احصائيات

الردود
7

المشاهدات
8137
 
سليمة محفوظي
من آل منابر ثقافية

سليمة محفوظي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
5

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10538
10-18-2011, 12:06 AM
المشاركة 1
10-18-2011, 12:06 AM
المشاركة 1
افتراضي الخطاب الأدبي
الخطاب الأدبي ومقتضيات التلقي سليمة محفوظي
يتميز الخطاب الشفوي بفرص ليست متاحة للخطاب المكتوب.
فالشفوي فيه حضور متحدثين ويمكن أن يستعان فيه بالحركات والاشارات ويمكن تبادل الأدوار بين المتكلم ومستمع فضلا عن أنه يمكن التحقق من آثار الخطاب وتصحيحها فورا إن وجب التصحيح.
بينما تعترض القارئ جملة من الصعوبات نحاول أن نتبينها لاحقا.
إن الموضوع نظرية القراءة وآليات التلقي يجعلنا ننصرف مباشرة إلى الخطاب الأدبي بسبب ما يميز الإنتاج الأدبي من خصوصية بلغت درجة من التعقيد تستدعي البحث والمساءلة وقد ذهب "فيني جيرار"إلى أن العلاقة بين المنشئ والمتلقي هي العلاقة مبنية على عدم اليقين، بحيث إن الكاتب وهو ليس متأكد من نوايا القارئ، كما أن القارئ وهو يقرأ ليس متيقنا من مقاصد الكاتب، فالعلاقة بين الطرفين تقوم على الشك والاحتمال أصلا وهذا يعود إلى طبيعة الخطاب الأدبي من جهة ثانية إلى عملية التلقي.
إن الخطاب الأدبي من طبيعته، بل من شروط أدبيته ان يجعل الأشياء المألوفة تبدو وكأنها غير مألوفة، وهذا الفعل الذي يتجه نحو خرق المألوف هو ما يخلق الغرابة وما يغلف العمل الأدبي بهالة من السر قد تستعصي على التفسير ولعل هذه الظاهرة هي التي جعلت قدماء اليونان ينسبون الشعر إلى ألهةالأولمب وقدماء العرب ينسبونه إلى شياطين واد عبقر.
إن هؤلاء وأولئك جميعا كان يؤرقهم سؤال لا يخص الشعر وحده وإنما ينسحب على كل مظاهر الكون الغريبة والمدهشة، السؤال الذي فحواه "من أين جاء؟".
ولعل الانسان غير مسيرته التاريخية اهتدى إلى جواب يطمئن إليه وذلك بالتفكير في خالق علوي، وربما يئس من تكرار سؤال يعجز أن يجيب عنه، لكنه في كلتا الحالتين ألزم نفسه بطرح السؤال المصيري "لماذا جاء الذي جاء؟"
إن هذين السؤالين المتعلقين بالخلقية جمعاء يصدقان على الظاهرة الأدبية أيضا سوى أن الأمر بالنسبة للإنسان يكون من المنشأ إلى القيامة، بينما يكون بالنسبة للأدب من مصدر غيبي أو ذاتي ملغز أو واقعي إلى غاية اجتماعية أو إلى اللاغاية إطلاقا.
وإذا ما سلمنا ((أن الأديب أو المفكر هو أثره ثم أثره، استمرار لا تأكيدا وتكرارا وساعات الانتاج هي أكثر الساعات التي يكون فيها صاحب الأثر أدبه أو فكره)) فإن ذلك يعني أن المبدع قد يصبح انسانا أخر خارج لحظة الكتابة.
والراي الذي يشرط الإبداع بالعفوية وحدها يبلغ حدا من التطرف يسلب الأنسان المبدع إحدى صفاته الجوهرية وهي حضور العقل.
ولعل أدباء كثيرين قد أغراهم هذا النزوع فانسقوا وراءه ليرسموا حول أنفسهم هالة من الغموض، ولا يترددون في أن يصرحوا أن حالة الإبداع لا يستطيعون أن يفسروها لأنها في تقديرهم ضرب من الإلهام أو الإشراق أو الحدس في حين يكون الغموض ظاهرة طبيعية مطلوبة إذا هو انطوى على خصوبة في معرفة وثراء في الفكر والفن ولكنه لا يكون أبهاما إذا هو انطوى على ضحالة وعجز.
لا شك أن الغموض الأدبي يشكل أولى العقبات أمام المتلقي لأنه خطاب غير عادي يستوقف المتلقي بثخونته وما تحمله من صور ونقوش والوان المتعامل معه من عبوره او اختراقه يقول " عبد السلام المسدي":
