احصائيات

الردود
5

المشاهدات
5902
 
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية

أحمد الورّاق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
140

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2011

الاقامة

رقم العضوية
10672
01-29-2012, 07:32 PM
المشاركة 1
01-29-2012, 07:32 PM
المشاركة 1
افتراضي حول الذكاء العاطفي ..
ملخـّص من كتاب الذكاء العاطفي ..
للدكتور ياسر العيتي ..
مع ملاحظات ..

ملاحظة مهمة :

{{ ,,, وأنا لا ألوم المؤلف ، بل ألوم الاساسات التي اعتمد عليها من كتاب دانييل جولمان عن الذكاء العاطفي .. }}

* * *

إن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهادته وتحصيله العلمي .
فقد بينت كثير من الأبحاث أن كثيرا من الأشخاص الذين تخرجوا من الجامعات الراقية بدرجات ممتازة لم ينجحوا كثيرا في حياتهم العملية أو الأسرية أو العاطفية في حين أن أشخاصا تخرجوا من جامعات عادية وبدرجات عادية استطاعوا أن شركات ضخمة ويكونوا ثروات هائلة ويتصفون بالاستقرار العاطفي . هذا لا يعني أنه لا دور للشهادات في تحقيق النجاح ولكنها لا تكفي وحدها بل لا بد من مهارات تعرف بالذكاء العاطفي .

ومن هنا يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين .

وهناك سؤال : هل يمكن للإنسان أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي ؟ والإجابة :نعم وبالتأكيد . وقد أشارت الدراسات أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي .

وهناك سؤال : هل الحدس أذكى أم العقل ؟ وعلينا أولا أن نعرف الحدس , وهو: ذلك الشعور الذي نشعر به تجاه شخص ما أو في ظرف ما دون أن تجد سببا منطقيا لذلك الشعور .
وقد يصدق الحدس حسب دراسة أجرتها جامعة هارفارد وصدق فيها بنسبة 80%
وقد يخيب الحدس إذا كان : -مظاهر الآخرين لا تدل على مخابرهم , -أو عندما يخطيء الإنسان في قراءة مشاعره هو .

وللعقل الباطن دور كبير في حياة الفرد والمجتمع حيث لا يقتصر تأثير اللوزة "مركز العقل الباطن " على تخزين التجارب المختلفة التي يمر بها الإنسان , بل تقوم بتحليل المعلومات الواردة إليها واتخاذ القرارات والإيعاز لعضلات الجسم للقيام بأفعال معينة .

وينطبق هذا على التربية فنحن عندما نصف أولادنا بصفات سلبية فإنها تُسجَّل في العقل الباطن ثم يتصرفون على بتأثيرها , مثل إذا كررنا على مسامع الطفل : أنت عنيد , فإنه سيصبح عنيدا بالفعل ؛ لذا علينا أن نتوقف عن تداول السلبيات في أنفسنا ومجتمعاتنا , ونكرر الحديث في الإيجابيات مهما كانت قليلة .
هذا مخالف لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اي مبدا الاصلاح والنقد . ولا اصلاح بدون نقد .. لا شك ان هذا المؤلف يمجد حرية التعبير و تعدد الاراء و يقول انها بناءة .. بينما هو الآن يناقض هذا المبدأ .. و يريدك الا تذكر الا الايجابي في الآخرين .. لكنه لا يريد ان تكون الديموقراطية بهذا الشكل .. أتدري لماذا ؟ لانه لا يريدك ان تـُغضب الاخرين ، وبالتالي لا تخسر ما سوف تستفيده ماديا منهم .. أي : تفكير براجماتي نفعي .. وليذهب الاخرون الى الجحيم ما دمتُ قد استفدتُ منهم ..

كل هذا الكتاب وامثاله ذات النسخ المليونية و المترجمة لكتّاب الراسمالية الغربية ، والتي تباع في محلات البقالة قبل المكتبات ، كلها تقدم دروسا في الراسمالية من خلال البرجماتية ، و لا تعنيهم الاخلاق لا من قريب ولا من بعيد .. والنجاح عندهم هو جمع المصالح في جيب واحد ..

إنهم يدربونا على اساليب الرسملة من خلال الصراع اللطيف المبني على المجاملة الكاذبة ..

أما كيف تكون سيد نفسك فقد توصل الباحثون إلى أن قوة الإرادة والتحكم في الذات يؤديان إلى السعادة والنجاح في الحياة .. ومن هنا على الإنسان أن يكون متحكما في نوازعه ورغباته لا تابعا لها .
هذا تناقض !! لماذا يريده ان يتحكم في نوازعه ؟ اليس لكي يرضي نوازع اخرى فيه ؟ والا فما الدافع للتحكم ما دام المرء عبدُ لذاته كما هو في نظرتهم المادية النفعية ؟

و ما دام هذا هو الامر ، فهل هو فعلا تحكم في نوازعه ام انها تحكمت فيه ؟ على الاقل البعض منها ؟ تـُرى ما هو هذا (البعض) المتحكم ، و ما البعض المسكين المتحكَّم فيه ؟ لا شك ان الضحية هي نوازع الخير .. لأنها ضد المادية ، والنجاح عندهم هو المادية ونوازعها الانانية ..

ثم : الم يقل ان العواطف والمشاعر تاتي من نفسها و ليس لنا ان نتحكم فيها ؟ فكيف اذا سنتحكّم فيها ؟ كل ما في الامر اننا سنكبتها ، والكبت لا يعني ذهابها وذهاب اثرها .. فإذا كبت الانسان شعور الندم ، فهل يعني انه قد زال منه الندم ؟ اذا ادّعى السعادة وهو كئيب ، فهل يعني انه اصبح سعيدا و زالت عنه الكآبة ؟ ام انها ستعود اشرس من ذي قبل لأنها قد كـُبتت ؟ ثم من الخطأ الفادح اعتبار الانسان ورقة بيضاء على حسب ما يكتب فيها وعلى حسب ما يمسح في ذلك المكتوب و تعاد كتابته مرة اخرى .. ذاكرة الانسان ليست ذاكرة كمبيوتر ..

