قديم 09-26-2010, 10:18 PM
المشاركة 51
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
( أبو تمام )


أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
وكنتَ منشيءِ وبلِ العارضِ الغدقِ
جددتْ لي أملاً كانتْ رواتعهُ
عَواكفاً قَبْلَها في مَطْلَبٍ خَلَقِ
لو كانَ خيمُ أبي يعقُوبَ في حَجَرٍ
صلدٍ لفاضَ بماءِ منه منبعقِ
ما منْ جميلٍ من الدنبا ولا حسن
إلا وأكثَرُه في ذلكَ الخُلُقِ
يا مِنَّة ً لك لَوْلا ما أُخَففُها
بهِ مِنَ الشُّكْر لم تُحْمَلْ ولم تُطَقِ
باللهِ أدفعُ عنيِّ حقَّ فادحها
فإنني خائفٌ منها على عُنُقِي

قديم 09-26-2010, 10:19 PM
المشاركة 52
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أفنى وليلي ليسَ يفنى آخرهُ
( أبو تمام )


أفنى وليلي ليسَ يفنى آخرهُ
هاتا مواردهُ فأينَ مصادرهُ؟
نامتْ عيونُ الشامتينَ تيقناً
أنْ ليسَ يَهْجَعُ والهُمومُ تسامِرُهْ
أَسرَ الفِراقُ عَزاءَهُ وَنأى الّذي
قدْ كانَ يستحييهِ إذْ يستاسرهُ
لا شيءَ ضائرُ عاشقٍ، فإذا نأى
عَنْه الْحَبيبُ فَكُلُّ شيءٍ ضَائِرُهْ
يا أيهاذا السائلي أنا شارحٌ
لكَ غائبي حتى َّ كأنكَ حاضرهُ
إني ونصراً والرضا بجوارهِ
كالبَحْرِ لا يَبْغي سِوَاهُ مُجَاوِرُهْ
ما إنْ يَخافُ الخَذْلَ من أيَّامِهِ
أحدٌ تيقنَ أنَّ نصراً ناصرهُ
يَفْدِي أبَا العبّاسِ مَن لم يَفْدِهِ
مِنْ لائِميهِ جِذْمُهُ وعَنَاصِرُهْ
مسْتَنِفرٌ للمَادِحينَ، كأنَّما
آتيهِ يمدحهُ أتاهٌ يفاخرهُ
ماذا ترى فيمنْ رآكَ لمدحهِ
أهلاً وصارتْ في يديكِ مصايرهُ
قَدْ كابَرَ الأحْدَاثَ حتَّى كَذَّبَتْ
عَنْهُ ولكنَّ القَضَاءَ يُكابِرُهْ
مُرْ دَهْرَهُ بالكَف عَنْ جَنَبَاتِه
فالدَّهْرُ يَفْعَلُ صاغِراً ما تأمُرُهْ
لاتَنْسَ مَنْ لم يَنْسَ مدْحَك والمُنَى
تحتَ الدجى يزعمنَ أنكَ ذاكرهُ
أُبْكُرْ فَقَدْ بَكَرتْ عليْكَ بِمَدْحِهِ
غررُ القصائدِ خيرُ أمرٍ باكرهُ
لاقاكَ أولهُ بأولِ شعرهِ
فأهِبْ بأوَّلِهِ يَكُنْ لكَ آخِرُهْ
لاشَيءَ أَحْسَنُ مِنْ ثَنائيَ سَائراً
ونداكَ في أفقِ البلادِ يسايرهُ
وإذا الفتى المأْمُولُ أنجَحَ عَقْلَهُ
في نَفْسِهِ وَنَداهُ أنجَحَ شَاعِرُهْ

قديم 09-26-2010, 10:20 PM
المشاركة 53
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أفنيتُ فيك معانيَ الشكوى
( أبو تمام )


أفنيتُ فيك معانيَ الشكوى
وَصفاتِ ما ألْقَى مِنَ البَلوَى
قلبتُ آفاقض الكلامِ فما
أبصرتني أغفلتُ عن معنى
وَأعُدّ ما لا أشْتَكي غَبناً،
فأعُودُ فيهِ مَرّة ً أُخْرَى
فلو أنّ ما أشكو إلى بشرٍ
لأرَاحَني مِنْ ذِلّة ِ الشّكوَى
لكنما أشكو إلى حجرٍ
تنبو المعاولُ عنهُ أو أقسى
ظَبْيٌ بِمَبْكاهُ وَمَضْحَكِهِ
فينا تنيرُ وتظلمُ الدنيا

