قديم 10-07-2010, 08:03 AM
المشاركة 31
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أضْحَتْ أيادي يَدَيْهِ وهي تؤْنِسُهُ
( عبد الجبار بن حمديس )


أضْحَتْ أيادي يَدَيْهِ وهي تؤْنِسُهُ
إذ أوحشتهُ معاليهِ من النُّظرا
مؤيد بمضاء الرأي يحمده
لا يُحمَدُ السيفُ إلا ماضياً ذكرا
يُمضي الأمورَ بآراءٍ مسدَّدة ٍ
كأنهنّ سهامٌ تقصد الثُّغرا
من العوارف آلافٌ مجدِّدَة ٌ
للناس في كلّ معلماً دثَرا
لو كان يُنظمُ حباً في مدائحه
حَبُّ القلوب نظمناها له فِقَرا
رَدَّتْ زمانَ الجهل هِمَّتُهُ
وغيّرَتْ فيه من عاداتها الغِيرا
يا من أياديه في الأنعام -لاعُقلتْ
أطْلَقْنَ بالمدح فيه ألْسُنَ الشُّعَرا
دمْ في جلالة قدرٍ بالعلى قرنتْ
وَحالَفَ السّعْدُ فيما تأمُلُ القَدَرا

قديم 10-07-2010, 08:04 AM
المشاركة 32
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أصْبَحْتُ عندكِ أرتجي وأخافُ
( عبد الجبار بن حمديس )


أصْبَحْتُ عندكِ أرتجي وأخافُ
ما هكذا يُتألّفُ الأُلاّفُ
يا كيف باتَ عليّ قلبكِ جامداً
يَقْسو فلَيْسَ يُلينُه استعطافُ
وجمانُ ثغركِ رفّ من لمعانهِ
وعقيقُ خدّكِ رائقٌ شفّافُ
لم تنصفيني في معاملة الهوى
وأعزّ شيءٍ في الدمى الإنصاف

قديم 10-07-2010, 08:04 AM
المشاركة 33
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أظلومُ منكِ تعلّمتْ ظلمي
( عبد الجبار بن حمديس )


أظلومُ منكِ تعلّمتْ ظلمي
حرباً وكانت قبل ذا سَلْمى
كانت بهجري غيرَ عالمة ٍ
فَهَدَيْتِها منه إلى علمِ
هذا وفاقٌ عن مخَالفَة ٍ
كالزيرِ تُصْلِحُهُ على البمّ
خودٌ تلقّنُ تِرْبَها حُججاً
كالبنتِ مُصْغِيَة ً إلى الأمِ
والغادتانِ تفيضُ بينهما
خُدعُ الهوى وقطيعة ُ الحلمِ
إنّ النواعمَ في العتاب لها
غَرَضٌ إليه جميعها ترْمي
لو قدْ وقفتِ على ضنى جسدي
لوقفتِ باكية ً على رسمِ
ورأيتِ أضداداً أذوبُ بها:
حُرقاً تُشبّ، وأدمعاً تهمي
وبنفسيَ الخودُ التي برئَتْ
في قتلها نفسي من الاثم
لمياءُ تبسمُ عن مؤشَّرَة ٍ
تجلو الظلامَ ببارقِ الظَّلمِ
وتخوضُ من سَفَهِ الصِّبا مُلَحاً
فتحلّ منك معاقدَ الحِلْم
مرّتْ تميس فقلتُ: هل سكرَتْ
من ريقها بسُلافة ِ الكرْم
كَمُنَعَّمِ الأطرافِ، بَلّلَهُ
شرقُ النسيم بريقهِ الوسمي

قديم 10-07-2010, 08:05 AM
المشاركة 34
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أعليتَ بين النجم والدّبرانِ
( عبد الجبار بن حمديس )