الماديون في الغرب مصرون على التعامل المادي مع الانسان كأي جهاز كمبيوتر .. كما يرددون : قل انا سعيد ، تصبح سعيدا ! اي اكتب في ورقة او في ذاكرة كمبيوترك الشخصي (الذي هو انت) : "انا سعيد" ، فتكون سعيداً من فورك !

إن مبدأ الذكاء العاطفي بسيط جدا يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة , فقد خلق الله العواطف لوظائف معينة منها حماية الإنسان من الأخطار والارتقاء بوجوده . فالذكي عاطفيا هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية , حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلبا على صحته النفسية والجسدية ,
قبل قليل يقول أنه علينا ان نتحكم في مشاعرنا ونوازعنا !!

وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول : نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها . مثلا لا نستطيع أن نقرر متى نغضب ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع غضبنا .
نعم ، كان يجب ان يقف هنا كثيراً .. لأن هذا هو مربط الفرس ما دمنا لا نستطيع ان نقررها ولم نصنعها ، فلماذا لا تكون هي الاساس والمنطلق ؟ لأنها هي الشيء الوحيد الثابت فينا .. والإنطلاق الثابت يعتمد على اساس ثابت ..

كأنه يقول : كيف نتحايل على هذا الثابت .. و نمرر ما لا يريده رغما عنه لاننا اخترناه .. هنا معاكسة للطبيعة ، فكل شيء ثابت طبيعي .. و مخالفة الطبيعة والفطرة التي فطرنا الله عليها هي سر الامراض الجسدية والنفسية .. طبعا لا نستطيع ان نستجيب تلقائيا لاية نوازع فينا ، والا لكنا بلا عقل .. والانسان لديه نوازع متناقضة ، ففيه الفجور و فيه التقوى ، فايهما الذي يجب ان نزكيه من تلك النوازع ؟

ان وضع النجاح كهدف اعلى للحياة (الثروة والشهرة) ، هذه من اسقاطات الفكر المادي النفعي الغربي الدنيوي .. يجب ان يكون هدفنا هو الحق و ليس النجاح .. حتى اللص قد يكون ناجحا ماديا واجتماعيا .. و المسلم عليه الا يفكر كرجل مادي نفعي غربي في كل امر يتعلق بفهم الانسان والمجتمع والحياة ..

نحن نتفق معهم على ما ثبت من العلم الطبيعي المادي ، معهم نتفق ومع غيرهم ايضا ، اما ما يتعلق بالحياة والمستقبل و جدوى الوجود والاخلاق ، فهنا "لكم دينكم ولي دين" هي الجواب المناسب .. لأن غايات المسلم ليست كغايات الدنيوي العلماني ، و من غير المناسب ان يكون فهم النجاح بنفس الدرجة ، والاهداف بنفس الدرجة .. فكيف نتعلم صياغة اهدافنا ممن يختلف عنا في اهدافنا ؟

المسلم يعيش لله و لتحقيق كلمته في حياته ، و ليس يعيش لكي ينجح دنيويا : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) .. و طلب النفوذ والثروة والسلطة كهدف بحد ذاتها ، هذه هي الدنيوية بعينها .. و الدافع اليها ليست نوازع طيبة بالتأكيد ، مثل الغرور والانتقام وحب التسلط و الفخر والكبر .. و كل هذه الاشياء ذمها القرآن ..

من يبحث عن الحقيقة ويلتزم بها فهذه افضل طريقة للنجاح في الحياة الدنيا و الآخرة ، وهي افضل طريقة لبناء العقل و الذكاء الحقيقي الغير مزيف والغير مخادع ..

وأنا لا ألوم المؤلف ، بل ألوم الاساسات التي اعتمد عليها من كتاب دانييل جولمان عن الذكاء العاطفي ..

ومن قواعد الذكاء العاطفي :

-إدراك العاطفة :ماذا يشعر ولماذا ؟
-التعامل مع العاطفة بطريقة إيجابية خلاقة .


وسؤال آخر : كيف نستطيع التحكم في مشاعرنا ؟

هناك علاقة متبادلة بين التفكير والشعور والسلوك , ويمكن أن نتحكم بمشاعرنا بالتدخل بين التفكير والشعور أو السلوك والشعور .. مثلا حين نغير من طريقة تفكيرنا في أمر معين يتغير شعورنا نحوه وبالتالي سلوكنا .. فالإسلام فجَّر الطاقات الهائلة في نفوس المسلمين الأوائل عندما فهموه وتوكلوا على الله فتغير التفكير والسلوك .
وإذا تحدثنا عن حالة الانسياب وكيف يصبح الصعب سهلا .. في هذه الحالة يكون الدماغ في أقصى حالات التحفز بينما النفس في أقصى درجات الاسترخاء .. كأن يكون الإنسان مندمجا تماما في عمل يحبه كثيرا .وبالطبع فإن قدرة الإنسان على الإبداع تزداد في حالة الانسياب ..
ومن شروط الدخول في حالة الانسياب :
-أن تحب العمل الذي تقوم به .
- ان تقوم بالعمل وهو بالنسبة لك تحد ٍّ وليس تهديدا .
-التركيز مطلب للدخول في الانسياب وهو إرادي بداية ثم يصبح مع الاندماج لا إرادي .
-يحدث الانسياب في مرحلة متوسطة بين عمل سهل ممل وآخر صعب مرهق ..

