قديم 01-13-2012, 11:25 AM
المشاركة 11
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قميص شيفون

- كم مرة قلت لك لا تلعبي بقميصي الشيفون كي لا يتسخ.
ولوحت به في وجه طفلتها,
واستغربت لماذا بكت فالقميص خفيف جدا بوزن الريشة,
وكم هلعت واحتارت عندما رأت الدم الغزير ينبض من شفة الصغيرة,

صيغة جديدة


ملوحة به في وجه طفلتها:
- كم مرة قلت لك لا تلعبي بقميصي كي لا يتسخ.
ولكنها استغربت بكاءها, فالقميص خفيف جدا!
ولكم أثار هلعها رؤية الدم الغزير المنبثق من شفتها.

قديم 01-13-2012, 11:32 AM
المشاركة 12
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حنان .. ابن
- أخي أرجوك... أمّك كلّما استيقظت من غيبوبتها طلبتك,
لقد أطلت الغربة, عشر سنين......!!

- أخي لو سمحت, لا تتّصل مرة أخرى بخصوصها...
فأنت تعلم كم قلبي رقيق ... !


قمر 16


زارهم قريبها للإقامة عندهم.. غمرها بنظراته.
في الليل قضّ مضجعها التفكير فيه.
سهت عيناها وغفت, تنبّهت بغتة على قرع خفيف.. هاهو قد أتاها !
احتارت: هل تطاوعه؟
فاجأها نور الشمس والطرق مستمرا,
فتحت الباب وإذا الخادمة تنفض الغبار بالمنفضة
في دقات رتيبة...

- آنستي, لقد غادر الضيف منذ ليلة الأمس للمبيت عند صديقه .......!!


الباب ... الخلفي

رضيت به أن يأتيها من الباب الخلفي... لما مات..

عاشت في الزقاق الخلفي ...!!

قديم 01-13-2012, 11:37 AM
المشاركة 13
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حنان أب

- أخي .. أخي إفتح الباب أرجوك ... ابنتي.. ابنتي مجد غابت
عن الوعي.. فلتنقلها بسيارتك إلى أقرب مشفى!

- مجد؟ المتخلّفة؟! .. أتركها أخي لا تسعفها, كي ترتاح وتريح.

- لااااا .. إنّها ابنتي !!


ليس من رأى كمن سمع

نظرت إليها مشفقة.. تحتضن وليدها المريض بكل حنان.






- أنظر.. يا لعاطفة الأمومة ما أجملها! إنّها خائفة عليه.


فضرب بقدمه الأرض وتزلزلت.. فتدحرج ابنها من بين يديها ..
رأسا بلا جسد.. وفمها ملوث بالدم!!


عدوى!!


للقيام بقضاء مهمّة على ضفّة النهر الأخرى,
تبرّع عمُّه أن يقلّه في سيّارته لعبور أحد الجسور الطويلة,
بسبب معاناته الرهاب,
ما إن عبراه إلاّ وكان العم السائق يرتعد.. خوفا!


في سطر واحد


بسبب الرهاب عنده تطوع عمّه له أن يقلّه بسيارته فوق جسر طويل.. عندما عبروا كان العم السائق يرتعد خوفا!

قديم 01-13-2012, 11:42 AM
المشاركة 14
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
من جد .. وجد

حاولت وجدّت كي ترسم البسمة...
طمرت تحت طمي يأسهم. فانتفضت ونضّته عنها.
ومضت ..


أبو عرب

فتل بينهم يريهم عضلاته المفتولة... يتباهى برفع ما ينوء عن حمله ثلاثة رجال معا,

عاد ليفتل بينهم يستجديهم لقمة عيشه بعد وهن عظمه وكبر.





سوء الظن

رجل أربعيني داهمته الظنون.. أَ تخونه معه؟!
زوجته العشرينية, ألحّ باتّهامها!!
نبّهها وصحّا غرائزها.. فهجرته إليه!

متأكّدا من خيانتها له - زوجته العشرينية -
أصرّ على اتّهامها مع صديقه الشاب,
بالنتيجة نبّه جميع حواسّها إليه.. فهربت معه.



