قديم 11-27-2011, 02:50 AM
المشاركة 71
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-22 الجَمعُ على "فَعَالِيّ":
"فَعَالِيّ" بالفَتح في الفاء والتَّشْديد في الياء يَطرَّدُ في كلَّ ثلاثي سَاكِنِ العين، آخِره ياءٌ مُشَدَّدَة زائِدَة على الثَّلاثَة، غَير متجدِّدةٍ للنَّسب كـ "بُخْتِيّ" و "كرْسِيّ" و "قمْرِيّ" وجمعُها: "بَخَاتِيّ" و "كرَاسِيّ" و "قمَارِيّ" بخلاف نحو: "عَرَبيّ" و "عجَمي" لِتَحرُّك العَيْن و "مصْريّ" و "بصريّ" لتجدد النسب وشَذَّ "قِبْطِيّ" وجمعُها: "قَبَاطي".
وأَمَّا "أَنَاسِي" فجمع "إنْسان" لا جمعُ "إنْسِي" لأنَّ "إنْسِياً" آخره ياءُ النَّسَب، و "أنَاسي" أصلُه: أناسِين، فَأَبْدَلُوا النونَ ياءً وأَدْغَمُوا الياءَيْن كما قالوا "ظَرِبان" و "ظرَابِيّ" وأصلُها أيضاً "ظَرَابين".
-23 الجمع على "فَعَالِل":
"فَعَالِل" يَطَّرِد في أَرْبعةِ أَنْواع:
الرُّبَاعي، والخُمَاسِي مُجَرَّدَين، وَمَزِيداً فِيهما، فالرُّبَاعي كـ "جَعْفَر" (جعفر: النهر الصغير) و "برْثُن" (البرثن: مخلب الأسد) و "زبْرِج" (الزَّبْرِج: الزينة من وشْيٍ أو جوهر) وجمعُها: "جَعَافِر" و "برَاثِن" و "زبَارِج" وهذا لا يُحذَفُ منه شَيء، والخُمَاسيُّ كـ "سَفَرْجَل" و "جحْمَرِش" (الجَحْمَرش: العجوز الكبيرة والمرأة السمجة)، ويجب حذفُ خَامِسِه لأن الثِّقَل حَصَل به، فتَقُول في جَمْعِها: "سَفَارِج" و "جحامِر" ولكَ حَذْفُ الحَرفِ الرَّابع أو الخَامِس، إن كانَ الحرفُ الرَّابعُ من الخُماسِي مُشْبِهاً للحُروفِ التي تُزَاد (= حروف الزيادة) إمَّا بِكَوْنِهِ بِلَفظ أَحَدِها كـ "خَدَرْنَق" (الخَدَرْنق: العنكبوت) ورَابِعُه نون وهي من حروفِ الزيادة، وإنْ كانت ليست زَائِدَةً هنا،
أو بكونه من مَخْرجه كـ "فَرَزْدَقْ" فإن الدال رابعةٌ من مَخْرِح التَّاء فتقول في جمعهما: "خَدَارِق" و "فرازِق" أو "خُدارِن" و "فرازِد" وهو الأجْودُ.
أَمَّا إذا كانَ الحرْفُ الخَامِس مشبِهاً للزَّائد في اللَّفْظ فَيَتعيَّن حَذْفُه كـ "قُذَعْمل" ("القُذَعمل": الضخمُ من الإبل. 9 وجمعُه "قُذَاعم" والمزيدُ عل الرُّباعي نحو "مُدَحْرِج" و "متَدَحْرِج" و "كنَهْوَر" (الكنهور: الضخم من الرجال، ومن السحاب: قطع كالجبال) و "هبَيَّخ" (الهبيخ" الغلام الممتلئ لحماً) ويجبُ فيه حَذْفُ الزَّائِد، تقول في الجمع "دَحَارِج" و "كَنَاهِر" و "هبَانِج" والمَزيد على الخُماسِي كـ "قَطْرَبُوس" (القَطْرَبُوس: الناقةُ السَّريعة) و "خنْدِريس" (الخندريس: ا لخمر) و "قبَعْثَري" (القَبَعْثَرى : الجمل العظيم). ويجبُ فيه أيضاً حَذْفُ الزَّائِد مع الخَامِس تقول في جَمْعِها: "قَراطِب" و "خنَادِر" و "قباعِث" إلاَّ إذا كان الزائِدُ ليِّناً رابِعاً قبل الآخر فيهما فيَثْبُت، ثم إنْ كان ياءًصُحِّح نحو "قِنْدِيل" و "قنَادِيل" فإنْ كان واواً أوْ "ألفاً" قُلِبَا يَاءَين نحو: " عُصفور" و "عصَافِير" و "سرْادِيح" و "غرْنَيْق" و "فرْدَوْس" و "فرَادِيس".
