احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3667
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
11-26-2015, 11:41 AM
المشاركة 1
11-26-2015, 11:41 AM
المشاركة 1
افتراضي و في ذلك.. ( مقالات ملفقة 1\3)


وفي ذلك ..

مقالات ملفقة
( 1 \ 3 )
بقلم- محمد فتحي المقداد

منذ قديم الزمان، اتخذّتْ المُنافسات شكلَ رِهَاناتٍ جرّتْ الويلات على أهلها، فحرب داحس و الغبراء دامت أربعين عاماً، هلك فيها من الحرث و النسل، ما لا يعلمه إلا الله، قصة رُوِينَاها من غابر أيام جاهلية العرب، بمجيء الاسلام نهى عن المراهنات في منافسات سباق الفروسية، و المبارزة فيما بين الفرسان، و الألعاب كافة، بلْ وحرّمها؛ لأنها نوع من المقامرة.
و الروح هي النّفْسُ، ويقال خرجتْ نفْسَهُ، والنفس الدم أيضاً، و التعبير عن ذلك، سَالتْ نفْسه، جاء في الحديث الشريف: (ما ليس لهُ نفسٌ سائلة، فإنهُ لا يُنجِّس الماء، إذا مات فيه)، والجسدُ هو النفْسُ، والروح و الجسد هما مكونا الإنسان، فعندما يرتقي بجسده عن وهاد الحياة، يكون قد سما بروحه إلى المرتبة العظمى في إنسانيته.
وعينُ الشيءِ نفْسُه للتأكيد عليه بالذات، ويقال: رأيتُ فلاناً نفسه، وجاء فلانٌ بنفسه، واستخدمتْ مجازاً للشيء المماثل، و البديل بنفس مواصفات الأصلي.
قديماً جرى التنافس بين العلماء في ميادين العلم كافة، و كان ابن النّفيس الدمشقي، عالماً موسوعياً، وطبيباً له إسهامات في الطب، وهو مُكتشف الدورة الدموية الصغرى، وأحد مؤسسي علم وظائف الأعضاء في الإنسان، و ما زالت نظرياته في هذا المجال يعتمدها العلماء. وهو أبو الحسن علاء الدين علي أبي الحزم القُرشي، نسبة إلى بلدة القرَش قرب دمشق، ولد(607م -687م)، ومن أعظم مستشفيات دمشق، مستشفى ابن النفيس يحتوي على كل الأقسام، ومنها التعليم الجامعي بكافة تخصصاته.
إذا توقف نَفَسُ الإنسان، حتماً سيفارق الحياة، على خلاف من يتنفّس مالئاً رئتيْه بالنسيم العليل، و الرجل تنفّس، أما إذا تنفّس الصعداء؛ فيكون أخذ نَفَسَاً عميقاً طويلاً من تعب أو كرْب، وكل ذي رئة مُتَنَفِّسٌ على خلاف دواب الماء لا رئات لها، كما تطيب الأجواء في آخر الليل، للعابدين و الزاهدين، إذا الصّبْحُ ظهر وتبلّجَ؛ أي تنفّس؛ فتصافح الأرواح خالقها، ويستفيق الكون على لحن مقامٍ سماويّ، ربما يتوقف البيان عاجزاً، أمام بهاء، وعظمة اللحظة الفارقة في كل يوم.
كثيراً ما عُدْتُ بعد كل قراءة بعد كل قراءة إلى كتاب(حديث النّفس)، للشيخ والأديب الدمشقي علي الطنطاوي، بالقراءة و إعادة القراءة من جديد، للجاذبية الخاصة لكتاباته السهلة الممتنعة، الممتعة للروح و العقل، وهو من النفائس، التي يُتنافس فيه برغبة اقتنائه، وعلى استعداد لأبذُل أنفسَ مالي، و أحبَّهُ، و أكرمه عندي آنذاك؛ لاقتنائه في مكتبتي الصغيرة.
وللمؤمنين أن يتنافسوا على نعيم الجنة، وقد حثّ القرآن الكريم على ذلك(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، ليستبق إلى مثله المستبقون، و المغالاة في طلبه، و التزاحم عليه، رغبة في النعيم المنتظر لنفاسته، كما ورد.
و تعتبر السيدة نفيسة، وهي حسنيّة من جهة الأب و الأم، ينتهي نسبها إلى سيدنا علي بن أبي طالب، انتقلت مع والدها إلى المدينة المنورة، وهناك تلقت علوم الفقه و الحديث على علمائها، حتى لقبتْ بــ(نفيسة العلم) وكانت يومها صغيرة دون سن الزواج، وبعد زواجها ارتحلت مع عائلتها إلى مصر، وتتلمذ على يديها خلق كثير هناك، وفي رجب سنة 208 هـ. أصابها المرض، واشتد عليها توفيت على إثره، وهناك قبرها وهو من معالم القاهرة الإسلامية، ومزاراً دينياً.
ومن (نَفِسَ) الشيء، فقد ضنّ أي بخل به، أما إذا (نَفُسَ) الشيء و المنافسةُ فيه، أي صار مرغوباً فيه، و إذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم، فهو (نِفاساً)، فهم( تنافسوا) فيه أي رغبوا.
بينما صديقي(كامل النصيرات)، يقدم برنامجاً على إحدى الفضائيات الأردنية بعنوان(تنفيس)، يستضيف به شخصيات مختلفة، يحاورها بطريقة مبتكرة جديدة على الشاشات، بساطة وتلقائية محببة إلى نفس المشاهد، و(التنفيس) هو الترفيه، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من نَفّسَ عن مؤمن كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا ، نَفّسَ الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة)، وما أكثرها.
أم علم النفس، يقوم عادة بدراسة الإدراك و السلوك و الشخصية، و الآليات الناظمة لهما، وهو مخصص للإنسان، لكن يمكن أن يطبق على الحيوان أو الأنظمة الذكية. وعلى كافة النشاطات الإنسانية، بما فيها المشاكل اليومية، ومعالجة الأمراض العقلية. كما تشعبت سُبُل علم النفس في المجالات التجريبية، و التربوية، والاجتماعية، والتحليلية، والجنائية، والرياضية، والطبية، كل ذلك في سبيل فهم الإنسان بشكل دقيق، و النفاذ إلى دواخله، في محاولة سهولة قيادته والسيطرة عليه، لصالح برامج حكومات الأنظمة على اختلافها، لتنفيذ سياساتها بسهولة بلا معارضة لها. ختاماً، لا يفوتني المثل الحوراني (مدّاح نفسه كذّاب)، وهو يتوافق تطابقاً مع الآية الكريمة(ولا تُزَكّوا أنفسكم)، أما التفكر بالنفس هو من العبادات التي حثّ عليها القرآن(وفي أنفسكم أفلا تبصرون). أنا باحثٌ معكم عن الحق و الحقيقة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