ومن أسس الذكاء العاطفي : التعاطف, فهو أساس النجاح في العلاقات الاجتماعية ..
إن من أهم حاجات الإنسان في هذا الوجود حاجته إلى ان تقدر مشاعره من قبل الآخرين ,
ويعتمد هذا التقدير على ثلاثة أمور :
-إدراك هذه المشاعر فأنت ترتاح للشخص الذي يقول (أراك منزعجا بشدة )
2-تفهمها دون الحكم عليها "أي دون أن يبدوا رأيا فيها " كالذي يقول : أدرك تماما أن هذا الأمر مزعج بالنسبة لك )
3- التعاطف وهو الأساس كالذي يقول (أفهم شعورك فقد مررت بمثل هذا من قبل )
وهذا يعتمد على القدرة على قراءة مشاعر الآخرين من خلال أفكارهم وتصرفاتهم .
ولكن ماذا لو كان الشخص على خطأ ؟ هل اقول له أنني احس بك ، واتعاطف مع خطؤه ؟ هذه فكرة غربية ، وهي من اخلاقيات السوق ، على مبدأ : الزبون دائما على حق ، ذلك المبدأ التجاري النفعي و المسؤول عن ثروة اليهود هناك ..

و يتجلى أثر الذكاء العاطفي في عمل الفريق الواحد : فالإنسان الذكي عاطفيا أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين والتفكير المشترك وتقبل النقد والرأي الآخر والحوار لحلول وسط .
كيف يجتمع وجود فريق واحد ، مع مبدأ الفردية الغربي ؟ و اذا قيل ان المصلحة المشتركة جمعتهم ، فالمصالح لا تخلق العواطف .. ألم يقل قبلها ان العواطف ثابتة ولا نتحكم فيها ؟ اذا المطلوب هو عواطف مزيفة .. و لهذا سموه ذكاء عاطفي (اخلاق تجارية) ، و معروف مدى رنـّة كلمة "ذكاء" في الغرب ، لأنها مفتاح الثروة .. حتى انهم يضيفونها (ذكي) الى كثير من المنتجات ، كالقنابل الذكية والهواتف الذكية ..

كأنه يريد ان يكسب الثروة (النجاح) من خلال العواطف ، وبما ان العواطف لا تأتي متى شئنا ، اذا اختلقها ، اذا نافق .. و هكذا تدور كتب دايل كارنيجي وغيرها .. اي العب على عواطف الاخرين ما دمت لا تستطيع ان تحضر عواطفك ، و اشعرهم انك تحس بهم و تفهم مشاعرهم ، حتى يعطوك مفاتيح ابواب المصلحة التي لديهم و انت تريدها و عينك عليها .. وهذا يشبه فكرة قانون الجذب التي تعتمد على تحديد الهدف ثم إعمال البرجماتية باساليبها و التي اهونها النفاق ، لكي تصل الى ذلك الهدف .. و كما يتصورون أنه هو الذي يصل اليك ، و كأنك انت مغناطيس والاشياء برادة حديد لا قيمة لها حتى تلتصق بك و كأنك انت مركز الكون و ثقبه الاسود .. وهذا قمة الكبر و زراعة الكبر والاعجاب بالنفس الخ ، و إلا فعلى ماذا يجذب الاناني الذي لا يفكر الا بنفسه الآخرين والاشياء ايضا ويجعلها تدور حول هذه النفس الانانية الغير جذابة بل المنفرة ؟

انها خدعة الاحساس بالكبر ، ليتهم قالوا : تنجذب انت لاهدافك ، بل قالوا تنجذب الاهداف اليك . مع انهم يأمرونه بالجد والكدح والذكاء والعواطف المصطنعة .. و ما دامت الاشياء تنجذب فلماذا يبذل مجهوده ؟ انه خداع بفكرة العصا السحرية ،

فالقدرة على نجاح الفريق والمجموعة تعتمد على الذكاء العاطفي للمجموعة وليس الذكاء العقلي .

ومن شروط الذكاء العاطفي للعمل مع فريق :


-القدرة على تقبل الرأي الآخر .
-القدرة على الاعتراف بالخطأ وتغيير الرأي .
-القدرة على الهدوء عند الاختلاف .
- القدرة على الخلاف البناء .

ومن أسس الذكاء العاطفي إدارة الوقت ..

فمن استطاع أن يتحكم في نفسه استطاع أن يتحكم في وقته . وهذا يحتاج إلى جهد كبير وتصميم ,ومن مباديء تنظيم الوقت : -التخطيط اليومي لما يجب فعله .-ألا يكون البرنامج مزدحما . – ان يكون مرنا . – تقسيم الامور وتنظيمها وتقديم الأهم . –ومراعاة التوازن بين حاجات الروح والجسد والعقل بعدم إهمال جانب منها .
فالناجحون يحرصون على راحتهم وإجازتهم حرصهم على العمل والإنجاز ومن ذلك حرصهم على تنظيم وقت النوم والراحة ؛ لأن هذا يدفعهم إلى العمل والنشاط
والخلاصة :
فإننا يمكن أن نعرف الإنسان الذكي عاطفيا بأنه يحمل الصفات التالية :
-إنسان يعرف نفسه بضعفها وقوتها ويقرأ مشاعره باستمرار.
-إنسان يتحمل المسؤولية في علاقته مع الآ خرين
-إنسان متعاطف ويتفهم مشاعر الآخرين
-إنسان متفائل لا يشله الخوف من الفشل والعقبات
-إنسان يعشق لعبة التغيير فيتقبل النقد ويسعى للأفضل
-إنسان متسامح لا يحمل حقدا ولا غلا ولا ينشغل بكره أحد .
كيف يستطيع تنظيم وقته وهو يقرأ مشاعره ؟


قديم 01-30-2012, 02:07 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الموضوع حتما في غاية الاهمية لكن محور النقاش كبير والقضايا متعددة ارجو من الاستاذ احمد الوراق اذا احب ان يحدد محاور النقاش ويمكنه ان ينتقل من محور الى آخر حتى يسهل التفاعل مع الموضوع.


في عجاله طبعا انا مع ان يتدرب الانسان من اجل ان يتحكم في قدراته وغرائزه ( اي أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي ؟) وحتما انا مع ان يفكر الانسان بصورة ايجابية.


وانا مع الطرح ( ان للعقل الباطن دور كبير في حياة الفرد والمجتمع حيث لا يقتصر تأثير اللوزة "مركز العقل الباطن " على تخزين التجارب المختلفة التي يمر بها الإنسان , بل تقوم بتحليل المعلومات الواردة إليها واتخاذ القرارات والإيعاز لعضلات الجسم للقيام بأفعال معينة ) .