-24 الجمع على شِبه "فَعالِل":
شبهُ فَعالِل: هو ما ماثَله عَدَداً وَهيْئَةً، وإنْ خَالَفَه في الوَزْن كـ "مَفَاعل وفَيَاعِل وفَوَاعل" وهو يَطَّرِدُ في مَزِيد الثُّلاثي غيرَ ما تَقَدَّم من نحو "أحْمر وسَكْران وصَائِم ورَامٍ" و "باب كُبْرى وسَكْرى" فإنًّه تَقَدَّمَ لها جُمُوعُ تَكْسِير، ويُحذفُ منه مَا يُخِل بِصيغةِ الجَمْع من الزَّوائِدِ فقَط، فلا تُحذَف زِيَادَتُه إن كانَتْ واحدةً، سَواء أكانت أوَّلاً أَمْ وَسَطَاً أَمْ آخراً لإِلْحَاقٍ أو غيره كـ " أفْضل ومَسْجِد وجَوْهَر وصَيْرَف وعَلْقَى" (في القاموس: العَلْقى كسَكرى: نبت يكون واحداً وجَمعاً، قضبانه دِقاقُ عسرٌ رضُّها) وجمعُها: "أَفاضِل ومَسَاجِد وَجَوَاهِر وصَيارِف وعَلاَقٍ" ويُحذَف مازَاد عَلَيْهَا، فَتَحذِفُ زِيادةً وَاحِدةٍ من نحْو "مُنْطَلِق" واثْنَتَان من نحْو" مُستَخرِج ومُتذَكِّر". ويَتعيَّن إبْقاءُ ما لَهُ مَزِيَّة لَفْظِية ومَعْنَويَّة، أو لَفْظِيَّة فَقَط، أو ما لا يُغْنِي حَذْفُه عن حَذفِ غَيْره، فالأوَّل كالميم في "مُنْطَلق" فتَقُول في جَمْعها "مَطَالِق" لا : نَطالِق، لأن المِيم تَفضُل النُون لدَلاَلَتِها على الفَاعل وتَصْدِيرِها واخْتِصَاصِها بالاسمِ. ومثلُه نقول في جَمعِ " مُسْتَدْعٍ" "مُدَاعٍ" بحَذْفِ السِين والتَّاء لأن بَقَاءَهما يُخِل بِبُنْيَيةِ الجَمْع، مع فَضْلِ المِيم بما تَقَدَّم.
والثاني: كالتاءِ في"اسْتِخْراج" علماً، تَقُول في جَمعِه" تَخَارِيج" بحَذْف السِين وإبقاءِ التَّاء، لأَنَّ له نَظِيراً وهو "تَمَاثِيل" ولا تَقُل "سَخَارِيج" إذْ لا وُجودَ لـ "سَفاعِيل".
والثالث: كـ "وَاوِ" "حَيْزَبون" (الحيزبون: العجوز، ونونه زائدة، عند أكثر أئمة اللغة) تقول في جمعها"حَزَابِين" بحذف الياء وقلب الواو ياء، ولا تَقُل: حَيَازِين بحذفِ الوَاوِ لأنَّ حذفَها يَعنِي حذفَ الياءِ ولا يَقعُ بعدَ أَلِفِ التَّكْسِير ثَلاثَةُ أحْرُف أوْسَطُهُن ساكِن إلاَّ وهُو حَرْفٌ مُعتَلٌ مثلُ "مَصَابِيح" فإنْ لم تُوجد مَزِيَّة مَّا فأنتَ بالخيار مثل نُونَيْ "سَرَنْدَي" (سَرنَدْى: الجريء القوي) و "علَنْدى" (العلندى: البعير الضخم) "عَلاَنِد" أو "سَرادٍ" و "علاَدٍ" وَزْنَ" جَوارٍ".