الثلاثاء 24 \ 11 \ 2015م
عمّان \ الأردن


قديم 11-30-2015, 08:37 PM
المشاركة 2
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بعد التعديل :
=====================
وفي ذلك ..

مقالات ملفقة (1\3)
بقلم محمد فتحي المقداد


منذ قديم الزمان، اتخذّتْ المُنافسات شكلَ رِهَاناتٍ جرّتْ الويلات على أهلها، فحرب داحس و الغبراء دامت أربعين عاماً، هلك فيها من الحرث و النسل، ما لا يعلمه إلا الله، قصة رُوِينَاها من غابر أيام جاهلية العرب، بمجيء الاسلام نهى عن المراهنات في منافسات سباق الفروسية، و المبارزة فيما بين الفرسان، و الألعاب كافة، بلْ وحرّمها؛ لأنها نوع من المقامرة.
و الروح هي النّفْسُ، ويقال خرجتْ نفْسَهُ، والنفس الدم أيضاً، و التعبير عن ذلك، سَالتْ نفْسه، جاء في الحديث الشريف: (ما ليس لهُ نفسٌ سائلة، فإنهُ لا يُنجِّس الماء، إذا مات فيه)، والجسدُ هو النفْسُ، والروح و الجسد هما مكونا الإنسان، فعندما يرتقي بجسده عن وهاد الحياة، يكون قد سما بروحه إلى المرتبة العظمى في إنسانيته.
وعينُ الشيءِ نفْسُه للتأكيد عليه بالذات، ويقال: رأيتُ فلاناً نفسه، وجاء فلانٌ بنفسه، واستخدمتْ مجازاً للشيء المماثل، و البديل بنفس مواصفات الأصلي.
قديماً جرى التنافس بين العلماء في ميادين العلم كافة، و كان ابن النّفيس الدمشقي، عالماً موسوعياً، وطبيباً له إسهامات في الطب، وهو مُكتشف الدورة الدموية الصغرى، وأحد مؤسسي علم وظائف الأعضاء في الإنسان، و ما زالت نظرياته في هذا المجال يعتمدها العلماء. وهو أبو الحسن علاء الدين علي أبي الحزم القُرشي، نسبة إلى بلدة القرَش قرب دمشق، ولد(607م -687م)، ومن أعظم مستشفيات دمشق، مستشفى ابن النفيس يحتوي على كل الأقسام، ومنها التعليم الجامعي بكافة تخصصاته.
إذا توقف نَفَسُ الإنسان، حتماً سيفارق الحياة، على خلاف من يتنفّس مالئاً رئتيْه بالنسيم العليل، و الرجل تنفّس، أما إذا تنفّس الصعداء؛ فيكون أخذ نَفَسَاً عميقاً طويلاً من تعب أو كرْب، وكل ذي رئة مُتَنَفِّسٌ على خلاف دواب الماء لا رئات لها، كما تطيب الأجواء في آخر الليل، للعابدين و الزاهدين، إذا الصّبْحُ ظهر وتبلّجَ؛ أي تنفّس؛ فتصافح الأرواح خالقها، ويستفيق الكون على لحن مقامٍ سماويّ، ربما يتوقف البيان عاجزاً، أمام بهاء، وعظمة اللحظة الفارقة في كل يوم.
كثيراً ما عُدْتُ بعد كل قراءة بعد كل قراءة إلى كتاب(حديث النّفس)، للشيخ والأديب الدمشقي علي الطنطاوي، بالقراءة و إعادة القراءة من جديد، للجاذبية الخاصة لكتاباته السهلة الممتنعة، الممتعة للروح و العقل، وهو من النفائس، التي يُتنافس فيه برغبة اقتنائه، وعلى استعداد لأبذُل أنفسَ مالي، و أحبَّهُ، و أكرمه عندي آنذاك؛ لاقتنائه في مكتبتي الصغيرة.
وللمؤمنين أن يتنافسوا على نعيم الجنة، وقد حثّ القرآن الكريم على ذلك(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، ليستبق إلى مثله المستبقون، و المغالاة في طلبه، و التزاحم عليه، رغبة في النعيم المنتظر لنفاسته، كما ورد.
و تعتبر السيدة نفيسة، وهي حسنيّة من جهة الأب و الأم، ينتهي نسبها إلى سيدنا علي بن أبي طالب، انتقلت مع والدها إلى المدينة المنورة، وهناك تلقت علوم الفقه و الحديث على علمائها، حتى لقبتْ بــ(نفيسة العلم) وكانت يومها صغيرة دون سن الزواج، وبعد زواجها ارتحلت مع عائلتها إلى مصر، وتتلمذ على يديها خلق كثير هناك، وفي رجب سنة 208 هـ. أصابها المرض، واشتد عليها توفيت على إثره، وهناك قبرها وهو من معالم القاهرة الإسلامية، ومزاراً دينياً.
ومن (نَفِسَ) الشيء، فقد ضنّ أي بخل به، أما إذا (نَفُسَ) الشيء و المنافسةُ فيه، أي صار مرغوباً فيه، و إذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم، فهو (نِفاساً)، فهم( تنافسوا) فيه أي رغبوا.
بينما صديقي(كامل النصيرات)، يقدم برنامجاً على إحدى الفضائيات الأردنية بعنوان(تنفيس)، يستضيف به شخصيات مختلفة، يحاورها بطريقة مبتكرة جديدة على الشاشات، بساطة وتلقائية محببة إلى نفس المشاهد، و(التنفيس) هو الترفيه، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من نَفّسَ عن مؤمن كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا ، نَفّسَ الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة)، وما أكثرها.

ولقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالنفس الإنسانية؛ لأنها أعظم ما خلق وأبدع، (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾، ثم بيّن الله تعالى أنّه ألهم نفوسنا دوافع الخير، ونوازع الشر: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾، فالنفس قد تكون تارة أمّارة، وتارة لوّامة، وتارة مطمئنّة في اليوم الواحد، بل في الساعة الواحدة يحصل لها هذا وهذا، وها هنا موضع مجاهدة النفس وتزكيتها؛ التي تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس الأمّارة، إلى إفاقة النفس اللوّامة، ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنّة، والثّبات على ذلك.
وجاء علم النفس، ليقوم عادة بدراسة الإدراك و السلوك و الشخصية، و الآليات الناظمة لهما، وهو مخصص للإنسان، لكن يمكن أن يطبق على الحيوان، أو الأنظمة الذكية. وعلى كافة النشاطات الإنسانية، بما فيها المشاكل اليومية، ومعالجة الأمراض العقلية. كما تشعبت سُبُل علم النفس في المجالات التجريبية، والتربوية، والاجتماعية، والتحليلية، والجنائية، والرياضية، والطبية، كل ذلك في سبيل فهم الإنسان بشكل دقيق، و النفاذ إلى دواخله، في محاولة سهولة قيادته والسيطرة عليه، لصالح برامج حكومات الأنظمة على اختلافها، لتنفيذ سياساتها بسهولة بلا معارضة لها. ختاماً، لا يفوتني المثل الحوراني (مدّاح نفسه كذّاب)، وهو يتوافق تطابقاً مع الآية الكريمة(ولا تُزَكّوا أنفسكم)،ومن رأى لنفسه مقاماً أعلى وأرفع من الآخرين؛ فالنّفْسَنة هي الوصف الشعبي الذي يليق به، أما التفَكّرْ بالنفس هو من العبادات التي حثّ عليها القرآن(وفي أنفسكم أفلا تبصرون). أنا باحث معكم عن الحق و الحقيقة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

قديم 11-30-2015, 08:38 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: و في ذلك.. ( مقالات ملفقة 1\3)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صك الانتداب (مقالات ملفقة -30\2) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 11-30-2020 02:29 AM
ضربني..و بكى ( مقالات ملفقة 9\3) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 02-14-2017 03:47 PM
قل للمليحة .. ( مقالات ملفقة 31\2 ) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 11-04-2014 06:17 PM
لا .. بل للحق ( مقالات ملفقة- 27\2 )* محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 08-06-2014 03:11 PM
كتاب مقالات ملفقة(1) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 4 03-14-2012 10:42 PM

الساعة الآن 07:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.