قديم 04-05-2012, 11:11 PM
المشاركة 361
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أخي الكريم
سلام الله عليك ..وبارك الله هذا الجهد
على الرغم من أنني أصنف نفسي ضمن محبي القراءة إلا أنني - وبصراحة - لم أقرأ أي رواية في حياتي
ولكن موضوعك هنا شدني .. وبالطبع نظراً لحضوري المتأخر لم أقرأ كل ما ورد هنا لطوله
إلا أنني قرأت ما يتعلق برواية ( البحث عن وليد مسعود ) للكاتب الفلسطيني ( جبرا ابراهيم جبرا)
وما لفت نظري هو كلام الكاتب الرائع ( أحمد دحبور الذي يجعل القارئ يحب من يتحدث عنه
جزيل الشكر والامتنان على ما تقدمه لنا أخي وبارك الله فيك



تحية ... ناريمان

قديم 04-06-2012, 09:38 AM
المشاركة 362
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
صباح الخير

شكرا على مرورك.

للاسف اكتشفت من خلال البحث هنا بأن العرب لا يحبون البوح وهم يتكتمون على سيرتهم الذتية ولذلك اقترحت مشروع تدوين السيرة الذاتية هنا ايضا والذي ارجو ان يسمح لك الوقت بالمرور عليه ايضا وربما المشاركو فيه....وحتما نحن بحاجة لتظافر كل الجهود من سكان منابر من اجل انجاحه...وهو حتما يخدم الهدف الثقافي.

اشكرك مرة اخرى وبنتظار تشجيعك لمشروع تدوين السيرة الذاتية في منبر الدراسات.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8425

قديم 04-06-2012, 01:47 PM
المشاركة 363
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
51- طائر الحوم حليم بركات سوريا


حليم بركات الروائي السوري , وعالم الاجتماع يقدم في روايته (طائر الحوم) مايشبه السيرة الذاتية متضمنة رحلة الآلام والآمال , ويبدو الماضي أمامنا وكأنه لايزال يتقد جمراً ..
من جعبة تلك الأيام نتوقف عند لحظات لاتنسى, بل لنقل هي العمر كلّه منسكباً نحو القادم : تذكرت أنني في طفولتي دخلت فجأة كثافات غيوم سوداء تضيئها بروق وصواعق متكررة .. كان قد توفي والدي فجأة في الثلاثينات من عمره دون إرث من أي نوعٍ سوى بغلٍ كان يكاري عليه وبيت حجري دون غرف ترابي السطح .. فاضطرت أمي أن تنزح بنا أنا وأختي وأخي الى مدينة بيروت بعد أن جاهدت عبثاً في القرية مدّة سنة أو أكثر . عملت خبّازة على التنور (تلقى أجرها عدة أرغفة ساخنة ) وحصّآدة موسمية في مناطق نائية كان أهل القرية يسمونها (مشرّف) مازلت أحسّ بالجوع حين أتذكر أرغفة القمح الساخنة المخبوزة على التنور خصوصاً أننا بعد موت أبي كنا نضطر أحياناً أن نأكل خبز (المخلط) من قمح وذرة وشعير وهو خبز الفقراء.. نتقاسمها بعد أن نمعس رأس بصلة ورأس شنكليش نغمره بزيت الزيتون أحسّ الأن بالجوع مع أنني تناولت وجبة كبيرة منذ فترة قصيرة لمجرد تذكر الشنكليش والبصل والزيت , ومهما كان , كنّآ نقدر حياتنا ونتمتع بها. عدا جمال القرية وطيبة الناس فقد أُفلتنا فعلاً من قبضة الموت الذي قضى على أربعة أخوة وأخوات قبل أن يبلغوا الثانية أو الثالثة ثم قبض على أى دون إئآر..‏

==
نبذة النيل والفرات:
يقول الراوي، وهو يلخص علاقته بالضيعة: "الضيعة وأناسها وينابيعها وتلالها وأوديتها وطيورها وطرقها وازدهارها وأشواكها وأحزانها وأفراحها شرشت في نفسي. لا أحد، لا شيء يقتلعها من نفسي. وكلما ذبلت شجرة حياتي، كلما نبتت شجرة أخرى من جذورها العميقة". أما عن اكتشاف الجنس الآخر، وبمقدار ما تختلس الفتيات النظر إلى الصبية وهم يسبحون في النهر عراة، فإن الصورة التي ترتسم في ذاكرة الفتيان أشد سطوعاً: "حين تسبح الفتيات في النهر بثناياهن وتبتل تلك الثياب، تبزغ خيرات الأرض فعلفه بضباب شفاف" فيتولد الحنين إلى الاكتشاف ويحلق الخيال وهو يصرخ: "ما أجمل غموض الجسد"، وهذا ما يجعل الالتقاء الالتحام يوماً، أمراً حقيقياً لأن "حدس الجسد لا يخون".

==
"طائر لحوم" رواية متفردة بالغة الرقة والحساسية، إضافة إلى مرآتها في التصدي لعدد من القضايا الشائكة التي تكاد تكون حرمة. هذا عدا عن معمارها الفني الجديد والمتميز. وبقدر ما توغل هذه الرواية في الماضي. بحيث تبدو أقرب إلى سيرة الطفولة، فإنها شديدة الحضور من الراهن، في الهموم المعاصرة، كما لا تغفل عن التنبيه لأخطار المستقبل. لذلك ليس من السهل تضيفها ضمن العناوين السائدة، أو حصرها في إطار ضيق، إنها تذكر وبوح وتأمل، وتصل في أحيان كثيرة إلى مستوى الشعر الخالص، دون أن تنسى خطها الدرامي الذي يجعلها إحدى أبرز الروايات التي صدرت في السنوات الأخيرة.

قديم 04-06-2012, 01:50 PM
المشاركة 364
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قراءة في رواية طائر الحوم... لحليم بركات


قراءة منقولة عن مدونةكتب..


أتمنى لكم قراءةممتعة..


المصدر : الانترنت والمؤلف غير معروف.


