++ الدروب ++
(1)
أزقةٌ مغبرّةٌ ضيّقــــة
تعيثُ فيها الرطوبــةُ
فسـَــــــــــــــــــــــادا
رذاذٌ أســـــــــــــــودُ
ومواءُ قِـــــــــــطّــة
جرذٌ كبــــــــــــيــــرٌ
يمشي مـطمـئـنّــــــاً
وصفيحةٌ قمامــــــةٍ
تحيط بها القمامـــة
شرفاتٌ متهالكــــــةٌ
وجدرانٌ متصدعــةٌ
يخرج من شقوقهــا
أغصـــــانٌ و ديدانْ
جَـَنَبــــاتٌ ســـوداءُ
وهـنـــا و هـنـــــاكَ
أوكــــارٌ وأركَـــــانْ
تُـرى ! . . . .
كيف يعيش النّــا سُ
وكيف تدورُ حياتُهـمْ
وماذا همْ فاعـلـــونْ
إذا كانتِ الحياةُ هكذا
فكيفَ إذنْ هـوَالقبــرُ !
(2)
تَـَرى النّــــــــــاسَ
أنفاسُهم مكتومـــةٌ
كلّ يومٍ يـلهـثـــونْ
جُلَّ يومِهِم يلهثونْ
وراءَ اللقمةِ . . .
وراءَالـولـــــــــــدِ
يلهثـــــــونْ . . .
حتّى نَسَـــْوا ا لبلـدْ
ثم نسـوْا الحضارةْ
عجبي ! . . . .
ماذا تراهمْ يفعـلـــــونْ
وإلى أينْ همْ يُهْرَعونْ
عصـا ا لجـوعِ كافـرةْ
ولولة النساء سافـرةْ
أنّات المواليد قاتلـــةٌ
تقـطـع الـشريــــــــانْ
والعـنوان إنســـــــانْ
يأتي المرضُ بلا استئذانْ
وأين هو الدواءْ . . .
الطــبيبُ قبيـــحْ . . .
والطبيبُ مخيفْ . . .
مرورهُ بالبيـــتِ
بـلــــوى و داءْ . . .
أين الـدواءْ . . .
أين النــداءْ . . .
صاحَ ا لكهلُ . .
ُرزِقنــــا بولـــــدْ
بعد سبعِ بنــــاتٍ
ُرزِقنــــا بولـــــدْ
أيـــن الــدواءْ . . .
يأتي المرضُ بلا استئذانْ
والوقت عـدوّْ . . .
والليــل عـدوّْ . . .
لا يأتـــي الـدواءُ
بل يأتي الفـواتُ
ويأتـي المــوا تُ
مـات الـولــدْ. . .
. . . . . . . . . .
(3)
فصـولٌ ضبابيـةٌ
وغـيـومٌ ســـــودٌ
تعشــش فـــــــيَّ
هذا هَو الإنسـانْ
سعادتُه ساعــاتٍ
وتعاستُه عُنـوانْ
(4)
أيـن أنـتِ يا أمّــــي
إنّي لا أشعرُ بدِفء نفسي
إلا حينَ تخطرينَ ببالِـــــي
يا ضوءَ حيــاتِـــــي
أنتِ أنشودةُ المـطرْ
أنتِ الجمـالُ وقتَ السـحـرْ
أنتِ حوريّةُ الحَكايا
أنتِ هالـــةُ القمــــرْ
يتبع، الجزء الثاني والأخير