((أن الخطاب الالسني العادي هو خطاب شفاف يرى من خلاله معناه، ولا نكاد نراه هو في ذاته، فهو منفذ بلوري لا يقوم حاجزا أمام أشعة البصر، بينما يتميز عنه الخطاب الأدبي بكونه شفاف يستوقفك هو نفسه قبل أن يمكنك من عبوره أو اختراقه، فهو حاجز بلوري طلى صورا ونقوشا وألوانا فصد أشعة البصر أن تتجاوزه))وهذا ما شأنه أعن يضع المتلقي أمام جملة من المقتضيات:
أولا:
أن يتوفر على دربة كافية في مجال اللغة، ليس بمعناها المعجمي ، لكن بظلالها الأدبية فالسياق-كما هو معروف-يعطي الكلمة أبعادا لا تطالها الدلالة المعجمية أحيانا وقد يستحيل أن يوجد المعنى المعجمي نفسه أحيانا أخرى.
ومن ذلك أن المتلقي الذي لم يسمع بالنحت اللغوي أو لا يعرف دلالة السعد والنحس قد يصعب عليه أن يعرف أو يتقبل لفظة "متشائل" في رواية" إميل حبيبي "أو لفظة "الأصدقاء التي استعملها الشاعر الفلسطيني " عز الدين المناصرة" أو عوانا مثل " الصعود نحو الأسفل" ل "الحبيب السائح "، على الرغم من أن البلاغيين القدامى يستشهدون على الذم في معرض المدح بقول الشاعر:
((يا له من عمل صالح رفعه الله إلى الأسفل))
ولا يبقى الأمر في حدود الألفاظ، بل يتعداها إلى التراكيب مما يقتضي ألفة ومرانا لا تأتيان إلا بعد معاشرة طويلة للإنتاج الأدبي شعرا ونثرا.
ثانيا:
إن أي نص لابد وأن يتركز على نقطة انطلاق معينة، وهي تمثل الخيط الذي إذا لم يقبض المتلقي على رأسه تاه وخرج بلا نتيجة، ومن ثم تحتم أن يمارس المتلقي عمليتي الاندماج ثم الانسحاب أو ما يسميه "محمد عابد الجابري" الوصل والفصل عندما يتحدث عن قراءة التراث يقول:
(( اندماج الذات في التراث شيء آخر أن يحتوينا التراث شيء، وأن نحتوي التراث شيء آخر ... أن القطيعة التي ندعو إليها ليست القطيعة مع التراث بل القطيعة مع نوع من العلاقة مع التراث، القطيعة التي تحولنا من "كائنات تراثية" إلى كائنات لها تراث))
بمعنى ان يكون المتلقي قادرا على الاندماج في النص ليعيش أجواءه وأعن يكون قادرا- بعد ذلك على الانسحاب منه بمسافة فاصلة تسمح له بان يحركه في رحابة ذهنية في حالة الأولى/للاتصال يكون تحت مظلة النص وفي الحالة الثانية /الانفصال يطوي تلك المظلة ليعينها عن بعد
إن النص ظاهر وباطن، ونقطة الارتكاز قد تكون باطنية فلا ينخدع المتلقي بما هو ظاهر، وقد يكون ظاهرية فلا ينخدع بمطاردة سر كامن وهو غير موجود أصلا إن بعض نصوص "طرفة بن العبد" توهم بانغماسه في اللهو المجون ظاهريا لكن القراءة المتأنية تجعلك ترى الموت ماثلاً أمامك في كل زاوية من زوايا النص إلى درجة أن المحرك الحقيقي للشعور وللشعر عنده الاحساس بالموت في كل لحظة، وما مظاهر اللهو والمجون إلا تجليات تعمق الاحساس بالموت وتؤكده، كما أن الموت يصير مبرراً لتعاطي اللهو والمجون قبل فوات الأوان، وكأنه يسبق الخيام إذ قال:
((وأغنم من الحاضر لذاته فوات الأوان))
ثالثاً:
إن المتلقي لا يقبل على النصوص وهو صفحة بيضاء، وإن مخزونه من الأحكام المسبقة قد يكون مدعاة للإقبال كما قد يكون مدعاة للنفور ويكفي أن يجد في افتتاحية "عرس بغل" للطاهر وطار إهداءه الرواية لـ"حسن طبري" عضو المكتب السياسي لحزب تودة، ويكفي أن يدرك أن حزبتودةإنما هو الحزب الشيوعي الايراني ليتخذ موقف رفض أو قبول.