الرواية تعد سيرةذاتية ( تحدث عنها الكثيرون باعجاب شديد وقلة من تمكنت من قراءتها لعدة اسباب تتعلقبانتقال الكتاب عبر اشواك الحدود العربية ) وهذا النوع من الادب قليل جدا في ادبناالعربي أصلا ، ويعاني من احجام اعترافات المبدعين وتخوفهم من اظهار تجاربهم وحياتهملعيون الناس ، وقد تم طرح هذه الاشكالية للسير الذاتية في الكثير من وسائل الاعلامالمقروءة ولكن يبدو ان حياتنا العربية ما زالت تخاف البوح


وانتشيت ايضا لأنيلمحت رائحة تأثر هذه الرواية وبتأثر مؤلفها بنيرودا .. وهكذا نجد انفسنا في دائرةالتأثر والتاثير .. ولذلك يصير الأدب انساني كوني بروح الانسان فيه


كتاب يثيرالكثير من الموضوعات منها على سبيل المثال لا الحصر : غياب السير الذاتية كجنس ادبيابداعي ، معاناة المثقف العربي وتغييب دوره في حياتنا العربية


اضافة الى الصراعالانساني مع الحياة والموت ، وكلاهما يتحولان الى رموز يومية تتنفس معنا



عنوان الكتاب ” طائـر الحوم



المؤلف : حليم بركات


الطبعة رقم 1


الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع


159 عدد الصفحات :



في هذه الرواية يقدم لنا حليم بركات بأسلوب شاعري أخاذ ،تقريراً صادقاً عن حياته الشخصية ، ففي رواية قصيرة ذاتية ومركزة يستعيد بركاتماضيه كله ويزودنا بوثائق أصيلة عن رحلة حياة طويلة في الاقتلاع والحنين إلى الوطنوالإغتراب والنفي الأبدي ، مما يجعل القارئ يلهث وراء الكاتب في رحلته القاسيةوالشديدة الانحدارات محاولاً أن يجد أجوبة لتلك الأسئلة الصعبة التي طرحتها الرواية .



لكن تجربة الكاتب الشخصيةسرعان ما تتحول إلى بيان عام أشمل يتجاوز واقع كاتبها لينسحب على المفكرين العربالذين يعانون الاضهاد والنفي يأتي كل هذا بأسلوب اعترافي يفصح عن تجارب شخصية غايةفي الخصوصية ويكشف بصراحة متناهية عن أفكار مغيبة في لا شعور الكاتب ويسلط الضوءعلى خمسين سنة من تاريخه وأحداث حياته .



وبركات الذي هو داعية من دعاة التغيير السياسي والإجتماعيفي العالم العربي وعربي قومي معروف ، إذ يركز على حياته الشخصية ويعرضها أمامناعارية إنما يقوم من خلالها بكشف عري العالم أجمع وعري علاقاته في آن معاً . وفيكتابته المهووسة بحنين جارف لقريته وطفولته ووطنه وأبيه وأمه يسيطر اللاوعيواللاشعور على قلمه فيستحضر أحداثاً دفينه من الماضي ويستدعي أحلاماً وذكريات غيبهاالنسيان سابقة ومستترة في النماذج البدئية واللاوعي الجمعي للفرد والأمة على السواءفيكسر قشرة أسراره منذ الطفولة ويمليها في واقع راهن فتأتي في مشاهد ملونة ومأساويةمعاً . وقد قال فيها الروائي الكبير عبدالرحمن منيف إن هذه الرواية ” تذكر وبوحوتأمل .. وكتبت بدماء القلب ” . تبدأ بنقطة إرتجاع سينمائية وتنفتح على مشهد منالماضي هو ” الكفرون ” قرية الكاتب ومسقط رأسه إذ تظهر في السماء أسراب من طيورالحوم الوديعة الرائعة الجمال تتأمل رحيلها إلى مناطق دافئة بعد أن إنتهى موسمالصيف وبدأ فصل الخريف . وسرعان مايتحول هذا المشهد الهادئ الجميل إلى مشهد دموي إذيطلق الصيادون الأشرار نيران بنادقهم فجأة على الطيور البريئة فتسقط مضرجةبجراحاتها بأجنحة مترنحة ويتناثر ريشها الأبيض والأسود فوق رؤوس الأشجار ثم يسقط فيالنهر حيث يمتزج ماؤه بالدماء . وأمام هذا المشهد يقف الطفل الراوي مراقباً بجزعوخوف الطيور الصامتة البريئة وهي تنتظر موتها البطئ . ومنذ هذه اللحظات يتوحد الطفلبطائر الحوم ليصبح عنده ، فيما بعد ، رمزاً للمفكر العربي المظهد ، المحاط بكل قوىالشر والطغيان ، الذي يدور إلى الأبد حول الكرة الأرضية ولا يجد مواطئا لقدمه ،باحثاً على الدوام عن الحرية والخلاص لنفسه ولأمته في آن معاً ، وناشداً الحلوللتناقضات الكون الحادة في الفرح والحزن ، في الفقر والغنى ، في الحب والكراهية ، فيالشرق والغرب ، وفي البحث عن معنى الحياة والموت .



بات الطفل الرواي الذي شهد عدوان الصيادين وشر الناس معذبروح الطفولة نتيجة الظلم والعدوان الممارس ضد الطيور والمنطبق على الأفرادوالمجتمعات والأمم . كما بات مشحوناً بكراهية شديدة لبشاعة هذا العالم ، الذي ينذرنفسه داعية للتمرد والحرية والثورة في كل مجالات الحياة ، على مستوى الفرد والمجتمعمعاً . ويؤمن بشكل عميق بأن أبيات بابلو نيرودا – التي أوردها في الصفحة الأولى منالرواية :



، هذه هي الأرض التيأغرقت



جذورها فيشعري



عمقها فيداخلي



كما في تلك البحيرةالمفقودة



تسكن رؤية طائر،



تنطبق على العالم العربيوبشكل أكثر تحديداً يؤمن بأن نيرودا ماهي إلا رؤيته هو والتي تنشد الخلاص وتسعىإليه .



وحقيقة أن بركات يتصدىفي روايته هذه لموضوعات صعبة ومعقدة وتنسحب بالتالي على الماضي والحاضر والمستقبل . وأبعد من هذا فانه يأخذ طريق الخلاص وذاك عن طريق مايقدمه الكاتب من رؤى وإضاءاتتستشرف المستقبل . والواقع أن مثل هذه المواقف القومية ليست بالغريبة ولا بالجديدة . فسبق للشعراء والروائيين العرب أن حملوا أنفسهم مهمة تصوير وتأريخ ويلات شعوبهمبما فيها وقائع الظلم التي يعيشها شعب فلسطين ، ووقائع التعسف التي يقوم بها القادةالعرب ضد شعوبهم ، وأوضاع التفتت والإنقسام في الأمة العربية . إلا أن بركات يخرجعن إطار مسؤوليته تجاه الوطن العربي ويتجاوزها إلى العالم كله إذ يتوحد بشعبافريقيا في جوعه وفقره ، وبأطفال اليابان في مأساتهم إثر ويلات القنبلة الذرية فيهيروشيما كما يتوحد بالأقلية السوداء في الولايات المتحدة في نضالها لإنهاء سياسيةالتميز العنصري . إنه باختصار يتوحد بكل الضعفاء والمقهورين والمظلومين في العالموبكل العاجزين الذين لا صوت لهم . إن مثل هذا التوحد الإنساني مع المسحوقين ومثلهذا التعاطف الكوني معهم إنما يأخذ مثالية عالية مليئة بصيحات تبشرية متواصلة تحضعلى التمرد والرفض والمقاومة .



