احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1830
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
03-04-2018, 03:06 PM
المشاركة 1
03-04-2018, 03:06 PM
المشاركة 1
افتراضي السِرِّ !
السِرِّ !

===
حسام الدين بهي الدين ريشو
=============
مُثْقَلُ الخطى ؛ كواحد من أبناء المدينة الفاضلة التى أصابتها زلازل العصر ؛ فتهدمت على من بها ؛ ولم ينج أحد سواه .
روحه كملاءة بيضاء ممزقة ؛ يروح ويغدو منفصلا عمن حوله ؛ إلا بقدر اقترابهم منه .
وكأنه يعيش في اللامكان بعيدا عن إيقاع الحياة
حزين ؛ يتأمل ولا يتحدث إلا نادرا .
يخلو بنفسه في ركن قصي بالنادي .. يتراقص فيه ضوء خافت وتتغشاه سكينة موحشة .
لا صوت إلا صوت ذاكرته ؛ يمسح رأسه بين حين وآخر كأنه يمسح آثار مامُنِي به في الحياة.
حين رأته أقبلت عليه مرحبة بوجوده في النادي .
عرفها ؛ إنها الفتاة التى صفقت له كثيرا أول أمس عقب إلقاء قصيدة .
إستأذنته أن تجلس إليه قليلا ؟

وافق على مضض ؛ ردا لتحيتها الحميمية له بالأمسية .
تأملها عن قرب .. رآها بحكم خبرته التى اكتسبها من غدر الايام وتنكرها له ؛ ضحية نفس الكمين الذي نصبته له الحياة .
فأنصت إليها باهتمام وهي تسأله :
-لماذا تتعمد إعتزال الناس رغم ان ماتكتبه يعبر عنهم .. الحنين والذكريات ونار الأشواق ؟
أجابها بمرارة :
- قسوة الواقع يا آنسة ...
ردت سريعا :
- نسرين ... نسرين يا أستاذي
عاود الحديث :
قسوة الواقع يا آنسة نسرين ؛ الفقد ؛ المنافي الإختيارية ؛ الموت ... إهانته للإنسانية حتى أنه لم يترك لها مجالا تخضر به ؛ فآثرت الوحدة .
سألته :
- وما تكتبه عن الحب ومشاعره النبيلة مِن أين جاء ؟
أجابها في شجن بدا مرهقا له :
- الحرمان يا آنسة .. الفقد .. يجعل الكتابة كأحلام يقظة لمراهق أو مراهقة ؛ يظنون أنها يمكن أن تتحقق .
تأملته حائرة .. بماذا ترد ؛ وإن كان في خلفية ماقال إجابات للأسئلة ترهقها ؛ أو أنامل تلامس جراحاتها .
قبل أن تعاود السؤال ؛ كان قد نهض واقفا وإن بدا منكسرا مستأذنا في الإنصراف
قامت هي الأخرى هامسةً :
-أرجو ألا أكون أزعجتك .. وآمل ألا تحرمني فرصة الجلوس إليك كلما جئتَ هنا ؟
بدا أكثر شجنا وهو ينظر إليها مرة وإلى المجهول البعيد مرة أخرى ؛ ثم غادر قائلا :
- لا بأس .. لا بأس
بعد أيام تلقت نبأ وفاته
كانت جنازته أغرب من حياته ؛ فلم يشيعه إلا نفر من الأقارب وبائع الكتب وهي
إلا أنها على البعد لمحت في زاوية من حرم المدافن إمرأة متشحة بالسواد .. وبيديها طفلين !!


قديم 03-04-2018, 03:49 PM
المشاركة 2
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مطلقته اعتقد!
لو عرف ان يتواصل معها كما تواصل مع اشعاره،
لما بقي وحيدا حزينا، والأطفال تجدد حياة.

نص يحثنا على التفكير بالسر ومحاولة معرفته.

تقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 03-06-2018, 12:09 PM
المشاركة 3
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مطلقته اعتقد!
لو عرف ان يتواصل معها كما تواصل مع اشعاره،
لما بقي وحيدا حزينا، والأطفال تجدد حياة.

نص يحثنا على التفكير بالسر ومحاولة معرفته.

تقديري.
تماما
يازرقاء اليمامة في منابر القصة
هي المطلقة
لكن لو
ما أفادت أحدا
في يوم من الأيام
خاصة
ان القصة لم تتعرض لذلك
أيهما الطالب
أيهما الذي قادهما إلى ذلك
تحياتي والياسمين
استاذة / ريما


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.