احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3043
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.10

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
02-26-2017, 06:10 PM
المشاركة 1
02-26-2017, 06:10 PM
المشاركة 1
افتراضي الفلسفة
الفلسفة

عُرفت الفلسفة أنها تعتمد على المنطق وتجعل العقل وحده مصدراً لكل شيء،وهوالحاكم على كل شىءوهذا ينافي الشريعة الإسلامية. واختلفت في نتائجها المبعثرة عن تلك الصرامة في نتائج العلم وهما يقومان على منطقٍ واحدٍ ؟ . وإذا كانت هي التي أنتجت المنطق فالأمر أسوأ ، إذ كيف يتولد المحدّد من غير المحدّد واليقيني من غير اليقيني والموحّد من المبعثر؟
وإذا ما تساءلنا عن الميتافيزيقا التي هي التفكير في الغيبيات وهي المسار السائد لدى الفلاسفة منذ أفلاطون لوجدنا أن موضوع الميتافيزيقا قد تغير على مرالعصور ولم يقف عند أفلاطون وحده ، فهي كانت تعني علم المثل لدى أفلاطون ثم صارت علم العلل عند أرسطو ولم تلبث أن صارت بمثابة علم الوحدة لدى المدرسة الأفلاطونية الحديثة ، وأما ديكارت فقد فهم منها أنها علم اللامادي بينما اعتبرها أسبنيوزا علم الجوهر وجعل منها ميلبرانش علم الصور، ولينش علم القوى البسيطة أو الذرات الروحية ثم جاء شلنج فأحالها إلى علم المطلق بينما جعل منها هيجل علم الفكرة المحضة أو ( الحقيقة الروحية ) ، ونحن في هذا السياق نكتفي بتناول العناوين دون الولوج في التفسير لكل نظرية حيث لا يكون في طوق هذه الصفحات أن تلم بجوانب تلك الصلة المترعة التي تقوم بين ما يثوي في الوجود من أفكار هي قوام الفلسفة .
أما قول الله تعالى : قال تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَاخَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " من سورة آل عمران


منهم أُوْلِي الألْبَابِ ؟ اليس هم الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعوداً وعلى ُ جُنُوبِهِم؟

إذاً ليس هم الفلاسفة.

وآيات التفكر في السموات والأرض هي موجهة لتفكر في مخلوقات الله ولكي يعلم الإنسان أن خالق الكون هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد، لذلك يرى المفسرون أن من أهداف العلوم الطبيعية في التربية الإسلامية تعميق الإيمان في النفوس وإيضاح وبيان معاني بعض آيات القرآن الكريم ، وبيان الإعجاز العلمي ، والاستجابة إلى دعوة الله عز وجل في الاستفادة مما سخره الله لعباده منذ فجر التاريخ وإلى الآن لم يتوصل الفلاسفة إلى حقيقة مطلقة ثابته، ولا أقول تفيد البشرية، وشهد شاهد من أهلها. تقول سيمون دي بفوار خليلة الفيلسوف جان بو سارتر حين أجابت على" ماذا قدمت الفلسفة للبشرية ؟

" لا شىء إلا عدم الوصول إلى الحقيقة الثابتة، ونتج عن ذلك القلق والتمزق."

وهذا كثيراً ما نقرأه في رواياتهم ومؤلفاتهم.

بتصرف من كتابنا : سياحة في عالم الفكر والأدب.


قديم 02-26-2017, 11:22 PM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله

هل الفلسفة مذهب أم الفلسفة أسلوب تفكير ، لا أعتقد أن الفلسفة تسعى إلى إعتماد و فرض رؤية و إلا لما كانت فلسفة ، الفلسفة باختصار شديد هي رؤية إنسانية بكل معاني الكلمة ، أي رؤية الإنسان للعالم أو حتى لظاهرة معينة ، خذ مثلا الغزالي أوتي من العلم الكثير و ما منعه ذلك من دخول تجربته الذاتية ، إنه نوع من التفلسف ، حتى و هو لا يريد أن يكون متفلسفا ، وأشاد بالمنطق و لو أنه ليس عقلانيا ، و لنأخذ بدلا عنه ابن رشد ، ذي النزعة العقلانية ، لم يجد حرجا أن يتبنى المدرسة الأرسطية و هو أيضا له باع في الدين والقضاء و ما وجد في الفلسفة كأسلوب تفكير ما يحرج و ما يضر .

ليس عيبا أن تكون هناك تعدّدية في القراءة ، و كلّ يقرأ الحدث و الشيء من زاوية معينة كلّ هذا يساعد على الفهم أكثر ، و يوسع من مدارك الفرد و أنماط معالجته للحدث واتخاذ الموقف ، هل هناك دائما حل واحد لكل القضايا ، تعلمك الفلسفة أن الطرق إلى بلوغ الهدف متعددة ، وكل يختار التي تناسب قدراته وسأعطيك بعض الأمثلة التبسيطية .

خذ مثلا نظرية المعرفة ، التي مهّدت لظهور علوم التربية الغربية التي بدورها وضعت قوانين التعلم والمعرفة ، فهذا التعدد الذي تشير إليه على أنه مهلكة هو الذي أنتج تعدد البيداغوجيات وتعدد المدارس التربوية التي بدورها تقدم مقترحات تساعد على عقلنة الفعل التربوي أو على الأقل التعلمي .

وهذه التعددية هي التي أنتجت تعدد الذكاءات ، و وضعت طرائق لمعالجة الفروق الفردية ، كل هذا ناجم عن رؤى فلسفية و حتى إن كانت النظريات الفلسفية لا تقدم الحلول الجزئية فهي على الأقل تقوم بنقد هذه العلوم فيتم الحديث عن فلسفة التاريخ و فلسفة التربية و فلسفة اللّغة . وكل نظرية نقدية تبحث عن موطن الضعف والخلل في سابقتها وتحاول إعطاء نماذج حلول هذا ما يتيح التقدم وتدارك مواطن النقص .

من السهل أن تنتقد الفلسفة كنسق معرفي واعتبار اجتهاد معين أيديولوجية أو مذهب ، لكن يظل التفكير الفلسفي له أهمّيته على الدّوام .

شكرا على الموضوع

قديم 02-27-2017, 08:53 AM
المشاركة 3
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ ياسر علي

شكراً على هذا البحث، البحث الذي نثرته أنا غير كامل. لذلك سأحاول أن انشره كاملا .

تحياتي.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الفلسفة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفلسفة المثاليّة مها عبدالله منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 18 01-18-2020 05:31 PM
الفلسفة و العلم الدكتور سمير المليجى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 01-22-2019 02:10 PM
هل الفلسفة انحلال ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 03-03-2017 08:14 PM
أسُس الفلسفة - راكيتوف د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 01:45 PM
حول موت الفلسفة .. أحمد الورّاق منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 5 03-18-2012 01:01 PM

الساعة الآن 03:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.