الواحة ..
متيقنا أنها سراب.. مات عطشا في الصحراء..
قاب قوسين من نبع ماء!!


حارس وطبيبة

ملاك رحمة تقيّة نقيّة,
انقض عليها شيطان, حارسها,
لم تمكّنه منها فأخرسها ... فسمت ودنا.


صياغة اولى
قرر الطفلان هجر والديهما الصارمين.
مشيا ومشيا دون الاستدلال على بيت جديهما الحنونين...
عند سماعهما أذان المغرب تبادلا النظرات, ثم أطلقا رجليهما للريح عائدين.

الصياغة الثانية
قرر طفلان صغيران هجر والديهما الصارمين.
غذّا المسير نحو بيت جديهما الحنونين,
لم يستدلاّ لكن تابعا ولم يكلاّ.
عند سماعهما أذان المغرب تبادلا النظرات,
ثم أطلقا ساقيهما للريح وعادا.

قديم 01-13-2012, 11:47 AM
المشاركة 15
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Lightbulb [[ومضات وق.ق.ج في سطر واحد ]] ...
البصيرة لا البصر؟!
تخبط في الظلام فلمّا رأى شعاع النور .. أعماه.


السياسة
أعجبتها وطنيّته ولكنها عارضت حجته السياسية.



الذئب
أروت عطشه, لكن مروءتها لم تحمها من شدّة بطشه!


القلب الأبيض
وقعت له شيكا على بياض, فوجدت نفسها بالشارع!

الصبر
من صغره يتجرع الحنظل .. عندما تذوّق العسل وجده مرّا.


المقاومة
كال الضربات بفأسه يريد قلع الشجرة السامقة, لكن عندما هوت تمكّنت منه.

::::::




فجر الثورة
السماء قانية وما هي بشفق أو غسق! وفهم سبب الاحمرار من دويّ الانفجار.

في قلب العاصفة
حلمت به طيرا من طيور الجنة, فيما بعد حملوه لها مسجى, ضحية لجنون السلطة.


الجندي البطل
طلبوا متطوعا لأداء مهمة خطرة, تراجعوا إلاّ هو لم يسمع وثبت مكانه, فاختير بطلا.

جسر العودة
عند عبوره .. فاجأته طلقة غادرة فخرّ شهيدا.

الياسمين
أمضت ليلة العيد تشكّه, سرت في الصباح الباكر ليطوّق شاهد ابنها الشهيد.


::::::
الهو .. ى
نسّم هواء عطرها, وسحره جمالها فهوي قلبه وهوى..



لغة الصمت


تكلم معها بصمت ولكنّها فهمت.. لغة العيون.






نار الجوى
لمّا فاضت أشواقها بحثت عنه, ووجدته يعاني نار الوجد .. مع غيرها.



عصفورين بحجر واحد
صفعها بقوّة, فسقط طفله أرضا.


حوار بين حماة وكنّة
صارحتها برأيها فيها, ثم بهدوء نزعت معينتها السمعية من أذنها.




المقلاة

حكم عليها بالسجن مدة طويلة, إثر صفعها وجه زوجها بالمقلاة..؟! >> فلقد كانت تحتوي الزيت الحار!

قديم 01-16-2012, 05:17 PM
المشاركة 16
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ومضى العمر


عبرتَ بي .. رأيتُك مثلي شيخاً عجوزاً تتوكأ عصاك..
بعدما أقفيت .. وإذا بالذكرى تخترق جدار الزمان,
فعادت بنا.. راقصيْن اثنيْن يافعيْن يملكان الدنيا وما فيها,
ولن ننسى!!

قديم 11-28-2013, 11:47 PM
المشاركة 17
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
1- لص وطني
أعاد بالبريد رزمة أوراق خطيرة.. تخص أمن الدولة.
على المغلف، كتب: " مهما كان.. أعشق تراب وطني. "



2- هارموني
سألتُ جدي: ما سر سعادتكما أنت وجدتي..؟ لقد أمضيتما معا نصف قرن
في انسجام تام... أشرق وجهه بابتسامة عذبة وقال: اتفقت معها إ
ن اختلفنا، أن أنشغل بحديقتي، على أن تذهب هي إلى مطبخها..
ولا نتحدث بالأمر مطلقا حتى تهدأ النفوس..
ها أنذا أشتم رائحة شهية تنبعث من مطبخها.. هيا بنا إليها.
رافقته مبتسمة بدوري، الآن فقط فهمت سر حديقته الغناء
كالأدغال، وكرشه الضخم...


