قديم 11-27-2011, 08:52 PM
المشاركة 81
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
آداب عيد الفطر:
قيام ليلة العيد بأنواع العبادات والقربات،من ذكر لله وصلاة وتسبيح وقراءة للقرآن..
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ،لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ.
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - r- قَالَ "" مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَلَيْلَةَ الْأَضْحَى لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ " رواه الطبراني.
وفي الموسوعة الفقهية:" ويُنْدَبُ إِحْيَاءُ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ ( الْفِطْرِ،وَالأَْضْحَى ) بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ "
وفيها أيضاً:" اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يُنْدَبُ قِيَامُ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ "
ويُسْتَحَبُّ إِحْيَاءُ لَيْلَتَيِ الْعِيدِ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذِكْرٍ وَصَلاَةٍ وَتِلاَوَةٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَسْبِيحٍ وَاسْتِغْفَارٍ .."
الاغتسال والسواك والتطيب والتزين ولبس أحسن الثياب وأجملها.
الإكثارمن التكبير عند الفجر.قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة.
شهر رمضان الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر; هداية للناس إلى الحق،فيه أوضح الدلائل على هدى الله،وعلى الفارق بين الحق والباطل. فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره. ويُرخَّص للمريض والمسافر في الفطر،ثم يقضيان عدد تلك الأيام. يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه،ولا يريد بكم العسر والمشقة،ولتكملوا عدة الصيام شهرًا،ولتختموا الصيام بتكبير الله في عيد الفطر،ولتعظموه على هدايته لكم،ولكي تشكروا له على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير.
إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة،وينبغي التكبير في إخراجها احتياطا،ويجوز أول رمضان.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -r- زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِىَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِىَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ." رواه أبو داود.
حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ زَكَاةِ الْفِطْرِ الرِّفْقُ بِالْفُقَرَاءِ بِإِغْنَائِهِمْ عَنِ السُّؤَال فِي يَوْمِ الْعِيدِ،وَإِدْخَال السُّرُورِ عَلَيْهِمْ فِي يَوْمٍ يُسَرُّ الْمُسْلِمُونَ بِقُدُومِ الْعِيدِ عَلَيْهِمْ،وَتَطْهِيرُ مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ بَعْدَ شَهْرِ الصَّوْمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ
الإكثار من الصدقات والمبرات،وجبر خواطر الفقراء واليتامى والأرامل والمساكين.
إظهار البشاشة والفرح والسرور،الفرح بطاعة الله،والبشاشة في وجوه المؤمنين.
التبكير في التوجه إلى صلاة العيد في المسجد،ويستحب الذهاب إليه ماشيا من طريق،والعودة اليه ماشيا من طريق آخر ليشهد له الطريقان ومن فيهما من ملائكة الله التي تملأ الطرقات في هذا اليوم الكريم.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ."
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ r،إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ." ابن حبان
تناول شيئا من الطعام قبل الذهاب إلى صلاة الفطر ويستحب أن يكون حلوا كالتمر.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - r- لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.رواه البخاري.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rيُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ،ثُمَّ يَغْدُو." ابن حبان
وعن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ،يَقُولُ:مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ r،يَوْمَ فِطْرٍ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلاَثًا،أَوْ خَمْسًا،أَوْ سَبْعًا." ابن حبان
شهود صلاة عيد الفطر،للرجال والنساء،ويستحب تأخيرها لأجل إخراج صدقة الفطر لمن لم يخرجها،وحضور خطبة العيد والإستماع إلى توجيهاتها ووصاياها.
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ،قَالَتْ:كَانَ رَسُولُ اللهِ r،يُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ،وَذَوَاتِ الْخُدُورِ،وَالْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدِ،فَأَمَّا الْحُيَّضُ،فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى،وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ،فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ:فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِإِحْدَانَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ:لِتُعِرْهَا جِلْبَابِهَا." ابن حبان
وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ،قَالَتْ:أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ rأَنْ نُخْرِجَهُنَّ يَوْمَ الْفِطْرِ،وَيَوْمَ الأَضْحَى،- يَعْنِي:أَبْكَارَ الْعَوَاتِقِ،وَذَوَاتِ الْخُدُورِ،وَالْحُيَّضَ -،فَقُلْتُ:أَرَأَيْتَ إِحْدَاهُنَّ لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ:فَتُلْبِسُهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا." ابن حبان
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ،قَالَ:سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ،وَقِيلَ لَهُ:أَشَهِدْتَ الْخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ rيَوْمَ الْعِيدِ ؟ قَالَ:نَعَمْ،وَلَوْلاَ مَكَانِي مِنْهُ مَا شَهِدْتُهُ مَعَهُ مِنَ الصِّغَرِ،خَرَجَ حَتَّى أَتَى الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ،فَصَلَّى،ثُمَّ خَطَبَ،ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلاَلٌ،فَوَعَظَهُنَّ،وَذَكَّرَهُنَّ،وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ،فَرَأَيْتُهُنَّ يَرْمِيَنَّ بِأَيْدِيهِنَّ،وَيَقْذِفْنَهُ فِي ثَوْبِ بِلاَلٍ،ثُمَّ انْطَلَقَ هُوَ وَبِلاَلٌ إِلَى بَيْتِهِ.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ:أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ r- أَوْ قَالَ عَطَاءٌ،أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ -،أَنَّ النَّبِيَّ rخَرَجَ يَوْمَ فِطْرٍ فِي أَصْحَابِهِ،فَصَلَّى،ثُمَّ خَطَبَ،ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ،فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ.
استحباب قراءة بعض السور في العيدين،فعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ:مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ r،يَقْرَأُ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى ؟ قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ rيَقْرَأُ بِ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ،وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرَ.
وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ r،يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ:بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى،وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ.
وعَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ،مَوْلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ،عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ r،يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْجُمُعَةِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكِ الأَعْلَى،وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ،فَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ،قَرَأَ بِهِمَا جَمِيعًا فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدِ.
السلام على الأهل والإخوة والأصدقاء والجيران والمعارف وجميع المسلمين بعد الصلاة،قائلا: تقبل الله طاعتكم،وكل عام وأنتم بخير.
زيارة الأرحام،والعلماء،والأصدقاء بحسب آداب الزيارة.
زيادة الطاعات،والإكثار من أعمال البر والخير،وتجنب المعاصي والذنوب،والملاهي المحرمة،التي تقسي القلب وتصد عن ذكر الله وتلهي عن الصلاة.قال الله تعالى:{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)} الحج.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:53 PM
المشاركة 82
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
آداب عيد الأضحى:
أداب عيد الأضحى هي نفس آداب عيد الفطر إلا في الملاحظات التالية:
التكبير بعد الصلوات الخمس من فجر يوم عرفة وحتى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق.
قال تعالى:{ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} الحج 28.
لأن كل أعمال الحج مصحوبة بذكر الله وتلبيته،فَمَا من عمل يُؤدِّيه الحاجّ إلا ويقول: لبيك اللهم لبيك. وتظل التلبية شاغله ودَيْدنه إلى أنْ يرمي جمرة العقبة،ومعنى " لبيك اللهم لبيك " أن مشاغل الدنيا تطلبني،وأنت طلبتني لأداء فَرْضِك عليَّ،فأنا أُلبِّيك أنت أولاً؛ لأنك خالقي وخالق كل ما يشغلني ويأخذني منك.والأيام المعلومات هي: أيام التشريق.
وقال:{ وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} البقرة 203.
الأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ هِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ ( يَوْمُ النَّحْرِ وَثَلاَثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهُ - وَهِيَ أَيَّامُ رَمْيِ الجِمَارِ ) فَكَبِّرُوا اللهَ بَعْدَ صَلَواتِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
تعجيل صلاة عيد الأضحى من أجل ذبح الأضاحي كما ورد في الحديث. فعن يَزِيدَ بْنَ خُمَيْرٍ الرَّحَبِىِّ قَالَ:خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ صَاحِبُ النَّبِىِّ -r- مَعَ النَّاسِ يَوْمَ عِيدِ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى فَأَنْكَرَ إِبْطَاءَ الإمَامِ وَقَالَ:إِنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ -r- قَدْ فَرَغْنَا سَاعَتَنَا هَذِهِ وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ.
وعَنِ الْبَرَاءِ،قَالَ:كُنَّا عِنْدَ سَارِيَةِ الْمَسْجِدِ،فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَوْضِعِهَا،قَالَ:خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ rفَقَالَ:إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ،ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ،فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا،وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ،لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ،قَالَ:وَذَبَحَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،إِنِّي ذَبَحْتُ،وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ،قَالَ:اجْعَلْهَا مَكَانَهَا،وَلاَ تُجْزِئُ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ."
وعن أبي الْحُوَيْرِثِ:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَهُوَ بِنَجْرَانَ :« عَجِّلِ الأَضْحَى وَأَخِّرِ الْفِطْرَ وَذَكِّرِ النَّاسَ ».. أخرجه الشافعي.