رابعاً:
ولم تبق الكتابة الأدبية في حدود الدائرة التقليدية المعهودة، فالشعر بطبيعته لغة اختزال وتكثيف بما يستتبع ذلك من تقديم وتأخير وذكر وحذف وإضمار... كما أن الكتابة النثرية لم تعد خطية معروفة البداية والوسط والنهاية، بل أصبحت بترهينها الحكاية الأصلية تكسر التسلسل الزمني الخطي وتخلق من التداخل ما يقضي أكثر من قراءة للنص الواحد، وما يستلزم إعادة الترتيب وفق ما يعين على الفهم.
خامساً:
وإذا كان لا ينتج من فراغ، وإنما يسبح في بنية نصية منتجة قبلا، وفي محيط ثقافي واجتماعي وكما يقول "سعيد يقطين":
((النص بنية دلالية تنتجها ذات (فردية أو جماعية) ضمن بنية منتجة، وفي إطار بنيات ثقافية واجتماعية محددة))
إذا كان الأمر كذلك فإنه يقضي من المتلقي أن يكون ذا زاد أدبي/ثقافي وأن يكون على دراية بخصوصيات الحركية الاجتماعية بوعي حاد، إذ لا يمكن فهم النص فضلاً عن التمتع به كما لا يتحقق أثر إيجابا إلا إذا حضر البعد المعرفي في القراءة فما كان لقصيدة "عبد الله البردوني" (أبو تمام وعروبة اليوم) لتحدث أثرها المعروف لولا في تقاطعها مع أبيات أخرى تمام، بحيث استطاع "البردوني" أن ينسج من ذلك التقاطع نصاً تأسس على التجاور والتجاوز بقوله:
((ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذب وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب))
بينما كتن الأصل عند أبي تمام قوله:
((السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد الجد واللعب))
وقوله أيضاً:
((صبرا على المطل ما لم يتله الكذب فللخطوب إذا سامحتها عقب
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملاً إن السماء ترجى حين تحتجب))
على أن الصعوبة التي تعترض القارئ عندنا مصدرها تدريس اللغة العربية وآدابها منهاجاً وطريقة، سواء بسبب أن التلميذ في ما قبل الطور الجامعي يظل مشدوداً إلى الامتحان، أو لأن طريقة التدريس هي من العقم بحيث لا تؤهل الدارس لمعالجة النص الأدبي على الوجه المطلوب فمن مظاهر العقم:
1- الجري وراء وهم الاصلاح بالقفز من وضعية إلى أخرى بلا تقييم (الانتقال من الطريقة التقليدية إلى التدريس بواسطة الأهداف إلى التدريس بالكفاءات) من غير تحكم عملي في نموذج محدد.
2- إن النصوص المقررة لا تخرج عن الدائرة الكلاسيكية فضلاً عما يشوبها من نقص الجانب الجمالي.
3- إن المقدمات التاريخية سواء أتعلقت بالأديب أم بالظروف التي عاشها تحتم أن يقرأ النص الأدبي من خارجه، فلا يعود أن يصبح جسراً لتأكيد المقولات التاريخية المسبقة بصرف النظر عن حظها من الموضوعية.
4- الطريقة المعتمدة في تدريس النص الأدبي وخاصة في الطور الثانوي، محصورة في قوالب جاهزة عن الأفكار والعاطفة يحفظها التلميذ ليلصقها بكل النصوص مهما تمايزت.
5- إن الاقتصار على شذرات من البلاغة القديمة وتدريسها في حصة مستقلة، بالإضافة إلى معالجة الأسلوب في خطوة تالية لأفكار من شأنه أن يكرس وهماً بانفصال الشكل عن المضمون، وهي مغالطة مازالت تعاني منها الممارسة النقدية إلى اليوم وهماً بانفصال الشكل عن المضمون، وهي مغالطة مازالت تعاني منها الممارسة النقدية إلى اليوم
الهوامش
VIGNIER (Gérard) : lire - du texte au sens, éléments pour un apprentissage et un enseignement de la