وفي مشهد آخر يستعرض بركات ذكرى أليمة عصفت به وهو طفل حين يقف برعبوهول أمام فراش أبيه الذي كان يواجه الموت في آخر لحظات احتضاره ، فتأتي كلماتهبالغة التأثير قوية ، خارقة للروح وباعثه على البكاء . ولا بد لنا أن نسجل هنا أنماكتبه بركات في هذا الصدد يعتبرمن أكثر الكتابات قوة وتأثيراً في الأدب العربيالحديث . إضافه إلى أن وصفه لشخصية أبيه ، هذه الشخصية التي طغت على الرواية وتسربتفي ثناياهها ، تدخل وعي القارئ ولا تخرج منه . لقد رسم صورة رائعة ، صورة أب أصيلمن أيام الدنيا الغابرة ، مثالي ، ذي وقار وذي هيبة يمضي عمره في خدمة زوجتهوأولاده ، مجبول بالحب والتضحية



وهذا الطفل الذي فقد أباه في الكفرون والذي شهد موته المفاجئ الأليموالذي فقد صورة المثال الأعلى ، والقدرة على الحياة ، هذا الطفل يكبر ثم يرحل إلىأمريكا ويصبح أستاذاً جامعياً . لكنه في البلد الذي هاجر إليه يعود لمواجهة الموتمن جديد . هذه المرة يواجه موت أمه الطاعنة في السن ، إلّا أن التجربة هنا تختلففهذه السيدة الفاضلة النبيلة والتي كان الكاتب قد أهداها أحد أعماله الروائيةبالعبارة التالية ” إلى الملحمة التي كانت حياتها سلسلة عطاء ومحبة ” .هذه الأم هيمريضة الآن بأكثر من مرض ومصابة فوق ذلك بالنسيان وأمست في حالة فقدان وعي دائم وتتأرجح مابين الحياة والموت . ومع تأرجحها المرير هذا يتأرجح الكاتب معها بين هذينالعالمين . فالكاتب المعذب بعذابات أمه وآلامها يعيش من جديد تجربة موت أبيه ويقفممزقاً وعاجزاً عن فعله أي شيئ إلا الدعاء لله أن يأخذ أمه إليه رأفة بها وبه ، وفيهذا المشهد يغوص الكاتب في معاني الموت والحياة ويطرح فيها أسئلة كونية وأن كانتكلماته في موت أبيه حادة ومؤثرة إلا أن كلماته في وصف صورة أمه القديسة لا تقل قوةوحساسية عنها بل تنحفر بعمق في وعي القارئ وتبقى خالدة .



لاشئ يموت ولاشئ يتلاشى فيذاكرة الكاتب ، فها هو يستعيد مشهد آخر لشخصية من أيام طفولته تعمل أثراً في النفسلا يمحى . إذ كان في القرية شخص معتوه يدعى مخول ، كان غريباً ومشرداً وعجيب الخلقة . لا أحد يعرف من أين جاء أو أين ولد ، لذا كان عرضة مستمرة لتهكم أطفال القريةوإهاناتهم غير المحدودة ، يضحكون منه ويلاحقونه بالعصي والحجارة على مر السنين . ويأخذ المشهد بعداً مؤثراً حين يتذكر الكاتب أن أباه كان في إحدى الأمسيات يغنيبصوته الدافئ أبيات العتابا بلحن عاطفي حزين ، وكان في الشارع وخلف الدار يقف مخوليجهش بالبكاء وتنهمر الدموع بمرارة على وجهه ، لقد اخترقت أبيات العتابا روح ذلكالمعتوه وأثارت شواجنه الدفينة وعواطفه المقموعة في داخله . أزاء هذا المشهد يحدثوعي فجائي عند الطفل الراوي تجاه مخول ويتعاطف معه ، وينذر نفسه للدفاع عنه ضدأطفال القرية .



ربما كانت أعظمخدمة قدمها بركات في روايته هذه هي تخليد قريته ومسقط راسه كفرون ، فهذه القريةالمغمورة الصغيرة في سوريا والتي لم يسمع بها كثيرون تصبح فجأة ذات شأن ومعروفة فيالعالم أن حب الكاتب الشديد لها واخلاصه الهائل لها ووصفه الحي لأشجارها وكرومهاوطرقها وأوديتها وأناسها والذي سيطر على الرواية كان ذا أهمية بالغة في تحويلها إلىمكان تاريخي ذي دلالة خاصة ، وفي جعلها بطلاً رئيسياً في الرواية .



إنه لمن المفارقة أن نجدالكاتب يطلق لفظ حبيبتي على زوجته طوال الرواية ، إلا أنه لم يستطع ان يعطيها وصفاًغنياً أو رائعاً كما هو الحال في معظم شخصيات الرواية ، ونجد أن الحوار والجدالبينهما لم يكن إلا وسيلة وأداة فنية هدفها استدعاء الأحلام واستحضار ذكريات الماضيوأثارة التساؤلات حول المستقبل ، وعلى طوال الرواية بأسرها تبدو علاقته بها ، وكذلكعلاقتها به ، علاقة فكرية محورية المركز دون أن تكون علاقة حب حقيقي بين شريكين . إلا أن ” طائر الحوم ” تبقى واحدة من اقوى الروايات في الأدب العربي الحديث ومنأكثرها شفافية وحساسية . وهي في حقيقة صراحتها وأسلوبها الاعترافي نادرة ومميزة ،أنها رواية مليئة بالمشاعر وبالألتزام الحميمي وبروح المقاومة .



انها حقاً بمثابة مرآة لروحهذا الكاتب وسجل حافل بتاريخه الشخصي ، وسجل تاريخي خالد لقرية كفرون ، إنها تبدوكشجرة علقت على أغصانها أحداث أجيال متعاقبة ، وأنها بحق إنجاز كبير آخر يضاف إلىأعمال هذا الروائي وشهادة ميلاد وجواز سفر .



