احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2056
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
08-17-2016, 08:54 PM
المشاركة 1
08-17-2016, 08:54 PM
المشاركة 1
افتراضي فقاعة .. (قصة قصيرة)
فقاعة ..

قصة قصيرة
بقلم (محمد فتحي المقداد)*

غرامٌ غير معقول بالفقاعات، عندما أصبُّ الماء في كأس زجاجية، هيامٌ في أقصى درجاته، صراع الفقاعات للعيش للحظة خاطفة أو لحظات، وهي تتشكل لآلئ باهرة يلتمع بريقها، حركات بهلوانية آسرة تستولي على مكامن نفسي، تجعلني ذاهلًا عن محيطي بشرود مثير خاصة لمن يراني، لتلصق بي تهمة الجنون، وفقدان العقل، وتنطلق من أكثرهم عبارتهم الشهيرة:" يا مُثَبّت العقل و الدين، ثبّت علينا العقل و الدين"، حفظت هذه الوصمة اللاصقة بي منذ سنوات.
فقاعة البئر، أشهر الفقاعات على الإطلاق، هي ماركة مسجلة باسم ذلك الرجل الذي اختلف مع صديق لي من أيام المدرسة، ووصفه بأنه لا يعدو أن يكون فقاعة، صديقي سرحان، تسمّرَتْ نظراته البلهاء بوجه الرجل، تجمّدت الكلمات بين شفتيْه، حَارَ جوابًا، رغم أنه حاضر البديهة سريع الجواب.
أخبرني بعد أسبوع: أنه فوجئ حقيقة بالموقف الصّادم، لأن التعبير غريب، فقاعة..!!، أبداً لم يكن يخطر ببالي هذا الوصف الغريب، للمرّة الأولى في حياتي أتعرّض لهذه الشتيمة، قاتَلَهُ الله ما أذْرَبَ لسانه.
لم أستطع أن أتمالك نفسي من انفجاري بالضحك، ونحن واقفان على ناصية الطريق، حالتي أثارت العابرين، لأن تتحول نظراتهم إليّ، يبرمون شفاههم، ويحركون أياديهم علامة الاستغراب، حتى أنني سمعتُ امرأة تفوق بسنّها أمي، قائلة: أجارنا الله من آخر زمن، ومن طيش مثل هؤلاء، ضحكٌ بلا سبب قلة أدب.
تفضّل يا سرحان، هاهي الشتائم لحقتني، لكن شتيمة العجوز تقليدية نعرفها منذ صغرنا، لكن الفقاعة لم ترد لا في ميزان و لا قبّان، سأعمل على تسجيلها في موسوعة "غينس"، أو في دائرة حفظ الملكية الفكرية، وأسجّلها باسمك لأنك أول من شُتِم بها، وأطلقَتْ عليه، هو أنت..!!. مقترنًا مع اسم الرجل المُبدِع المبتكر لمصطلح الفقاعة الذي يطلق على الآخرين للإهانة.
تدور عينا سرحان بحركة لا إرادية باتجاهات عديدة في آن واحد، ملامح وجهه متشنّجة، تقاطيع جبينه واضحة، عروق رقبته منتفخة، لا أدري حقيقة هل هو سمع ما قلتُ، أو أحسَّ بِضَحِكي؟.
تجددتْ نوبة الضحك عندي بوتيرة أعلى مما سبق، سرحانُ غارق في عوالمه، وقوفه جانبي في هذه اللحظة بجسمه، لكنه بعيد عنّي في أفكاره، حاولتُ إخراجه من دوّامته، فقلتُ: عزيزي، لا عليك، يجب أن تتفاخر بها؛ لأنها شتيمة مُثقفّة، ويبدو أن صاحبها مثقف أيضًا.
انتبهَ سرحان من غفلته، وقال: وهل هناك شتيمة مثقفة، وأخرى جاهلة أو متخلفة؟.
لم أستطع السيطرة على مشاعري؛ فعاودتني نوبة الضحك، وسط ذهول صديقي، قاطعني، وتابع: أنا سمعتُ عن الرجل الفقاعة، عافانا الله من هذا المرض الغريب العصيّ على كل منجزات الطب الحديث، وأعرفُ تعلقكَ الشديد، وهُيَامَك بالفقاعات، عندما تجلس الساعات الطوال، وأنت تتأمل كأس الماء، تفرغها وتعيد الماء إليها، لتتشكل الفقاعات، كنـتُ أراكَ، وأنت تنسى نفسك، كانت روحي تفقع وأنا أنتظر فراغك، لنتحدث في أمر هام، والآن شعرتُ بالإهانة الحقيقية الذي وجهها لي ذلك الرجل، بأنني شيء فارغ، وبتفاهة حياتي كلها منذ البدء، وأنني لا أشكّلُ كائنًا فاعلًا في هذا الكون، أمرٌ تجاوز إنسانيتي إلى عالم الهباء، فلو نَعَتَنِي بالحمار أو البغل أو الطبل، لكان أهون ألف مرّة من الفقاعة اللعينة.
على كُلٍّ..، يا سرحان، بالنسبة لي كان هذا الأمر غائبًا عنّي، إلى أن قرأتُ مرةً عن شخص أمريكي، غريب الأطوار في مراقبة الفقاعات وتتبعها، بعد انتهائي من قراءة المقال، قمتُ من فوري لتنفيذ أول تجربة، وكان ما كان.
بينما أنا منسجمٌ بكتابة هذا النص القصصي، توقف صديقي عُدَيّ، ألقى السلام، وتابع: أراكً مُستغرِقًا، ماذا تفعل يا فتحي؟.
أكتبُ نصًّا قصصيًّا، حول الفقاعة، وشرحتُ له الفكرة.
ضحك عُدَيّ بملء فِيِهِ، وقال: كُلّنا فقاعة. تابع مشواره باتجاه بيته، حاملًا أغراضه بيده.
تركني في دوّامة التفكير حول كلمته الأخيرة، أمعقول أننا فقاعة..!!؟، أو نصير فقاعة؟.