وانا مع الاثر السلبي للاساليب التربوية السلبية ( فنحن عندما نصف أولادنا بصفات سلبية فإنها تُسجَّل في العقل الباطن ثم يتصرفون على بتأثيرها , مثل إذا كررنا على مسامع الطفل : أنت عنيد , فإنه سيصبح عنيدا بالفعل ؛ لذا علينا أن نتوقف عن تداول السلبيات في أنفسنا ومجتمعاتنا , ونكرر الحديث في الإيجابيات مهما كانت قليلة ).

ان فهم سيكولجية الانسان ليس علم رأسمالي وربما ان علماء النفس الاشتراكيين والشيوعيين والالمان واليبراليين والاوروبيين والاشتراكيين اكثر من علماء النفس الراسماليين. والمعروف ان الاتحاد السوفيتي كان متقدما اكثر من اي دولة في علم البراسيكلوجي... اذا لا يمكن القول او على الاقل الجزم ان وراء النظريات التي تتحدث عن العقل الباطن بأنها نظريات تخدم النظام الرأسمالي او الشيوعي وانها تستهدف الشعوب الفقيرة او الاديان السماوية واتباعها.

انه علم يهدف الى تحسين فهم البشرية لالية التفكير وتطوير السمات الشخصية للفرد وتحسين اداؤه.

قديم 02-01-2012, 02:41 AM
المشاركة 3
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مجددا ً مرحّب بهذه المعالجات الفكرية المطلوبة بشدة
خاصة في أوساطنا نحن كشباب وفتيات , في الوقت الذي نتفتح فيه على طلب أي مادة فكرية نتلقاها إما بالقبول أو الرفض

تفكيرهم المحدود كغرب , مختلف جدا ًعن ثقافتنا نحن وما نشانا عليه من الموروث الديني والإجتماعى والأخلاقى معارض بشدة لان تقتصر معاملاتنا على المصالح النفعية المادية البحتة ..
وليس له قابلية في مجتمعاتنا نحن بالأسلوب المباشر , لكن الذي يحزن ويؤسف له
أن كثيرا ً من الشباب ينجذبون للمذاهب الداعية للتحرر دوماً وليست المشكلة هنا , لأن الاستقلال الفكرى مطلوب كاحد أساسيات الفكر المنضبط , بل يرون تلك الدعوات وسيلة ومنفذاً لنقض كل ما فات والتحرر من أي حد ّ يرجع له أو يكتفى به ,
والتفكير بحرية دون حدود أو ضوابط بزعم ان الإنسان حر في تفكيره وفي غيره من الحقوق , وأكبر مثال على هذه المذاهب والدعوة لها , الكتب الداعية لهذا مثل : " كتاب تجديد الفكر العربي " لد. زكى نجيب محمود .. للأسف , وهو ليس تجديداً وإنما نقض للمبادئ ثم وضع أساسيات جديدة بالطبع ستكون متهاوية ,

وقفت عند نقطة ذكرتها في نقدك :
كيف يستطيع تنظيم وقته وهو يقرأ مشاعره ؟


أعتقد ان الكاتب قد أصاب بشكل نسبي , لما قصد أن الذي يقرأ مشاعره ويدرك حاجاته , يحرص على أن يلبيها كلها , فينظم وقته ليحاول أن يفى بها كلها ويحصّل السعادة او الراحة التى يرجو .

أكرمك الله ووفقك للخير

قديم 02-04-2012, 06:32 PM
المشاركة 4
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

ان فهم سيكولجية الانسان ليس علم رأسمالي وربما ان علماء النفس الاشتراكيين والشيوعيين والالمان واليبراليين والاوروبيين والاشتراكيين اكثر من علماء النفس الراسماليين. والمعروف ان الاتحاد السوفيتي كان متقدما اكثر من اي دولة في علم البراسيكلوجي... اذا لا يمكن القول او على الاقل الجزم ان وراء النظريات التي تتحدث عن العقل الباطن بأنها نظريات تخدم النظام الرأسمالي او الشيوعي وانها تستهدف الشعوب الفقيرة او الاديان السماوية واتباعها.

انه علم يهدف الى تحسين فهم البشرية لالية التفكير وتطوير السمات الشخصية للفرد وتحسين اداؤه.
تحية ..

اليست الراسمالية تعتمد على التجارة والتاثير في الناس ؟ انها محتاجة لعلم النفس بشكل يومي ، بل ان الشركات الكبرى توظف اساتذة في علم النفس لاجل التاثير والتسويق ، سواء على شكل جزئي او على شكل عام .

لاحظ الفلسفة البرجماتية ، تستطيع ان تربطها بسهولة بالراسمالية . تجد ان التاجر هو الاحوج الى هذه الفلسفة . لاحظ كتب علم النفس التي تسوق في الغرب و تصلنا مترجمة ، كلها تتكلم عن بناء الشخصية الناجحة ( البرجماتية الراسمالية) ، لانها لا تضع نصب عينيها الا النجاح المادي (المصلحة) ، وتبحث عن اقرب الطرق للوصول الى هذا الهدف الذي يعطونه اسما شائعا مكررا و مغريا (النجاح) . و ما هو في الاخير الا مصلحة مادية غير مهتمة بالبناء الحقيقي الاخلاقي للذات .

خبراء تطوير الذات (كستيفن كوفي – وهو حامل ماجستير في "ادارة الاعمال" ، و يلقي محاضرات في "تدريب الذات" ، و غيره ) اكبر مداخيلهم هي من استشارات الشركات الراسمالية .. و يعتبرون دراسة ادارة الذات فرع من دراسة علم الادارة الراسمالي (فالذات شركة صغيرة يراد لها كسب اكبر) .