قديم 09-26-2010, 10:21 PM
المشاركة 54
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
( أبو تمام )


أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
بِما شَرِبَتْ مِشْروبَة ُ الرَّاحِ مِنْ ذِهْني
غدتْ وهيَ أولى من فؤادي بعزمتي
ورحتُ بما في الدنِّ أولى من الدنِّ
بُدورُ المُظْلِماتِ إِذا تَنَادَوْا
هي عزمة ٌ كالسيفِ إلا أنها
جعلتْ لأسبابِ الزمانِ قضوبا
لقدْ تركتني كأسها وحقيقتي
محالٌ وحقٌّ من فعاليَ كالظنِّ
يهدُّ أركانَ الجبالِ هدا
هي اختدعتني والغمامُ ولم أكنْ
بأَوَّلَ مَنْ أَهدَى التَّغَافُلَ لِلدَّجْنِ
إذا اشتَعَلَتْ في الطّاسِ والكاسِ نارُها
صليتُ بها منْ راحتي ناعمٍ لدنِ
قرينُ الصبا في وجنتيهِ ملاحة ٌ
ذَكَرْتُ بها أَيَّامَ يُوسُفَ في الحُسْنِ
إذا نحنُ أومأنا إليهِ أدارها
سُلافاً كماءِ الجَفْنِ وَهْيَ مِنَ الجِفْنِ
تقلبُ روحَ المرءِ في كلِّ وجهة ٍ
وتَدْخُلُ مِنْهُ حيثُ شاءَت بلا إِذنِ
ومسمعنا طفلُ الأناملِ عندَه
لنا كلُّ نوعٍ من قرى العينِ والأذنِ
لنا وَتَرٌ منه إذا ما استَحثَّه
فَصيحٌ ولَحْنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَّحْنِ
وفي روضة ٍ نبتية ً صبغتْ لها
جَدَاوِلَها أَنْوَارُها صِبْغَة َ الدُّهْنِ
ظَلِلْنَا بها في جَنَّة ٍ غَابَ نَحْسُها
تذكرنا جناتُها جنة َ العدنِ
نَعِمْنَا بِها في بَيْتِ أَرْوَعَ ماجدٍ
مِنَ القَوْمِ آب لِلدَّناءَة ِ والأَفْنِ
فتى ً شقَّ من عود المحامدِ عودُه
كما اشتقَّ له اسماً منَ الحسنِ

قديم 09-26-2010, 10:23 PM
المشاركة 55
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
( أبو تمام )


أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
ونجمها أيهذا الهالكُ الحرضُ
تُنْحِي على صَخْرة ٍ صَمَّاءَ تَحْسِبُها
عضواً خلتَ بهِ تبري وتنتحضُ
في شامتينِ هوَ الشري الجني لهمْ
والصابُ والشرقُ المسمومِ والحرضُ
مُخامِرِي حَسَدٍ ما ضَرّ غَيْرَهُمُ
كأنما هوَ في أبدانهم مرضُ
لا يهنءِ العصبة َ المحمرّ أعينها
بِثَغْر أرَّانَ هذا الحادِثُ العَرَضُ
أضحى الشَّجَا مُسْتَطِيلاً في حُلُوقِهِمِ
مِنْ بَعْدِ ما جَاذَبُوهُ وهْوَ مُعْتَرضُ
سهمُ الخليفة ِ في الهيجا إذ سعرتْ
بالبيضِ والتَفَّتِ الأحقابُ والغُرُضُ
بذلكَ السهمُ ذي النصلينِ قد حفزا
بريشِ نسرينَ يرمى ذلك الغرضُ
ظلُّ منَ اللهِ أضحى أمسِ منبسطاً
به على الثَّغْرِ فهْوَ اليَوْم مُنْقَبِضُ
لخالدٍ عوضٌ في كلِّ ناحية ً
منه، وليسَ لهُ منْ خالِدٍ عِوَضُ
لم تَنتِقضْ عرْوَة ٌ منه ولا سَبَبٌ
لكنَّ أمرَ بني الآمالِ ينتقضُ

قديم 09-26-2010, 10:25 PM
المشاركة 56
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقَشِيبَ رَبْعِهِمِ أَرَاكَ دَرِيسَا
( أبو تمام )