وعن الشَّافِعِىِّ أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يَقُولُ:إنَّ النَّبِىَّ -r- كَانَ يَغْدُو إِلَى الأَضْحَى وَالْفِطْرِ حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ فَتَتَامُ طُلُوعُهَا.
عدم تناول الطعام قبل أداء صلاة الأضحى. فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ،عَنْ أَبِيهِ،أَنَّ النَّبِيَّ r،كَانَ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ،وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَنْحَرَ." ابن حبان
الحث على الأضحية للمستطيع،ويرجع في شروطها إلى كتب الفقه. ويسن أن لا يحلق صاحبها ولا يأخذ من اظفاره من بداية ذي الحجة حتى يذبح.فعن سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيَّبِ قال: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ،زَوْجَ النَّبِيِّ rتَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ،فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ " رواه مسلم.
توزيع الأضحية ثلث لنفسه وعياله،وثلث لأرحامه وأقاربه وأصدقائه،وثلث للفقراء والمساكين.
قال تعالى:{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} الكوثر.
إنا أعطيناك -أيها النبي- الخير الكثير في الدنيا والآخرة،ومن ذلك نهر الكوثر في الجنة الذي حافتاه خيام اللؤلؤ المجوَّف،وطينه المسك.فأخلص لربك صلاتك كلها،واذبح ذبيحتك له وعلى اسمه وحده.إن مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والنور،هو المنقطع أثره،المقطوع من كل خير.
عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ خَرَجَ النَّبِىُّ - r- يَوْمَ أَضْحًى إِلَى الْبَقِيعِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَقَالَ « إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِى يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ،ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ،فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا،وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ شَىْءٌ عَجَّلَهُ لأَهْلِهِ،لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِى شَىْءٍ ».فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنِّى ذَبَحْتُ وَعِنْدِى جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ.قَالَ « اذْبَحْهَا،وَلاَ تَفِى عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ » رواه البخاري.
وفي الموسوعة الفقهية:" ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ مِنْ مَسْنُونَاتِ الأُْضْحِيَّةِ أَنْ يَأْكُل الْمُضَحِّي مِنْ لَحْمِ أُضْحِيَّتِهِ وَيُطْعِمَ وَيَدَّخِرَ،وَالأَْفْضَل أَنْ يَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ وَيَتَّخِذَ الثُّلُثَ ضِيَافَةً لأَِقَارِبِهِ وَأَصْدِقَائِهِ وَيَدَّخِرَ الثُّلُثَ ."
وفيها أيضاً:" وَالأَْفْضَل أَنْ يَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ،وَيَتَّخِذَ الثُّلُثَ ضِيَافَةً لأَِقَارِبِهِ وَأَصْدِقَائِهِ،وَيَدَّخِرَ الثُّلُثَ،وَلَهُ أَنْ يَهَبَ الْفَقِيرَ وَالْغَنِيَّ،وَقَدْ صَحَّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي صِفَةِ أُضْحِيَّةِ النَّبِيِّ rقَال:" وَيُطْعِمُ أَهْل بَيْتِهِ الثُّلُثَ،وَيُطْعِمُ فُقَرَاءَ جِيرَانِهِ الثُّلُثَ،وَيَتَصَدَّقُ عَلَى السُّؤَال بِالثُّلُثِ " .
وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ خَالَهُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ نِيَارٍ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ النَّبِىُّ -r- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ وَإِنِّى عَجَّلْتُ نَسِيكَتِى لأُطْعِمَ أَهْلِى وَجِيرَانِى وَأَهْلَ دَارِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « أَعِدْ نُسُكًا ». فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِى عَنَاقَ لَبَنٍ هِىَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَىْ لَحْمٍ. فَقَالَ « هِىَ خَيْرُ نَسِيكَتَيْكَ وَلاَ تَجْزِى جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ».
ويجوز الادخار من لحم الأضحية،فعَنْ جَابِرٍ،قَالَ:كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ rنَتَزَوَّدُ لَحْمَ الأَضْحَى إِلَى الْمَدِينَةِ."
وعن ثَوْبَانَ،قَالَ:قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ r: أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ الْأُضْحِيَّةِ،فَأَصْلَحْتُهُ،فَلَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى بَلَغَ الْمَدِينَةَ.
وعَنْ يَزِيدَ،مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ،أَنَّ امْرَأَتَهُ أُمَّ سُلَيْمٍ،سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَقَالَتْ:قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ غَزْوَةٍ،فَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ،فَقَرَّبْتُ لَهُ لَحْمًا مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ،فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ،حَتَّى سَأَلَ رَسُولَ اللهِ r،فَقَالَ النَّبِيُّ r: كُلْهُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،إِلَى ذِي الْحِجَّةِ.
وعَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ». رواه مسلم .
صيغة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله،الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:يُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ النَّفْرِ لاَ يُكَبِّرُ فِى الْمَغْرِبِ:اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا."






هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:53 PM
المشاركة 83
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-31-آداب الصيام

الصيام ركن من أركان الإسلام،وهو عبادة قديمة قدم الرسالات السماوية،لما فيه من فوائد روحية ونفسية وصحية،ولما فيه من خير عميم،وفصل كريم،على الفرد والمجتمع.. وقد كتب الله سبحانه الصيام على الأمم السابقة،ثم بلغ به مرتبة الكمال بفرضه على الأمم المحمدية سالكا بهم درجة الإرتقاء في منازل الإيمان والتقوى..قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)} البقرة.
أَمَرَ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِالصَّومِ تَهْذِيباً لِنُفُوسِهِمْ،وَقَالَ تعالى: إِنَّهُ أَوْجَبَ الصَّومَ عَلَى الأُمَمِ السَّابِقَةِ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ،لِذلِكَ فَإِنَّهُ يُوجِبُهُ عَلَى المُسلِمِينَ،وَقَدْ فَرَضَ اللهُ الصَّوْمَ عَلَى المُؤْمِنينَ لِيُعِدَّهُمْ لِتَقْوَى اللهِ،بِتَرْكِ الشَّهَوَاتِ المُبَاحَةِ المَيْسُورَةِ امتِثالاً لأَمْرِهِ،وَاحتِسَاباً لِلأَجْرِ عِنْدَهُ،فَتُرَبَّى بِذلِكَ العَزِيمَةُ وَالإِرَادَةُ عَلَى ضَبْطِ النَّفْسِ .
وقد ارتبطت فرضية الصيام بزمن معين وهو شهر رمضان المبارك،وأبرز ما في شهر رمضان من أحداث خالدة تنزل القرآن الكريم،الدستور الإلهي الخالد،الهادي من الضلال،والعاصم من الانحراف،والمنجي من الزيغ،والنور التام في الظلمة،والسعادة الكاملة للبشرية في هذه الدنيا ويوم القيامة،وتنزل القرآن الكريم في القلوب الواعية،والأفهام الناضجة ونقله من الصحائف والسطور،إلى العقول والصدور،ثم إلى الامتثال والسلوك،يحتاج إلى تدريب وتأهيل،والصيام وسيلة من وسائل هذا التدريب والتأهيل. قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة.
وكلُّ العبادات المفروضة عبارة عن عمل معيّن،وله ثواب معين،إلا عبادة الصيام،فهي ليست بعمل وإنما هي ترك العمل،ولذلك فقد اقترن ثوابه بالعطاء الإلهي المباشر. فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ،إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِى،وَأَنَا أَجْزِى بِهِ،وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ».
وعَنْ أَبِى صَالِحٍ الزَّيَّاتِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ،فَإِنَّهُ لِى،وَأَنَا أَجْزِى بِهِ.وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ،وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ،فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ،فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ،أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ.وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ،لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ،وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ » متفق عليه
وإذا كان الصيام ترك لأعمال مباحة،وهي المفطرات،فالأولى ترك الأعمال المكروهة أو المحرمة كاللغو والرفث والهزل والكذب والغيبة والنميمة والفطر إلى المحرمات وسماع المعازف والقينات وصرف الوقت في الملاهي والمنكرات. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ،فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري
والصيام رحلة روحية مباركة،ومدرسة صحية مثلى،تعين الجسم على التخلص من سمومه وفضلاته،وتعلمه الحمية الصححية،والتوازن الغذائي الأفضل إلى جانب الفوائد الأخلاقية والروحية كالتعود على الصبر والاحتمال،ومخالفة النفس،وكسر الشهوة،واحترام النظام،والتزام الجماعة،والإحسان إلى الفقراء،ومواساة المساكين،وتقدير النعمة،والتخلص من البطر،وصفاء القلب،وتطهير الروح،والانشغال بلذة العبادة،والتزود من ذكر الله تعالى والاعتكاف وتلاوة القرآن الكريم..