فكيف نقول ان الراسمالية لا تـُعنى بدراسة النفس و طرق التاثير فيها بعد هذا ، بينما هي همها الاول لانها تعتمد على التاثير في الزبائن والموظفين ؟ انهم ينفقون الى ما يصل الى الثلث احيانا من كسبهم على الدعاية التي تدار بطريقة التاثير النفسي .

شكرا لك ..


مجددا ً مرحّب بهذه المعالجات الفكرية المطلوبة بشدة
خاصة في أوساطنا نحن كشباب وفتيات , في الوقت الذي نتفتح فيه على طلب أي مادة فكرية نتلقاها إما بالقبول أو الرفض

تفكيرهم المحدود كغرب , مختلف جدا ًعن ثقافتنا نحن وما نشانا عليه من الموروث الديني والإجتماعى والأخلاقى معارض بشدة لان تقتصر معاملاتنا على المصالح النفعية المادية البحتة ..
وليس له قابلية في مجتمعاتنا نحن بالأسلوب المباشر , لكن الذي يحزن ويؤسف له
أن كثيرا ً من الشباب ينجذبون للمذاهب الداعية للتحرر دوماً وليست المشكلة هنا , لأن الاستقلال الفكرى مطلوب كاحد أساسيات الفكر المنضبط , بل يرون تلك الدعوات وسيلة ومنفذاً لنقض كل ما فات والتحرر من أي حد ّ يرجع له أو يكتفى به ,
والتفكير بحرية دون حدود أو ضوابط بزعم ان الإنسان حر في تفكيره وفي غيره من الحقوق , وأكبر مثال على هذه المذاهب والدعوة لها , الكتب الداعية لهذا مثل : " كتاب تجديد الفكر العربي " لد. زكى نجيب محمود .. للأسف , وهو ليس تجديداً وإنما نقض للمبادئ ثم وضع أساسيات جديدة بالطبع ستكون متهاوية ,

وقفت عند نقطة ذكرتها في نقدك :


أعتقد ان الكاتب قد أصاب بشكل نسبي , لما قصد أن الذي يقرأ مشاعره ويدرك حاجاته , يحرص على أن يلبيها كلها , فينظم وقته ليحاول أن يفى بها كلها ويحصّل السعادة او الراحة التى يرجو .

أكرمك الله ووفقك للخير
تحية ..

هو قال :


ومن أسس الذكاء العاطفي إدارة الوقت ..

فمن استطاع أن يتحكم في نفسه استطاع أن يتحكم في وقته
لاحظي عبارة (التحكم في النفس) و (التحكم في الوقت) .. فهي توحي بأن هذا التحكم من خارج النفس طبعا ، لانها هي التي سوف تدار و يتحكم بها ، هي و الوقت . وهذا يعني ان العقل سوف يدير المشاعر و الوقت ، والمشاعر موجودة في النفس ، والعقل مربوط بالخارج و ظروفه والناس طبعا ومصالحنا معهم . وهذا يعني ان الآخرين والمادة هم من سيدير نفوسنا ومشاعرنا ، و هذا لا اعتبره نجاحا ، بل احتلال خارجي للذات .

هو يجعل من اسس الذكاء العاطفي ادارة الوقت ، ألا تلاحظين ان الرابط بعيد بين كلمة "عاطفة" و كلمة "ادارة وقت" ؟ الكاتب يريد الوصول الى النجاح الاجتماعي والمهني والمادي من خلال الاستفادة من المشاعر والعواطف . اي : ليس همه اتباع المشاعر ، بقدر ما هو الاستفادة منها لتحقيق الذكاء ، و الذكاء يعني القوة في التاثير والتنفيذ والوصول الى الاهداف ، و كأن الأهداف شيء والمشاعر شيء آخر .

انا اريد ان ننطلق من مشاعرنا اصلا و ليس من خارجنا ، بحيث نصبو الى النجاح الداخلي الذي هو اهم من الخارجي ، وننظر للخارج من خلال داخلنا . و ربما يعتبرنا البعض فاشلين خارجيا ، و لكن لا يهم ما دمنا ناجحين داخليا ونحقق رضا الذات والتفاهم مع مشاعرنا . بل الخضوع لمشاعرنا ، لأنها هي القائد الحقيقي لنا ولعقولنا. وليست الظروف الخارجية . هكذا نكون فعالين في الظروف الخارجية ونحن من يتحكم بها بدلا من ان نكون خاضعين لها ونواءم مشاعرنا معها .

فالمجتمع ليس ربنا ، والنجاح العملي و المادي ليس نهاية المطاف بالنسبة لشعورنا . في داخلنا كيان روحاني وليس مادي حتى يكون عالم المادة والنجاح فيه هو المقياس ، لأن هناك من ينظر اليهم المجتمع على انهم ناجحين ومرموقين وهم يتعذبون من الداخل . انهم ينظرون الى المجتمع على انه شيء مقدس ، و يكفيك ان تنجح فيه و يقبلك المجتمع . بل انهم يعتبرون كل اخلاق الانسان ليست الا اوراق اعتماد للقبول عند المجتمع .

انا اعتقد ان الحق احق ان يتبع و يبحث عنه ، سواء وافق عليه المجتمع ام لم يوافق . ونجاحنا مرتبط بمدى قربنا من الحقيقة وليس من قبل المجتمع أو النجاح فيه . المسلم الحقيقي له ربّ يهمه رضاه ، والمسلم عبد لله ، ولا ينظر الى رضا غير مولاه ، و هو الحر الوحيد على هذا الكوكب . و اذا رضي الله عن احد ، انزل محبته عند الناس حتى لو كانوا مخالفين له .

* إن الشخص الذي يستطيع تنظيم وقته ، يفترض انه يعرف مشاعره مسبقا ، و هذا لا يكون . لان الشعور مرتبط باللحظة ، و هل تستطيعين ان تعرفي مشاعرك بعد قليل او بعد ساعة او بعد العصر او في المساء وهي لم تاتي بعد ؟ اذا هو يكتب كلاما لا يدقق فيه ..

