قديم 02-01-2013, 02:27 PM
المشاركة 11
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نص رائع
الاختلاط يظل مشكلة حتى ببلادنا العربية
تحية لقلمك



شكرا لك الاستاذ علي ابريك على جمال الحضور...

لكم سرني اعجابك بالنص...

كن بخير وصحة وعافية.

تحيتي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 02-07-2013, 12:46 AM
المشاركة 12
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
رد قيم للاستاذ الشاعرجمال دلة مع خالص تقديري واحترامي....

الاخت ريما الريماوي الرائعة
المكان متن الطائرة قد يضطر اي انسان ذكرا او انثى ان يسافر منفردا او مع جماعة على متن طائرة وهو معرض للجلوس في اي موقع ومع اي شريك في المقعد قريبا كان ام غريبا .

وبطلتنا ورطّها مقعدها مع البحّارة الغربية المنحلة وتصرفوا بموجب ثقافتهم البهائمية التي لا تعرف للقيم والدين حدودا اوسياجا وثقافتهم هذه مدروسة وممنهجة لالهائهم بالجنس والمتع الهابطة من الخمر والتعري والانحلال والتفكك والمغامرات الجنسية الفردية والجماعية والمخدرات, وقضاء ساعات العمل بالانتاج في كل مجالات الحياة لتكريس المال للغايات التي اتاحتها حكوماتهم لتفرض عليهم الضرائب, وتجنيها بشكل طائل تحكمهم بها وتسخرهم بالفتات عبيدا للراسمالية النتنة وتجندهم للتعامل بادمغة ممسوحة لقتل البشر والمخلوقات باشارة واحدة ودم بارد بلا وازع من ضمير اوحق انساني او رقيب او حسيب لتسرق ثروات ومقدرات الشعوب الآمنة في اوطانها .

وبطلتنا المتفاجئة من سماجة الغرب وسلوك اهله وطولة اياديهم والتعدي على العباد بالاستعمار العسكري وآلة القتل والدمار التي اعملتها في العالم كله من اليابان الى كوريا الى ايران الى فيتنام الى افغانستان الى فلسطين الى العراق الى سوريا ولبنان والسودان والصومال ووووووووووو ماثلة للعيان تتداولها وسائل الاتصال والاخبار ليل نهار على مدار الساعة المرئية والمقروءة والمسموعة والانترنت ومواقع الاتصال المجتمعي السريعة الاخرى التي احالت العالم قرية صغيرة اخبارها ساخنة من المصدر الى المعبر في التو واللحظه, لا يبرر لبطلتنا قلة الاطلاع, والمعرفة, والاخذ بشروط الحيطة والحذر .

وارتداء بنطال لا يبرّم افخاذها مثار اهتمام الشبقين من الرجال في الشرق فكيف رجال الغرب ولكنها ارتدته وهذا ليس صدفة بل هي ضحية الغزو الثقافي الغربي ,وان لم تكن كذلك فقد ارتدته لانها مسافرة للغرب, لعلمها انه احد ابرز ملامح التحضر الشكلي ,الذي استطاع الغرب به اغواء الاتحاد السوفييتي, الذي انهارت منظومته السياسية والقيمية بالجينز والمال والتملك وغيرها, فكان عندها عذر لارتدائه وتوقع انها ستلتقي بلابسيه اصحاب الثقافة الاباحية المنحلة مما شاهدت وسمعت وكانت ردة فعلها مبررة من جهة حسن النية وغير مبررة لما اسلفنا ذكره من الاسباب .