أعليتَ بين النجم والدّبرانِ
قصراً بناهُ من السعادة بانِ
فَضَحَ الخوَرنَقَ والسديرَ بحسنه
وسما بقمّتهِ على الإيوان
فإذا نظرتَ إلى مراتبِ مُلكهِ
وبدتْ إليك شواهدُ البرهان
أوْجَبَبْتَ للمنصور سابقة َ العُلَى
وعَدَلْتَ عن كسرَى أنوشروان
قصرٌ يقصِّرُ، وهو عير مقصِّر،
عن وصفه في الحسن والإحسانِ
وكأنهُ من دُرّة ٍ شفافة ٍ
تُعْشي العيونَ بشدّة اللمعان
لا يرتقي الراقي إلى شُرفاتِهِ
إلا بمعراج من اللحظان
عرّجْ بأرض الناصرية كي ترى
شرفَ المكان وقُدرة َ الإمكانِ
في جنَّة ٍ غَنَّاءَ فِرْدَوْسِية ٍ
مخفوقة ٍ بالرَّوْح والرّيحان
وتوقدتْ بالجمر من نارنجها
فكأنما خُلقتْ من النيران
وكأنَّهنّ كراتُ تبرٍ أحمرٍ
جُعِلَتْ صوالجها من القضبان
إن فاخر الأترجُّ قال له: ازدجر
حتى تحوزَ طبائع الايمانِ
لي نفحة ُ المحبوب حين يَشمني
طيباً، ولونُ الصبّ حين يراني
مني المصبَّغ حين يبسط كفّه
فبنانُ كلّ خريدة كبناني
والماءُ منه سبائكٌ فضيّة ٌ
ذابتْ على درجاتِ شاذروان
وكأنَّما سيفٌ هنام مُشَطَّبٌ
ألْقَتْهُ يوم الحرب كفّ جبان
كم شاخصٍ فيه يطيلُ تَعَجّباً
من دوحَة ٍ نَبَتَتْ من العقيان
عجباً لها تسقي الرياض ينابعاً
نبعتْ من الثمراتِ والأغصانِ
خصّتْ بطائرة ٍ على فَنَنٍ لها
حَسُنَتْ فَأُفْرِدَ حُسْنُها من ثان
قُسّ الطيورِ الخاشعاتِ بلاغة ً
وفصاحة َ من منطقٍ وبيان
فإذا أُتِيحَ لها الكلامَ تَكَلّمَتْ
بخرير ماءٍ دائمِ الهملان
وكأنَّ صانِعَها استبدّ بصنعة ٍ
فخرَ الجمادُ بها على الحيوان
أوفتْ على حوضٍ لها فكأنها
منها إلى العجبِ العُجابِ رواني
فكأنها ظنّتْ حلاوة َ مائها
شهداً فذاقتهُ بكلّ لسان
وزرافة ٍ في الجوْفِ من أنبوبها
ماءٌ يريكَ الجري في الطيران
مركوزة كالرمح حيثُ ترى له
من طعنه الحلق انعطاف سنان
وكأنها تَرْمي السماء ببندق
مستنبَطٍ من لؤلؤ وحجان
لو عاد ذاك الماءُ نفطاً أحرقت
في الجوّ منه قميصَ كلّ عنان
في بركة ٍ قامتْ على حافاتها
أسدٌ تذلُّ لعزّة السلطان
نَزَعتْ إلى ظلم النفوس نفوسها
فلذلك انتزعت من الأبدان
وكأن بَردَ الماءِ منها مُطفىء ٌ
نارا مُضَرّمَة ً من العدوان
وكأنما الحيّات من أفواهها
يطرحن أنفسهن في الغدارن
وكأنما الحيتان إذ لم تخشها
أخذت من المنصور عقد أمان
كم مجلسٍ يجري السرور مسابقاً
منه خيولَ اللهو في ميدان
يجول دماه على الخدود ملاحة ً
فكأنَّهُ المحراب من غمدان
فسماؤه في سمكها علويَّة ٌ
وقبابهُ فَلَكيّة ُ البنيان

قديم 10-07-2010, 08:06 AM
المشاركة 35
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أغُمْرَ الهوى كم ذا تُقَطّعُني عَذْلا
( عبد الجبار بن حمديس )


