قديم 06-19-2019, 04:47 AM
المشاركة 11
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
علي الحزيزي المقهى الثقافي
جميل
ومن يرتادها ويستفيد
منها
تركي خلف

ولك جميل ردي سيدي علي
أسعدني كثيراً مرورك وتعطيرك هذه الصفحه
وردك المفعم بالحب والعطاء
دمت بخير وعافيه .. لك خالص التقدير.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-19-2019, 05:10 AM
المشاركة 12
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
(3)
علاقة الإنسان بالمقهى

المقهى، هذا المكان الذي دخل في عادات البشر وتقاليدهم؛ حتى إنَّه أصبح عند الكثير منهم واجبًا يوميًّا لا غِنَى عنه.
من هذا المنطَلَق؛ اكتسَتْ هذه المسألةُ أهميَّتها؛ من حيث تأثيرها وانعكاسها على حياة الإنسان؛ فكان واجب النظر إليها وتأملها، والسعي إلى وضعها في إطارها وحجمها المناسب والصحيح - أمرًا أساسيًّا وضروريًّا.
وحيث إن تعريف المقهى كفيلٌ بأن يجعلنا نفهم ماهيَّته، ومدى علاقة الإنسان به

فالمقهى
:
هو محلٌّ به أماكن ومقاعد وطاولات وأجهزة حاسوب وأقلام وأوراق , يجلس لها أصحاب الحِرَف،والإبداع ويقدم مشروبات معيَّنة؛ مثل: القهوة والشاي، وصنوف من العصير والمشروبات الغازية، أو بعض المرطبات.
وما يدفع إلى التَّساؤل هو: ما حاجة الإنسان إلى المكوث والجلوس في المقاهي؟!
والجواب على ذلك واضحٌ وجليٌّ؛ قد يكون للاستراحة بعض الوقت، أوقد يكون بمناسبةٍ أو سببٍ أو ظرفٍ ما.

ولكن ما يلفتُ الانتباهَ ويدفع إلى التفكُّر والنظر من زاوية هذه المسألة: هو تحوُّل المقاهي عند بعض البشر إلى مكانٍ لتمضية الوقت وإضاعته، فيما لا ينفع
من ذلك كان من المهم أن يعي الإنسان جيِّدًا مدَى العلاقة التي يجب أن تكون بينه وبين المقهى، فلا يتحوَّل بذلك إلى مكانٍ لتضييع الوقت وإنفاقه فيما لا فائدةَ ولا طائلَ منه؛ بل وبؤرة للإزعاج والإقلاق، والضجيج والانحراف، والانفلات وعدم الأمن، والتنظيم العمراني.

إذًا خروج الإنسان من العلاقة العادية والطبيعية مع المقهى باعتباره مكانًا ومحلًّا للاستراحة إلى العلاقة غير الطبيعية بينه وبين المقهى؛ فيكون مكانًا لإضاعة الوقت وتمضيته، ومكانًا للهو واللعب، والمجون والانحراف - مدعاةٌ إلى طرح وبحث عديد من التساؤلات، لعلَّ أهمها:
ما الذي يدفع الإنسانَ إلى إهدار وتمضية وقته في المقاهي، وفي جلساتٍ لا طائلَ له منها؟!
ما هي الدَّوافع والأسباب التي تدفعه إلى ذلك؟!
أمرٌ التفكيرُ فيه وطرحه في الأذهان قد يُنبِّهنا إلى أمورٍ قد تكون هي في الأصل الأسباب التي إن غيَّبها الإنسان فيه، ولم يُعرِها الشأن الذي تستحقُّه من التفكير والتأمُّل والطرح - تجعله يقع في مأزقٍ وإشكالِ الفراغ، والسعي إلى إهدار الوقت.
وهما: العمل والعبادة، أو تساؤلات العقيدة والوجود.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحَّة، والفراغ)).