وشعرها (ذنبة الفرس)الجميل الذي شُدّت بها كان مكشوفا وهذه ليست اخلاقا ولا آدابا شرقية بل هي خروج على الآداب العامة والسلوك المجتمعي الشرقي المحافظ ,وان وجد كثير من التعديات على القيم حتى في دول العرب والمسلمين, من ارتداء ملابس فاضحة تشف وتصف كل المفاتن المغرية والمهيجة للشبق والثورة الجنسية ,فكأن الاعضاء خارج الملابس , وما انتجته من انحلال خلقي واجتماعي سهّل بدوره استجلاب وسائل زيادته وتراكمه في الشرق العربي بلا وازع ولا رادع ,وغياب حكم الدين والخلق, وغياب القرار السياسي لمنعه والاخذ على ايدي مروجي الوسائط والافلام الاباحية والتشفير وفكه وخلاف ذلك, و ضرورة الاحتشام,مما اوجد التعدّي والتحرش الجنسي نتيجة التعري والسفور والاختلاط وانتشار دور الزنا والدعارة بين الذكور والاناث ,
في كل الاماكن من عمل وجيش وامن وتجارة ودور علم وعبادة ومؤسسات مدنية ,وزادت نسبةاللقطاء الى حد ينذر بسقوط آخر معاقل الشرق المحتشم الذي يتغنى به الادباء والكتاب والشعراء والمسرح والسينما والتلفاز والاذاعة, والمتعصبون لشرقيتهم المهشمة والمهمشة ,وانتشار امراض فقدان المناعة والامراض المعدية الاخرى التي تعصف بصحة المجتمعات بالاضافة الى القوانين والتشريعات المطالبة بحقوق اخراج المراة من بيتها, وعصمة زوجها ,وكرامة عفتها, وهيبة دينها, الذي فتحت بها بلاد الدنيا هي وزوجها, ودانت لها المشارق والمغارب, عندما كانت محتشمة وملتزمة, ودعوات الاستعمار لدعم حركات تمرد النساء في الشرق دعاية صهيونية, تهدف الى اضعاف هيبة الرجال واسقاط النساء في مهاوي الرذيلة جرّاء الخروج بلا رقيب ولا حسيب, وما وصلنا اليه من انحلال يدق نواقيس الخطر

امّا اخوها فهو امّا مبتعث من الدولة للدراسة خارج الوطن من قبل الحكومة استطيب الانحلال فانحل, او سياسي غيور شرقي ملتزم فرّ بكرامته من الملاحقة والتضييق الامنيّ العربي ّالذي لا يرعى حرية كلمة او عمل او اختيار ويخدم اهداف الغرب في اغلب الاحيان بقصد اوبجهل وغير قصد,
ولانه لم يجد ادنى التامينات الاجتماعية في وطنه وبين اهل وطنه فلا صحة ولا دراسة ولا عمل ولا شيخوخة ولا مرض ,ففرّ الى الغرب الذي كان يظنه متحضرا ويرعى حقوق الانسان وكرامته فاصطدم بواقع مرير آخر ,يمارس عبودية الشعوب واستغفالها واهانتها وتدمير قيمها وتفكيك اسرها .

فوجد بالانحلال والخمر والنساء مخرجا متوهما من مازق شرقيّ متسلط ومازق غربي متفلت, وكان عرضه لاخته بمجرد وصولها استعجالا منه لتقصير المسافة المُرّة التي قطعها زحفا على الشوك الغربي على ركبتيه العاريتين اللتين ادماهما الركوع الاذلالي على اقدام السلاطين الشرقيين تارة وادماهما الزحف عليهما لتقبيل سيقان النساء الغربيات تارة اخرى الملجأ الاخير الذي انساه العذابات الشرقية والغربية سفاحا.
فاخذته حميّته الشرقية واراد لاخته ان تنخرط بالجو الغربي منذ وصولها وهو يظن انّه يوفر عليها عذابات لن تقوى على تحملها, لرأفته بحالتها الشرقية المسكينة البسيطة, فاراد لها ان تنخرط بالرذيلة, وافترض ان فيها قابلية الانحراف ,فقد وصلت اليه بالجينز بعد ان كانت غزالة بالجلباب , ومحسورة الراس بعد ان كانت بالاشارب والشال, فبدت له ككل الغربيات هناك, وبشعر حاسر ككل العاهرات هناك, وقد اخذت كورسا في الطائرة على الملاعبة والمداعبة وتمرست بجراة الرجل الغربي الذي امتدت يده الى كل المحاذير الشرقية من مواطن الجسد بلا ادنى تردد.

وكان التعدي بنظرها, ولكنه ليس تعديا بنظره هو, وانما يراه امتاعا لها, وتقديرا لانوثتها وجمالها, فهو يريد لصديقه الاختلاء بها كنوع من الضيافة والاكرام والاستقبال والحفاوة ورد الجميل لزميله الغربي الذي امتعه باحضان اخواته وامه ورفيقاته .

ويستغرب رفضها عرضه المغري الذي وهبها كل مروءته ورجولته كاخ شرقي متشدد بالامس متحرر اليوم يلبس الشورت والسنسال في رقبته, وبصحبته زميله الشبق منذ مدة ينتظر الغزالة الشرقية الانثى المفعمة بالشباب البكر الذي حدثه عن فورتها وشبابها الفتّان, عوضا عن (الجيرل فرند )المستهلكة السكراب رغم شبابها ,لان السقوط والانحلال مبكر عندهم منذ الطفولة.

