قديم 01-03-2011, 09:59 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 19




الزمن المفترس، يلثمُ براثن الأسد


ويجعل الأرض تلتهم أبناءها الطيبين


ينتزع الأسنان الباترة من فك النمر المتوحش


ويحرق العنقاء المعمرة في دمائها


....


يصنع الفصول السعيدة والمؤسفة، بينما تمضي أنت مسرعاً


ويفعل كل ما كنت تريد، ذلك الزمن السريع الخطى


إلى العالم الوسيع، وكل لذائذه الزائلة


لكنني أمنعك عن جريمة واحدة بالغة البشاعة


....


لا تحفرْ بساعاتك جبين حبي الرائع


ولا ترسم عليه خطوطاً بقلمك القديم


دعهُ متدفقا دون أن تتلف مجراه


من أجل نموذج الجمال الذي سيحتذيه من يجيء بعدنا


....


ثم افعل أسوأ ما لديك أيها الزمن العجوز: فرغم إساءتك


سيبقى حبي حياً في قصائدي، وشابّاً إلى الأبد




ترجمة: بدر توفيق





XIX





Devouring Time, blunt thou the lion's paws


And make the earth devour her own sweet brood


Pluck the keen teeth from the fierce tiger's jaws


And burn the long-liv'd phoenix, in her blood


Make glad and sorry seasons as thou fleet'st


And do whate'er thou wilt, swift-footed Time


To the wide world and all her fading sweets


But I forbid thee one most heinous crime


O! carve not with thy hours my love's fair brow


Nor draw no lines there with thine antique pen


Him in thy course untainted do allow


For beauty's pattern to succeeding men


Yet, do thy worst old Time: despite thy wrong


My love shall in my verse ever live young






سونيت 20





وجه امرأة رَسَمَتْهُ يد الطبيعة وحدها


يا مالك القلب ويا معشوقته


لك قلب امرأة رقيق، لكنك لا تعرف مثلها


الانتقال والتغير كما هو الحال في النساء الخادعات


....


عيناك أكثر ضوءاً من عيونهن، أقل زيفا في توجهاتها


تضفي نورها على الشيء الذي ترنو إليه


رجل أنت في طباعك دانت لك الخصال كلها


تخلب أعين الرجل ، تثير أرواح النساء


....


لقد خُلِقْتَ في البدء على هيئة امرأة


وبعد أن أتمّتْ الطبيعة زينتك شُغفتْ بك حباً


وأقامت بيننا ما حرمني منك


حين أضافت لك عضواً واحداً لا أبتغيه


....


لكنها طالما أبرزت منك ما يُسعد النساء


فلتكن لي محبتك، وليكن لهن كنز عناقك




ترجمة: بدر توفيق





XX





A woman's face with nature's own hand painted


Hast thou, the master mistress of my passion


A woman's gentle heart, but not acquainted


With shifting change, as is false women's fashion


An eye more bright than theirs, less false in rolling


Gilding the object whereupon it gazeth


A man in hue all hues in his controlling


Which steals men's eyes and women's souls amazeth


And for a woman wert thou first created


Till Nature, as she wrought thee, fell a-doting


And by addition me of thee defeated


By adding one thing to my purpose nothing


But since she prick'd thee out for women's pleasure


Mine be thy love and thy love's use their treasure

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:03 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 21



ليست المسألة بالنسبة لي كما هي بالنسبة لذلك الشاعر


الذي استلهم أشعاره من الجمال المصطنع


والذي يستخدم السماء نفسها كحلية للزينة


ويعيد ذكر الشيء الجميل الذي يتعلق بأشياء حبيبته الجميلة


....


صانعاً بذلك مزيجاً من المقارنة المتباهية


مع الشمس والقمر، مع الأرض وجواهر البحر النفيسة


مع أول أزهار الربيع الوليدة، وجميع الأشياء النادرة


التي تطوق حواف الآفاق الضخمة للسماء الممتدة


....