نقلته لكم

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-21-2019, 06:15 AM
المشاركة 13
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

مصادفة غريبة في المقهى


خرجتُ من البيت معتكرَ المزاج، بعد مشاجرةٍ معها، صارتْ مشاجراتنا شبهَ دائمة، كادت تصبح جزءًا من حياتنا اليوميَّة، وفي كلِّ مرَّةٍ يتَّهم أحدُنا الآخرَ بأنَّه هو المسؤول عَن "مناكَفة الدِّيَكة"، هذه التي لا تَكاد تَنتهي.
هي تقول لي:
• أنت أصبحتَ غضوبًا، حادَّ الطِّباع، تغيَّرت مشاعرُكَ نحوي، لم تعُدْ تحتمل منِّي هَفْوة، واقف لي وقوف الشوكة في الحلق، وأصبحتَ فضوليًّا كثير الغلبة، تتدخَّل فيما يعنيك وفيما لا يَعنيك.
وأنا أردُّ لها الصاعَ صاعَين، فأقول:
• بل أنتِ أصبحتِ مُهملةً، كسولاً، قليلةَ الاهتمام بشؤون البيت والأولاد، معظم وقتكِ أمامَ هذا الجِنِّي، سارق الوقت والعُمر، هذا الجهاز الذي لا يكُفُّ عن الثرثرة، وأنتِ تتفرَّجين على كلِّ شيءٍ فيه وكأنَّه يتحدَّثُ عنكِ.
ثم أُضيفُ؛ لأكيدها وأغيظها:
• وها أنتِ ذي تذهبين في العرض، لو نظرتِ إلى شكلِكِ في المرآةِ، لرأيتِ أنكِ لم تَعودي تلك الرشيقةَ الخفيفة التي كانت تخطر كالغزال.
يسوؤها منِّي هذا الكلامُ كثيرًا؛ فهو يمسُّ أنوثتها، تُوشِكُ - في كثيرٍ من الأحيان - الدموعُ أن تقفز من عينيها، وتقول مبتئسة ابتئاسًا حقيقيًّا:
• تعني - يا باسم - أنَّكَ لم تعُدْ تحبُّني مثلَ أيَّام زمان؟
تأخذني الرأفة، أحسُّ أنِّي جرحتُ مشاعرها بكلامٍ لا يؤلمُ المرأةَ مثلُه، فأقولُ مترفِّقًا محاولاً إصلاحَ ما بَدَرَ مني:
• ما قصدتُ هذا، ولكن قصدتُ أن أُنبِّهَك على أمرٍ ذي بالٍ، إنَّ رشاقة المرأة كَنزُ الجمال، وقِلَّة الحركة تغتال هذا الكَنز.
• • •
تطوَّرت "مناكفة الدِّيَكة" اليومَ بيني وبيْنها إلى أكثرَ من المعتاد، وخرجَتْ مِن فِي كلٍّ منَّا كلماتٌ أخشنُ من المألوف، شَعَر كلٌّ منَّا بالندم؛ ولكنَّ كبرياءَه أبَتْ عليه أن يعتذر أو يعترف.
دخلتْ هي إلى غُرفتها غَضْبَى باكيةً، وخرجتُ أنا من البيت حانقًا، فصفقتُ من خلفي الباب صفْقًا عنيفًا، بلغ مسامعَ الجيران، فأطلَّت رؤوسٌ فضوليَّة تستطلعُ الخبر.
ظللتُ أمشي على غير هُدًى، حتى وصلتُ إلى مقهى بعيد، لم أتعوَّد أن أذهبَ إليه إلاَّ نادرًا.