ان من يحترم مشاعره ، لا يستطيع ان ينظم وقته بدقة ، لأن المشاعر هي التي تنظم الوقت وليس العقل هو الذي ينظم وقت المشاعر . نعم العقل له ان يفترض تخطيطا عاما لنا هذا اليوم او الاسبوع او الشهر او هذه السنة ، بناء على شعور عام . لكن افترضي انه جاءت الساعة التي خططتي بها لعمل كذا ، مثل : في العاشرة سوف اقرا كتاب زكي نجيب محمود ، للثقافة ، لكن مشاعرك لما جاءت الساعة العاشرة وجدتيها غير مناسبة لقراءة هذا الكتاب الفكري الصلب ، و وجدتي انك تميلين الى قراءة شعر ، او استماع موسيقى ، او النوم ، او منشغلة في مشكلة عائلية ، او او .. فهل ستكسرين التخطيط العقلي ام ستكسرين مشاعرك ؟ لا شك ان من هو مثلك لن يضحي بشعوره على حساب تخطيط عقلي مسبق . اذا : هل يصلح ان نخطط لمشاعرنا ؟ بل هل يمكن ذلك ؟

لهذا السبب انا اكره التخطيط الدقيق و تنظيم الوقت ، بل اترك لمشاعري لتخطط لي كيف امضي وقتي ، انا فقط اضع خطوطا عامة لحياتي ، ومن الشعور ايضا . اذا ما دور العقل ؟ دور العقل في خدمة الشعور . عقلك سوف يعمل في اي ديوان شعر يناسبني لاقرؤه ، و اين اجد ذلك الكتاب ، وما هو المكان المناسب ، الى غير ذلك . و ليبق نجيب محمود هو مع تخطيطي له ، لان الشعور الزم من الخطط العقلية . لهذا السبب انا انتقدت الكاتب في هذه الجملة ، والتي يمر عليها القارئ بسلام ، ولكنها عندي قضية خطيرة جدا . فنحن لا نخطط لمشاعرنا ولا نعسفها عن مسارها ، هذا ما يجب ان يكون . فقط نبحث لها عن الطريقة المناسبة والوقت المناسب ، انها مثل ينابيع الماء ، يجب الا ندفنها ، فقط نسهل لها طريقها المناسب حتى لا تضيع في الرمال ونضيع معها . لان حياتنا هي مشاعرنا وليست عقولنا ، العقل السليم هو ما تبنيه المشاعر وليس ما يسيطر على المشاعر فيكبت ما يشاء ويطلق ما يشاء ويحرف ما يشاء .

انا مؤمن ان كل مشاعرنا ايجابية ، ونحن نقف في طريقها دائما . انا عرفت الله عندما احترمت مشاعري وجعلت عقلي موظفا عندها وليس العكس كما تنادي الافكار الغربية البرجماتية والتي تاثر بها هذا المترجم فيما يبدو . لاحظي ان صاحب الكتاب مهتم بالذكاء ، انا غير مهتم بالذكاء بل بالحقيقة ، هم يهتمون بالذكاء لانه يساوي قوة توصل الى المصلحة باقرب الطرق . انا لا تهمني المصلحة بل تهمني الحقيقة والفضيلة ، واعرف ان المصلحة الحقيقية مع الفكرة الحقيقية ، لكن ليس دافعي هو المصلحة ، لانها تتاخر احيانا مع الطريق الحقيقي ، لا يهم . المهم ان اكون مع الحق والخير والجمال ، باختصار : مع الله . والله حسبي ، اي هو الذي يحسب لي مصالحي افضل مني . وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

تعبت كثيرا وانا اقرا هذه الكتب الغربية عن تطوير الذات والنفس ، وجدت انها تنصب في الاخير في بحر الراسمالية والنجاح المادي ، لم اجد ان النجاح المادي هو الذي يشفي غليلي ، بل النجاح المعنوي ، والحقيقة دائما تجر الى الحقيقة ، و ما عالم المادة الا جزء من الحقائق وليس كلها ، ومن يعرف الحقائق ينجح فيها ، لهذا صرت حساسا و متشككا في قبول اي شيء يرد من تلك الحضارة المادية ، حتى لو كان ظاهره حسن ، وما اخذ الناس إلا بالنيات الحسنة . وهي لعبة الراسمالية .

قد تريني مبالغا في نقدي ، لكن ليس عندي دافع لكي اشوه كتب الناس ، لكنها الحقيقة التي اصبحت اراها بوضوح . لا بد ان اشهد لها و اقولها ، حتى لو اتهمت بالمبالغة . و آسف على الاطالة وشكرا لك ولمتابعتك ولعقلك النير وارادتك الوثابة في المعرفة .

قديم 02-07-2012, 02:24 AM
المشاركة 5
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد الورّاق

هكذا ستجعلنى أخصص جزءاً من وقتى وأنظم وقتى لأقرأ لك فقط في هذا الوقت وأقوم بذلك بذكاء شاعرى يصب في مصلحتى , لأنى أرى ما تكتبه مفيداً إفادة جمّة وممتعة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آتى الآن لتناول الحوار معك :

لاحظي عبارة (التحكم في النفس) و (التحكم في الوقت) .. فهي توحي بأن هذا التحكم من خارج النفس طبعا ، لانها هي التي سوف تدار و يتحكم بها ، هي و الوقت . وهذا يعني ان العقل سوف يدير المشاعر و الوقت ، والعقل مربوط بالخارج و ظروفه والناس طبعا ومصالحنا معهم
حضرتك ذكرت أن العقل هنا هو من سيتحكم في النفس .. نعم أوافقك
لكنى لا ارى أن العقل كما تقول هو للخارج والناس وظروف المصالح معهم
لأننا بعقلنا أيضاً نحكّم أنفسنا , اي أن عقولنا نوظّفها أيضا للتفكير في شؤوننا العاطفية والشعورية
وهذا يحصّل لنا توازناً كبيراً في نفوسنا , التوازن بين العقل والقلب , فنتوسّط ولا نكتفى بجمود العقل وجانب التفكير المادّى منه ولا نعوّل أيضاً على مشاعرنا وأهوائنا التى قد تجرفنا في كثير من الأحيان لو سرنا خلف دواعيها .. أليس كذلك السيد الكريم ؟


