احصائيات

الردود
18

المشاهدات
11867
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.38

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
10-27-2013, 12:40 AM
المشاركة 1
10-27-2013, 12:40 AM
المشاركة 1
افتراضي نافذة على التربية

مقدمة

سأحاول بحول الله أن أفتح نافذة على التربية في هذا الركن ، من خلالها سأتناول الموضوع بشكل موسع وبطريقة وأسلوب سلس و مبسط ، سأحاول أن أجعله موضوعا في المتناول ، وكل غايتي أن يستفيد أكبر عدد ممكن من هذا الموضوع من تلاميذ وطلبة و مربين ، و حتى أصحاب الاختصاص .
سأحاول أن أتناول الموضوع من جانبه المعرفي النظري و الجانب التطبيقي الممارساتي الإجرائي .
سأحاول معالجة الإشكالات المفاهيمية ، و تقديم ما أمكن من الإضاءات والتعاريف ، سأتناول الموضوع من جانبه الفلسفي والنفسي والاجتماعي ، سأوضح الجانب البيداغوجي و المقاربات الجديدة في التربية والديداكتيك وأساليب وطرق التعليم و التعلم .
سأحاول أن أتحرى الدقة و الاختصار في معالجة الموضوع و تطعيمه برؤية نقدية .


شكرا على المتابعة و لكم جزيل الشكر

البداية قريبا .









قديم 10-27-2013, 03:37 AM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و بانتظار ما تقدمه لنا من الثمين و المميز أ. ياسر علي
تحيتي لك

قديم 10-27-2013, 02:26 PM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

1 ـ تعريف التربية




قد لا تحتاج المصطلحات المتداولة إلى التعريف ، و قد يتبادر إلى الذهن أنها سهلة الاستيعاب ، لكن بالمقابل كلما أصبح المصطلح أكثر تداولا إلا و تقمص أدوارا كثيرة ، واستعمل في مواطن عديدة ، وربما وظف أحيانا في غير محله . مصطلح التربية واحد من المصطلحات المألوفة التي تدخل ضمن فئة السهل الممتنع ، التي تتنازعها التعاريف و يكتنفها الغموض ، كلما تحريت الدقة والشمولية في التوضيح ، والإحاطة بماهية التربية .


في معجم روبير تعرف التربية على أنها مجموع الوسائل التي بواسطتها نوجه نمو وتكوين الكائن الإنساني ، و مجموع النتائج المحصلة بواسطة هذه الوسائل .


هذا التعريف يبرز أن التربية هي فعل " مجموع الوسائل.... " وهي أيضا " نتيجة هذا الفعل " كما يستشف من التعريف أن التربية مقرونة بسلطة التوجيه .


يرى هاربرت أن التربية هي تكوين الفرد لذاته بأن تثير لديه تعددية الاهتمامات


تعتبرالحرية أساس هذا التعريف و يرى أن هدف التربية هو خدمة الفرد ومساعدته على النمو ، فهو بذلك يمثل الاتجاه الفردي الذي لا يعطي المجتمع ما يستحق من اهتمام


التربية هي العملية التي تمارسها الأجيال الراشدة على الأجيال التي لم تنضج بعد النضج اللازم للحياة الاجتماعية

[COLOR="Navy"]
هكذا يعرف دوركايم التربية الذي يتبنى أن التربية هي عملية تنشئة اجتماعية . وهي النقطة الوحيدة المضيئة في هذا التعريف، الذي يجعل التربية أحادية الجانب و ممارسة عمودية فيها من التسلط الشيء الكثير ، كما يغفل أن التربية فعل مستمر على مدى الحياة وهي عملية تفاعلية .و ينفي الفرد وجعله منصهرا كليا في الجماعة .
[/COLOR5

يعتقد ربول أن التربية هي العملية التي تسمح للكائن الإنساني بتنمية قدراته الجسمية والعقلية و عواطفه الاجتماعية والجمالية والأخلاقية بهدف تحقيق مهمته كإنسان .. وكذلك نتيجة هذه العملية .