دعني إذن، صادقاً في الحب، مخلصاً فيما أكتب


وصدقني وقتئذ، إن حبي رقيق


كالطفل مع أي واحدة من الأمهات، رغم عدم التماعه


مثل الشموع الذهبية الثابتة في فراغ السموات


....


دعهم يقولون المزيد مما يشابه الاشاعات


إنني لا أثني على شيء تجوز فيه المساومات




ترجمة: بدر توفيق




XXI




So is it not with me as with that Muse


Stirred by a painted beauty to his verse


Who heaven itself for ornament doth use


And every fair with his fair doth rehearse


Making a couplement of proud compare


With sun and moon, with earth and sea's rich gems


With April's first-born flowers, and all things rare


That heaven's air in this huge rondure hems


O! let me, true in love, but truly write


And then believe me, my love is as fair


As any mother's child, though not so bright


As those gold candles fixed in heaven's air


Let them say more that like of hearsay well


I will not praise that purpose not to sell





سونيت 22



مرآتي لن تقنعني بأنني صرت عجوزاً


مادام الشباب وأنت صنوين


لكنني عندما أرى الغضون التي أحدثها فيك الزمان


أرى الموت الذي ينبغي أن تكفر عنه أيام حياتي


....


ولأن كل هذا الجمال الذي يشملك


ليس سوى الثوب الجذاب لقلبي


الذي يحيا في صدرك كما يحيا قلبك في صدري


فكيف يمكن إذن أن أكون أكبر منك عمراً؟


....


لهذا، أيها الحبيب، كن حذراً وحريصاً على نفسك


مثلما أنا حريص عليك، ليس من أجلي فقط، بل من أجلك أنت أيضاً


حاملاً قلبك الذي أحفظه بكل العناية الواجبة


كالحاضنة الحنون التي ترعى طفلها خوفاً عليه من المرض


....


فلا تتوقع أن تسترد قلبك عندما يموت قلبي


لقد وهبتني قلبك، وليس لك أن تسترده مني




ترجمة: بدر توفيق




XXII



My glass shall not persuade me I am old


So long as youth and thou are of one date


But when in thee time's furrows I behold


Then look I death my days should expiate


For all that beauty that doth cover thee


Is but the seemly raiment of my heart


Which in thy breast doth live, as thine in me


How can I then be elder than thou art


O! therefore love, be of thyself so wary


As I, not for myself, but for thee will


Bearing thy heart, which I will keep so chary


As tender nurse her babe from faring ill


Presume not on thy heart when mine is slain


Thou gav'st me thine not to give back again

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:08 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 23



كممثل غير متمكن من فنه على خشبة المسرح


تخرجه مخاوفه عن دوره المرسوم


أو كشيء رهيب طافح بغضب لا حد له


فيه وفرة من القوة التي تضعف قلب صاحبها


....


هكذا أنا، في فقدان الثقة بنفسي


أنسى أن أقول الكلمات الدقيقة المعبرة عن شعائر الحب


وقوة حبي يبدو أنها بدأت تضمحل


إذ زادت شحنتها بأعباء حبي الطاغي


....


فلتكن - لقصائدي مهارتها في التعبير-


لتكون رسلاً صامتة لما يجيش به صدري


الذي يلتمس الحب، ويأمل في الجزاء


أكثر من ذاك اللسان الذي طالما أفاض في التعبير


....


فلتتعلم أن تقرأ ما يكتبه الحب الصامت


السماع بالعين علامة الحب الذكي المرهف




ترجمة: بدر توفيق




XXIII



As an unperfect actor on the stage


Who with his fear is put beside his part


Or some fierce thing replete with too much rage


Whose strength's abundance weakens his own heart


So I, for fear of trust, forget to say


The perfect ceremony of love's rite


And in mine own love's strength seem to decay


O'ercharg'd with burthen of mine own love's might


O! let my looks be then the eloquence


And dumb presagers of my speaking breast


Who plead for love, and look for recompense


More than that tongue that more hath more express'd


O! learn to read what silent love hath writ


To hear with eyes belongs to love's fine wit





سونيت 24



لقد لعبت عيني دور الرسام


فرسمت صورة للجمال على لوحة من قلبي


جسدي هو الإطار الذي يمسكها بداخله


في أفضل منظور لفن ذلك الرسام


....


