عصفور شاطئ البحر الداكن ( Ammospiza maritima nigrescens ) هو نوع فرعي غير مهاجر من عصفور شاطئ البحر ، يوجد في فلوريدا في المستنقعات المالحة الطبيعية في جزيرة ميريت وعلى طول نهر سانت جونز .

توفي آخر فرد معروف في جزيرة ديسكفري في عالم والت ديزني في عام 1987، وتم الإعلان عن انقراض السلالة رسميًا في ديسمبر 1990.


الأصل

تم تصنيف عصفور البحر الداكن لأول مرة كنوع في عام 1873، بعد اكتشافه في 17 مارس 1872، من قبل تشارلز جونسون ماينارد .

لونها الداكن وأغنيتها المميزة، والتي يتم تقديمها من خلال طنين بدلاً من النقرات المنفصلة التي تُسمع في Ammospiza maritima mirabilis وقد وصفها عالم الطيور بأنها "شبيهة بالحشرة". وليام بوست، : 97  يميزه كنوع فرعي عن عصافير شاطئ البحر الأخرى. تم العثور على العصفور الساحلي الداكن في مستنقعات ساحل فلوريدا الأطلسي في جزيرة ميريت ونهر سانت جونز العلوي، وكان معزولًا جغرافيًا عن العصافير الساحلية الأخرى.

تم تصنيفه على أنه نوع فرعي في عام 1873. على الرغم من أن الحمض النووي للميتوكوندريا الخاص بالعصفور الداكن هو نفس الحمض النووي للميتوكوندريا لمجموعات العصافير الساحلية الأخرى، إلا أن اختبار الحمض النووي في حد ذاته لا يثبت أن تصنيف الأنواع الفرعية غير مستحق.

في عام 1981، لم يبق سوى خمسة عصافير على شاطئ البحر، جميعهم من الذكور. تم بذل جهود الحفظ من خلال محاولة تربية ما تبقى من الدسكي مع عصافير سكوت الساحلية من أجل إنتاج ذرية هجينة نصف داكنة.

"لسوء الحظ، على الرغم من أن خدمة الأسماك والحياة البرية دعمت في البداية برنامج التهجين، إلا أنها سحبت دعمها بسبب سياسة الداخلية الهجينة".

نظرًا لبقاء الذكور فقط، على الرغم من إمكانية تهجين عصافير الغسق مع عصافير شاطئ البحر الأخرى، فلن يكون هناك عصفور شاطئ البحر داكن نقي آخر مرة أخرى.






اختلاف الأنواع

استنادًا إلى المقارنات بين الحمض النووي الميتوكوندري (mtDNA) للعصفور الساحلي الداكن وقريبه، عصفور سكوت الساحلي ، تمكن جون أفيس وويليام نيلسون من تقدير آخر مرة اتصل فيها العصفور الداكن والعصفور الساحلي. نظرًا لأنه ثبت أن العصفور الداكن كان لديه منطقة مأهولة صغيرة جدًا، فقد تم عزله عن العصافير الأخرى لفترة طويلة جدًا.

بافتراض أن الحمض النووي الميتوكوندري في العصافير يتطور بمعدل يُقدّر للثدييات والطيور الأخرى (حوالي 2-4% كل مليون سنة)، فإن آخر مرة كان فيها العصفور الداكن على اتصال مع عصفور سكوت على شاطئ البحر كانت منذ حوالي 250,000-500,000 سنة. ، مما يمنح العصفور الداكن متسعًا من الوقت لتحديد الاختلافات بين الأنواع الأخرى من الأنواع، مثل ريشه الفريد ونداءه.





أسباب الانقراض

ربما انخفضت أعداد العصافير البحرية الداكنة خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويرتبط ذلك مؤقتًا بتطبيقات مبيد الـ دي.دي.تي في جزيرة ميريت للسيطرة على البعوض ، وبعد عام 1956، إلى إنشاء حواجز للبعوض تسببت في فقدان المستنقعات المالحة.

851–852  عندما غمرت المياه جزيرة ميريت بهدف تقليل أعداد البعوض حول مركز كينيدي للفضاء ، تم تدمير أماكن تعشيش العصافير، وانخفضت أعدادها.

وفي وقت لاحق، تم تجفيف المستنقعات المحيطة بالنهر لتسهيل بناء الطرق السريعة وصناعات السكر والنفط. كانت هذه ضربة أخرى. في نهاية المطاف، تسبب التلوث والمبيدات الحشرية في خسائر فادحة لدرجة أنه بحلول عام 1979، لم يكن هناك سوى ستة عصافير على شاطئ البحر، وجميعهم من الذكور؛ شوهدت أنثى آخر مرة في عام 1975.

