احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3152
 
محمد نديم
شاعر وكاتب مصري

محمد نديم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
48

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Apr 2007

الاقامة

رقم العضوية
3347
07-04-2012, 10:13 AM
المشاركة 1
07-04-2012, 10:13 AM
المشاركة 1
افتراضي اللجوء إلى ثمار الليمون
اللجوء إلى ثمار الليمون


بقلم محمد نديم علي



مساء الأمس ، خدعتني وتسللت بنعومة إلى مخدعي، وتمكنت مني ، مستغلة حالة الشعور بالقهر لدي ، كنت مستسلما تماما ،كسياسي انتهازي ، أقصت عني إحساس الأمان والعافية ، واستحوزت بنهم على مفاصلي كلها.لم أستطع المقاومة بغير فاصل من العطس المستمر ، واللجوء إلى ثمار الليمون التي لا أتذكرها عادة إلا في حالات الانفلات الإنفلونزي.رقدت ، ربما أفيق صباحا ، وأنا في حال أفضل ، وقلت (فترة انتقالية وتعدي).

كم أحسست أنني حمار مع الانتهاء الوشيك لهذه المرحلة وبداية عصر الوباء والحمى. مع تفاعل القهر وارتفاع الحرارة ونوم مفعم بالكوابيس ، رأيت ميدانا فسيحا أعرفه تماما، كان مضيئا كساحة الطواف ، بكل مليونياته ووجوهه في عيني المتعبتين الدامعتين، وفي رأسي التي تدق بعنف ، كان هدير الهتافات بالحرية نسمات حلوة تداعب خاطري المتعب ،وكم شهقت فرحا عندما رأيت الصغارالمبتسمين يحملون أعلام الوطن.

أنفي ، على صفحات الفيس بوك ، لا يلقى إعجابا واحدا ولا مشاركة ، فأخفيته تحت وسادتي ، وطفقت أتابع الأخبار ، شاهدت قائدا كبيرا ، فاستبشرت خيرا، رجوته أن يقرضني ليمونة ، ابتسم بود ، وعصر ليمونتين في أم عيني . قلت ربما أخطأ موقع أنفي استنادا لحسن النية ، لكنني علمت من مصادر موثوق بها ، أن ذلك الشقي الذي أدسه فيما ( يعنيني) مدرج على قوائم الممنوعين من التنفس.

ما زال أنفي تحت وسادتي إلى جانب هاتفي النقال الذي تحول لجهازإنذار مرعب، وما زالت عيناي ، تنتظران ذلك القائد العسكري الودود كي يعصر فيهما المزيد من الحامض .عاتبتني بوجهها البشوش وشراب دافيء بين يديها ، ورغم سحابة الحزن والصبر التاريخي في عينيها ، كعادتها كانت جدتي مبتسمة : قم فالصلاة خير من النوم ، كنت كسمكة في كيس من الماء، لا أدري كيف؟ ولكنني سجدت ، فرأيت قلبي طفلا صغيرا يركض أمامي حاملا لافتة من ضياء تحمل اسم الوطن
.



قديم 07-06-2012, 05:51 PM
المشاركة 2
القصيري بشرى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مقاربة واقعية في غاية الدقة
إستقيت من الثورة و التقلبات السياسية مشهدا نصيا في غاية الإبداع
و أنا أنتظر معك ذاك القائد العسكري الذي تتمناه
تقبل إحترامي و تقديري أستاذ " محمد نديم"

قديم 07-21-2012, 12:53 PM
المشاركة 3
محمد نديم
شاعر وكاتب مصري
  • غير موجود
افتراضي
امتناني لمرورك العاطر بالود والتذوق الراقي
القصيري بشرى
تحيتي وكل عم وأنت بخير
دمت بخير