فمن خلال الرسام لا بد أن ترى مهارته


وتعرف الوضع الذي تكمن فيه صورتك الصادقة


التي ما زالت معلقة في صدر مرسمي


حيث تعكس عينيك أجنابُ نوافذه الزجاجية


....


والآن، فلتنظر إلى تلك اللفتات البديعة التي تتبادلها العيون


لقد رسمت عيناي صورتك، بينما صارت عيناك


نوافذاً لصدري، حيث الشمس من خلالها


تبتهج بإطلالها عليك، وإمعان النظر فيك


....


لكنها وهي تحدق ببراعة لترى ما ينقصها لتزيد فنها جمالاً


لا ترسم شيئاً سوى ما تراه، غافلة عن القلب




ترجمة: بدر توفيق





XXIV




Mine eye hath play'd the painter and hath steel'd


Thy beauty's form in table of my heart


My body is the frame wherein 'tis held


And perspective it is best painter's art


For through the painter must you see his skill


To find where your true image pictur'd lies


Which in my bosom's shop is hanging still


That hath his windows glazed with thine eyes


Now see what good turns eyes for eyes have done


Mine eyes have drawn thy shape, and thine for me


Are windows to my breast, where-through the sun


Delights to peep, to gaze therein on thee


Yet eyes this cunning want to grace their art


They draw but what they see, know not the heart

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:12 PM
المشاركة 14
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 25




دع أولئك الذين ترعى النجوم طوالعهم بالبشر


والذين يتيهون بالمناصب العامة الرفيعة والألقاب المتعالية


بينما أنا الذي حجب الحظ عنه أمثال هذا النصر


لا أتوقع الفرح بما أجله إجلالاً كبيراً


....


الأشياء الحبيبة للأمراء العظام تنتشر أوراقها الجميلة


مثل ورث القطيفة في عين الشمس


بينما يرقد زهوها في ذاتها دفيناً


لأنها عندما تتعرض للعبوس تموت وفي في بهائها


....


المحارب الطامح الذي اشتهر بالنزال


هُزم مرة بعد آلاف الانتصارات


فشُطب اسمه نهائياً من سجل الشرف


وصار إلى النسيان كل ما ناضل من أجله


....


فلأسعد أنا إذن، لأنني أحب ولأنني محبوب


حيث لا أمحو أحداً، ولا يمحوني أحد




ترجمة: بدر توفيق




XXV




Let those who are in favour with their stars


Of public honour and proud titles boast


Whilst I, whom fortune of such triumph bars


Unlook'd for joy in that I honour most


Great princes' favourites their fair leaves spread


But as the marigold at the sun's eye


And in themselves their pride lies buried


For at a frown they in their glory die


The painful warrior famoused for fight


After a thousand victories once foiled


Is from the book of honour razed quite


And all the rest forgot for which he toiled


Then happy I, that love and am beloved


Where I may not remove nor be removed





سونيت 26



يا مليك حبي، يا من أتوجه إليه خاضعاً


لقد وثق فضلك واجبي نحوك بقوة


فإليك أبعث هذه الافتتاحية المدونة


لتكون شاهداً على الواجب، وليس لإظهار موهبتي الشعرية


....


الواجب عظيم، بينما الموهبة الفقيرة مثلي


قد تجعله يبدو عارياً في احتياجه للكلمات لإظهارها


لكنني آمل أن يكون لي بعض المفهوم الطيب مثلك


في أفكار روحك التي يؤويها الجميع رغم عريها


....


حتى تأتي النجوم التي تهدي حركتي


تشير إليّ بلطف وسيماء بديعة


تكسو حبي البالي برداء مزدان


لتظهرني جديراً باحترامك العزيز


....


