قديم 04-02-2016, 09:41 AM
المشاركة 2371
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]لازم المحبة العميقة [/marq]
إن من لوازم المحبة العميقة هو الإحسان للغير إكراماً للمحبوب ، كما لو ( طلب ) منه المحبوب ذلك ، أو ( أقسم ) الغير بذلك المحبوب ليستجلب عطاءه ، إذ لأجل عين ألف عين تكرم ، وهذا مما تعارف عليه الخلق ، فيقسمون بالمحبوب استثارة لمحبة المحب ..
هذا الأسلوب مألوف أيضا في التعامل مع الحق وأوليائه ، فيكثر في أدعيتهم وزياراتهم القسم والمناشدة بأحب الخلق إليهم ..
ومن المعلوم أن القَسَم المؤثر هو ما كان عن ( معرفة ) بدرجاتهم ، إضافة إلى الصدق والالتفات الجاد في مخاطبتهم .

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
2 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-02-2016, 09:52 AM
المشاركة 2372
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]الحوائج الجامعة [/marq]إن من الملفت في بعض أدعية أهل البيت عليهم السلام ، طلب الحوائج ( الجامعة ) من الحق والتي لو استجيبت في حق داعيها لحاز على ما لم يخطر على الأذهان ..
مثال ذلك ما أملاه الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: { وأعطني من جميع خير الدنيا والآخرة ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأجِـرْني من السوء كله بحذافيره ، ما علمت منه وما لم أعلم }..
وكمناجاة شهر رجب إذ يقول (عليه السلام): { أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة ، وأصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة }..
لا غرابة في مثل هذا الطلب الجامع ، ما دام المسؤول هو أكرم الكرماء ، ومن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..ومن المعلوم أنه لا فرق في عطائه بين القليل والكثير ، ما دام ذلك كله ( بأمره ) الذي لا يتخلف عن مراده شيء .

************************************************** **************
حميد
عاشق العراق
2 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-02-2016, 10:02 AM
المشاركة 2373
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]إلقاء الرعب [/marq]إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى ..
ولكن الحق قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين - مع هزيمتهم للمسلمين - إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات: { لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا }..وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين .

************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق
2 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-03-2016, 09:03 AM
المشاركة 2374
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]التدّرج في دخول الحرم [/marq]
إن الوضوء والأذان والإقامة بمثابة البرزخ بين ( النشاط ) اليومي ، وبين ( الإقبال ) على الحيّ القيوم ..
إن الذي يتدرج في دخول حرم كبرياء الحق ، من مقدمات وضوئه إلى أدعية ما قبل تكبيرة إحرامه ، لهو أقرب إلى أدب الورود على العظيم من غيره ..
أما الذي يدخل الصلاة من دون الإتيان بهذه المراحل ، فكأنه دخل على السلطان مباشرة غير ( متهيبٍ ) من الدخول عليه ، ولا شك أن هذه الكيفية من الدخول ، من موجبات الحرمان أو عدم الإقبال .

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-03-2016, 09:12 AM
المشاركة 2375
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]آية المراقبة [/marq]إن من الآيات التي لو التفت إليها العبد لاشتدت ( مراقبته ) لنفسه ، بل أشفق على نفسه ولو كان في حال عبادة ، هي قوله تعالى:
{ وما تكون في شأنٍ وما تتلو منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلا كنّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين }..
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا قرأ هذه الآية بكى بكاءً شديداً ، لأنه يعلم عمق هذا الشهود الذي لا يدع مجالاً للغفلة عن الحق ..
إن الملفت في هذه الآية أنها تؤكد على حقيقة ( استيعاب ) مجال الرقابة الإلهية ، لأيّ عملٍ من الأعمال ، ولأيّ شأن يكون فيه العبد .

