قديم 11-27-2011, 02:04 AM
المشاركة 11
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-7 إضافةُ معمولِ اسم الفاعل:
يَقُولُ سيبويه: واعْلَم أنَّ العَرَبَ يَستَخِفُّون فيحذِفُون التَنْوِين - أي من اسْمِ الفاعل المفرد، للإضافة والنون أي من المُثَنَّى والجَمْع للإضَافَةِ - ولا يَتَغَيَّر مِنَ المَعْنَى شيءٌ، ويَنْجَرُّ المفعُول (وخص المفعول ليخرج الفاعل والحال والتمييز فإنها لا تضاف). لكفِّ التنوين من الاسم، فصار عمله فيه الجر - أي يَصير المفعولُ مُضَافاً إليه ومعناه المفعول ودخل الاسمُ مُعَاقِباً للتنوين.
ويقول: وليس يُغَيِّر كفُّ التَّنوين، إذا حَذَفْتَه مُستَخِفّاً، شيئاً من المعنى، ولا يَجْعَلُهُ مَعْرِفةً فمن ذلك قولُه عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوْتِ} (الآية "158" من سورة آل عمران "3" ) و{إنَّا مُرسِلُو الناقةِ} (الآية "27" من سورة القمر "54"). {ولَوْ تَرَى إذِ المُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤوسِهم} (الآية "12" من سورة السجدة) و{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} (الآية "1" من سورة المائدة "5" ) وأقول: ولو أتَيْنا بالتَّنْوين وأعْمَلْناها ظَاهِراً لقلنا في عير القرآن: ذَائِقَةٌ الموتُ، ومُرْسِلُونَ النَّاقَةَ، ونَاكِسون رؤوسَهم، ومُحِلِّينَ الصَّيدَ والمَعْنَى واحد، ولكنَّ حذفَ التَّنْوين والنُّونِ أَخَفُّ، وأَتَى على الأَصْلِ قولُه تعالى: {وَلا آمِّينَ البَيْتَ الحَرام} (الآية "2" من سورة المائدة "5" ) ومما جاء في الشعر غيرُ مُنوَّنٍ قول النابغة:
احْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إذْ نَظَرتْ * إلى حَمَامٍ شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
(شراع: واردة للماء، الثمد: الماء القليل. ويقول الشاعر للنعمان بن المنذر مصيباً للحق والعدل كما أصابت فتاة الحي وهي زرقاء اليمامة حين حَزَرَت الحمام فأصابت.
وَصَف به النكرةَ - وهي حَمام - لأنَّ هذه الإضافَةَ لا تُفِيدُ تَعْريفاً كما تَقَدَّمَ.
وقال المَرَّار الأسدي:
سَلِّ الهُمُومَ بِكلِّ مُعْطِي رَأْسِه * ناجٍ مُخَالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَيِّسِ
(مُعْطى رأسِه: ذلول، ناجٍ: سريع، الصهبة: بياض يضرب إلى حمرة. مُتَعيِّس: الأبيض تخالطه شُقْرة.
-8 صِيغةُ فَاعِل بمعنى مَفْعُول: وقد تَأْتِي صِيغُة "فاعلٍ مُرَاداً بها اسمُ المفعول بقِلَّةٍ وجاءَ من ذلك قولُه تعالى: {فهو في عِيشَةٍ راضِية} (الآية "21" من سورة الحاقة "69") أي مَرْضيَّة. ومنه قول الحُطَيئة يَهْجُو الزِّبْرِقَان: دَعِ المَكَارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها واقْعُدْ فإنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي أي المَطْعُوم المكْسي وقد يجيءُ "فاعل" مَقْصوداً به النَسَب كـ "لابِنٍ" أي صاحب لبن. و "تَامِرٍ" صاحبِ تمر (= النسب).
* اسم الفِعْل:
-1 تعريفِه:
هو مَا نَابَ عنِ الفعلِ في العَمَل ولم يَتَأَثَّر بالعَوَامِل كـ "شَتَّانَ" و "صَة" و "أوَّه" وهو نوعان:
مُرْتَجَلٌ وَمَنْقُولٌ، ومِنْها المُتَعَدِّي واللازم.
-2 اسمُ الفِعلِ المُرْتَجَل:
هو مَا وُضِعَ مِنْ أوِّلِ الأَمْر كذلك كـ "هَيْهَاتَ" بمعنى بَعُد، و "أوَّه" بمعنى أَتَوَجَّعُ و "أفٍّ" بمَعْنَى أتَضَجَّر. و "ويْ" بمعنى أَعْجَب قال تعالى: {وَيْكأنَّه لا يُفلِحُ الكافِرون} (الآية "82" من سورة القصص "28" ). أي أعْجَب لعَدَمِ فلاحِ الكافِرين، ومثلها "وَاهاً" و "وَا" قال أبو النجم:
وَاهاً لسَلمى ثُمَّ وَاهاً وَاها * هي المُنى لو أننَّا نِلْنَاهَا
وقال الرَّاجِزُ من بَعْضِ بني تميم:
وَا بِأَبِي أَنْتِ وَفُوكِ الأَشْنَبُ * كأنَّما ذُرَّ عليه الزَّرْنَبُ
(الزَّرْنب: كـ "جعفر" نبات طيب الرائحة. الشنب: ماء وَرِقَّة يجري على الثغر).
و "وا" هذه اسم فعل لـ "أعجب"، و "صهْ" بمعنى اسْكُتْ، و "مهْ" بمعنى انكَفِفِ، و "هلُمَّ" بمعنى أَقْبِل، و "هيْت" و "هيَّا" بمعنى أَسْرِع، و "أيه" بمعنى امْضِ في حديثك "وانظُرها جميعاً في حُروفها". ووُرُودُ اسْمِ الفعل بِمَعْنَى الأَمْرِ كَثيرٌ، وبِمَعْنَى الماضِي والمُضَارِع قَليل. ولا تتصلُ باسمِ الفِعل المرتجَل علامة للمُضمَر المرتفع بها فهي للمُفرد المذكر وغيرهِ بِصيغَةٍ واحدة.
وفائدةُ قصدُ المُبالغة فكأنَّ قائل "هيهاتَ" أو "أفّ" أو "صه" يقول: بَعُد كثيراً، وأتَضَجَّرُ كثيراً، واسكتْ اسكتْ.
-3 اسم الفعل المنقول:
هُوَ ما نُقِلَ عَنْ غَيْرِهِ، وَهُوَ:
(أ) إمَّا مَنْقُولٌ عن: "ظَرْف" نحو "وَرَاءَك" بمعنى تأخَّرْ، و "أمَامَكْ" بِمَعْنَى تَقَدَّمَ، و "دونَكَ" بِمَعْنَى خُذْ، "مَكَانَكْ" بِمَعْنَى اثْبُتُ.
(بـ) وإما منقولٌ عن "جارٍّ ومجرُور" نحو "عَلَيْكَ" بمعنى الزَمْ، ومنه: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} (الآية "105" من سورة المائدة "5" ) و "ألَيْكَ" بمعنى تَنَحَّ، ولا يُقاسُ على هذه الظروفِ غيرُها. ولا تُسْتَعْمَل إلاّ مُتَّصِلةً بِضَمير المُخَاطَب، لا الغائبِ، ولا غير الضمير، وموضعُ الضمير حَرٌّ بالإضافة مع الظروف، وجرُّ بالحرف مع المنقول من الحروف، وإذا قلت: "عَلَيْكُمْ كُـِلُّكمُ أنفسَكُمْ" جاز رفعُ "كُل" توكيداً للضمير المستكِنّ، ودرُّه توكيداً للمجرور.
(جـ) وإمَّا مَنقولٌ عن مَصدرٍ وهو على قسمين:
(الأول) مصدرٌ استعمل فِعلُه، نحو "رُوَيْدَ بَكْراً" أن أمْهِلْه، فإنهم قالوا: "أَرْوَدَه إرْوَاداً" بمعنى أمْهَلَهُ إمْهالاً، ثم صَغَّروا المَصْدَرَ بعد حذف زَوائده، وأقامُوهُ مُقام فِعْله، واستَعْملُوه تَارَةً مُضَافاً إلى مَفعوله، فقالوا: "رُوَيْدَ محمدٍ" وتارةً منوناً ناصباً للمفعول، فقالوا: "رُوَيْداً علياً" ("رويد" في المثالين: مصدرٌ نائب عن أرْود وفاعله مُستتر وجوباً و "محمد" في الأول مفعول به مدرور بإضافة المصدر إلى مفعوله و "علياً" في الثاني مفعول به منصوب).
(الثاني) مصدرٌ أُهمِل فِعْلهُ نحو "بَلْهَ" فإنه في الأصل مصدرُ فعلٍ مُهْمَل مُرَادفٍ لـ "دَعْ" و "اتْرُك" يقال "بَلهَ عليٍّ" بنصب المفعول، وبناء "بَلْهَ" على الفتح على أنَّه أسم فعل. وتستعمل "بَلْه" بمعنى "كَيْف" فتكونُ خَبَراً مُقَدَّماً، وما بَعْدها مبتدأ مؤخَّرٌ. وقد رُوي بالأوجُه الثلاثةِ (الإضافة والنصب على أنه مفعول به و الرفع على أنه مبتدأ مؤخر) قولُ كعبِ بنِ مالك في وَقْعَةِ الأحزاب:
تَذَرُ الجَمَاجِمَ ضَاحِياً هَامَاتُها بَلْهَ الأكُفِّ كأَنَّها لم تُخلقِ (فاعل "تذر" يعود على السيوف في البيت قبله وهو قوله:
نصل السوف إذا قصرنا بخطونا * قدماً ونلحقها إذا لم تلحق
والجماجم جمع جُمْجُمة: وهو عَظْم الرأس، وضاحياً من ضحا يضحى: إذا ظَهَر وبَرَز، والهامةُ: وسَط الرأسِ ومُعْظَمهُ).
-4 المُنَّون وغير المُنَّون من أسماء الأفعال:
ما نُوِّنَ من أَسْماءِ الأفْعَال كان "نكرَةً" وما لم يُنَوَّن كان "مَعرفةً"، وقد الْتُزِم التنكيرُ في "وَاهاً" والتُزِم التعريف في "نَزَالِ" و "تراكِ" وبابِهما.
-5 القياسُ في أسماءِ الأفعال
لا ينقاسُ؟؟ من أسماءِ الأفعال إلاّ مُوَازِن "فَعَالِ" أمْراً من الثلاثيِّ التام المتصرف كـ "نَزَالِ" و "أكَالِ" بمعنى انزِلْ وكُلْ، وما عَدَا ذلك فالمعوَّلُ فيه السماعُ.
-6 عملُ اسمُ الفعلِ:
يَعمل اسمُ الفعلِ عَمَلَ مُسمَّاه في التَّعَديّ واللزوم غالباً، فإنْ كان مسمَّاه لازماً كان اسمُ فِعله كَذلِك، تقول: "هَيْهاتَ نجدٌ" كما تقول: بَعُدَت نجدٌ
قال جرير:
فَهَيْهاتَ هَيْهَاتَ العَقيقُ ومَن به * وَهَيهَاتَ خِلٌّ بالعَقِيقِ نُواصِلُه
وكذا إنْ كان مُتَعَدِّاً تقول "تراكِ الفَاِسَق" كما تقول "اتْرُكِ الفَاسِقَ" و "حيْهَلا الثَّرِيدَ" بمعنى إِيتِهِ، أو عَلى الثَّريد بمعنى أَقْبِلْ عليه، أو "بالثَّرد" بمَعْنى عَجِّلْ به ، ومنه "إذا ذُكِرَ الصالحونَ فحَيْهَلا بِعُمر" أن أسْرِعوا بذكره، ومن غير الغالب "آمِين" بمعنى: استَجِبْ، فإنَّه لازمٌ وفعلُه متعدٍّ.
-7 لا يَتَقَدَّم مَعْمُولُ اسْمِ الفِعل عليه: فلا يُقال عَلِيّاً رويدَ.
وأما قوله تعالى: {كتابَ اللَّهِ عَلَيْكُم} (الآية "24" من سورة النساء "4" ).
وقول جاريةٍ من بني مازن:
يا أيُّها المائح دَلْوي دُونَكَا * إني رَأَيتُ النَّاسَ يَحْمدَونكَا
فـ "كتاب" منصوب بـ "كَتَب" محذوفة، و "دلوي" منصوب بدُونَك محذوفاً، وليس مَعمولاً لما تعده، هذا مَا عَلَيه أَكثرُ النُّحَاةِ (أقول: وفي هذا تكلف، وذهب الكوفيون إلى أن "عليك وعندك ودونك" يجوز تقديم معمولاتها كما في الآية والبيت).
اسمُ الفِعل المُرْتَجَل = اسم الفعل 2 .
اسمُ الفِعل المَنْقُول = اسم الفعل 3 .
* اسمُ المَّرة:
هو اسمٌ مَصُوغٌ مِنْ فِعْلٍ تامٍّ مُتَصرِّفٍ غَيْرِ قلبيٍّ، ليس دَالاًّ على صِفَةٍ مُلازِمَةٍ كأفْعَال السَّجايا وذلك للدَّلالة على حُصُولِ الفعل مَرَّةً واحدة.