رغم جاذبيته فهذا التعريف ذو طبيعة مثالية ، لأن مفهوم الإنسان في تطور مستمر ويخضع للسياق التاريخي و الاجتماعي والعلمي .
كما سبق ذكر ذلك فالتعاريف تختلف حسب الاتجاهات وداخل الاتجاه نفسه ، كما أن لكل مفكر تعريف للتربية وفق تصوراته و تمثلاته


تعرف الرابطة العالمية للتربية الجديدة التربية بكونها تتيح نمو قدرات كل شخص بصورة متكاملة قدرالإمكان كفرد و كعضو داخل مجتمع يحكمه التضامن ، إن التربية غير منفصلة عن التطور الاجتماعي إنها بالتالي تشكل احدى ركائزه و قواه المحددة له


في التعريف الأخير يلاحظ أن التربية هي تفاعل بين الفرد والمجتمع و تأكيده على نسبيتها و ارتباطها بتطور الوعي الاجتماعي التربوي و تقدم العلوم .



ملاحظة : مرجع هذه التعاريف هو : سلسلة التكوين التربوي العدد الأول


أتمنى أن تكون البدابة وضعتنا في الإطار السليم لمفهوم "التربية ".
شكرا للأستاذة ريم بدر الدين .

قديم 10-27-2013, 07:36 PM
المشاركة 4
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ الاستاذ ياسر علي -
هذه فكرة جميلة ومفيدة.
ارجو لك التوفيق.

قديم 10-29-2013, 11:07 PM
المشاركة 5
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


2 ـ تعريف البيداغوجيا




إذا كانت التربية في التعاريف المقدمة سابقا تعني عملا و فعلا يساعد الفرد على تنمية قدراته كفرد و كعضو داخل جماعة يحكمها التضامن و نتائج هذا الفعل وهذا العمل . و هي نسبية ومرتبطة بالتطورات التي تحدث في المجتمع . فالبيداغوجيا ترتبط أساسا بالتربية وتعتبر حقلا موازيا لها يغلب عليه الطابع النظري التأملي في الممارسة التربوية و إيجاد الحلول لمعيقات التربية ، وتضع الأهداف والمبادئ و تنتقل إلى التطبيق عبر تشخيص واقع التربية وإيجاد حل للمشكلات التي تعتري عناصر التربية وطرائق التدريس هذا على الأقل من وجهة نظر رونيه أوبير . وميالاري .





يرى وليام جيمس كما ليتري أن البيداغوجيا "فن" التربية .
ويعتقد هنري ماريون أن البداغوجيا مختلفة عن التربية وعن الفن العفوي للمربي الصالح بل هي علم للتربية .
يقدم دوركايم البيداغوجيا بأنها نظرية علمية أي أن موضوعها التفكير في نظم التربية .
أما ديوي فيعتبر هذه النظرية العلمية علما حيث يجعل عمليات الفن التربوي أكثر انطباقا مع العقل .
في حين كرشنشتاينر يرفض أن يسميها صناعة " عملا فنيا" بل علما لأن العمل التربوي عمل وعي إنساني ، فالبيداغوجيا لديه ليست علما مطبقا على التربية بل علما مستقلا بذاته .



حاولت البيداغوجيا أن تكون المنهل الوحيد للتربية في زخمها النظري و اقتراحاتها التطبيقية ، لكنها لم تستطع استيعاب الكم الهائل للعلوم الأخرى مما استدعي ظهور علوم أخرى للتربية سأحاول إلقاء نظرة عليها قريبا .

المراجع المعتمدة :
ـ كتاب التربية العامة لرونيه أوبير
ـ سلسلة التكوين التربوي العدد الأول .

شكرا للدكتور زياد الحكيم .