إنه وصية رسول الله r،دواء مزيد،وشفاء أكيد،ووصفة نبوية ليس لها نظير. فعَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِى بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِى اللَّهُ بِهِ. قَالَ « عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ ».
وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ:بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -r- فِى سَرِيَّةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. ثُمَّ قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِى بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِى اللَّهُ بِهِ. قَالَ :« عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ ». قَالَ فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لاَ يُلْقَى إِلاَّ صَائِمًا هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ،فَإِذَا رُئِىَ فِى دَارِهِ دُخَانٌ بِالنَّهَارِ قِيلَ:اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ،ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَمَرْتَنِى بِأَمْرٍ أَرْجُو اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِى فِيهِ. فَمُرْنِى بِأَمْرٍ قَالَ :« اعْلَمْ أَنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً أَوْ كَتَبَ لَكَ بِهَا حَسَنَةً أَوْ حَطَّ عَنْكَ بِهَا سَيِّئَةً ».
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ،قَالَ:أَنْشَأَ رَسُولُ اللهِ rجَيْشًا،فَأَتَيْتُهُ،فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ،قَالَ:اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ،فَغَزَوْنَا فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا،حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،قَالَ:ثُمَّ أَتَيْتُهُ،فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،إِنِّي أَتَيْتُكَ تَتْرَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،أَسْأَلُكَ أَنْ تَدْعُوَ لِي بِالشَّهَادَةِ،فَقُلْتَ:اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا يَا رَسُولَ اللهِ،فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ،فَقَالَ:عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ،قَالَ:فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لاَ يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلاَّ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ،فَإِذَا رَأَوَا الدُّخَانَ نَهَارًا عَرَفُوا أَنَّهُ قَدِ اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ."
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ،قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لاَ عِدْلَ لَهُ."
وعَنْ أَبِي فَاطِمَةَ،قَالَ:قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ،أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ قَالَ:عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً. "
وعَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ،أَنَّ أَبَا فَاطِمَةَ،حَدَّثَهُ،قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ،أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالصَّلاَةِ،فَإِنَّهَا لاَ مِثْلَ لَهَا قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،حَدَّثَنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ،فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ،فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ،قَالَ:عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً،وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً."
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ،أَنَّ مُطَرِّفًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُ:أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ دَعَا بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ،فَقَالَ مُطَرِّفٌ:إِنِّي صَائِمٌ،فَقَالَ عُثْمَانُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r،يَقُولُ:الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ،وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r،يَقُولُ:صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:54 PM
المشاركة 84
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وهذه جملة من آداب الصيام:
إذا رأى المسلم هلال رمضان يدعو عند رؤيته بدعاء الرسول r،فعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ:أَنَّ النَّبِيَّ rكَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ،قَالَ:اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِِيمَانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِِسْلامِ،رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.
وعَنْ قَتَادَةَ،أَنَّ نَبِيَّ اللهِ rكَانَ إذَا رَأَى الْهِلالَ،قَالَ:هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ،هِلالُ رُشْدٍ وَخَيْرٍ،هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ،آمَنْت بِالَّذِي خَلَقَك ثَلاثًا،الْحَمْدُ لِلَّهِ ذَهَبَ بهِلالِ كَذَا وَكَذَا،وَجَاءَ بِهِلالِ كَذَا وَكَذَا.
وكَانَ الْحَسَنَ يَقُولُ إذَا رَأَى الْهِلالَ:اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ شَهْرَ بَرَكَةٍ وَنُورٍ وَأَجْرٍ وَمُعَافَاةٍ اللَّهُمَّ إنَّك قَاسِمٌ بَيْنَ عِبَادٍ مِنْ عِبَادِكَ فِيهِ خَيْرًا فَاقْسِمْ لَنَا فِيهِ مِنْ خَيْرِ مَا تَقْسِمُ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ. "
الاستعداد للصوم بتبيت النية. فعَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -r- قَالَ « مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ »..
وعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ -r- قَالَ :« مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ ».
والنية فرض وتكون ليلا لكل يوم من رمضان والنذر والقضاء والكفارة وأكملها أن ينوي صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة إيمانا واحتسابا لوجه الله الكريم.
ابتغاء وجه الله تعالى والإخلاص له في الصوم،وطلب مغفرته ورضوانه.قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (5) سورة البينة.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: لا يَصُومُ عَبْدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ عَنْ وَجْهَهُ سَبْعِينَ خَرِيفًا مِنَ النَّارِ ."
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: لاَ يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ،إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - r- يَقُولُ « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ».
وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ:مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ.
وعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ السُّلَمِيِّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ،وَمَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ "
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ r،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: لاَ يَجْمَعُ اللَّهُ فِي جَوْفِ رَجُلٍ غُبَارًا فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانَ جَهَنَّمَ،وَمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ،حَرَّمَ اللَّهُ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ،وَمَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ،بَاعَدَ اللَّهُ عَنْهُ النَّارَ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْتَعْجِلِ،وَمَنْ جُرِحَ جِرَاحَةً فِي سَبِيلِ اللهِ،خَتَمَ لَهُ بِخَاتَمِ الشُّهَدَاءِ،لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،لَوْنُهَا مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ،وَرِيحُهَا مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ،يَعْرِفُهُ بِهَا الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ،يَقُولُونَ:فُلاَنٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ،وَمَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ."
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.".
وعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».
التقوي على الصوم بالقيام إلى السحور. فعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: تَسَحَّرُوا،فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ. رواه البخاري ومسلم.
وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِهَذَا السُّحُورِ،فَإِنَّمَا هُوَ الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ ".وسبب البركة: أنه يقوي الصائم،وينشطه،ويهون عليه الصيام.
ويستحب تأخير السحور ليزود الصائم بالطاقة والحيوية والنشاط.
فعَنْ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رضى الله عنه - قَالَ تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -r- ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قُلْتُ كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا قَالَ خَمْسِينَ آيَةً. رواه مسلم.
اعتنام وقت السحر بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن. قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (79) سورة الإسراء
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ rبِقِيَامِ اللَّيْلِ مُصَلِّياً،زِيَادَةً عَنِ الصَّلاَةِ المَفْرُوضَةِ ( نَافِلَةً ).وَقَدْ خُصَّ الرَّسُولُ بِهذا الأَمْرِ.ثُمَّ أَمَرَهُ تَعَالَى بِأَنْ يَتْلُوَ القُرآنَ فِي اللَّيْلِ بَعْدَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ لِلصَّلاَةِ .
تعجيل الإفطار عند التأكد من دخول الوقت،ليستعيد الجسم نشاطه تقويا على القيام. فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ r،قَالَ:لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ. متفق عليه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: لاَ يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ،إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ.
الدعاء عند الإفطار بما ورد عن النبي r. فعَنْ عَبْدِ اللهِ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةً مَا تُرَدُّ "،قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ عِنْدَ فِطْرِهِ: " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي "
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ مُلَيْكَةَ،قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ،يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ:" لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ مَا تُرَدُّ " قَالَ:وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ عِنْدَ فِطْرِهِ:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ،أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي "
فعَنْ مَرْوَانُ بْنَ سَالِمٍ الْمُقَفَّعُ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ rإِذَا أَفْطَرَ قَالَ ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.. رواه أبو داود .
وعَنْ أَبِي زُهْرَةَ،قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ rإذَا صَامَ،ثُمَّ أَفْطَرَ،قَالَ:اللَّهُمَّ لَكَ صُمْت وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْت،قَالَ:وَكَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْت،وَرَزَقَنِي فَأَفْطَرْت.
وعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rإذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ،قَالَ:أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ،وَنَزَلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ.
الإفطار على تمرات أو سائل حلو،أو على الماء عند فقدهما ولا يكثر من ذلك،ثم يصلي المغرب،ثم يعود إلى تناول الطعام بعد الصلاة. فعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ rقَطُّ صَلَّى صَلاَةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يُفْطِرَ،وَلَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ."
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَنْ وَجَدَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ،وَمَنْ لاَ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ"
وعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِر،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ،فَإِنْ لَمْ يَجِدِ التَّمْرَ فَعَلَى الْمَاءِ،فَإِنَّهُ الْمَاءُ طَهُورُ "
وفي الحديث دليل على أنه يستحب الفطر قبل صلاة المغرب بهذه الكيفية،فإذا صلى تناول حاجته من الطعام بعد ذلك،إلا إذا كان الطعام موجودا،فإنه يبدأ به،عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ :« إِذَا قَدِمَ الْعَشَاءُ فَابْدَؤُا بِالْعَشَاءِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاَةَ الْمَغْرِبِ وَلاَ تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ ». رواه البخاري ومسلم.
الاعتدال في الطعام والشراب،وتجنب البطنة والتخمة،والإقلال من أصناف الأطعمة ما أمكن،لئلا يضيع على نفسه فائدة الصوم الصحية. قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف
السواك قبل الإفطار وبعده وأثناء الصيام.فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:مَا أُحْصِى وَلاَ أَعُدُّ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَتَسَوَّكَ وَهُوَ صَائِمٌ..