3- فرط جرعة
والده يعيش مراهقة متأخرة..
جاب الأمصار، وفاء لأمه أحضر لها قارورة اكسير الشباب الدائم،
عاد بعد انتهاء الدوام، فأذهله وجود شابة صغيرة تحضن
طفلا صغيرا أصلع يشبه والده...


4- السر
أصر على الولوج إلى مطبخ المطعم الفاخر،
ليطلع على طريقة تحضير اللحم اللذيذ الذي يقدم له كل يوم،
ولم ينتبه إلى رئيس الطباخين خلفه مباشرة..
يهوي بالساطور...



5- ليالي الشتاء الباردة
تجلس على أريكتها الوثيرة .. يداعبها دفء ذكرى،
ذات شهوة.. تلفحا نفس الغطاء،
يتناولان المثلجات المجمدة،
من نفس العلبة....!



6- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...

لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...



7- أَخَوان
ركض إلى حضن أمه باكيا يشكو أخاه:
- أمي وقعت أرضا، أحمد عرقلني وسبب تعثري.
- كيف استطاع ذلك يا صغيري، فهو يلعب هناك، بعيدا عنك؟
أجاب مصرا:
- نعم.. بإشعاعات عينيه.


8- متـ(قاعد)

من رواد جامع حارته، معارفه محدودين، داهمه الموت ساجدا، تعرف عليه أحدهم،
وخرج آلاف لتشييعه بعد صلاة الجمعة...
العاشق.. له آلاف الأصدقاء في مواقع التواصل، فاجأته
الوفاة في السوق.. ودفن "مجهول الهوية... "


9- أوديب وطن
بحنان انحنت تلقمه ثديها..
أطرقت تتأمله، الشهوة تلوث ملامحه، تكاد تسمع وجيب قلبها..
أعادته إلى سريره، تلعن في سرها الغواية الأولى... !


10- شمعة
نزعوا منها فتيلها، وقالوا: أضيئي...
لفحتها نيرانهم، فتكومت دمعا غزيرا.


11- ذكاء زوجة
طلبت خاتم الماس، وعفش منزل جدبد، واستبدال سيارتها القديمة.
غاضبا لم يوافق إلا على أمر واحد من بينها، سائلا: أيكفيك الخاتم؟
وافقت وفي قرارة نفسها... تبتسم !


12- الحب المستحيل
سمحت لنفسها بتجربته، أرادت خلعه ثوبا،
فوجدته ناشبا في أعماقها.


13- تيار
نصحها بأن تساير الآخرين والكف عن مشاكستهم،
ردت: الأسماك الميتة هي التي تجري مع التيار..!


14- فن الإصغاء
أخبر زوجته عن قيامه بشراء قارب شراعي..
وجلس يصغي إليها تعدد غاضبة أشياء لها أولوية عندها.
لما هدأت، ذهب واشترى القارب.


15- ليس من رأى كمن سمع
نظرت إليها مشفقة.. تحتضن وليدها المريض بكل حنان.
- أنظر.. يا لعاطفة الأمومة ما أجملها.. هي خائفة عليه.
عابسا، ضرب بقدمه الأرض، تزلزلت وأفلتت ابنها من بين يديها..
رأسا بلا جسد.. يلوث فمها الدم!

16- عدوى
تبرّع عمُّه بأن يوصله في سيّارته.. لعبور أحد الجسور الطويلة،
لكونه يعاني الرهاب. ما إن عبراه إلاّ والعم السائق يرتعد.. خوفا!

17- حياة تامة
عاشها بالطول والعرض: غضب، فرح، عمل و... مشى واقتحم المجهول،
في نومه ذلك المشلول...

18- دقة إحساس
نظر مليا في عيني صغيرته.. أشار إليها يحدث زوجته:

- مستقبلا، ستجلب ابنتك عريسها من يده، وتعرفه علينا...