-25 الجَمعُ على "مَفَاعِل":
يقولُ سيبويه: واعلَمْ أن كلَّ شيء كانَ من بَنَاتِ الثَّلاثَة، فَلَحِقَتْه الزِّيادَة فَبُنِيَ بِنَاءَ بَنَاتِ الأَرْبعة، وأُلْحِق بِبِنَائِها، فإنَّه يُكسَّر على مِثال" مَفَاعِل" كما تُكَسَّر بناتُ الأَرْبَعة، وذلك نحو" جَدْوَل" و "جدَاوِل" و "عثْيَر" و" عَثَايِر" و" كَوْكَب" و" كَواكِب" و "تولب" (التَّوْلَب: الجحش) و "توَالِب" و" سُلَّم" و" سَلاَلم" ومثله "أَسْود" و "أسَاوِد" ومنها "مَقاوِم" قال الأخطل:
وإني لَقوَّامٌ مَقَاوِمَ لم يكُن * جَرِيرٌ ولا مَوْلى جريرٍ يَقُومها
-26 فوائد تتعلق بجمع التكسير منها:
(1) يَجوز تَعويضُ ياء قبل الطَرَفِ مَمَّا حُذِف، أَصْلاً كانَ أوْ زَائداً، فتقول في جمع "سَفَرْجَل" و "منْطَلِق" : "سَفَارِيج" و "مطَالِيق".
(2) أجَازَ الكُوفِيُّون: زيادَةَ اليَاءِ في مُمَاثِل" مُفَاعِل" وَحَذْفها في مُمَاثِل "مَفَاعَيل" فَيُجِيزون في "جَعَافِر": "جَعَافِير" وفي "عَصَافِر": " عَصَافِير" ومن الأوَّل قولُه تَعالى: { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه} (الآية 15 من سورة القيامة"75") ومن الثاني{ وعِندَه مَفَاتِحُ الغَيْبِ} (الآية "59" من سورة الأنعام "6" ) أمَّا "فَوَاعل" فلا يُقال " فَواعيل" إلاَّ شُذُوذاً كقوله:
"سَوَابيغُ (سوابيغ : جمع سابغة وهي الدرع الواسعة) بِيضٌ لا يُخَرِّقُها النَّبْل".
(3) لا يُجمَع جَمْعَ تكْسيرٍ ما جَرى على الفعل من اسْمَي الفاعل والمفعول وأوَّله ميم نحو" مَضْروب" و "مكرِم" و "مخْتَار" لِمُشَابَهَتِه الفِعلَ لَفْظاً ومَعْنى، بل قِياسُه جَمْع التَّصحِيح، ويُسْتثنى "مُفعِل" وَصْفاً للمُؤَنَّث نحو" مُرْضِع" وجمعُها: مَراضِع".
وجاءَ شُذُوذاً في نحو "ملْعُون" و "ميْمُون" و "مشْئُوم" جمعُه على : "مَلاَعِين" و "ميَامِين" و "مشَائِيم" قال الأَحْوَاص اليَرْبُوعي:
مَشَائِيم لَيْسُوا مُصْلِحينَ عَشيرةً * وَلاَ نَاعِبٍ إلاَّ بِشُؤمٍ غُرَابُها
كما شَذَّ في "مُفْعِل" كـ "مُوسِر" و "مفطِر" جمعُه على"مَياسِير" و "مفَاطِيِر" وفي مُفعَل كـ "مُنكَر" : " مَنَاكِير".
(4) الجمعُ المُكسَّر : عُقَلاَؤُه وَغَيْرُ عُقَلائِه سَواءٌ في حكم التأنيث. والجمعُ المُكَسَّر لِغَيْر العاقل يجُوز أن يُوصَفَ بما يَوصفُ به المُؤنَّث نحو{ مَآرِبَ أُخْرَى} (الآية "18" من سورة طه "20" ) ، وهو قليل.
(5) جمع العَاقل لا يعودُ عليه الضمير غالباً إلا بصيغةِ الجَمْع سواءٌ أكان للِقِلَّة أم لِلْكَثْرة.
وأمَّا غيرُ العاقل فالغالب في الكثرة الإفْراد وفي القِلَّة الجمع، فالعرب تقول: "الجُذُوعُ انْكسَرَتْ" لأنه جمعُ كَثْرة و "الأَجذاعُ انْكَسَرْنَ" لأنه جمعُ قِلَّة وعليه قَولُ حَسانَ بن ثابت:
" وأسْيافَنا يَقْطُرْنَ مَن نَجْدَةٍ دَمَا" (أول البيت : لَنَا الجَفَنَاتُ الغرُّ يَلْمَعْن بالضُّحَى)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:51 AM
المشاركة 72
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* جَمْع الجَمْع: الجَمْع لأَدْنَى العَدَدِ إذا كان على "أَفْعِلَةٍ وأَفْعُلٍ" يُجْمَعُ على "أَفَاعِل" وذلك نحو" أَيْدٍ" وَجَمْعُهَا "أيَادٍ" و "أوْطُبٍ" وَجَمْعُهَا "أَوَاطِبُ" قال الراجز:
"تُحْلُبُ منها سِتَّةُ الأَوَاطِبِ".
