احصائيات

الردود
1

المشاهدات
1910
 
ناصر عبد الغفور
من آل منابر ثقافية

ناصر عبد الغفور is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
10

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2015

الاقامة

رقم العضوية
14002
08-06-2015, 02:33 AM
المشاركة 1
08-06-2015, 02:33 AM
المشاركة 1
افتراضي احذروا الغيبة:
بسم الله الرحمن الرحيم

احذروا الغيبة

يقول تعالى في كتابه الحكيم:" يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ..."
ففي هذه الآية الكريمة شبه الله جل و علا الغيبة بأكل لحم الميت، مما يبين مدى قبحها و شناعتها.
و قد عرف رسول الله صلى عليه و سلم الغيبة بقوله" أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله و رسوله أعلم. قال:" ذكرك أخاك بما يكره"، قيل أفريت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، و إن لم يكن فيه فقد بهته" أخرجه مسلم.
من الأحاديث التي ترهب من الغيبة:
● عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه و سلم حسبك من صفية كذا كذا – قال بعض الرواة تعني قصيرة – فقال صلى الله عليه و سلم:" لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" قالت و حكيت له إنسانا فقال:" ما أحب أني حكيت إنسانا و إن لي كذا و كذا" صحيح الجامع- 5140.
قال النووي رحمه الله: و هذا الحديث من أبلغ الزواجر عن الغيبة.
● و عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم و صدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و يقعون في أعراضهم" صحيح الجامع- 5213.
● و عن أبي هريرة أن ماعزا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله إني قد زنيت فأعرض عنه أربعا، فلما كانت الخامسة.. قال: أريد أن تطهرني.. فأمر برجمه، فرجم؟ فسمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلين يقول أحدهما للآخر: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب؟ ثم سار النبي صلى الله عليه و سلم حتى مر بجيفة حمار فقال:" أين فلان و فلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار". قالا: غفر الله لك يا رسول الله و هل يؤكل هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم:" ما نلتما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه.." .
● و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فارتفعت ريح جيفة منتنة، فقال رسول الله عليه و سلم:" أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون الناس" أخرجه أحمد.
كيف نسلم من الغيبة؟
هذه إخواني، أخواتي بعض الأمور التي تساعدنا إن شاء الله تعالى على الابتعاد عن الغيبة:
• أن يعلم المغتاب أنه يتعرض بغيبته لسخط الله تعالى و غضبه و مقته لارتكابه ما نهى الله عنه.
• تدبر و تذكر ما ورد في خطورة الغيبة من الزواجر - و من ذالك ما ذكر آنفا -
• الانشغال بعيوب النفس و محاولة إصلاحها بدلا من الانشغال بعيوب الآخرين.
• أن يعلم المغتاب أنه في تجارة خاسرة له رابحة لمن اغتابه، فهذا يأخذ منه الحسنات و هو يكسب السيئات، كما قال القائل: يشاركك المغتاب في حسناته ♦ و يعطيك أجر صومه و صلاته.
• تجنب كل مجلس تكون فيه غيبة، فإن المستمع لها - دون إنكارها - شريك للمغتاب، و من حضر مجلسا و بدأ الحاضرون يغتابون عليه أن ينكر عليهم و يرد عن عرض أخيه المسلم و ليتذكر قوله صلى الله
عليه و سلم :" من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" صحيح الجامع-6262.
و قوله صلى الله عليه و سلم:"من ذب عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله أن يعتقه من النار"
صحيح الجامع- 6240.
• أن يعلم المغتاب أن تألم غيره بغيبته كتألمه بغيبة غيره له، و كما أنه لا يرضى أن يغتابه أحد فكذلك يجب ألا يرضى لغيره ما لا يرضاه لنفسه.
• و من زل لسانه بغيبة إنسان فليبادر إلى التوبة و الاستغفار، و أن يعتذر ممن اغتابه، فإن لم يستطع أو خشي فتنة أو منكرا أخرا فليدع له و يستغفر له بظهر الغيب و يكثر من ذكره بالخير في المجالس التي كان يذكره فيها بسوء و يرد عنه الغيبة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
فحذاري إخواني من الغيبة و خاصة غيبة العلماء فإن لحومهم مسمومة و لهم من القدر ما لغيرهم.
و أخيرا أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجنبنا و جميع المسلمين هذه الآفة العظيمة و الخصلة الذميمة و أن يحفظ ألسنتنا و جميع جوارحنا مما لا يرضيه عنا إنه سميع عليم.
و الحمد لله رب العالمين.
ناصر عبد الغفور.




قديم 08-06-2015, 01:33 PM
المشاركة 2
عبير هديب
من آل منابر ثقافية
  • موجود
افتراضي
شكرا لك معلومات قيمة

::

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: احذروا الغيبة:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغيبة بالكتابة شر من الغيبة باللسان اعزاز العدناني منبر الحوارات الثقافية العامة 2 04-13-2022 12:38 AM
عقوبة الغيبة في الدنيا والآخرة عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 4 11-30-2015 07:45 AM
غوايات الشيطان – الغيبة د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 3 09-04-2014 12:00 PM
معا في حملة منابر ثقافية ضد الغيبة، تحت شعار:" لن أغتاب أحدا" ! علي بن حسن الزهراني منبر الحوارات الثقافية العامة 12 03-25-2011 10:50 AM

الساعة الآن 02:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.