أغُمْرَ الهوى كم ذا تُقَطّعُني عَذْلا
قتلتُ الهوى علماً، أتقتلني جهلا
أظنّك لم تُفتحْ عليك نواظرٌ
إذا هي أعْطَتْ صبوة ً أخذَتْ عقلا
ولا عرضتْ من بيضهنّ سوافرٌ
عليكَ الخدودَ الحُمرَ والأعينَ النُّجلا
لم يصبِ منكَ القلبَ مَشّيُ جآذرٍ
يُنَزِّعُ فيه التّيهَ أقدامَها نَقْلا
ولم ترَ سحراً كالعيون تخالُنا
بِزَعْمِكَ أحياءً ونحنُ بها قتْلى
ومن أعجبِ الأشياءِ أنّ سيوفها
تعودُ رماحاً، حيثُ تلحظُ، أو نبلا
خرجتُ على حدّ القياس مع الهوى
فقلْ مَنْ أمرّ الكأس من بعد ما أحلى
ولما كتبتُ الحبّ في القلب وارتقى
إلى الطَرْفِ ماءُ الشوقِ أنكرَ ما أملى
وبي كلّ غيداءِ القَوامِ كأنَّما
يُطاولُ منها قدُّها شعراً جثلاً
لها بله بالحبّ تحسبُ جِدّهُ
إذا هزّ أعطافي بنشوته هزلا
إذا غرسَتْ في مسمعِ الصّبِّ مَوْعِدا
جنى بيد التسويف من غرسها مطلا
وإن هي زارَتْ خلتَها مستعيرة ً
لها من خطيب الحفل جلسته العَجْلى
أرى البيضَ مثل البيض تقطعُ وصْل من
يُقْطعُ في كفّيه من غيره وصلا
فلا تأمننْ منهنّ إن كنتَ حازماً
ولا من هواها المرءَ خبلاً ولا ختلا
وساقٍ، على ساقٍ، يُصرِّفُ بيننا
بكأسٍ نَظَمْنا للسرور بها شَملا
كلؤلؤة ٍ بيضاءَ في الكفِّ أقبلتْ
بياقونة ٍ حمراءَ مظهرة ً حَمْلا
كأنّ وثوبَ السُّكرِ فيها مُساورٌ
يدبّبُ منه في مفاصلها نملا
ترَكْنا لها من جَوْرِها ما يُسِيئُنا
فمن مزجها بالماء قارنتْ العدلا
وعذراء كانت وردة ً قبل مزجها
ومن بعده عنّتْ لمبصرها شعلا
إذا واجهتْ كاساتُها الليلَ خلتَها
تهتّكُ من ظلمائه حُجُباً كُحلا
وتحسبُها تجلو علينا عرائساً
وشاربُها يفتضّ منهنّ ما يُجْلى
وجدنا نعم في الناس يُهجَرُ قوْلُهَا
كأن على الأفواه من لفظها ثِقلا
ولما احتواها كل حيٍّ تعلّقت
بلفظ ابن عبادٍ فكان لها أهلا
جوادٌ بما فوق الغنى لك والمُنى
فهّمْتُكَ العُلْيا لهمتّه سفلى
ترى الناس يستصحون من جود كفّه
إذا الوبلُ منه أنهلّ واتّبعَ الوبلا
هزبرٌ الوغى بالسيف والرمح مقدمٌ
له الضربة ُ الفرغاءُ والطعنة ُ النجلا
تنوءُ به غِرّا حفيظة ُ عَزْمِهِ
وترجحُ أسبابُ الأناة ِ به كهلا
وحربٍ أذيقتْ في بنيها ببأسه
مرارة َ كأسِ الثكل لا عَدِمَتْ ثكلا
وكانتْ عيونُ الماءِ زُرْقاً فأصبحتْ
بما مازَجَتْهُ من دمائهمُ شُهْلا
وما ولدتْ سودُ المنايا وحُمرها