ولا يُصاغُ من نحو "كادَ" و "عسَى" و "علِم" و "ظرُف" لأنَّ الأولَ ناقصُ التَّصرُّفْ، والثاني جامدٌ، والثالثُ قَلْبي، والرابع من أفعال السَّجَايا وهُو مِنَ الثُّلاثي على وزنِ "فَعْلَة" بفتح الفاء كـ "جَلَسَ جَلْسَةً" و "أكَلَ أَكْلَةً" إلاَّ إذا كانَ بِناءُ المصدَرِ على "فَعْلة" كـ "رَحْمة" و "دعْوة" و "نشْدة" فالمرَّة من هذهِ بِوصْفها بـ "الوَاحِدَة" وشِبْهِهَا كـ "دَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ". أمَّا مِن غَيْرِ الثُّلاثي فاسمُ المرَّة مِنه بِزيادَةِ "تاءٍ" على مصدره القِياسِيّ كـ "انْطِلاقَةٍ" و "اسْتِخْراجَةٍ" ما لم يكُن المَصدرُ القياسي بالتاءِ أيضاً كـ "إِقَامةٍ" فيُدلُّ عَلَيه بِالوَصفِ أيضاً، فيقال "إقَامةٌ واحِدةٌ" أو ما يَدُلُّ على المَرَّة.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:05 AM
المشاركة 12
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* اسمُ المَصْدر:
-1 تَعريفُه:
"هو ما سَاوَى الَمْصدَر في الدَّلالةِ عَلى مَعناه، وخالفَه بِخُلُوِّه - لفظاً وتقديراً دون عِوَض - مِنْ بَعْضِ ما في فِعلِه" فخرج نحو "قِتَال" فإنَّه خَلا من ألف قَاتلَ لفْظاً لا تقديراً، ولذلك نُطِق بها في بعضِ المَواضِع، نحو "قَاتَل قِيتَالاً" لكنَّها انْقَلَبَتْ يَاءً لانْكِسَارِ ما قَبْلَها، وخَرَج نحو "عِدَة" فإنَّه خَلا من واو "وَعد" لفظاً وتقديراً ولكن عُوِّض منها التاءَ، فهذان مَصْدَران لا اسْمَا مَصْدر.
أمَّا مِثْلُ "الوُضُوءِ، والكَلامِ" من قولك: تَوَضَّأ وُضُوءاً، وَتَكَلَّمَ كَلامَاً، فإنَّهما اسْما مَصدرٍ، لا مَصدران، لخُلوِّهِما لفظاً وتقديراً من بعضِ ما في فِعْلَيهما، وحَقُّ المصدَرِ أن يَتَضمّن حُرُوفَ فِعله بمساواة نحو "تَوَضَّأ تَوَضُّأ" أو بزيادة نحو "أعْلَم إعلاماً".
-2 مَا يَعْمَلُ مِنْ أَنْواع اسمِ المَصْدَرِ:
اسم المَصْدرِ على ثلاثِة أنْواع:
(1) عَلَم نحو "يَسارِ" عَلَمٌ لليُسْر مُقَابل العُسر، و "فجَارِ" علمٌ للفُجُور، و "برَّة" علمٌ للبِرِّ، وهذا لا يَعْمَل اتِّفَاقاً.
(2) وذي ميمٍ مَزِيدة لِغَير مُفَاعَلَةٍ (لغير مُفَاعَلَةٍ: احترازاً من نحو مُضَاربَة فإنَّها مصدر).
وهو المصدَرُ الميمي كالمَضرِب والمَحْمَدَة وهُو عند كثير من النحاة مَصْدر.
(3) وغَيرُ هَذَين من أسْماءِ المَصَادِر اختُلِفَ فيه فَمَنَعهُ البصريون، وأجازه الكوفيون والبَغْداديون، والشواهد كثيرة بإعماله، ومن ذلك قولُ القُطامي:
أكُفْراً بعد رَدِّ المَوتِ عني * وبعد عَطَائِكَ المائةَ الرِّتَاعَا
("عطائِك" اسم مصدر وفاعله المضاف إليه والمائة مفعولة و "الرتاع" جمع راتعة وهي الإبل التي ترتع).
وقولُ الشاعر:
بِعِشْرَتِكَ الكِرامَ تُعَدُّ مَنْهم * فلا تَرَيَنْ لغيرِهم الوفاءَ
(الشاهد في "بعشرتك الكرام" حيث عمل "العِشرة" فيصب المفعول: وهو الكرام وهو اسمُ مصدر بمعنى المُعَاشَرة).
وقوله:
قالوا كَلامُكَ هِنداً وهِي مُصْغِيةٌ * يَشْفِيكَ قُلتُ صَحيحٌ ذَاك لو كَانا
(الشاهدة في " كلامك هِنداً" حيث عمل "كلامك" فنصب المفعول وهو هنداً وهو اسمُ مصدر بمعنى التكلم).
ومن ذلك قولُ عائشة (رض) "مِن قُبلةِ الرجلِ زَوجتَه الوضوءُ".
فالقُبلة اسمُ مَصدرٍ بمعنى التقبيل وعمل في نصب مفعوله وهو "زَوجَتُه".
ومَهْمَا يكُن من أمْرٍ فإعمالُ اسمِ المصدرِ قليلٌ، وإن كان قياسياً وقد مرَّ بك التفصيل.
* اسمُ المَفْعُول : وأبنيته - وعَمَلُه:
-1 تعريف اسم المفعول:
هوَ ما دَلَّ على حَدَثٍ ومَفْعولِه كـ "مَنْصُور" و "مكْرَم".
-2 بناءُ اسم المفعول:
اسمُ المفعول: إمَّا أن يَأتي من الثُّلاثي المُجرَّد، وإمَّا أن يأتي مِن غيره، أمَّا مِن الثُّلاثي: فيأتي على زِنِة مَفْعول كـ "مَضْروب" و "مقْصود" و "ممْرور بِه" فإن بَنيتَ "مَفْعولاً" من الياءِ أو الواو، قلتَ في ذَواتِ الوَاوِ: "كَلاَمٌ مَقُول" و "خاتَم مَصُوغٌ" وفي ذواتِ الياءِ: "ثوبٌ مَبِيع" (أصل "مبيع" مبيوع على وزن: مفعول نقلت حركة الياء إلى الساكن قبلها ثم قلبت الضمة كسرةً لِتَسلَم الياء ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين وأصل مقول: مَقوُول بواوين نقلت حركة الواو الأولى إلى الساكن قبلها، ثم حذفت الواو الثانية لالتقاء الساكنين). و "طعَامٌ مَكِيل" وكأنَّ الأصلَ مَكْيُول، ومَقْوُول وإذا اضطُّرَّ شاعرٌ جازَ له أنْ يَرُدَّ مَبيعاً وجميعَ بابه، إلى الأصل، فيقول: مَبيُع كما قال عَلْقمةُ من عَبَدة:
حتى تَذَكَّر بَيْضاتٍ وهَيَّجَه * يومُ الرَّذاذ عليه الدَّجْنُ مَغْيُومُ
وأنشدَ أبو عمرو بن العَلاء:
"وكَأَنَّها تُفَّاحَةٌ مَطيُوبَةٌ"
وعند المبرِّد: تصحِيحُ مثلِ هذا للضَّرُورة، أمَّا عند سيبويه: فَلُغَةٌ عِنْدَ بَعضِ العَرب؛ يقول سيبويه: وبَعضُ العَرت يُخرِجه على الأصل فيقول: مَخْيُوط، وَمَبِيُوع (وكذا فال المازني في تصريفه)، ومن غير الثلاثي: يأتي من مُضارعِه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمُومة نحو "مُسْتَخْرَج" و "منْطَلقٌ به" وقد يَنُوبُ "فَعِيل" عن "مفعول" كـ "دَهِين" و "كحيل" و "جرِيح" و "طرِيح". ومَرجِعُ ذلك إلى السماع، وقيل: يَنْقاسُ فيما لَيس له "فَعيل" بمعنى "فَاعِل" كـ "قَدَرَ ورَحِمَ" لقولهم "قدِير ورَحيم".
-3 عَمَلُ اسمِ المفعول:
يَعمَلُ اسمُ المَفْعُول عَمَلَ فِعلَهِ، وشُروطُه كشُروطِ اسمِ الفاعل، وخُلاصَتُها: أنَّه إن كان بـ "أل" عَمل مُطلقاً (أن سواءً أكان للماضي أم للحاضر أم للمستقبل، معتمداً على نفي وغيره أم غير معتمد. كما ذكر في شروط اسم الفاعل). وإن كانَ مجرَّداً منها عَمِلَ بشرط كونه للحال أو الاستقبال وبشرط الاعتمادِ كما مر في اسم الفاعل (أي على النفي أو الاستفهام أو مخبر عنه أو صفة ومنها الحال). تقول: "عَامِرٌ مُعْطَى أَبُوه حقَّه الآن أو غَداً". كما تقول: "عَامِرُ يُعْطى أبوه حقَّه". وتقول: "المُعْطَى كَفَافاً يَكْتَفي". فـ "المُعطى" مبتدأ، ونائب فاعله عائد إلى "أل" و "كفافاً" مفعولٌ ثان، و "يكتَفي" الجملةُ جبر.
* أسْماءُ الزَّمانِ والمكان:
-1 تَعْريف اسمي الزَّمانِ والمكَان:
هُما اسْمانِ مَصُوغَانِ لزَمانِ وقُوعِ الفِعلِ أو مكانِه.
-2 صِيَغُهما من الثُّلاثي:
هما من الثُّلاثي على وزْن "مَفْعَل" إذا كان المضارع مَضمُومَ العَين أو مَفْتوحَها، أو مُعْتلَّ اللام مُطْلقاً، نحو "مَكْتَب" و "ملْعَب" و "مرْمَى" و "مسْعَى" و "مقَام" من قام. وإن كان المضارع مَكسورَ العين أو مِثالاً (المثال: ما كانت فاؤه حرف علة كـ "وعد" = المثال) مُطلقاً، غيرَ معتل اللام: فعلى وزن "مَفْعِل" نحو "مَجْلِس" و "مبِيع" و "موعِد" و "ميْسِر". ويُستثنى من مَضْمُوم العَين أحَدَ عَشَرَ لفظاً جاءت بالكَسر، وهي:
"المَنْسِكُ، المَطْلِعُ، والمَشْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَرْفِقُ، والمَفْرِق، والمَجْزِر، والمَنْبِت، والمَسْقِط، والمَسْكِن، والمَسْجِد". لاسمي الزمان والمكان.
-3 صِيَغُهما من غير الثلاثي:
تكون صيغةُ اسمِ الزَّمان والمَكانِ مِنْ غَير الثُّلاثي على زِنَة اسم المَفْعول كـ "مُدْخَلٍ" و "مخْرَجٍ" و "منْطَلَقٍ" و "مستَودَعٍ".
وبهذا بُعلم أنَّ صِيغَةَ الزَّمان والمكانِ، والمصدر الميميِّ واحدةٌ في غير الثلاثي وفي بعض أوزان الثُّلاثي، والتمييز حِينَئذٍ بَيْنهما يكون بالقَرائِن، فإن لم تتضح فالصِّيغة صَالِحَةٌ لكلٍّ مِنْها .
-4 صيغتهما من الاسمِ الجامِد:
يُصاغُ بكثرة من الاسم الجامد اسمُ مكانٍ على وَزْن "مَفْعَلَة" بفتحٍ فسكون، ففتح، للدَّلالة على كثرة ذلك الشيء في ذلك المكان، كـ "مَأْسَدَة " و "مسْبَعَة" و "مقْثَأَةٍ" أيْ الموضِع الذي تَكْثُر فيه الأُسُود والسِّباع والقِثَّاء وهُوَ مع كَثْرَةِ وُرُودِه لَيس له قياسٌ مُطَّرِد فلا يُقالُ: "مَضْبَعَة" للموضِع الكَثيرِ الضِّباع، ولا يُقال: "مَقْرَدَة" لكثرة القِردة في مَوْضع. وقد تَلْحَق اسمَي الزَّمان والمَكان التاءُ نحو: "مَقْبَرَةُ" و "مطْبَعَة" ومَدْرَسَة" وذلك أيضاً سماعيّ لا قِياسيّ.
* اسْمُ الهَيْئَةِ:
هُو اسمٌ مَصُوغٌ بشروط اسمِ المرَّة نَفْسها (=اسم المَرَّة). للدَّلالةِ على الحَالَةِ التي يكونُ عَلَيها الفَاعلُ عند الفِعل. وزِنَتُه على "فِعْلَة" بِكَسْر الفَاءِ كـ "الجِلْسة" و "القِتْلة"، إلاَّ إذَا كَان المَصْدر بالتاءِ فَيَدلُّ على " الهَيْئَة" بالوَصفِ أو الإضَافة نحو "نَشَدَ الضَّالَة نِشْدَةً عَظيمَة" أو "نِشْدَةَ المَلْهُوفِ".
أمَّا بِناؤُه مِنْ غَير الثُّلاثي فشاذُّ كـ "خِمْرة" من اخْتَمَرت المرأةُ (اختمرت المرأة: غطت رأسها بخمار). و "نقْبَة" مَنْ "انْتَقَبَتِ" (انتقبت: غطت وجهها بالنقاب). و "قمْصَة" من تَقَمَّص أي غطَّى جِسْمَه بالقَميصِ.
أسْماء الاستفهام = الاستِفْهام.
* أسماء الأصوات:
-1 أسماء الأصوات نَوعَان:
النوع الأول: ما خُوطِب به ما لا يَعقل أو ما فِي حُكْمِه من صغَارِ الآدَميّين.