وتبقى الرواية إسهاماً قيماً وهاماً في الأدب . لقد جعلتناننظر إلى الأشياء بعين مختلفة وبطريقة مغايرة وفوق كل شيئ وفرت لنا فرصة لنتفحصحياة هذا الكاتب العربي ، وأود أن أختم هذا الشرح بعبارة للشاعر السوري شوقي بغداديإذ يقول

” إنها رواية تعصر القلب وتغسل الروح

قديم 04-06-2012, 02:07 PM
المشاركة 365
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


حليم بركات
حليم بركات (1933- ) عالم اجتماع واستاذ جامعي وروائيسوري. ولد في الكفرون في سورية عام 1933 توفي والده عندما كان بسن العاشرة فانتقلت عائلته للعيش في بيروت حيث نشأ. عملت أمه وكافحت لتعيل العائلة وتعلم أبناءها. حصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في علم الاجتماع من الجامعة الاميركية في بيروت ثم دكتوراه في علم النفس الاجتماعي من جامعة متشغن في الولايات المتحدة ( آن آربور) 1966 . له العديد من المؤلفات والمقالات المنشورة.
رواياته
  • القمم الخضراء (1956)
  • الصمت والمطر (1958)
  • ستة أيام (1961)
  • عودة الطائر إلى البحر (1969)
  • الرحيل بين السهم والوتر (1979)
  • طائر الحوم (1988)
  • إنانة والنهر (1995)
  • المدينة الملونة (2006)
دراساته
  • النازحون: نفي واقتلاع (1968)
  • المجتمع العربي المعاصر (1984)
  • حرب الخليج (1992)
  • المجتمع العربي في القرن العشرين (1999)
  • المجتمع المدني في القرن العشرين (2000)
  • الهوية أزمة الحداثة والوعي التقليدي (2004)
  • الاغتراب في الثقافة العربي (2006)
وصلات خارجية
[عدل] بعض مقالاته
==
From Wikipedia, the free encyclopedia

Halim Barakat (Arabic: حليم بركات‎) is an Arab novelist and sociologist. He was born December 4, 1936 into a Greek-OrthodoxArab family in Kafroun, Syria, and raised in Beirut.[1]
[ Career

Barakat received his bachelor's degree in sociology in 1955, and his master's degree in 1960 in the same field. He received both from the American University of Beirut. He received his PhD in social psychology in 1966 from the University of Michigan at Ann Arbor. From 1966 until 1972 he taught at the American University of Beirut. He then served as research fellow at Harvard University from 1972 to 1973, and taught at the University of Texas at Austin in 1975-1976. From 1976 until 2002 he was Teaching Research Professor at The Center for Contemporary Arab Studies of Georgetown University.
Barakat has written about twenty books and fifty essays on society and culture in journals such as the British Journal of Sociology, the Middle East Journal, Mawakif and al-Mustaqbal al-Arabi. His publications are primarily concerned with difficulties facing modern Arab societies such as alienation, crisis of civil society, and a need for identity, freedom and justice. He has also published seven novels and a collection of short stories. These are rich with symbolism and allegory to world events. His novel Six Days (Sitat Ayam, 1961) is prophetically named for a real war yet to come in 1967; as such, it became a prelude to the later novel Days of Dust ('Awdat al-Ta'ir ila al-Bahr, 1969), which unfolds the existential drama of the June War of 1967.
[Selected Books

Barakat, Halim (2011) (in Arabic). Ghurbat al Kateb al-Arabi. Beruit: Dar Al-Saqi.
Barakat, Halim (2008) (in Arabic). Al-Mujtam' Al-Arabi Al-Mu'asir: Bahth Fi Tagheir alahual waa’al'alaqat. Beruit: Center for Arab Unity Studies. ISBN9953822344. OCLC313494100.
Barakat, Halim (2008). The Crane. The American University in Cairo Press. ISBN9774161416. OCLC181138745. Ta'ir al-Howm (1988) A novel in Arabic translated into English by Bassam Frangieh and Roger Allen.
Barakat, Halim (2006) (in Arabic). Al-Ightirāb fī al-thaqāfah al-ʻArabīyah: matāhāt al-insān bayna al-ulm wa-al-wāqīʻ [Alienation in Arab Culture]. Beruit: Center for Arab Unity Studies. ISBN9953820902. OCLC123501655.
Barakat, Halim (2006) (in Arabic). Al-Madīna Al-Mulawwana [City of Colors]. Beruit: Dar Al-Saqi. ISBN1855167816. OCLC73486809.
Barakat, Halim (2004) (in Arabic). Al-Huwīyah: Azmat al-adāthah wa-al-waʻy al-taqlīdī [Identity: An Encounter Between Modernity and Tradition]. Beruit: Riad Alrayes. ISBN995321140X. OCLC58477760.
Barakat, Halim (2000) (in Arabic). Mujtama ' al-'Arabi Fi al-qarn al-'ishrin, bahth fi taghyir al-ahwal wa-al-'alaqat [Arab Society in the Twentieth Century]. Beruit: Center for Arab Unity Studies. OCLC46648968.
Barakat, Halim (1995) (in Arabic). Aldimocratiyya Wal-Adala Al-Ijtimaiyya [Democracy and Social Justice]. Ramallah: MUWTIN The Palestinian Institute For the Study of Democracy. OCLC33154368.
Barakat, Halim (1995) (in Arabic). Innana Wan-Nahr [Innana and The River]. Beruit: Dar Al-Adab. OCLC32475166.
Barakat, Halim (1993). The Arab World: Society, Culture, and State. University of California Press. ISBN0520084276. OCLC26300272.
Barakat, Halim (1992) (in Arabic). Harb Al-khalij: Khutut Fi Al-Raml Walzman [Gulf War: Lines in Sand and Time]. Beituit: Center for Arab Unity Studies. OCLC30476525.
Barakat, Halim (1990). Six Days. Three Continents Press. ISBN0894106619. OCLC22347356. Sitat Ayam (1961), a novel in Arabic translated into English by Bassam Frangieh and Scott McGehee.
Barakat, Halim (1985). Contemporary North Africa: Issues of Development and Integration. Croon Helm. ISBN0709934351. OCLC12210270. From the Center for Contemporary Arab Studies' symposium, North Africa Today: Issues of Development and Integration, held at Georgetown University (1982). Introduction and chapter by Barakat.
Barakat, Halim (1979) (in Arabic). Al-Rahil Baina Al-Sahm Wal-watar [A Journey Between the Arrow and the Cord].
Barakat, Halim (1977). Lebanon in Strife: Student Preludes to the Civil War. University of Texas Press. ISBN0292703228. OCLC2598612.
Barakat, Halim (1974). Days of Dust. Medina University Press International. ISBN0914456083. OCLC1104402. Awdat Altair Ila albahr (1969), a novel in Arabic translated into English by Trevor LeGassick with an introduction by Edward Said.
Barakat, Halim; Dodd, Peter (1968). River Without Bridges: A Study of the exodus of the 1967 Palestinian Arab refugees. Institute for Palestine Studies. ISBN0914456083. OCLC2656805.
Barakat, Halim (1958) (in Arabic). Alsamt Wal-Mattar [Silence and Rain]. A collection of short stories.
Barakat, Halim (1955) (in Arabic). Alqimam Alkhadra' [Green Summits].