أقَشِيبَ رَبْعِهِمِ أَرَاكَ دَرِيسَا
وقرى ضيوفكَ لوعة ً ورسيسا
ولئِنْ حُبِسْتَ على البِلى لَقَدْ اغتَدَى
دمعي عليكَ إلى المماتِ حبيسا
فكأنَّ طَسماً قَبْلُ كانُوا جيرَة ً
بِكَ والعَماليقَ الأُلى وجَدِيسَا
وأرى ربعكَ موحشاتٌ بعدها
قَدْ كنتَ مأْلوفَ المَحَل أنِيسَا
وبلاقعاً حتّ كأنَّ قطينها
حَلَفوا يَمِيناً أَخْلَقَتْكَ غَمُوسَا
أَتُرَى الفِراقَ يَظُنُّ أني غافِلٌ
عَنْه وقد لمَستْ يَدَاه لِميسَا
رودٌ أصابتها النوى في خردٍ
كانتْ بدورِ دجنة ِ وشموسا
بيضٌ تَدُورُ عُيُونُهُنَّ إلى الصبَا
فكأنهنَّ بها يدرنَ كووسا
وكأنما أهدى شقائقهُ إلى
وجَنَاتِهِنَّ بها أبو قَابُوسَا
قدْ أوتيتَ منْ كلِ شيءٍ بهجة ٍ
ودداً وحسناً في الصبا مغموسا
لولا حداثتها وأني لا أرى
عَرْشاً لها لَظَنَنْتُهَا بِلْقيسَا
إيهاً دِمشْقُ فقَدْ حَوَيْتِ مَكارِماً
بأبي المغيثِ وسؤدداً قدموسا
وأَرَى الزَّمانَ غَدا عليِكِ بِوجْهِهِ
جذلانَ بساماً وكانَ عبوسا
قدْ بوركتْ تلكَ البطونُ وقدستْ
تِلْكَ الظُّهُورُ بِقُرْبِهِ تَقْدِيسَا
فَصَنِيعَة ٌ تُسْدَى وخَطْبٌ يُعْتلى
وعظيمة ٌ تكفى وجرحٌ يوسى
الآن أمستْ للنفاقِ وأصبحتْ
عُوراً عُيونٌ كنَّ قَبْلَكَ شُوسَا
وتركتَ تلكَ الأرضَ ظلاً سجسجاً
مِنْ بَعْدِ ماكادَتْ تَكونُ وَطِيسَا
لم يَشْعُروا حتى طَلَعْتَ عليْهِمِ
بَدْراً يَشُقُّ الظُّلْمَة الْحِنْديسَا
ما في النجومِ سوى تعلة ً باطلٍ
قَدُمَتْ وأُسسَ إفْكُهَا تَأْسِيسَا
إنَّ الملوكَ همُ كواكبنا التي
تخفى وتطلعُ أسعداً ونحوسا
فَتنٌ جَلَوْتَ ظَلامَها مِنْ بَعْد ما
مَدُّوا عُيوناً نَحْوها وَرُؤُوسا
حَرْبٌ يَكونُ الجَيْشُ فَضْلَ صَبُوحِها
ويكونُ فضلُ عبوقها الكردوسا
غرمُ امرىء ٍ منْ روحهِ فيها إذا
ذُو السلْمِ أُغْرِمَ مَطْعماً ولَبُوسَا
كم بينَ قومٍ إنما نفقاتهم
مَالٌ وقَوْمٍ يُنفِقَونَ نفُوسَا!
سارَ ابنُ إبراهيم موسى سيرة ٌ
سكنَ الزمانُ لها وكانَ شموسا
فأقرَ واسطة َ الشآمِ وأنشرتْ
كفاهُ جوراً لم يزلْ مرموسا
كانتْ مَدِينَة ُ عَسْقَلانَ عَرُوسَها
فغَدَتْ بِسيرته دِمشْقُ عَرُوسَا
مِنْ بَعْد ما صَارت هُنَيْدة ُ صِرْمَة ً
والبَدْرَة ُ النَّجلاءُ صَارَتْ كِيسَا
فكأنهم بالعجلِ ضلوا حقبة ً
وكأنَّ موسى إذْ أتاهمُ موسى
وستشكرُ النعمى التي صنعتْ ولا
نِعَمٌ كنُعْمَى أنقذَتْ مِنْ بُوسَى
ألْوَى يُذِلُّ الصَّعْبَ إنْ هو سَاسَهُ
ويُلينُ جانِبَهُ إذا ما سيسَا
ولِذَاكَ كانُوا لا يُرأَّسُ منهُمُ
منْ لم يجربْ حزمهُ مرؤوسا
مَنْ لم يَقُدْ فَيطِيرَ في خَيْشُومِهِ
رهجٌ الخميسِ فلنْ يقودَ خميسا
أعطِ الرياسة َ منْ يديكَ فلم تزلْ
مِنْ قبْلِ أنْ تُدْعَى الرئيسَ رئيسَا
ماذا عسَيْتَ ومِنْ أمَامِكَ حَيَّة ٌ
تَقِصُ الأُسُودَ ومِنْ وَرائِكَ عِيسَى
أسدانِ شدا منْ دمشقَ وذللاً
مِنْ حِمْصَ أَمْنَعَ بَلْدَة ٍ عِريسَا
تخذَ القنا خيساً فإن طاغٍ طغى
نَقَلا إلى مَغْناهُ ذَاكَ الْخِيسَا
أَسْقِ الرَّعيَّة َ مِنْ بَشَاشَتِكَ التي
لو أنها ماءٌ لكانَ مسوسا
إنَّ الطلاقة َ والندى خيرٌ لهمْ
مِنْ عِفَّة ٍ جَمَسَتْ عَلَيْكَ جُمُوسَا
لو أنَّ أَسْبَابَ العَفافِ بلا تُقى ً
نَفعَتْ لقد نَفَعتْ إذاً إبْليسَا
هذي القوافي قدْ أتينكَ نزعاً
تَتجسَّمُ التَّهْجيرَ والتَّغليسَا
مِنْ كُل شَارِدَة ٍ تُغادِرُ بَعْدها
حظَّ الرجالِ منَ القصيدِ خسيسا
وجَدِيدَة المَعْنَى إذا مَعْنَى التَّي
تَشْقَى بها الأسْماعُ كان لَبِيسَا
تلهو بعاجلِ حسنها وتعدها
عِلْقاً لأعجازِ الزَّمانِ نَفِيسَا
مِنْ دَوحة ِ الكَلمِ التي لم تَنْفَكِكْ
يمسي عليكَ رصينها محبوسا
كالنَّجْمِ إنْ سَافرْتَ كان مُوَاكِبا
وإذا حططتْ الرحلَ كانَ جليسا
إنَّا بَعَثْنَا الشعْرَ نَحْوَكَ مُفْردَاً
وإذا أَذِنْتَ لنا بَعْثنا العِيسَا
تَبْغي ذُراكَ إذا آسِنَّة ُ قَعْضَبٍ
أردينَ عريفَ الوغى المريسا