ومنها: " أَسْقِيَةٌ " وَجَمْعُهَا " أسَاقٍ" أَمَّا مَا كان جَمْعَه على "أفْعَالٍ " فَإنَّه يُجْمع تَكْسيراً على "أَفَاعِيل" وذلك نحو: "أنْعَام" وَجَمْعُهَا "أَنَاعِيمُ" وأقوال وَجَمْعُهَا "أقَاوِيل" وقد جَمعُوا: "أفْعِلة" على "أفَاعِل" شَبَّهُوهَا بأَنْمُلَة وأَنَامِلَ، وأَنْمُلاَتٍ وذلك قولهم: أَعْطِيَاتٌ، وأَسْقِيات جَمْعُ جَمْعِ أَعْطِيَة، وأَسْقِيَة. وقالوا : جِمَال وجَمَائِل، فَكَسَّروها على "فَعَائل" : لأنَّها بمنزلة شِمَال وشَمَائل في الزِّنَةِ، وقد قَالوا في جَمْع جِمال: جِمَالاَت كما قالوا في جَمْعِ رِجَال : رِجَالاَت ، ومِثل ذلك: بُيُوتَات، ويقولون: مُصْرَان جمعُ مَصِير، وَجَمْعُهَا مَصَارِين. كأبْياتٍ وأَبَابِيتٍ.
ومن ذا الباب قولُهم: أسْوِرَةٌ وأَسَاوِرَةٌ. وليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ كَمَا أنَّه ليسَ كلُّ مَصْدرٍ يُجْمع إلا تَرَى أَنَّكَ لا تجمَعُ الفِكْر والعِلْم والنَّظَر، وتَجمَعُ منها: الأَشْغال والعُقُول والحُلُوم والأَلبْاب، كما أَنَّهم لا يَجْمَعُون كلَّ جَمْعٍ.
جمْعُ العَلَم الإِسْنادي والمركَّب والمُسَّمى بالجمع.
إذا قَصَدْنَا جَمعَ عَلَمٍ مَنْقُولٍ من جُمْلةٍ وهو الإِسْنادي نحو" جَاد الحق" تَوَصَّلْنا إلى ذلك بـ " ذو" مَجْمُوعاً، فتقول "أتى ذَوَو جَادَ الحقُّ" كما نَقُول في التَّثْنِية "هُمَا ذَوَا جَادَ الحقُّ" ومِثْلُه المُرَكَّب فتقول: " هؤلاء ذَوو سِيبَويه" (وبعضهُم أجازَ جَمع نحو "سيبويه": =) والمُثَنَى "هَذان ذَوا سِيبَويه" والمُسَمَّى بالمثنى والمَجْمُوع جَمْعَ المذكَّرِ السَّالِمَ، إذا أردنا تَثْنيتَهما أو جمعَهُما أَتَيْنا لذلكَ به "ذو" مُثَنَّى أو مَجْمُوعاً فتقول "هذَان ذوا حَسَنَيْن" و "هؤلاءِ ذَوُو خَالِدين".
* جَمعُ ما صَدْرهُ "ذو" أو "ابن" : من أسماء مَا لا يعقل ما صُدِّرَ بـ " ذو" أو "ابنِ" وكلاهما يُجمَع "بألف وتاء" فتقول في جمع "ذي القَعْدة" : " ذوات القَعْدة" وجمع"ابنِ عُرْس" : "بَنَاتُ عرس".
* جَمْعُ المُذَكَّرِ السّالم:
-1 تعْريفُه:
هو ما سَلِمَ فيهِ نَظمُ الوَاحِدِ وبِنَاؤُه ودَلّ على أكثر من اثنين (وقد يَجْري المثثَنى مَجْرى الجَمع، ومِنْ طَريقِ ما يُقال في ذلك: ما قَال الشَّعبيُّ في كلامٍ له في مَجلسِ عبدِ الملك بن مَرْوان: "رَجُلان جَاؤوني" فقال عبد الملك: لَحَنْت يا شَعْبي، قال : يا أمير المؤمنين، لَمْ ألحَنْ مَع قولِه عزّ وجلْ: { هَذَان خَصمان اختَصَمُوا في ربِّهم} فقال عبد الملك: لله دُرُّك يا فقيه العِرَاقين قد شَفَيتَ وكَفَيت) ، وأَغْنَى عن المُتَعَاطِففِينَ (أي إن قولك: "محمدون" يغني عن : محمد ومحمد ومحمد إلخ . )
-2 ما يُجْمَع هذا الجمع: لا يُجمَع هذا الجمعَ إلاَّ مَا كَان "اسماً" أو" صِفةً".