قَالَ أَبُو عِيسَى:وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ لاَ يَرَوْنَ بِالسِّوَاكِ لِلصَّائِمِ بَأْسًا إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا السِّوَاكَ لِلصَّائِمِ بِالْعُودِ الرَّطْبِ وَكَرِهُوا لَهُ السِّوَاكَ آخِرَ النَّهَارِ وَلَمْ يَرَ الشَّافِعِىُّ بِالسِّوَاكِ بَأْسًا أَوَّلَ النَّهَارِ وَلاَ آخِرَهُ وَكَرِهَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ السِّوَاكَ آخِرَ النَّهَارِ.
الإستزادة من فعل الخيرات،وأداء العبادات،والإكثار من الإنفاق والمبرات،فهو في رمضان أكثر تأكيدا وأعظم أجرا.. وخاصة تلاوة القرآن ومدارسته. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rأَجْوَدَ النَّاسِ،وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،وَحِينَ يَلْقَى جِبْرِيلَ،وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ،فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ،فَلَرَسُولُ اللهِ rحِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. رواه البخاري.
كف النفس عمّا يتنافى مع حقيقة الصيام من المحارم والآثام وإطلاق الجوارح في المعاصي والذنوب كالغيبة والنميمة والكذب والغش والفحش وسوء الخلق والاضرار بالناس والنظر إلى المحرمات.
قال بعض العلماء: كم من صائم مفطر،وكم من مفطر صائم،والمفطر الصائم هو الذي يحفظ جوارحه عن الآثام ويأكل ويشرب،والصائم المفطر هو الذي يجوع ويعطش ويطلق جوارحه للمحرمات.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:55 PM
المشاركة 85
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- :« لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشَّرْبِ فَقَطْ. إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ. فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقَلْ:إِنِّى صَائِمٌ ».
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ،وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ".
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ،وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ.
وعَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ r: أَنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا وَأَنَّ رَجُلاً قَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَتَيْنِ قَدْ صَامَتَا،وَإِنَّهُمَا قَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنَ الْعَطَشِ،فَأَعْرَضَ عَنْهُ،أَوْ سَكَتَ،ثُمَّ عَادَ،وَأُرَاهُ قَالَ:بِالْهَاجِرَةِ،قَالَ:يَا نَبِيَّ اللهِ،إِنَّهُمَا وَاللَّهِ قَدْ مَاتَتَا،أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا قَالَ:ادْعُهُمَا قَالَ:فَجَاءَتَا،قَالَ:فَجِيءَ بِقَدَحٍ،أَوْ عُسٍّ فَقَالَ لإِحْدَاهُمَا:قِيئِي فَقَاءَتْ قَيْحًا،أَوْ دَمًا وَصَدِيدًا وَلَحْمًا حَتَّى قَاءَتْ نِصْفَ الْقَدَحِ،ثُمَّ قَالَ لِلأُخْرَى:قِيئِي فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ وَلَحْمٍ عَبِيطٍ وَغَيْرِهِ حَتَّى مَلأَتِ الْقَدَحَ،ثُمَّ قَالَ:إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمَا،وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا،جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى،فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ." رواه أحمد.
تجنب المزاح والضحك وإضاعة الوقت. "إنّ الله جعل شهرَ رمضان مضمارًا لخلقه،يستبقون فيه بطاعتِه إلى مرضاتِه،فسبَق قومٌ ففازوا،وتخلَّف آخرون فخابوا. فالعَجَب مِنَ اللاّعب الضّاحك في اليومِ الذي يفوز فيه المحسِنون ويخسَر فيه المبطِلون" أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته أي كان سرور المقبول يشغله عن اللعب وحسرة المردود تسد عليه باب الضحك
دعوة الأرحام والجيران والمقربين لتناول طعام الإفطار استزادة في طلب الخير والرحمة والأجر من الله تعالى .
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ،عَنِ النَّبِيِّ r: مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا،كَانَ لَهُ،أَوْ كُتِبَ لَهُ،مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ،مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا،وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ،كَانَ لَهُ،أَوْ كُتِبَ لَهُ،مِثْلُ أَجْرِ الْغَازِي فِي أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْئًا..
وعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلاَلٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ rلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ،مَنْ صَافَحَهُ جِبْرِيلُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ رُزِقَ دُمُوعًا وَرِقَّةً قَالَ سَلْمَانُ:إِنْ كَانَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى قُوتِهِ،قَالَ:عَلَى كِسْرَةِ خُبْزٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ هَذَا.".
من الأدب أن لا يجاهر المسلم ـ المرخص له بالإفطار ـ في إفطاره إحتراما لشعور الصائمين ولكي لا يشجع المستهترين من المفطرين بالمجاهرة في إفطارهم بحجة أو بغير حجة.
الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان. عَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ:كَانَ النَّبِيُّ rإِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ،وأَحْيَى اللَّيْلَ،وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.
وعَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.
وقَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- يَجْتَهِدُ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِى غَيْرِهِ.
استحباب طلب ليلة القدر وقيامها فليلة القدر أفضل ليالي السنة لقوله تعالى:{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} القدر.
يَقُولُ اللهُ تَعَالَى إِنَّهُ أَنْزَلَ القُرْآنَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ.وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ القُرْآنَ جُمْلَةً مِنَ اللَّوْحِ المَمْحُوظِ إِلَى بَيْتِ العِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا،ثُمَّ مُفَصَّلاً بِحَسَبِ الوَقَائِعِ فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى رَسُولِ اللهِ r.وَمَا الذِي تَعْلَمُهُ أَنْتَ عَنْ فَضْلِهَا،وَعُلُوِّ قَدْرِهَا،فَذَلِكَ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ.فَلَيْلَةُ القَدْرِ مُبَارَكَةٌ بَدَأَ فِيهَا بِإِنْزَالِ القُرْآنِ الكَرِيمِ لِيَبْدَأَ عَهْدُ النُّبُوَّةِ وَالنُّورِ وَالهُدَى،وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مِنْ أَشْهُرِ الجَاهِلِيَّةِ،التِي كَانَ النَّاسُ يَتَخَبَّطُونَ فِيهَا فِي ظَلاَمِ الشِّرْكِ وَالوَثَنِيَّةِ،تَنَزَّلَتِ المَلاَئِكَةُ فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ r،وَتَمَثَّلَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ،مُبَلِّغاً لِلْوَحْيِ،وَكَانَ هَذَا التَّجَلِّي بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى .وَهِيَ لَيْلَةٌ كُلُّهَا سَلاَمٌ وَأَمْنٌ وَخَيْرٌ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللهِ،وَأَهْلِ طَاعَتِهِ،مِنْ مَبْدَئِهَا إِلَى نِهَايَتِهَا فِي مَطْلَعِ الفَجْرِ .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ،وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »رواه البخاري.
وعَنِ الزُّهْرِيِّ،قَالَ:أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ،أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ rخَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ،فَصَلَّى النَّاسُ،فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ،فَكَثُرَ النَّاسُ،فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَصَلَّى،فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ،فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ،فَخَرَجَ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ،فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ،فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ،فَكَثُرَ النَّاسُ حَتَّى عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ،فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ،فَطَفِقَ النَّاسُ يَقُولُونَ:الصَّلاَةَ،فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ،فَلَمَّا قَضَى صَلاَةَ الْفَجْرِ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ،ثُمَّ قَالَ:أَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ،وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلاَةُ اللَّيْلِ،فَتَعْجِزُوا عَنْ ذَلِكَ،وَكَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةٍ،يَقُولُ:مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ قَالَ:فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ rوَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ،ثُمَّ كَذَلِكَ كَانَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرٍ مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ،حَتَّى جَمَعَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،فَقَامَ بِهِمْ فِي رَمَضَانَ،وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ فِي رَمَضَانَ."
وعن ابْنِ بُرَيْدَةَ،قَالَ:قَالَتْ عَائِشَةُ:يَا نَبِيَّ اللهِ،أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ،مَا أَقُولُ ؟ قَالَ:تَقُولِينَ:اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ،فَاعْفُ عَنِّي. رواه أحمد .





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:58 PM
المشاركة 86
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
الاعتكاف في رمضان خاصة في العشر الأخير.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " مَنِ اعْتَكَفَ عَشْرًا فِي رَمَضَانَ كَانَ كَحَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ ".رواه البيهقي.
وعَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ - r- أَنَّ النَّبِىَّ - r- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ،ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ .
آداء زكاة الفطر وهي واجبة على كل فرد من المسلمين صغيرا وكبيرا،ذكرا وأنثى،وتصح من أول شهر رمضان فهي تجبر ما وقع أثناء الصيام من زلات وهفوات،وسبب لقبول الصيام ورفعه إلى مرتبة الرضا،ويتذكر فيها الفقراء والمحتاجين من الأرحام والجيران والمقربين.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -r- زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِىَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِىَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ. رواه أبو داود .