وقتئذ قد أجرؤ على التيه بأسلوب محبتي لك


وإلى ذلك الحين لن أظهر وجهي حيثما أتوقع أن تفحصني




ترجمة: بدر توفيق





XXVI




Lord of my love, to whom in vassalage


Thy merit hath my duty strongly knit


To thee I send this written embassage


To witness duty, not to show my wit


Duty so great, which wit so poor as mine


May make seem bare, in wanting words to show it


But that I hope some good conceit of thine


In thy soul's thought, all naked, will bestow it


Till whatsoever star that guides my moving


Points on me graciously with fair aspect


And puts apparel on my tottered loving


To show me worthy of thy sweet respect


Then may I dare to boast how I do love thee


Till then, not show my head where thou mayst prove me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:17 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 27



مرهقاً من الكدح، آخذ نفسي مسرعاً إلى سريري


الراحة الحبيبة لأعضاء الجسد التي أنهكها الترحال


عندئذ تبدأ رحلة في رأسي


تستحث ذاكرتي عند انتهاء أعمال البدن


....


لهذا، فإن أفكاري، من مكانها البعيد حيث أقيم


تنوي رحيلاً طويلاً متحمساً إليك


مبقية جفون عيوني التي يغلبها النعاس مفتوحة للنهاية


محدقة في ظلام مثل الظلام الذي يراه الأعمى


....


فيما عدا ذلك، فالمشهد الخيالي الذي تراه روحي


يُقَدِّمُ طيفك في رؤية لا تراها العين


كالدرة المعلقة في ليلة شبحية


تجعل سواد الليل فاتنا، ووجهها القديم جديداً


....


هكذا ترى في النهار أوصالي، وفي الليل ذكرياتي


حيث أفتقد الهدوء من أجلك، مثلما أفتقده لذاتي




ترجمة: بدر توفيق




XXVII




Weary with toil, I haste me to my bed


The dear repose for limbs with travel tired


But then begins a journey in my head


To work my mind, when body's work's expired


For then my thoughts-from far where I abide


Intend a zealous pilgrimage to thee


And keep my drooping eyelids open wide


Looking on darkness which the blind do see


Save that my soul's imaginary sight


Presents thy shadow to my sightless view


Which, like a jewel hung in ghastly night


Makes black night beauteous, and her old face new.


Lo! thus, by day my limbs, by night my mind


For thee, and for myself, no quiet find






سونيت 28



كيف أعود إذن إلى العهد السعيد


بعدما حرمت من نعمة الراحة


وغمُّ النهار لا يخففه الليل


لكنه يتلاحق من النهار إلى الليل، ومن الليل إلى النهار


....


وكل منهما، رغم أنه غريم لسلطان الآخر


يصافح الآخر إجماعاً على تعذيبي


أحدهما بالكدح، والثاني بالشكوى


لشد ما أعاني، وأنا مازلت عنك مبعدا؟


....


أقول للنهار، كي أسعده، إنك وضّاءٌ بالبهجة


وإنك تنير عندما تظلم السحائب السماء


هكذا أيضاً أطرى الليل في ظلامه الدامس المعقد


أقول إنك تشع زينة للسماء عندما تحتجب عنها النجوم المتلألئة


....


لكن النهار يثير أحزاني كل يوم طويلاً


والظلام كل ليلة يجعل وطأة الأسى تبدو أشدّ وقعاً





ترجمة: بدر توفيق





XXVIII




How can I then return in happy plight


That am debarred the benefit of rest


When day's oppression is not eas'd by night


But day by night and night by day oppress'd


And each, though enemies to either's reign


Do in consent shake hands to torture me


The one by toil, the other to complain


How far I toil, still farther off from thee


I tell the day, to please him thou art bright


And dost him grace when clouds do blot the heaven:


So flatter I the swart-complexion'd night


When sparkling stars twire not thou gild'st the even.