فالاسم : كـ "زَيد" وجمعها "زَيْدُون" والثاني كـ " عَالِم" وجمعُها" عَالِمُون".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:51 AM
المشاركة 73
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-3 شُرُوط "الاسم":
يُشْتَرَطُ في الاسمِ أَنْ يكونَ عَلَماً لِمُذَكَّرٍ عَاقِلٍ، خَالِياً مِنْ تَاءِ التَّاْنيث ومن التَّركيب، لَيْس ممَّا يُعْربُ بِحَرْفَيْن، فلا يُجْمَعُ ما كانَ من الأَسْماء غَيْرَ عَلَم كـ "إنْسَان" أَوْ عَلَماً لمُؤَنَّث كـ " زَيْنَب" أو عَلَماً لِغَيرِ عَاقِلٍ كـ " لاَحِق" عَلَمٍ لِفَرَس، أو مَا فيه تَاءُ التَّأنيث كـ " طَلْحَة" أو المُرَكَّب المَزْجِي كـ " جَادَ المولى" وما كان مُعْرَباً بحَرْفَين كالمُسمَّى به مِنَ المُثَنَّى والجمعِ كـ " حَسَنَيْن" و" مُحَمَدين" عَلَمَيْن. وتَقدَّم في الصَّفْحة السَّابقة: جمعُ العَلَمِ الإِسنادي والمركَّب والمسمَّى بالجمع.
-4 شُروط الصفة:
يُشترط في الصفِة: أن تكونَ صِفةً لِمُذَكَّرٍ ، عَاقِلٍ، خَاليةً من تاءِ التَّأْنيث لَيْست من بابِ أفْعَلَ، فَعْلاَء، ولا فَعْلاَنَ فَعْلى، ولا ممَّا يَستَوي في الوَصْفِ به المُذَكَّرُ والمُؤَنَّث، فلا تُجمَعُ جَمعَ مُذكَّرٍ سَالماً الصفاتُ لِمُوَنث كـ " طَامِث"، أو لمذكَّر غيرِ عَاقل كـ " سَابِق" صِفة لَفَرس أو التي فيها تَاءُ التَّأْنيث كـ " نَسَّابَة"ki و "علاَّمة"، أو مَا كَانَتْ من باب"أفْعل" الذي مُؤَنَثه"فَعْلاء" كـ " أَسْود" و "سوْداء"، أو فَعلان الذي مُؤَنَّثه "فَعْلى" كـ "غَضْبان" و "غضْبَى"، ولا الصِّفَات التي يستوي فيها المذكرُ والمؤنَّثُ كـ "عَانِس" لِمَنْ لم يَتَزَوَّج رَجُلاً كانَ أو امْرأةً و "عرُوس" يقال للرجل والمرأة مَا دَامَا في إعْرَاسِهِمَا.
-5 جمع " أفْعل" من الأَلْوان لمذَكَّر: إذا سمَّيْتَ مُذَكَّراً بـ "أبيضَ " أو "أزْرق" جَمَعْتَهُ جمعَ تَصْحيحٍ فتقول: "أَبْيَضُون" و "أزْرَقُون" لا بِيضٌ وزُرْق على أصْلِ جَمْعه.
-6 إعْرابُ الجَمعِ المُذكَّر السَّالم بالواوِ المضمُومِ ما قَبلَها لَفْظاً نحو" أَتَى الخَالِدُون" أو تَقْديراً نحو: {وأنتُم الأعْلَونْ}. ويُنصَبُ ويجر بالياءِ المكسورِ ما قبلها لَفْظاً نحو: " رَأَيْتُ الخَالِدِين" و "نظَرْتُ إلى الخَالِدِين"، أو تقديراً نحو" رَأَيتُ المُصْطَفَيْن" و{ إِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ المُصْطَفَين} (الآية "47" من سورة ص" 38").
وإذا أُضِيفَ إلى ياءِ المتكلم في حالةِ الرّفع تقدر الواو نحو" جَاءَ مُسْلِميَّ" (أصل مُسْلمَيَّ مسلمون لي حذفت اللام للخفة والنون للإضافة وانقلبتِ الواو ياء لِمناسَبَة ياءِ المتكلم وأُدْغِمت فيها وَحُوِّلَتِ الضَّمةُ كَسْرةً لِمُناسَبة الياء)
-7 كَيْفَ يُجْمَع المُذَكَّر السَّالم:
إذا كانَ المُفْرَدُ مَنْقُوصاً حُذِفتَ في الجَمْعِ ياؤه وكَسْرَتُها ، ويُضَمُ ما قَبْلَ الواو، ويُكْسَرُ ما قَبْلَ الياءِ، فتقول: " جاء القَاضُونَ والدَّاعُون" ورأيتُ القَاضِينَ والدَّاعِينَ". وإذَا كان مَقْصُوراً تُحذَفُ أَلِفُهُ دون فَتْحِتَها فَتَقُول في جَمْع "مُوسَى" "موسَوْن" وفي التنزيل: { وأَنْتُمُ الأَعْلَوْن} (الآية " 139" من سورة آل عمران "3" ) . و{إنَّهُمْ عِنْدنا لَمِنَ المُصْطَفَيْنَ الأخْيَارِ} (الآية "47" من سورة ص" 38") .
