احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4428
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.39

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
06-08-2013, 02:14 AM
المشاركة 1
06-08-2013, 02:14 AM
المشاركة 1
افتراضي الإنسان والنجاح
قد لا يكون النجاح على الدوام مقترنا بكثرة الإنجازات و عديد الألقاب و غزارة العلم و تعدد الأبناء و تعاظم الثروة ، و السعي الدؤوب . النجاح هو التعرف على الذات و القدرة على توزيع الجهد بما يحقق لها التوازن والنمو والتطور ، إن إرهاق النفس و إكراهها على التفاعل مع ما يضنيها يؤدي بها إلى فقدان المتعة في الفعل و مكننة سلوكها ، في الوقت ذاته عند جنوح النفس إلى السلبية و تجاهل الحياة يجعلها عرضة للإكتئاب و التموضع على الهامش .
الإيمان بعدم وجود إنسان كامل و لا إنسان عاجز اثنتان من المسلمات اللتان يجب ترسيخهما في نفسية الإنسان إن أراد النجاح في حياته ، فالإيمان بالكمال عقدة غرور والإيمان بالعجز عقدة ضعف ، تجعلان الإنسان يفقد التوازن ويأتي بسلوكات لا تعبر عن النجاح ، الذكاءات المتعددة والفروق الفردية معادلتان لايمكن القفز عليهما في حياة الإنسان ، فنجد الفرد منا يتقد ذكاء في خبرة معينة و غباء في موطن آخر ، فالناجح من لا يغتر بذكائه الباهر في جزئية من جزئيات الحياة ، و لا يستسلم لغبائه في موقف من مواقفها فيقعد صريع اليأس والعجز .
كثيرا ما يستغرق البعض في عمل حتى يحقق فيه نجاحا كبيرا ، فنحصل على رياضي ناجح أو فنان ناجح ، كاتب ناجح أو فزيائي ناجح ، خطيب ناجح و غيرها من الحرف والمهن والهاويات لكن لو بحثت عن الإنسان فيه وجدته غائبا متواريا خلف هالة غرور ، و نجد في الحين ذاته منحرفا ، متسكعا ، تائها ، سارقا ، مجرما ، معقدا استسلم لضعفه و جبنه ففارقه الوجه الإنساني .
إن بحثت عن النجاح فاسأل عن التوازن ، و لا تنسى أنه قريب من البساطة وفيه قسط من الحكمة و التعامل بمرونة مع الصعاب و عدم تضخيمها ، والاستمتاع بالرخاء دون عربدة ، الناجح يهادن ما يريبه و يتفاعل مع ما يؤنسه ، يطور من مهاراته غير المتمنعة ، و لا يسعى إلى الظهور على غير حقيقته ، يعرف متى ينخرط في الشيء ومتى يتوقف ، لا تركن نفسه إلى استغلال الناس و لا كثرة الانبطاح للغير .
الناجح يتفهم ، ويسعى في حاجة غيره دون أن ينسى واجبه نحو ذاته ، الناجح محب لا يتصف بالكراهية ، ينفس عن قلقه بضحكة وبسمة ، و إن أحس في نفسه ضيقا غير المكان أو مارس الرياضة .
الناجح هو من حافظ على انسانيته .


قديم 06-09-2013, 09:00 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اعجبني مقالك وانتظر منك المزيد.

قديم 06-10-2013, 05:54 PM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اعجبني مقالك وانتظر منك المزيد.



شكرا لك أستاذي على اهتمامك بالمقالة علما أنني غالبا أتحاشى المقالات العلمية التي يجب أن تستند إلى أسس علمية دقيقة و يحتاج تحضيرها إلى البحث والتنقيب ، لكن احيانا يأخذنا الفضول إلى تدوين انطباعاتنا و لو في الأشياء العلمية .

قديم 06-10-2013, 06:40 PM
المشاركة 4
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[size="5

مصدر المعاناة


الإنسان بطبعه ميال إلى الأشياء التي تجعله يحس بالارتياح في الوقت ذاته يبتعد قدر المستطاع عن مصادر الإزعاج . المحبوبات عند الفرد منا ليس لها على الدوام ذلك الطعم الحلو الذي نحلم به إذ تفاجئنا أحيانا بمتاعب لم تكن في الحسبان ، مما يخلق عند الفرد ذلك التذبذب بين حب الشيء و عدم الرغبة في التورط في مطبات هامشية يمكن أن تنتج عنه .
تكرار التردد وعدم القدرة على الإحساس بالأمان تغذي سلوك الحيطة والحذر و عدم الثقة بالغير ، هذا السلوك إن لم يعالج بسرعة هو مقدمة لفقدان ميزة الانفتاح والإقدام التي بها تستشرف النفس البشرية العوالم الجديدة التي تعطيها القدرة على الاستمرارية بكبحها للرتابة وإنعاشها للآمال .
عند اشتغال آليات التوقع السلبية تزداد حدة الخوف من كل ماهو مجهول فتبدأ المعاناة بتقلص مساحة المحبوبات و اتساع المرفوضات نظرا لضيق دائرة الاستكشاف و حب الاستطلاع والفضول . عندما تترسخ هذه المعاناة مع الوسط الخارجي وتستحكم ينمو الإحباط واليأس فيؤمن الفرد بعدم قدرته على التفاعل الإيجابي مع محيطه فيتحول صراعه إلى محاسبة للنفس و هنا تبلغ المعاناة مداها الأقصى حين يفقد الفرد ثقته بنفسه وذاته و ينخرط في متاهة تؤدي به إلى اختلال توازنه النفسي .