But day doth daily draw my sorrows longer


And night doth nightly make grief's length seem stronger

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:21 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 29



حين يكون الخزي مصيري وتزدريني عيون الرجال


أندب وأنا في عزلتي المطبقة حالتي الشريدة


وأزعج السماء الصماء بنواحي الذي لا يجدي


أنظر إلى نفسي وألعن مصيري


....


متمنيا أن أكون مثل ذلك الغني بالأمل


وأن تكون لي مثله نفس الملامح، ومثله أيضاً يكون لي أصدقاء


توّاقاً إلى فنِّ هذا الرجل، والنظرة الشاملة لذاك


لأن أكثر ما يسعدني أقل مما يرضيني


....


حين أستغرق في تلك الأفكار مشتدا في احتقار حالي


وصدفة أفكر فيك، عندئذ تتبدل أحوالي


مثل القُبَّرة عند انبلاج الفجر في الأرض الحزينة


تُسَبِّحُ لله بالغناء وهي على بوابة السماء


....


يفيض حبك الرقيق بالغنى إذا تذكرتك يا حبيبي


إلى الحد الذي استنكف فيه أن أبادل نصيب الملوك بنصيبي




ترجمة: بدر توفيق




XXIX




When in disgrace with fortune and men's eyes


I all alone beweep my outcast state


And trouble deaf heaven with my bootless cries


And look upon myself, and curse my fate


Wishing me like to one more rich in hope


Featured like him, like him with friends possessed


Desiring this man's art, and that man's scope


With what I most enjoy contented least


Yet in these thoughts my self almost despising


Haply I think on thee, and then my state


Like to the lark at break of day arising


From sullen earth, sings hymns at heaven's gate


For thy sweet love remembered such wealth brings


That then I scorn to change my state with kings






سونيت 30




حين أكون في جلسات الفكر الجميل الساكن


استدعي تذكارات الأشياء التي انقضت


أتنهد عند افتقاد العديد مما عنه بحثتُ


ومع المحن القديمة أندب من جديد، الزمن العزيز الذي أحياه بلا جدوى


....


هل أستطيع أن أغض العين على غير عادتها عن مجراها


إلى الأصدقاء الغوالي الذين طواهم الموت في ظلامه السرمدي


فأبكي مرة أخرى مواجع الحب التي امَّحَتْ منذ أمد بعيد


وأنوح على خسارة الرؤى العديدة التي تلاشت


....


وهل أستطيع أن أحزن للأحزان الماضية


وأمضي مثقلاً من مَوْجِدَة إلى موجدة تزيدها


هذي هي المحصلة الحزبية للأنين الذي عانيتُهُ سابقاً


والذي أسدده من جديد كأنه لم يسدد من قبل


....


لكنني فيما بين ذلك لو فكرت فيك، أيها الصاحب الحبيب


كل الخسائر تُسْتَرَدُّ، وينتهي النحيب




ترجمة: بدر توفيق




XXX




When to the sessions of sweet silent thought


I summon up remembrance of things past


I sigh the lack of many a thing I sought


And with old woes new wail my dear time's waste


Then can I drown an eye, unused to flow


For precious friends hid in death's dateless night


And weep afresh love's long since cancell'd woe


And moan the expense of many a vanish'd sight


Then can I grieve at grievances foregone


And heavily from woe to woe tell o'er


The sad account of fore-bemoaned moan


Which I new pay as if not paid before


But if the while I think on thee, dear friend


All losses are restor'd and sorrows end

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:25 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 31



لقد أصبح صدرك غنياً بكل القلوب التي يضمها


والتي بافتقادي لها ظننتها ماتت


هناك يسود الحب، وكل عناصره من الأشياء الحبيبية


وجميع أولئك الأصدقاء الذين ظننتهم دُفنوا


....


كم من دمعة قدسية شديدة الإيلام


ذرفَتْها عيني للحب الغالي الذي آمنت به


من أجل الموتى الذين يظهرون الآن


مثل الكائنات التي انتقلت إليك لترقد مختبئة فيك


....


أنت القبر الذي يعيش فيه الحب الدفين


معلقاً مع تذكارات المحبين السابقين


الذين يعطونك مني جميع أنصبتهم


فالذي كان حقاً للكثيرين أصبح الآن لك أنت وحدك


....