وحُكْمُ المَمْدُودِ في الجَمعِ كحكمه في التَّثنيه (انظر: المثنى) فتقول في " وُضَّاء": "وُضَّاؤون" وفي "حَمْرَاء" عَلَماً " حَمْرَاوُون" ويَجُوزُ الوَجْهان في "عِلْبَاء (العلباء: عصبة العنق وهما علباوان) ومثلُها : " كِساء".
-8 المُلْحقُ بِجَمْع المذكَّر السَّالم:
حَمَلَ النَّحاةُ على هذا الجمع أرْبَعَة أنواعٍ:
(أحدُها) أسْماءُ جُموع وهو " أولُو" (اسمُ جمع لـ "ذو" بمعنى صاحب) بمعنى أصْحَاب، و "عالَمُون" (اسم جمع سالم، وهو أصناف الخَلْق عقلاء أو غيرهم) و "عشْرون" وبَابُه إلى "التِّسْعِين".
(الثاني) جُمُوعُ تكْسير وهي "بَنُون" و "حرُّون" (حرون : جمع حَرَّة: وهي أرض ذات حجارة سود) و" أَرَضون" و "سنُون" وبابهُ، وضابطُه: " كلُّ ثُلاثي حُذِفَتْ لامُهُ، وعُوِّضَ عنها هَاءُ التَّأْنيث ولم يُكَسَّر" نحو" عِضَة" (عَضَّة: من عضَّيْتُه وعضَّوْتَه تَعْضِيه، أي فَرَقْتُه أو من العِضَة وهو البهتان) و "عضِين" و "عزَة (العِزة: الفُرقَة من الناس) وعِزِين" و" ثُبَة وثُبِين" (الثُبةُ : هي الجماعة) قال الله تعالى: { قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ في الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ} (الآية "113" من سورة المؤمنون "23" ) . وقال : { عَنِ اليَمِينِ وَعَن الشِّمال عِزين} (الآية "91" من سورة الحجر" 15") . وأصلُ سَنَة" سَنَوٌ" أو" سَنَةٌ" لقولهم في الجمع "سَنَوات وسَنَهات"، فحذِفَت لامُه وهي الواوُ أو الهاء، وعُوِّض عنها هَاءُ التَّأْنيث وهي الهَاء من" سَنة"ولم تُكَسَّر أي لَيْس لها جَمْعُ تَكْسير فلا تُجْمَعُ" شَجَرة وثَمَرة" لعَدَم الحَذْفِ ولا "زِنَة وعِدَة" لأَنَّ المَحْذُوفَ منهما الفَاءُ، وأصْلُهما "وَزَن وَوَعدَ" ولا " يَدْ ودَم" وأصْلُهما يَدْيٌ، ودَمْيٌ، لِعَدَمِ التَّعْويض من لاَمِهما المَحْذُوفة وخَالَفَ ذلك" أَبُون وأَخُون" لِجَمْعِهما مع عَدَمِ التَّعْوِيَ ، ولا "اسْمٍ وأخْتِ وبِنْت" لأنَّ العِوضَ غَيْرُ الهَاء، وشَذَّ " بَنون" لأَنَّ المُعَوَّض عنه هَمْزةُ الوَصْل ولا "شَاة وشَفة" لأنَّهما كُسِّرا على "شِيَاه وشِفَاه".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:52 AM
المشاركة 74
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(الثالث) جُمُوعُ تصحيح لم تَسْتوفِ الشروط كـ "أَهْلُون" جمع أَهْل، وهم العَشِيرة، و "وابِلُون" جمعُ وابل وهو المَطَر الغزير، لأنَّ " أَهْلاً وَوَابِلاً" ليسَا عَلَمين ولا صِفَتَين ولأنَّ "وَابِلاً" لغير العاقل.
(الرَّابع) ما سُمِّي بهِ مِن هذا الجمع: كـ " عَابِدِين"، وما أُلحِقَ به كـ " عِليِّين" قال الله تعالى: { إنَّ كِتابَ الأبْرارِ لَفِي علِيِّيِّن، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّون } (الآية "19، 20" من سورة المطففين"83") .