وهنا ستذبح الغزالة وسيوزع لحمها قربانا شرقيا على اسرّة الغرب الماجن .
اليس هناك من صرخة شرقية في وجه الحكومات العفنة الساقطة التي تشرد ابناءها ليضلوا ويستجلبوا اهلهم للضياع والعار....... قاتلهم الله .
خشية لاتهامهم بالانحلال عندما يرونهم في زياراتهم للغرب وصولاتهم في يواخير الدعارة واللهو والقمار والتعري .
ليشاركوهم حياة الغريزة والجنس لينسوا دينهم وآخر ما تربوا عليه من دين وخلق وعفة وشموخ وكرامة لم تعد تُسمع في مناهج الشرق واذاعاتها وخطب مساجدها واحاديث مجالسها للاسف الشديد لكي يخرس الاستهجان والرفض .

ارثي لحال المسلمين وحال غزالة التي تهدى عروسا للمسيسيبي حتى لا يثور فيدمر عروش العملاء والماجورين ,ويوقف منحه وعطاياه عنهم ويوقف سيل الشقراوات بعيونها الزرقاء الى مخادعهم .

استيقظوا فان الله سائلكم فوالله لن تشمّوا رائحة الجنة وانتم كذلك
اعتذر اختي ريما على ما اثرت من شجون وما اسهبت من تفصيل وما افحشت من قول
اعتذر الى الله اولا ثم لك وللقارئين الافاضل
قلمك المبضع كشف عن مرض خبيث يحتاج للاستئصال
فهل هناك من يعلق الجرس ؟

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 02-11-2013, 12:37 AM
المشاركة 13
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم
نص قصصي جميل عالج قضية لطالما أسالت حبرا و أراقت أفكارا، إنها قضية الشرق/غرب و الصراع الممتد عبر التاريخ، لكن ما أعجبني أكثر في هذه القصة هي (خرجتها) التي فعلا اخترقت أفق انتظار القارئ، و ذلك التناقض الذي صورته الكاتبة بإبداع بين غزالة و أخيها، فبعد أن تمكنت البطلة بصعوبة من الفرار بعرضها و شرفها وجدت أخاها يرحب بها بطريقته الخاصة من خلال عرضها -على طبق من فضة- على صديقه. و هي في الحقيقة صورة تعكس فكرة مهمة ألا و هي قضية التماهي في الآخر و التي كثيرا ما تصيب الشباب العربي بمجرد هجرته هناك، و مدى سرعة انسلاخه عن هويته العربية الاسلامية .
دام قلمك مبدعا عزيزتي ريما
آية أحمد
أهلا ومرحبا بك أختي آية أحمد...

لكم أسعدني ردك الجميل ورضاءك عن النص

والنهاية... وأوافقك على ما جاء بتعليقك القيم.

كوني بخير وصحة وعافية...

مودتي واحترامي وتقديري.

تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 02-11-2013, 12:42 AM
المشاركة 14
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الجميل ريما


قصة تناقش موضوع في غاية الأهمية
جاءت بطريقة سلسة بسيطة
وأكيد بأسلوبك الجميل الطريف
على مبدأ
شر البلية ما يضحك
اعشق هذا النوع من الحروف



اشتقتُ لحروفك غاليتي

دمتِ رائعة

حضورك الآجمل عزيزتي سهى العلي...

ولكم سعدت به ... كوني بخير وصحة وعافية.

محبتي وخالص تقديري.

تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 06-23-2013, 11:35 AM
المشاركة 15
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نقد مقدم من الأستاذ الصديق تركي امحمد.. مع جزيل شكري وتقديري.