قديم 04-06-2012, 02:08 PM
المشاركة 366
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
حليم بركات: ما ظهر بعد محاضرة أدونيس عنبيروت هو «فساد فكري»
عالم الاجتماع السوري لـ«الشرق الأوسط»: كتابي «المجتمع العربي في القرن العشرين» لا نظير له في اللغة العربية على ما أعلم
بيروت: سوسن الأبطح
إذا كان البعض يحب استخدام مفردة «إحباط» لتوصيف ما وصل إليه الوضع العربي الراهن، فإن عالم الاجتماع حليم بركات يستبدلها بعبارة أخرى هي «بداية الوعي»، ويستعيض عن الرؤيا المتشائمة بأخرى تترك منافذ للأمل والعمل معاً. وهنا حوارمعه:
* تدافع في كتابك «المجتمع العربي في القرن العشرين» عن كيان عربي تتشابه سماته الأساسية، وترينا ذلك على مدى صفحات طوال، فإلى أي مدى تصمد نظريتك في وجه تيار يتحدث اليوم عن مجتمعات عربية يصعب إيجاد ما يوحدها؟
ـ هذا الكتاب هو حصيلة ثلاثين سنة من البحث، شارك خلالها معي طلابي ليبصر النور، وهو على ما أعلم لا نظير له في اللغة العربية لأنه يتناول المجتمع بشمولية. وأود هنا أن أقول إذا كان التنوع داخل المجتمع العربي الكبير هو الذي يخيف الناس ويجعلهم يرفضون فكرة المجتمع الواحد، فإن البلد العربي مهما كان صغيراً نجده متنوعاً أيضاً، والتنوعات على اختلافها لا تلغي الهوية الواحدة، لأن ثمة دائماً ما هو مشترك. والأمر لا يتوقف على اللغة والدين والمصالح وما أشبه مما نشدد عليه حين نتحدث عن الوحدة. ولكن لنأخذ تركيبة العائلة المتشابهة على مدى الجغرافيا العربية، إضافة إلى التشابه الشديد في البنى الطبقية الاجتماعية، وهذا له من التأثير في سلوك الناس ما يتجاوز العوامل الاقتصادية والسياسية. المشترك بيننا هو أكبر مما نتصور، والتشتت عائد لأسباب تتجاوز التشابه والاختلاف. والدليل بأننا لو أخذنا الدول الخليجية وهي شديدة التشابه في ما بينها لوجدناها رغم ذلك غير موحدة بدورها.
* إذن أين تكمن المشكلة؟
ـ الهوية ارتبطت بمشروع يعمل باتجاهه المجتمع. فمنذ منتصف القرن التاسع عشر إلى الوقت الراهن سعى العرب لإقامة نهضة تقوم على وحدة قومية، من خلال نظام اقتصادي عادل وتعليم يفتح المجال أمام كافة الطبقات. والهوية لا يمكن فصلها عن النشاط الذي يقوم به المجتمع. فحين نتحدث عن الهوية الفلسطينية فلأن هناك عملاً على الأرض باتجاه تحقيق هدف ما. ولا هوية من دون مشروع. وإذا عدنا إلى العرب وجدنا ان النهضة التي كافحوا من أجلها لم تتحقق، لذلك هناك شعور كبير بالخيبة خاصة في فترة الأزمات، حين يتبين للناس مثلاً ان إسرائيل بإمكانها ان تهدم البيوت وتقتل الناس من دون أن يملكوا دفعاً لأذيتها، أو حين تدخل أميركا العراق بالسهولة التي شهدناها، أو حين يتساءل العرب لماذا لم يستفيدوا من مواردهم الاقتصادية الهائلة بقدر ما استفاد منها الغرب منها.
* هذا إحباط له ما يبرره..
ـ ربما يفضل ان لا نسميه إحباطاً وإنما هو «وعي»، بل لنقل انه «بدايات وعي». الإحباط هو ان تتمسك بمشروع الوحدة ثم تجدها أصعب بكثير مما تصورت، لأن المعيقات كانت كثيرة، منها عدم قيام دولة ديمقراطية، وعدم وجود عدالة اجتماعية، وتهميش الناس. ثم تنتهي إلى نتيجة مفادها أن أي حركة سياسية، أو غير سياسية ستولد لتغيير هذا الوضع ستفشل، هذا هو الإحباط، أي الإفتراض المسبق بأن السبل كلها قد سدّت. والفرق الجوهري بين الأمس واليوم، ان الاعتقاد السائد كان بأن الحلم لا بد سيتحقق، والنصر آتٍ لأن الحق معنا، وكأن النتائج محتومة. لكن الحق لا ينتصر في بعض الأحيان والشواهد التاريخية كثيرة. فهناك شعوب كانت على حق لكنها أبيدت مثل الهنود الحمر الذين لم نعد نشعر بوجودهم في أميركا. وفي ظني أن الوعي تعمق الآن لأننا نعي بشكل أفضل العوامل التي حالت دون تحقيق ما نتمنى. وهنا يختلف البعض في تشخيص الحلول وتظن فئة بأن عدم القبول بما يعرض علينا من الخارج، في الوقت الراهن، سيجعلنا في وضع أسوأ من الذي نحن فيه.
* هناك أصوات اليوم تعتبر ان المشروع العربي انتهى أمره، ولم يعد له من داعٍ. والخلاص هو دولة وطنية ناجحة بدلاً من حلم وحدوي طوباوي فاشل.
ـ هذا الطرح يتناسى أن الدائرة الصغيرة تعاني ذات مشكلة التفتت التي ابتليت بها الدائرة العربية الكبيرة، ولنأخذ مثلاً لبنان الذي ما يزال التنوع فيه مشكلة لم تجد حلاً لها. ولكل دولة عربية مشاكل داخلية مشابهة ما تزال مستعصية.
