احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1229
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
12-27-2019, 09:19 PM
المشاركة 1
12-27-2019, 09:19 PM
المشاركة 1
افتراضي حقيقة قصة عصماء بنت مروان



بسم الله الرحمن الرحيم




عَصماء بنت مروان كانت فرداً من عشيرة الأُمويِّين المتواجدة في المدينة في القرن السابع الميلادي. كانت بنت مروان مشهورة بسخريتها من أهل المدينة المنورة لطاعتهم لقائد ليس من نوعهم.


قصة حياتها و وفاتها

تتجلى قصة بنت مروان في أعمال ابن إسحاق و ابن سعد الذين ضمَّنا رواياتِِ، بغض النظر عن صحتها. وفقاً لتقاريرِيْهما، فقد نظرت عائلتها إلى محمد(صلى الله عليه وسلم) و أتباعه كدُخلاء على المدينة المنورة. بعد انتصار المسلمين على القُريْشيِّين في غزوة بدر في مكة عام 624، قُتل عدد من معارضى محمد.صلى الله عليه وسلم و قد قامت بتأليف قصائدَ شعرية، و التى قامت فيها علنا بتشويه سمعة رجال القبائل الذين انقلبوا للإسلام، و تحالفوا مع محمد، كما نادت أيضاً بقتل محمد.صلى الله عليه وسلم كما سخرت في قصائدها من أهل المدينة أيضا لمُوالاتهم قائداً ليس من نوعهم.

و يذكر ابن إسحاق أن بنت مروان أبدت سخطاً بعد مقتل أبو آفاق المدنىّ بعد تحريضه على التمرد ضد محمد صلى الله عليه وسلم. و كان نصُّ القصيدة كالتالى:
"أتتوقعون الخير من محمد بعد مقتل زعمائكم؟" و تسائلت: "هل هناك أى رجلِِ ذى فخرِِ يستطيع مفاجأة محمد، و يقتله، و يقضى على آمال من يتوقعون البتة منه؟". على مسمعِِ من القصيدة، دعا محمد إلى مقتلها بالمقابل، قائلاً: "من سيخلصنى من ابنة مروان؟"، فأجابه عمير بن أبى الخاطمىّ، و الذي كان رجلاً أعمىً من نفس قبيلة عصماء "بنو خطمة"، بأنه سوف يقتلها. قام عُمير بالتسلل في الظلام إلى بيتها حيث كانت نائمة بجانب أبنائها الخمسة، و ابنها الرضيع في حُضنها. قام ابن عمير برفع الطفل من على صدرها، و قام بقتلها.


تقرير ابن اسحاق

قام ابن إسحاق بجمع اصدارات شفهية عن محمد صلى الله عليه وسلم و التى في الأساس نجى بعضها من خلال كتابات ابن هشام و ابن جرير الطبرىّ. "رحلة عمير بن عدى لقتل عصماء". كانت بنت مروان بن أمية بن زيد. كانت قد عبرت عن سخطها، بعد مقتل بعد مقتل ابن أفاق. قال عبدالله بن الحارث بن الفُضيْل من أبيه أنها كانت متزوجةً لرجل من قبيلة بنى خطمة، يُدعى يزيد ابن زايد، و الذي كان يلوم الاسلام و المسلمين. و قد قالت عصماء: "أنا أحتقر ابن مالك و النابت و عوف و ابن الخزرجىّ. أنتم تطيعون غريباً، ليس واحداً منكم، ليس من قبيلتى مراد ولا مذحج (madhhij). هل تتوقعون الخير منه، بعد مقتل زعمائكم، كرجلِِ منتظر لحساءِِ مطبوخ؟ هل هناك أى رجلِِ ذى فخرِِ يستطيع مفاجأة محمد، و يقتله، و يقضى على آمال من يتوقعون البتة منه؟". أجابها حسّان بن ثابت قائلاً: "بنو وائل و بنو وقيف و خطمة أدنى منزلةً من بنى الخزرج". عندما كانت تدعوا إلى الويل الأحمق، مُتنحبةً بأن الموت قادم. و هى بذلك قد أثارت رجلاً عظيم المنشأ، نبيلاً في خروجه، و دخوله، ليقوم باراقة دمها قبل منتصف الليل، و لم يتكبَّد أى ذنبِِ بذلك. عندما سمع الرسول ما قالت، قال: "من سيخلصنى من ابنة مروان؟". فقام عمير بن عدى الخاطمى، و الذي كان معه حينها، بالذهاب إلى منزلها، و قتلها. ذهب عمير بعدها في الصباح إلى الرسول، و أخبره بما فعل، فقال له الرسول: "لقد ساعدت الله و رسوله يا عمير!". و عندما سأل عما إذا كان عليه تحمل العواقب الشريرة، أجابه الرسول قائلاً: "إنه لا ينتطحُ فيه عنزان."، و بذلك ذهب عمير عائداً إلى قومه. و الآن قد أصبحت هناك فوضى في قوم بنى خطمة في ذلك اليوم بشأن بنت مروان. كان لديها خمسة أبناء، و عندما ذهب ابن عمير إليهم بعد لقائه مع النبى، قال: "لقد قتلت بنت مروان يا بنى خطمة. اردعونى إذا استطعتم، لا تجعلونى أنتظر!". و كان هذا هو اليوم الأول الذي يصبح فيه الإسلام أقوى على بنى خطمة، فقبل ذلك، كان المسلمون ساترين لهذه الحقيقة. و كان أول واحد منهم يقبل الإسلام ديناً هو عمير بن عدىّ، و الذي كان يُلقب بالقارىء، و عبدالله بن أوس، و خزيمة بن ثابت. و اعتنق رجال قبيلة بنى خطمة الإسلام بعد أن ارتأوا أن الإسلام أصبح أقوى منهم، بعد مقتل بنت مروان بيوم.