انا اريد ان ننطلق من مشاعرنا اصلا و ليس من خارجنا ، بحيث نصبو الى النجاح الداخلي الذي هو اهم من الخارجي ، وننظر للخارج من خلال داخلنا
وأنا أيضا ً أريد ذلك , لأنه الصواب , ولأنه كما قلت الحياة هي الشعور , والحياة هي الإحساس الصائب , والنظر للخارج من خلال داخلنا أكثر دقة وإصابة لانه نظر بالبصيرة لا بالبصر

ان من يحترم مشاعره ، لا يستطيع ان ينظم وقته بدقة ، لأن المشاعر هي التي تنظم الوقت وليس العقل هو الذي ينظم وقت المشاعر
لقد أدركت مقصدك وتفهّمته .. وتبيّنته
بلى المشاعر هى التى تنظّم الوقت
توضّح لى أيضا الباعث المادى جداً الذي ينظرون للأمور به وللحياة ويسيرونها بواسطته يحققوا النجاح المصلحى البحت المنفصل عن إرادة الشعور .



انا اعتقد ان الحق احق ان يتبع و يبحث عنه ، سواء وافق عليه المجتمع ام لم يوافق . ونجاحنا مرتبط بمدى قربنا من الحقيقة وليس من قبل المجتمع أو النجاح فيه . المسلم الحقيقي له ربّ يهمه رضاه ، والمسلم عبد لله ، ولا ينظر الى رضا غير مولاه ، و هو الحر الوحيد على هذا الكوكب . و اذا رضي الله عن احد ، انزل محبته عند الناس حتى لو كانوا مخالفين له .


انا لا تهمني المصلحة بل تهمني الحقيقة والفضيلة ، واعرف ان المصلحة الحقيقية مع الفكرة الحقيقية ، لكن ليس دافعي هو المصلحة ، لانها تتاخر احيانا مع الطريق الحقيقي ، لا يهم . المهم ان اكون مع الحق والخير والجمال ، باختصار : مع الله . والله حسبي ، اي هو الذي يحسب لي مصالحي افضل مني . وعلى الله فليتوكل المؤمنون .




بساطة التعبير وصدقه لها أكبر التأثير حين نتكلم من اعتقادنا الواضح الصريح
وأعتبر كلماتك هذه هي الجوهر وهى رونق الحوار الماتع ..



أكرمك الله

سوسنة الكنانة
قديم 02-08-2012, 01:32 AM
المشاركة 6
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد الورّاق

هكذا ستجعلنى أخصص جزءاً من وقتى وأنظم وقتى لأقرأ لك فقط في هذا الوقت وأقوم بذلك بذكاء شاعرى يصب في مصلحتى , لأنى أرى ما تكتبه مفيداً إفادة جمّة وممتعة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آتى الآن لتناول الحوار معك :



حضرتك ذكرت أن العقل هنا هو من سيتحكم في النفس .. نعم أوافقك
لكنى لا ارى أن العقل كما تقول هو للخارج والناس وظروف المصالح معهم
لأننا بعقلنا أيضاً نحكّم أنفسنا , اي أن عقولنا نوظّفها أيضا للتفكير في شؤوننا العاطفية والشعورية
وهذا يحصّل لنا توازناً كبيراً في نفوسنا , التوازن بين العقل والقلب , فنتوسّط ولا نكتفى بجمود العقل وجانب التفكير المادّى منه ولا نعوّل أيضاً على مشاعرنا وأهوائنا التى قد تجرفنا في كثير من الأحيان لو سرنا خلف دواعيها .. أليس كذلك السيد الكريم ؟
بلى .. هو كذلك ، لكن لننظر من يستعمل الآخر في الحالة التي تصفينها ، سنجد أن المشاعر هي التي تستعمل العقل وتوظفه بتنظيمها وترتيبها ، وهذا أمر جيد ولا بد منه وهو المبرر الحقيقي لوجود العقل والتفكير ، أي ما زلنا في الطلب الداخلي ..

والعقل عبارة عن شعورات تأكدت وتحولت إلى المعيارية، فصرنا نفرقها عن الشعور الحار، وإلا فالمنبع واحد ، أي أن عقل الإنسان هو من شعور الإنسان، وبما أن هذه المعيارية تثبت ثبوتاً معيارياً ، وبوضوح في عالم المادة أكثر منها عالم الشعور ، وهذا شيء مؤسف ، فالناس لم يهتموا ببناء المعيارية في عالم الأحاسيس والمشاعر والأخلاق ، لكنهم اهتموا في بنائها في مجال المادة وما يتعلق بها من مصالح ومجتمع لسهولة الاتفاق بسبب اشتراك الحواس..

فاللون الأحمر والأسود لا يختلف اثنان في التفريق بينهما ، ولهذا نجد أن اللغة تعتمد على الماديات لتوضيح المعنويات من خلال علاقة التشابه ، مما يعني وضوح الماديات أكثر للناس، وإذا أطلقت كلمة "عقل" نجد أنها تشير إلى العالم المادي أكثر ..

مع أن المفروض أن يوجد العقل المعنوي أيضاً ، فالشعور هو الذي ميز لنا عالم المادة ، إذاً هو قادر أن يميز لنا عالم المعنويات ويكوِّن لها منطقاً ..وهذا المجال يهمني جداً الالتفات إليه لأنه مهمل ..

قصدي من هذا أنهم يضعون كلمة عقل (معلومات من خلال المادة ) مقابل كلمة مشاعر ، والمادة شيء خارج عن نفوسنا حتى مادة أجسامنا ، ومن هنا كان اعتراضي أن يتحكم المجتمع ومصالحنا معه وقوانين المادة في عالمنا الداخلي من خلال كلمة "سيطرة العقل على المشاعر" ، بعد أن عرفنا من أين جاءت كلمة "عقل" (فهي جاءت من عالم المادة) ..