قصدتُ طاولةً منعزلة، وطلبتُ فنجانًا من القهوة التُركيَّة، ورُحْتُ أرتشفها بهدوءٍ وتلذُّذ.
كانت الأفكار تُشرِّق بي وتُغرِّب: لماذا أضحتْ حياتي معها على هذه الشاكلة؟ كان يُضرب بنا المَثَلُ في الودِّ والتفاهم، سارت حياتُنا في أوَّلها سمنًا على عسل، أنجبنا بناتٍ وبنينَ يفقأُ كلٌّ منهم عينَ أيِّ حسود.
منذ سنوات فقط بدأت مشاجراتنا مشاجراتٍ تافهة، لم نكن ندري كيف بدأت، وما سببها على وجه التحديد؟ كان يركبُ العِنادُ كلاًّ منَّا، فيتشبَّث برأيه، يأبى أن يتنازل عنه، كانت زوجتي تعتبرُها أمرًا عاديًّا، لا سيَّما وأنَّها كانت تنقشعُ بسرعةٍ مثلَ سحابة دُخَان، أو رغوة صابون، ثم نعود بسرعة كالأطفال إلى التَّصافي والوِئام، لكنَّني – وأنا الذي أحمِّلها كثيرًا على حدِّ تعبير زوجتي – أنزعج، وأتمنَّى لو لم تحدث، تقول زوجتي عندما نتصافى بأسرع ممَّا يتصافى الأطفال:
• هذه أشياء عاديَّة في حياة كل زوجَين، هذه مِلح الطعام، لا بُدَّ منها في كلِّ بيت،
أقول لها معترضًا:
• لا أحب هذا المِلح، أنا مُصابٌ بضغط الدم، وأنتِ تعرفين أنَّ الملح يضرُّني،
تضحك وتهزُّ رأسها مُلاطفةً، وتقول:
• حاضر يا حبيبي، سأحاول ألاَّ يدخل المِلح بيتَنا بعدَ اليوم.
نضحك معًا، ولكن لا بُدَّ في البيت من مِلح!
• • •
وأنا أرتشفُ قهوتي، شاردٌ مع خواطري، حانتْ منِّي الْتفاتةٌ، فوقفتْ عيناي على فتاةٍ جالسة إلى إحدى الطاولات في زاويةٍ بعيدة من المقهى، تسمَّر طرْفي عندها، أهذا معقول؟! إنعام!! يا سبحان الله! بعد هذا الزَّمن؟ كم سَنَة مرَّت؟ خمس وعشرون!
أجلْ، خمس وعشرون، وربَّما أكثر، كانت زميلتي في كلية الآداب، كم فتَنَتْني واستهوَتْني! كم حلُمتُ بها! ولكن كان كلُّ شيءٍ يومذاك يُغلق الطرق إليها.
تعذَّبتُ طويلاً مِن هوًى مكتوم، لم يعلم به إلاَّ اللهُ، ولم أرَ بُدًّا من التجلُّد والمُصابرة، فقصصتُ أجنحةَ الأحلام يومًا بعد يوم، واكتفيتُ بزمالتها، وباحترامٍ مُتبادل وقورٍ، حتى تخرَّجنا، ومضى كلٌّ منَّا في سبيل، ثم لم أعُدْ أراها من يومذاك.
إنعام! يا إلهي! ما الذي جمعَنا بعد هذا الزَّمن الطويل؟!
كنتُ أُحدِّقُ فيها تحديقًا طويلاً، يلفتُ الأنظارَ، والتقتْ عيونُنا أكثرَ من مرَّة؛ ولكنَّها كانت تغُضُّ طرفها بسرعة، حَيِيَّة، إنعام، خجولٌ، كالعهد بها، ولكنَّ إغضاءَها زائدٌ عن الحدِّ، إغضاء مَن لم تعرفْني أو تتذكَّرني قطُّ، معقولٌ أنَّها لم تعرفني؟!
معقول؟ لِمَ لا؟!
هذه خمسٌ وعشرون سَنةً قد مرَّت، لا سنةٌ ولا اثنتان ولا ثلاث، وأنت قد تغيَّر فيك كلُّ شيءٍ.
كانت زوجتي عندما أقول لها:
• ترهَّلتِ، وسمِنتِ، لم تعودي الغزالةَ الرشيقة التي عرفتُها.
تقول لي على الفور:
• وأنت أيُّها العزيز الحبيب، أتحسبُ أنَّك ما تزال ذلك الشاب الوسيم الرشيق الذي كنتَه؟! أبقيتْ فيك يا ابنَ الخمسين شعرةٌ سوداء؟! إنَّه حكم الزمن يا زوجي، أنا وأنتَ وكل أحد.
يَغيظني كلامُها، فأقول مُكابرًا:
• ولكنكِ ترهَّلتِ كثيرًا؛ بسبب قلَّة الحركة.
فتُجيبُ ممتصَّةً غيظي بهدوئها المعهود:
• بل بسبب الحمل والولادة، وأنتَ يا كثيرَ الحركة، قفْ أمام المرآة، وانظر إلى حجم كرشك المستدير مثلَ كُرة القدم.
وأنظرُ إلى المرآة، فلا أملكُ إلاَّ الصَّمت، وعندما تشعر أنِّي استأتُ تقولُ مُداعِبةً مُتحبِّبةً:
• لكل سنٍّ جمالُه يا زوجي العزيز، إنَّك عندي أجمل ممَّا كنت، أنا أحب كرشك ورأسك الأبيض كثلج الشتاء.
• • •
كيف ستعرفني إنعامُ إذًا؟
كنتُ ما أزال أُحدِّقُ إليها وفي رأسي تطوفُ آلافُ الصُّور.
وجدتُّها تقوم من مكانها، وتتجه إلى الهاتف الذي في المقهى لتُجريَ مكالمة.
مرَّت من أمام طاولتي، فاستدرتُ أُحدِّقُ فيها بجُرْأةٍ أكثرَ؛ علَّها تعرفني.