على الكره حتى كان صارمُكَ الفحلا
أقائدها قبَّ الأياطلِ لم تلدعْ
له عند أعداءٍ إغارتُها ذَحْلا
حميتَ حمى الاسلام إذ ذدتَ دونه
هزبراً ورشّحتَ الرشيدَ له شبلا
لئن قلتُ فيه صحّ تأليفُ سُؤدَدٍ
فبارعُ نَقْلٍ من شمائلكَ استملى
ألا حبذا العيدُ الذي عكفت به
على كفّك الأمواه تُمطرها قُبلا
ويا حبذا دارٌ يدُ الله مسحتْ
عليها بتجديدِ البقاءِ فما تبلى
مُقَدَّسَة ٌ لو أنَّ موسى كليمَهُ
مَشَى قَدماً في أرضها خَلَعَ النعلا
وما هي إلاَّ حطة ُ الملِكِ الذي
يحطّ لديه كل ذي أملٍ رَحلا
إذا فتحت أبوابها خلتَ أنها
تقولُ بترحيبٍ لداخلها: أهلا
وقد نقلتْ صُنّاعُها من صفائه
إليها أفانينا فأحسنتِ النقلا
فمن صدره رحباً ومن وجهه سناً
ومن صيتِه فرعا، ومن حمله أصلا
وأعلتْ بها في رتبة ِ الملك ناديا
وقلّ له فوْق السماكين أن يُعْلى
نسيتُ به إيوانَ كسرى لأنَّه
أراني له مَوْلى من الفضلِ لا مثلا
كأن سليمان بنّ داودَ لم تُبحْ
مخافتهُ للجنّ في شيْدهِ مَهلا
كأنَّ عيونَ السحر نافذة ٌ له
على كلّ بانٍ غاية ٍ منه أو فضلا
فجاء مكانَ القول نبعثُ وصفهُ
رقيقاً، وأذنُ الدهر تسمعه جذلى
تجوزُ له الأمواهُ بركة َ جدولٍ
تخالُ الصَّبا منه مشَطِّبَة ً نصلا
إذا اتخذتها الشمسُ مرآة وجهها
أحالتْ عليها من مداوسِها صقلا
ترى الشمسَ فيه ليقة ً تستمدّها
أكفٌّ أقامتْ من تصاويرها شكلا
لها حركاتٌ أُودِعَتْ في سُكونِها
فما تبعَتْ في نقلهنّ يدٌ رِجلا
وقد توّج البهو البهيّ بقيّة ٍ
فقلْ في عروسٍ في جلابيبها تُجلى
تجمعت الأضدادُ فيها مصانعاً
ولم أرَ خَلْقاً قبلها جَمَعَ الشّمْلا
وأغربُ ما أبصرتُ بعد مليكها
بها مُتْرعٌ يعدي الشجاعة َ والبذلا
تنادمُ في غنّاءَ غنّتْ حَمَامُها
فوارسَ أغصانٍ ترجّحها حَملا
إذا شَربتْ وُدّ المؤيد صيّرتْ
خلائقَهُ راحاً ورؤيتَهُ نُقْلا
كأنَّ مها الأحْداج حلّتْ سماءَها
وإن لم تكن إلاَّ حنياته بُزْلا
كأن سهماً أُرسلتْ عن قسيّها
فما عَدمتْ عينُ الحسود بها سَملا
وما شئتُ ممات لو عُنيتُ بوَصْفِهِ
سلكتُ إليه كلّ قافية ٍ سبيلا
فتحسبُ ما في الأرض من حيوانها
رقى شرفاً فيه إلى الفلك الأعلى
ولمّا عشينا من توقّد نورها
تخذْنا سناه من نواظرنا كُحلا
فيا دارُ أغضى الدهرُ عنكِ وأكثرتْ
أسودُكِ نسلاً فيه يختتل النسلا