مما يُشْبه اسْمَ الفِعل، وذلك: إمَّا زَجرٌ نحو "هَلاً" لزَجْرِ الخَيْل عن البُطء، ومنه قولُ لَيْلَى الأخيلية للنابغة الجَعُدي:
تُعَيِّرُنا دَاءً بأمِّك مِثْلُهُ * وأيُّ جَوادٍ لا يُقَال له "هلا"
و "عدَس" لزَجْرِ البَغْل عن الإبطاء ومنه قوله:
عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عَلَيكِ إمارةٌ * نَجَوتِ وهَذَا تَحملينَ طَليقُ
و "كخْ" لزجرِ الطِّفل، وفي الحديث "كِخْ كِخْ فإنَّها مِن الصَّدقة" و "هيْدَ" و "هادِ" و "دهْ" و "جهْ" و "عاهِ" و "عيهِ" للإبل و "عاجِ" وهَيجِ" و "أسْ" و "هسْ" للغَنَمِ و "هجا" و "هجْ" للكلبِ و "سع" للضَأْنِ و "وحْ" للبقرِ و "عزِ" و "عيْزِ" للعنزِ و "حرِّ" للحِمار.
وإمَّا دُعاءٌ - أي طلبك "أو" للفرس و "دوهِ" للفصيل و "عوهِ" للجَحْش، و "بسّ" للغنم و "جوت" و "حي" للإبل والمَورودة و "تؤْ" و "تأ" للتيس المنزى و "نخ" للبعير المُنَاخ و "هدَع" لصغارِ الإبل المُرادُ تَسْكينُها من نِفارِها، و "سأ" و "تشُوء" للحِمار المورود، و "دحْ" للدَّجاج و "قوس" للكلب.
النوع الثاني: ما حُكِيَ به صَوت، نحو "غَاقَ" لِحكَايةِ الغُراب، و "شيب" لشرب الإِبل، و "طيخ" للضَّحك، و "طقْ" لوقع الحجر على الحجر و "قبْ" لوقع السيف.
-2 أسماء الأصوات لا ضمير فيها وهي مبنية:
أسماءُ الأصوات مَبْنِيَّةٌ لمشابَهَتِها الحروف المهملة، فهي أسماءٌ لا ضمير فيها.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:06 AM
المشاركة 13
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أسْماءُ الجهات:
أسماءُ الجِهات هي: "خَلْف، وأَمَام، وقُدَّام، ووَرَاء، وفَوْق، وتَحْت". (=في حروفها).
ولها كُلَّها أحوال "قبل وبعد" (=قبل وبعد) تقول: "وَفَدَ النَّاسُ وصَديقُكَ خلْفُ أو أمَامُ". تريد: خَلْفَهم أو أمَامَهُم. قال رجل من تميم:
لعنَ الإِلهُ تَعِلَّةَ بنَ مُسَافِرٍ * لَعْناً يُشَنُّ عليه مِنْ قُدَّامُ
وقال مَعنُ بنُ أوس المُزنَي:
لَعَمْرُك ما أدْرِي وإِنِّي لأوجَلُ * على أيِّنا تَعْدُو المَنية أوَّلُ
وحَكَى أبو علي الفرسي: "إبدَأ بِذا من أولَُِ" بالضم على نية معنى المضافِ إليه، وبالخفض على نيةِ لَفْظه وبالفتح على نية تركها، ومنعه من الصرف لوزن أفْعَل والوَصْف.
الأسماء الخمسة = الأسماء الستة.
* الأسماء الستة:
-1 هي "ذُو" بِمعنى صَاحِب و "فوكَ" وهو الفَمُ، و" أَبُوكَ" و "أخُوكَ" و "حمُوكَ" و "هنُوكَ".
-2 إعرابها :
تُرفع بالواو، وتُنصَب بالأَلف، وتُجرُّ بالياءِ بشروط، هي أن تكون:
(1) مُفْرَدَةً لا مُثَناةً ولا مَجْموعةً.
(2) مُكَبَّرة لا مُصغَّرة.
(3) مُضَافَةً لا مَقْطُوعةً عن الإضَافَة.
(4) إضَافَتُها لغيرِ ياء المُتكلم، من اسم ظاهر، أو ضمِير، فإن كانت مثناةً أُعرِبت كالمثنى نحو "أبَوان" رفعاً أو "أبَوَين" نصباً وجراً، وإن كانت مجموعَةً جَمْعَ تكسير أُعربت بالحَركاتِ نحو "آبَاءِ الحَسَنِ" و "أذْواءِ اليَمَنَ" أو جمعَ مذكَّرٍ سالماً أعْرِبَت بالحُرُوفِ أي بالواوِ والنُّون رفعاً وبالياء والنُّونِ نصباً وجَرَّاً نحو "أَبَوُون، أبَوِين" و" ذُوو فضلٍ وذَوي فضلٍ". وإن صُغِّرت أُعرِبت بالحَرَكات نحو "أُبَيِّكَ، وأُخَيِّكَ". وإن قُطِعت عن الإضافة أُعْرِبت بالحَرَكات نحو {ولَهُ أَخٌ} و{إِنَّ له أَبَاً} و{بَنَات الأخِ} وإذا أُضيفَتْ إلى ياء المُتكلِّم أعْرِبَتْ بحركاتٍ مُقَدَّرةٍ على مَا قَبْلَ الياءِ نحو {وأخي هَرونَ} أمَّا "ذو" فلا حاجَة لاشْتراط الإضَافة فيها لأنَّها مُلازِمةٌ للإضافةِ، ولكنَّها لا تُضافُ إلى الضمير، ومثلها "فُو" فهي ملازمة للإضِافة. أما "الفَمْ" فتعرب بالحركات.
-3 الأفصح في لفظ " الهَن":
الأفصح في "الهَنِ" (الهن بتخفيف النون وبشديدها: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه. ا. هـ. نهاية). إذا استُعْمِل مُضافاً النَّقصُ أي حَذْفُ الوَاوِ منه، وبذلك يُعْرَب بالحركاتِ الثلاثِ على النون ومن هذا الحديث: "من تَعَزَّى بعَزَاءِ الجَاهِليَّةِ فأعِضُّوه بهَنِ أبيه ولا تَكْنُوا".
-4 النَقصُ في الأب والأخ والحَم:
يجوزُ النقصُ بضعْفٍ في هذه الثلاثة وهو حَذْفُ حَرْفِ العِلَّة منها وإعْرَابها بالحركات ومِن هذا قولُ رؤبة يمدَحُ عديَّ بن حاتم:
بأبه اقْتَدَى عَدِيٌّ في الكَرَم * ومن يُشَابِهْ أَبَه فَمَا ظلَم
وقد تكونُ الضَّرورة في الوَزْن اضْطَّرت الشاعر أن يحذِفَ الياء في الأول والألف في الثاني.
-5 خُلاصة إعرابِ الأسماء الستة:
الأسماء الستة على ثلاثة أقسام:
(أولاً) ما فيه لغةٌ واحدة، وهي الإعراب بالحروف، وهما "ذُو" بمعنى صاحب و "فو" بمعنى الفم.
(ثانياً) ما فيه لُغتان، وهو "الهَنُ" فإنَّ فيه النقصَ وهو حذفُ حرفِ العِلة، وإعرابُه بالحركات وهو الأفصح، والإتمام وهو إعرابهُ بالحروف. وهو الأَقلّ.
(ثالثاً) ما فِيه ثلاثُ لُغَات وهو:
"الأبُ، والأخُ، والحمُ" فإن فيهن "الإِتمامَ" وهو الإعراب بالحروفِ، وهذا هو الأَشْهر والأفصح، و "القصر" وهو أن تُلزمها الألفَ في جميع أحوالها كالاسمِ المقْصُور، وهذا دون الأول "والنقص" وهو حذفُ حرفِ عِلَّتها وإعرابُها بالحَرَكَات، وهذا نادر.
أسْماء الشرط = جَوزِم المُضارِع (7)
أسمَاء المَوصُول = المَوْصُول الاسمِي.
الإشِارة = اسم الإشارة.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:07 AM
المشاركة 14
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الاشْتغال:
-1 حَقِيقَةُ الاشْتِغال:
أنْ يَتَقدَّم اسمٌ وَيَتَأخَّرَ عنْه عاملٌ (المراد بالعامل هنا: فعلٌ متصرف أو اسمُ فاعل أو اسم مَفْعول فقط).
مُشتَغِلٌ عن الاسم المتقدِّم بعمله في ضَميرِه، أو في سَبَبِ (سبب ضميره: هو الاسمُ الظاهرُ المضافُ إلى ضميرِ الاسمِ السابق نحو "علي أكْرمْتَ ابنَه" و "ابنه" هو السبب). ضمِيره، بواسطةٍ أو بِغيْرِهَا، ويكونُ العاملُ بحيث لو سُلِّطَ على الاسم المتَقَدِّم لنصَبَه لَفظاً أو مَحَلاً نحو "محمداً كلمتُه" و "هذا علَّمْتُه" أي كلمتُ محمداً كلمته وعَلَّمتُ هذا عَلَّمته، وحينَئذٍ فيُضمَرُ للإِسمِ السَّابِق إذا نُصِب عَامِلٌ مُنَاسِب للعَامِل الظاهر، ومناسبتُه له: إمَّا بكونِه مِثْلَه كما مرّ، أو مُرادِفَه نحو "هَاشِماً مَرُرْتُ به" تقديره جاوزتُ هاشماً، أو لازمَه نحو "عليّاً ضربتُ عَدُوَّه" فيقدر "أَكْرَمْتُ عليّاً أو سررتُ عليّاً" لأنَّه اللازمُ لضَرْب العَدُوّ.
-2 شرْطُ الاسمِ المتقدم، وشَرْط العاملِ:
شرطُ الاسمِ المُتَدِّمِ أن يكونَ قابلاً للإضمارِ، فلا يقعُ الاشتغالُ عن حالٍ ولا تَمْييزٍ. وشَرْط العاملِ المَشْغُولِ أن يَصْلُح للعنل فيما قَبْله، فلا يكونُ صِفةً مٌشَبَّهَةً، ولا مَصْدَراً، ولا اسمَ فِعلٍ، ولا فِعْلاً جَامِداً كَفِعْلي التَّعَجُّب، وألاَّ يُفْصَلَ بينه وبين الاسم السابق بأجْنبي.
-3 حكمُ الاسمِ السابق:
الأصلُ أنَّ ذلك الاسم يَجوزُ فيه وَجْهان:
(أحدهما) رَاجحٌ وهو الرفعُ بالابتداءِ لِسَلامَته من التقدير.
(الثاني) مَرْجُوحٌ وهو النَّصْبُ لاحتياجه إلى تقدير فعلٍ موافقٍ للمذكور، أو مُرادِفٍ له، أو لازمٍ مَحْذُوفٍ وجوباً، فما بعده لا محل له لأنه مُفَسِّر.
وقد يَعرِضُ له ما يُوجِبُ نَصْبَه، أو رَفعَه، أو يٌرجِّحُ أحَدَهما، أو يُسوِّي بينهما فله حينئذٍ خمسُ أحوال:
(أحدهما) وُجُوبُ النَّصْب:
يجبُ نصبُ الاسمِ المتقدّم إذا وفعَ بعد "أَدَاةٍ تَخْتَصُّ بالفعل كأدوات التَحْضيض" نحو "هَلاّ أحاكَ أكرمتَه" و "أدَواتِ الاستِفهام" غير الهمزة نحو "هل المدينةَ رَأيتَها" و "متى عَمْراً لقيتَه" و "أدوات الشَّرط" نحو "حَيْثُما عَلياً تَلْقَهُ فأكرِمْه" إلاَّ أنَّ الاشتغالَ لا يقعُ بعد أدوات الشَّرط والاستِفهامِ إلاَّ في الشعر إلاّ إذا كانت أداةُ الشرطِ "إذا" مطلقاً أو "إن" والفعلُ ماضياً فيقع في النثرِ والنظمِ نحو "إذا السائلَ لَقِيتَه أو تَلْقاه فتصَّدق عليه" و "أنِ المِسكينَ وجدتَه فارفقْ بحاله".
(الثاني) وجوبُ الرفع:
يجب رفعُ الاسمِ المتقدِّم في مَوْضِعين (أ) أنْ يَقَع الاسمُ بعدَ أداةٍ تختص بالدخُول على المبتدأ كـ "إذا الفُجَائِية" نحو "خَرجتُ فإذا الجَوُّ مَلأَهُ الغُبار" و "ليتَ" المقرونة بـ "مَا" نحو "ليْتَما خالدٌ زُرْتَهُ" لأنَّ "إذا" المفاجأة و "ليْتَ" المكفوفة لا يَليهما فِعلٌ، ولو نَصَبت مَا تَعدهُما كان على تقدير الفعل، ولا يتأتَّى ذلك. (ب) أن يقعَ بعدَ الاسمِ المُشتَغَل عنه أدَاةٌ لا يَعملُ ما بعدها فيما قبلها نحو "خالِدٌ إن عَلَّمتَه يكافَئك" و "مدارسُ العِلم هَلاَّ زُرْتَها".