[/size]

قديم 06-15-2013, 04:17 PM
المشاركة 5
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


هل أنت ضعيف ؟
بعيدا عن علم النفس وتحليلاته العميقة ، وعن التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والصور الذهنية و التمثلات والتصحيح المرتبط بالتكرار والتدريب ، وبعيدا عن لغة الاقتصاد والإنتاجية ن وبعيدا عن التفسير الديني ومعيار الأخلاق ، وبعيدا عن منطق الفزيولوجي والصحة الجسدية ، و بعيدا عن قوة العقل ومعدلات الذكاء ، وبعيدا عن أشكال عديدة تميز بين الضعف والقوة .
عد إلى نفسك وذاتك ، متى أحسست أنك في هدنة وارتياح مع ذاتك و نفسك ، فأنت في أقوى لحظاتك و وأنت في أبهى صورة ، لا لوم فيها ولا نشوة زائدة ، عد إلى نفسك وافهم وضعك بموضوعية ، فكل آمال زائدة عن اللزوم مجرد وساويس قد تحبطك أكثر مما تقويك ، إذا كانت حياتك فيها نشاط وحيوية مبالغ فيها فاعلم أن شيئا غير منسجم يقتحم حياتك ، عاجلا أم آجلا سيتعبك بإتعاب من حولك ، إذا كنت كسولا ويغلب العجز على كثير من أفعالك فاعلم أنك فريسة للضعف ، إن لم يكن لك مشروع أو جملة مشاريع متناغمة وتعمل عليها بنفس طويل فأعلم أنك في صلب مشاريع الآخرين و أنك ضعيف ولو أظهرت كفاءة عالية ، إذا انشغلت بمشاريعك وتناسيت الآخر واعتبرته معطلا لطموحاتك ، فاعلم أنك أناني و لست اجتماعيا فكل نجاحاتك لن تطفئ شغف إرضاء أنانيتك و تكون دائما ضعيفا أمامها .
إذا كانت أعمال وأقوال الناس تحبطك وهنا لا أتحدث عن الإنفعال البسيط بل عن الإحباط ، أو حتى تزيد من نشاطك بلا حدود ، فاعلم أنك تقرن فعلك بالآخر وأن أفعالك مجرد ردود أفعال متى سيطرت عليك كنت من الضعفاء ، إن فهمتم قصدي دون أن أكثر من الأمثلة فالقوة هي مجرد توازن أنت تعرفه وأنت من سيساعد نفسك على إيجاده ، لأنك الوحيد الذي يعيش معطياتك ، ولا أحد يستطيع تقمص دورك ، كل خلل في توازنك بافراط أو تفريط ، هو بالضرورة مقدمة لحالة ضعف .





قديم 06-29-2013, 01:36 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


لماذا تستمر الحياة ؟

رغم قصر عمر الإنسان مقارنة وأعمار الحضارات و بعض النباتات دون ذكر الكواكب والمجرات ، تأتي على الفرد منا أحيانا أسئلة من قبيل استفهام النص . هذه الاستفسارات تصاحب لحظة التأمل النابعة من آلام دفينة لم تستطع النفس كبتها فتتحول إلى بؤر تتفجر كلما سكننا ركود الملل ، تلك الرتابة القاسية تجبرنا على محاولة فهم حياتنا التي تجندلنا و تبعثر منطقنا و تغالب صبرنا فلا تسعفنا تجاربنا وخبراتنا المتراكمة و لم تمنحنا الصلابة الكافية لتجاوز مرارة المواقف و العوائق .
لعل ما يجعل الحياة تستمر وتمنحنا بعض اللحظات الجميلة مبلسمة جراح الأوقات العصيبة إلا لتجعلنا نقف على قصورنا على الفهم و الإدراك والفعل ، فالإنسان مهما بلغت به المعرفة وحتى القدرة تعريه الحياة وتجرده من كل خزائنه عائدة به إلى نقطة البداية ، حين كان طفلا لا يستطيع كبح دموعه مع إحساس بضعف وغبن شديدين يفوقان مرارة الفطام .
تستمر الحياة لتهين كبرياء الفرد و تستفز عبقريته لتفرغها من مضمونها الحي ، تستمر الحياة ليشاهد الفرد منا كل ما اعتبره يوما ذا قيمة يهوي به سلم الدركات ليصير تافها وضيعا ، تستمر الحياة ليعيشها الأفراد بنسب لا تتفاوت كثيرا بألوانها الحقيقية ، فيعرف الحلو والمر ، العز والذل ، القوة والضعف ، الحب والكراهية .. تستمر الحياة لتجردنا من الإحساس فتصبح قلوبنا جوفاء لا تتأثر ولا تملك التأثير ، تستمر الحياة لتجعلنا كالماء ، نستسلم لتشعباتها فيجري إن انحدر ويركد إن استوى ولا يستطيع أن يجرب العلا إلا عندما يتبخر و يستسلم للريح تعصف به أينما شاءت .