تم تسمية هذه الطيور الستة الأخيرة وفقًا لألوان أشرطة التعريف الموجودة على أرجلها: "الشريط الأزرق"، "الشريط الأخضر"، "الشريط البرتقالي"، "الشريط الأحمر"، "الشريط الأبيض" و"الفرقة الصفراء".


العينات الأخيرة

ترك "الفرقة البرتقالية" بنفسه في وحدة سانت جونز في منطقة سانت جونز الشمالية الغربية بعد أن تم القبض على طائر داكن ذو شريط أصفر اللون في عام 1979.

أشارت الملاحظات الميدانية للعصافير ذات النطاقات الملونة من عام 1975 إلى عام 1979 إلى أن شاطئ البحر داكن اللون. نادرًا ما تسافر العصافير أكثر من ميل أو ميلين في حياتها. في أبريل 1980، تمت ملاحظة "الفرقة البرتقالية" مرة أخرى في وحدة سانت جونز، ولكن تم الاستيلاء عليها بشكل مفاجئ في يونيو على بعد ثمانية أميال جنوبًا على وحدة الخط المباشر بصحبة داكن مع شريط ساق أخضر. قبل العثور على "الشريط الأخضر"، مرت "الفرقة البرتقالية" بالمنطقة المجاورة العامة لاثنين من عصفور البحر الداكن غير المقيدين.

مع بقاء عدد قليل جدًا من الأفراد، تمت الموافقة على برنامج التربية في الأسر ، وهو جهد أخير، حيث سيتم تهجين ما تبقى من عصافير شاطئ البحر الداكنة، جميعها ذكور، مع إناث عصفور سكوت الساحلي ذي الصلة الوثيقة ( A.m. شبه الجزيرة )، من خليج فلوريدا. ساحل. بحلول عام 1980، تم القبض على خمسة من كلاب الغسق الستة التي شوهدت في عام 1979 وتم إيواؤهم في حديقة حيوان سانتا في كوليدج التعليمية في غينزفيل، فلوريدا، كجزء من هذا البرنامج. أثبتت "الفرقة الخضراء" أنها بعيدة المنال، ولم يتم الاستيلاء عليها أبدًا بعد أن تم ربطها. شوهد لآخر مرة في 23 يوليو 1980.

في عام 1983، تم نقل آخر أربعة عصافير على شاطئ البحر إلى منتجع والت ديزني العالمي ، لمواصلة التهجين والعيش خارج أيامهم في موطن محمي في محمية جزيرة ديسكفري الطبيعية. في وقت ما قبل هذه الخطوة، أصيبت "الفرقة الحمراء" بورم.

بين الأفراد الأربعة المتبقين وزملائهم، تم إنتاج ما مجموعه خمسة ذرية قابلة للحياة. ذكر واحد كان داكنًا بنسبة 75% وأربع إناث بنسبة 25% و50% و75% و87.5% على التوالي.

بحلول 31 مارس 1986، فشلت محاولات تكاثر أخرى، ومن بين العصافير الأربعة الداكنة التي تم إحضارها إلى جزيرة ديسكفري، لم يتبق سوى "الفرقة البرتقالية".

على الرغم من إصابته بالعمى في عين واحدة، وصل "الفرقة البرتقالية" إلى سن الشيخوخة القصوى بالنسبة للعصفور، حيث عاش ثماني سنوات على الأقل، وربما يصل إلى ثلاثة عشر عامًا، قبل العثور عليه ميتًا في 17 يونيو 1987 . سيمنح الاستنساخ العلماء يومًا ما فرصة أخرى لإنقاذ الأنواع الفرعية، حيث تم حفظ قلب وكبد "الفرقة البرتقالية" بالتبريد ، وتم حفظ جسده في الكحول في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي .

بعد وفاة آخر عصفور داكن "نقي"، توقف برنامج التكاثر لأنه كان يُعتقد أن الهجينة الموجودة لا يمكنها التكاثر لإنشاء عصافير داكنة، لأنها لم تشترك في الحمض النووي الميتوكوندري المناسب الذي تمتلكه العصافير الداكنة . ومع ذلك، فإن الأبحاث التي أجريت على أنواع مماثلة تُعرف باسم Passerella iliaca ، أو عصفور الثعلب، كانت قادرة على إظهار أن بعض الأنواع الفرعية لمجموعة ريش واحدة لديها ريش مجموعة أخرى على الرغم من وجود نوع mtDNA "الخاطئ".

من المحتمل أن يعني هذا أنه إذا استمر برنامج التكاثر مع العصافير الهجينة، فسيتم في النهاية إنتاج عصافير بنفس لون ريش العصافير الداكنة. لسوء الحظ، بعد وقت قصير من توقف برنامج التكاثر، ماتت العصافير المهجنة المتبقية أو هربت من الأسر، مما أدى إلى الانقراض النهائي للمصنف.