(الثاني) رُجحانُ النَّصْب:
يَرْجَحُ نصبُ الاسمَ المتقدم في خمسةِ مواضِع:
(أ) أن يَقعَ قبلَ فعلٍ طَلَبيّ وهو "الأمرُ والدعاءُ" ولو بصيغةِ الخَبَر، والفعل المقرون بأداة الطلب، نحو "خليلاً أرشدْه" و "محمداً رحمَه اللَّهُ" و "خالداً ليُكرمْه صديقهُ" و "محموداً لا تُهْمِله".
وإنما وجب الرفعُ في نحو "محمدٌ أكْرِم به". لأن الضمير في "به" محلُّه الرفع لأنه في حقيقته فاعل.
(ب) أن يقعَ الاسمُ بعد أداةِ يَغلبُ دخولُها على الأفعال كـ "همزة الاستفهام" نحو{أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُه} (الآية "24" من سورة القمر "54").
فإن فصَلْتَ الهمزةَ فالمختار الرفع نحو "أأنتَ محمدٌ تُكَلِّمُه" إلا في الفصل بالظرف نحو "أكلَّ يومٍ ولدَك تَزْجُرُه" لأنَّ الفصلَ به لا تُعتَدُّ به ومثلُ الهمزة النفيُ بـ "ما" أو "لا" أو "أن" نحو "ما عَدُوَّك كلَّمتُه" أو "لا أخَاك رأيتُه" أو "أنْ زيداً رَأَيْتَه" ومنها: "حَيْثُ" نحو "حيْثَ زَيْداً تَلْقاه فأكْرِمْه" لأنَّها تُشْبِه أدَوَات الشرط فلا يَليها في الغالِب إلا فِعْل. فإن اقترنت بـ "ما" صَارت أداة شَرط واختَصَّتْ بالفعل.
(ج) أن يقع الاسمُ بعدَ عاطفٍ مسبوق بجملةٍ فعليةٍ، وهو غَيرُ مفصُول بـ "أما" نحو "لقيتُ زيداً ومحمداً كلمتُه". ليَكونَ منعَطفِ الفعلِ على مثله، وهو أنسبُ، بخلاف "أصْلَحتُ الأَرضَ وأَمَّا الشجرُ فسقَيْتُه" لأَنَّ "أما" تَقْطَعُ ما تعدَها عما قبلها فيُختار الرَّفعُ، و "حتَّى ولَكن وبَل" كالعاطف نحو "حدَّثْتُ أهلَ المَحْفِلِ حتى الرئيسَ حَدَّثته" و "ما رأيتُ محمداً ولكن خَالِداً رأيت أَخَاه".
(د) أن يُجاتَ به اسْتِفْهامٌ عن منصوب نحو "خالداً اسْتشَرتُه" جواباً لمن سأَلك "من اسْتَشَرت؟".
(هـ) أن يكون النصبُ لا الرفعُ نصّاً في المقصود نحو{إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (الآية "49" من سورة القمر "54"). إذ لو رفع "كل" لأَوهم أن جملةَ خَلَقناه صفةٌ لشيْءٍ، و "بقَدَر" خَبَرٌ عن كل (فيهم أن الذي يقدر هو الشيء الموصوف بخلق الله، وأن هناك شيئاً ليس مخلوقاً له، وهو خلاف الواقع، وإنما لم يتوهم ذلك في النصب لأن "خَلَقناه" يتعين أن يكون مفسِّراً للعامل المحذوف لا صفة لشيء لأن الوصفَ لا يعملُ فيما قبله، فلا يُفَسِّر عاملاً). ومن ثَمَّ وَجَبَ الرفعُ في قوله تعالى: {وكلُّ شَيْءٍ فَعَلوه في الزُّبُر} (الآية "52" من سورة القمر "54"). وأن الفعل صفَة.
(الرابع) استواء الرَّفعِ والنَّصب:
يَستَوي الرفعً والنَّصب في الاسمِ المُتَقدم إذا وَقَع الاسمُ بعد عاطف تَقَدَّمتهُ جُملةٌ ذاتُ وجْهين (الجملة ذات الوجهين : هي جملة صدرها اسم وعجزها فعل كالأمثلة الواردة) بشرط أن يكون في الجملة المُفسَّرة ضميرُ المبتَدأ، أو تكون معطوفة بالفاء نحو "عَليٌّ سافَرَ وحَسَناُ أكْرمْتُه في داره" (الهاء في داره تعود على المبتدأ وهو علي) أو "فحَسناً أكرمتُه" أو "حسَنٌ" بالنصب والرفعُ فيهما لحُصولِ المُشاكلة في كِلا الوَجهين.
(الخامس) رُجحانُ الرفع على النَّصب:
يَتَرَجَّح الرفعُ على النَّصبِ في غير المَواضِعِ المُتَقَدِّمة.
-4 المشتَغِلُ يَكونُ فعلاً أو اسماً:
كل ما مَرَّ مِنَ الاشْتِغَال يَتَعلَّقُ بالأفعال المشتغِلةِ فيما بَعدَها عما قَبْلها، أما الاسم فقد يَشْتَغِلُ بشروط ثلاثة:
(1) أن يكُونَ وَصْفاً .
(2) عَامِلاً .
(3) صَالِحَاً للعمل فيما قَبْلَه نحو "الكتابَ أنا قَارِئُه الآنَ أو غَداً" فيخرجُ بالشرط الأول اسمُ الفعلُ والمصدرُ نحو "محمدٌ عَلَيْكه وأخوك إحتراماً إياه". وبالشَّرط الثاني: الوَصْفُ للمُضِيّ لأنَّه لا تَعملُ نحو "البابُ أَنا مُصْلِحُه أمسِ".
وبالثالث: الصفةُ المشبَّهة نحو "وجهُ الأب محمدٌ حسنُه" (و "وجهُ" واجب رفعهُ بالابتداء، وجملة "محمد حسنُه" خبره، ولا يجوز نصبهما لأن الصفةَ وهو "حَسن" لا تعمل فيما قبلها، وهذا التركيب وإن مثل به عُلماء النحو فهو بعيد عن فصاحة العربية وأصل التركيب محمد حسنٌ وجهُ الأب، فجرَّب النحاة أن يقدموا معمول الحَسَن ويُعيدوا عليه ضميرهُ ليرُوا هَل لا يَزال يَعمل فيه لفظ الحسن فقرروا أن الصفة المشبهة لا تعنل فيما قبلها فيتعين أن الاسمَ المتقدم هو مبتدأ ومن هنا جاء هذا التركيب).
-5 رابطةُ الاشتغال:
لا بُدَّ في صِحةِ الاشْتِغَال من رَابِطةٍ بين العامل والاسمِ السَّابق، وتحصل "الرابطة" بضمِيرِه المتصلِ بالعاملِ، نحو "تَكراً أكرمته".
أو بضَمِيره المنفصل من العامل بحرف جَر نحو "عليّاً مررتُ به". أو باسمِ مضافٍ للضميرِ نحو "محمداً كلمتُ أخاه". أو باسمِ أَجْنَبِيٍّ أُتْبعَ بِتَابع مُشتَمِلٍ على ضمِير الاسم، بشرطِ أن يَكُونَ التابعُ نعتاً له نحو "خالداً استشرتُ رجلاً يُحبُّه" أو عطفاً بالواو نحو "محمداً علمتُه عَمْراً وأَخَاه". أو عطفَ بيان نحو "خالداً كلَّمت علياً صديقه" لا بَدَلاً، لأنَّه في نية تَكرار العاملِ، فتخلو الجملة الأولى من الرابط.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:09 AM
المشاركة 15
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الاشْتِقاق:
-1 تعرِيفُه:
هو أَخذُ كَلِمَةٍ من أُخرى بنوعِ تَغْيير مع التَّناسُب في المعنى، والتَّغيير: إمَّا في الهَيْئَة فقط كـ "نَصَر" من "النَّصر" أو في الهَيْئَة والحروف بالزيادة أو النقص كالأمر من النَّصر "انْصُر" والأمر من الوَعد "عِد" والاشتِقاقُ من أصْلِ خواصِّ كلامِ العَرب، فإنَّهم أَطْبَقُوا على أنَّ التَّفرِقَة بين اللفظ العَربيّ والعَجميّ بصحَّةِ الاشتقاق.
-2 أركانُ الاشتقاق:
أركانه أربعة:
(1) المشتَقّ.
(2) المُشْتَقُ منه.
(3) المُشارَكَةُ بينَهما في المعنى والحروف.
(4) التَّغيير.
فإنْ فَقَدْنا التَّغْييرَ لَفظاً حَكَمْنا بالتَّغيير تقديراً.
-3 المشتقات:
المشتقاتُ عَشْرة: "الماضِي، والمضارعُ، والأمْر، واسمُ الفاعل، واسمُ المفعُول، والصفةُ المُشَبَّهة، واسمُ التَّفَضيل، واسمُ الزَّمان، واسمُ المكان، واسم الآلة" (=بحروفها).
-4 أقسام الاشتقاق:
(1) الاشتقاق الصَّغير وهو ما اتَّحدَتْ الكَلِمَتان فيه حروفاً وترتيباً كـ "عَلَم" من "العِلْم" وهو كل ما سَبَق، وهو المقصودُ عند الصَّرفيين.
(2)الاشتقاقً الكبير وهو ما اتَّحدَتْ فيه الكَلِمتان حُروفاً لا تَرْتيباً كـ "اضْمَحَّل الشيءُ" و "امْضَحلَّ" و "طمَس الطريقُ" و "طسَم" انطمس ودَرس.
(3)الاشتقاقً الكبير وهو ما اتَّحدَتُ الكَلِمتانِ فيه، في أكثر الحروف مع تَنَاسب في الباقي كـ "الفَلْق والفَلْج" وهما الشقُّ. و "ألِهَ ودَلِهَ" بمعنى تحيرَّ.
-5 أَصلُ المُشْتَقّات:
أصلُ جميع المشتَقات "المَصْدَر، لأنَّ معناهُ بَسيط، ومعنى غَيْره مُرَكَّب وقال الكوفيون: أصل المُشتقَّات: الفِعل، لأنَّ المصدر تابعٌ له في الإعلال "أقَامَ إقامةً". والتَصْريُّون أنفُسُهم يُعبِّرون في كَلامِهِم عن رَأي الكُوفيين إذْ يَقُولون: إذا كان الفعلُ كَذَا فَمَصْدَرُه كذا يَجْعَلُونَ بالتَّطبِيق الأصالةَ للفِعل.
-6 لا يَدْخلُ الاشتِقاقُ في أَشْياء:
لا يدخُلُ الاشتقَاق في خَمسةِ أَشْياء:
(1) الأسماءِ الأَعْجَمِّية كـ "إسماعيلَ".
(2)أسماءِ الأصوَات كـ "غَاقِ".
(3)الأسماء الواغلة في الإبهَام كـ "مَنْ" و "ما".
(4)اللغاتِ المتضادَّة كـ "الجَوْن" للأبْيِض والأَسْود.
(5)الأسماءِ الخُماسيَّة كـ "سَفَرْجَل".
ويجوزُ أنْ يَدخُل الاشتِقاقُ في بعضِ الحروف وقد قالوا "أَنْعَمَ لَه بكذا" أيْ قال له: نَعَمْ، و "سوَّفْتُ الرجلَ". أي قُلتُ له: شَوْفَ أَفْعَلُ، و "شأَلْتُك الحَاجَةَ فَلَوْ لَيْت" أي قلت لي: لَوْلاَ. و "لاَلَيْتَ" وهو كلمةٌ واحدةٌ: أي قلتَ لي: لاَ، لاَ وأشباه ذلك.
* أصْبَحَ:
(1) - تأتي ناقصةً من أخَواتِ "كان" وهي تامةُ التصرُّفِ وتُستَعمل ماضياً، ومُضَارِعاً، وأمْراً، ومَصْدَراً، نحو "أصْبَحَ مُحَمَّدٌ كَرِيمَ الخُلُق"، ولها مع "كان" أحكام أخرى (=كان وأخواتها).
(2)وتأتي تامَّةً فَتَكْتَفِي بمَرْفُوعها، ويكون فاعِلاً لها، وذلك حين يكون معنى "أصبحَ" دخل في الصباح نحو قوله تعالى: {فسُبْحَانَ اللّهِ حِينَ تُمْسُونَ وحِين تُصْبِحُون} (الآية "17" من سورة الروم "30" ).
* الإضَافَة:
-1 ضَمُّ كلمةٍ إلى أُخْرَى بتَنْزِيلِ الثانية منزلةَ التنوين من الأولى، والقَصْدُ منها: تعريفُ السَّابِقِ باللاَّحِقِ، أو تَخْصِيصُه به، أو تخفيفه نحو "كتابُ الأستاذ" و "ضوءُ شَمْعةٍ" و "هو مُدَرِّسُ الدَّرْسِ". أي الدرس المعهود، وأَصْلُهَا: هو مُدَرِّسٌ الدَّرْسَ.
-2 ما يُحذَفُ بالإضافة:
يُحذَفُ - بالإضافة - من الاسم الأول: التنوينُ، ونونُ مُثَنَّى أو جَمعِ مُذكرِ سالمٍ، وما أُلْحِقَ بهما، نحو "دارُ الخلافَةِ" {تَبَّت يَدا أبي لَهَبٍ} (الآية الأولى من سورة المسد "111") و "سافر قَاصِدُو الحَجِّ" و{أُولُو الأَرْحَامِ} (الآية "75" من سورة الأنفال "8" ). ولا تُحذَفُ النُّونُ التي تَظْهَرُ عليها علامةُ الإعراب - وهي النونُ الأصلية - نحو "بَسَاتينُ عليٍّ" و "شياطِينُ الإنس".