و رغم هذا فنحن نموت حبا في الحياة ، ونريدها أن تستمر وأتمنى لكم حياة مستمرة .








قديم 06-30-2013, 03:58 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


هل نتغير أم تغيرنا الظروف ؟

لا شك أن ثمة علاقة جدلية تحكم شخصياتنا بوسطها ، بل أشك أنها متكافئة بين تأثير وتأثر ، بل أحس أحيانا أننا مجرد نسخ لظرفنا ، إن كانت حرية الفرد منا مرتبطة بقدرته على تغيير الطبيعة ، فتكون الحرية هي مقدار ذلك الاثر الإيجابي الذي يحدثه الشخص في محيطه ، أي أن الفرد يناضل ضد الطبيعة ويغيرها وبذلك يكتسب حريته ، إن كانت هذه المقولة موفقة فقليلا ما نجد بين الأفواج الآدمية أناسا أحرارا ، أو ناجحين في رسالة الحياة .
أعود إلى قدرة الوسط على قمع مشكاة الذوق في حياة الأفراد ، عايشت أناسا قرويين غادروا إلى المدينة ، تمدنت مظاهرهم واكتسبوا نوعا من المدنية في أفكارهم ، ومع أن الهجرة تكون في ربيع العمر ، فطاقة الفرد تكون في أحسن أحوالها ، فيسهل عليه تغيير طباعه واكتساب سلوكات جديدة بيسر ، فعندما يعود زائرا للبادية ، تجده يحاول أن يكون له أثر في حياة البدو و محاولة تغييرها ، نفس الشخص وما أكثرهم ، حين ترغمه الظروف على العودة للعيش في البادية ، تدرجيا يفقد ما اكتسبه من السلوك المدني ، لتبدأ البداوة في اكتساح مظهره ومأكله ومشربه و مسمعه ولسانه ، بل حين يستغرق أمدا في الأرياف تكون عقليته أكثر تحجرا من البدو أنفسهم .
لوكان التغيير سهل المنال لاستطاع كل جيل خلق عالمه الخاص ، التغيير يحصل بشكل تراكمي ، فمهما ادعينا الثقافة والفكر والحضارة ، فبؤر التخلف في أعماقنا لا يسهل كنسها ، كنت يوم في مجلس نناقش فيه المقاربات الجديدة في التنمية ، كلنا استلطفنا الدروس النظرية المستندة على التشخيص وصياغة الأهداف والتخطيط والقيام بدراسات فعلية وغيرها من أدبيات المشروع ، لكن عندما وصلنا إلى تفعيل النشاط التنموي ، وجدنا أن تلك النظريات على أهميتها غير قابلة للتطبيق الأمثل في واقعنا لأنها مبنية أصلا على معطيات الدول المتقدمة ، أما نحن فكل ما نملك في رصيدنا هو تخلف أساليب التنمية ، فبدأنا نسقط نفس الأساليب على أوراش الإصلاح ، فلا نحصل في النهاية إلا على تخلف آخر .
في المدرسة تتناسل المقاربات البيداغوجية المبنية على أسس علمية متينة ، وأساليب واضحة و وتستثمر أموال هائلة على تنزيلها في تكوينات ومناهج جديدة ومقررات منقحة و مواكبة و دعم وغيرها ، لكن عند المخرجات ، لا أثر لكل ذلك الزخم التنويري ، بل لا تزال المدرسة في انكسار مستمر ، لأن التغيير ليس رتوشات على قطاعت بل منظومة مجتمعية متكاملة فمهما غيرت من الأساليب سيبقى التخلف ينتج التخلف .
رجوعا إلى العلاقة الجدلية الغير متكافئة ، فالطبيعة فينا أقوى من أن ينالها التغيير ، لأن كل تغيير يفرض علينا هجر مسببات التخلف التي أحيانا نعتبرها من محاسننا ، لا يستطيع من تقوقع على ذاته أن يكتسب سلوك المدنية ، ولا يستطيع من لم يناضل ضد الطبيعة أن يغيرها ، لذلك سنبقى دائما بلا حرية .






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الإنسان والنجاح
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما .. الإنسان !؟ إيمان البلوي المقهى 38 07-06-2020 03:55 PM
أهل الفلاح والنجاح من هذه الأمة مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-12-2014 07:59 AM
هو الإنسان حكمت خولي منبر الشعر العمودي 10 08-05-2014 11:17 AM
آليات تحليلية لسر سعادة البشرية - التفوق والنجاح نزهة الفلاح منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-12-2013 04:48 AM

الساعة الآن 02:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.