بلوغ أعلى درجات الصوم،بالتشبه بالملائكة الكرام،الذين لا يأكلون ولا يشربون،ولا يشتغلون إلا بعبادة ربهم وامتثال أوامره،والقربة من جنابه الكريم. قال بعض العلماء: للصوم ثلاث درجات: أولها،كف البطن والفرج عن المفطرات،وثانيها: كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام،وثالثها: صوم القلب عن الأخلاق الدنيئة والأفكار الدنيوية،وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية.وبذلك يتحقق الحديث الشريف.عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ،إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِى،وَأَنَا أَجْزِى بِهِ،وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ » رواه البخاري .
قالَ العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله: حبسُ النفس عن الشهواتِ وفِطامها عن المألوفات وتعديلُ قوّتها الشهوانيّة لتستعدَّ لطلَب ما فيه غايةُ سعادتها ونعيمها ولقَبول ما تزكو به مما فيهِ حياتها الأبديّة،ويكسِر الجوعُ والظّمَأ مِن حِدّتها وسَورتها ويذكِّرها بحالِ الأكبادِ الجائعة من المساكينِ،وتُضيَّق مجارِي الشيطان من العبدِ بتضييق مجاري الطّعام والشّراب،وتُحبَس قوَى الأعضاء عن استرسَالها لحكمِ الطبيعة فيها يضرُّها في معاشِها ومعادِها،ويُسكَّن كلّ عضوٍ منها وكلّ قوّةٍ عن جماحه وتُلجَم بلجامه،فهو لِجام المتّقين وجُنّة المحارِبين ورياضة الأبرارِ والمقرَّبين،وهو لربّ العالمين من بين سائِر الأعمال؛ فإنّ الصائمَ إنما يترُك شهوتَه وطعامَه وشرابه من أجلِ معبودِه،فهو تركُ محبوباتِ النّفس وتلذُّذاتها إيثارًا لمحبّة الله ومرضاتِه،وهو سِرّ بين العبدِ وربّه لا يطَّلع عليه سواه،والعِبادُ قد يطّلِعون مِنه على تركِ المفطّرات الظّاهرة،وأمّا كونه ترك طعامَه وشرابَه وشهوتَه من أجلِ معبودِه فهو أمرٌ لا يطَّلع عليه بشرٌ،وتلك حقيقةُ الصوم "

____________





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 08:59 PM
المشاركة 87
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-32-آداب الزكاة والصدقات

الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة،وقد اقترنت بإقامة الصلاة في أكثر مواضعها التي ذكرت في القرآن الكريم.قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (277) سورة البقرة.
يَمْدَحُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنيِنَ المُصَدِّقِينَ بِمَا جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ،المُقِيمِينَ الصَّلاَةَ،وَعَامِلِي الصَّالِحَاتِ وَالمُزَكِّينَ،وَيُخْبرُ عَنْهُمْ أنَّهُ يَحْفَظُ لَهُمْ أَجْرَهُمْ،وَأَنَّهُمْ لاَ خَوْفَ عَلَيهِمْ،وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ عَلَى مَا فَاتَهُمْ فِي الدُّنيا .
ولئن كانت الصلاة هي العبادة الروحية التي تقام بأركان الجسد،فإن الزكاة عبادة روحية أيضا ولكنها تؤدَّى من حرّ الأموال.
وقد بيّن الفقهاء شرووطها ونصابها وتوزيعها بما يكفل كفاية الفقراء من أموال الأغنياء فيما لو قام الأغنياء بأدائها كاملة غير منقوصة.
ولئن حث الإسلام أتباعه على إقامة أركان الإسلام ومنها أداء الزكاة،فإنما يحثهم على العمل الشريف،والسعي الحلال الذي يجمعون منه الأموال ليتمكنوا من القيام بهذا الركن على أفضل الوجوه.. وبمعنى آخر فإن الإسلام يحث أتباعه على محاربة الفقر،والسعي نحو الغنى،ولكنه الغنى المصحوب بالإنفاق والعطاء والسخاء...
وقد أمر الإسلام بالصدقة فضلا عن الزكاة،وحفز الهمم للإنفاق في وجوه البر والخير،وجعل الأسلوب في ذلك بعث كوامن النفس للتخلص من البخل،بمخاطبة الغني أنه إنما يقرض ربه من ماله،والله أغنى الأغنياء،وأكرم الأكرمين،فكيف سيرد له دينه،ويوفيه أجره.قال تعالى: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (17) سورة التغابن.
مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ مَالٍ فِي طَاعَةِ اللهِ،وَتَقَرُّباً إِليهِ،فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَعُدُّ ذَلِكَ الإِنْفَاقَ مُقَدَّماً إِلَيه تَعَالَى،وَهُوَ يُخْلفُهُ وَيَرُدُّهُ إِلَى المُنْفقِينَ - أَضْعَافاً كَثِيرَةً - الحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِها إِلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ - وَيَمْحُو عَنْكُمْ بِها سَيِّئَاتِكُمْ،وَيَسْتُرُهَا عَلَيْكُمْ،وَاللهُ شكُورٌ يَجْزِي عَلَى القَلِيل بِالكَثِيرِ،وَهُوَ كَثِيرُ الحِلْمِ وَالمَغْفِرَةِ،يَغْفِرُ وَيَسْتُرُ،وَلاَ يُعَاجِلُ بِالعُقُوبَةِ عِبَادَهُ عَلَى الذُّنُوبِ وَالأَخْطَاءِ لَعَلَّهُمْ يَتُوبُونَ وَيَرْجِعُونَ مُسْتَغْفِرْينَ .
وهدد من يبخل بهذا الأسلوب الالهي البيلغ المؤثر: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد 38.
إنَّكُمْ يَا أيُّها المُسْلِمُونَ تُدعونَ إلى الإِنْفَاقِ في سَبِيلِ اللهِ،وَفي سَبيلِ مُجَاهَدَةِ أعْدَائِهِ،وَفي سَبِيلِ نَصْرِ دِينِهِ.وَمَنَ المُؤمِنينَ مَنْ يَبْخلُ بالإِنْفَاقِ في هذا السَّبِيلِ،وَمَنْ يَبْخلْ فَإِنَّما يضُرُّ نَفْسَهُ بِذَلِكَ،لأنَّهُ يحرمُها ثَوابَ اللهِ،وَيَحْرِمُها مِنْ رِضْوَانِ اللهِ،وَاللهُ غَنِيٌّ عَنِ العِبَادِ،وَعَنْ أمْوالِهِم وَعَنْ جَهَادِهِمْ،وَهُمُ الفُقَراءُ إلى فَضْلِهِ وإحْسَانِهِ،وَإنما حَثَّهُمْ عَلَى الجِهادِ وَالبَذْلِ لِيَنَالوا الأجْرَ وَالمثَوْبةَ .
ثُمَّ يَقُولُ تَعَالى لَهُم:إنَّهُم إنْ كَانُوا يَتَوَلَّوْنَ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِمْ،وَعَنِ اتِّبَاعِ شَرْعِهِ فإنه قادِرٌ عَلى إهْلاَكِهِمْ،وَعَلى الإِتْيَانِ بقَومٍ آخرِينَ يُؤمِنُونَ باللهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لأوامِرِهِ،وَيَعْمَلُونَ بشَرائِعِهِ،وَلاَ يَكُونُونَ أمْثَالَ مَنْ أهْلَكَهُمْ في البَخْلِ وَالتَّبَاطُؤِ عَنِ الجِهَادِ .
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " مَانِعُ الزَّكَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ ".رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ.
وقال تعالى مهددا ماني الزكاة:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} [التوبة:34،35]
يُحَذِّرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ مِنْ عُلَمَاءِ السُّوءِ،وَعُبَّادِ الضَّلاَلَةِ،وَيَقُولُ:إِنَّ كَثِيراً مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ،اليَهُودِ وَالنَّصَارَى،يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ،بِصُوَرٍ وَطَرَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ،وَيَسْتَغِلُّونَ رِئَاسَتَهُمُ الدِّينِيَّةَ فِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ ذَلِكَ،وَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ اسْتَمَرُّوا عَلَى ضَلاَلِهِمْ وَعِنَادِهِمْ،طَمَعاً فِي أَنْ تَبْقَى لَهُمْ تِلْكَ الرِئَاسَاتُ،وَأَخَذُوا يَصُدُّونَ النَّاسَ وَيَصْرِفُونَهُمْ عَنِ اتِّبَاعِ الإِسْلاَمِ،وَهُوَ دِينُ الحَقِّ،وَيُلْبِسُونَ الحَقَّ بِالبَاطِلِ،وَيُمَوِّهُونَ عَلَى أَتْبَاعِهِمْ مِنَ الجَهَلَةِ أَنَّهُمْ إِنَّما يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ،وَذَلِكَ لأَنَّهُمْ لَوُ أَقَرُّوا بِصِدْقِ مُحَمَّدٍ،وَصِحَّةِ دِينِهِ،لَتَوَجَّبَ عَلَيْهِمْ مُتَابعَتُهُ،فَيبْطُلُ حُكْمُهُمْ،وَتَزُولُ مَكَانَتُهُم،وَتَنْقَطِعُ مَوَارِدُهُمْ،وَمَصَادِرُ رِزْقِهِم العَرِيضَةُ .
