قديم 05-08-2014, 10:31 AM
المشاركة 1151
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية - 51- طائر الحوم حليم بركات سوريا

- حليم بركات مؤلف رواية "ستة أيام" اعتبرت بمثابة نبوءة، لأنها تخيلت حرباً إسرائيلية عربية تمتد لستة أيام وتنتهي بهزيمة عربية علما كتب حليم بركات هذه الرواية قبل حرب حزيران 1967 بستة أعوام.

- ابتداءَ من أول صفحة في روايته يبدأ "حليم بركات" بالأسئلة الصعبة التي ليس لها أجوبة!.. أسئلة قاسية وكثيفة ينقلها إلى قارئه كيفما اتجه دون أن يفهم لم كل هذه العواصف ؟ .. ولم تصطخب في نفسه الهادئة أحداثٌ لم يكن ينتظرها؟؟
" لماذا موت أبي السريع في ذروة الشباب، وموت أمي البطئ الذي لايأتي؟"
" لماذا تلاحقني جراحك ياطائر الحوم؟"
"متى الغروب؟ متى الخلاص؟ "
أسئلةٌ لاتنتهي و "تخفق باضطراب ".. تماماً مثل ظهور طيور الحوم في سماء الكفرون!

- يملؤنا الكاتب لهفةً لمعرفة كل شيئ عن طفولته وأيامه التي عاشها قبل الهجرة. ومع تناقض الحياة بين الكفرون وواشنطن نعيش معه وندخل إلى قلبه لنعرف هذا الكمّ الملوّع من الذكريات المخبأة بانتظار البوح.. إنها الرواية التي ينقلك فيها "حليم بركات" بكل ذاكرته إلى جوارحه وألمه ..و جرأته، و إلى كل الصدق الذي.. نفتقده !

- يقول "كتبت هذه الرواية أصلاً قصة بعنوان " اهبط أيها الموت إلى الكفرون" سنة 1962 لدى زيارتي الأولى للولايات المتحدة، ونشرتها في مجلة "أدب" بيروت صيف 1962، العدد الثالث، ص 26 ـ 35 . أعدت كتابتها في فترات متقطعة بين 85 ـ 87 بعد زيارة مفعمة للكفرون فأخذت شكلها

ـ "طائر الحوم" رواية متفردة بالغة الرقة والحساسية، إضافة إلى جرأته في التصدي لعدد من القضايا الشائكة التي تكاد تكون محرمة، هذا عدا عن معمارها الفني الجديد والمتميز.

- وبقدر ما توغل هذه الرواية في الماضي بحيث تبدو أقرب إلى سيرة الطفولة، فإنها شديدة الحضور في الراهن، في الهموم المعاصرة، كما لا تغفل عن التنبيه لأخطار المستقبل لذلك ليس من السهل تصنيفها ضمن العناوين السائدة، أو حصرها في إطار ضيق.

- إنها تذكر وبوح وتأمل، وتصل في أحيان كثيرة إلى مستوى الشعر الخالص، دون أن تنسى خطها الدرامي الذي يجعلها إحدى أبرز الروايات التي صدرت في السنوات
الماضية .

ـ وهكذا يسافر الطائر حليم بركات من أميركـا إلى سورية، إلى وادي الكفرون، ويحط مطمئنا مبهورا وينادي طائر الحوم كزميل له، وهما يحلقان معا في سماء الكفرون مثلك يا طائر الحوم إذن من ماض واحد: هو ماضي الكاتب

- كذلك يتقمص الطائر ماضي الكاتب (الماضي الفردي). إن طائر الحوم هو أيضا أبوه. هكدا يصف حليم بركات كيف اقترب من أبيه المحتضر، "فاقتربت بوجل كما اقتربت من طائر الحوم المصاب". وطائر الحوم كذلك أمه: "يرقد جسدها الصغير فوق رأسها وتتنفس بصعوبة.

- أضطربت كما اضطربت أمام طائر الحوم الجريح لا أدري ما أفعل. ولا يكتفي بركات برموز الطيران ليتحرر ويدخل في مصير من "الخفة". إن الحرية لا تكفيه. إنه يبحث أيضا عما يطهره وينقيه من أدران العالم. وكـما ارتفع في الفضاء سوف نراه يغتمر الأنهار ليغتسل فيها.