* هل هذا يعني ان النجاح في بناء الدولة الوطنية سيكون من الأولويات لتحقيق الوحدة المنشودة؟
ـ قد يبدو الأمر كذلك، إنما عملياً يتبين ان الالتفات إلى الشؤون الداخلية مع إهمال المحيط، لا يحل المشكلة بل يعمّق الإحساس بالخيبة، ويقلل من إمكانية السيطرة على الموارد الوطنية. هناك قوة مسيطرة على العالم وعربياً تتم السيطرة بالتفاهم مع القيادات.
* ولكن هل معاينة نموذج الدولة الوطنية بمقدوره أن يضيء على بعض جوانب العلل العربية العامة؟
ـ الأمور تختلف من بلد إلى آخر، لكن الجزء عنده متشابه مع الكل، وقد نتصور حين نحصر الدائرة أن العلاج بات أسهل، ثم سرعان ما نكتشف لو أخذنا عينة مثل لبنان أن مشكلته أكبر منه. النظر إلى الجزء ككل نهائي هو خنوع واستسلام لإرادة خارجية بالتعاون مع نخب البلد، لذلك يشعر العربي بأزمة في علاقته مع السلطة ويراها مسيطرة عليه من الخارج. فهي قوية على الشعب ضعيفة أمام القوى الخارجية. والتغيير لا يمكن ان يحدث من دون وجود حركة اجتماعية أو سياسية، فالتغيير ليس شأناً فردياً، انه عمل أحزاب أو تكتلات نطلق عليها في علم الاجتماع اسم «حركة اجتماعية»، من دونها صعب جداً تغيير الواقع.
* وهذا غير موجود...
ـ بل هو ممنوع في بلدان عربية عديدة. وما نلحظه حالياً ان الناس يطالبون بالحريات والحقوق المدنية والمشاركة. ما نسميه تنشيط المجتمع المدني هو ان تقوم حركات عندها رؤية واستراتيجية وأهداف محددة تعمل كجماعة بإشراك الشعب لتغيير الواقع.
* أين تكمن محطات الإجهاض الكبرى للمشروع العربي في رأيك؟
ـ بعد 1967 حين فشلت الحركة القومية العربية جاءت فترة البحث عن بديل آخر وإعادة تحديد الهوية، وكان قد بدأ نقد لديكتاتورية الحركات القومية، لكن بعد نجاح الثورة الإيرانية الدينية ارتفعت أصوات تقول ان الإسلام هو بديل العروبة. وكانت النواة موجودة منذ عام 1928 مع الإخوان المسلمين، وتعود فكرياً إلى أكثر من 155 سنة أي إلى زمن كتابات الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي. لقد قبلوا بتفاعل مع الغرب، لكنه إسلامي ويرفض تسليم مشيئته للخارج. بهذا كانوا ينصحون الحكام حينها. لكن هذه الدعوة أصبحت ثورة مع النموذج الإيراني، لأن المسلمين استطاعوا إزاحة أكثر الإمبراطوريات استبداداً، وهو المدعوم من أوروبا وأميركا. وظن البعض ان الأمر ممكن عربياً، وهو الذي ولّد الخوف عند قسم من الحكام العرب فأرادوا القضاء على النموذج القائم وساعدتهم أميركا في حرب بقيت من عام 1982 إلى عام 1988، وقضى بسببها الملايين من الناس. وهذه الحرب ضد ايران انتهت بانقسام العرب على بعضهم البعض، ولم تكن حرب الخليج عام 1991 سوى نتيجة، وكذلك كان الحصار على العراق الذي خلف الجوع والفاقة والتمزق الداخلي. أما مصر فقد نجح كيسنجر بعزلها عن المنطقة العربية، حين قال لهم نعيد لكم سيناء وكونوا وسطاء بيننا وبين العرب. والحكومة المصرية أصبحت مرتبطة بسبب المساعدات بالخارج، وصار المشروع العربي الموحد ضعيفاً جداً، وإذا اضفنا إلى ذلك تشتت المسارات الذي نتج عن ما قبل اوسلو، والخلاف العراقي السوري الذي لم يتم تجاوزه نستطيع ان نقول بأن المشروع العربي غير موجود. ولكن حتى المشروع الإسلامي لا يبدو انه يستطيع ان ينجز ما فشل المشروع العربي في تحقيقه، لذلك أقول بأن المخرج هو في تنشيط المجتمع العربي.
* الحجة اليوم لفرملة حركة مدنية وديمقراطية هي الحركات الإسلامية المتطرفة التي يخشى وصولها إلى السلطة!
ـ الحركة المتطرفة هي نتيجة وجود قوة مستبدة، لأنها قوة تحاول أن تواجه قوة. حين يصبح هناك نوع من النظام الديمقراطي الحقيقي يصير لكل مصلحة في هذا النظام العام. هكذا يدخل المتطرف في اللعبة ويحافظ عليها. أما توقيف اللعبة بالكامل لأن هذا الأخير ان هو نجح قد يسعى للتخلص من أعدائه فهو موقف قصير النظر، لأنه يخلق تطرفاً معاكساً له. والفت النظر إلى اننا هنا لا نتحدث عن ديمقراطية كلية، لأن الديمقراطية لا تستورد. وقبل ان توجد تحتاج لإيمان عميق بالحرية. أما مجتمعاتنا فهي تلغي الفرد لصالح العائلة أو الجماعة الكبرى. ولا غرابة بعد ذلك ان يلغى الفرد في السياسة. المكتمل عند العرب اليوم ليس الفرد ولا المجتمع إنما القبيلة أو الجماعة التي ترتبط في ما بينها برابط العرق أو الطائفة. وبفضل دعم هذه الجماعة يحصل الفرد على الوظيفة أو خط الهاتف، وبالتالي يصبح الفرد مديناً لجماعته لا للدولة، ويحتاج لأن يقدم ولاءه لها.