-3 عاملُ المضافِ إليه:
يُجرُّ المُضافُ إليه بالمُضَافِ لا بالحرف المَنْوِي.
-4 الإضَافَةُ بمعنى "اللام" أو "مِن" أو "في":
الغالبُ في الإضافةِ أن تَكونَ بمعنى "اللاَّمَ" ودُونَها أن تكونَ بمعنى "مِن" ويَقلُّ أن تكون بمعنى "في" (الإضافة بمعنى "في" لم تثبت عند جمهور النحاة). وضابط التي بمعنى "في" أن يكونَ المضافُ إليه ظرفاً للمضاف نحو {مَكْرُ اللَّيلِ} (الآية "33" من سورة سبأ "34" ).
و{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ} (الآية "41" من سورة يوسف "12" ).
وضابطُ التي بمعنى "مِن" أن يَكون المضافُ بعضَ المضافِ إليه، مع صِحةِ إطلاقِ اسمِهِ عليه نحو "خَاتَمُ ذَهَبٍ" و "قمِيصُ صُوفٍ" فتقديره: خَاتَمٌ مِن ذَهَب، وَقَمِيصٌ مِن صُوف وظاهرٌ: أن الخَاتَمَ بَعضُ الذَّهب. والقَمِيصَ بعضُ الصوف، ويقال: "هذا الخاتم ذهبٌ" و "هذا القميصٌ صوفٌ". فإذا انْتَفَى الشَّرطانِ معاً نحو "كِتَابُ أحمدَ" و "مصباحُ المَسْجِد" أو الأوْل فقط كـ "يَومِ الجمعة" أو الثاني فقط كـ "يَدِ الصَّانِعِ" فالإضافة بمعنى "لامِ المِلك أو الاخْتِصَاص".
طولُ اللَّيالي أسْرَعَتْ في نَفْضِي * نَقَضْنَ كُلِّي ونَقَضْنَ بَعْضِي
ولا يجور "قامَت غُلامُ هِنْدٍ" الإنتفاء الشرط المذكور، وهو إمكانُ الاسْتِغْنَاءِ بالمضافِ إليه عن المُضَاف.
ومن الثاني وهو تَذْكِيرُه لِتَذْكِيرِ المُضَافِ إليه قولُه:
إنَارَةُ العَقْلِ مَكْسُوفٌ بِطوعِ هَوىً * وَعَقْلُ عَاصِي الهَوَى يزداد تَنْوِيراً
قال: مَكْسوفٌ، ولم يَقل مكسوفة ولا يجوز "قامَ امْرأةُ خالدٍ" لعدم صلاحِيَّةِ المُضَافِ للاسْتِغْنَاء عَنْه بالمُضافِ إليه.
(الرَّابع) التَّخْفِيف كقوله تعالى: {هَدْياً بَالِغَ الكَعْبَةِ} (الآية "95" من سورة المائدة "3" ).
وقوله: {ثَانِيَ عِطْفِه} (الآية "9 - 10" من سورة الحج "22" ). (= التفصيل في اسم الفاعل وأبنيته وعمله 7).
(الخامس) الظَّرفية نحو {تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ} (الآية "24" من سورة إبراهيم "14" ) وقول الراجز:
"أنَا أبُو المِنْهَالِ بَعْضَ الأحْيانْ".
(السادس) المَصْدرية نحو: {وَسَيَعْلمُ الذين ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون} (الآية "227" من سورة الشعراء "26" ) فـ "أيَّ" مفعولٌ مُطلَق ناصِبُه ينقلبُون.
(السَّابع) وجُوبُ التّصدِير ولهذا وجَبَ تقديمُ المُبْتدأ في نحو: "غُلامُ مَنْ عِنْدَك" وتقديمُ الخَبَرِ في نحو "صَبِيحةَ أيّ يومٍ سَفَرُكَ".
(الثامِن) البناءُ، وذلك في ثلاثة أبواب:
(أ) أنْ يكونَ المضافُ مُبْهماً كـ "غَيْر ومِثْل ودُون" فمثلُ "غَيْر" قولُ أبي قيسِ بيِ الأَسْلَت:
لم يَمْنَعِ الشَّرْبَ فيها غسْرَ أَنْ نَطَقَتْ * حَمَامَةٌ فِي غُصُونٍ ذاتِ أوْ قَالِ
و "غيَرَ" فاعل بـ "لَم يَمْنَع" وقد بُنِيتْ على الفتح. ومِثَال "مِثْل" قَوْلُه تعالى: {إنَّه لَحَقٌّ مثلَ مَا أَنَّكم تَنْطِقُون} (الآية "33" من سورة الذاريات "51"). الأكثَر على فَتْح "مِثْلَ" وهي صفة لِـ "لَحقٌّ" مبنية على الفتح، ومِثال "بينَ" قوله سبحانه: {لقَدْ تَقَطَّع بيْنَكُمْ} (الآية "94" من سورة الأنعام "6" ). فيمن فتح "بيتاً" ويؤيده قراءة الرفع.
(ب) أن يكونَ المضافُ زماناً مُبْهماً، والمضاف إليه "إذْ" يحو {ومِنْ خِزْي يَوْمِئذٍ} (الآية "66" من سورة هود "11" ) يقرآن بِجَرِّ يومٍ وفتحه.
(جـ) أن يكونَ زماناً مُبْهماً والمضاف إليه فِعلٌ مبنيٌّ بِنَاءً أصْلِيّاً أو بِنَاءً عَارِضاً، أمَّا الأصليُ كقول النابغة:
عَلَى حِينَ عَاتَبْتُ المَشِيب على الصِّبَا * وقُلْتُ ألَمَّا أَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ
وأمَّا العَارِض فكقَوْل الشاعر:
لأَجْتَذِبَنْ مِنْهُنَّ قَلْبي تَحلُّما * على حينَ يَسْتَصْبِيبنَ كلَّ حَلِيم
فإن كانَ المضافُ إليه فِعلاً مُعَرباً،
أو جملةً اسميةً وَجَبَ الإعراب عند البَصْريين، ولكنَّ قراءَةَ نافِعٍ في قوله تعالى: {هذا يومَ يَنْفعُ الصَّادِقِين} (الآية "119" من سورة المائدة "5" ) بفتح "يومَ" وقراءة {يومَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لنَفْسٍ شَيْئاً} (الآية "19" من سورة الانفطار "82") بفتح "يوم" تجعلان جَوازَ البناء صحيحاً.
-9 الإضافةُ إلى المُرَادِفِ، وإلى الصِّفَةِ وإلى المَوْصُوف:
ولا يُضافُ اسمٌ إلى مُرادِفه كـ "قمْحِ بُرٍّ" ولا مَوْصُوفٌ إلى صفتِه كـ "رجلِ عالمٍ" ولا صفةٌ إلى موصوفها كـ "عالِم رجلٍ". فإنْ سُمِعَ ما يُوهِم شَيْئاً مِن ذلك يُؤوَّل، فمن الأول المرادفِ قولهم: "سعيدُ كُرْزٍ" (الكرز: خرج الراعي، ويطلق على اللئيم والحاذق) وتأويله: إن يُرادَ بالأوَّل المسمّى، وبالثاني: الاسم. أي: سعيدٌ المُسمَّى كُرْزاً.
ومن الثاني - وهو إضافةُ المَوصُوفِ إلى صِفَتِهِ - قولهم: "حَبَّةُ الحَمْقاء" و "صلاةُ الأُولَى" و "مسْجِدُ الجَامِع".
وتأويلُه: أن يُقدَّر موصُوف، أي حَبَّةَ البَقْلَةِ الحَمْقاء، وَصَلاةُ السَّاعةِ الأُولَى، ومَسْجِدُ المكانِ الجَامع، ومن الثالث - وهو إضافةَ الصِّفةِ إلى موصُوفها - قولُهم: "جَرْدُ قَطيفةٍ" (الجرد: الخَلَق، والقطيفة: كساء له خَمَل) و "سحْقُ عِمامةٍ" (السُّحق: البالي). وتأويله: أن يُقَدَّر إضافَةُ الصِّفةِ إلى جِنْسِها، أي: شيءٌ جَرْدٌ من جِنْس القَطِيفَة. وشيءٌ سُحْقٌ مِن جِنْس العِمَامَة.
-10 الأسْماءُ بالنَّسْبة للإضَافَة: الأسماءُ بالنسبة لصَلاحِيَّتِها للإضَافةِ أو امْتِنَاعِهَا أو وُجُوبِهَا ثلاثَةُ أقْسامٍ:
(أ)أن تكونُ صالحةً للإضافة والإفراد وذلك هو الغالب كـ "ورق وقلم، وعَمل وأرض وغير ذلك كثير".
(ب)أن تمتنع إضافَتُها "كالمُضْمَرات". و "أسماءِ الإشارة" و "المَوْصُولات" - سوى "أيّ" - و "الإعْلاَم" و "أسماء الشَّرْط" و "أسْماءُ الاسْتِفْهام" - عدا "أيّ" منهما - فالأربعة الأولى مَعارف والبواقي شَبيهاٌ بالحرف.
(جـ)أنْ تجبَ إضافَتُها، وذلك على نَوْعين:
(1)ما يجبُ إضافتُه إلى المفرد (المراد بالمفرد هنا: ما يقابل الجملة).
(2)ما يجبُ إضافتُه إلى الجُمَل.
فالأولُ: قِسمان: قِسمُ يَجُوزُ لَفْظاً قَطْعُه عَنِ الإضَافَةِ وهو "أيّ" و "بعْض" و "كلَ" (انظر كُلاً في حرفه) بشرطِ ألاَّ يَكونَ "كلّ" نعتاً لا توكيداً نحو: { كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون} (الآية "33" من سورة الأنبياء "21"). {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ على بَعضٍ} (الآية "253" من سورة البقرة "2" ).
والقِسْمُ الآخَرُ يَلزَمُ الإضافةَ لفظاً وهو ثلاثةُ أنْوَاع:
(1)ما يُضَافُ إلى الظاهِرِ مَرَّةً، وإلى المُضْمَر أُخْرَى، وهو "كِلاَ وكِلْتا" و "عنْد وَلَدَى" (=في حروفها).
و "قصَارى الأمْرِ وحُمَادَاه" (أي الجهد والغاية). و "سوَى" (=في أحرفها)
(2)مَا يَخْتَصُّ بالظَّاهر، وهو "أُولُو أُولاَتُ، وذُو، وذات" وفروعُهما. قال تعالى: {نَحْنُ أولُو قُوَّةٍ} (الآية "33" من سورة النمل "27" ). {وأولاتُ الأحْمَالِ} (الآية "4" من سورة الطلاق "65")، {وَذَا النُّونِ} (الآية "87" من سورة الأنبياء "21") و{ذاتَ بَهْجَة} (الآية "60" من سورة النمل "27" ).
(3)ما يَخْتَصُّ بالمُضمَر، إمَّا مُطلَقاً وهو "وحْدَه" نحو {إذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ} (الآية "12" من سورة غافر "40" ).
وإمَّا لخُصُوصِ ضَميرِ المخاطَب، وهو مَصادِرُ مُنثَنَّاةٌ لَفْظاً، ومَعْناها: التكثير، وهو: "لَبَّيْكَ" و "سعْدَيكَ" و "حنَانَيْكَ" و "دوَالَيْكَ" و "هذَا ذَيْكَ". (=جميعَها في أحرفها).
وأمَّا النَّوْعُ الذي يجبُ إضافَتُه إلى الجمل فهو قِسمان:
(أ)ما يضاف إلى الجمل مُطلقاً وهو "إذْ" و "حيْث" نحو {واذْكُرُوا إذْ أَنْتُمْ قَلِيل} (الآية "26" من سورة الأنفال "8" ) و{اذْكُرُوا إذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ} (الآية "86" من سورة الأعراف "7" )، "اجْلِسْ حيث جَلَسَ صاحبُك" أو "حَيْثُ صَدِيقُك جالِسٌ" (="إذ وحيث" في حرفيهما).
(ب) ما يَخْتَصُّ بالجملِ الفِعْلِيَّة، وهو "لمَّا" الحِينيةُ عِنْد من جَعَلها اسماً نحو "لَمَّا جَاءَني عليٌّ أكْرَمْتُهُ" و "إذَا" وتُضافُ إلى الجُملةِ المَاضَوِيَّة غَالِباً، وَقَلَّ أنْ تضافَ إلى الجُمْلَةِ المُضارِعيَّة، (=في حرفيهما).
وأمَّا قَوْلُ الفَرَزْدق:
إذا بَاهِلِيٌّ عِنْدَهُ حَنْظَلِيَّة * لَهُ ولدٌ مِنْها فَذَاك المُذَرَّعُ
(المُذَرَّع: الذي أنُّه أشرف من أبيه، وحَنْظَلة: أكرم قبيلة في تميم).
فعلى تأويلِ إضمار "كان" إي إذا كان "باهليٌّ".
-11 إضافةُ أسْماءِ الزَّمَانِ المُبْهَمة: كلُّ ما كانَ مِنْ أسْماءِ الزَّمَان بمنزلة "إذْ" أو "إذا" في كوْنِه اسْمَ زَمَانٍ مُبْهَم لِمَا مَضَى أو لِمَا يَأْتي، فإنه بمَنْزِلَتِهما فيما يُضافَانِ إليه.