- هكذا تتأرجح الرواية من طيران إلى وقوع، ومن ارتفاع إلى هبوط. إن بركات يحب المرتفعات بقدر ما يكرهها، وهو يعرف، كما يقول باشلار عن ريلكة، "إن كل حلم بالطيران يتضمن السقوط البطيء أيضا… إن الحلم بالطيران هو دلالة على شخصية جامعة بين السقوط والسمو عبرت القارات وحلقت فوق القمم ومع تحليقه، يبلغ الطائر حليم بركات أقصى التطابق مع العنصر الروائي الذي تبناه.

قديم 05-12-2014, 12:44 PM
المشاركة 1152
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان


- يدور محور الرواية حطاية زهرة حول حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات.

- "حكاية زهرة" هو اسم كتاب للكاتبة اللبنانية حنان ألشيخ، يكفي أن تدخل في عمق الغلاف لتتسائل كثيراً حول سر الاكياس أو معنى ألأشكال التي على الغلاف، لتتشوق اكثر بمعرفة المزيد عن ماهية بطل القصة وهي –زهرة-

- هذه الرواية هي حكاية إمرأة في عالم الرجال، حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم.

- حكاية زهرة تبدا في صحراء ، صحراء ذو شقين : البرتقالة وصُرتها ..وعالم الذكور
لقد كانت زهرة وأمها كالبرتقالة وصرتها وصُرة هذه البرتقالة "زهرة" وهي شاهد عيان على خيانة الأم، باستخدام إبنتها زهرة كوسيلة مصطحبة لأمها الخائنة بحجج عديدة منها زيارة الطبيب، أو زيارة الجدة وغيرها من الزيارات المتكررة، لتروي الأم ظمئها من الرجال أمام أعين إبنتها زهرة...

- والشق الآخر هو عالم الرجال الذي لاحقها بوحشية في دهاليز الإغتصاب ليكون شرفها قد سُحب في حُقن ثخينة وليكون !! صاحب أكبر حُقنة تَسحب شرفها هو خالها "هاشم" الذي إغتصبها بوحشية .

- لقد كرهت نفسها لأنها صامتة ولكنها غير خرساء، صاحية وتعيش ولكنها تحلُم أن تعيش، وصمتها كان مرضها، كان حلمها سماع جملة واحدة من أول مُغتصبيها وهي: "زوجتك نفسي" ويا لبراءة المسكينة.

- ففي كل مرة إغتصاب ، كانت تندلع الحرب في داخلها إبتداءً من دماغها حتى أصابع قدمها ، لقد أغتصبت وأجهضت مراراً وتكرارًا وهي عابثة غير مكترثة ، ليكون أول المجرمين –المغتصبين- هو "مالك" صديق أخاها الذي أغواها بالحب العذري وأقوال جُبران ووسطهم إبن خالتها قاسم ، وليكون آخرهم هو قاتلها

- وبالنهاية فهي لا شيئ سوى علامة إستفهام !!

- من بيروت الى بيروت ، من حزب الى حزب، من لبنان الى أفريقيا، من ثقب ألحمام الى عش زوجية الى ترك الزوجية الى آخر النفق .

- لقد ودّع خالها "هاشم" الوطن لبنان ليذهب الى أفريقيا، لقد كان مُخلصاً للوطن بكل ذرة ووفاء، ليكون عيْبه الوحيد أن جيوبه لم تكن ممتلئة بالمال، وأبوه ليس بزعيم يقولون له ما أن يلمحوا طربوشه: "يعيش يا يعيش يا"

- لقد نُفي الى بلاد الغربة أفريقيا. وكانت رائحة الوطن تتسلل اليه عَبر الرسائل التي تبعثها اليه إبنة أخته زهرة ، وها هي زهرة تزوره شهر كامل، لقد كان يشم رائحة إرتباطه بعائلته ووطنه من خلالها، وكان يريد ألالتصاق بيدها ووجهها وشعرها وذيل فستانها ليحس بوطنه لبنان، كان يريد أن يصرخ –يشهق- أنه دخل الى الوطن ولكنه لم يدخل الوطن كما اعتقد بل دخل بزهراء وبمعنى آخر لقد أصبح ثاني مُغتصبي أبنة أخته.