الرد على سرد ابن اسحاق

تم تأليف كتاب ابن إسحاق "سيرة رسول الله" صلى الله عليه وسلم
على مدار مائة سنة بعد وفاة رسول الله ،صلى الله عليه وسلم باستخدام اصدارات صوتية، تم نقلها بالتتابع بين تابعيه، و هو كتابٌ قديم و مهم في السيرة النبوية الشريفة، على الرغم من أن استخدامَه للحديث، لم يكن مقبولاً تماما. و قد قام علماء الحديث بالتصدى لقصته هذه لاحتوائها على سندِِ مُنقطع، مُتجليةً في احتوائها على كاذبِِ معروف، و هو محمد بن الحجاج. لرواية ابن حجاج عددٌ من سلاسل الإسناد، و التى ترجع في الأصل إلى ابن عباس، صحابىٌ جليل. كل هذه الروايات المختلفة تنتمى لمحمد بن الحجاج بن الحكيم، المعروف بكاذب الحديث. Muhammad ibn Ibrahim al-Shami → Muhammad ibn al-Hajjaj al-Lakhmi → Mujalid ibn Sa’ed → Al-Shu'abi → Ibn ‘Abbas تم اتهام محمد بن الحجاج من قبل علماء الحديث بقيامه بتزوير الأحاديث، و نسبها للنبى محمد.

صلى الله عليه وسلم ذكر ابن عدى، المتوفى عام 976، أن هذا الاسناد لم يقم بروايته شخصٌ مجتهد، و لكن من قبل محمد بن الحجاج، الذي تم اتهامه من المسند إليهم بنسيان الرواية الأصلية. و قد قال ابن الجوزى، المتوفى عام 1201، في كتابه "العِلل"، شيئاً مشابهاً لذلك. باعتبار "الَّخمىّ" قال "البخارىّ": حديثُه مهجور. و قال "يحى ابن معين": هو كذابٌ قهرىّ. و قال أيضاً: معدوم الثقة. كما أعلنه "الدارقطنىّ" كاذبا.


تقرير ابن سعد

وُجد هذا التقرير في كتاب ابن سعد "الطبقات الكبرى"، و قد أُعطى رُتبة "الموضوع"، بواسطة علماء الحديث، متضمنين الألبانىّ و مجدى و الجوزىّ. "سرِيَّة عمير بن عدى" قام عمير بن عدى بن خاراشاح الخاطمى بساريته ضد عصماء بنت مروان من بنى أمية بن زيد، في الخمس الأواخر من رمضان، في بداية الشهر التاسع عشر من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت عصماء زوجة يزيد بن زيد بن حصن الخاطمى. و قد اعتادت أن تسُبَّ الاسلام، و تغضبَ النبىّ صلى الله عليه وسلم، و تحثَّ الناس ضده. و قد قامت بتأليف الآيات. قدم عمير بن عدى إلى بيتها ليلاً. و قد كان ينام أطفالها بجوارها، بينما كان يرضع أحدهم منها. قام عمير بالبحث عنها بيديه لأنه كان أعمى، و قام بابعاد ابنها عنها. و قد قام بطعنها في صدرها بسيفه، حتى اخترق السيف ظهرها. ثم قام بعدها بعرض صلاة الصبح على النبىِّ صلى الله عليه وسلم في المدينة. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل ذبحت ابنة مروان؟". فأجاب: "نعم، هل هناك شىءٌ آخر لفعله؟". فأجابه النبى صلى الله عليه وسلم قائلاً: "لا، إنه لا ينتطح فيها عنزان"، و كانت هذه هى أول كلمة سُمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. و لقب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بالبصير.

الرد على سرد ابن سعد

صرح الألبانىُّ بضعف اسناد ابن سعدِِ، بالاضافة للواقدىّ. Ibn Sa'd → Al-Waqidi → 'Abd Allah ibn al-Harith ibn al-Fudayl → Al-Harith ibn al-Fudayl أُدين الواقدىُّ بأنه راوِِ عديم الثقة، و تم نقده باستمرار من قبل العلماء، و من ثم تم هجر رواياته من قِبَل عددِِ كبير من علماء الحديث. قال يحى بن معين: " روى الواقدى 20,000 حديثاً كاذباً عن الرسول". قال محمد بن إدريس الشافعي، و أحمد ابن حنبل، و الألبانى أن "الواقدىَّ كاذب"، بينما قال البخارىُّ أنه لم يضمن في أعماله حرفاً واحداً مما رواه الواقدى. بالإضافة إلى أن هذا الاسناد مُعضل، لأن الحارث بن الفُضيل لم يقابل أياً من صحابة النبى أبدا.


و جهة نظر علماء الحديث في القصة

أجمع علماء الحديث المعاصرين، و الذين بعدهم على نبذ القصة، مؤكدين أنها موضوعة، مُشيرين في جدالاتهم إلى أن تتالى سلسلة الإسناد الذي تم به نقل القصة كان ضعيفاً.






منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حقيقة قصة عصماء بنت مروان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجهة نظر /مروان وجـهـــــة نـظــــــر ✍🏻 أ/ مروان الشرعبي ناظم مرشد سلطان المجعشي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 02-10-2022 08:26 AM
قضية أشرف مروان ( من الألف إلى الياء ) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 6 02-13-2019 07:57 AM
عبد العزيز بن مروان أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 12-19-2015 07:23 PM
من ديوان إلى أخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا! نبيل عودة منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 02-08-2014 08:44 PM
حوار بين الخليفة عبدالملك بن مروان والزهري عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 1 09-12-2010 05:37 PM

الساعة الآن 08:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.