lecture .collection dirigée par Robert GALISSON ‘p 102 -2العيد(يمني): ممارسات في النقد الأدبي دار الفارابي، ص.9223المسدي (عبد السلام): الأسلوبية والأسلوب، نحو بديل ألسني في نقد الأدب-الدار العربية للكتاب، ليبيا-تونس ص 29
4الجابري (محمد عابد): نحن والتراث – قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي، طبعة ثانية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، دار بيروت ص 29. 5يقطين (سعيد) انفتاح النص الروائي، النص السياق، المركز القافي العربي ط1/1989 ص 32


قديم 10-18-2011, 12:17 AM
المشاركة 2
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحسنتِ يا سـليمة ، وكتبتِ برؤيـة سليمـة تتطـابق مع الواقـع ، وتفـسـّر الكثـير من مضامـين خطابنا الأدبي ..

لي عـودة أخـرى مع هذه القـراءة النـاقـدة التـي زيـّنت هـذا الـركـن ..

ويُـطيب لـي أن أرحـب بـقـدومـك إليـنا في منابـر ثـقـافيـة ، ونتمنـى أن نرى منـكِ ما يزيـدنا معـرفـة . .


لكِ الشكـر والتقـديـر ..

قديم 10-18-2011, 03:06 AM
المشاركة 3
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة القديرة/ سليمة محفوظي..
بداية أحب أن أرحب بك ترحيبًا سبقني إليه ربّان هذه السفينة التي وضعت هدفًا رئيسًا حمل اسمها (منابر ثقافية).. فأهلا ومرحبًا بك.
أما بعد:
فإن الخطاب الأدبي في حياتنا وممارساتنا الأدبية يخضع في مجمله وتفصيله إلى انتماءات الكاتب الأدبية؛ خاصة في موضوع النقد الأدبي.
من ينقد من؟
عندما نأتي بنص شعري ينتمي إلى المدرسة الرمزية وينقده كاتب من المدرسة التقليدية، هل سيكون نقده موضوعيًا وجازمًا لنا؟
لا أرى ذلك. فالشاعر أبو تمام شق طريقًا لم يتقبله شعراء عصره، ثم ما لبث أن أصبح مدرسة شعرية يشار إليها بالبنان !
سيدتي..
ربما أميل إلى المدرسة الرمزية في خطابي الأدبي، وأجد فيه متنفسًا، وآخر يجد في التقليدية متنفسه وخطابه، وآخر جمع بين المدرستين، ورابع شق طريقًا مختلفًا... إلخ. هل نخطئ أحدًا منهم في خطابه أو نصوّبه؟
يقول الدكتور/ فضل العماري- أستاذ النقد الأدبي بجامعة الملك سعود، بأن النقد هو مجال مفتوح ليس فيه خطأ أو صواب، ويخضع كثيرًا إلى انتماءات الناقد الأدبية عند من يخطئون ويصوّبون.
لذلك...
أرى أن نؤسس لخطاب أدبي مفتوح، يحتمل الصواب فقط، وينتج جيلًا من المثقفين يسمون بالأدب لأنه نتاج فكر أديب، وليس نتاج مدرسة أدبية. فالانتماءات الأدبية، هي عصبيات أدبيّة تبناها كثير من أدباء العصور السابقة و ورثوها لنا من خلال كتبهم النقدية القديمة قبل مئات السنين.
الأدب نتاج فكر لا يحكمه نقد ناقد مهما بلغ علمه وفهمه، ولو كان الأمر بيدي لما اعترفت بحكاية النقد الأدبي رغم جذورها الراسخة في تاريخ الأدب العربي، قديمه وحديثه.
نريد أدبًا يخاطب الروح والعقل معًا، ويخاطب كلا منهما بمفرده، نتنفسه بعيدًا عن تعقيدات النقد المبالغ فيها أحيانًا، التي أنتجت جيلًا مقلدًا في شعره ونثره ونقده أيضًا !
نريد خطابًا أدبيًا يخاطب الفكر من أجل الفكر، والعقل من أجل العقل، والروح من أجل الروح.
القديرة/ سليمة..
شكرًا لأنك، هنا، معنا في منابر كل العرب الثقافية، منابر ثقافية.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 10-18-2011, 08:13 AM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يتميز الخطاب الشفوي بفرص ليست متاحة للخطاب المكتوب.
فالشفوي فيه حضور متحدثين ويمكن أن يستعان فيه بالحركات والاشارات ويمكن تبادل الأدوار بين المتكلم ومستمع فضلا عن أنه يمكن التحقق من آثار الخطاب وتصحيحها فورا إن وجب التصحيح
.
هل يستطيع الخطاب الشفاهي أن يوصل المعنى المطلوب بالمنحى المقصود منه رغم الاستعانة بالحركات و الاشارات و تلوين الصوت ؟
الخطاب الأدبي