- تزوجت زهرة من صديق خالها "ماجد" الذي آمن في نهاية اللأمر أن رُؤية الدم والعذرية هي شيئ رجعي ، ولكن ما نَفع ذلك فالأمر محسوم عند زهرة كأنه سيّان، فقد تصرفت أثناء زواجها كالمجنونة غير مكترثة بشيئ، وغير مسؤولة عن شيئ، وأنها في نهاية الأمر لا شيئ وهنا تطلقت، لتصبح أمنيتها الوحيدة أن تعود الى رَحم أمها .

- الحرب دخلت لبنان، والموت يسيطر من منتصف الشارع الى آخره لتدخل بقفص إغتصاب آخر وكان قنّاص، ر جل من أبناء حارتها ، وبما أن صفة الاغتصاب أو السماح بممارسة الجنس معها هو إدمان –وبرغبتها أحياناً- فقد حَملت منه !!

- لقد كانت في السابق صُرة البرتقالة وها هي تصبح برتقالة ولكن صرتها هو الكيس ليصبح الكيس حجتها للذهاب من مكان الى مكان، والاغتصاب والاجهاض هو برنامجها السنوي ولكن !! في هذة المرة الاجهاض صاحب رفيقته زهرة ليكون موتها على يد آخر مغتصبيها ... لقد أغمضت عينيها – أم تراها لم تفتحهما قبلاً ..لتلهث آخر أنفاسها " انا الميتة يا بشر".

قديم 05-13-2014, 07:46 PM
المشاركة 1153
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
Post
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان

- حنان الشيخ، تقرأ في سطور المجتمع ومأساة الأنثى الطافحة باستبدادية ذكورية همجية، سادية المنطلق والمنتهى.

- وزهرة هي رمز لكل أنثى، هي زهرة تنال حظها من الألم والاضطهاد والعبثية بكل ألوانها من مجتمع ذكوري يحقّ فيه للذكر ما شاء.

- تكتب حنان في زمن الحرب الأهلية اللبنانية عن حرب عاشتها زهرة فاقت بمأساتها مأساة الحرب الحقيقية.

- رحلتها من أفريقيا إلى لبنان، من الجنوب إلى الجنوب، من بيروت إلى بيروت، من حزب إلى حزب، من ثقب الباب إلى خيالات الغرف، إلى آخر النفق، حكاية أنثى في مجتمع الحضارة المزعوم.


- حكاية زهرة هي "حكاية امرأة في عالم الرجال، حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم.

- حكاية امرأة إذا كانت صاحية وتعيش، أم أنها تحلم أنها تعيش. وفي حلمها، غالباً ما تسيطر الكوابيس.

- حكاية امرأة في عالم يرعبها، يهدَّدها، يلاحقها بوحشيته الذكريّة حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.

- حكاية تعصر، بصدقها عصراً.

- تبدو انها تجربة شخصية.

- تبدو وكانها تحكي تجربتها الشخصية وتكشف عن العلاقة السرية التي تجمع بين أمها وذلك الرجل المجهول الذي اكتفت زهرة فقط بالإشارة إليه، وذكر تفاصيل معاملة الأم لها فالرواية (الفتاة زهرة) تأخذ طرف الحكي في مقابل مراحل عدة من عمرها،فهي الشاهدة على خيانة الأم للأب منذ مرحلة الطفولة، وهي الشاهده- أيضا- على التفرقة في المعاملة التي يعقدها أبوها وأمها بينها.

- تروي زهرة جانبا آخر من حياتها إثر الظروف التي تعرضت لها منذ نشأتها - خيانة الأم، محاباة الأم للأخ الفاسد أحمد، قسوة الأب ورعونته، تدليل الأخ وحرمان الأسرة لتوفير مصاريف دراسته في أمريكا ـ

- كلها ظروف قاسية جعلت في داخل الفتاة الكثير من المعاناة الخاصة.