قديم 09-26-2010, 10:26 PM
المشاركة 57
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقْلَقَ جَفْنَ العَيْنَيْنِ عَنْ غُمُضِهْ
( أبو تمام )


أقْلَقَ جَفْنَ العَيْنَيْنِ عَنْ غُمُضِهْ
وشَدَّ هذَا الحَشَا على مَضَضِهْ
شَجاً بما عَنَّ للأميرِ أبي العَبَّا
سِ أَمْسَى نَصْباً لِمُعْتَرِضِهْ
لِبَاسِطِ البَاعِ رَحْبهِ وَاجِبِ الْحَقّ
م على العَالمِينَ مُفْتَرَضِهْ
مِنَ الأُلى نَسْتَجيرُ مِنْ شَرَقِ الدّهـ
رِ بهمْ إنْ ألمَّ أوْ جرضهْ
صَاغَهُمُ ذُو الجَلاَلِ مِنْ جوهرِ المجْـ
ـدِ وصَاغَ الأنَامَ مِنْ عَرَضِه
إذا رَمَوْا عُرْوَة ً إليْكَ فقَدْ
أتيتَ حوضَ الأنامِ منْ فرضهْ
سهمٌ منَ الملكِ لا يضيعهُ
بَادِيهِ حتَّى يَهتَزَّ في غَرَضِهْ
صحته صحة ُ الرجاءِ لنا
في حِينِ مُلْتَاثِهِ ومُنْتَقَضِهْ
وإنْ يَجِدْ عِلَّة ً نُعَمُّ بِها
حتى ترانا نعادُ منْ مرضهْ