إني أرى فيك جميع الصور التي أحببتها فيهم


أنت، يا من تضمهم جميعاً، لك مني كل ماعندي




ترجمة: بدر توفيق




XXXI



Thy bosom is endeared with all hearts


Which I by lacking have supposed dead


And there reigns Love, and all Love's loving parts


And all those friends which I thought buried


How many a holy and obsequious tear


Hath dear religious love stol'n from mine eye


As interest of the dead, which now appear


But things remov'd that hidden in thee lie


Thou art the grave where buried love doth live


Hung with the trophies of my lovers gone


Who all their parts of me to thee did give


That due of many now is thine alone


Their images I lov'd, I view in thee


And thou (all they) hast all the all of me





سونيت 32



لو أنك عشت إلى يوم أجلي المحتوم


حين يغطي الموت المشئوم عظامي بالرماد


ويبعث الحظ الحياة مرة أخرى


في هذه السطور التعسة لحبييك الراحل


....


قارنها بما سيكون في ذلك الوقت من كتابات أكثر تطوراً


ورغم كل الأقلام التي ستفضها وتعريها


ابق لها حافظاً، من أجل حبي لا من أجل شاعريتها


قد يتجاوزها من يفوقني في الموهبة حظاً


....


عندئذ لا تمنحني شيئاً سوى هذا الخاطر الجميل


لو أن موهبة صاحبي كبرت معه وهو يتقدم في العمر


كان من الممكن أن يتمخض حبه عن ميلاد أعز من هذا


ليصبح أعلى منزلة وأعلى إعداداً


....


"لكنه منذ أن مات، وظهر شعراء مواهبهم أكثر غزارة


فإني أقرأ أشعارهم لأسلوبها، وأقرأ أشعاره لأنني أحبه"




ترجمة: بدر توفيق




XXXII



If thou survive my well-contented day


When that churl Death my bones with dust shall cover


And shalt by fortune once more re-survey


These poor rude lines of thy deceased lover


Compare them with the bett'ring of the time


And though they be outstripped by every pen


Reserve them for my love, not for their rhyme


Exceeded by the height of happier men


O! then vouchsafe me but this loving thought


'Had my friend's Muse grown with this growing age


A dearer birth than this his love had brought


To march in ranks of better equipage


But since he died and poets better prove


Theirs for their style I'll read, his for his love

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:29 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 33





كم من الإصباحات العديدة الكاملة البهاء رأيتها


تضفي جمالها على قمم الجبال بالنظرة الآسرة


تُقَبِّلُ بوجهها الذهبي السهول الخضراء


تطلي الجداول الشاحبة بالكيمياء السماوية


....


لكنها سرعان ما تأذن للسحب السوداء باعتلائها


ويطمس تكاثفها القبيح وجهها المشع


فتختفي بعيداً عن هذا العالم المجهور


حيث تنسل خفية في اتجاه الغرب مصحوبة بهذا العار


....


هكذا أشرقتْ شمسي ذات صباح باكر


بكل جلال النصر فوق جبيني


لكن، واأسفاه، إنها لم تكن لي سوى ساعة واحدة فقط


ثم حجبها الآن عني قناع السحب


....


ليس في هذا ما يدعو إلى هنيهة من الازدراء


فشموس الأرض تطمسها البقع السوداء إذا ما انطمست شمس السماء




ترجمة: بدر توفيق





XXXIII




Full many a glorious morning have I seen


Flatter the mountain tops with sovereign eye


Kissing with golden face the meadows green


Gilding pale streams with heavenly alchemy


Anon permit the basest clouds to ride


With ugly rack on his celestial face


And from the forlorn world his visage hide


Stealing unseen to west with this disgrace


Even so my sun one early morn did shine


With all triumphant splendour on my brow


But out, alack, he was but one hour mine


The region cloud hath mask'd him from me now


Yet him for this my love no whit disdaineth


Suns of the world may stain when heaven's sun staineth





سونيت 34




لماذا وَعَدْتَني بيوم جميل


وجَعَلْتَني أسافر بعيداً دون معطفي


وتركت السحاب الأسود يدهمني على طريقي


حاجباً بهاءك خلف دخانه العَفِن


....