- أما عن حياتها الشخصية التي كان لابد أن تجد فيها عوضا عن حياتها الأسرية، فهي تسير بخراب حياتها الأسرية نفسه، عندما تقع في علاقة أثمة مع صديق الأخ ....

قديم 05-16-2014, 11:51 AM
المشاركة 1154
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان




- حكاية زهرة هي حكاية امرأة في عالم الرجال، حربهم و سلامهم ، أديانهم و قوانينهم .

- حكاية زهرة هي حكاية امرأة إذا كانت صاحية و تعيش ، أم أنها تحلم أنها تعيش. و في حلمها ، غالباً ما تسيطر الكوابيس.

- هي حكاية امرأة في عالم يرعبها ، يهددها ، يلاحقها بوحشيته الذكوريه حتى الرمق الاخير ،مثل غول الطفولة .

- حكاية تعصر ، بصدقها عصرا .

- هي حكاية زهرة في صحراء.

- في العام 1975 سافرت لتقيم في لندن إثر الحرب الأهلية في لبنان وكتبت عنها روايتها حكاية زهرة 1980 التي منعت في الدول العربية لأنها تعالج موضوع الجنس.

- حنان الشيخ كاتبة متحررة ترفض الواقع الذي تعيش فيه المرأة العربية وهي تكتب بلا رقابة وبجرأة متخطية الأعراف والتقاليد كاشفة التأخر والجهل السائدين في العالم العربي.

قديم 05-16-2014, 02:04 PM
المشاركة 1155
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان

- تزيح حنان الشيخ الستار عن مسرح الحياة في رواياتها لتطل مشاهدها حيّة بأشخاصها بمواقعها، بزمانها ومكانها، روايات تزخر بعبق الحياة، وبإخراج ذكي تستحيل شخصياتها مخلوقات تتماوج حركتها من خلال المعاني والحروف.

- والمجموعة المختارة من أعمال حنان الشيخ تكشف عن إبداع روائي أنثوي استطاعت من خلاله الروائية تجسيد حالات وإيحاءت أنثوية في حالات خاصة وحتى عامة.
-كما استطاعت معالجة مواضيع حياتية بعمق وموضوعية بلغة هي للحديث الشيق أقرب،

- تدعوك لزيارة لندن، لتتعرف على عاصمة الضباب من خلال شخصيات تتفاوت أدوارها ومواقعها ومشاربها في هذه الحياة... لتثبت لك "إنها لندن يا عزيزي"، ومعها، حنان الشيخ، تكنس الشمس عن السطوح، لتتطلع معها على خفايا الدور والقصور من خلال مجموعتها القصصية "أكنس الشمس عن السطوح" التي تأخذ بتلابيب بعضها كاشفة حنان الشيخ من خلالها عن شفافية إنسانية رائعة تطلّ من عباراتها، تطلّ من سطورها التي تتماوج وكأنها شريط تسجيلي تسمع منه رنات الصوت، وهمسات الأحاديث، شيقة هي تلك الأحاديث بهمسها بصراخها تشيع في أرجاء الصفحات نبض الحياة.

- وتأبى حنان الشيخ إلا أن تقص عليك "حكاية زهرة" وهي حكاية امرأة في عالم الرجال، هي حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم، امرأة لا تدري إن حقاً تعيش، أم أنها في حلم غالباً ما تسيطر عليه الكوابيس، فهي تتواجد في عالم يهددها، يلاحقها بوحشيته الذكرية حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.

- وحنان الشيخ في تجربتها الروائية تكشف للعين المستور وتترك العين ترى والعقل يحلل... والخيال يحلق.

- حكاية زهرة حكاية تعصر، بصدقها عصراً.

-ايقاع لغتها سريع، والمشهد عندها يطوى بسرعة، بحيث لا تترك فرصة للقارئ ليتململ.

قديم 05-16-2014, 02:32 PM
المشاركة 1156
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان


Hanan al-Shaykh's literature follows in the footsteps of contemporaryArab women authors like Nawal El Saadawi in that it explicitly challenges the roles of women in the traditional social structures of the Arab Middle East.
Her work is heavily influenced by the patriarchal controls that were
placed on her by not only her father and brother, but within traditional neighborhood in which she was raised.

