احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4931
 
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي

محمد غالمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
91

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Dec 2005

الاقامة

رقم العضوية
734
11-19-2012, 10:57 PM
المشاركة 1
11-19-2012, 10:57 PM
المشاركة 1
افتراضي الدكتور (ح)
الدكتور(ح)
وقف في باحة إقامته يدخن ويصغي لنغمة رعد معهودة تقصفه !.. ابتسم مستهينا وكأنما استحال القصف بالنار بردا طهر نفسه وغسل بدنه.. إلى متى يا رجل؟.. دكتور اكتملت أوصافه لا ينقصه من نعيم الحياة شيء.. حري بأن يظفر بأميرة الكون!. شباب وصحة وعنفوان.. منصب وثروة.. إذن لم العزوف؟ رد فضولي غماز.. دعوه وشأنه يحرق السنين.. ولربما ينتظر أن يستوفي الستين!.. ذلك لغط الشارع ورغاء الكواليس.. وكم هو فادح نعيق الشارع! وما أقسى ألسنته الطويلة القذرة.. الحاذقة فنون الغمز واللمز!... ويزداد الموقف فداحة ويكون أشد مضاضة حين تجد نفسك محاصرا في عقر بيتك تلسعك أشواك أهلك وأعز الناس لديك وأقربهم إلى قلبك.. ترميه السهام على مائدة الطعام، في السر والعلن والصحو والمنام، ولا حياة لمن تنادي.. لا يملك (ح) جاوبا شافيا إلا ما كان من معزوفة رتيبة أعدها ردا جاهزا كتلك الردود المبرمجة في دماغ حاسوب.. "لله الأمر من قبل ومن بعد.. كل شيء بإذنه، مدبرها حكيم" ورغم ذلك التسويف لم تيأس السيدة أمه في استمالته وتأليبه على سلطان العزوبة الممسك برقبته.. "اسق نفسك من منبع طاهر وغادر المستنقعات ومرتع الحشرات..هو ذا السن المناسب يا بني !.. لا يهم أن تشرف على العقد الخامس.. ما تزال شابا يافعا وزهرة نضرة فواحة.. كل بنات آدم على وجه البسيطة يمنين النفس بالانتعاش من أريج عطرك!.. إخوتك جميعا حتى اصغرهم استقروا في أوكارهم ووضعوا بيضهم، ولا يترقبون سوى الفقس عن ذرية تعلي رايتنا الحريرية فتبقى على الدوام خفاقة فوق رؤوس الشجر والحجر.. وأنت؟ متى أعانق ذريتك وأراك تقدم لها المشعل كما قدمته لك.. انهض من يومك هذا ودلني على أية نجمة ضائعة في السماء". وجبة مطردة من التأنيب روض نفسه عليها واستعذب طعمها على مرارته.. ولكن حز في نفسه ما جاء تعريضا وتلويحا على لسان خالته."إلى متى يا بن أختي؟ كيف تعرض عما أحل الله وأنت سيد الناس فحولة و أشرفهم منزلة؟ أجبر خاطر أمك وتوكل على خالقك.. خبرنا بسقمك ننتشل الدواء من عنان السماء وبطون الصحراء.. وإلا فعزوفك مثير للشك والريبة.. هيا أقبل يا دكتور ولا تخذلنا.. عجل بإعلان الموافقة.. "لله الأمر من قبل ومن بعد.. كل شيء بإذنه.. مدبرها حكيم يا خالة" إنه يقدر فحولته أشد قدرها، وإن خبت يوما على سرير حسناء هيفاء فلأنه عاين في نظراتها ـ الحسناء ـ طيف خالته يختال.. ومهما يكن يبق صوت أمه أشد بأسا من قصف الغريب.. ضربات مطرقة على الرأس وفلتات سنان في صميم القلب.. اعتاد على هذه النغمة المحزنة الجارحة كمن تعود علىشرب الماء الساخن أو كمذنب مات جلده من فرط السوط.. (ح) مؤمن بأن فلسفته وفلسفة الآخرين ـ بما في ذلك أمه وخالته ـ على طرفي نقيض.. يقدر أمه وخالته حق قدرهما ويكن لهما حبا وصل درجة التقديس، حتى لكأنه يرى في كل امرأة صورة طبق الأصل لهما.. كلما استعرض شريط طفولته مثل أمام مخيلته ـ وهو صبي يافع ـ طيف أبيه، واصطدم من جديد بقبضة يد من حديد أكثر عتوا وأشد بطشا.. شفرة حادة صقيلة تفننت في رسم الأخاديد والمنعرجات على جسم واهن ذنبه أنه جسد امرأة.. كانت بحق إهانة لأمه، وضربة قاضية قوضت بناء أحلامه وحطمت أسوار آماله.. ومن ذات الكأس شربت الخالة، وإن كان الساقي قرينا آخر من شياطين آدم.. صفعة مدوية من كف رجل ـ من طينة أبيه ـ بعثرت أنفس الورود، حطمت أسمى الآمال، ولم تثنه عن الظفر جدارة بلقب الدكتور (ح).. فهل يعزعلى بيطري رفيع المقام أن يخذل أمه وخالته؟ شعر بخفة ونشاط وولي شطر غرفة نومه.. استقر رأيه على أنها أعز ما تزف في رحابها عروسه البهية التي اصطفاها لنفسه على مقاسه وامتثالا لبنود شريعته.. تهلل وجهه وصاح: عزمت الليلة على تنفيذ وصيتك يا أمي.. سأكمل ديني استجابة لنداء قناعاتي .. الليلة تشرق غرفة نومي ضياء وتلمعبهاء.. قري عينا وارتاحي بالا خالتي.. سيشهد الهزيع الأول من الليل تفعيل بنودقناعاتي.. ولأمر ما انعقد لسانه وشعر بحسرة.. انهار باكيا منتحبا.. وجعل يلطم خذه وينتف شعر رأسه في هستيريا.. قرفص وأمسك برأسه حتى خفت عنه النوبة واستعاد وعيه.. لا، لن يعز على دكتور مثلي أن يخذل أمه. (ح) بيطري ناجح في مهنته.. طبقت شهرته آفاق القرى والدساكر.. مشهود له بحل أعقد حالات الولادة لدى النوق و الشياه والبقر. ولكن ما آلمه وجعله دوما في حيرة من نفسه ألا يرى قرويا يقود حمارا أو أتانا إلى عيادته.. استغرب من فداحة الذلة وهول الميز يسام بهما كادح خدوم، ذنبه أنه حمار منكر الصوت.. لذلك جند (ح) نفسه ووهب حيزا من وقته فراح يجوب القرى.. يعود مرابط الأتن والحمير.. ولفرط إشفاقه على المرأة، مجسدة في أمه وخالته، نالت الأتن واسع رعايته وشامل حدبه وعطفه.. الأتان في نظره رمز للأنوثة المنبوذة المغصوبة .. لذلك ترسخت في ذهنه على أنها أنثى لها ما للجنس اللطيف من الحقوق، وبالأحرى الحق في التطبيب.... عقد ميثاق العهد والمودة مع هذه المخلوقات الوديعة، فكانت الأتان أول ما يباشر بالفحص.. ومن فرط التعلق بها أعد غرفة خاصة بعيادته تحظى فيها النزيلات بالرعاية الطبية الكاملة على سرير الاستشفاء.. وكانت حمارة الشيخ إبراهيم القروي أعز الأتن إلى روحه.. خضعت لمراقبة طبية طيلة فترة الحمل.. ولم تبرح العيادة حتى وضعت حملها. كان المولود أنثى.. حرص الطبيب أن يضعها في سجل المواليد تحت اسم (الجحشة شروق). وبين عشية وضحاها عادت الحمارة إلى مربط سيدها وبدا (ح) منزعجا وفي حلقه غصة من تأثر.. يرى النفساء وهي تغادر العيادة كحال امرأة جار عليها الطلاق وهي لا تعلم!.. ورغم ذلك ظل مشفقا عليها متابعا أطوار نمو الجحشة شروق حتى بلغت أشدها. تفكر مليا.. أجهش بالبكاء وعاودته هستيريا لطم الخد ونتف الشعر.. صوت الخالة يقصفه قصف الرصاص.." كيف تعرض عما أحل الله وأنت سيد الناس فحولة وأشرفهم منزلة؟ أجبر خاطر أمك وتوكل على خالقك.. خبر بسقمك ننتشل الدواء من عنان السماء وبطون الصحراء.."ما أسقمتني سوى الرتابة يا خالة.. سوف أجدد دمائي بعروس أحلامي.. سأكمل ديني وتقر أمي عينا بصنيعي".. ولبست غرفة نومه ـ في ليلة زفافه السعيد هذه ـ أرقى زيا وأبهى حلة.. إنارة ، موسيقى، ورود.. نهض وبرح القاعة في كامل زينته.. تخيل نفسه ـ وهو في الطريق إلى بيت عروسه ـ يتصدر في زهو وفخار طلائع موكب وهمي مرافق له.. (ح) يعرف أن بني آدم ذئاب مجبولة على الغدر والنفاق، لذلك كانت شريعته على صواب بفرضها على الجميع حظر الاندماج والمشاركة في طقوس ليلة الزفة! كل همه أن يحوزعروسه ويكمل دينه كما أرادت أمه.. لكن لوحده..
وتحقق الحلم.. وأشرقت غرفة النوم ضياء.. ودلف (ح) من باب غرفته يقود أميرته.. جلس على مقربة منها يتملى في عينيها البريئتين تحلمان في عالم آخر، قرأ فيهما أسئلة محيرة عجز عن إيجاد أجوبة مناسبة لها.. ومهما يكن فقد بدت أمام ناظريه وسيمة ساحرة، وإن ساءه أن يراها بغير زينة ولا وشاح يضفي عليها هيبة عروس عذراء. استحضر أمه وخالته وانقبضت نفسه.. انتحب ونتف شعره ولطم وجهه.. استعاد وعيه ونكف الدمع عن خده مبتسما في وجه عروسه. وحرصا منه على أن تمر الزفة في جو يليق بالحبيبة البارزة وضع على رأسها وشاحا يغطي سائر وجهها، شغل آلة التسجيل بعد أن وضع في قلبها شريطا غنائيا.. وانبعثت أصوات نسائية تصدح بالزغاريد والأهازيج.. انزعجت الجحشة شروق و تكالب عليها وبال الوشاح والصياح.. ضاقت أنفاسها وركبتها النعرة ثم اغتنمت فرصة الباب المفتوح وركضت لا تلوي على شيء.. والبيطري يعدو في إثرها ويصيح ملء عقيرته.. شد.. شد .. شد..
فرسان الجحيم)
قصبة تادلة في: 20-03-2008