عَبَرَتْ من غير أن تُعيرني أدنى التفات.
عجبتُ - وأنا أُصعِّد نظراتي فيها مِن أعلى إلى أسفل - أنَّها ما تزال فتَّانةً جذَّابة، ما تزال غُصنَ بان؛ بل ما تزال شابَّة، كأنَّها هي التي عرفتُها من خمس وعشرين سنة، كيف لم يُحْدِث الزمنُ فيها ما يُحدِثُه في النِّساء خاصَّة؟!

زوجتُك مثلاً، أنت تعرفُ أنَّ إنعامَ كانت تمارس الرِّياضة، كانت عضوًا في فريق كرة السلة النسائي، هذه ثمرة الرِّياضة إذًا.
كم نصحتَ زوجتك أن تُمارس الرِّياضة؛ لتحافظَ على رشاقتها! لو كانت زوجتُك الآنَ مثل إنعام! ولكنَّها اعتادت الكسل، وأَسَرَها هذا الجِنِّيُّ "سارقُ الوقت والعمر".

تُطيلُ التحديق إلى إنعام مُعجبًا غير مُصدِّق، تلتقي عيناك بعينيها، ولكنَّها تغُضُّ طرْفها مباشرةً في كلِّ مرَّة، إنَّها لم تعرفْك على وجه اليقين، وإلاَّ لكانت هزَّت رأسها لك مُحيِّية على الأقل، كنتما زملاءَ أربع سنوات، استعارتْ منك المذكراتِ أكثرَ من مرَّة، واستفسَرَت منك عن بعض الأمور أكثرَ من مرَّة، وقرأَتْ قوائمَ الناجحين قبلك أكثرَ من مرَّة، فبشَّرَتْك وهنَّأَتْك؛ ولكن، لا تنسَ أبدًا أنك تغيَّرتَ كثيرًا، لم تعُدْ مثلَ أيَّام زمان، تمامًا كما تقول زوجتُك.

ولكن، لماذا لَمْ تتغيَّر إنعام؟
عادَت إنعام إلى طاولتها، وانشغلَت بقراءة صحيفةٍ كانتْ معها، وانشغلتَ أنت بالذِّكريات والمقارنات، إنعام وزوجتك
• • •
فجأة، دخلَت إلى المقهى امرأةٌ باديةُ الكُهولة، مُترهِّلة، شديدة البدانة، مُتحجِّبة حجابًا مُحكمًا؛ ولكنَّها مكشوفة الوجه، اتجهت إلى طاولة إنعام وجلَسَتْ، وراحَتِ المرأتان تتبادلانِ الحديث، عندما نظَرْتُ إليهما بفُضُولٍ، أدرَكْتُ على الفور الشَّبَهَ الكبير بينهما، قامت المرأتان لتنصرفَا.

حانتْ فجأةً مِن المرأة البدينة الكهلة التفاتةٌ، فوقَعَتْ عيناها عليك، وجدتَ وجهَها يُشرِقُ بابتسامةٍ عريضةٍ، ثم تتجهُ إليك:
• أستاذ باسم، السلام عليكم.
أذهلَتْك المفاجأة، مَن هذه المرأة؟!

نظرتَ إليها متسائلاً مأخوذًا، لم تجعل حيرتَك تطول، قالت لك على الفور:
• أنا إنعام، لا شكَّ أنَّك نسيتني، مرَّت خمس وعشرون سنة مُذْ كنَّا زملاءَ في الجامعة، أنا أتابع كتاباتِك، وأرى صورَك في الصُّحف والمجلاَّت، ثم التفتتْ إلى الفتاة الشابة:
• أملُ، أمل، تعالَي أُعرِّفْك على الأستاذ باسم، الكاتب المعروف الذي حدَّثتُكِ عنه أكثرَ من مرَّة، كنَّا زملاءَ في كلية الآداب.
اقتربَت الفتاة حيِيَّة خجولاً، قالت إنعامُ الحقيقيَّة مُعرِّفةً:
• ابنتي أمل، طالبةٌ في السَّنة الأخيرة في كلية العلوم، يقولون: إنَّها صورةٌ طِبق الأصل عنِّي عندما كنتُ في مثل سِنِّها.

أخرَسَتْك المفاجأةُ، فما قُذِفَ على لسانك كلمةٌ تقولها.
سلَّمَت المرأتان، وانطلقتا خارجتين، قمتَ تجرُّ قدَمَيْكَ إلى المنزل، وأنت تحسُّ أنك أكثر رِضًا عن زوجتكَ.