As a result, her work is a manifestation of a social commentary on the status of women in the Arab-Muslim world. She challenges notions of sexuality, obedience, modesty, and familiar relations in her work.

Her work often implies or states sexually explicit scenes and sexual situations which go directly against the social mores of conservative Arab society, which has led to her books being banned in the more conservative areas of the region including the Persian Gulf. In other countries, they are difficult to obtain because of censorship laws which prevent the Arabic translations from being easily accessible to the public. Specific examples include The Story of Zahra which includes abortion, divorce, sanity, illegitimacy and sexual promiscuity and Women of Sand and Myrrh which contains scenes of a lesbian hard core sexual relationships between two of the main protagonists. Arab critics also cite that al-Shaykh's work perpetuates myths and stereotypes about women's condition in the Arab World
.
In addition to her prolific writing on the condition of Arab women and her literary social criticism, she is also part of a group of authors writing about the Lebanese Civil War. Many literary critics cite that her literature is not only about the condition of women, but is also a human manifestation of Lebanon during the civil war.
Scholars cite notions of the nation possessing a female identity and woman standing for nation in not only al-Shaykh's literature, but also in the works of her contemporaries including Evelyne Accad[citation needed].

قديم 05-18-2014, 12:09 AM
المشاركة 1157
أمة الله الواحد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
’،

شكر وتقدير لهذا الجهد المخلص ، والدراسة الدؤوب

حُفظت صفحتكم في المفضلة لتكرار العودة

شكرا لكم أستاذ أيوب صابر


..


اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله كما صليت على سيّدنا إبراهيم
وبارك على سيّدنا محمد وعلى آله كما باركت على سيّدنا إبراهيم وآله
في العالمين ، إنّك حميد مجيد
قديم 05-18-2014, 04:20 PM
المشاركة 1158
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جزيل الشكر والتقدير امة الله الواحد على هذاالثناء والمرور . عسى ان يستفيد اكبر عدد من هواة الكتابة السردية من هذا الجهد من خلال التعرف على اسرار الاعمال الرائعة والعناصر التي تشكل تلك الروعة من واقع ما احتوت عليه افضل 100 رواية عربية حسب قائمة اتحاد الكتاب العرب والتي يبدو انها تغطي روايات الاعضاء المنتسبين للاتحاد فقط لأننا قد نجد خارج هذه القائمة روايات اروع لكنها لم تدخل القائمة المذكورة.
*

قديم 05-19-2014, 03:19 PM
المشاركة 1159
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان


- تنقسم رواية حنان الشيخ "حكايةزهرة" ، إلى قسمين ، يحمل القسم الأول عنوان ‘نُدوب السلام ونجد فيه زهرة ، الشخصية الأنثى المركزية ، وقد جرت التضحية بها بصمت ، من البنية الأبوية بمختلف مظاهرها البشعة . ويحمل القسم الثاني عنوانا فرعيا*: ‘ تيارات الحرب الجارفة ’ نرى فيه زهرة شخصا مختلفة تماما ، مستعدة للقيام بأي عمل من أجل وقف الحرب ، حتى إن وصل الأمر إلى إقامة علاقة مع قنَاص ، رمز الحرب الأبوية ، وانتهت بموتها المأساوي .

- تصوّر حنان الشيخ الكيفية التي تواصل بها زهرة مقاومة النظام الأبوي القهري , من خلال الالتجاء إلى مكان تحتمي به في صمت ، كما رأينا ذلك في القسم الأول من الرواية. إذ أصبح الحمّام ملاذها الآمن الوحيد من المجتمع الخانق الذي تعيش فيه. فزهرة, مثلاًّ, تحبس نفسها في الحمّام , سواء أكان ذلك في بيروت أم في أفريقيا , حيثما واجهت ضغوطاً نفسية وذهنية, فُرضت عليها من الوالد المستبّد , ومن خالها , وزوجها. فبالنسبه لخالها الذي يعيش في المنفى في أفريقيا , جاءت اليه فكرته المثالية عن وطنه الأم لبنان, في شكل زهرة. ونجد أن وصول زهرة إلى بلد المنفى لخالها يمثل " الصّله المباشره , التي هي أكثر ما يفتقده , فتعلّق بها بكل كيانه منذ البداية ". ويُلمَس ذلك من الطريقة التي اعطى بها سريره لزهرة ، بينما هو نام على الأريكة... وكيف كان يأتي لإيقاظها كل صباح . كان يُبدي اهتماماً شديداَ بها وغالبا ما كان يغازلها بطريقة تزعجها كثيراً ، ما أعاد اليها كل الذكريات المؤلمة من ماضيها .