لا يكفي أن تطل من بين السحاب إطلالة قصيرة


لتجفف المطر عن وجهي الذي لفحته العاصفة


فلن يستطيع أحد أن يتحدث بالخير عن مثل هذي التهدئة


التي تعالج الجرح، لكنها لا تجعل العار يلتئم


....


حتى خجلك لا يمنح أحزاني الدواء


ورغم أنك نادم، فإنني ما زلت خاسراً


لأن أسف الآثم لا يقدم سوى ارتياح ضعيف


لذلك الذي يحمل صليب الاثم العنيف


....


أوّاه، إنها لآلئ تلك الدموع التي يذرفها حبك


وهي الغِنى والتكفير عن كافة أعمال الشر




ترجمة: بدر توفيق




XXXIV




Why didst thou promise such a beauteous day


And make me travel forth without my cloak


To let base clouds o'ertake me in my way


Hiding thy bravery in their rotten smoke


'Tis not enough that through the cloud thou break


To dry the rain on my storm-beaten face


For no man well of such a salve can speak


That heals the wound, and cures not the disgrace


Nor can thy shame give physic to my grief


Though thou repent, yet I have still the loss


The offender's sorrow lends but weak relief


To him that bears the strong offence's cross


Ah! but those tears are pearl which thy love sheds


And they are rich and ransom all ill deeds

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:34 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 35




لا تواصل حزنك العميق على ذلك الذي فَعَلْتَ


للورد شوك، وللنوافير الفضية وحل


السحب والكسوف يُظلمان القمر والشمس


والدودة الكريهة تعيش في أجمل البراعم


....


كل الناس يقترفون الأخطاء، حتى أنا في هذه القصيدة


حين أُبرِّر تجاوزاتك بهذه المقارنات


مفسداً نفسي إذ ألتمس التبرير لإساءاتك


وأَلْتَمِسُ الأعذار لآثامك أكثر من اقترافك لتلك الآثام


....


أما أخطاؤك الحسية فإني أضفي عليها الإدراك السليم


يصير خصمك محاميك


أقدم التماساً قانونياً ضد نفسي


فمثل هذه الحرب الأهلية تكمن في حبي وفي كراهتي


....


فلا بد أن أصبح من الضرورات الاضافية


لذلك اللص الجميل الذي يسرقني بهذا الأسلوب الكريه





ترجمة: بدر توفيق





XXXV





No more be grieved at that which thou hast done


Roses have thorns, and silver fountains mud


Clouds and eclipses stain both moon and sun


And loathsome canker lives in sweetest bud


All men make faults, and even I in this


Authorizing thy trespass with compare


Myself corrupting, salving thy amiss


Excusing thy sins more than thy sins are


For to thy sensual fault I bring in sense


Thy adverse party is thy advocate


And 'gainst myself a lawful plea commence


Such civil war is in my love and hate


That I an accessary needs must be


To that sweet thief which sourly robs from me






ترجمة ثانية





لا تُطِل الحزنَ على فعلتك الحمقاءْ


فالورد له شوك، والنبعُ الفضّيُ يخالطه الوحلْ


والقَمرانِ يلُّم كسوفٌ بهما وغيومٌ دكناء


وكريهُ الآفاتِ يداهم أحلى بُرعمةٍ في الحَقلْ


....


ما من بشرٍ إلا وله هَفوَاتْ


حتى أنا حين أسوَّع ظُلمَك بالتشبيهْ


وبنفسي أُبطِلُ ما يَشفيكَ من النَزواتْ


ملتمساً لك عذراً ذنبُك ليس يدانيهْ


ولأّني جوّزتُ بهذا لك أن تأثمْ


....