وَفِي الحَقِيقَةِ إِنَّهُمْ دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ،وَيَوْمَ القِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ،وَيُهَدِّدُ اللهُ تَعَالَى مَنْ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةِ ( أَيْ يُكَدِّسُونَ الأَمْوَالَ )،وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ،وَفِي الجِهَادِ لِنُصْرَةِ دِينِ اللهِ،وَفِي الإِحْسَانِ إِلَى عِبَادِهِ وَمَصَالِحِهِمْ،وَيُبَشِّرهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ .
قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:المَقْصُودُ بِالكَنْزِ هُوَ المَالُ الَّذِي لاَ تُؤدَّى زَكَاتُهُ.وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ،رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أَيُّ مَالٍ أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ،فَلَيْسَ بِكَنْزٍ،وَإِنْ كَانَ مَدْفُوناً فِي الأَرْضِ،وَأَيُّ مَالٍ لَمْ تُؤدَّ زَكَاتَهُ هُوَ كَنْزٌ يُكْوَى بِهِ صَاحِبُهُ،وَإِنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ .
يَقُولُ تعالى: إِنَّ المَالَ الذِي لَمْ تُؤدَّ زَكَاتُهُ سَيُحْمَى عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ،وَتُكْوَى بِهِ جِبَاهُ أَصْحَابِهِ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ،وَسَيُقَالُ لَهُمْ تَبْكِيتاً وَتَقْرِيعاً:هَذا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَلَمْ تُؤَدُّوا مِنْهُ حَقَّ اللهِ،وَهَذَا مَا حَبَّأْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا طَعْمَهُ الآنَ عَذَاباً أَلِيماً .
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً،فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ،لَهُ زَبِيبَتَانِ،يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِى شِدْقَيْهِ - ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ،أَنَا كَنْزُكَ » ثُمَّ تَلاَ {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (180) سورة آل عمران.
وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلاَ فِضَّةٍ لاَ يُؤَدِّى مِنْهَا حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحَ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِىَ عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيُرَى سَبِيلُهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالإِبِلُ قَالَ « وَلاَ صَاحِبُ إِبِلٍ لاَ يُؤَدِّى مِنْهَا حَقَّهَا وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ لاَ يَفْقِدُ مِنَهَا فَصِيلاً وَاحِدًا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولاَهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيُرَى سَبِيلُهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ قَالَ « وَلاَ صَاحِبُ بَقَرٍ وَلاَ غَنَمٍ لاَ يُؤَدِّى مِنْهَا حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ لاَ يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئًا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلاَ جَلْحَاءُ وَلاَ عَضْبَاءُ تَنْطِحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلاَفِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولاَهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيُرَى سَبِيلُهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْخَيْلُ قَالَ « الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ هِىَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ وَهِىَ لِرَجُلٍ سِتْرٌ وَهِىَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ فَأَمَّا الَّتِى هِىَ لَهُ وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا رِيَاءً وَفَخْرًا وَنِوَاءً عَلَى أَهْلِ الإِسْلاَمِ فَهِىَ لَهُ وِزْرٌ وَأَمَّا الَّتِى هِىَ لَهُ سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِى ظُهُورِهَا وَلاَ رِقَابِهَا فَهِىَ لَهُ سِتْرٌ وَأَمَّا الَّتِى هِىَ لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ لأَهْلِ الإِسْلاَمِ فِى مَرْجٍ وَرَوْضَةٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ حَسَنَاتٌ وَكُتِبَ لَهُ عَدَدَ أَرْوَاثِهَا وَأَبْوَالِهَا حَسَنَاتٌ وَلاَ تَقْطَعُ طِوَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا وَأَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ وَلاَ مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلاَ يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَهَا إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْحُمُرُ قَالَ « مَا أُنْزِلَ عَلَىَّ فِى الْحُمُرِ شَىْءٌ إِلاَّ هَذِهِ الآيَةُ الْفَاذَّةُ الْجَامِعَةُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الزلزلة ».





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 09:00 PM
المشاركة 88
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ:"مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا،إلا جُعِلَتْ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ ثُمَّ أُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ،فَتُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ،حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ،فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ،وَإِمَّا إِلَى النَّارِ،وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا،وَمِنْ حَقِّهَا حِلابُهَا يَوْمَ وَرْدِهَا،إلا أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلا وَاحِدًا،فَيُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ،تَطَأَهُ بِأَخْفَافِهَا،وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا،كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا مَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ،وَمَا مِنْ صَاحِبِ بَقَرٍ وَلا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا،إلا أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ،ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ،لَيْسَ فِيهَا عَضْبَاءُ وَلا مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ،فَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا،فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ،كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا مَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ،فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ"
جبينه وجنبه وظهره:إنما خص هذه الأعضاء بالذكر من بين سائر الأعضاء ؛ لأن السائل متى تعرض للطلب من البخيل،أول ما يبدو منه من آثار الكراهية والمنع،أنه يُقَطِّب في وجهه،ويكلح ويجمع أساريره فيتجعد جبينه،ثم إن كرر الطلب ناء بجانبه عنه،ومال عن جهته،وتركه جانبا،فإن استمر الطلب ولاه ظهره،واستقبل جهة أخرى،وهي النهاية في الرد،والغاية في المنع الدال على كراهيته للعطاء والبذل،وهذا دأب مانعي البر والإحسان،وعادة البخلاء بالرفد والعطاء،فلذلك خص هذه الأعضاء بالكي.
يوم وردها:أي يوم ترد الماء،فيسقي من لبنها من حضره من المحتاجين إليه،وهذا على سبيل الندب والفضل،لا الوجوب.
بقاع قرقر:القاع:[ المكان] المستوي من الأرض،الواسع،والقرقر:الأملس.
عقصاء:العقصاء:الشاة الملتوية القرنين،وإنما ذكرها لأن العقصاء لا تؤلم بنطحها،كما يؤلم غير العقصاء.
جلحاء:الجلحاء :الشاة التي لا قرن لها.
عضباء:العضباء:الشاة المكسورة القرن.
بأظلافها:الظلف للشاة كالحافر للفرس.
وزر:الوزر:الثقل والإثم.
طيلها:الطيل والطول:الحبل.
فاستنت:الاستنان :الجري.
شرفا:الشرف:الشوط والمدَى.
تغنيّا:استغناء بها عن الطلب لما في أيدي الناس.
في ظهورها:أما حق ظهورها:فهو أن يحمل عليها منقطعا،ويشهد له قوله في موضع آخر:«وأن يفقر ظهرها» وأما حق «رقابها» فقيل:أراد به الإحسان إليها. وقيل:أراد به الحمل عليها،فعبر بالرقبة عن الذات.
نواء:النواء:المعاداة،يقال:ناوأت الرجل مناوأة،أي:عاديته.
الفاذة:النادرة الواحدة،والفذ:الواحد.
يعار:اليعار:صوت الشاة،وقد يعرت الشاة تيعر يعارا بالضم.
رغاء:الرغاء للإبل كاليعار للشاة.
شجاعا أقرع:الشجاع:الحية،والأقرع:صفته بطول العمر،ذلك أنه لطول عمره قد امَّرق شعرُ رأسه،فهو أخبث له وأشد شرّا.
زبيبتان:الزبيبتان هما الزبدتان في الشدقين. يقال:تكلم فلان حتى زبب شدقاه،أي:خرج الزبد عليهما،ومنها الحية ذو الزبيبتين. وقيل:هما النكتتان السوداوان فوق عينيه.
بلهزمتيه:اللهزمتان:عظمان ناتئان في اللحيين تحت الأذنين،ويقال:هما مُضيغتان عليتان تحتهما.
أشَرا:الأشر:البطر.
بذخا:البذخ بفتح الذال:التطاول والفخر.
الثلة:[ بفتح الثاء] الجماعة الكثيرة من الضأن،قال الجوهري:ولا يقال للمعزى الكثيرة:ثلة،ولكن حيلة - بفتح الحاء - فإذا اجتمعت الضأن والمعزى وكثرتا،قيل لهما:ثلة،والجمع ثِلل،مثل بدرة وبدر.
تمنح الغزيرة:المنحة:العطية،والغزيرة:الكثيرة اللبن والدر. والمنيحة:الناقة أو الشاة تعار لينتفع بلبنها وتعاد.