19- طمأنينة
صبيحة العرس جاءوا بالفطور، (اطمأنوا) ابنتهم ملكة في بيتها.
***
أغمي عليها، (اطمأن) زوجها وهنأه الطبيب.
***
وقع بعمر السنة عن سريره، نزفت عينه دما. (اطمأن) والداه فالجرح في جفنه.
***
سقط متدحرجا من أعلى الجبل، هبّ واقفا نافضا الغبار،نظر إليهم مبتسما وقال:
"(اطمئنوا) جت سليمة".
***
خرج يحمل لافتة "الشعب يريد" وعاد محمولا. تعرفوا عليه من أثر جرح في جفنه.
(اطمأنّ) أهله وتلقوا التهاني.
***************



20- خطبة
الأم: الملك سيخطب اليوم..
الطفلة الصغيرة: فليخطبني أنا إذن...


21- بعض الظن إثم
سأل بحنان: حبيبتي، لن أغضب صارحيني، هل تخرجين مع [غيري].. ؟
صدمت وسكتت، فكال الشتائم وانصرف إلى [غيرها.]


22- حرب أهلية
وقعت الواقعة.. واقتربت الهزيمة.. فلم تجد حلا إلا بحرق أوراق وكتب زوجها المقاوم.
مع تنحية الابن الشاب.. تطوعت الصغيرة لرمي الرماد بعيدا،
زقزاقة تموج وسط أزيز رصاصات حمراء متفجرة...

23- الحلم العربي
فرقتهم السياسة واجتمعوا على طلب ودها. وجدتهم على بابها، كل بزيه القومي.. مصطفين. فزعت..
العم (جوجل) دلهم على دارها.
صحاها وصول رسالة: - تأكدي، سآتيك بلباسي القومي للزيارة... !

24- القائدة
ضرب طفلته العنيدة لكنها لم تظهر ألما، زاد من صفعاته.. أصرت رغم دمعها تكابد الوجع،
كبرت وصارت قائدة في ثورة الشعب.


25- طموح...!

- استيقظي يا صغيرتي، حان موعد المدرسة.
- كلا.. اتركيني أكمل نومي...
- عليك أن تذهبي وتتعلمي، كي تصبحي طبيبة حين تكيري..
ردت غاضبة:
- لا لن أصبح طبيبة، بل راقصة يا أمي!


26- ضياع
يحلم على وقع صليل السيوف بأنه يحارب الأعداء ويدحرهم.
استيقظ على زوجته تجهش بالبكاء: - ضاع... !
هبّ مذعورا يقلّب قنوات الأخبار في التلفاز، يفكر:
"رحماك ربي.. يكفينا ضياع"..
- ما الذي ضاع؟!
- خاتم الزواج...



27- حب افتراضي
تعارفا على الشبكة.. تحاورا، تجادلا، تخاصما. تعاتبا، تسامرا، تغازلا.
تفاجآ بعد سنة بغلق المنتدى.. نهائيا!

28- الأرملة
انخرطت في البكاء حزنا.. عليه. بحثت عن الوثيقة.. وجدتها،
فاشتد نحيبها حزنا.. منه!

29- المرأة والقيادة..
تعطلت معها.. مهما تضافروا على دفعها لتشغيلها تلقائيا، لم يفلحوا في تحريكها.
عند اليأس ألقى أحدهم نظرة في الداخل، ثم هتف بالمرأة يلومها:
- قصمتِ ظهورنا يا امرأة، فكي الغيار وخفضي المكبح لكي تتحرك السيارة.. !

30- والأبطال يخافون أيضا
حملت قذيفة لم تنفجر، سقطت في عقر دارها. بلطف وثبات وضعتها في أرض يباب،
علَّمتْ مكانها بدمها... ثم عادت مهرولة، تضم إليها صغارها.. وترتجف.


31- قميص شيفون
تنفضه في وجه طفلتها، قائلة بغضب:
- كم مرة قلت لك لا ترتديه، إنه ثمين، خفيف ورقيق لا يحتمل...
جزعت، وعبرت عن حيرتها لدى رؤية الدماء تنبثق بغزارة من شفة الصغيرة.. !





