احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4330
 
عادل صالح الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عادل صالح الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
301

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6570
11-11-2010, 05:18 PM
المشاركة 1
11-11-2010, 05:18 PM
المشاركة 1
افتراضي دادلي راندل- الشاعر ليس صندوق موسيقى
دادلي راندل- الشاعر ليس صندوق موسيقى
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
دادلي راندل (1914 – 2000) شاعر وناشر أميركي أفريقي من مواليد مدينة واشنطن العاصمة. انتقلت أسرته الى مدينة ديترويت حيث تلقى تعليمه وحيث ظهرت موهبته الشعرية مبكرا فنشر أول مجموعة شعرية له في دار نشر ديترويت الحرة. أسس دار نشر برودسايد عام 1965 لنشر نتاجات أبرز الكتاب الأميركيين السود ، وكان أول إصداراتها مجموعته المعنونة ((قصيدة ضد قصيدة)). أصدر عددا من المجموعات الشعرية منها ((مدن تحترق)) عام 1968 ، (( ثمة المزيد لنتذكره)) 1971 و((بعد القتل)) 1973. يتميز شعر راندل بالبساطة والوضوح والواقعية وتعد القصيدة التي نترجمها هنا من أبرز قصائده وأشهرها بعد قصيدته المعنونة ((قصيدة شعبية عن برمنغهام)) التي كتبها اثر أحداث الشغب التي حصلت بعد حادث تفجير كنيسة مارتن لوثر كنغ الابن في مدينة برمنغهام عام 1963 .
الشاعر ليس صندوق موسيقى
الشاعر ليس صندوق موسيقى، لذا لا تقل لي ماذا أكتب.
قرأت لصديقة عزيزة قصيدة عن الحب، فقالت،
"انك متحمس جدا لهذا الموضوع، مهما تكن قيمته,
ولكن لم لا تكتب عن أحداث الشغب في ميامي؟" (1)
لم أكتب عن ميامي لأنني لم أعرف شيئا عن ميامي.
لقد كنت مشغولا جدا في العمل في الإحصاء السكاني، والاستماع إلى الموسيقى طوال الليل،
وكتابة القصائد الجديدة
حتى أنني أقلعت عن عادتي في مشاهدة التلفاز وقراءة الصحف.
لذلك لم يكن غياب "الكبرياء السوداء" هو السبب في عدم الكتابة عن ميامي،
بل مجرد الجهل.
أن تقول لشاعر أسود ما ينبغي عليه أن يكتب
هو أشبه بقيام قوميسار للثقافة في روسيا بإبلاغ شاعر
بأنه يستحسن عليه أن يكتب عن مصاهر الفولاذ الحديثة في منطقة نوفوبيغورسك،
أو عن الأعمال البطولية للطبقة العاملة السوفيتية في حفر القناة العابرة لجبال القوقاز،
أو عن الانجاز غير المسبوق لعمال صناعة بنجر السكر
الذين تجاوزوا نسبتهم المقررة بمقدار 400 بالمائة (اكتشف فيما بعد بأنه كان خطأ
ارتكبته كاتبة الطابعة).
ربما يكون الشاعر الروسي يشاهد أمه تحتضر بسبب السرطان
أو ينزف بسبب علاقة حب تعيسة،
أو مفعما بالسعادة ويريد أن يغني عن الخمر والورد والعنادل.
أراهن على أنه بعد مائة عام ستكون القصائد التي يقرأها الشعب الروسي ويتغنى بها ويحبها
هي قصائده عن موت أمه، عن عشيقته الخائنة، أو عن
الخمر والورد والعنادل،
لا القصائد عن مصاهر الفولاذ والقناة العابرة لجبال القوقاز، أو صناعة
بنجر السكر.
الشاعر يكتب عما يشعر به، ما يهيج قلبه ويحرك قلمه.
لا ما يمليه عليه موظف مدني صغير إمعة، هدفه الارتقاء بمسيرته المهنية المليئة بالنظريات.
أجل، ربما سأكتب عن ميامي، مثلما كتبت عن برمنغهام(2)
ولكن سيكون ذلك لأنني أريد أن أكتب عن ميامي، لا لأن أحدهم
يقول أن عليّ أن أفعل ذلك.
أجل، إنني أكتب عن الحب. ما خطب الحب؟
لو كان لدينا مزيد من الحب، لأصبح لدينا المزيد من الأطفال السود ليصبحوا أخوة وأخوات
سودا وليبنوا الأسرة السوداء.
عندما يشعر الناس بالحب فإنهم يستحمون بصابون ذاكي الرائحة، يرشون أجسامهم
بالعطر أو ماء الكولونيا،
يحلقون ذقونهم، ويمشطون شعرهم ويرتدون ملابس حريرية براقة،
يتحدثون برقة ولطف ويتمعنون بمن يحبون لكي يستبـِقوا كل رغبة من رغباتهم
فيحققونها لهم.
وبعد ممارسة الحب فإنهم يشعرون بالاسترخاء والسعادة ويتصادقون مع العالم كله.
ما خطب الحب والجمال والبهجة والسلام؟
لو كانت جوزفين قد أعطت نابليون المزيد من الحب لما زرع
مروج أوربا بالجماجم.
لو كان هتلر سعيدا بحبه لما خبز الناس في أفران.
لذلك لا تقل لي إن الكتابة عن الحب وليس عن ميامي ابتذال وتهرب من المسؤولية.
الشاعر ليس صندوق موسيقى.
الشاعر ليس صندوق موسيقى.
أكرر: الشاعر ليس صندوق موسيقى لكل من يدس قطعة نقود في أذنه
ليحصل على الأغنية التي يريد سماعها.
أو ليربت على رأسه وينادي على"ثوريّ طيب صغير"
أو ليمنحه جائزة كوؤمبا للتحرير.(3)
الشاعر ليس صندوق موسيقى.
الشاعر ليسصندوق موسيقى.
الشاعرليس صندوق موسيقى.
فلا تقل ليماذا أكتب.
-----------------------
هوامش:
(1) في عام 1980 حدثت أحدى أعنف أعمال الشغب العنصري في القرن العشرين عندما قام السود بقتل أربعة رجال شرطة بيض انتقاما لمقتل رجل أسود.
(2) حيث خرجت مظاهرات سلمية مطالبة بالحقوق المدنية يقودها مارتن لوثر كنغ الابن إلا إنها جوبهت بالكلابوالغاز المسيل للدموع والهراوات وخراطيم النار.
(3) تسلم الشاعر جائزة كوؤمبا عام 1973