* وهو ما يقزّم دور المؤسسات أو قد يلغيها.
ـ لأن كل جماعة معنية بمصلحتها الذاتية لا بمصلحة الأمة أو الوطن. وكلما ازدادت الصعوبات، ازداد الإنسان عناية بمصالحه اليومية. وما حصل اننا تحولنا إلى مجتمع خدمات، الجماعة فيه هي المركز الفاعل. و«من يخرج عن الجماعة يعرى» كما يقولون، لأنه يضعف، حتى الزواج ليس شأناً فردياً.
* هل الحل هو في إنهاء سلطة المجتمع الأبوي؟
ـ نعم لقد كتب علي الوردي وهشام شرابي في هذا الموضوع. حرب العراق أظهرت الخلافات المذهلة بين الأعراق والمذاهب، والأخطر من ذلك القبائل التي اعتمد عليها صدام، وتعلم منه الأميركيون التعاون مع شيوخ القبائل لتثبيت وجودهم.
* قال أدونيس مؤخراً في محاضرة له أثارت غضباً شديداً ان بيروت ليست مدينة. فهل هناك مدن عربية بالمعنى المتعارف عليه، وأنت قد درست المدينة والريف؟
ـ إذا كنا نعتبر المدن العربية الموجودة وصلت إلى ما نريد يكون ثمة خطأ كبير، لأن القناعة ان هذه المدن ليست ما كنا نتصوره، ومجالات التحسين لا تحصى. فالفساد والنفعية يجهزان على كل شيء، بما في ذلك الطبيعة، من دون اعتراض أحد، لذلك فإن عدم الانتقاد هو تعاون على بقاء التخلف موجود. ما قاله أدونيس يقوله الناس جميعاً. وما ظهر بعد محاضرة أدونيس عن بيروت هو «فساد فكري» لا علاقة له بما قاله أدونيس نفسه.
* أدونيس تحدث عن بيروت وكأنما المدن العربية الأخرى لا تعاني الأزمة ذاتها.
ـ لقد قضى ثلث عمره في بيروت، ولو كان قد عاش في القاهرة لربما كان قد قال فيها الشيء نفسه. هذا لا يعني أن بيروت متخلفة عن المدن الأخرى بل قد تكون متقدمة عن كثير من غيرها، ومع ذلك فبيروت ليست مشروعاً انتهى، بل ربما ان هناك سيراً يتم في الطريق الخطأ. والنقد هنا جزء لا يتجزأ من عملية التغيير.
* اعتبرت الأدب أحد المداخل لفهم المجتمع العربي المعاصر، هل هذا عائد لغياب الإحصاءات والمعلومات، أم لإيمانك بأن الأدب هو الأجدى لفهم المجتمعات؟
ـ هناك نقص كبير في المعلومات، لكن هذه لو وجدت أظل أعتبر الأدب مصدراً معرفياً مهماً. فروايات نجيب محفوظ عن القاهرة لا تضاهيها أي دراسات اجتماعية ومثلها تلك الروايات التي كتبت في أوروبا أثناء الثورة الصناعية. شخصياً كان عندي دائما اهتمام بالأدب وتحديداً الرواية. لا بل درست علم الاجتماع ليفيدني في كتابة الأدب. وقد قمت بدراسة عن المخيمات الفلسطينية. لكنني شعرت بعد صدور الدراسة في كتاب ان شيئاً إنسانياً كان ناقصاً فسجلته في رواية.
* يزعجك الاهتمام بك كعالم اجتماع أكثر من الاهتمام بك كأديب؟
ـ كتابي عن «المجتمع العربي المعاصر» كما كتاب «المجتمع العربي في القرن العشرين» يقرآن بشكل واسع، بعكس الرواية التي لا تجد هذا الرواج. وهو أمر أفهمه. فالعديد من الجامعات تدرس هذه المادة والطلاب بحاجة لمراجع في هذا المجال فيستعينون بكتابي. وهذه الحاجة الملحة لا تتوفر للرواية التي أتمنى فعلاً ان تجد ما للدراسات من اهتمام. فالرواية تقدم الجانب الإنساني وأحاسيس الغربة والوعي وتعقيدات العلاقات العائلية. الفلسفة والعلم استفادا من العلوم الاجتماعية، وهي بدورها استفادت من العلوم الإنسانية. وتجزئة المعرفة موجودة بسبب وجود حاجة للاختصاص. وبقدر ما نجزئ المعرفة ننسى ان هناك تفاعلاً بينها، في ما التفاعل هو الذي يحقق للاختصاص وجوده ضمن رؤيا.
* حضّرت عامي 1993 و1994 تقريرين حول التنمية العربية ورفضت الأمم المتحدة نشرهما، في ما كان الاحتفاء لافتاً بتقرير التنمية العربية الذي صدر عام 2002، فما الذي تغير؟
ـ التقريران اعترض على نشرهما المكتب العربي في الأمم المتحدة، لأنه مكتب يمثل الحكومات العربية، وذلك بحجة وجود نقد فيهما للسلطات العربية. أما لماذا شاهدنا ما شاهدناه من احتفاء بعد ذلك بالتقرير الشهير رغم امتلائه بالنقد فهذا ما لا أستطيع الإجابة عليه. وكل ما أعرفه أن وسائل الإعلام الأميركية تلقفته بحرارة، ووجدنا الجميع يتكلم عنه هناك. وأعتقد أنهم أرادوا إظهار تخلف المجتمع العربي أمام الرأي العام، لتصبح حجة الذهاب لتأديب وتعليم هذا المجتمع مقبولة. لا أدّعي ان أميركا كانت وراء تحضير التقرير، لكن التوقيت كان مناسباً واستحق الدعاية التي رأيناها، ثم وجدنا الحكومات العربية تناقشه وكأن لا مسؤولية لها في ما هو مطروح. ولكن لنفكر بجدية رغم كل هذا الانتشار.. هل الحكومات العربية ستتبنى المشروع وتسعى لتصحيح أخطائها؟