قديم 11-05-2013, 09:53 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


3 ـ علوم التربية





منذ منتصف القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ، تم تناول الظواهر الإنسانية بكثير من الدقة والضبط حيث تطورت الحركة العلمية ، ولم تسلم الظاهرة التربوية من هذا التحول ، فحاول الدارسون احتواء التربية في علم للتربية ، لكن أمام خصوبة هذا المجال و تشعب أطرافه ، بات مستحيلا أن يتناولها علم واحد ، فكانت النتيجة الحتمية هو تحول علم التربية إلى علوم للتربية ، لكون هذا المصطلح يحتضن لكل الحقول المعرفية التي تتناول كل أبعاد الظاهرة التربوية .


نص محمد الدريج من كتاب التدريس الهادف ً 13 و 14"



" هناك من يصنف علوم التربية انطلاقا من الجوانب المستهدفة في النشاط التربوي ، أي الجوانب الشخصية التي يتم التركيز عليها في عملية التنشئة
تربية خلقية ، تربية بدنية ..تربية فنية .. هناك من يصنف علوم التربية انطلاقا من ترتيبها و وتوزيعها حسب الأطراف المشاركة في العملية التعليمية :
ـ المقررون : يعتمدون في اختيار غايات و أهداف التربية على : فلسفة التربية و تاريخ التربية و التربية المقارنة ، .....كما يستفيد أصحاب القرار من العلوم التربوية كسوسيولوجيا التربية ، اقتصاديات التربية ، و التخطيط التربوي .
ـ الإداريون : يعتمدون في التسيير الإداري و التربوي للمؤسسات على الإدارة المدرسية ، و التنظيم المدرسي ، و علم النفس الاجتماعي التربوي
ـ المدرسون : يستفيدون من أكبر عدد من العلوم كالديداكتيك و علم النفس التربوي و دينامية الجماعة و فيزيولوجيا التربية . "




نص محمد الدريج بقدر احتوائه على تعددية علوم التربية قدم صنافة لهذه العلوم وفق معيارين أولهما الجوانب الشخصية التي يستهدفها الفعل التربوي .
والمعيار الثاني المتدخلون في الفعل التربوي . فالنص هنا يطرح إشكالية تصنيف علوم التربية و بالتالي ليس هناك صنافة واحدة لعلوم التربية بل تتعدد التصانيف بتعدد الاقتراحات و المعايير .

سأقدم صنافة أخرى لعلوم التربية وتنطلق من معيار العمليات المحددة للوضعيات التربوية و هي عوامل ثلاثة أساسية حسب ميالاري وهي : عوامل تتعلق بالشروط العامة للتربية كمؤسسة ، وعوامل تتعلق بالشروط المباشرة للوضعيات التربوية ، و عوامل تتعلق بشروط العلاقة التربوية ذاتها و بناء عليه يتم التمييز بين مجموعات كبرى لعلوم التربية وهي :



1 ـ حقول معرفية تدرس الشروط العامة و المباشرة للتربية و تشمل : تاريخ التربية ـ سوسيولوجيا التربية ـ الديموغرافيا المدرسية ـ اقتصاديات التربية ـ الإدارة المدرسية .



2 ـ علوم تدرس الوضعيات و الأحداث التربوية و هي أربع فئات :................................................. .................................................. ..
الأولى : حقول تدرس شروط الفعل التربوي : فيزيولوجيا التربية ـ سيكولوجيا التربية ـ سيكوسوسيولوجيا الجماعات الصغرى ـ علوم التواصل .
الثانية : علوم الديداكتيك ونظريات البرامج .................................................. .................................................. ............................
الثالثة : علوم الطرائق البيداغوجية وتقنيات التدريس .................................................. .................................................. ...............
الرابعة : علوم التقويم .................................................. .................................................. .................................................. ..



3 ـ علوم التأمل المستقبلية و تشمل ما يلي : فلسفة التربية و علوم مستقبلية .................................................. ....................................


هنا يتضح بصورة جلية ضرورة التكامل والتفاعل بين مختلف علوم التربية لإنجاز فعل تربوي سليم . و سأتنوال بعض هذه العلوم بالتعاريف و شيء من الدقة في في الآتي من العرض .