قديم 07-26-2012, 08:32 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و في زمن آخر كان صديقنا أبو الطيب المتنبي فريسة للحمى التي أبت إلا أن تفترش عظامه فولدت من هذا التلاقيح الغريب قصيدة مشهورة عن الحمى لم ينس فيها شاعرنا مفردات عصره و أدواته و بيئته
و كأن وعي الأديب او الشاعر لا يفارقه حتى و هو في حالات الألم و التوجع .. و يبدو أن هذا قدره عندما خلق الله فيه ملكة ليست لغيره و هكذا استطاع شاعرنا المتميز محمد نديم أن يوظف حالة اللاوعي المرضي الناجم عن الحمى ليصف بها حالة اللاوعي التي تجتاحنا كشعوب لا مكان لها من التاريخ بهستيرية مرعبة
أ. محمد نديم
تحيتي لك دوما

قديم 02-28-2013, 10:28 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل هي الحمى ام هي مقاربة واقعية ؟

قديم 03-06-2013, 09:34 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية إعجاب وتقدير للأديب الشاعر محمد نديم
لست أدري لماذا أنا مصر على تفكيك رمزية نصك ليكون شرابه سلسبيلا وأنزع منه بعض غبش حامضي يشوش فهمي ، تذكرت أستاذا للغة العربية يقربنا من فهم الفلسفة قائلا : "الفلسفة قطة سوداء في ظلام دامس " فانتشر التعريف بين الطلاب لكونه يحمل سخرية و أيضا تعظيما للفلسفة بكونها عصية على الفهم والاستيعاب بيسر ، لكن أيضا تبقى كومضات نور مشعة في ظلام ما تشحن به عقول الطلبة من محتويات بائرة فاسدة ، أعود لنصك الممثل للحلقة الثانية لسيناريو الزيف والرتابة . إن كانت العلة مبهمة في نصك الأول وفسرها كل من حاول استشرافها بما يعتصر نفسه وما يحسه من منطقه ، فيحاول استدراج النص إلى معتركه لهادن به مواجعه ،*تأتي لتضيء زاوية كانت خفية فسلطت عليها كل عدساتك وأعلنتها محمومة اقتداء بالمتنبي حين زارته على استحياء ليلا ، وسكنت بطلك دهرا فاستفحلت وباء فتاكا .
كنت في تعليقي السابق أنكرت على بطلك الذي أتيت به بصيغة الأنا فحق لنا نعته بالكاتب ، أن يكون مسكونا بالسياسة ، فجاء نصك اليوم ليجعله ذلك السياسي الانتهازي الذي يصطاد في كل أنواع المياه ، والمريض بكل أشكال الزيف والنفاق ، فيطمع في حبات ليمون يتطهر بها من نجاسته ، تفاعل مع التغيير طامعا في الحضور الدائم والانتماء إلى جيل الإصلاح ، وإن كانت شخصيته منبوذة على الفيسبوك ، فاستعطف صاحب البزة لكن تبين له أنهم أيضا يريدونه مكفوفا بل خارج اللعبة ، لكن تبقى الأم والجدة حاضرة وبقوة في روح بطلك ، كلما هم بالاستسلام دفعه حب الوطن إلى الأمل و أيضا روحه تحييها بسمة الشهداء و براءة الشباب ، و الفطرة السليمة .
النص قوي ينقل بعبقرية مخاض الثورة والإصلاح و فيه كثير أمل و مؤمن بغد أفضل .
قد تفاجؤنا بجزء ثالث يمحور النص جهة المزهرية.
في نصك نبضات سخرية تجعله مرحا ممتعا رغم كثرة ما يعتريه من غموض .
شكرا

قديم 03-07-2013, 09:51 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اتصور ان الصورة بدأت تتضح اكثر. اذا هي ليست بحمى وانما الامر معكوس. بمعنى ان بطل القصة ظن ان الحمى قد زارته لهول ما يراه، فظن انه يهلوس بسبب الحمى.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اللجوء إلى ثمار الليمون
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زراعة اللحوم محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 0 11-23-2011 01:07 AM

الساعة الآن 04:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.