القصة القصيرة بالأردن بين الانفتاح والانغلاق
قراءة في قصة اختلاط
لريما ريماوي
بقلم الأستاذ/ تركي أمحمد

بداية وجب علي وأنا بصدد قراءة هذا القصة أن أشكر الكاتبة والصديقة "ريما يماوي" على هذه الطاقة اللغوية والكفاءة التعبيرية المبثوثة في معظم نتاجها القصصي، فهي من جيل عشق كتابة هذا الفن السردي، إضافة إلى بيلوغرافيا من القصاصين الأردنيين كـــا: سليمان المعمري في مجموعته "ربما لأنه رجل مهزوم"، و قصة فاطمة العبيداني (حمى القرن)، ومجموعة يونس الأحزمي بعنوان: (حبس النورس). وكذا (جنوب الوقت) لعلي الصوافي.... وغيرهم كثير. والقاص كما نعلم ذات هادئة عكفت على قراءة الواقع المعيش فاختزلت منه تجارب، طعّمتها في الغالب بخيال للتشويق والإثارة، ليحاول في كلّ قصة يقدّمها لنا قذف شرارات التحذير والتغيير وفضح هذا الواقع بكل زيفه ومرارته، ولذلك نتفق مع نظرة النّقاد القائلين بأنّ القصة والرواية وكل أشكال السّرد خدمة مسبقة للقارئ؛ فهي تقومه وتحضّره لأن يتفادى مثل هذه الحوادث والوقائع التي قد تصادفه في حياته، وعليه كانت القصة فضح وفسخ لمشاكل المجتمعات والآفات الاجتماعية المعاشة، وفي قصة اختلاط للقاصة ريما ريماوي تشخيص بارع ودقيق يقرّب حادثة وقعت لبنت في ريعان شبابها، فرضت عليها الظروف السفر والتجوال في بلدان غير بلدها الأم لرؤية أخيها المغيّب في بلاد ما وراء البحار. بادئ ذي بدء أنوه إلى أنّ قصة'اختلاط' تعبر عن حادثة واقعية اجتماعية، لأنّنا في زمن يحصل فيه أي شيء ونتوقّع فيه كلّ شيء، مع الأنذال وعديمي الشرف، والقاصة لم تتحمل أيّ عناء في تقديم قصتها، وكأن قصة اختلاط مولود لم تتعسّر على الأم ولادته، وإنّما صدر عن سجية أدبية وسليقة متمرِّسة على كتابة هذا النوع من القصص التشويقية الجميلة، ولعلّ الغرض من هذا فتح مجال القراءة على الكلّ، شريطة أن يتحمّل الكل رواتب القراءة. لكن ثمة أمور قد يقع فيها القاص، وهي هفوات وهنات نرّجعها إلى أنّ متعة هذا الأخير في السرد وقذف ما في جعبته قد تحيد به عن الطريق، فيقع في طريق الملل والإهذار والخطل، واللغة أكبرعدو للأديب إذا لم يتريث في صقلها، وكبح جماحها. وعليه تكون اللغة عنصر تجميل وتدبيج، وقد تكون عدوه الأكبر كما عبّر الناقد العربي عز الدين اسماعيل. قراءة نقدية للقصة: سأختزل المختزل وأقدّم صورة كاملة عن القصة في نقاط، أرى فيه أن لو فعلت القاصة في هذه الفقرة كذا لكان أجمل؛ أي وبعبارة أخرى ستكون قراءتي إضافة لا أكثر ولا أقل: ü إنّ لغة القصة بسيطة سهلة، تبلغ القاصة ذروة الإبداع والكتابة، ثم تسفر بها نحو الحضيض فتبدو وكأنّها لغة طفيلية، أو لغة اللسان الخشبي كما يقال، غطتها لهجة الشارع. هذا ما يلاحظ في قولك: ( ما باس تمها غير أمها )وهو مثل كنت تستطعين الاستغناء عنه فهو لم يأت للقارئ بجديد؛ وإنما كان له دور في تغليف هذا الجزء بالغموض، إضافة إلى كلمات أخرى عامية بنطال (الجينز)، البار... ü هنا وإبان تأزم حوادث القصة أراك لا تتركين فسحة للقارئ ينظر من خلالها وقائع الحادثة التي جرت بين الشخصيات غزالة، الملتحي، مارك، والذي كان يلاعب شعرها من الخلف، وهذا من قبيل الحشد والتكديس لعدد لا متناه من الشخصيات كلها تعبّر عن موقف واحد هو استغلال غزالة، والتّعدي عليها؛ وبمعنى آخر أقول: طغت عليك اللغة واستفزتك وخانتك فبدأت بالسرد ولم تضع حسبانا لقارئك الذي أدخلته