المراجع المعتمدة في هذا العنوان :
مقررات مدارس التكوين
سلسلة التكوين تربوي العدد1
منهج البحث العلمي في التربية والعلوم الإنسانية للاستاذ عبد الكريم غريب .

قديم 11-09-2013, 05:31 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

4 ـ اهتمامات علوم التربية


أ ـ فلسفة التربية : هي ليست بعلم بالمعنى الدقيق للكلمة بل هي تخصص أساسي يساهم في فهم طبيعة الغايات الكبرى للتربية في إطار أنساق تبرر العمل التربوي فلسفيا و تحاول ربطه بالتجربة الإنسانية .

هنا سأضع نصا لأوليفي ربول يقول فيه : " إن علم الإنسان يدرس غرض التربية ، وخاصة الطفل من ناحية طبيعته و بيئته وتطوره . ويدرس علم التربية طرائق التربية ، أما الفلسفة ، فتفكر في غاياتها : لم نربي ؟ و ما معيار تربية ناجحة ؟ وعندما يصرح أب لابنه : " هذا من أجل صالحك" ، فإن ذلك اللجوء إلى الصالح هو مسبقا اختيار فلسفي يتعذر على أي علم أن يبينه ، و كل ما يجب معرفته هو ما ينطوي عليه ذلك الاختيار ، فهل نستطيع مثلا أن نعمل صالح أحد بالرغم منه ؟ و عندما يتساءل مرب عن غايات مشروعه ، فإنما يتساءل كفيلسوف ، والأولى أن يكون ذلك عن خبرة "

أظن أن هذا النص يجيب على ضرورة فلسفة التربية و اعتبارها بين قوسين علما من علوم التربية رغم وجود مناهضين لهذا التوجه .



ب ـ تاريخ التربية : علم يهتم بالدراسات التاريخية "التطويرية " للنظريات و المؤسسات التربوية مع الاهتمام أيضا بتطور طرق التوظيف " توظيف المربين " وآليات التوجيه المهنية للتلاميذ و المحتويات والطرق والتقنيات التعليمية .



ج ـ سوسيولوجيا التربية تهتم بتحليل وضع المؤسسات التربوية " المدرسة على الخصوص " في المجتمع ، وبالعلاقات القائمة بين المدرسة والمجتمع ، إضافة إلى اهتمامها بمكانة العاملين في المدرسة من الناحية الاجتماعية ، ويمكن أن تدخل دراسة المدرسة كمجتمع مصغر يختزل مكونات المجتمع الأكبر ن في دائرة اهتمام سوسيولوجيا التربية أيضا .


د ـ إثنولوجيا التربية : تهتم بالطرق التي تستعمل اجتماعيا في تربية الطفل ضمن سياقات سوسيوثقافية مختلفة ، هدفها مقارنة هذه الطرق دون حكم مسبق عليها و دون اهتمام أكبر بالناحية التطبيقية .

هـ ـ الديموغرافيا المدرسية : تهتم بوصف حالة الأعداد الممدرسة من التلاميذ و الطلبة من خلال سماتهم المختلفة ( سن ، جنس ، الطبقة الاجتماعية الوسط ....) وربط ذلك بالتوجه المدرسي وظاهرة الهدر المدرسي و معدلات التمدرس في المجتمع .

وـ اقتصاد التربية : يتحدد مجاله في دراسة المردود العام لمختلف المستويات الدراسية ، وقياس مستوى مساهمة التربية في التطور الاقتصادي " تكلفة التربية ، العلاقة مع سوق العمل ، تمويل التربية .."


زـ التخطيط التربوي : هو عبارة عن طريقة عملية لتحضير وتنظيم القرارات المتعلقة بالتربية والعمل على تنفيذها و يتصل ذلك بالعديد من العلوم كالوسيولوجيا والسيكولوجيا والاقتصاد ...