فَلِذَلِكَ تَقول" "جِئْتُكَ زَمَنَ الثَّمرُ ناضِجٌ" أو "زمَنَ كانَ الثَّمرُ نَاضِجاً". لأنَّه بِمَنْزِلَةِ "إذْ" وتقول: "أزُورُكَ زَمَنَ يَهْطِلُ المَطرُ" ويَمْتَنِعُ "وضمنَ هُطُولِ المطَر" لأنه بمنزلة "إذا" ومثل "زَمَن" في الإبهام "حِينَ، ووقتَ، ويومَ".

وأمَّا قولُه تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلى النَّارِ يُفْتَنُون} (الآية "13" من سورة الذاريات "51"). وقولُ شَوادِ بنِ قارِب:
فَكُنْ لي شَفِيعاً يومَ لا ذُو شَفاعَةٍ * بمُغنٍ فَتِيلاً عن سَوادش بن قَارب




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:10 AM
المشاركة 16
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(الفتيل: ما يكون في شق نواة التمر وهو كناية عن الشيء القليل).
فمِمّا نُزِّلَ المستقبلُ فيه منزلةَ الماضي لتحقُّق وقُوعه.
ويجُوزُ في هذا النوعِ: الإعرابُ على الأصلِ، والبناءُ حَمْلاً عليهما فإنْ كان ما وَلِيَه فِعْلاً مَبْنِياً، فالبناءُ أرجَحُ للتَّناسُب، وقد تقدَّم في الإضافة.
وإنْ كانَ فِعْلاً معَرباً، أو جُمْلةً اسْمِيَّة، فالإعرابُ أرْجَحُ، فَمِن الإعراب {هذا يومُ يَنْفَعُ الصَّادقينَ صِدقُهُم} (الآية "119" من سورة المائدة "5" ). وقولِ بشْر بنِ هُذَيل:
ألم تَعْلَمي يا عَمْرَكِ اللَّهُ أنني * كَرِيمٌ على حِينِ الكِرَامُ قَليلُ
(يا عمرك: يا حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره: يا فلانة عمرك الله "عمرك" منصوب على المصدرية؛ وفعله "عمر" عاش طويلاً، عمرك الله).
-12 حَذْفُ المضافِ أو المضاف إليه: يَجُوزُ حَذْفُ ما عُلِمَ مِن المضاف أو المُضَافِ إليه، فإنْ كانَ المحذوفُ "المضافَ" فالغالبُ أن يَخْلُفَه في إعْرابِهِ المُضَافُ إليه نحو {وَجَاءَ رَبُّكَ} (الآية "22" من سورة الفجر "89") أي أمرُ ربك ونحو {واسْألِ القَرْيَة} (الآية "82" من سورة يوسف "12" ) أي أهل القرية.
وقد يَبْقى على جَرِّه، وشرطُ ذلك في الغالِب أن يكونَ المحذوفُ معطوفاً على مضافٍ بمعناه كقولهم: "ما مثلُ عبد الله ولا أخيه يقولان ذلك". أي ولا مِثلُ أخِيه.
ومثلُه قولُ حَارِهَة؟؟ بنِ الحجَّاج:
أكلَّ امْرِئٍ تَحسَبِينَ امْرَءاً * ونَارٍ تَوَقَّد بالليل نارَا
أي: وكلَّ نار.
ومن غير الغالب قراءةُ اني؟؟ جَمَّاز: {تُرِيدُونَ عَرَض الدُّنيا واللَّهُ يُرِيدُ الآخِرةِ} (الآية "67" من سورة الأنفال "8" ). أي عمل الآخرةِ.
وإن كان المحذوفُ "المضاف إليه" فهو على ثلاثة أقسام:
(1)أَنْ يُزالَ من المُضَافِ مَا يَسْتَحِقُّه من إعْرابٍ وتَنْوِين، ويُبْنَى على الضم نحوك "أَخَذْت عَشَرةً ليسَ غيرُ" ومثلُها "من قَبْلُ" و "من بعدُ" (=ليس غير، قبل، وبعد).
(2)أن يَبْقَى إعْرَابُه، ولا يُنَوَّن، ولا تُرَّد إليه النون إنْ كان مُثَنَّى أَوْ مَجْمُوعاً كما كان في الإضافة، وشرطُ ذلك في الغالب أن يُعطف عليه اسمٌ عامِلٌ في مِثْل المُضَافِ إليه المحذوف، وهذا العامل، إما مضاف كقولهم: "خُذْ ربعَ ونِصْفَ ما حَصل" والأصل خُذْ رُبْعَ ما حصل ونِصفَ ما حصل، فحذفوا "ما حصل" وم؟؟ الأول لِدَلالةِ الثاني عليه.
ومِثلُه قَوْلُ الفَرَزْدَق:
يا مَنْ رَأى عَارِضاً أُسَرُّ به * بين ذِرَاعيْ وجَبْهةِ الأسَدِ
أي بَيْنَ ذِرَاعَيْ الأَسَدِ، وَجَبْهةِ الأَسَدِ. ومثلُ هَذا لا يَجُوز إلاَّ في الشعر.
وإمَّا غَيرَ مُضَافٍ وهو عامِلٌ في مِثْل المَحْذُوف كقوله:
عَلَّقْتُ آمَالِي فَعمَّتِ النِعَم * بِمِثْلِ أو أنْفَعَ مِنْ وَبْل الدِّيَمْ
(الوبل: المطر الشديد، الديم: جمع ديمة: وهو المطر ليس فيه رعد ولابرق).
فمثلُ مُضَافٌ إلى مَحذُوفٍ دلَّ عليهِ المذكُور، والأصلُ: بمثلِ وَبْلِ الدِّيَم أو أنفعَ من وَيْلِ الدِّيَم.
ومن غير الغالب "ابْدَأْ بِذَا مِنْ أولِ" بالخفض من غير تنوين.
-13 الفصل بين المضاف والمضاف إليه:
عند أكثَرِ النحويين لا يُفْصَل بين المُتَضَايِفَيْن إلاّ في الشعر، وعند الكوفيين مسائل الفصل سبعٌ: ثلاث جائزة في السعة وهي:
(1)أن يكونَ المضافُ مصدراً، والمضافُ إليه فاعلُه، والفاصل: إمَّا مفعوله، وإمَّا ظَرْفه فالأول كقراءة ابن عامر: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ من المُشْرِكينَ قَتْلَ أوْلاَدَهُمْ شُرَكائِهِم} (الآية "137" من سورة الأنعام "6" . وقراءة الأكثرين: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ من المُشْرِكينَ قَتْلَ أوْلاَدِهِمُ شُركاؤهم} وشركاؤهم فاعل زَيَّن).
التقدير على هذه القراءة: قتلَ شُرَكَائِهم أوْلاَدَهُم، فَصَلَ بَيْن المُضَافِ والمُضَافِ إليه: بأولادهم ومثلُه قولُ الشَّاعر:
عَتَوْا إذْ أحَبْنَاهُم إلى السِّلْمِ رَأفَةً * فَسُقْنَاهُمُ سَوْقَ البُغَاثَ الأَجادلَ
(البغاثَ: من الطيور الضعيفة ومن المثل: "إن البغاث بأرضنا يَسْتَنْسِر" والأجادل: جمع أجْدَل: وهو الصقر).
التقدير: سَوْقَ الإجادِلِ البُغاثَ.
والثاني: كقول بعضهم: "تَرْكُ يوماً نَفسِكَ وهَواهَا، سَعْيٌ لَها فِي رَدَاها".
(2)أن يكون المضافُ وصفاً والمضافُ إليه إما مفعولَه الأولَ والفاصلُ مفعولُه الثاني، كقراءة بعضهم {فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّه مُخْلِفَ وَعْدَهُ رُسُلِهِ} (الآية "47" من سورة إبراهيم "14" . والقراءة المشهورة {فَلا تَحْسَبنَّ اللَّهَ مُخلِفَ وَعدِهِ رُسُلَهُ}).

وقول الشاعر:
ما زَالَ يُوقِنُ مَنْ يَؤُمُّكَ بالغِنى * وسِوَاكَ مانعُ فَضْلَه المُحتاجِ
أو ظَرفَه كقوله عليه السلام "هَلْ أَنْتُمْ تارِكُو لي صَاحبي" وقول الشاعر:
فَرِشْني بخيرٍ لا أكونَنْ ومِدْحَتي * كنَاحِتِ يَوْماً صَخْرةٍ بعَسِيلِ
(قوله: فَرِشْني: أمر ن رِشْتُ السهم إذا أَلزقْتَ عليه الريش، والمعنى: أصْلِح حالي بخيرٍ، والعَسِيل: مِكْنَسةُ العَطَّار التي يجمعُ بها العِطْر، وهذا كناية عن أنَّ سَعْيه مما لا فائدةَ فيه مع التَّعب والكد).
(3) أن يَكُونُ الفَاصِلُ قَسَماً (كما حكاه الكسائي) نحو: "هذا غُلامُ واللَّهِ زيدٍ" وحَكَى أبو عبيدة: "'نَّ الشاةَ لَتَجْترُّ صوتَ - واللَّهِ - ربِّها" (أي صاحبها" زاد في الكَافية الفصل بـ "أما" كقول تأبط شراً:
هما خُطَّتا إمّا إسَارٌٍ وَمِنَّةٌٍ * وإمَّا دَمٌٍ والقَتْلُ بالحُرِّ أجْدَرُ
(هذا على رواية كسر إسار على أنه مضاف إليه وحذف النون على هذا للإضافة والرواية الأخرى بالضم وعليه فحذف النون استطالة للاسم وإسَارٌ بدَل من خطتا).
والمسائل الأربعةُ الباقِية تختص بالشعر:
(إحداها) الفصلُ بالأجْنَبي، ونعني بِه مَعْمُولَ غيرِ المُضَاف، فاعلاً كان كقول الأعشى:
أنْجَبَ أيَّامَ والِداه به * إذ نجلاهُ فنِعم مَا نجَلا
فاعل أنجب: والداه وأيام: متعلق بأنجب وهو مضاف و "أذْ" مضاف إليه، فقد فصل بـ "والداه" بين المضاف والمضاف إليه).
أي أَنْجب والِداه به أيَّامَ إذ نجلاه، أو مفعولاً كقول جرير:
تَسْقِي امْتِياحاً نَدَى المِسْواكَ رِيقَتِها * كما تَضَمَّن ماءَ المزنة الرَصَفُ
(الامتياح هنا: الاسْتِيَاك وأصله: أخذ الماء من البئر وهو حال والنَّدى: البَلَلَ، والمُزنَة: السَّحاب، والرَّصْف: جَمع رَصْفَة وهي حجَارَةٌ مَرْصُوف بعضُها إلى بَعض، وماءُ الرَّصف أصْفى وأرَق).
أي تَسقِي نَدَى رِيقَتِها المِسوَاكَ، أو ظَرفاً كقول أبي حَيَّةَ النميري:
كما خُطَّ الكتابُ بكفِّ يوماً * يَهُوديٍّ يُقارِبُ أو يُزيل
(الشاهد فيه: بكف يوماً يهودي، وظاهر أن الأصل: بكف يهودي يوماً).
(الثانية) الفَصْل بفاعل المُضافِ كقوله:
ما إن وَجَدْنا للهَوَى من طِبَّ * ولا عَدِمنا قَهْرَ وجدٌ صَبِّ
(أضاف "قَهْرَ" إلى مفعوله وهو "صبّ" وفصلَ بينهما بفاعلِ المصدر وهو وَجَدَ، والأصل ما وجدنا للْهَوى طِبَّا، ولا عدمنا قَهرَ صَبٍّ وَجَدَ والصب: العاشق).
(الثالثة) الفصل بنعت المضاف كقول الشاعر:
نَجَوْتُ وَقَدْ بَلَّ المُرَادِيُّ سَيفَه * مِنْ ابنِ أبي شَيخِ الأَبَاطِحِ طَالِبِ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:10 AM
المشاركة 17
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(الأباطح: جمع أبطح: وهو مسيل الماء، والمراد به مكة. والمرادي: هو عبد الرحمن بن مُلْجَم قاتلُ عليّ رضي اللّه عنه).
أي من ابن أبي طالب شيخ الأباطح.
(الرابعة) الفَصل بالنداء كقوله:
كأنَّ بِرْذَوْنَ أبا عصام * زيدٍ حمارٌ دُقَّ باللّجام
أي كأنَّ برذَونَ زَيدٍ حمارٌ يا أبا عِصام ففَصَلَ بينَ المضافِ والمضافِ إليه بالنِّداء.
كل هذا رأيٌ للكُوفيين، واستشهادهم ضعيف وعندَ البَصْريين لا يُفْصَل بين المضاف والمضاف إليه إلا في الشعر.