قديم 04-06-2012, 02:09 PM
المشاركة 367
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ستةايام - رواية
عندما صدرت رواية "ستة أيام" اعتبرت بمثابة نبوءة، لأنها تخيلت حرباً إسرائيلية عربية تمتد لستة أياموتنتهي بهزيمة عربية. كتب حليم بركات هذه الرواية قبل حرب حزيران 1967 بستةأعوام.
اسم المؤلف
حليمبركات
عدد الصفحات
174
سنة النشر
2000
اسم الناشر
المركز الثقافي العربي


قديم 04-06-2012, 02:10 PM
المشاركة 368
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
حليم بركات

يتيم في سن الـ 10

قديم 04-07-2012, 10:31 AM
المشاركة 369
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي



هل لهذه القصة جذر في الواقع، أو شبه في الحياة !!
"حكاية زهرة" هو اسم كتاب للكاتبة اللبنانية حنان ألشيخ، يكفي أن تدخل في عمق الغلاف لتتسائل كثيراً حول سر الاكياس أو معنى ألأشكال التي على الغلاف، لتتشوق اكثر بمعرفة المزيد عن ماهية بطل القصة وهي –زهرة-
حكاية إمرأة في عالم الرجال، حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم.
حكاية زهرة تبدا في صحراء ، صحراء ذو شقين : البرتقالة وصُرتها ..وعالم الذكور
لقد كانت زهرة وأمها كالبرتقالة وصرتها وصُرة هذه البرتقالة "زهرة" وهي شاهد عيان على خيانة الأم، باستخدام إبنتها زهرة كوسيلة مصطحبة لأمها الخائنة بحجج عديدة منها زيارة الطبيب، أو زيارة الجدة وغيرها من الزيارات المتكررة، لتروي الأم ظمئها من الرجال أمام أعين إبنتها زهرة...والشق الآخر هو عالم الرجال الذي لاحقها بوحشية في دهاليز الإغتصاب ليكون شرفها قد سُحب في حُقن ثخينة وليكون !! صاحب أكبر حُقنة تَسحب شرفها هو خالها "هاشم" الذي إغتصبها بوحشية .
لقد كرهت نفسها لأنها صامتة ولكنها غير خرساء، صاحية وتعيش ولكنها تحلُم أن تعيش، وصمتها كان مرضها، كان حلمها سماع جملة واحدة من أول مُغتصبيها وهي: "زوجتك نفسي" ويا لبراءة المسكينة.
ففي كل مرة إغتصاب ، كانت تندلع الحرب في داخلها إبتداءً من دماغها حتى أصابع قدمها ، لقد أغتصبت وأجهضت مراراً وتكرارًا وهي عابثة غير مكترثة ، ليكون أول المجرمين –المغتصبين- هو "مالك" صديق أخاها الذي أغواها بالحب العذري وأقوال جُبران ووسطهم إبن خالتها قاسم ، وليكون آخرهم هو قاتلها وبالنهاية فهي لا شيئ سوى علامة إستفهام !! من بيروت الى بيروت ، من حزب الى حزب، من لبنان الى أفريقيا، من ثقب ألحمام الى عش زوجية الى ترك الزوجية الى آخر النفق .
لقد ودّع خالها "هاشم" الوطن لبنان ليذهب الى أفريقيا، لقد كان مُخلصاً للوطن بكل ذرة ووفاء، ليكون عيْبه الوحيد أن جيوبه لم تكن ممتلئة بالمال، وأبوه ليس بزعيم يقولون له ما أن يلمحوا طربوشه: "يعيش يا يعيش يا"
لقد نُفي الى بلاد الغربة أفريقيا. وكانت رائحة الوطن تتسلل اليه عَبر الرسائل التي تبعثها اليه إبنة أخته زهرة ، وها هي زهرة تزوره شهر كامل، لقد كان يشم رائحة إرتباطه بعائلته ووطنه من خلالها، وكان يريد ألالتصاق بيدها ووجهها وشعرها وذيل فستانها ليحس بوطنه لبنان، كان يريد أن يصرخ –يشهق- أنه دخل الى الوطن ولكنه لم يدخل الوطن كما اعتقد بل دخل بزهراء وبمعنى آخر لقد أصبح ثاني مُغتصبي أبنة أخته.
تزوجت زهرة من صديق خالها "ماجد" الذي آمن في نهاية اللأمر أن رُؤية الدم والعذرية هي شيئ رجعي ، ولكن ما نَفع ذلك فالأمر محسوم عند زهرة كأنه سيّان، فقد تصرفت أثناء زواجها كالمجنونة غير مكترثة بشيئ، وغير مسؤولة عن شيئ، وأنها في نهاية الأمر لا شيئ وهنا تطلقت، لتصبح أمنيتها الوحيدة أن تعود الى رَحم أمها .
الحرب دخلت لبنان، والموت يسيطر من منتصف الشارع الى آخره لتدخل بقفص إغتصاب آخر وكان قنّاص، ر جل من أبناء حارتها ، وبما أن صفة الاغتصاب أو السماح بممارسة الجنس معها هو إدمان –وبرغبتها أحياناً- فقد حَملت منه !! لقد كانت في السابق صُرة البرتقالة وها هي تصبح برتقالة ولكن صرتها هو الكيس ليصبح الكيس حجتها للذهاب من مكان الى مكان، والاغتصاب والاجهاض هو برنامجها السنوي ولكن !! في هذة المرة الاجهاض صاحب رفيقته زهرة ليكون موتها على يد آخر مغتصبيها ... لقد أغمضت عينيها – أم تراها لم تفتحهما قبلاً ..لتلهث آخر أنفاسها " انا الميتة يا بشر".


قديم 04-07-2012, 11:31 AM
المشاركة 370
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نبذة النيل والفرات:
حنان الشيخ، تقرأ في سطور المجتمع مأساة الأنثى الطافحة باستبدادية ذكورية همجية، سادية المنطلق والمنتهى. وزهرة هي رمز لكل أنثى، هي زهرة تنال حظها من الألم والاضطهاد والعبثية بكل ألوانها من مجتمع ذكوري يحقّ فيه للذكر ما شاء. تكتب حنان في زمن الحرب الأهلية اللبنانية عن حرب عاشتها زهرة فاقت بمأساتها مأساة الحرب الحقيقية. رحلتها من أفريقيا إلى لبنان، من الجنوب إلى الجنوب، من بيروت إلى بيروت، من حزب إلى حزب، من ثقب الباب إلى خيالات الغرف، إلى آخر النفق، حكاية أنثى في مجتمع الحضارة المزعوم.






نبذة الناشر:
"حكاية امرأة في عالم الرجال، حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم. حكاية امرأة إذا كانت صاحية وتعيش، أم أنها تحلم أنها تعيش. وفي حلمها، غالباً ما تسيطر الكوابيس. حكاية امرأة في عالم يرعبها، يهدَّدها، يلاحقها بوحشيته الذكريّة حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.
حكاية تعصر، بصدقها عصراً. من أفريقيا إلى لبنان، من الجنوب إلى الجنوب، من بيروت إلى بيروت، من حزب إلى حزب، من ثقب الباب إلى خيالات الغرف إلى آخر النفق. حكاية زهرة في صحراء".

تبدو انها تجربة شخصية وان كانت
الإسم: نبيل فهد المعجل شاهد كل تعليقاتي - 28/02/2006
بريد الإلكتروني: mojilnf@hotmail.com
تحكي زهرة تجربتها الشخصية وتكشف عن العلاقة السرية التي تجمع بين أمها وذلك الرجل المجهول الذي اكتفت زهرة فقط بالإشارة إليه، وذكر تفاصيل معاملة الأم لها فالرواية (الفتاة زهرة) تأخذ طرف الحكي في مقابل مراحل عدة من عمرها،فهي الشاهدة على خيانة الأم للأب منذ مرحلة الطفولة، وهي الشاهده- أيضا- على التفرقة في المعاملة التي يعقدها أبوها وأمها بينها. تروي زهرة جانبا آخر من حياتها إثر الظروف التي تعرضت لها منذ نشأتها - خيانة الأم، محاباة الأم للأخ الفاسد أحمد، قسوة الأب ورعونته، تدليل الأخ وحرمان الأسرة لتوفير مصاريف دراسته في أمريكا ـ كلها ظروف قاسية جعلت في داخل الفتاة الكثير من المعاناة الخاصة. أما عن حياتها الشخصية التي كان لابد أن تجد فيها عوضا عن حياتها الأسرية، فهي تسير بخراب حياتها الأسرية نفسه، عندما تقع في علاقة أثمة مع صديق الأخ ....


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 98 ( الأعضاء 0 والزوار 98)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.