قلت لها يوما
عندما
يلتقي صفاء اللؤلؤ
مع عبير الزهور
ودفء قلبك النابض
بكل ماهو طاهر
وجميل
لم تلوثه زخات المطر
بما تحمل من غبار في رحلة النزول
حين تبثه شفتاك
ينشر في الصدر إنشراحا
يسع الآفاق
لحنا يتخلل كياني
فيطارد كيمياء الشجن في جسدي النحيل
أجدني
أرسم إسمك الغالي
على نسمات الهواء
أو صفحة السماء
أقرأه أينما إتجهت
وكأن الدنيا
لم يعد فيها أحد سواك
وياليتها كذلك

اليس كذلك ؟

بالأمس
غادرتْ غاضبة
ضاقت الدنيا
ورأيتها مجرد ثقب إبره
إعتراني إحساس بأني يتيم
لا مأوى له
لكنها عادت في نهاية اليوم
قلت لها ي " كنزي "
تذوب الآلام وتهون الصعاب
عندما تحمل النوارس دفء قلبك
ورقيق حنانك
وجواهر همسك العذب
وأريج " اللافندر "
الكامن بين ثنايا عباراتك
من فرط سعادتي
ترقرق عبرتي
تسجد بين يديك
حاملة عطر الحب
من منابع الوجدان
من همس القلب
من تألق الذات
وقد وهبتها كلماتك الحياة
وطمأنينة الفكر
عندما بثها فؤادك الحاني
وودك الصافي

دعي الأحلام
تعبر بك مدن الحنين
إنك بلا شك تذكرين ماهمست لك به
ذات حنين
" العشق ماء الحياة
والعشيق روح من النار
كما يقول مولانا التبريزي
ما أجمل الكون
وما أعذب الحياة يا منيتي
حين تعشق النار الماء

سألتك حينها
أليس كذلك ؟
وأضفت مبتسما
ياسيدة الجمر والبرد
والنسيم والعطر
والشمس والقمر

فجاءت إبتسامتك نورا
تخلل القلب نبضا
أذابه بالود
إذ تجلى في ناظريك
وها أنذا أحيا به !!

كنت أظنني غريبا في الأرض
حتى جاءني طيفك
مع كتابك الفردوسي
سبحت في سماء أحلامك الندية التى جاءت معه
في تلك الليلة سألت نفسي
هل يمكن أن تخون المرايا ؟
إذ كلما نظرت فيها لاح لي سناك
وبهاك
هل كنت ثملا ؟
من أثر مافعلته بي رسالتك ؟
رأيت الياسمين سياجا حول ديوان الشعر
الذي وضعت به تلك الرسالة
فانتابني حنين لعطرك
وحدثت نفسي ثانية
أيكون عطرها هو الياسمين ؟
وفتحت النافذة
لأستنشق بعضا من نسيم الليل
كانت النجوم مزدهرة
لكنني أيضا رأيت طيفك !!
أساحرة أنتِ

معذرة لكم
أيها الضاربون خيام مودتهم
في أوراقي
مهموم أنا
وفي الروح أوجاع الخريف
كي لا تحكي سرها
لأن حكاياتي
حزينة الختام !!
أوجاع ثقال
أُحَدِثُ عنها خاطري
لم يمنحني الربيع
في كل رقصات الزهور
الا انكسار مرايا الشوق
وأنين السقام !!

ياليت
من كانت نهر حياتي
وكنت لها روح الروح
بهجة العمر
وحلاوة الأيام
ليت التيه لم يلعب بها
ليسرق الأحلام
في شوق لينابيع مقلتيها
لتبدد الأحزان
وترحل عنه ظلمة الأيام
فمعذرة لكم
فأنه يضحك من الندوب
من لا يعرف الجراح والآلام !!

قلت لها ذات يوم

للحب
حين التجذر في القلب
للحب
حين يكون مُوَحِدا بمن يحب
للحب
حين القلب يشتاق
صلاة
تؤديها الجوارح والأركان
إبتهالا
أن يظل متجذرا
لا يغادر
حتى وإن نصب الفراق خيامه حينا

لكن لا بد من عودة

هل تتذكرين
يوم سؤالك الحائر بين نبضاتك

لأن تجاربك كانت من باقة " الجمع "
لا الإفراد ولا حتى المثنى

قلت لك
الحب
خبز القلب
وشراب الروح
وفاكهة الحياة
واهب الفرح والحزن
اللذة والألم
هو المودة المتبادلة بين قلبين
لا يرى كل منهما إلا رفيقه على إمتداد الحياة
وإيقاع الكون


أثقال أحملها فوق ظهري
لكننى لم أتخلى عن هذه القناعة ذات يوم
معك
وسأظل وفيا لها

أيتها العاصفة فتنة
مقلتا غموضك وإغرائك
أمواجها تنساب إلى قلبي
تحاول إجتثاث الزهد
أي شيطان يراقص قدك المياس
وا أسفاه
طفولتى تترنح
بين الشفق والغسق
والوجود المفتون يسأل :
أيتها المتوحشة
كفى
لا تبعثري القلوب مثل وريقات الورد
في مساء عاصف بريح عاتية

ويازورق القلب
دع الموج يقذفك بعيدا .. بعيدا

" حتى نلتقي "
مع ضفاف السكينة !
ماعاد للحب أهل ولا زاد
يلفظ أنفاسه في زمن الترهات
فلتبق رفيقي
حتى نحضر جنازته
ونضع زهرة الصبار على ضريحه