قديم 09-26-2010, 10:28 PM
المشاركة 58
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ
( أبو تمام )


ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ
فإنْ تَكُ مِجْزاعاً فما البَيْنُ جازِعُ
هو الربيعُ من اسماءَ والعامُ رابعٌ
لهُ بلوى خبتٍ فهل أنتَ رابعُ
ألا إنَّ صَبْرِي مِنْ عَزائي بَلاقِعٌ
عشيّة َ شاقتني الديارُ البلاقعُ
كأنَّ السَّحَابَ الغُرَّ غَيَّبْنَ تَحتَها
حَبيباً فما تَرْقَا لَهُنَّ مَدَامِعُ
ربى ً شفعت ريحُ الصبا لرياضها
إلى الغيثِ حتى جادها وهو هامعُ
فَوجْهُ الضَّحَى غَدْواً لهنَّ مُضَاحِكٌ
و جنبث الندى ليلاً لهنَّ مضاجع
كساك من الأنوارِ أصفرُ فاقعُ
و ابيضُ نصاعٌ وأحمرُ ساطعُ
لئن كان أمسى شملُ وحشيك جامعاُ
لقد كَانَ لي شَمْلٌ بِأُنْسِكِ جامِعُ
أُسيءُ على الدَّهْرِ الثناءَ فقَدْ قَضَى
عليَّ بجورٍ صرفهُ المتتابعُ
أيرضخنا رضخَ النوى وهو مصمتٌ
و يأكلنا أكل الدبى وهو جائعُ
و إني إذا ألقى بربعيَ رحلهُ
لأُذعِرُهُ في سِرْبِهِ وهْوَ راتِعُ
أبو مَنْزِلِ الهّم الذي لو بَغَى القِرَى
لَدَى حَاتِمٍ لم يُقْرِهِ وهْوَ طائِعُ
اذا شرعت فيهِ الليالي بنكبة ٍ
تمزقن عنهُ وهو بالصبرِ دارعُ
و ان أقدمت يوماُ عليه رزية ٌ
تَلقَّى شَبَاها وهو بالصَّبْرِ دَارِعُ
لهُ هممٌ ما إن تزالُ سيوفها
قواطعَ لو كانت لهنَّ مقاطع
ألا إنَّ نفسَ الشعرِ ماتت وإن يكن
عداها حمامُ الموتُ فهي تنازعُ
سأبكي القوافي بالقوافي فإنها
عليها- ولم تَظْلِمْ بِذاك- جَوَازِعُ
أراعي مظلاتِ المروءة ِ مهملٌ
وحافِظُ أيَّامِ المَكارِمِ ضَائِعُ !
وعاوٍ عَوَى والمَجْدُ بَيْني وَبينَه
له حَاجِزٌ دُوني ورُكْنٌ مُدَافَعُ
ترقت مناهُ طودَ عزٍ لو ارتقت
بهِ الرّيحُ فِتْراً لانْثَنَتْ وهْيَ ظَالِعُ
أنا ابنُ الذينَ استرضعَ الجودُ فيهم
و سميَ فيهم وهو كهلٌ ويافعُ
سَما بيَ أَوْسٌ في السَّماءِ وحاتِمٌ
وزيْدُ القَنا والأثْرَمانِ ورَافِعُ
و كان إياسٌ ما اياسٌ وعارفٌ
و حارثة ٌ أوفى الورى والأصابعُ
نُجومٌ طوالِيعٌ جِبالٌ فَوارِعٌ
غيوثٌ هواميعٌ سيولٌ دوافعُ
مَضَوْا وكأَنَّ المَكْرُمَاتِ لَدَيْهمُ
لكثرة ما أوصوا بهنَّ شرائعُ
فأيُّ يدٍ في المحلٍ مدت فلم يكن
جُنُوبُ فُيُولٍ ما لَهُنَّ مَضَاجِعُ
همُ استودعو المعروفَ محفوظَ مالنا
فضاع وما ضاعت لدينا الودائعُ
بَهاليلُ لَوْ عَايَنتَ فَضْلَ أَكُفَّهمْ
لأيقنت أنّ الرزقَ في الأرضِ واسعُ
إذا خَفَقَتْ بالبَذْلِ أَرواحُ جُودِهِمْ
حداها الندى واستنشقتها المطامعُ
رياحٌ كريحِ العنبرِ الغضِّ في الندى
ولكنَّها يومَ اللَّقَاءِ زَعازعُ
إِذا طَيىء ٌ لم تَطْوِ مَنْشُورَ بَأْسِها
فأنفُ الذي يهدي لها السخطَ جادعُ
هِيَ السّمُّ ما يَنْفَكُّ في كل بلدة ٍ
تَسِيلُ بِهِ أَرماحُهمْ وهْوَ ناقِعُ
أصارت لهم أرضَ العدوِّ قطائعاً
نفوسٌ لحدِّ المرهفاتِ قطائعُ
بكلِّ فتى ً ما شابَ منروعِ وقعة ٍ
و لكنهُ قد شبنَ منهُ الوقائعُ
اذا ماأغاروا فاحتووا مالَ معشرٍ
أغارت عليهم فاحتوتهُ الصنائعُ
فتعطي الذي تعطيهم الخيل والقنا
أكفٌّ لا رثِ المكرماتِ موانعُ
همُ قوّموا درءَ الشآمِ وأيقظوا
بِنَجْدٍ عُيونَ الحَرْبِ وهْيَ هَواجعُ
يَمدُّونَ بالبيضِ القَواطِعِ أَيْدِياً
وهُنَّ سَواءٌ والسُّيُوفُ القَواطِعُ
إِذا أَسَرُوا لم يَأْسُرِ البأْسُ عَفْوَهُم
و لم يمسِ عانٍ فنهمِ وهو كانعُ
إذا أطلقوا عنهُ جوامعَ غلهِ
تيقنَّ أنّ المنَّ أيضاً جوامعُ
وإِنْ صارَعُوا في مَفْخَر قامَ دُونَهُمْ
و خلفهم بالجدِّ جدَّ مصارعُ
عَلَوْا بِجُنُوبٍ مُوجَدَاتٍ كأنَّها
جنوبٌ قبولٌ ما لهنَّ مضاجعُ
كشفتُ قناعَ الشعرِ عن حرِّ وجههِ
وَطَيَّرْتُه عَنْ وَكْرِهِ وهْوَ وَاقِعُ
بعزٍّ يراها من يراها بسمعهِ
فيَدنو إِليها ذُو الحِجَى وهْوَ شاسِعُ
يودُّ وداداً أنَّ أعضاءَ جسمهِ
إِذا أُنْشِدَتْ شَوْقاً إِليها مَسامَعُ