32- الوداع الأخير
مشهد الوداع: في الطابق الخامس للمستشفى حيث العناية المركزة،
فتحت عينيها متوسلة:
- ابنتي،، أحضري سيارتك عندي هنا، أريد العودة إلى البيت معك..
وعادت... تطوف مودعة.
المشهد الأخير: في ظلام الليل..عصفت ريح صرصر،
هشمت الباب الزجاجي، وشوهدت تحت نور المصباح:
ذرات ضوئية ندية تشكلت شبحا، تتسربل البياض، ثم اختفت بسرعة .... !


33- براءة
الطفلة في ربيعها الثاني تطلب منها مشاركتها وجدها الرقص..
ترفض الجدة متعللة بألم قدميها...تقطب الصغيرة، وتضرب بيدها ساق جدها..
تسأل: من تسبب لك بالواوا.. أهو هذا؟!


34- حلاوة الروح
داهمت الشاحنة الهرم، في عرض الطريق يتوكأ عصاه... فوضعها على كتفه، وظار شابا في العشرين...


35- تنبيه
أصابها الهلع، تلك الشاحنة الضخمة تتراجع إلى الخلف، مهشمة سيارتها الصغيرة،
التي صفتها خلفها قبل قليل، تعطل تفكيرها..
لا مناص، شغلت البوق تدعمه بصوتها تصيح: بييييييييييييييب !


36- القرار
خيرها بينه وبين قطها الأليف... جاء القرار بعد تفكير طويل،
وعادت تعض نواجذ الندم.. بعد مرور خمس سنين.

37- عقاب
عادت بعد غياب ساعات. هرعت نحوها وحيدتها، ذات الثلاثة أعوام،
تفتح كل منهما ذراعيها، لكنها فجأة حادت.. وحضنت صديقتها الوهمية "دورا".


38- الكاميرا الخفية
خطفه من يدها هاربا به، انهارت تصيح رعبا.
عاد ناولها الطفل وأزال تنكره.. طالبا منها أن تبتسم للـ (كاميرا)،
لكنها ثارت وأبت بث المشهد...
إثر العرض.. أصيب الممثل الشاب بجلطة أقعدته مدى الحياة.

39- سرادق عزاء
في خشوع، جالسة مع الأخريات يقرأن القرآن عن روح
الميت..
- ماما، ماما، مصرا: ردي أرجوكِ، يرفع الصوت بالنداء.
تجيبه همسا: ماذا تريد يا صغيري؟
يتمعن في وجهها ويسأل:
- كيف حالُكِ؟ فتضج القاعة؛ همهمات وضحكات...



40- دافع ذاتي

سمعوها تصرخ وتكيل له الشتائم... فهرع إلى الخارج،
صاروا يسخرون ضاحكين: لقد طردته...
مرتبكا التفت إليهم قائلا: لا، بل خرجت من تلقاء نفسي.


41- اختطاف... ؟!
عائدين بالسيارة بعد يوم عمل شاق،
أبدت له رغبتها بالصراخ، شجعها، بأعلى صوتها صاحت.
ثم تلفتت إلى راكبي السيارات في الشارع المكتظ حولها، محتارة... !


42- حرب أيلول
تناهى إلى سمعهم هدير دبابات النظام: (بــــوم.. بــــــوم)
ضد أزيز طلقات (الكلاشينات): (طق. طق..) ,

قبع فتحي المعلم ينتظر.. حتماً ستداهمه جنود "منتصر الطالب"
ولكن .. يبدو أن العنكبوت نسج خيوطه،
وبيوض الحمامة تحرسه.


43- حجم كبير 3x

- لم أفهم.. لمَ ثوبي الوحيد الذي سرق من ضمن الغسيل المنشورعلى الحبل؟!
رد الزوج النحيل مبتسما بمكر: - لربما يريد اللص أن يستعمله خيمة له!


44- انعكاس

تعطرت، تزينت، أرضتها مرآتها. طالعتها في عيونه، تشظت.


45- مناداة
تناول المفتاح ينوي الخروج، حانت منه التفاتة إلى الخلف،
رآها تحمل طفلهما الصغير، تلوحّ مودعة،
ودمعة حرى تترقرق... فأغلق الباب..
من الداخل........!