فَيُعْربَان بالحُرُوفِ إجْراءً لهما على ما كَانا عَليه قَبلَ التَّسْميةِ بهما، ويَجُوزُ في هذا النَّوع أنْ يَجْرِي مَجْرى" غِسْلين" في لُزُومِ اليَاءِ، والإِعرابِ بالحَرَكاتِ الثَّلاثَة ظَاهَرَةً مُنَوَّنَة إنْ لم يَكُنْ أعْجَمِيّاً، فتقول : "هذا عَابِدينٌ وعِلِّيينٌ" و" رَأَيْتُ عَابِدِيناً وعِليِّيناً" و" نَظَرْتُ إلى عَابِدينٍ وعِليِّينٍ" فإن كانَ أَعْجَمِيّاً امْتضنضع التَّنوينُ، وأُعْربَ إعْرابَ مَا لا يَنْصَرِفُ فتقول: " هذه قِنِّسْرينُ" (قنسرين: كورة بالشام منها حلب، وكانت مدينة عامرة إلى سنة 351) و "سكَنتُ قِنِّسْرينَ" و "مرَرْتُ بقنِّسْرينُ" (وهناك لغات أخرى دون ما ذكرنا نجدها في المطولات من كتب النحو)
-9 حكمُ نونِ الجمع المذكَّر وما حُمِلَ عليه: نونُ الجمعِ المذكَّر السالم وما حُمِلَ عليه مَفْتُوحةٌ بعد الواوِ والياءِ، هذا هُو الأصل وكَسْرُهَا جائزٌ في الشِّعر بعدَ الياء كقول جرير:
عَرَفْنَا جَعْفَراً وَبَني أبِيهِ * وَأَنْكَرْنَا زَعَانِفَ آخَرِينِ
(الرواية بكسر النون من "آخرين" وهو جمعُ آخر بفتح الخاء بمعنى مُغَاير، و "جعْفر وبنو أبيه" أولاد ثعْلَبة بن يربوعِ و "الزَّعَانف" جمع زِعْنِفة وهو القَصِير، وأرادَ به الأَدْعِياء الذين ليس أصلُهم واحداً.
* الجملة: ذهبتْ طائِفةٌ إلى أنَّ الجملةَ والكلامَ مُتَرادِفان، والصوابُ: أن الجُمْلةَ أعمُّ ، لأن الكلام يُشتَرطُ فيه الإِفَادة والجُمْلَةُ لا يُشتَرط فيها الإِفَادَة.
* الجُمْل التي لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْراب:
الأَصْلُ في الجملِ أن تكون كلاماً مُسْتَقِلاً غَيْرَ مُرتَبطِ بغيره، فلا يكونُ لَهَا مَحَلٌّ من الإَعراب وهي سبعُ جُمَل.
(1) الجُملُ المُسْتَأْنَفَةُ وهي ضَرْبان:
(أحَدُهما) الجُملةُ التي افْتُتِحَ بِهَا النُّطْق نحو (المُؤمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ مِن المؤمن الضَّعِيف).
(ثانيهما) الوَاقِعةُ في أثناء النُّطق، وهي مَقْطُوعة عَمَّا قبلها نحو قوله تعالى: { إنَّ العِزَّة لِلَّهِ جَمِيعاً} (الآية "65" من سورة يونس "10" ) بعد قوله تعالى: { وَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ}.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:53 AM
المشاركة 75
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(2) الجُمْلَةُ المُعْتَرِضَةُ لإِفَادَة تَقْوِيةِ الكَلاَمِ أو تَحْسِينِه ولَها مَواضعُ:
(أ) بينَ الفعل ومرفُوعه، نحو:
وقَدْ أدْرَكَتْنِي - والحَوادِثُ جَمَّةُ - * أسِنَةُ قَومٍ لا ضِعَافٍ ولا عُزْلِ
(ب) ما بَيْن المبتدأ - ولو بَحَسَب الأصل
وخَبَرِه نحو قولِ عَوْف بن مُحَلِّم الخُزَاعي:
إنَّ الثَّمَانين - وبُلِّغْتَهَا - * قد أحْوَجَبَ سَمْعِي إلى تَرْجمانْ
(جـ) بَيْنَ الشرطِ وجوابه نحو قوله سبحانه: { فَإن لَمْ تفعلوا - وَلَنْ تَفْعَلُوا - فأتَّقُوا النَّارَ} (الآية "24" من سورة البقرة "2" ).
