احصائيات

الردود
6

المشاهدات
6353
 
نهاد رجوب
كاتبـة فـلسطينيـة

نهاد رجوب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
242

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة

رقم العضوية
9515
12-07-2010, 12:24 PM
المشاركة 1
12-07-2010, 12:24 PM
المشاركة 1
افتراضي رسالة إلى ذلك الصغير..أحمد
صغيري ومهجة قلبي، أحمد:

ربما لا تعي حياة الكبار ومسؤولياتهم، لكني على يقين بأنك تدرك أسباب غيابي، فلا تلمني على هذا الأمر،
أخبرني الجميع بأنك كنت تأتي إلى بيتي كل يوم وتبحث عني، تدق الباب وتصيح بأعلى صوتك وتبكي إلى أن تملّ البكاء والانتظار خلف بابي المغلق، كم آلمني يا صغيري أن أسمع حديثهم، تمنيت لحظتها لو أنك قريب لأضمك وبشدة لأروي عطش حرماني منك،

لا تعلم كم أثر فيّ حديثهم، أحسست أني أهملتك فعلاً سامحني على ما فعلت..
ذهبت مساءً إلى بيتك لأراك، فوجدتك نائماً، لم أحب إيقاظك، قبّلتك ومسحت على شعرك ثم تلمست يديك الصغيرتين وبرفق أرجعتهما إلى دفئهما ونومهما العميق، نازعتني رغبتان وأنا واقفة بقرب سريرك، رغبت بانتشالك وضمك إلى قلبي لأدفئك بحبي وأعطيك فرح الدنيا.أو أن أتركك لنومك الذي طالما انتظرته والدتك فقد علمت منها أنك أتعبتها وهي تحاول إرضاءك.


رجعت إلى بيتي لا أحمل في ذهني إلا صورتك المطمئنة في سريرك الصغير، وتداعب خيالي قسمات وجهك العذبة، فتوقظني ملامحك البريئة لساعات طويلة ليلاً، أحدق في سقف غرفتي فلا أرى إلا عينيك الصافيتين تتابع ناظري أينما أَجَلتـه، وغمازتين صغيرتين تدعواني لأسافر بخيالي إلى تلك الأماكن المنسية من ذاكرتي، أبكي في سرّّي وأدعو الله أن يرزقني طفلاً رائعاً مثلك، يملأ أيامي فرحا وبهجة، كم تمنيت لو أنك طفلي بحق، كنت سأحميك حتى من نفسي وأنا أحن الناس عليك،
حديثهم أوقد نارا بداخلي، إن حبي لك ليس وهماً،فهم لا يعلمون مدى الألم الذي يصاحبني في ليلي ونهاري ، يخاف الجميع على أبنائهم مني، يعتقدون أني أحسدهم على نعمتهم باحتضانهم أطفالهم، حتى أمك منعتك عن المجيء إلي، لست سيئة يا صغيري لألحق الأذى بك وبمن حولك، وكم تكون سعادتي كبيرة وأنا أقوم برعايتك وترتيبك..

تغيرت كل مفاهيم حياتي بلمسات طفولية نقشتها على جدران حياتي، عندما تأتي إلي تتناثر الفرحة في بيتي وروحي،أحس بالحيوية تملأ جسدي، أتمنى لو تبقى معي للأبد وأمنحك كل ما أستطيع من سعادة، كم أنت جميل يا بني، عذراً ربما الآخرون لا يريدون أن أناديك بهذا اللفظ.


ستكبر يوما يا صغيري وستعلم أني أحببتك أكثر من نفسي، وأني دائما تمنيت لك الخير، ستكبر غداً لكني لا أدري ربما لن تجدني في أيامك تلك ..لذا سأبقي هذه الرسالة للزمن ليخبرك بها ويبرهن لك ولغيرك صدق حبي، فلا تنسَ حينها أن تدعو لي بالرحمة. لا أريد أن أختم رسالتي بقولي: أمك المحبة، لأن لا أحد يملك الحق بقولها غير أمك الحقيقية وهي جديرة بذلك وأوصيك بها دائما.