إن النص ظاهر وباطن، ونقطة الارتكاز قد تكون باطنية فلا ينخدع المتلقي بما هو ظاهر، وقد يكون ظاهرية فلا ينخدع بمطاردة سر كامن وهو غير موجود أصلا إن بعض نصوص "طرفة بن العبد" توهم بانغماسه في اللهو المجون ظاهريا لكن القراءة المتأنية تجعلك ترى الموت ماثلاً أمامك في كل زاوية من زوايا النص إلى درجة أن المحرك الحقيقي للشعور وللشعر عنده الاحساس بالموت في كل لحظة، وما مظاهر اللهو والمجون إلا تجليات تعمق الاحساس بالموت وتؤكده، كما أن الموت يصير مبرراً لتعاطي اللهو والمجون قبل فوات الأوان، وكأنه يسبق الخيام إذ قال:
((وأغنم من الحاضر لذاته فوات الأوان))
عملية البحث عن نقطة الارتكاز الباطنة لا تتأتى مطلقا من خلال نص شفاهي و لذلك يتفوق النص المكتوب ببلوغ مراميه من نفس المتلقي وهذه القدرة تحتاج إلى تدريب مستمر لقراءة النص الأدبي
و أكاد أشبه قارىء النص بمن يحاول قراءة فنجان القهوة يحاول أن يستنبط من خطوط البن حكاية تلم شتات الفنجان و تهم المتلقي في ذات الوقت تستحوذ على انتباهه
مقال في غاية الاهمية أشكرك أنك شاركتنا به في منابر ثقافية
نسخة منه لمجلة منابر ثقافية مع التقدير

قديم 10-18-2011, 08:43 AM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
قديم 03-26-2012, 01:53 PM
المشاركة 6
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اختي الفاضلة سليمة حفظها الله

المعادلة تختلف هنا أختي الكريمة بين الخطابين ، فلكلٍ مميزاته ،

قرأت كتب المرحوم ابراهيم الفقي عشرات المرات ، لكني عندما شاهدته على الطبيعة متكلماً ( رحمه الله ) أقنعني بطريقة عجيبة وأصبحت أتبنى طريقته حتى في الخطاب الشفوي ( قف وتكلم وقف ) ،

أعتقد أن لشخصية المتحدث وقوة إسلوبه ومنطقه أثراً لا يستهان به في الخطاب الشفوي ،

في حين يتميز البعض الآخر في إسلوب متمكن في الخطابة قد يقنعك حتى وإن كنت لا تراه ،

في الحقيقة أعجبتني طريقة طرحك وخاصة ما يتعلق بالضعف الموجود في مجتمعاتنا العربية تجاه اللغة العربية وأسباب العقم التي ذكرتيها وهي تصف بشكل رهيب واقع الحال في بلادنا العربية ،

لكن السؤال يبقى كيف نعالج هذا العقم بشكل جذري وهل العمل بعكس تلك الأسباب سيكون ناجعاً ؟

وهل المجتمع العربي مستعد للعمل بشكل جدي من جميع الفئات المستهدفة وخاصة دوائر التعليم التي تعمل ليل نهار في عمل جداول نقل المعلمين والتجهيز لزيارات المسئولين والتحضير للإمتحانات طوال العام ؟ ناهيك عن الطلاب ( المتلقين ) الذين لا يهمهم سوى النتيجة النهائية ( العلامات ) وفي نظرهم أن منظومة كان وأخواتها وخلافها من القواعد لا تقدم ولا تأخر في حياتهم العملية .

بارك الله فيك وأسعدني قراءة موضوعك الهادف اختي الكريمة ،

تحيتي وأحترامي ،،

قديم 05-26-2012, 11:54 PM
المشاركة 7
خا لد عبد اللطيف
قاص وروائي مغربي
  • غير موجود
افتراضي
مقال نقدي مميز يكشف عن عمق مرجعيات ثقافية متعددة لدى الناقدة ويصور آليات الاشتغال النقدي.

قديم 09-18-2016, 10:53 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إن أي نص لابد وأن يتركز على نقطة انطلاق معينة، وهي تمثل الخيط الذي إذا لم يقبض المتلقي على رأسه تاه وخرج بلا نتيجة، ومن ثم تحتم أن يمارس المتلقي عمليتي الاندماج ثم الانسحاب أو ما يسميه "محمد عابد الجابري" الوصل والفصل عندما يتحدث عن قراءة التراث"

فعلا مقال مميز فان نحن من صاحبته؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الخطاب الأدبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفاروق عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) . اعزاز العدناني منبر الحوارات الثقافية العامة 6 06-08-2022 07:49 AM
المسؤول عن الدولة عمر بن الخطاب اعزاز العدناني منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 03-31-2022 11:51 AM
عمر بن الخطاب اعزاز العدناني منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 02-14-2022 07:08 PM
صيغ الخطاب الأدبي /محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 06-13-2021 12:31 AM
تحليل الخطاب والنقد الأدبي مها عبدالله منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 10 07-09-2020 12:19 PM

الساعة الآن 02:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.