رباه حـار العقــــــــل في تفكـــــــــيره
كيف الوصول إليـــــــــــك يــارب تعال

كيف الوصول إلى حمــــــاك وزلتي
عظمت وكانت في عـــلاها كالجبال

أتراك تغفــــر أو تسامـــــــح مـذنبا
زلت به أقـــــدامه بين الــــــــرمال

رضي الهـــوان وعاش في أكنـافه
فمتـــــى يكون إليك ربي الارتحال


ومتـــــى نزور حماك في جناتنــــا
ملك نمجـــــد باقيـــــا ولـــه امتثال


أولا نسافـــــــر والطــــريق أمامنا
حفــــت جوانبــه وفيه الإقتـتــــــال


رباه قد خشع الفــؤاد وتاه فـــــي
وادي من العصيان يكسوه الضلال

وإليك يرجع عاصيـــــــا جمع المنى
ويراك في الملكــــوت رمزاً للجلال

رباه ما دمعاتنا إلا رجوعـــــا ظاهرا
والقلب مال ونبضه فيك استحـــال

أسف الفؤاد على التمادي في الهوى
هلا قبلــــت دعــــائه يا ذا الجــــــــلال

أنا ما عصيتــــك جاهـــــلاً كـــــــلا ولا
طبعي التغافل عن حمـاك والاشتغال

عبث التجاهـــل بالنفــوس وسامها
ذلاً تـــراه بعينهــــا عنـــد الـــــزوال

أنا قد جهـــلت وفــــي الفؤاد دراية
أن الإلــــه بعفـــــوه سامي الفعال

هــو واحد مــــــلا الفضـــاء بنوره
سبحانه هـــو فـــي الملكوت عال

وله السمـــاء مطيعـــة وبنورها
رحل الظلام موليا بين التـــــلال

وله الخــلائق في خضـــــــوع دائم
والدمـع يسري في المآقي لا يزال

خضعت له كــل العـــــــوالم سلمت
تاهـــت وحـارت في رؤاها والمقال

يا واحــــداً مـــــلأ القلوب بحبـــــة
عزفت لحون الحب في سود الليال


سجدت جبـــــاه المخبتين ورددت
يارب مــــن للمــذنبين ســـواك آل

يارب يا رحمــــن عفــــــــوك إننا
نرجوك فوزاً في الأخير فهل ننال