-و توّد زهرة لو تكسر صمتها الخاص و تفصح عما يدور حقّا بخلدها . خالي ، هّلا قلت لي لماذا تمدّدت بجانبي . آه*! ليتني تمكنّت من لفظ هذه الكلمات*! خالي ، ليتك تستطيع سماع دقات قلبي ،وليتك تستطيع رؤية الاشمئزاز والغضب المتراكمين في روحي ، ويا ليتك تعرف حقيقة مشاعري . إنني افقد سلامة عقلي ، ومنزعجة من نفسي ، و اكرهها لأنني لازمة الصمت . فمتى ستصرخ روحي مثل امرأة مستكينة لحب مخلص ؟"

-تكشف هذه الكلمات عن الذات الدخلية لزهرة , وعن بحثها اليائس عن هويتها الذاتية . لكنها بدلاً من التعبير عن غضبها من خالها , تنسحب الى الصمت في الحمّام ."ذهبت الى الحمّام وسمعت نفسي تفكّر بأن لا انفصال عنك أيها الحمّام . فأنت الشيء الوحيد الذي أحببته في أفريقيا ... أنت والأواني المنزلية الكهربائية المركونة على الرّفوف ".

- تحاول حنان الشيخ أن تدمَر الفكرة الأبوية عن الحرب , بإلقاء ضوء عن مشاركة المرأة لوضع حدّ لها. فنحن نرى , مثلاً , أن زهرة لم تعد حبيسة السلامة في الحمّام , بل إنها , بدلاً من ذلك ," تجد أنها قادرة على أن تسكن أماكن أخرى , وتنتقل إلى ما هو أبعد من نمط الحياة الضيّق لوالدتها . ففي حين جَبُن اّّّّّّّّّّخرون من الخوف , اندفعت زهرة الى خضم الاضطراب" . لقد أعادتها الحرب بقوة إلى الحياة , وأجبرتها على القيام بعمل . فتطوعت لفترة قصيرة في أحد أجنحة المصابين , ما وفّر لها رؤية أعمق لشناعة وقائع الحرب . " ترى هل يزور زعماء الحرب هذه المستشفيات ؟ وهل إذا زاروها ساعة , ثم غادروها , استطاعوا أن يحيوا بقية يومهم يندمجون بعمل شيء اّّّّّّّّخر غير التفكيرفي القدم المقطوعة , والعين التي أصبحت سائلاً , واليد التي خارت أصابعها وبقيت يداً وحيدة مستسلمة ؟ لماذا لا يقف زعيم ما , عند سماعه للأنين , ويُقسِم بأن يوقف الحرب ويصرخ, الحرب انتهت , سأنهي الحرب*! لا قضية سنفوز بها إذا ما أكملت الحرب حربها , أي قضية لن تكون أهمّ من قضية الإنسان وروحه وسلامته . سأنهي الحرب ابتداءً من هذه اللحظه".

- تحاول زهرة فهم الأسباب الحقيقية للحرب , وما هي جداولها , وكذلك الحاجة الماسة للعمل لإيقاف هذا الجنون المطبق .

- وما من شك في أن تأملاتها , في هذه الحرب الوحشية , تطرح أسئلة هامة عن دور المرأة في إيقافها , وعن الاستراتيجيات الواجب تبنّيها في هذا الخصوص .