* الإضافَةُ اللَّفْظِيَّة:
-1 ماهيتها:
هماك نَوعٌ من الإِضَافة لا يُفيدُ تَعْريفاً ولا تَخْصِيصاً وهو "الإِضَافَةُ اللَّفْظِيَّةُ" أو "غَيرُ المَحْضَة" وضَابِطُها: أن يكونَ المُضافُ صَفةً تُشبه المضارعَ في كَوْنها مُرَاداً بِها الحالُ أو الاسْتِقْبالُ وهذه الصِّفة واحدةٌ من ثَلاث: اسمُ فاعل، نحو "مُكرمُنا" واسمُ مفعول نحو "مزكومِ الأَنْفِ" والصفة المشبهة، نحو "شَديدِ البَطْشِ" والدَّليل على أنَّ هذه الإِضَافَة لا تُفِيدُ المُضَافَ تَعريفاً: وصفُ النكرةِ به في قولِه تعالى: {هَدْياً بَالِغَ الكَعْبَة} ووقوعهُ حالاً في نحو:
{ثَانيَ عِطْفِهِ} (الآية "9" من سورة الحج "22" ). فإنها حالٌ من فاعل يُجادِلُ في الآية قبلَه ومثله قولُ أبي كبير الهُذلي يمدَح تأبَّط شرّاً:
فأتَتْ به حُوشَ الفُؤَادِ مُبَطَّناً * سُهُداً إذا ما نَام ليلُ الهَوْجل
("حوش" الفؤاد حديده "مبطناً" ضامر البطن "سُهُداً" قليل النوم "الهوجل" الأحمق)
فـ "حُوشَ الفُؤَاد" حال من الضمير في "به" والحَالُ لا تكونُ إلاَّ نَكِرَةً، أو مُؤَولةً بالنكرةِ، ودخول "رُبَّ" عليه ورُبَّ لا تَدْخُل إلاَّ على النكرات، من ذلك قول جرير:
يا رُبَّ غَابِطِنَا لَو كَانَ يَطْلُبُكُم * لاَقَى مُبَاعَدَةً منكُم وحِرمَانَا
والدَّليل على أنها لا تفيد تخصيصاً: أنَّ أصل قولِك: "هو مساعدُ أَخِيه". "هو مُسَاعدٌ أخاه" فالاختصاصُ بالمَعْمُول مَوْجُودٌ قبلَ الإضَافة.
ولا تُفيد هذِه الإضافة إلاَّ التَّخْفِيفَ بحَذْفِ التنوين في نحو "مساعِد أحمدَ" أو حذفِ نون التثنية أو الجمع في نحو "مُكرِمَا خَالدٍ" أو "مُكرمُو خالدٍ" أو تُفيدُ رَفْعَ القُبْح نحو: "أَعْزَزْتُ الرَّجُلَ الشَّريفَ النَّسَبِ" فإنَّ في رفعِ "النَّسب" (على أنها فاعل للصفة المشبهة وهو الشريف)، قُبْحَ خُلُوِّ الصفة من ضَمِيرٍ يَعُود على الموصوف، وفي نصبه (على أنه مفعول للصفة المشبهة): قُبْحَ إِجْرَاءِ وَصْفِ اللاَّزِم مُجرَى وَصفِ المُتعدي، وفي الجرّ تَخَلُّصٌ منهما.
وتُسَمَّى هذه الإِضافَةُ في هذا التنوع "لَفْظِيةً" لأنَّها أفادَت أمْراً لَفْظياً وهو حَذْفُ التَّنوين والنونِ، و "غيرَ مَحْضةٍ" لأَنَّها في تَقْدير الانْفِصال.
-2 دُخول "ألْ" على المُضاف:
الأصْلُ ألاَّ تَدْخلَ "ألْ" على المُضافِ لما يَلزَمُ عَليه من وجودِ مُعرِّفَيْن ولكنْ بالإِضافةِ اللفظية جائز ذلك في خمس مسائل:
(أ) أنْ يَكونَ المضافُ إليه أيضاً مَقْروناً بـ "أل" كقول الفرزدق"
أَبَأْنَا بها قَتْلَى وَمَا في دِمَائها * شِفَاءٌ، وهُنَّ الشَّافِياتُ الحَوائِمِ
(أبَأْنا: قتلنا، والضمير في "بها" و "هن" للسيوف "الحوائم" العِطَاش التي تحوم حول الماء جمع حَائِمة)
(ب) أن يكون المضافُ إليه مضافاً لما فيه "أل" كقوله:
لقد ظَفِرَ الزُّوَّارُ أقْفِية العِدَا * بما جَاوَزَ الآمَالَ مِلأَسْرِ والقتلِ
( ملأسر: أصلهُ من الأسر، حذفت النون على لغة خثعم وزَبِيد)
(جـ) أن يكون المضافُ إليه مضافاً لضمير ما فيه "ألْ" كقوله:
أَلْوُدُّ أَنْتِ المُسْتَحِقَّةُ صَفْوِهِ * مِنّي وإنْ لمْ أَرْجُ مِنْكِ نَوَالا
(المستحقة: اسم فاعل فيه "أل" أضيف إلى "صفوه" وفي "صَفْوِه" ضمير يعود إلى ما فيه "أل" وهو "الود")
(د) أن يكون الوَصْف المضافُ مثنَّى كقوله:
إنْ يَغْنَيا عَني المُسْتَوْطِنا عَدَنٍ * فإنني لِسْتُ يَوْماً عَنْهما بِغَنِي
( يَغْنيا: مضارع غَنِي بمعنى يَسْتغنيا، والألف ليست فاعلاً، وإنما هي علامة التثنية والفاعل: المُستَوْطِنا)
(هـ) أن يَكونَ الوصفُ جمعَ مذكَّر سالماً، كقوله:
ليسَ الأَخِلاَّءُ بالمُصْغِي مَسَامِعِهم * إلى الوُشَاةِ ولَوْ كانُوا ذَوِي رَحِم
(بالمُصغي: اسم فاعل وهو جمع مذكر سالمٌ وهو مضاف وفيه "ال" وهو الشاهد)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:11 AM
المشاركة 18
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أضْحَى:
(1) تأتي ناقصةً من أَخَوات "كانَ" وهي تَامةُ التصرُّف، وتُستَعمل ماضياً ومُضَارِعاً، وأمراً، ومَصْدرَاً نحو قول ابن زيدون:
"أضْحَى التَّنَائي بَدِيلاً مِنْ تَدَانِينَا".
ولها مع "كَانَ" أحكامٌ أُخْرَى.
(=كان وأخواتِهَا).
(2) وتَأْتِي تامَّةً، فتكتَفِي بمرفُوعِها. ويكونُ فاعِلاً لها، وذلك حينَ يكونُ مَعْنَى "أضْحَى" دَخَل في الضُّحى نحو "أَضْحَيْتُ وأنَا في بَلَدِي".
* الإعْرَاب:
-1 تعريفه:
هو اخْتِلافُ آخِرِ الكَلِمةِ باخْتِلاَفِ العَوامِلِ، لَفْظاً وتَقْدِيراً. وهو أصل في الأسماء، فَرْعٌ في الأفْعال، فاختلافُ آخِرِ الكلمة هو الحَرَكةُ، والحَذْفُ، والسُّكُون، والحَرْفُ.
فالحركة كحَركَةِ لفظِ "أرْضٍ" في قولك "هذه أَرْضٌ خِصْبَةٌ" و "زرَعْتُ أرضاً جَيِّدةً" والحذف كقولك "لم يَرَ" والسكون نحو "لم يَرْجِعْ" والحَرْف: كالإِعراب بواوِ الجماعَة أو ألِفِ الاثنين.
هذا في اللفظ، أمَّا التَّقدير:
فهو ما لا يَظْهر إعْرابُه، كلفظ "الفَتَى" و "النَّوَى" في قولك: "جَدَّ الفَتَى". و "ما أَصْعَبَ النَّوى".
-2 المعربات:
(1) حقُّ الأسماءِ أن تُعرب جميعاً وتُصْرَف.
فَما امتَنَعَ منها مِنَ الصَّرْفِ فَلِمُضَارَعتِه الأَفْعَالَ لأن الصَّرْف إنما هو التنوين والأَفْعَالَ لا تَنْوين فيها، ولا خَفْضَ، وما أشْبَه الحَرْفَ فمبنيٌّ. والمَبْنِياتُ من الأسماء مُسْتَقْصَاةٌ في = البناء.
(2) الفعل المضارع الخالي عن مُبَاشَرةِ نونِ الإِنَاثِ ونُونِ التوكيد ثقيلةٍ أو خفيفة، وإنما أعْرِب المضارعُ لمشابهتهِ الاسمَ في إبْهامِهِ وتخصيصِه فإنه يَصلحُ للحالِ والاستقبال ويَتخلَّصُ لأحدهِما بحروفٍ، كذلك الاسم يكون مُبْهماً بالتنكير ويتخصَّصُ بالتعريف.
-3 علامات الإِعراب الأصلية:
علاماتُ الإِعراب الأصلِيّة: الضمةُ للرفع والفتحةُ للنصبِ، والكسرة للجر، وحذفُ الحركة للجزم.
ويشتركُ في الرفع والنصب الاسمُ والفعلُ، مثل قولك "العاقلُ يَصونُ شَرَفه" و "أن العَجُولَ لن يتقِنَ عَملاً". ويَخْتَصُّ الجرُّ بالاسم مثل: "في ساحةِ العلمِ الخلودُ" ويَخْتَصُّ الجزمُ بالفعل، مثل "لم يَنَلِ الخَيْرَ مَلُولٌ".
-4 تَقْدير الحركاتِ الثلاثِ في المَقْصُور والحركَتَين في المنقوص:
تَقَدَّرُ الحركاتُ الثلاثُ في الاسمِ المعرَبِ الذي آخرهُ ألفٌ لازمةٌ لتعذُّر ظهورِها كـ "الهُدَى" و "المصطفى". ويسمى معتلاًّ مقصوراً. وتُقَدَّرُ الضَّمةُ والكسرةُ فقط في الاسمِ المعربِ الذي آخره ياءٌ لازمةٌ مكسورٌ ما قبلَها، كـ "الدَّاعِي والمُنَادِي". ويُسمى مُعتَلاًّ مَنْقُوصاً، أَمَّا الفتحةُ فَتَظْهرُ في المَنْقُوص لِخِفَّتِهَا.
-5 علاماتُ الإِعراب الفَرْعيَّة:
قَد يَنُوبُ عن الضمةِ غيرُ الرفع، وعن الفتحةِ غير النَّصْبِ، وعن الكسرةِ غيرُ الجرِّ، وعن الجزمِ غيرُ السكون وذلك في سبعةِ أبوابٍ: الأسماءِ السِّتَة، المثنى، جمعِ المذكَّر السَّالم، الجمعِ بألفٍ وتاء، المَمْنُوعِ من الصَّرْف، الأفعال الخمسة، المضارعِ المعتل الآخر.
(=في أبوابها).
إعراب أسماء الاستفهام =الاستفهام (5).
إعرابُ أسماءِ الشّرط =جَوازِم المضارع (8).
* إعرابُ المُضَارِع:
تقدَّم إعرابُ المضارع، ونتحدث هنا عن أنواع إعرابه، وهي:
"رَفعٌ، ونَصْبٌ، وجَزْم". (=رفعَ المضارعِ، نصبَ المضَارعِ، جَزْمَ المُضَارِعِ).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:12 AM
المشاركة 19
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أعْطَى وأخَوَاتها:
-1 هي "أَعْطَى، سَأَلَ، مَنَحَ، مَنَعَ، كَسَا، أَلْبَس".
-2 حكمها:
تَنْصب مَفْعُولين ليسَ أصلهُما المبتدأ والخبر، وأحدُهما فاعلٌ في المعنى، فإذا قلتَ "كَسَوْتُ الفَقِيرَ قَمِيصاً" فـ "الفقير" مفعولٌ أوَّلُ وهو فاعلٌ في المعنى لأنَّ الكساءَ قامَ به و "قمِيصاً" مَفْعُولٌ ثانٍ.
وظاهرٌ أن المفعولَيْن ليس أصلُهُما المبتدأ والخبر، لأنَّه لا يُقال: الفقيرُ قميص".
-3 أحْوالُ مفعوليها في التَّقديم والتَّأْخير:
الأَصْلُ في هذه المَفَاعيلِ تقديمُ ما كان فاعلاً في المَعْنى، تقول: "أَلْبَسْتُ عليّاً مِعْطَفاً". كما تقول: "الكتابَ أعْطَيْتُكَهُ". وقد يكونُ تَقْدِيمُهُ واجباً أو مُمْتَنِعاً. فالوَاجِبُ في ثَلاثَةِ مَوَاضع:
(أحدهما) عِندَ حُصُول اللَّبْس، نحو "أعطيتُ محمّداً خالداً".
(الثاني) أن يَكونَ المفعولُ الثاني مَحْصُوراً فيه نحو "ما أعطيتُ خالِداً إِلاَّ دِرهماً".
(الثالث) أنْ يكونَ الثاني اسماً ظاهراً والأول ضميراً متصلاً نحو {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكوثَرَ} (الآية الأولى من سورة الكوثر "108").
والمُمْتَنِعُ في ثلاثَةِ مَوَاضِع:
(الأول" أن يكونَ الفاعلُ في المعنى محْصوراً فيه نحو "ما أَعْطَيْتُ الدِّرْهَمَ إِلاَّ سَعيداً".
(الثاني) أن يكونَ الأولُ ظاهراً، والثاني ضميراً متصلاً نحو "الدِّرْهَم أَعْطَيْتُه سَعيداً".
(الثالِث) أن يَكونَ مُشْتَمِلاً على ضمير يَعودُ على الثاني نحو "أعْطَيْتُ القوسَ بَارِيَها".
* الإِعْلال:
هو تغييْرُ حرفِ العِلَّةِ للتَّخْفِيف بالقَلْب، أو التَّسْكين، أو الحَذْفِ.