قديم 09-26-2010, 10:29 PM
المشاركة 59
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا يا خليليَّ اللذينِ كلاهما
( أبو تمام )


ألا يا خليليَّ اللذينِ كلاهما
يلبيك عندَ النائباتِ نجيبُ
أعِيناعلى ظَبْيٍّ جُعِلْتُ نَصِيبَهُ
ومالِيَ فيهِ ما حَييتُ نَصيبُ

قديم 09-26-2010, 10:29 PM
المشاركة 60
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألانَ خليتِ الذؤبانُ في الغنمِ
( أبو تمام )


ألانَ خليتِ الذؤبانُ في الغنمِ
وصِرْتَ أَضيعَ مِنْ لَحْمٍ على وَضَمِ
قدْ كنتَ تحكي حطيطاً صالحاً فغدتْ
فَخْذاكَ أكتبَ مِنْ كَفَّيكَ بالقَلَمِ!
وكنتُ أدعوكَ عبدَالله قَبْلُ فقَدْ
أصبحتُ أدعوكَ زيداً غيرَ محتشمِ
وَاجَرْتَ جُوداً بما قَدْ كنتَ تَمنعُه
ما كلُّ جودِ الفتى يدني منَ الكرمِ !
إنْ أبلَ فيكَ بأنْ أصبحتَ منتهباً
فالمرءُ قد يبتلى في صالحِ الحرمِ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر العباسي ( أبو تمام )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 70 02-09-2021 10:12 PM
من شعراء العصر العباسي ( البحتري ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 23 01-24-2011 07:26 PM
من شعراء العصر العباسي ( بشار بن برد ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 39 11-10-2010 08:34 PM
من شعراء العصر العباسي ( أبو العتاهية ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 24 10-25-2010 08:29 AM
من شعراء العصر العباسي ( أبو نواس ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 09-27-2010 03:42 PM

الساعة الآن 08:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.