ح ـ فزيولوجيا التربية : يتناول هذا العلم التربية من مقاربة فيزيولوجية طارحا مجموعة من التساؤلات من قبل: القوانين البيولوجية المتحكمة في الأساس البيولوجي لعملية النمو ـ نمو الإيقاعات الحيوية (النوم ، التعب ..) وعلاقتها بالتعلم المدرسي ـ الآثار التي تحدثها التغذية على المستوى الكمي والكيفي في النمو المدرسي للطفل . ـ العناصر الكيميائية الضرورية لتنشيط الانتباه و تقوية الذاكرة واستيعاب المعارف . فضلا عن تدخلها في العملية التعليمية التعلمية وذلك باهتمامها بالجانب السيكوحركي و المهارات الحركية في التربية البدنية .

طـ ـ سيكوسوسيولوجيا الجماعات الأولية : تركز اهتماماتها على دراسة الشروط العلائقية و السوسيو وجدانية داخل جماعة القسم و أثرها على السلوك " التواصل ، القيادة ، الإدماج .."

ي ـ سيكولوجيا التربية : تعد أهم علوم التربية وأكثرها التصاقا بعمليتي التعليم والتعلم ، لأنها تعالج عن قرب الشروط النفسية للتعلم ومختلف الآليات الفكرية و الوجدانية والحسية التي تتحكم في حدوثه وإيقاعاته .

ص ـ علم التقييم والقياس : يهتم بدراسة أدوات و وسائل القياس المستعملة في التربية و تحديد شروط صلاحيتها و ثباتها بالنسبة لمختلف القدرات و المهارات التي تستعمل لقياسها .

ع ـ الديداكتيك أو علم التدريس : موضوعها يتمحور حول بناء وصياغة الاستراتيجيات التدريسية و تجربتها و تحديد صلاحيتها وتطبيققيتها . هذا و يرتبط الديداكتيك بالوسائل التعليمية و طرق التدريس و تقنيات التدريس و المادة الدراسية .


ف ـ علوم الإدارة المدرسية : و تعالج مشاكل تنظيم وتسيير البنيات والعمليات الإدارية و مشكلات التنسيق بين مختلف الوظائف والبنيات والأشخاص ، إضافة إلى مشكلات الفعالية في التسيير والإنجاز المتعلقين بالسياسة التعليمية .


مراجع هذا العنوان :

منهج البحث العلمي في علوم التربية و العلوم الإنسانية
سلسلة التكوين التربوي العدد الأول .

قديم 11-09-2013, 07:16 PM
المشاركة 8
سامر العتيبي
أسطـورة الفـن التشكـيلي
  • غير موجود
افتراضي




رائع ايها الجاسر استمتعت بما قرات ولي عوده

احتراماتي

قديم 11-10-2013, 03:41 PM
المشاركة 9
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




رائع ايها الجاسر استمتعت بما قرات ولي عوده

احتراماتي

سعيد بتتبعك للموضوع و تسعدني أكثر عودتك .
تقديري .


قديم 11-11-2013, 03:05 AM
المشاركة 10
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


5 ـ الفلسفة والتربية





الفلسفة ممارسة فكرية مرتبطة بالذات الإنسانية تتوخى البحث عن الحقيقة و من أبرز مميزاتها السؤال الفلسفي ذو الصبغة الشاملة ، إذ لا يمكن الجواب عنه إلا بالإجابة عن الاسئلة الجزئية المتفرعة عنه . و الجواب الفلسفي يقدم رؤية محددة من منظور معين للإشكالية المطروحة للنقاش( المعرفة ، الإبداع ، الحقيقة ...) مما يؤدي إلى تعدد الرأي ، والجواب الفلسفي جواب معلل وبرهاني إذ به يتوخى الإقناع و هذه المهمة تستدعي التماسك والانسجام و الوضوح في الأفكار . الجواب الفلسفي يستند إلى نسق فلسفي عام الذي هو إطارفكري كامل يفسر به الفيلسوف القضايا التي يطرحها ، إنه يشكل بذلك رؤيته الخاصة للعالم ، النسق الفلسفي يشمل مجموعة من النظريات المترابطة ، والنسق الفلسفي يحتوي ثلاثة محاور كبرى ( المعرفة ، الوجود ، القيم ) فنتحدث عن نسق أفلاطون ، نسق أريسطو ، نسق ماركس .... أما الحقيقة الفلسفية فهي لا تخضع لمنطق الصواب والخطأ بل تقدم حقائق متباينة باختلاف الفلاسفة .