نقلتها لكم

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-21-2019, 06:04 PM
المشاركة 14
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
قصص ومعلومات رائعة أستاذ تركي

أتابع معك باهتمام حكايات المقهى

وحيدة كالقمر
قديم 06-22-2019, 02:06 AM
المشاركة 15
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
قصص ومعلومات رائعة أستاذ تركي

أتابع معك باهتمام حكايات المقهى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-22-2019, 02:09 AM
المشاركة 16
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
في المقهى : لم أعثر له على أثر

جلستُ في المقهى كعادتي أقرأ، وَقَع اختياري هذه المرَّة على رواية عالمية "لباولو كويلو" تحمل عنوان "الخميائي".
ودَّعتُ الراعي "سنتياغو" وهو يُجالِس غنمه، ويقصُّ عليهم حكاياتِه الطريفةَ؛ ليقع بصري على شخصٍ يبدو من خلال مظهرِه أنَّ الدهر تكالَبَ عليه وعضَّه بنابه، فجعَلتُ منه سنتياغو، عرَضت عليه أنْ أجالسه، رحَّب بالفكرة، شكرتُه على ذلك، كان يحتسي لحظتذاك فنجان قهوة، فاجأَني بالقول: إنَّ حياتي يا أخي تُشبِه قتامةَ هذا السائل الذي أتناوله، قلت: كيف؟!

قال: إنَّ آلامًا وتوجعاتٍ تخزني بإبرها الحادَّة، وإني أراها الآن ترقص محدِثةً زوبعةً وسط هذا الفنجان، إني أسبح في "حيص بيص" من المدلهمات، و... و...
لو لم أقاطعه، لَباحَ بكلِّ الذي يغلي في دواخله، استَأْذَنْتُه لأُصلِّي العصر، طأطأ رأسَه موافقًا، جعلت في نيتي أنْ أدعوَ له، فقد رقَّ قلبي لحاله.
عندما عدتُ إلى المكان الذي كان يأويني وإياه، لم أعثر له على أَثَر.

نقلته لكم

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-22-2019, 08:10 PM
المشاركة 17
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

ماذا لو..!

-
ماذا لو حول بعض أصحاب المقاهي مقاهيهم إلى مقاه ثقافية، تقام فيها ندوات الشعر والأدب، ويجتمع فيها المثقفون؛ للحديث والحوار مع شرب الشاي والقهوة، أليس من المؤسف ألا توجد في العالم العربي سوى بضع مقاهي فقط !

- ماذا لو أعيدت تسمية الشوارع والميادين بأسماء الشخصيات التاريخية، وتلك التي ساهمت في دفع النهضة الحديثة ، مطلوب لجنة وطنية تقوم بهذا العمل؛ لكي تؤكد الروابط بين التاريخ ونهضته الحديثة

- ماذا لو حاولنا أن نتقبل الحياة بحلوها ومرها.
إنها لم تكن منذ ملايين السنين سوى: وردة محاطة بشوك، وحديقة تسرح فيها الثعابين، وحقول قصب تعوي فيها الذئاب. ومع ذلك، فإن الإنسان الغافل يريد أن تكون الحياة كلها رحلة جميلة على شاطئ ملئ بالنخيل!

- ماذا لو زدنا الرقابة قليلاً على حضانات الأطفال.
في كل حضانة توجد أخطاء، وهناك شكاوى من أولياء الأمور. والأطفال المساكين لا يستطيعون الشكوى مما يحدث لهم بدءًا من الإهمال، وانتهاءً بترك الأكبر منهم يعتدي على الأصغر!

- ماذا لو صدر قرار حاسم بتوحيد مواصفات "المطبات" الصناعية؛ لكي لا تتأذى السيارات المارة فوقها.
وكذلك قرار آخر بأماكنها المناسبة تمامًا لها، وخاصة في أماكن: الأسواق، والمدارس، والمستشفيات!

- ماذا لو فتح المهندسون المعماريون في كل "مول" عدة مداخل ومخارج واسعة؛ بحيث يخرج منها الزائرون عند حدوث حريق، بدون ذلك التزاحم الذي نشاهده حتى الآن، وسقوط البعض تحت الأقدام، واختناق البعض من الدخان.

- ماذا لو سير السادة المسؤولين دوريات في الأحياء، تكون مهمتها رصد ومعاقبة السكان وأصحاب المحلات، الذين يستخدمون مكبرات الصوت، ويزعجون باقي السكان، ويتحول المكان بها إلى فوضى لا تليق بحياة حضارية في العصر الحديث!