قديم 11-20-2012, 07:17 AM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هناك الكثير من الاشكالات التي طرحت في هذا النص القصصي وإجابتها برسم المجتمع و العرف و المرض النفسي
منذ العنوان اللافت للدكتور "ح" و حتى إقفال القصة و المتلقي في شوق ليصل إلى النتيجة
توظيف رائع للحكاية الشعبية و مدلولاتها للحديث عن المرض الاجتماعي و المرض النفسي
أستاذي الكبير محمد غالمي
تحيتي لك دوما

قديم 11-20-2012, 09:50 AM
المشاركة 3
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
... قصة تضج بالكثير من الإسقاطات النفسية والإجتماعية ... مُركِّزةً على عُقدة مركبة في طفولة بطلها ، وبأسلوبٍ سردي متوتر وقَلِق ، ليتماهى مع أجواء القصة بتناغم وانسياب ...

الأديب الكريم / محمد غالمي

سعدتُ لقراءة حرفك ...

أتمنى لك الخير ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 11-23-2012, 12:35 AM
المشاركة 4
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي
  • غير موجود
افتراضي
هناك الكثير من الاشكالات التي طرحت في هذا النص القصصي وإجابتها برسم المجتمع و العرف و المرض النفسي
منذ العنوان اللافت للدكتور "ح" و حتى إقفال القصة و المتلقي في شوق ليصل إلى النتيجة
توظيف رائع للحكاية الشعبية و مدلولاتها للحديث عن المرض الاجتماعي و المرض النفسي
أستاذي الكبير محمد غالمي
تحيتي لك دوما
الأخت الفاضلة ريم.. أحييك على المرور الجميل الذي لم يعدم قراءة واعية ومتميزة جلت عن البعد النفسي الذي يتحكم في زمام اللعبة السردية..
أعتذر عما ورد في النص من أخطاء مطبعية.. وقد أعدت ترتيب ما انفصم من الكلمات..
شكري وتقديري..
محمد غالمي

قديم 11-23-2012, 01:57 PM
المشاركة 5
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
غريبة ومع ذلك مقنعة هذه القصة العجيبة..
واضح ان الدكتور ح يعاني مرضا نفسيا لا شفاء منه..
ناجمة من عقد طفولية سببها له العنف الأسري تجاه المرأة..
شدني السرد إلى آخر القصة... ومن الجيد هروب الآتان الذكي ههه.

الأستاذ محمد غالمي تتملك عناصر القص فتأتي مطواعة بين يديك ...

