قديم 10-28-2016, 09:34 AM
المشاركة 2641
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] ارتباط الأبدان بالقلوب [/marq]إن هناك ارتباطا واضحا بين عالم الأبدان والأرواح ، والدليل على ذلك في عالم ( التكوين ) ، حمرة الخجل وصفرة الوجل كما يمثل في محله ..
والأمر كذلك في عالم ( التشريع ) ، فإن للمحرمات والمكروهات والواجبات والمستحبات المرتبطة بالأبدان - ككيفية الأكل والنوم والمعاشرة الزوجية وغير ذلك - آثارها البالغة في السلوك الروحي ..وقد ربطت الروايات المختلفة مثلا بين السلوك ( الروحي ) والأكل ، في مثل ما روي محذرا: { إياكم وفضول المطعم ، فإنه يسم القلب بالفضلة ، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة ، ويصمّ الهمم عن سماع الموعظة }..أو{ فإنه أصلح لمعدتك وبدنك ، وأزكى لعقلك }أو{ من إقتصد في أكله كثرت صحته ، وصلحت فكرته }..أو ( كالطهارة ) الروحية والاغسال الواجبة ، إذ مُـنع المجنب من بعض الصور العبادية ، ولعله لأجل الحـزازة التي لا ترتفع إلا بالاغتسال .

************************************************** *************************
28 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-29-2016, 09:06 AM
المشاركة 2642
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التنـزل إلى عالم الغافلين [/marq]إن للغافلين عن الحق عوالمَ خاصة ، لا ينبغي التنـزل إليها من قِبَـل الذاكرين لله تعالى ..فإن عوالمهم شبيهة جدا بعالم الطفولة ، فتراهم يأنسون بما يعترفون أنه لعب فيذهبون إلى ( الملعب ) ، وبما يعترفون أنه لهو فيذهبون إلى ( الملهى ) ..فأداة اللهو لديهم يكبر حجماً قياسا إلى ما يلهو به الطفل ، وطريقة اللعب تبدو اكثر جدية قياسا إلى الطريقة الساذجة التي يلعب بها الطفل ..والتنـزل إلى عوالمهم يكون إما ( بالأنس ) بهم مطلقا ، أو ( بالمشاركة ) في لهوهم ولعبهم ..
وهناك سبيل آخر للتنـزل يتمثل في ( الغضب ) والدخول في الخصومة معهم ، تجعل صاحبها يتعامل - شاء أم أبى - بأسلوب تخاصم الغافلين ..

************************************************** **********************
29 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-30-2016, 08:46 AM
المشاركة 2643
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مودة ذوي القربى [/marq]عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة..الأول: أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }، الثاني :أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى: { ما سألتكم من أجر فهو لكم }، الثالث:أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى: { ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا }..فيستفاد من مجموع ذلك: أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة ، وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها ، وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
************************************************** **************************
30 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-31-2016, 05:38 AM
المشاركة 2644
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الحركة ثم البركة [/marq]إن الحق أمر مريم (عليها السلام) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ ..ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) ..
فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها ، وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .

************************************************** ***********************************
31 - 10- 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-01-2016, 10:03 AM
المشاركة 2645
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

[marq="2;right;1;scroll"]الحقيقتان المتمايزتان [/marq]عندما يترقى العبد في سلم التكامل ، يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر ، إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ، وهي الحقيقة التي توصل إليها من كان في الجاهلية ، واستحسنها النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) منه إذ قال : { وإنها اصدق كلمة قالتها العرب }..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين ، شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل ، إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت ، ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق ، وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
************************************************** *************************************

الثلاثاء
1 صفر 1438هج
1 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-02-2016, 09:19 AM
المشاركة 2646
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإحتفاف بالشهوات والشبهات [/marq]كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..وللشيطان دور في العالمين معاً ، فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى: { لأزينن لهم في الأرض } ، كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى: { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }..ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً ، وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة ، بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله: { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }..وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا ، وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق ، سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب ، أو دفع الشبهات عن الفكر ، لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين ، إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
************************************************** *****************************************
الأربعاء
2 صفر 1438هج
2 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-02-2016, 03:47 PM
المشاركة 2647
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أكثر الناس فراسة ؟

يقول العلماء أكثر الناس فراسة ثلاثة:
صاحب يوسف عندما قال لامرأته أكرمي مثواه ولم يكن يعرفه ، وأبو بكر حين استخلف عمر من بين الصحابة ، وزوجة موسى حين قالت لأبيها “يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين”

قديم 11-03-2016, 08:36 AM
المشاركة 2648
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التفاعل الموجب للحزن [/marq]كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق ..فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس ..فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ، ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
************************************************** ****************************
الخميس
3 صفر 1438هج
3 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-04-2016, 08:14 AM
المشاركة 2649
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]اجتياز المشاعر الباطلة [/marq]إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك ، فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ، ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق ، والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات ، فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها ، فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز ، الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد .
************************************************** *********************
الجمعة
4 صفر 1438هج
4 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-04-2016, 10:14 AM
المشاركة 2650
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الكبرياء هي العز والملك وليست من الكبر في شيء والشاهد قوله تعالى " وتكون لكما الكبرياء في الارض " يعني الملك والسلطان والعزة، وأما التكبر فهو إظهار الكبر مثل التشجع إظهار الشجاعة إلا أنه في صفات الله تعالى بمعنى أنه يحق له أن يعتقد أنه الكبير وهو على معنى قولهم تقدس وتعالى، لا على ترفع علينا وتعظيم.وقيل المتكبر في صفاته بمعنى أنه المتكبر عن ظلم عباده.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.