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-03-2016, 11:09 AM
المشاركة 2376
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]مغالبة المكروه [/marq]
إن تثاقل القيام بالعمل الصالح ، وإن كان كاشفاً عن حالة ( سلبية ) في النفس الميالة إلى اللعب واللهو ، إلا أن مغالبة النفس لما تكره ، مما يعزز من قصد القربة إلى الحق ..
إذ أن العبد إنما يخشى عدم تحقق الإخلاص في مواطن ( الميل ) النفسي كإقدامه على مقتضيات الغريزة بأقسامها ، وأما ما فيه ( المنافرة ) للطبع فإنه أبعد ما يكون عن الشوائب ، وبالتالي يكون أرجى للقبول من جانب الحق المتعال ..
إن هذا الاعتقاد بأن ما تكرهه النفس من الطاعة أقرب للإخلاص ، يجعل العبد يبحث عن خصوص مثل هذه الأعمال ، ويتعمد الإتيان بها ليكون ذخراً له في يوم فقره وفاقته ..
إن من الملفت في هذا المجال أن النفس لا تبقى تستشعر ذلك ( الثقل ) المعهود قبل القيام بالعمل ، وذلك عند شروعه في العمل أو تكراره له ، وهذا هو السر في أن أهل القرب من الحق يستسيغون الأعمال الشاقّة ، التي كانت ثقيلة - حتى عليهم - في بدء سيرهم إلى الحق المتعال .

************************************************** ***********
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 08:16 AM
المشاركة 2377
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]قبح الرّبا [/marq]إن من الذنوب الكبيرة التي فقد الخلق الإحساس بقبحها هو الرّبـا ، فهم في التعامل معه كمثل من فَـقَد عقله ، وما أمكنه تمييز الحسن والقبيح ، وهو ما يقتضيه التعبير بـ ( يتخبطّه ) كما ورد في القرآن الكريم ، فهو يسير بغير استواء وكأنه ممسوس اختلت قوى تمييزه ..
ومن الملفت في هذا المجال أن الحق يهدد فاعله بإيذان الحرب منه ، ثم يتبع الحق نهيه عن الربا بقوله: { فاتقوا النار التي أعدت للكافرين }..
فقد هدد آكلي الرّبـا بالنار التي أعدت للكافرين ، ومنه يعلم شدة عذاب آكل الربا الذي يشترك - ولو في درجة منه - مع الكافر ..

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 08:27 AM
المشاركة 2378
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]قلب المفاهيم الخاطئة [/marq]إن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يتعمدون قلب المفاهيم الخاطئة في أذهان العباد ، ولو استلزم ذلك شيئاً من الشدة والقسوة في القول ..
فقد مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) على قومٍ جلسوا في زاوية المسجد ، فقال من أنتم؟ قالوا نحن المتوكلون ..فقال (عليه السلام) بل أنتم المتأكلة ، فإن كنتم متوكلين فما بلغ بكم توكلكم ، قالوا إذا وجدنا أكلنا وإذا نفدنا صبرنا ..فقال (عليه السلام):
{ هكذا تفعل الكلاب عندنا ، قالوا كيف نفعل؟ فقال (عليه السلام) إذا وجدنا بذلنا ، وإذا فقدنا شكرنا }

************************************************** ********************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 08:39 AM
المشاركة 2379
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]شعب الخير والشر [/marq]
إن طريق الخير طريقٌ ذو ( شعب ) يدل بعضه على بعض ، فمن دخل في مجال الإحسان انفتح له السبيل بعد السبيل ، وكذلك في مجال العلم وفتح البلاد وإرشاد العباد وغير ذلك ..
والأمر كذلك في الشر ، فإن الشر بعضه دليل بعض ، وكأنه سلسلة يشد بعضها بعضاً ..
إن الشيطان إنما يطلب الزلل من العبد فيوقعه في شراكه ، إذا رأى فيه ( قابلية ) الانسياق وراء الشر خطوة بعد خطوة ..
لقد رتّب القرآن الكريم عمل الشيطان من طلبه لزلل العبد ، على كسب العبد نفسه ، فقال : { إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا }..ومن ذلك يعلم أن الضلالة يكون مردّها إلى العبد نفسه ، وإن استثمر الشيطان كسب العبد في تحقيق الضلالة .

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-05-2016, 09:24 AM
المشاركة 2380
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]تواصل الغيث [/marq]إن ساعات الإقبال التي تتفق للعبد الغافل بين فترة وأخرى ، كالمطر في الأرض ( القاحلة ) سرعان ما يجف بما لا يستنبت شيئاً من الحياة ، خلافاً للخصبة من الأرض ، فإن كل قطرة غيث لها دورها في سرعة نمو ما فيها من البذور ، ووفرة ما ينبت عليها من الزروع ..
نعم إن من الممكن أن ( ينـقّي ) الغيث المتواصل الأرض من سبَخِها ، وبالتالي ( يُعـدّها ) للزرع لو شاء ذلك صاحبها ..وهكذا الأمر في النفوس التي تتعرض للنفحات المتلاحقة ، فإنها قد تكتسب قابلية الخصب بعد طول الجدب .

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
5 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 05:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.