عمّان - الأردن
17 \ 8 \ 2016


قديم 08-21-2016, 02:51 PM
المشاركة 2
حنيف النفيعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ محمد

الكثير منا لا يعرف أهمية الفقاعه في حياتنا اليوميه

خذ مثلاً

صابون غسيل الملابس بإختلاطه بالماء ينتج فقاعات

والفقاعات لها دور كبير في عملية إزالة الأوساخ

أيضاً الرغوه المستخدمه في إخماد الحريق

فيها فقاعات ولهذه الفقاعات دور كبير أيضاً

في إخماد الحريق

أيضا لضعيفي النظر العدسات أصلها فقاعات

تحولت إلى ماده صلبه استفاد منها ضعيف النظر

أيضاً تستخدم الفقاعات في التصوير الطبي

الموجات فوق الصوتيه والامثله كثيره

فتغنى بالفقاعه ولا تأبه لهم

قديم 09-17-2016, 03:30 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ محمد

الكثير منا لا يعرف أهمية الفقاعه في حياتنا اليوميه

خذ مثلاً

صابون غسيل الملابس بإختلاطه بالماء ينتج فقاعات

والفقاعات لها دور كبير في عملية إزالة الأوساخ

أيضاً الرغوه المستخدمه في إخماد الحريق

فيها فقاعات ولهذه الفقاعات دور كبير أيضاً

في إخماد الحريق

أيضا لضعيفي النظر العدسات أصلها فقاعات

تحولت إلى ماده صلبه استفاد منها ضعيف النظر

أيضاً تستخدم الفقاعات في التصوير الطبي

الموجات فوق الصوتيه والامثله كثيره

فتغنى بالفقاعه ولا تأبه لهم


أستاذ حنيف
أسعد الله أوقاتك و كل عام وأنتم بخير
إضافة مهمة للموضوع.. وإثراء للمادة
كل التقدير
دمت بخير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فقاعة .. (قصة قصيرة)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص قصيرة مسعدة مسفر منبر القصص والروايات والمسرح . 4 12-21-2020 08:55 AM
فقاعة هواء ..! ( ومضة شعريّة ) لبنى علي منبر شعر التفعيلة 4 11-08-2019 09:07 PM
مشروع قصة قصيرة كل اسبوع - شارك معنا في كتابة قصة قصيرة كل اسبوع ايوب صابر منبر القصص والروايات والمسرح . 156 08-22-2018 02:54 PM
قصص قصيرة عبدالحكيم ياسين منبر القصص والروايات والمسرح . 12 01-16-2015 07:29 PM
قصص قصيرة جدا خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 6 09-01-2011 12:51 AM

الساعة الآن 04:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.