قديم 10-07-2010, 08:07 AM
المشاركة 36
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
قولُ لبرقٍ شِمتهُ في غمامة ِ
( عبد الجبار بن حمديس )


أقولُ لبرقٍ شِمتهُ في غمامة ِ
أشامَكَ من أشْبَهْتَ حُسْنُ ابتسامه
وهلْ بِتْ منْعِ مُسْتعيرا أناملاً
تشيرُ إلينا حُمْرها بسلامه
وكيفَ يشيمُ البرقَ مَنْ باتَ جَفْنُهُ
إلى الصبح مكحولاً بطولِ منامه
أمنْ بردتْأنفاسه من سُلوّهِ
كمن حميت أحشاؤه من غرامه
غزالٌ سقيم الطرفِ أفنيتُ صحتي
ولم تغنِ شيئاً في علاجِ سقامه
وغصنٌ، ذبولي في الهوى باخضراره
وبدرٌ، مُحاقي بالضنا من تمامه
ولوْ شئتُ عَقْدَ الخصرِ منه لحضْني
عليه تثني خيزران قوامه
يصدّ بوردٍ فوقَ خدّ كأنهُ
يقبّلهُ صدغٌ بِعَطْفهِ لامه
وَمُسْتَوْطَنٍ كُورَ النّجيبِ بِعَزْمِهِ
وطارَ له في القفْرِ وَحْيُ زِمَامِهِ
تزاحمُ هماتُ العلا في فؤاده
وغُرّ المعاني في فصيح كلامه
وفي المَيْسِ مَيّاسٌ بإيجافِ سَيْرِهِ
رجومٌ بأجواز الفلا بلغامه
إذا ثار صكّ الصدر بالخف شِرّة ً
فما زال سهبُ الأرض قوتاً لأرضه
ولا انفكّ قوتُ الرحل شحمَ سنامه
وأعملتهُ بدراً ولكنُ رددته
هلالاً، مشى فيه مُحاقُ المهامهِ
وَمَرّتٍ يَطولُ سَفْرَهُ بِنَفاذِهِ
أُتيحَ له مُسْتَنّجِدٌ باعْتزامِهِ
إذا صرصرُ الأرواحِ أغشتهُ صرَّها
شوى الوجهَ منها حرُّهُ باحتدامه
يبلّ صَدَى الأرْماق في القيظ رَكبُهُ
بِمُلْتَقَطٍ يثْنِي القَطَا عن جمانِهِ
تمزَّقُ عنه الكفُّ جلبابَ عرمضٍ
فيبدو كنورِ الصّبْح تحتَ ظلامِهِ

قديم 10-07-2010, 08:07 AM
المشاركة 37
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أكْرِمْ صديقك
( عبد الجبار بن حمديس )


أكْرِمْ صديقك عن سؤا
لك عنه واحفظ منه ذِمّهْ
فلربما استخبرت عنـ
ـهُ عَدُوَّهُ فسمعتَ ذَمَّه

قديم 10-07-2010, 08:08 AM
المشاركة 38
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا ربَّ كأسٍ تقْتَضِي كلَّ لَذة ٍ
( عبد الجبار بن حمديس )


ألا ربَّ كأسٍ تقْتَضِي كلَّ لَذة ٍ
أكلتُمْ عليها، طولَ ليلكمُ، لحمي
بلى لو قَدَرْتُمْ لاتَّخذتُمْ شرابَكمْ
دمي في كؤوسٍ وهي تنحتُ من عظمي
سلامٌ عليمك أوقدوا نارَ حَربكم
فإني مفيضٌ ماءَ سلمي من حلمي
فللحم عندي إن أكلتم عواقبٌ
تُقصّرُ عنهنّ العواقب للظلم
وَلي مِقْوَلٌ قد أطْلَقَتْهُ سَجيّتي
عن الحمد لما عقّلتْهُ عن الذمِّ

قديم 10-07-2010, 08:09 AM
المشاركة 39
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا كمْ تُسْمَعُ الزمن العتابا
( عبد الجبار بن حمديس )