وتفقر الظهر:إفقار الظهر:إعارته ليركب،والفقار:خرزات الظهر.
وتطرق الفحل:إطراق الفحل:إعارته للضراب،طرق الفحل الناقة:إذا ضربها.
نجدتها:النجدة:الشدة.
ورسلها:والرسل - بالكسر - الهِينة والتأني. قال الجوهري:يقال:افعل كذا وكذا على رسلك - بالكسر - أي اتئد فيه،كما يقال:على هينتك. قال:ومنه الحديث «إلا من أعطى في نجدتها ورسلها» يريد:الشدة والرخاء. يقول:يعطي وهي سمان حسان يشتد على مالكها إخراجها،فتلك نجدتها،ويعطي في «رسلها» وهي مهازيل مقاربة. وقال الأزهري نحوه،وهذا لفظه:المعنى:إلا من أعطى في إبله ما يشق عليها عطاؤه،فيكون نجدة عليه،أي:شدة،أو يعطي ما يهون عليه عطاؤه منها،فيعطي في رسلها وهي مهازيل مقاربة. وقال:إلى ما يعطي مستهينا به على رسله. قال الأزهري:وقال بعضهم:في رسلها:أي بطيب نفس منه. قال:والرسل في غير هذا:اللبن.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 09:01 PM
المشاركة 89
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
قلت:ويجوز أن يكون المعني بالشدة والرخاء غير هذا التقدير،فيريد بالشدة:القحط والجدب،وأنه إذا أخرج حقها في سنة الجدب والضيق كان ذلك شاقّا،لأنه إجحاف به وتضييق على نفسه،ويريد بالرخاء: السعة والخصب،وحينئذ يسهل عليه إخراج حقها،لكثرة ما يبقى له،ويكون المراد بالرسل:اللبن،وإنما سماه يسيرا ؛ لأن اللبن يكثر بسبب الخصب،ولذلك قيل:«يا رسول الله،وما نجدتها ورسلها ؟» قال:عسرها ويسرها،فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق،وهو المراد [ بالعسر،وفي حال الخصب والسعة،وهو المراد] باليسر،،والله أعلم.
كأغذ ما كانت:أغذ:أسرع،والإغذاذ:الإسراع في السير.
وأبشره:البشارة:الحسن والجمال،ورجل بشير،أي:جميل،وامرأة بشيرة [ أي:جميلة]،وفلان أبشر من فلان،وقد ذكرنا أن قوله:«كأغذ ما كانت» من الإغذاذ،ورأيت الخطابي قد ذكر الحديث قال: فتأتي كأكثر ما كانت وأعده وأبشره،ولم يذكر لها غريبا ولا شرحا،فلو كانت من الإغذاذ لشرحها كعادته،وتركُ شرحها يوهم أنها بالعين بالمهملة من العدد،أي:أكثر عددا،فلذلك لم يشرحها،والله أعلم.
وليس للإنسان من هذه الدنيا إلا أكلة أو لبسة يفنيها ويبليها ولا يبقى له إلا ما ادّخره عند ربه.
فعن شَدَّادَ بْنِ عَبْدِ اللهِ،قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ،يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " يَا ابْنَ آدَمَ،إِنَّكَ إِنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ،وَإِنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ،وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ،وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ،وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،فَذَكَرَ حَدِيثًا،ثُمَّ قَالَ:وَلَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rأَمَرَ أَنْ تُذْبَحَ شَاةٌ فَيَقْسِمَهَا بَيْنَ الْجِيرَانِ،قَالَ:فَذَبَحْتُهَا فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ الْجِيرَانِ،وَرَفَعْتُ الذِّرَاعَ إِلَى النَّبِيِّ r،كَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ،فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ rقَالَتْ عَائِشَةُ:مَا بَقِيَ عِنْدَنَا إِلا الذِّرَاعُ،قَالَ:كُلُّهَا بَقِيَ إِلا الذِّرَاعَ."
وعن قَتَادَةَ،قَالَ:سَمِعْتُ مُطَرِّفًا،يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ rوَهُوَ يَقْرَأُ:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر:]،قَالَ:يَقُولُ ابْنُ آدَمَ:مَا لِي مَا لِي،وَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ،أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ،أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ.
وعَنْ مُوَرَّقٍ الْعِجْلِيّ،قَالَ:قرَأَ رَسُولُ اللهِ r: {أَلْهَاكُمَ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمَ الْمَقَابِرَ} قَالَ:فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r: لَيْسَ لَك مِنْ مَالِكِ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ،أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ،أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ.
وهذه جملة من آداب الزكاة:
إخراج الزكاة خالصة لوجه الله واحتساب الصدقات عند الله وحده ورجاء ثوابه ومرضاته.
قال تعالى:{ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) } الليل 17-21.
وَهَذِهِ سَيَنْجُو مِنَ العَذَابِ فِيهَا الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ التَّقِيُّ الصَّالِحُ،الذِي خَافَ رَبَّهُ،وَخَشَعَتْ نَفْسُهُ لَهُ.الذِي يُنْفِقُ مَالَهُ فِي وُجُوهِ البِرِّ وَالخَيْرِ طَالِباً بِذَلِكَ طَهَارَةَ نَفْسِهِ،وَالفَوْزَ بِرضْوَانِ رَبِّهِ .وَهُوَ لاَ يَبْذُلُ مَالَهُ رَدّاً لِجَمِيلٍ أُسْلِفَ إِلَيهِ وَأُسْدِيَ .وَإِنَّمَا فَعَلَ مَا فَعَلَ مِنْ إِنْفَاقِ المَالِ،ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّهِ،وَطَلَباً لِمَثُوبَتِهِ وَحْدَهُ.( وَهَذِهِ الآيَة نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ) .وَلَسَوْفَ يُرضِي اللهُ بِثَوَابِهِ العَظِيمِ مَنْ بَذَلَ مَالَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّهِ .
العلم بأن الزكاة حق مفروض للفقير،والتيقن بأن المال مال الله،آتاه الله إياه،فهو مؤتمن عليه،ومستخلف فيه،فهو عبد لله ينفذ أوامر سيده فيما أعطاه،والله يجزيه الأجر الكبير على ذلك.
قال تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (7) سورة الحديد
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِالإِيْمَانِ بِهِ،وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ r،عَلَى الوَجْهِ الأَكْمَلِ،وَيَحثُّهُمْ عَلَى الإِنْفَاقِ فِي أَوْجُهِ الطَّاعَاتِ،مِنَ المَالِ الذِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ،وَجَعَلَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ عَلَى سَبِيلِ الأَمَانَةِ أَوِ الإِعَارَةِ،لأَنَّ هَذَا المَالَ كَانَ مِنْ قَبْلُ،فِي أَيدِي أُنَاسٍ آخَرِينَ،فَصَارَ إِلَيْهِمْ،ثُمَّ يَمُوتُونَ هُمْ وَيَتْركُونَهُ فَيَخْلُفُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ .وَيُرَغِّبُ اللهُ تَعَالَى العِبَادَ فِي الإِنْفَاقِ فِي أَوْجُهِ الطَّاعَاتِ،فَيَقُولُ لَهُمْ:إِنَّ الذِينَ آمِنُوا وَأَنْفَقُوا فِي أَوْجُهِ الخَيْرِ وَالبِرِّ سَيَجْزِيهِمْ رَبُّهُمْ جَزَاءً حَسَناً،وَسَيُؤْتِيهِمْ أَجْراً كَبِيراً .
وقال سبحانه: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (33) سورة النــور
أي: من ابتغى وطلب منكم الكتابة،وأن يشتري نفسه،من عبيد وإماء،فأجيبوه إلى ما طلب،وكاتبوه،{ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ } أي: في الطالبين للكتابة { خَيْرًا } أي: قدرة على التكسب،وصلاحا في دينه،لأن في الكتابة تحصيل المصلحتين،مصلحة العتق والحرية،ومصلحة العوض الذي يبذله في فداء نفسه. وربما جد واجتهد،وأدرك لسيده في مدة الكتابة من المال ما لا يحصل في رقه،فلا يكون ضرر على السيد في كتابته،مع حصول عظيم المنفعة للعبد،فلذلك أمر الله بالكتابة على هذا الوجه أمر إيجاب،كما هو الظاهر،أو أمر استحباب على القول الآخر،وأمر بمعاونتهم على كتابتهم،لكونهم محتاجين لذلك،بسبب أنهم لا مال لهم،فقال: { وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ } يدخل في ذلك أمر سيده الذي كاتبه،أن يعطيه من كتابته أو يسقط عنه منها،وأمر الناس بمعونتهم.
ولهذا جعل الله للمكاتبين قسطا من الزكاة،ورغب في إعطائه بقوله: { مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ } أي: فكما أن المال مال الله،وإنما الذي بأيديكم عطية من الله لكم ومحض منه،فأحسنوا لعباد الله،كما أحسن الله إليكم.