في حلقة مفرغة تدور فيها الشّخصيات حول نفسها مقارعة بالحوار والرد وهنا كنت تتكلمين وفي قلبك حزازة؛ بمعنى أنك تعاطفت مع غزالة الأنثى، وركزت على فضح البحارة خِلقيا ( ملتحي، أصلع) وخُلُقيا (فهم يشربون الخمر، ويتكلمون في أمور جنسية وغيها). ü ترنو القاصة من خلال قصتها إلى تثبيت وإرساء الخصال الحميدة التي لاتزال تحافظ عليها المرأة خصوصا في زمن الموضة ومواكبة الحضارة الغربية، وهو زمن للازمن، وهذا ما تتمتّع به المرأة العربية عموما والمرأة الأردنية على وجه الخصوص وهذا ما تجسّد في شخصية غزالة، وصدّها لأفعال وأقوال طاقم السفينة. وعليه أقول إن القاصة استطاعت تشخيص قضية اجتماعية حساسة من قضايا الواقع بطريقة سردية سهلة، بسيطة، تحاول من خلالها التأثير في المتلقي وتحديدا المرأة. ü أراك في قصتك تعاملين المرأة معاملة إيديولوجية -إما لأنك أنت امرأة- فلم أجدك في القصة كاملة تصفينها بأنها المذنبة أو المتهمة، فهي الضحية دائما، وهذه طريقة شائعة في الكتابات النّسائية التي لا أتواني في نعتها بأنها كتابات منحازة إلى الدفاع عن المرأة، وإثبات وجودها وصمودها. صحيح لكن لا تحكموا عن الرجال وتنظروا إليهم نظرة المسيئين والظالمين والمتعديين ، وهذه نقطة تناسلت من هذا الكلام أيضا فالرجل فيه شيء من الأنوثة (الحب الحنان، العطف.....)، وحقيق بنا الدفاع عن أنفسنا فليس الذكر كالأنثى. ü في نهاية القصة التفاتة جميلة وقد أقول هي نهاية البداية أو نقطة البدء والتي ستنجر عنها أحداث أخرى تمدد الحادثة كما تضمن لها الديمومة، وهذه هي القصة الناجحة التي تترك ما أصبح يعرف بالقفلة وهي نقطة محورية تمثل عصب القصص ولنتأمل قولك :"أسرعت نحو رقم بوابة المغادرة، جلست تضم ساقيها مدة خمس ساعات أخرى.. تنتظر
***********************
صديقي "جوزيف" (يوسف) أود أن أعرفك على أختي الجميلة "غزالة" القادمة من الشرق بهدف الزيارة... ولا يوجد عندي أي مانع إن أحببت الخروج معها، فهي ليست مرتبطة ..... !"
فالكلام في هذه المرحلة رتيب، متساوق، يشد بعضه بعض، مرحلة هدوء غزالة وانتظارها بعد الغضب الاستفزاز، إلى هنا مازالت النظرة العربية المحافظة تخفق رايتها، لكن بعد أن أتى أخوها مع صديقه وقد عرفه عليها ستبدأ حادثة أخرى تجعل النص مفتوحا ومستمرا، هذا فضلا على ما يضيفه التخييل والتأويل على هذا النّص ذي النفس الطويل، وهنا تتحقق اللذة وتكون المتعة، وينسجم النص مع صاحبه الجديد، القارئ الذي يفسره ويؤوله أو يعيش في كنفه ، فيعترف بأدبية الكاتب وقدرته التعبيرية، ويحكم على نصه بالجمالية والإبداع. وفي النهاية نقول: إن قصة "اختلاط" للكاتبة ريما ريماوي رائعة في أبعادها الرامية إليها، كما أنها مشوّقة ومغرية بما تزخر عليه من فنيات أسلوبية ولغوية وصور بلاغية، استحضرت فيها القاصة حادثة شاعت في بلداننا العربية بطريقة سردية حوارية جيدة، بلغت الهدف وحقّقت التأثير كما فطَّنت القارئ الكريم، والقارئة الكريمة بتخطي هذه الوقائع الشبيهة، وتوخي الحذر من مصاحبة الأنذال وعديمي الشرف، فالمظاهر خداعة واللسان مراوغ . فأستاذة رسالتك وصلت إلينا وكل ما قلتُه في هذا التحليل تراءى إلي من خلال قراءتي المتواضعة والمتطفّلة على حضرتك وهي لا تنقص من إبداعك شيئا، وإنما تزيده روحا وريحان وعبقا وجمالا كما تكسوه فنية ومتعة .

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.