قديم 05-18-2012, 04:30 AM
المشاركة 521
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الانبهار والتفاعل
تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق ، وينتهي الأمر عند هذا الحد
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2012
الجمعة 27 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-19-2012, 04:34 AM
المشاركة 522
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطائع والتائب
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا
مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها .
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
19 - 5 - 2012
السبت 28 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-20-2012, 04:51 AM
المشاركة 523
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
حميد
عاشق العراق
20 - 5 - 2012
الأحد 29 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-23-2012, 01:57 PM
المشاركة 524
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الذاكر الغافل
إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان كمَثَل من ( يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو ( شارد ) عنه .
فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه بل لعاقبه على سوء أدبه معه .
فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب .
وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول لعُدّ ذلك ( تفضّلا ) منه وكرما .
يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم .
حميد
عاشق العراق
23 - 5 - 2012
الأربعاء 3 رجب 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-24-2012, 11:47 PM
المشاركة 525
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
حميد
عاشق العراق
20 - 5 - 2012
الأحد 29 جمادى الثانية 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رائع والله ....!!!!



تحية ... ناريمان

قديم 05-25-2012, 06:16 PM
المشاركة 526
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الروعة أختي المُبدِعَة ناريمان الشريف
هي عندما يتلقى القارئ اللبيب الموضوع ويتقبله بالشكل الذي يُرضيه ويوافق ما يحمله
من فكر سليم وسلوك قويم
بوركتِ أختي ناريمان
لكِ تحياتي
حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-25-2012, 06:39 PM
المشاركة 527
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لكل ساعة تكليفها
إن للعبد تكليفه ( المستقل ) تجاه مولاه في كل يوم و ليلة من حياته ومن هنا أحتسب لكل يوم وليلة ربحه وخسارته مفصولا عما قبله من الليالي والأيام
وبذلك لا ( يجبر ) خسارة اليوم الحاضر ( بربح )اليوم الذي سبقه أو يليه وتوفيق العبد في يومه لا يوجب له الاسترخاء فيما يليه من الأيام تعويلا على كسب ذلك اليوم
كما نلحظه كثيرا بعد مواسم الطاعة كالحج أو شهر رمضان المبارك فيركن العبد إلى ما وُفّق له في تلك المواسم والحال أنه مكلف - بعد الموسم - بتكليف جديد
وعليه فلابد أن يكون العبد حريصا على قطف ثمار اليوم الذي لا يعود إليه أبداً
حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012

الجمعة 5 رجب 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-25-2012, 06:49 PM
المشاركة 528
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عدم الميل للحرام
إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له .
فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق ( عليه السلام ) على الله تعالى إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه .
وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية إذ يحبّب إليه الإيمان ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان .
فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة و( العطاء ) من الحق بدلا من الحرمان من النفس

حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012

الجمعة 5 رجب 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2012, 04:28 AM
المشاركة 529
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مراحل الاستيلاء

إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ،
الأولى :
وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ،
وقد قال تعالى :
{ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }
فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى
المرحلة الثانية :
وهي مرحلة ( الولاية ) ،
وقد قال سبحانه :
{ أولياؤهم الطاغوت }..
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في
المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،
إذ :
{ يتخبطه الشيطان من المس }.

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-28-2012, 12:56 PM
المشاركة 530
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قيل للحسن البصري : ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : علمت بان رزقي لن يأخده غيري فاطمئن قلبي له ، وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغات به ، وعلمت ان الله مطلع علي فاستحيت ان اقابله علي معصيه ، وعلمت ان الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء الله .
*************
قال وهب بن منبه في حكمة آل داود : حق علي العاقل ان لا يقفل عن اربع ساعات :
ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يقضي فيها الي اخوانه الذين يخبرونه عن عيوبه ويصدقون عن نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ولا يحرم

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 09:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.