- وتحاول زهرة , في محاولاتها المستمرة لوقف الحرب , أن تمنع إطلاق النار على الأشخاص الذين اُسِروا من الجانب المسيحي, بالطلب إلى رجال الميليشيات الذين تعرفهم بإطلاق سراحهم . غير أن والديها , الخائفين على حياتها , يشدّانها ويعيدانها الى البيت حيث تقعد باكية*:"

- الحرب تضع كل حقيقة من حقائق الحياة محلّ تساؤل . فزهرة ووالدتها تتشبّثان ببعضهما خلال النوبات المتتالية لقتال الشوارع فيما بين الفصائل اللبنانية , ما جعل زهرة تلتصق بوالدتها ثانية , مثل " البرتقالة والصُرّة*:"

- قرّبت الحرب البنت ووالدتها من بعضهما أكثر من ذي قبل , كونهما مروّعتين من وجهها البربري .

- تقّوض حنان الشيخ الفكرة الذكرية للحرب بالكشف عن جانبها القبيح والتعريض به , وكيف أن هذه الحرب تلحق الضرر بالنسيج الاجتماعي على نحو كارثي .

- زهرة متمكنة من انتقاد انهيار القيم الأخلاقية , وتنأى بنفسها عن النظام الأبوي كي تتمكن من تطوير قيم السلام والتسامح والمساواة . وهي مدركة بأن تلك الحرب نشاط ذكري , وأن النساء هن الضحيّة النهائية لأحوالها .


-
- قد يُرى إلى موت زهرة المأساوي , في نهاية الرواية , دليلاً على أن الحرب لم تنظف القوى الأبوية التقليدية التي تجيز شرعاً كل ما يضطهد المرأة , " رغم أن الحرب حرقت معها مقاييس الغنى والفقر , الجمال والبشاعة " . ولعل هذا هو السبب الذي جعل حنان الشيخ تموضع اللقاءات الجنسية بين زهرة والقناص في سلالم بناية مهجورة " – ما يشير إلى عقم هذه العلاقة و عدم جدواها ، والمقدَر لها أن تقتل أي أمل بحياة جديدة .
3. الخلاصة

- ختاما ، كانت هرة ضحية كل من الأبوية والحرب . فزهرة تسقط أمام البنى الهيكلية الأبوية ذاتها ، متمثلة الآن في شكل القناص ، التي سبَبت لها الآلام في شبابها . وقد أخطأت زهرة التفكير بأن الحرب – بالرغم من جانبها القبيح- قد تكون بداية جديدة تدشَن فيها حياة صحية و اعتيادية . في رواية "حكاية زهرة" ،

- أكدت حنان الشيخ على حديث بارز القوة للمرأة . ويلمس ذلك من خلال حياة زهرة ، ابتداء من صمتها حتى سعيها الحازم من أجل القيام بعمل ذي قيمة ، وبعيد كل البعد عن الانتماء السياسي المحدود ، وبهدف وضع حد لهذه الحرب الهمجية .

- وتسجل حكاية " رواية زهرة" رفض المرأة لخطاب الحرب ، وللأبوية التي تولدَها . زهرة تنبذ ، كامرأة مضطهدة فرض عليها الصَمت ، هذه القيود وتشدَد على حقها في الإفصاح عن معارضتها للنظام الأبوي المستبد . وفي هذا الخصوص ، تقول العقاد إنه " ينبغي على النساء والرجال العمل معا نحو وطنية مقوَمة ، مجردة من شوفينيه المذكَر ، ومن الحرب والعنف .

قديم 05-19-2014, 10:35 PM
المشاركة 1160
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان


- حنان الشيخ تحكي أزمة المرأة العربية في «حكاية زهرة وهذه المحاولة كانت في رواية «حكاية زهرة» الصادرة عن دار الآداب في طبعتها الثانية، من خلال مكانين متباعدين، وأزمنة متداخلة متقاربة، بين مكان الولادة .

- وهنا كانت الكاتبة ترمي من ذلك إبراز أزمة الإنسان العربي الحالم بالزواج الذي يكشف له عذرية زوجته، فهذه زهرة بعد ما أرادت التخلص من معاملة خالها لها غير الراضية عنها فكرت في الزواج من ماجد الذي يكتشف فض بكارتها قبل الزواج من دون أن يعرف الشخص الذي أقدم على هذا الفض.