ألا كمْ تُسْمَعُ الزمن العتابا
تخاطبه ولا يدري الخطابا
أتطمع أن يرد عليك إلفاً
ويُبقي ما حييت لك الشبابا
لم تَرَ صرفه يُبْلِي جديداً
ويتركُ کهلَ الدُّنْيا يَبابا
وإن كان الثواءُ عليك داءُ
فبرؤك في نوى ً تمطي الركابا
وهمّك همّ مرتقبٍ أموراً
تسيحُ على غرائبها اغترابا
وإن أخا الحزامة من كراه
كَحَسوِ مُرَوّعِ الطيرِ الثِّغابا
فتى ً يستطعمُ البيضَ المواضي
ويستسقي اللهاذم لا السحابا
فصرِّفْ في العُلَى الأفعالُ حزْماً
وعزماً إن نحوتَ بها الصوابا
وكن في جانبِ التحريضِ نارا
تزيدُ بنفحة ِ الرِّيحِ التهابا
فلم يمهِ الحسام القين إلاّ
ليصرفَ عند سلَّتهِ الرِّقابا
ولاترغبْ بنفسك عن فلاة
تخالُ سَرَابَ قَيْعَتها شَرَابا
فكم ملكٍ ينالُ بخوضِ هلكٍ
فلا يُبهِمْ عليك الخوْفُ بابا
وقفتُ من التناقضِ مُستريبا
وقد يقفُ اللبيبُ إذا استرابا
كأن الدهر محسنه مسيءٌ
فما يجزي على عمل ثوابا
ولو أخذَ الزّمان بكفّ حرّ
لكان بطبعِهِ أمْرا عُجابا
يَجُرّ عليّ شُرْبُ الراحِ هَمّاً
ويورثُ قلبيَ الشدُوُ اكتئابا
وفي خُلُق الزّمان طباعُ خُلْفٍ
تُمرِّرُ في فمي النُّغَبَ العذابا
وقد بدلت بعد سراة قومي
ذئاباً في الصحابة لا الصحابا
وألفيتُ الجليس على خلافي
فلسْتُ مجالِساً إلاَّ كِتابَا
وما العنقاء أعوزُ من صديق
إذا خبثُ الزمانُ عليك طابا
وما ضاقَتْ عليَّ الأرضُ إلاَّ
دَحَوْتُ مكانها خُلُقاً رحابا
سأعتسِفُ القفارَ بِمُرْقِلاَتٍ
تجاوزنِي سباسِبَها انْتهابا
تخالُ حديث أيديها سراعاً
حثيث أنامل لقطت حسابا
وتحسب خافق الهادي وجيفاً
يظن زمام مخمطه حبابا
وأسري تحتَ نَجمٍ من سناني
إذا نجمٌ عن الأبصار غابا
وإن المَيْتَ في سَفَرِ المعالِي
كمن نال المُنى منها وآبا
ويُنجدني على الحدثان عضْبٌ
يذلل قرعه النوبَ الصعابا
يمانٍ كلما استمطرْتُ صوْباً
به من عارض المهَجات صابا
كأن عليه نارَ القين تذكي
فلولا ماءُ رونَقِهِ لذابا
كأن شعاعَ عين الشمس فيه
وإن كان الفِرِنْدُ به ضبَابا
كأن الدهر شيبهُ قديماً
فما زال النجيع له خضابا
كأن ذبابهُ شادي صبوحٍ
يحرّك، إن ضربتُ به رقابا
وكنّا في مواطنِنِا كِراماً
تعافُ الضيم أنفسنا وتابى
ونطلع في مطالعنا نجوماً
تعدّ لكلّ شيطان شهابا
صبرنا للخطوب على صرُوفٍ
ولم تَسْلمْ لنا إلا نفوسٌ
وأحسابٌ نُكَرِّمها احتسابا
ولم تخْلُ الكواكب من سقوطٍ
ولكن لا يُبلّغها الترابا

قديم 10-07-2010, 08:09 AM
المشاركة 40
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أليس بنو الزّمان بنو أبيكا
( عبد الجبار بن حمديس )


أليس بنو الزّمان بنو أبيكا
فجرّدْ عن حقائقكَ الشكوكا
ولا تسألْ مِنَ المملوكِ شيئاً
فترجعَ خائباً وسلِ المليكا
فلستَ تنالُ رزقاً لم تَنَلْهُ
ولو أبصرته مما يليكا
فكم خيرٍ به نضيجاً
وكنتَ حُرمتَ رؤيتهُ فريكا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الأندلسي ( عبد الجبار بن حمديس )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 47 09-07-2020 11:45 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( حيدر بن سليمان الحلي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 01-10-2012 08:19 PM
الأدب العربي في العصر الأندلسي رقية صالح منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 9 08-04-2011 09:04 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن خفاجة ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 105 10-07-2010 10:50 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 10-01-2010 07:32 PM

الساعة الآن 11:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.