إدراج فلسفة التربية كعلم من علوم التربية ليس مدعاة ترحيب عند كل الدارسين ، إذ يستند رافضو هذا التوجه إلى عدم علمية الفكر الفلسفي و أيضا كون الظاهرة التربية يتناولها الدارسون بنظريات علمية أكثر دقة لما لها من حساسية ، فهي موضوع لعلم النفس و علم الاجتماع . والتيار المعاكس يجد العلوم الأخرى تتناول القضية التربوية مجزأة ، فكل علم يتناول التربية من اختصاصه " البيولوجيا ، الاقتصاد ، علم النفس ، علم الجتماع .." ومن ثم توجد ضرورة لإيجاد مقاربة تحاول التنسيق بين جميع هذه العلوم ، ولن يقوم بهذا الدور غير الفيلسوف الذي يتجرأ على طرح السؤال و بالتفكير النقدي حيث يقول سبينسر : أن هناك ثلاثة أنواع للمعرفة معرفة غير موحدة وهي المعرفة العامية ، و معرفة ناقصة الوحدة و هي المعرفة العلمية ، و معرفة موحدة وهي المعرفة الفلسفية التي تلم شتات العلوم في إطار تركيبي متسق .


طبيعة الطفل بين الخير والشر




يقول ابن مسكويه في كتابه تهديب الأخلاق "... ذلك أن الطفل في ابتداء نشوئه يكون على الأكثر قبيح الأفعال إما كلها أو أكثرها ....إنه يكون كذوبا يحكي ويخبر ما لم يسمعه ولم يره ، ويكون طروقا نماما لجوجا ذا فضول أضر شيء بنفسه وبكل ما يلابسه " ،

أما الغزالي فيرى الطفل يولد بقلب طاهر ، و يرى الطفل كما يراه أريسطو صفحة بيضاء ، و يعتبر التربية إعدادا للفرد للحياة الأخروية . و أن الطفل أمانة في يد المربي ، إذا عود الخير سار عليه . "

يقول روسو : ليس قوام التربية الأولى أن نعلم الفضيلة والحق ، وإنما قوامها أن نجنب القلب الإثم ونعصم الفكر من الخطأ ، وأنت إذا استطعت أن لاتفعل شيئا وألا تدع غيرك يفعل شيئا ، وإذا استطعت أن تقود تلميذك السليم القوي إلى سن الثانية عشر ، دون أن يعرف التفريق بين يمناه ويسراه ، جعلت عيني بصيرته تتفتحان على العقل و حقائقه منذ الدروس الأولى التي تقدمها له بعد ذلك ، إذ مادام بعيدا عن أي فكرة سابقة وعن أي عادة ، فلن يكون ثمة شيء فيه يقاوم آثار رعايتك ."

أما سان أوجستان : فيرى أن الطفل الصغير هو في الواقع مخطئ كيير و فند وجود براءة الطفولة .

يفترض فرويد غريزتين أساسيتين في الإنسان : الأولى غريزة الحياة وهي مجموعة من القوى الحيوية والدوافع الغريزية التي تهدف إلى الحصول على اللذة الجنسية ، و إلى الحفاظ على النوع و حفظ الذات وهدفها تأليف الأشياء بعضها مع بعض والعمل على بقائها . والغريزة الرئيسية الثانية هي غريزة الهدم أو الموت ، و هدفها تفكيك الارتباطات ومن ثم هدم الأشياء و يفترض أن الهدف النهائي لها هو إعادة الكائنات الحية إلى حالة غير عضوية .