- ماذا لو قامت الجمعيات النسائية بحملة جادة لمحاربة تدخين المرأة "للشيشة" في الفنادق والكافتيريات، وعلى المقاهي أحيانًا، وإذا لم يكن ذلك بدافع مراعاة الحياء، وجمال المرأة، فهناك الضرر الأكبر الذي يهدد صحتها ويكاد يودي بحياتها!

- ماذا لو قام الإخوة الفلسطينيون والمهاجرون في البلاد الغربية بمساعدة إخوتهم داخل فلسطين، من خلال العمل الإعلامي الذي يُطلِع العالم على ما يجري لأهاليهم وأبنائهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعاني من أسوأ أنواع الاحتلال على وجه الأرض: أين هم؟ وكيف يعيشون؟ وبماذا يشعرون؟ وهل توجد بادرة واحدة على وجودهم خارج أرض فلسطين!

- ماذا لو التزم كل منا بالوظيفة المخصصة له، وأتقن العمل الذي أسند إليه، بدلاً من أن يقوم بوظيفة أخرى، أو عمل مغاير؟

- ماذا لو طرحنا السؤال التالي على اتحاد الكتاب: ماذا تفعل للكتاب؟ وما الذي تقدمه للكتابة؟

- ماذا لو توقفت بعض الجرائد الكبرى عن تخصيص ملحق، أو صفحات، يقال إنها "ضاحكة"، وهي في الواقع تمتلئ "بالنكت البايخة"، ومقالات الكتاب الذين "يستظرفون" وهم ليسوا كذلك. وأقول من كل قلبي: إنني لم أجد فيها شيئًا واحدًا يضحك أو يسلي! وبيني وبينهم استطلاعات آراء القراء المساكين، الذين يقرأونها وهم مكشرون!

- ماذا لو ألزم السادة المسؤولون - وهذا في مقدورهم - أصحاب المقاهي بعدم فتحها لتدخين الشيشة في الصباح الباكر، "وأضعف الإيمان" هنا أن يبدأ عمل المقاهي من منتصف النهار على الأقل!

- ماذا لو سألنا علماء الدين، ثم علماء النفس والاجتماع عن أفضل الوسائل لنزع الحقد والحسد من نفوسنا؛ لكي نصبح إخوة متحابين، يراعي بعضنا مشاعر بعض، ويعطف بعضنا على بعض، ويسامح بعضنا بعضًا، بدلاً من حالة الغل والحقد والحسد التي تكاد "تفط" من العيون!
أ. د. حامد طاهر ( بإختصار )

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-24-2019, 02:38 AM
المشاركة 18
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
تمييز عنصري في مقهى فرنسي

- خبر قديم من مصادر إنجليزية.
قام مقهى "ستاربكس" الشهير بإزالة صورة لشخص ذي ملامح شمال إفريقية بعد أن وضعها ضمن حملة توعية لتحذير الزبائن من "النشالين"، بعد أن زادت شكاوى الزبائن ممن أكدوا أن صورة تسيء لمواطني شمال إفريقيا.

وقد أكدت منظمة "sos" الحقوقية لمكافحة التمييز بالتأكيد على أن الصورة تُظهِر مواطني شمال إفريقيا وكأنهم نشالون، واستجابةً للضغط قامت الشركة بإزالة الصورة.
المصدر: شبكة الألوكة.

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 06-26-2019, 10:48 PM
المشاركة 19
إيمان البلوي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
مقهاك راقي سيد تركي فيه ما لذ وطاب من الثقافة والأدب


[marq="6;right;1;scroll"]طبت وطاب مقهاك[/marq]

قديم 06-27-2019, 10:16 PM
المشاركة 20
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
مقهاك راقي سيد تركي فيه ما لذ وطاب من الثقافة والأدب


[marq="6;right;1;scroll"]طبت وطاب مقهاك[/marq]
مرورك الراقي أختي إيمان البلوي .. مشكورة الله يعطيكي العافية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقهى korean علي حيـدر منبر الفنون. 6 12-02-2020 02:31 PM
مقهى النوفرة أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 08-14-2016 09:14 PM
مقهى الصامتين محمد محضار منبر قصيدة النثر 6 02-16-2013 02:07 PM
مقهى الكتاب في جده علي الطميحي المقهى 6 10-27-2011 11:43 PM

الساعة الآن 12:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.