تهبُّ رياحُ سعيرِكَ الحَارقة ..
تسْتحيلُ الطّقُوسُ ظمَأً ..
تتحوّلُ ذرّاتُ الثرَى لظىً ..
وتكتسحُ حَرَائِقكَ امتدادَ الأفُق .
* * *
نيرون ..
بُعثتَ لأُعْلنَ في حُضُورك رحيلي الأخير
اشتعالاتُ عِشقكَ السَّرمدي تلاحقُني ..
مُدُني أمام ناظريك يسكُنُها اللهيب ..
مساحاتي يعلوها الدُّخانُ ..
بَيْدَ أنَّ مَلامِحِي الجَرْداء ستهطلُ ما بقيت السماوات ..
تتتابعُ قطراتُها على هامة كبريائك ..
تتقازمُ تحت وقعِها ألسنةُ نيرانك ..
وحين تخمُدُ سحاباتُ دخانك الداكنة ..
ستجرُّ أقدامي خُطواتها الأخِيرة .
سأغادرُك !!
في غمرة السكون ..
وتحت أردية الليل البهيم
ألتحفُ آمالاً وآلاماً عِظام ..
أنْطَفئُ .. ويُطفأُ في فَمِي الكلام ..
ويَنْزَوي ضَوءُ القمَر !!