يرى هوبز أن المعرفة تنتج عن الإحساس وهكذا لا يكون الخير والشر إلا مرادفين للذة والألم . من جهة أخرى من طبيعة الكائنات الحية البحث عن استمرارية حياتها ، وباختزال الخير والشر إلى مجموعة من الإحساسات لن يتمكن أي شيء من إيقاف هذا الميل الطبيعي والإنساني المتعلق بدفاع كل كائن عن حياته الخاصة .


الطفل بين الإيجابية والسلبية



يعتبر فرويد الطفل عاجزا تماما ولا يقوى على فعل شيء ، معتبرا الاعتماد على الغير و العجز خاصية من خصائص الطفولة ، و ويضيف إسحاق رمزي أن فرويد يبالغ كل المبالغة ، في سلبية الإنسان ، لكأنه ينكر عليه كل حرية أو قدرة على النشاط الفردي الطليق ، و لا يجعل منه سوى مسرح تنشط فيه عوامل الغريزة الفطرية .

يقول واتسون رائد السلوكية " إذا أعطيتني عددا من الأطفال الأصحاء ، فإنني أستطيع عن طريق تنظيم البيئة التي يمكن إحاطتهم بها أن أضمن اختيار أي واحد منهم بطريقة عشوائية و أن أدربه لأجعل منه أي نوع من الاختصاصيين أختاره له : طبيبا أو مهندسا ، أو محاميا أو فنانا أو تاجرا أو حتى شحاذا و لصا . بصرف النظر عن ولعه وإمكاناته أو الجنس الذي ينتمي إليه "

في نفس الاتجاه الذي يؤمن بسلبية الطفل يقف الفيلسوف جون لوك صاحب المذهب الحسي التجريبي ، إذ يؤكد أن النفس في الأصل لوح مصقول لم ينقش عليه أي شيء ، وأن التجربة وحدها هي التي تنقش عليه المعاني و المبادئ .

بالمقابل هناك تيار آخر يجد الطفل إيجابيا من أبرزهم ليبنتز الذي ضمن تصوراته الفلسفية في كتابه "محاولات جديدة في الفهم الإنساني " حيث تناول بالنقد والتحليل كتاب جون لوك " محاولة في الفهم الإنساني " ، حيث يقول أن الإنسان ليس مجموعة من الأفعال الساكنة المتراكمة ، كما أن الذات ليست مرتعا لهذه الأفعال التي تنطبع عليها بفعل الخبرة والتجربة ، بل الإنسان هو نفسه مصدر هذه الأفعال يخلقها لمواجهة تغيرات وتبدلات الحياة التي تواجه استقراره ، وأن قوة الإرادة والنضال للاحتفاظ على الذات و توكيدها هو سر نمو الشخصية و هو نفس التوجه الذي ذهب إليه سبينوزا . أما كانط و هاربرت فأقرا مبدأ العقل الناشط عندالإنسان و يسير في نفس الاتجاه دوي و هيوم ، كما أن علم النفس الجشطالتي يعتبر أكثر صور الإنتاج العقلي الناشط .



في القادم من العرض : انتظروا المزيد
وشكرا على المتابعة

مراجع هذا العنوان :


ـ مقررات الفلسفة في الثانوي
ـ مقررات مدارس التكوين في التربية
ـ كتاب التربية العامة رونيه أوبير
ـ العنف والإنسان كتيب ترجمه الدكتور عبد الهادي عبد الرحمان
ـ حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس " منشورات اختلاف "
ـ سلسلة التكوين التربوي العدد الأول .

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نافذة على التربية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نافذة جانبية مضاءة ريم بدر الدين منبر القصص والروايات والمسرح . 24 12-31-2019 04:42 PM
نافذة خلاص !! فهد المرسال منبر البوح الهادئ 2 10-15-2014 11:03 AM
نافذة محمد فجر الدمشقي منبر البوح الهادئ 20 07-08-2013 04:52 AM
نافذة الغرفة علي عيسى منبر القصص والروايات والمسرح . 2 04-17-2013 01:54 PM
نافذة على الآداب العالمية عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 4 10-02-2011 09:32 AM

الساعة الآن 07:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.