فالخصمُ الآن محامأيكْ


وعلى نفسي أرفع شكوايَ، ومنها أتظلَّمْ


فتأمَّلْ أي صراع ٍ لهواي وكرهي فيكْ


حتى أنّي بِتُّ أُشاركُ قسراً عنّي


لصاً حلواً يسلبُ ما يسلبه منّي





ترجمة الشاعر رشيد ياسين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:39 PM
المشاركة 20
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 36



دعني أعترف أننا لا بد أن تكون اثنين


رغم أن حبنا غير المقسم واحد


حتى تبقى تلك العيوب معي أنا


ودون عونك تولد وحدها عن طريقي


....


ليس في حبنا الثنائي سوى موقف واحد


رغم أن حياتنا فيها ضغائنها المنفصلة


ورغم أنها لا تغير الأثر الفريد للحب


إلا أنها تسرق الساعات الحبيبة من مباهج الحب


....


ينبغي عليّ ألا أجاهر بما بيننا أبداً


كي لا تجلب لك العار آثامي التي أندم عليها


عليك أنت أيضاً ألا تُشرِّفني جهرا بمحبتك


كي لا ينتقص التشريف من سمعتك


....


لا تفعل هذا، إني أحبك على نحو خاص


وطالما أنت لي، فإنني ملتزم بسمعتك الطيبة




ترجمة: بدر توفيق




XXXVI




Let me confess that we two must be twain


Although our undivided loves are one


So shall those blots that do with me remain


Without thy help, by me be borne alone


In our two loves there is but one respect


Though in our lives a separable spite


Which though it alter not love's sole effect


Yet doth it steal sweet hours from love's delight


I may not evermore acknowledge thee


Lest my bewailed guilt should do thee shame


Nor thou with public kindness honour me


Unless thou take that honour from thy name


But do not so, I love thee in such sort


As thou being mine, mine is thy good report





سونيت 37



مثلما يَسْعدُ الأب الذي أقعدته الشيخوخة


حين يرى طفله الذكيّ يمارس أفعال الشباب


هكذا أنا وقد صرت مُعوقاً بفعل الطبيعة الحاقدة


أجد راحتي الكبرى في منزلتك وفي حقيقتك


....


سواء كان الجمال، أو الميلاد، أو الثروة، أو الذكاء


أو أي من هذه أو كلها معاً، أو ما يزيد عليها


مُتَوَّجاً بين أجمل ما فيك من عناصر تكوينك


فإنني أضيف حبي إلى هذه الكنوز


....


بذلك لا أكون مُعَوَّقاً، ولا فقيراً، ولا محتَقَراً


طالما تمنحني تلك الظلال هذا الشعور


حتى أصبح قانعاً تماماً بما لديك من وفرة


فأحيا بمشاركتك جزءاً من هذا المجد العميم


....


كل ما ترى أنه أفضل شيء لديك هو أفضل ما أتمناه لك


هذه هي أمنيتي تضاعف سعادتي عشر أمثالها!




ترجمة: بدر توفيق





XXXVII




As a decrepit father takes delight


To see his active child do deeds of youth


So I, made lame by Fortune's dearest spite


Take all my comfort of thy worth and truth


For whether beauty, birth, or wealth, or wit


Or any of these all, or all, or more


Entitled in thy parts, do crowned sit


I make my love engrafted to this store


So then I am not lame, poor, nor despis'd


Whilst that this shadow doth such substance give


That I in thy abundance am suffic'd


And by a part of all thy glory live


Look what is best, that best I wish in thee


This wish I have; then ten times happy me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: (سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
William faulker عبدالله علي باسودان منبر الآداب العالمية. 3 12-27-2019 04:22 PM
سوناتا في الشتاء القادم الشاعر خالد البيطار منبر الشعر العمودي 5 08-15-2019 02:23 PM
Shall I Compare Thee....?By William Shakespear غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 6 12-09-2011 11:22 PM
وليم شكسبير ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 11 09-19-2010 12:10 AM

الساعة الآن 07:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.