ومفهوم الآية الكريمة،أن العبد إذا لم يطلب الكتابة،لا يؤمر سيده أن يبتدئ بكتابته،وأنه إذا لم يعلم منه خيرا،بأن علم منه عكسه،إما أنه يعلم أنه لا كسب له،فيكون بسبب ذلك كلا على الناس،ضائعا،وإما أن يخاف إذا أعتق،وصار في حرية نفسه،أن يتمكن من الفساد،فهذا لا يؤمر بكتابته،بل ينهى عن ذلك لما فيه من المحذور المذكور.
ثم قال تعالى: { وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ } أي: إماءكم { عَلَى الْبِغَاءِ } أي: أن تكون زانية { إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا } لأنه لا يتصور إكراهها إلا بهذه الحال،وأما إذا لم ترد تحصنا فإنها تكون بغيا،يجب على سيدها منعها من ذلك،وإنما هذا نهى لما كانوا يستعملونه في الجاهلية،من كون السيد يجبر أمته على البغاء،ليأخذ منها أجرة ذلك،ولهذا قال: { لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فلا يليق بكم أن تكون إماؤكم خيرا منكم،وأعف عن الزنا،وأنتم تفعلون بهن ذلك،لأجل عرض الحياة،متاع قليل يعرض ثم يزول.
فكسبكم النزاهة،والنظافة،والمروءة -بقطع النظر عن ثواب الآخرة وعقابها- أفضل من كسبكم العرض القليل،الذي يكسبكم الرذالة والخسة.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 09:02 PM
المشاركة 90
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
ثم دعا من جرى منه الإكراه إلى التوبة،فقال: { وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فليتب إلى الله،وليقلع عما صدر منه مما يغضبه،فإذا فعل ذلك،غفر الله ذنوبه،ورحمه كما رحم نفسه بفكاكها من العذاب،وكما رحم أمته بعدم إكراهها على ما يضرها.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: يَقُولُ الْعَبْدُ مَالِي وَإِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاَثَةٌ:مَا أَكَلَ فَأَفْنَى،أَوْ مَا أَعْطَى فَأَبْقَى،أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى،وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ. رواه مسلم.
وعَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ فِي الآخِرَةِ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى أَغْنِيَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ الَّذِي يَسَعُ فُقَرَاءَهُمْ،وَلَنْ تُجْهَدَ الْفُقَرَاءُ إِذَا جَاعُوا وَعَرُوا إِلَّابِمَا يُضَيِّعُ،يَصْنَعُ،أَغْنِيَاؤُهُمْ،أَلا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحَاسِبُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِسَابًا شَدِيدًا،ثُمَّ يُعَذِّبَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " رواه الطبراني.
العلم بأن إخراج الزكاة من المال طهرة للمسلم من البخل والشح وتزكية وتنقية المال من الحرام.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر.
أَثْنَى اللهُ تَعَالَى عَلَى الأَنْصَارِ مُبِيِّناً فَضْلَهُمْ وَشَرَفَهُمْ وَكَرَمَهُمْ،حِينَ جَعَلَ اللهُ الفَيءَ لإِخْوَانِهِم المُهَاجِرِينَ دُونَهُمْ،فَقَالَ تعالى: والذِينَ سَكَنُوا دَارَ الهِجْرَةِ قَبْلَ المُهَاجِرِينَ،وَآمَنُوا قَبْلَ كَثِيرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ،يُحِبُّونَ المُهَاجِرِينَ،وَيَتَمَنَّوْنَ لَهُمْ الخَيْرَ،كَمَا يَتَمَنَّوْنَهُ لأَنْفُسِهِمْ،وَقَدْ أَسْكَنُوا المُهَاجِرِينَ فِي دُورِهِمْ،وَأَشْرَكُوهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ حَتَّى نَزَلَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضِ نِسَائِهِ لِلْمُهَاجِرِينَ.وَقَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ وَنُفُوسُهُمْ طَيِّيَةٌ،وَأَعْيُنُهُمْ قَرِيرَةٌ بِمَا يَفْعَلُونَ،لاَ يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَسَداً لِلْمُهَاجِرِينَ.وَلاَ ضِيقاً بِهِمْ لِمَا فَضَّلَهُمُ اللهُ بِهِ مِنَ المَنْزِلَةِ والشَّرَفِ وَالتَّقْدِيمِ فِي الذِّكْرِ والرُّتْبَةِ،وَلِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ مَغْنَمِ بَنِي النَّضِيرِ دُونَهُمْ .وَهُمْ يُقَدِّمُونَ أَهْلَ الحَاجَةِ مِنَ المُهَاجِرِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ،وَيَبْدَؤُونَ بِالنَّاسِ قَبْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي حَالِ احْتِيَاجِهِمْ إِلَى ذَلِكَ .
قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (103) سورة التوبة
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ rبِأَنْ يَأْخُذَ مِنْ أَمْوَالِ الذِينَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ،صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ مِنْ دَنَسِ البُخْلِ،وَالطَّمَعِ،وَالقَسْوَةِ عَلَى الفُقَرَاءِ،وَتُزَكِّي بِهَا أَنْفُسَهُمْ،وَتَرْفَعُهُمْ إِلَى مَنَازِلِ الأَبْرَارِ بِفِعْلِ الخَيْرَاتِ حَتَّى يَكُونُوا أَهْلاً لِلسَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.ثُمَّ أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ بِأَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ،وَيَسْتَغْفِرَ لَهُمْ ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ )،لأنًّ صَلاَةَ الرَّسُولِ رَحْمَةٌ بِهِمْ،وَرَاحَةٌ لأَنْفُسِهِمْ،وَاللهُ سَمِيعٌ لاعْتِرَافِهِمْ بِذُنُوبِهِمْ،وَسَمِيعٌ لِدُعَاءِ الرَّسُولِ لَهُمْ،عَلِيمٌ بِإِخْلاَصِهِمْ فِي تَوْبَتِهِمْ،وَنَدَمِهِمْ مِن هَذِهِ الذُّنُوبِ .
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ :« مَا خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ مَالاً قَطُّ إِلاَّ أَهْلَكَتْهُ ». قَالَ (عروة ): يَكُونُ قَدْ وَجَبَ عَلَيْكَ فِى مَالِكَ صَدَقَةٌ فَلاَ تُخْرِجُهَا،فَيُهْلِكُ الْحَرَامُ الْحَلاَلَ. .
العلم بأن إخراج الزكاة لا ينقص المال بل يزيده. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ النَّبِيَّ r،قَالَ:مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ،وَلاَ زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا،وَلاَ تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ. رواه مسلم .
وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً فَقَالَ النَّبِىُّ -r- « مَا بَقِىَ مِنْهَا ». قَالَتْ مَا بَقِىَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا. قَالَ « بَقِىَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا ». رواه الترمذي.
حساب الزكاة بدقة حسب النسب المخصصة لكل نوع منها،متبعا القواعد الفقهية الشرعية،ولا يصح تقديرها على وجه التقريب. قال تعالى:{ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) }المعارج.
وَالذِينَ يَجْعَلُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَصِيباً مُعَيَّناً يُنْفِقُونَهُ تَقَرُّباً مِنَ اللهِ،وَطَلَباً لِمْرَضَاتِهِ.يُنْفِقُونَهُ عَلَى ذَوِي الحَاجَاتِ والبَائِسِينَ الذِينَ يَسْأَلُونَهُمُ العَوْنَ .
وهي الزكاة على وجه التخصيص والصدقات المعلومة القدر .. وهي حق في أموال المؤمنين .. أو لعل المعنى أشمل من هذا وأكبر. وهو أنهم يجعلون في أموالهم نصيبا معلوما يشعرون أنه حق للسائل والمحروم. وفي هذا تخلص من الشح واستعلاء على الحرص! كما أن فيه شعورا بواجب الواجد تجاه المحروم،في هذه الأمة المتضامنة المتكافلة .. والسائل الذي يسأل والمحروم الذي لا يسأل ولا يعبر عن حاجته فيحرم. أو لعله الذي نزلت به النوازل فحرم وعف عن السؤال. والشعور بأن للمحتاجين والمحرومين حقا في الأموال هو شعور بفضل اللّه من جهة،وبآصرة الإنسانية من جهة،فوق ما فيه من تحرر شعوري من ربقة الحرص والشح. وهو في الوقت ذاته ضمانة اجتماعية لتكافل الأمة كلها وتعاونها. فهي فريضة ذات دلالات شتى،في عالم الضمير وعالم الواقع سواء .. وذكرها هنا فوق أنه يرسم خطا في ملامح النفس المؤمنة فهو حلقة من حلقات العلاج للشح والحرص في السورة.
إخراج الزكاة عند حلول موعدها دون تسويف أو تأخير.
الإنفاق من أطيب ماله،وأنفسه عنده،وأحبه إليه ومن مال حلال لا شبهة فيه ولا معصية ولا حرام.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.