- ومن خلال هذه الأزمات تبرز الروائية أهمية الإنسان في الغربة وكيفية بناء العلاقات الإنسانية مع الآخر، أو العلاقات التي تسهم في بقائه في بلد المهجر، أو العلاقات التي تسد جزءاً من شغفه الجنسي وتعطشه الشهواني الموقت، مما يقع الإنسان من دون أن يعي في بعض الأمراض الجنسية أو النفسية أو العصبية.

- وإذا كانت الأزمات تتكالب على الإنسان العربي من خلال العلاقات المتعددة في طبيعة الحياة، فالكاتبة وقفت في القسم الثاني على الحرب الأهلية اللبنانية، لتكشف عن سوء استخدام السلاح، ودور الأحزاب وتعددها، ورغبة الناس في الهروب أو الهجرة أو البقاء في ظل الهدوء والسكينة،

- هذه الحرب التي صورتها الكاتبة، وصورتها المحطات المتلفزة والصحف المقروءة وكأنها أفعى تأكل وتلتهم ما تراه أمامها، فهي الحرب والدمار والموت والحزن وقتل البسمة التي كانت ترتسم على شفاه الأطفال.

-وهنا تأتي الأزمة واضحة في قراءة واقع الحرب وكيفية التخلص منها، إذ تصور الكاتبة هذه الأزمة على لسان زهرة التي ما عادت تطيق الحياة في ظل هذه الأوضاع « كنا نفكر ونقول، بل الجميع يفكر ويقول عندما يتسلم كرامي رئاسة الوزراء سوف تنتهي الحرب، عندما يتراجع كمال جنبلاط عن طلبه تأديب الكتائب ستنتهي الحرب، عندما يتنازل رئيس الجمهورية عن منصبه سوف تنتهي الحرب ص 156».

- حاولت الروائية حنان الشيخ أن تجعل الفتاة اللبنانية أنموذجاً لأزمة الفتاة العربية التي تعاني جبروت العادات والتقاليد والنظرة الذئبية من قبل الرجل، هذا الرجل الذي لا يعرف من المرأة إلا مدى ما تقدمه من لذة جنسية وجسدية له، أليس هناك حبيب لأم زهرة، وهناك مالك الذي مارس مع زهرة من دون أن يتزوجها، وهناك ماجد الذي يرى عفاف المرأة وكرامتها في بكارتها، وكأن هذا الغشاء الرقيق هو عنوان المرأة العذراء، أليست زهرة التي أجهضت أصلحت هذا الغشاء، بمعنى أن الغشاء ليس دليلاً على العفة والشرف، ألم يقل الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري «أترى العفاف مقاس أقمشة... ظلمت إذاً عفافا... هو في الضمائر... لا يخط ولا يقاس ولا يكافا... من لم يخف حكم الضمير... فمن سواه لن يخافا».

- كما ان زهرة التي أخذت صورة الفتاة العربية، هي أيضاً لبنان، فالاثنتان اغتصبتا من قبل الآخر/ المسيطر، الذي يملك الكثير لأجل الحصول، زهرة التي هجرت لبنان، هي لبنان التي لم تعد تعرف أهلها في الحرب، ولم يعد أهلها يعرفها لما يقومون به من قتل وقنص ودمار، فالكل بات غريباً عن الآخر، زهرة التي تشظت بين لبنان بلد المولد والمنشأ، وأفريقيا بلد الغربة والهجرة والزواج، والتي تشظت بين الواقع المرير وما تحلم به كل بنت، بين الجمال التي تراه لبنان في فتياتها وبين البثور التي نثرت على وجه زهرة،

- وتقول «وها أنا أصبحت كلبوه جرحت جروحاً طفيفة في كل أنحاء جسمها. ثم لبوه جرحت جروحاً عميقة في قلبها ص 154»، وكذلك لبنان هو أيضاً كان مجروحاً من أهله وناسه، مجروحاً في بنيته التحتية، في تكوينه النفسي والاجتماعي.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 108 ( الأعضاء 0 والزوار 108)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 10:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.