شكرا جزيلا .. تحيتي واحترامي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 11-24-2012, 12:15 AM
المشاركة 6
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي
  • غير موجود
افتراضي
... قصة تضج بالكثير من الإسقاطات النفسية والإجتماعية ... مُركِّزةً على عُقدة مركبة في طفولة بطلها ، وبأسلوبٍ سردي متوتر وقَلِق ، ليتماهى مع أجواء القصة بتناغم وانسياب ...


الأديب الكريم / محمد غالمي

سعدتُ لقراءة حرفك ...


أتمنى لك الخير ...
العزيز عمر.. مساؤك سعيد..
تالله سرني ما أبديت من سديد الرأي وجميل الانطباع..
تحياتي.. وأعتذر عما شوش على النص من أخطاء مطبعية، وقد عملت على تسويتها..
محمد غالمي

قديم 12-18-2012, 11:16 PM
المشاركة 7
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي
  • غير موجود
افتراضي
غريبة ومع ذلك مقنعة هذه القصة العجيبة..
واضح ان الدكتور ح يعاني مرضا نفسيا لا شفاء منه..
ناجمة من عقد طفولية سببها له العنف الأسري تجاه المرأة..
شدني السرد إلى آخر القصة... ومن الجيد هروب الآتان الذكي ههه.

الأستاذ محمد غالمي تتملك عناصر القص فتأتي مطواعة بين يديك ...

شكرا جزيلا .. تحيتي واحترامي وتقديري.
الأخت الفاضلة ريما.. سررت بما أبديت من وجيه الرأي وسديده.. وكل الشكر لك على الاهتمام المزدان بقراءة واعية متميزة..
محمد غالمي

قديم 01-11-2013, 05:34 PM
المشاركة 8
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إن عقد الطفولة تلتوي حول أعناقنا مثبتةً أنها الأقوى و الأكثر حفراً في القلب ..

أ. محمد غالمي

إن الدكتور (ح) قصة تسبر أغوار النفس البشرية

تلك الهشة التي لا تتوقف عن التضخم يوماً بعد يوم ...

سعدتُ بقراءتك ... فزغاريد لغتك لا تنفك ترقص في مخي!

صافي الود

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 02-23-2013, 11:22 PM
المشاركة 9
محمد غالمي
كاتب وقاص مغربي
  • غير موجود
افتراضي
إن عقد الطفولة تلتوي حول أعناقنا مثبتةً أنها الأقوى و الأكثر حفراً في القلب ..

أ. محمد غالمي

إن الدكتور (ح) قصة تسبر أغوار النفس البشرية

تلك الهشة التي لا تتوقف عن التضخم يوماً بعد يوم ...

سعدتُ بقراءتك ... فزغاريد لغتك لا تنفك ترقص في مخي!

صافي الود
الأخت جليلة ماجد مساء الخير..
سعدت والله بما أديت من الانطباع الجميل والرأي السديد.. أجدد تشكراتي الخالصة لشخصك المحترم الذي أعزه دوما..
تحياتي وامتناني

قديم 02-24-2013, 02:33 AM
المشاركة 10
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حين ينطق الحكماء حري بالعامة السكوت بل الإنصات.
هكذا أجدني أمام هذا البنيان المرصوص الذي لا يأتيه النقص من أي جانب .
الدكتور لم يستطع معالجة نفسه .
ترسبات طفولية جعلت رابطة الحاء بالمرأة والأنثى عامة أكثر من مجرد زوجة وأم وخالة ، توحدت شخصيته مع الأنثى هذا حب تجاوز الحدود وهو مصدر علته .
تحية أستاذنا الكبير
كم هي صعبة الحياة الاجتماعية في ظل ما أصبحت تنطوي عليه من تدخلات سافرة في شؤون الأفراد .
جميلة رمزية الحمار في نصك بل الأتان أروع فما بالك بالجحشة المشرقة
شكري وتقديري


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الدكتور (ح)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أجمل أشعار الدكتور عبد الولي الشميري رنيا الحارثى منبر مختارات من الشتات. 2 02-03-2021 07:49 AM
في ذمة الله - الدكتور الشاعر إبراهيم أبو زيد فاطمة جلال المقهى 5 01-15-2016 05:50 PM
الدكتور محمد العارف طبيب وأديب ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 04-03-2015 11:34 AM
عاشق للشاعر الدكتور عبد الولى الشميرى رنيا الحارثى منبر مختارات من الشتات. 0 02-17-2014 08:59 PM
تكريم الدكتور مسعد عويس محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 09-22-2011 08:02 PM

الساعة الآن 04:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.