قديم 11-25-2010, 02:06 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
ربما تأخرت جدا عن هذا الجمال و هذا الموضوع القيم
قرأت كلاما يشبه هذا الذي قاله راندل في مذكرات شاعر داغستان الكبير رسول حمزاتوف
أ. عادل صالح الزبيدي
أشكر لك هذه الترجمةالمتميزة و التي أخذتنا فعلا الى عالم الشاعر راندل
نسخة من ال موضوع الى مجلة منابر ثقافية مع التحية و التقدير

قديم 11-29-2010, 08:25 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأستاذ عادل صالح الزبيدي

أشكر هذا التعريف للشاعر(دادلي راندل)

وشكراً لك على هذه الترجمة الباذخة بالبساطة

ارتشفت كلماته رشفاً وكانت الأستاذة ريم محقة

أن ترسل نسخة منه إلى مجلة منابر ثقافية

شكري وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دادلي راندل- الشاعر ليس صندوق موسيقى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شعر مع موسيقى---إبراهيم ياسين إبراهيم ياسين منبر الشعر العمودي 7 05-06-2020 03:02 PM
في داخلي .... سعاد البدري المقهى 52 01-23-2020 10:11 PM
استراحة مع داخلي محمد الشيخ مرغني محمد منبر البوح الهادئ 4 01-19-2015 07:31 AM
راندل جاريل – قصيدتان عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 5 12-23-2010 07:41 PM

الساعة الآن 04:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.