فالأوَّل: كقَلْب حرفِ العِلَّة همزة في الجَمْع كـ "قِلادَة" وجمعها "قَلائِدُ" و "صحِيفَةٌ" وجَمْعُها "صَحَائِفُ".
والثاني: كَتَسكين العين في "يَقوم" أصْلُها: يَقْوُم، نُقِلَتْ حَرَكةُ الواوِ إلى القاف فصارت يقوم، ومِثْلُها: يَبِيع. و "يبْيِع" واللام في نحو "يَدْعو ويَرْمي".
والثالث: كحذف فاء "المثال" في نحو "يَزِن" و "يعدِ".
* أعْلَمَ:
أصْلُها عَلِمَ التي تَنْصِب مَفْعُولَين، فَلمَّا أُدْخِلَتْ عليها الهمزةُ عَدَّتْها إلى ثَلاثةِ مَفَاعِيل تقول: "أعلمتُ عَمْراً خَالِداً شُجَاعاً". و "أعلمتُه إياه فاضِلاً".
وإذا كانتْ أَعْلَمَ مَنْقُولَةً من عَلِمَ بمعنى عَرَف المُتَعَدِّيةِ لِوَاحدٍ فإنَّها تَتَعدَّى لاثْنَيْن فَقط بَهَمْزَةِ التَّعْدية نحو "أَعْلَمْتُ خَالِداً خَبَرَاً يَسُرُّهُ". وحكمُ "أعلم" بمعنى عَرَفَ حُكْمُ أعْطَى ومَنَح في حذف المَفْعُولين أو أَحَدِهِما. لِدليل (=المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
* أَعْنِي التَّفْسِيرية:
الفرقُ بين "أعني" التَّفسيرية و "أيْ" أن "أيْ" يُفَسَّر بها للإِيضاح والبيان و "أعْني" لدفع السُّؤال، وإزالة الإِبهام. وإِعْرَابُ "أَعْنِي" إعرابُ المُضَارِع المُجَرَّدِ والياءُ مفعولٌ به.
* الإِغْرَاء:
-1 تعْرِيفُه:
هو تَنْبِيهُ الاسْمِ فيه حُكْمُ التَّحْذير (انظر "التحذير") الذي لم يُذكَرْ فيه "إيَّا" فلا يَلْزَمُ حذفُ عَامِله إلاَّ في عَطْفٍ أو تَكْرارٍ كقولك: "العلمَ والخُلُقَ". بتَقْدِيرِ الزَمْ، وقول مِسكينِ الدارمي:
أخَاكَ أخَاكَ إنَّ مَنْ لا أخا له * كسَاعٍ إلى الهَيْجا بغَيْرِ سِلاحِ
ويقال "الصلاةَ جامعةً" فتنصب الصلاةَ بتقدير "احضرُوا" أو أقيموا و "جامعةً" على الحال، ولو صُرِّح بالعامل لجاز.
أفْعَال التّصْيير =ظَنَّ وأخواتها (9).
الأفْعَال الصَّحيحة =الصحيحُ مِنَ الأَفْعَال.
أفْعَالُ القُلوب =ظَنَّ وأَخَواتُها (2).
الأفْعَالُ المُعْتَلَّة =المُعْتَلُّ مِنَ الأفعال.
* أُفٍّ:
الأُفُّ لُغةً: الوسَخُ الذي حَوْلَ الظُّفر. وقيل: وَسَخُ الأُذُن، يُقالُ ذَلك عَندَ اسْتِقْذَار الشَّيْء، ثم اسْتُعْمِلَ ذَلك عِندَ كلِّ شَيْءٍ يُضْجَرُ مِنْهُ، ويُتَأَذَّى بِه، والأَفَفُ: الضجرُ؛ وهي اسْمُ فِعْل مُضَارِعٍ بمعنى أتَضَجَّر، وهي من النوع المُرْتَجل.
وفيها عَشْرُ لُغاتٍ: أُفَّ لَه، وأُفِّ، وأُفُّ، وأُفَّا، وأُفٍّ وأُفٌّ، وفي التنزيل: {ولاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} (الآية "23" من سورة الإسراء "17" ) وأُفٍّي، وأُفَّى، وأُفَّةٌ، وأُفْ خفيفة، وقد جَمَعَها ابنُ مالكٍ في بَيْتٍ واحِدٍ:
فَأُفَّ ثَلِّثْ ونَوِّو، إنْ أردْتَ وقُلْ * أُفَّى وأُفِّى وأُفْ وأُفَّةَ تُصِبِ
وهِيَ للمُفْرَدِ المُذَكَّرِ وغيرِهِ بصِيغَةٍ واحِدَة، وفَائِدةُ ذلك وضْعُها قصدَ المبالغة، فقائلُ "أفٍّ" كأنه يقول: أتضجر كثيراً، والتنوين فيها للتنكير أي أتضجَّر من كل شيء (=اسم الفعل).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:12 AM
المشاركة 20
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الأفْعال الخمسة:
-1 تعريفها:
هِيَ كلُّ فعلٍ مُضارِعٍ اتصلَ به ألِفُ اثْنَين مثل "يَفعلان تَفعَلان" أو واوُ جَمْعٍ مثل "يَفْعَلُونَ تَفْعَلُونَ" أو يَاءُ المُخَاطَبَةِ مِثل: "تَفْعَلِينَ".
-2 إعرابها:
تُرْفَعُ الأفْعالُ الخمسةُ بِثُبُوتِ النُّون نحو "العُلَماءُ يَتَرَفَّعون عن الدَّنَايَا".
وتُنْصَب وتُجْزَمُ بِحَذْفِها نحو قوله تعالى: {فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} (الآية "24" من سورة البقرة "2" ) فالأول جَازِمٌ ومَجْزُوم، والثاني نَاصِبٌ ومَنْصُوبٌ.
-3 كلمة "يَعْفُونَ":
كلمةُ "يَعْفُون" من قوله تعالى: {إلاَّ أنْ يَعْفُونَ} (الآية "237" من سورة البقرة "2" ) الواوُ فيها ليستْ ضميرَ الجَماعة، وإنَّما هي لاَمُ الكَلِمَة، والنونُ ضمِيرُ النِّسوة، والفعل المضارع مبني على السكون مثل "يَتَرَبَّصْنَ" بخلافِ قَوْلِكَ "الرِّجَالُ يَعْفُون" فالواوُ ضميرُ المذَكَّرِين، والنُّونُ عَلامَةُ الرَّفعِ. فَتُحْذَفُ للنَّاصِب والجَازِمِ نحو {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ للتَّقْوى} (الآية "227" من سورة البقرة "2" ).
* أفْعَالُ المُقَاربة:
مَعْنى قَولِهِم أفْعَالُ المُقَارَبَة إفَادَةُ مُقَاربةِ الفِعْل الكائِيِ في أخْبَارِها.
-1 أقسامها:
أفعالُ هذا الباب ثلاثةُ أنواع:
(أَحَدُها) وُضِعَ للدَّلالَةِ على قُرْبِ الخَبَر وهي ثلاثةٌ "كادَ، كَرَب، أَوْشَك".
(الثاني) ما وُضِعَ للدَّلالة على رَجَاء الخَبَر في الاستقبال وهي ثَلاثةٌ أَيْضاً "عَسَى، حَرَى، اخْلَوْلَق".
(الثالث) ما وضع للدَّلالة على الشروع فيه، وهُوَ كثير، منه "أَنْشَأ، طَفِق، جَعَل، هَبَّ، عَلَقَ، هَلْهَلَ، أَخَذَ، بَدَأ" (=الثلاثة مفصلة في حروفها).
وجميعُ أفْعَالِ هَذَا الباب تَعمَلُ عَمَلَ كَانَ إلاّ أنَّ خَبَرَهُنَّ يَجِبُ كَوْنُه جُمْلَةً، وشَذَّ مَجِيئه مُفْرَداً وخصوصاً بعدَ كَادَ وعَسَى. (=كاد وعسى واخلولق).
-2 حكم خاصٌّ بعَسَى واخْلَوْلَقَ وأوْشَكَ:
تَخْتَصُّ "عَسَى واخْلَوْلَقَ وأوْشَكَ" بجواز إسْنَادِهنَّ إلى "أَنْ يفعلَ" ولا تَحتَاجُ إلى خَبرٍ مَنْصُوب، فتكونُ تامَّةً، نحو {وَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (الآية "216" من سورة البقرة "2" ) ويَنْبَني على هذا فَرْعان:
(أحدهما) أَنَّهُ إذا تَقَدَّم على إحداهُنَّ اسمٌ وهُوَ الفَاعِلُ في المَعنَى، وتأخر عنها "أنْ والفِعْل" نحو "عَمْرُوٌ عَسَى أنْ يَنْتَصِرَ" جَازَ تَقدِيرُ عسى خَالِيةً من ضَمير ذَلِكَ الاسْمِ المتقدم عليها، فَتَكُونُ رَافِعَةً للمَصْدر المُقَدَّرِ من أنْ والفِعْلِ مُسْتَغْنىً به عن الخَبَر وهي حِينَئِذٍ تامَّةٌ، وهي لغة الحجاز. وجاز تقديرُها رَافِعَةً للضَمير العَائِدِ إلى الاسْمِ المُتَقَدِّمِ، فيكونُ الضَّميرُ اسْمَها، وتكونُ "أنْ والفعل" في موضع نصب على الخبر، فتكون ناقصة، وهي لغة بني تميم.
ويَظْهَرُ أَثَرُ التَّقديرين في حالِ التَّأْنيث والتثنية والجمع، المذكر والمؤنث، فتقولُ على تقدير الإِضمار في عَسَى - وهو أنها ناقصةٌ عاملة - "هندُ عَسَتْ أنْ تُفْلِح". "العَمْران عَسَيَا أن يَنْجَحا".
و "الزَّيدُون عَسَوا أَنْ يُفْلِحُوا" و "الفاطِماتُ عَسَيْنَ أن يُفْلِحْنَ" وتقول على تقدير الخُلُو من الضمر - وهو استغناؤها بالفاعل عن الخبر في الأمثة - جميعها من غير أن تتصل بعَسَى أداة تأنيث أو تثنية أو جمع وهو الأفصح، تقول: "هِنْدٌ عَسَى أن تفلحَ" و "الخالدان عسى أن يأتِيا" وهكذا في الباقي وبه جاء التنزيل قال تعالى: {لا يَسْخَر قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْراً مِنهم، ولاَ نِسَاءٌ مِنْ نِساءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خيراً منهنَّ} (الآية "11" من سورة الحجرات "49").
(الفرع الثاني) أنه إذا ولِيَ أحدُ هذه الأفعال الثَّلاثةِ "أن والفعل" وتَأَخَّرَ" عَنْها اسمٌ هو الفاعلُ في المعنى، نحو "عسَى أنْ يجاهدَ عليٌّ" جَازَ الوجهانِ السَّابقانن: أن يكونَ الاسمُ وهو "عليَّ" في ذلكَ الفِعْل المَقْرُونِ بأن خَالياً من الضَّمير العائِدِ إلى الاسمِ المتأخر، فيكونُ الفعْلُ مُسْنَداً إلى ذلكَ الاسمِ المُتَأَخِّرِ، وهو يجاهد وتكون عَسَى مُسْندةً إلى أن والفعل مُسْتَغْنىً بهما عن الخبر فتكون تامَّة.
والثاني: أنَّه يجوزُ أنْ يُقدَّرَ ذلكَ الفعلُ مُتَحمِّلاً لضميرِ ذلك الاسمِ المتأخَّرِ (وعندئذ يعود الضمير على متأخر لفظاً لا رُتبةً وهذا جائز)، فيكون الاسمُ المتأخِّر مَرْفوعاً بِعَسَى وتكون أنْ والفعلُ في مَوْضِعِ نَصْبٍ على الخَبَريَّةِ لِعَسَى مقدماً على الاسم، فتكون ناقصة.
ويَظْهَرُ أَثَرُ الاحْتِمَالَين أيْضاً في التأنيث والتَّثنية والجمع المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فنقول على الثاني - وهو أن يكونَ الاسمُ المُتَأَخِّر اسْماً لـ "عَسَى" - "عَسَى أنْ يقُومَا أَخَواك" و "عسَى أنْ يَقوُموا إخْوتُك" و "عسَى أن تقمْنَ نِسوتُك" و "عسَى أن تَطْلُع الشَّمْسُ" لا غير.
وعلى الوجْهِ الأوَّل - وهو" أن يكونَ الاسمُ المتأخَّرُ فاعِلاً للفعل المُقْتَرِنِ بِأَنْ - لا نحْتَاجُ إلى إلْحَاقِ ضميرِ مَا فِي الفِعل المُقْتَرَنِ بـ "أنْ" بل نُوَحِّدُه في الجميع فنقول: "يقوم" ونُؤَنِّث "تطْلُع" أو نُذَكِّره ومثل عسى في هذا اخلَولَقَ، وأَوْشَكَ.
* أَكْتَع: كلمةٌ يؤكَّدُ بها، وهي تابعةٌ "لأجْمَع" ولا تُقَدَّم عليها، تقول: "جاءَ القَوْمُ أجْمَعُون أبصَعُون أبْتَعُون"
(=في أبوابها).
* ألْ التَّعْرِيفية: تأتي" جِنْسِيَّةً، وزائِدةً، وعَهْديَّةً، وهذه الثلاثةُ تَصلُحُ أن تكونَ علامةً للاسم - ومَوْصُولة وهاكَ بيانَها:




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 11:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.