والمفارقة الأخرى التي اكتشفتها هي التناقض بين قوانين العالم المعنوي وقوانين العالم المادي، إذاً يجب أن يكون لنا عقلان وليس عقل واحد : عقل معنوي وعقل مادي ..

وعلى سبيل المثال إسباغ المشاعر على عالم المادة يضرنا أكثر من أن ينفعنا ، بينما التعامل بالمشاعر والأخلاق مع الأحياء ينفعنا أكثر مما يضرنا ..

والطغاة عبر التاريخ استعملوا قوانين المادة ضد الشعورات البشرية معتقدين أنه كلما تضرب أكثر كلما يخضع الناس أكثر ويسيطر أكثر ، وهذا ينطبق على تكسير الصخور أو إحراق النباتات الشوكية الضارة .. لكنه لا ينطبق على عالم الإنسان ، فكلما زادت القسوة على الناس زاد النفور وتنامي الرفض ويضعف موقف ذلك الشخص بدلاً من تقويته..

وهكذا من وجهة نظري من لا يتمتع بعقلين لا يستطيع أن يتفهم الحياة ..

والفلسفة المادية المسيطرة على أكثر الناس تعني عقلاً واحداً ، لهذا هم ينجحون ولا ينجحون ، فهذا مثل الجشع البخيل الأناني المليونير فهو ناجح في عالم المادة لكنه يزداد فشلاً في تقبل الشعورات له ..

أتمنى أن تقفي عند هذه الفكرة وتخصصي لها بعضاً من الوقت الذي خصصتيه مشكورة لقراءة كلامي .. لأن ما يتعلق بها شيء كثير ولم يدرس أبداً ..

والاختلاف في امتلاك أحد العقلين هو سبب عدم التفاهم بين الناس ، وهذا ترينه في المواقف العادية بين مختلفين متنافرين ، فالسبب أن أحدهما يفكر بطريقة معنوية والآخر بطريقة مادية ، وهما كقطبي المغناطيس المتنافرين ..


وأنا أيضا ً أريد ذلك , لأنه الصواب , ولأنه كما قلت الحياة هي الشعور , والحياة هي الإحساس الصائب , والنظر للخارج من خلال داخلنا أكثر دقة وإصابة لانه نظر بالبصيرة لا بالبصر
رائع هذا الاتفاق والتفهم .. لأنه على صواب

لقد أدركت مقصدك وتفهّمته .. وتبيّنته
بلى المشاعر هى التى تنظّم الوقت
توضّح لى أيضا الباعث المادى جداً الذي ينظرون للأمور به وللحياة ويسيرونها بواسطته يحققوا النجاح المصلحى البحت المنفصل عن إرادة الشعور .

هذا تفهم رائع أيضاً ، لأن كلمة عقل ، أول ما يتابادر إلى أذهاننا ارتباطها بالخارج عنا ، ألا تلاحظين أن الحواس هي التي بنت العقل؟ والحواس لا تنظر إلى داخلنا بل إلى خارجنا ، إذاً خُلقت الحواس لتبني لنا عقلاً مادياً ، وخُلق لنا الإحساس ليبني لنا عقلاً معنوياً ..

وللمشاعر لغتها وللعقل لغة مع أن هناك تراسل بينهما ، فأحياناً نعبر عن مشاعرنا بعقولنا وأحياناً نعبر عن عقولنا بمشاعرنا ، لكن مع الأسف أن اللغة السائدة هي لغة العقل المادي ، لأن أكثر البشر لا يهتمون بمشاعرهم قدر اهتماهم بامتلاك المادة وما يتعلق بها ، وضعفت لغة الشعور ووسائلها وتآكلت حتى لا يكاد يبقى منها إلا لغة العيون مع أنها غير مفهومة أيضاً من كثير من الناس!

في رحلة العودة إلى احترام الشعور قد تعود لغة الشعور للحياة من جديد وهي تمتلك وسائل تعبيرية لا حصر لها ، وما اللغة المحكية إلا واحدة من وسائلها ..




بساطة التعبير وصدقه لها أكبر التأثير حين نتكلم من اعتقادنا الواضح الصريح
وأعتبر كلماتك هذه هي الجوهر وهى رونق الحوار الماتع ..


أكرمك الله
أشكرك لأنك تفهمتي مقاصدي ..
وأتمنى ألا أكون فهمت الكاتب خطأ ،ليس لأني أعرف تلك الكتب ذات المنشأ الغربي عندما تتكلم عن العقل والمشاعر وما تقصد بالنجاح وأنها تدور كلها حول المصلحة ، لكن لأن كلامه واضح أيضاً بهذا القصد عندما جعل العقل ينظرم الوقت ، وإذا نظم الوقت فمعنى هذا أنه يسيطر على المشاعر ..

وأنت وافقت معي أنه لا يجب أن نخطط للمستقبل في معزل عن مشاعرنا ، وما الوقت إلا الحياة ، وما العقل الذي سوف يسيطر إلا ما تنقله حواسنا من عالمنا الخارجي ، إذاً هم يريدون أن يتحكم العالم الخارجي بدواخلنا ومشاعرنا ، وهذا شيء لا أقبله ، وحتى أنت أوضحت أنه أمر غير مقبول عندك ..


وأشكرك على هذا الحوار الممتع ، كما أسجل إعجابي بالنقاط التي تقفين عندها ، مما يعني أنك لا تتقبلين أي شيء حتى يكون مقنعاً ، ومن هنا أعرف أن أي شيء وقفت عنده وأعجبت به لم يكن مجاملة ، ما دمت تذكرين ما لم يقنعك ..

وشكراً ..


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حول الذكاء العاطفي ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطورة الذكاء الاصطناعي أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 05-22-2023 12:06 AM
كتاب الذكاء العاطفي ياسر حباب منبر رواق الكُتب. 9 12-23-2021 10:34 AM
هل يجب أن نخشى الذكاء الصناعي؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 55 08-22-2019 06:44 PM

الساعة الآن 09:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.