احصائيات

الردود
0

المشاهدات
251
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
08-29-2023, 05:53 AM
المشاركة 1
08-29-2023, 05:53 AM
المشاركة 1
افتراضي پستم






بسم الله الرحمن الرحيم











نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

پستم تضم ثلاثة من أسلم المعابد اليونانية القديمة في العالم، بما فيهم معبدا هيرا الظاهرين هنا





پستم Paestum، هو الاسم الروماني الكلاسيكي لمدينة گريكو-رومانية في منطقة كمپانيا في إيطاليا. وتقع شمال سيلنتو، بالقرب من الساحل على بعد 85 كم جنوب شرق ناپولي في مقاطعة سالرنو، وتتبع بلدة كپاتشيو، التي اسمها الرسمي كپاتشيو-پستم.

على بعد عشرين ميلاً إلى شمال إليا كانت تقوم مدينة بسدونيا - بستم Paestum الرومانية - التي أنشأها مستعمرون من سيباريس لتكون آخر محطة برية إيطالية لتجارة ميليتس. وفي وسع الإنسان أن يصل إليها اليوم بعد سفرة لطيفة من نابلي مخترقاً سالرنو Salerno، وتظهر أمامه على حين غفلة، على جانب الطريق، وسط حقل مهجور، ثلاثة تماثيل، عظيمة حتى في عزلتها. فلقد سد النهر في هذا المكان مصبه بما يحمله من الغرين طوال القرون الماضية، فاستحال هذا الوادي الذي كان من قبل وادياً صحياً طيباً مناقع ضارة بالصحة؛ وحتى الأقوام الذين يحرثون سفوح جبل فيزوف، والذين لا يبالون بما يصيبهم في سبيل ذلك من أذى، حتى هؤلاء قد فروا يائسين من هذه السهول الموبوءة بالملاريا. وقد أبقى الزمان على أجزاء من الجدران القديمة، وأبقى كذلك بحالة أجود من حالة هذه الجدران - وكأن العزلة كانت من أسباب هذا البقاء - على الأضرحة التي شادها اليونان من حجر الجير المتوسط الصلابة، ولكنها كاملة لم تكد تنال منها يد الزمان شيئاً.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معبد پوسايدون




المباني التاريخية

اشتهرت بيستوم بمعابدها الثلاثة الضخمة التي بُنيت وفق الطراز الدوري، والتي يُعد أعظمها معبد بوسيدون وهو من أفضل المعابد الدورية المعروفة، ومن أجمل الأمثلة على نقاء الفن المعماري الإغريقي، وهو يعود إلى أواسط القرن الخامس ق.م، وتبلغ أبعاده 60×25م، ويسترعي الانتباه بأعمدته الداخلية الحاملة للسقف والمؤلفة من صفين من الأعمدة بعضها فوق بعض، ويمكن مقارنته بمعبد البارثنون في أثينة. وينتصب إلى الجنوب منه مبنى لا يقل عنه ضخامة وأهمية يدعى البازيليكا (54×24م)، وهو معبد لا تُعرف هويته حتى اليوم، ويعود إلى منتصف القرن السادس ق.م.

أما المعبد الثالث وهو أحدثها وأصغرها (32×14م) فيُنسب إلى إلهة الخصب والحبوب ديميتر (كيربس)، ويعود على الأرجح إلى أواخر القرن الخامس ق.م.

وقد أظهرت التنقيبات الأثرية بقايا معبد دائري روماني ورواقاً وقاعة للاحتفالات، وكذلك مقابر وأبنية مختلفة من العصر الروماني، كما ظهرت، عند القيام ببناء بعض التحصينات في أثناء الحرب العالمية الثانية، مقبرة من العصر الحجري لم تكن معروفة، وتدل على قدم استيطان هذا الموقع.

يحيط بالمدينة الأثرية سور مربع الشكل بقي سالماً، إلى حد كبير، من عوادي الزمن، يصل طوله إلى 5كم، وهو مبني من الحجارة الضخمة وله أربعة أبواب. ويوجد في بيستوم متحف صغير يضم بعض الآثار المكتشفة من الفخاريات والأدوات الحجرية، لكن متحف نابولي يضم مئات المزهريات الجميلة المزينة بموضوعات ورسوم مستقاة من الميثولوجية الإغريقية وجدت في هذه المدينة الأثرية التي اشتهرت بصناعة الفخار. أما بلدة بيستو الحديثة القائمة على خليج سالرنو، فتشتهر بشاطئها الرملي ومناظرها الطبيعية الجميلة، وهي منتجع بحري مفضل يقصده السياح للراحة والاستجمام.


وقد أقام اليونان هذه الأضرحة لآلهة الحب والبحر - وأغلب الظن أن أقدم هذه المباني، وهو البناء الذي سُمي فيما بعد "الباسلكا Basilika "، كان هيكلاً لبوسيدن. وقد شاده له الأقوام الذين يعتمدون في طعامهم على فاكهة البحر المتوسط وتجارته حوالي منتصف هذا القرن السادس العجيب، الذي خلق كل عظيم في الفن والأدب والفلسفة بين إيطاليا وشانتنج Shantung. وقد بقيت من هذا الهيكل أعمدته الداخلية والخارجية شاهدة على شغف اليونان بإقامة العمد.[1] وأقام الجيل الذي تلاه هيكلاً أصغر من هذا الهيكل شبيهاً به في بساطته وقوته الدوريتين. ونحن نسميه "هيكل سيريز Ceres" ولكنا لا نعرف أي الآلهة كان يشم رائحة قرابينه. وشاد جيل بعد هذا الجيل أيضاً؛ قبيل الحرب الفارسية أو بعدها(55)؛ أعظم الهياكل الثلاثة وأحسنها تناسباً؛ وأكبر الظن أنه شيد لبوسيدن أيضاً - وهو من أجدر الهياكل بهذا الإله لأن في وسع الإنسان أن يطل من أروقته على صفحة البحر الغدار الذي يغري المطل عليه بركوبه. وأينما ولى الإنسان وجهه في هذا الهيكل رأى عمداً: ففي الخارج رواق دوري قوي كامل البناء، وفي الداخل رواق من العمد ذو طابقين كان يحمل أعلاها فيما مضى سقفاً. وذلك منظر من أعظم المناظر الإيطالية تأثيراً في النفس؛ ولا يكاد الإنسان يصدق أن هذا الهيكل الذي احتفظ بكيانه أحسن مما احتفظ به أي هيكل شاده الرومان، كان من عمل اليونان قبل ميلاد المسيح بخمسة قرون لا تكاد تنقص شيئاً. وفي وسعنا أن نستدل منه على ما كان للأقوام الذين شادوا أمثال هذا المركز لحياتهم الدينية من حيوية وولع بالجمال، وما كانوا يستمتعون به من موارد ثراء ومن حسن ذوق. وفي وسعنا أن نتصور من بعد هذا صورة واضحة جلية لما كانت عليه المدن الكبرى مثل ميليتس، وساموس، وإفسوس، وكروتونا، وسيباريس وسرقوسة من أبهة وثراء.








منقول





مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.