46- فكرة
بهدف ترشيد الاستهلاك تأخر يوميا للعمل عليها،
عرضها على المدير فرفضها واضعا العراقيل أمامها..
فوجئ لاحقا بطرده وتطبيق فكرته.. !


47- المؤمنون اخوة

دخل عجوز رث الثياب إلى المخبز،
يحمل كيسا على ظهره.
علا صوته الآمر بأنفة:
- أريد خبزا.
تلكّأ الخباز حائرا هنيهة.. وسأله:
- كم تحتاج يا شيخ... ؟! فأخبره.
دون مقابل ناوله طلبه...
وانصرف الرجل ينوء بحمله
رافعا رأسه... !


48- قارورة عطر
مندهشة.. من شذى طبيعي
لطاقة ورد اصطناعية، لم تنتبه على
طفلتها تقبض عليها فارغة،
وتبتسم..!


49- وفاء وانتظار

مشيت في جوّ مكفهّر، على طرف رصيف
مبلول زلق بعد عاصفة مطر ...

هنالك رأيتها أمي الضئيلة ..
تلصق وجهها بين أصابع سور حديدي ..
تنظر في الأفق البعيد، قبّلتُ رأسها المبلل ..

لم تلتفت، قالت:
أينه .. والدك؟! لم يأتني بعد وما زلت أنتظر!


50 عنيدة
خالفته.. تلعب تحت المطر. عادت فرحة مبللة تماما،
فوجئت بالصفعات تنهال، رافضة تعكير صفوها، تبتسم في وداد، قائلة:
- لم أتألم يا أبي... !
استمر، يزداد شراسة كلما أنكرت الألم، اهتاج فحملها فوق رأسه وألقاها أرضا...
هتفت بإصرار تمنع الدمعات، تتحداه بصوت متهدج:
- كـــلا .. لــــ م .. تؤ لــمــ ني ق ـــــــــط... !


51- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...
لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...


52- المضحك / المبكي
انهار قرب سريرها في العناية الحثيثة.
قهقه ضحكا.. لما فتحت عينيها هامسة:
- من العيب عليك مسك يدي.. أنا في عمر جدّتك!


53- تعب هي الحياة
منهزما قال: أرهقت، كم أتمنى لو وجدت عصر الفراعنة..
مسحت بنظرتها قامته القصيرة.. وقالت بعذوبة :
- لربما كنت أحد العمال في بناء الأهرام تحت سياط آل فرعون..


54- قمر 16
جاء للإقامة.. طاردها بنظرات الوله.
انسحبت، تتقلب قي سريرها تفكّر به..
غفت، استيقظت على حس طرق خفيف.. هاهو أتاها..
بعد صراع طويل رضخت وقامت تفتح الباب..
بهرها نور الصباح.. والخادمة تزيل الغبار
بالمنفضة في دقّات رتيبة، قالت:
- غادرنا الضيف بالأمس، للإقامة عند صديقه...

55- تعويذة
صورة طفلته تحميه من شهواته في عمله بالخارج.. فلا يقع في المعصية.

56- عيد الأم
تطلب من أمها الفلوس لشراء هدية لها،
ثم مبتسمة تكتفي بمراقبة صغيرتها..
تلتهم بتلذذ هديتها من الحلوى.


57- الواحة ..
متيقنا أنها سراب.. مات عطشا في الصحراء..
قاب قوسين من نبع ماء!

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 07-26-2015, 01:43 AM
المشاركة 18
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
يا جدو...
- جدو.. كيف تعرفت على جدتي وتزوجتها؟
ناظرا نحوها بشغف؛
"أوّل مرة رأيتها كانت منشغلة على مكتبها،
هذا لم يمنعها من أن تبتسم، وتغني بصوتها الأجش."

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لملمة شتاتي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لملمة شتات (ق.ق.ج).. للقراءة فقط \ ريما ريماوي ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 12 11-08-2011 01:22 PM
مأمأة الخروف و ضباح الثعلب زبن الروقي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 11-05-2011 03:18 PM
لملمة مقلوبة نسيمة طلحي منبر شعر التفعيلة 0 06-07-2011 02:57 PM

الساعة الآن 04:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.