وداعاً يا صغيري الرائع

نهاد





عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئا أريده أدرك تماما

أنه سيمنحني شيء أجمل مما أريد




اللھم لا تعلق قلبي بما ليس لي ... واجعل لي بما أحب نصيب


قديم 12-07-2010, 01:29 PM
المشاركة 2
جميل عبدالغني
أديب سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هنا ألم نابع من حب يتوالد داخلك وتخشى الأيام عليك وصفتي
فأتقنتي كم من الحب بداخلك لطفل جعل الحياة أكثر حبا
وحبك قاتل لك وبعدك يكون سبب شقائك و
لك منا الدعاء بأنك ينالك حبا يوازى حب لطفل يكون ترائبك
سعدت بنص وأحساس مرهف يدل على حنانك ونقاء قلبك
مصافحة أولى لك كلي فخربك ولنصك كل تقدير أيتها اليمامة الحنونه
أخوك جميل
ah123qw

كل عام وأنت بخير

قديم 12-07-2010, 04:17 PM
المشاركة 3
منال الشايع
أنثى بقـلب استـثنائـــي
  • غير موجود
افتراضي
غاليتي/نهاد
أغرورقت عيناي وانفطر قلبي وأنا أغرق في سيل مشاعرك المتقده والممزوجة بالدفء تجاه هذا الطفل,,, وكم من أسى عانق الفؤاد وأنا أرى حلمك في إحتضان طفل يذروه البؤس في وجه الريح ليتلاشى!!!
غالية مشاعر الأمومة ,,تسكب الحب والشوق في بوتقة القلب ..
دامت مشاعرك نقيه ودام أملك بلقاءمن تحبين قريبآبإذن الله.

يـــــــــآأإآرب ...
ارزقني راحة لا علاقة لمخلـــــــــــوق بها...
تنبع من أعمــــــــــاقي ..
راحة بقدر رحمتكــ ولطفكــ...
اللهم أنفث في صدري الانشــراح ...
واجبر قلبي ...وأنر بهدايتكـ دربــي..





قديم 12-07-2010, 06:20 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نهاد رجوب أتتنا بكل بهاء الحرف و قد ضمنته من صدق العاطفة و أناقة التعبير الكثير الكثير
خرج من عباءة الخاطرة الى الفن القصصي هذا النص ليعدنا بالجميل المنداح بين السطور
نهاد رجوب
أهلا بك
تحيتي

قديم 12-07-2010, 06:44 PM
المشاركة 5
ابتسام محمد الحسن
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

الرقيقة / نهاد


في لحظة ما، مُزجت حروفك بدمعي فلم أستطع المتابعة !

في حرفك الكثير من الصدق و الحب و الرقة

رسالة ، لو يعي أحمد ما فيها ، لانحنى ليقبل قدميك


رائعة و كفى ...

ys123qw

همسة: هنا إشارة لبعض الأخطاء البسيطة

أشك في أن الدمع هو المسؤول عنها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صغيري ومهجة قلبي، أحمد:

ربما لا تعي حياة الكبار ومسؤولياتهم، لكني على يقين بأنك تدرك أسباب غيابي، فلا تلُمني على هذا الأمر،
.....

لذا سأبقي هذه الرسالة للزمن ليخبرك بها ويبرهن لك ولغيرك صدق حبي، فلا تنسَ حينها أن تدعو لي بالرحمة.

قديم 12-07-2010, 07:46 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
صغيرتي نهاد
سلام الله عليك
قلب يتسع كل هذا الحب
وقلم يتكاثر على أطرافه كل هذا الإبداع

لا بد أن أقف احتراماً له ولصاحبته
أمام هذا الفيض الرقيق من المشاعر الطيبة
بصدق .. على الرغم من بساطة الكلمات إلا أن العاطفة الصادقة أغرقت الكلمات أناقة

خاطرة قصصية ..ولا أجمل
سعيدة بتواجدك في منابر يا نهاد


محبتي ... ناريمان

قديم 12-08-2010, 01:00 PM
المشاركة 7
نهاد رجوب
كاتبـة فـلسطينيـة
  • غير موجود
افتراضي
كم أسعدني تواجدكم في مساحتي الصغيرة ..أشكركم جميعا على مروركم العذب

ابتسام الحسن ..أشكرك على التصحيح

دمتم بود



عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئا أريده أدرك تماما

أنه سيمنحني شيء أجمل مما أريد




اللھم لا تعلق قلبي بما ليس لي ... واجعل لي بما أحب نصيب



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رسالة إلى ذلك الصغير..أحمد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأمير الصغير أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 02-20-2022 06:09 AM
محمد أمين سليماني المخرج الجزائري الصغير محمد امين سليماني المقهى 1 09-29-2014 05:41 PM
الراعى الصغير محمد مهاجر منبر القصص والروايات والمسرح . 3 06-19-2014 07:56 AM
التنوير شرح الجامع الصغير - محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-08-2014 02:19 PM
هل تكفي رسالة جوال ؟! د. عبدالله بن محمد العسكر الوجيه محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-20-2011 11:50 PM

الساعة الآن 11:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.