(د) بينَ القَسَم وجوابه نحو قول النابفة الذبياني:
لَعَمري - وَمَا عَمْرِي عليَّ بهيّنٍ - * لَقَدْ نَطَقَتْ بُطْلاً عَليَّ الأقارِعُ
(ه) بين الصِّفَةِ والمَوْصُوف نحو: { وإنَّهُ لَقَسَمٌ - لَوْ تَعْلَمُونَ - عَظِيمٌ} (أية"76" من سورة الواقعة"56")
(و) بينَ الصِلَةِ والمَوْصُول نحو: " هذا الذي - واللَّهِ - أكْرَمَني".
(ز) بينَ المتضايفين نحو" هذا كتابُ - واللَّهِ - أبِيكَ"
(حـ) بين الحَرْف وتَوْكيده اللفظي نحو:
ليت - وهل يَنْفَعُ شيئاً ليتُ - * ليتَ شَبَاباً بُوعَ فاشْتَريْتُ
(ط) بينَ سَوْفَ ومَدخُولها نحو قول زهير:
وَمَا أدْرِي وَسَوْفَ - إخالُ - أدري * أقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساءُ
(3) الجملةُ المفسرة وهي الموضِّحَةُ لما قَبْلها، سواءٌ أَكَانَ مُفْرَداً أَمْ جُمْلَةً، وسَواءٌ أكانتْ مَقْرُونَةً "بأَيْ" أو" بأَنْ" أو مُجَرَّدةً منهما.
وَسَوَاءٌ أَكانتْ خَبَرِيَّة أَمْ إنشائِيَّةً نحو: " وتَرْمينَني بالطَّرْفِ أَيْ أَنْتَ مُذْنِب" ونحو: { فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الفُلْكَ} (الآية "27" من سورة المؤمنون" 23")
(4) الجملةُ المُجابُ بها القَسَم نحو: { وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ، إنَّكَ لمِنَ المُرْسَلِينَ} (الآية "2" من سورة يس "36" )
(5) الجُمْلَةُ المُجَابُ بها شَرْطٌ غيرَ جازم، أو جَازِم ولم تقترنْ هي بالفاء ولا بإذا الفُجَائِيَّة نحو" لَوْ أَنْقَقْتَ لَرَبِحْتَ" ونحو: "إنْ تَقُمْ أَقُمْ".
(6) الجُملةُ الواقِعةُ صِلَةً لموصُولٍ اسمي أو مَوصُولٍ حَرْفي نحو: " الذي يَجتهِدُ يَنْجَحُ " ونحو" يَسُرُّني أَنْ تَفْرَحَ".
(7) الجملةُ التَّابِعةُ لواحِدَةٍ من هذه الستة نحو" أَقْبَلَ خَالدٌ ولمْ يسافْر عليُّ".
الجُملُ التي لها محلٌّ من الإِعراب:
الجمل غير المستقلة لها محل من الإِعراب: وهي التي لو ذُكِرَ بدَلها مُفردٌ لكان مُعْرَباً، وهي تِسْعُ جُمل:
(1) الواقِعَةُ حالاً نحو: {لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكَارَى} (الآية "43" من سورة النساء "4" ) ومَحَلُّها نَصْبٌ.
(2) الواقِعَةُ مَفْعُولاً ومَحَلُّها النصب إلاَّ إن نَابَتْ عَنْ فاعِلِها، فَمَحَلُّها الرَّفْعُ، وتقعُ في ثلاثة مواضع:
(أ) في بابِ الحِكَاية بالقَول، أو ما يُفيدُ مَعْناه نحو: { قالَ إنِّي عبدُ الله} الآية "30" من سورة مريم "19" ).
(ب) في باب ظَنَّ وعَلِمَ.
(جـ) في باب التَّعْلِيق، وهو جَائِزٌ في كلِّ فِعْلٍ قَلْبي، سَواءٌ أكانَ من بَابِ ظَنَّ أو غَيْره، نحو، { لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى} (الآية "12" من سورة الكهف "18" ). فالجملةُ من المُبتَدأ والخَبر سَدَّت مَسَدَّ مَفْعُولَي "نَعْلم".
(3) الجملةُ المُضافُ إليها، وَمَحَلُّها الجَرّ، ولا يُضافُ إلى الجملة إِلاَّ ثمانية:
(أحدُها) أسْماءُ الزَّمَانِ ظُرُوفاً كانت أَمْ لا نحو: { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ} (الآية "32" من سورة مريم "19" ) ، ونحو: { هَذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُون} الآية "35" من سورة المرسلات "77").
(ثانيها) "حَيْثُ" نحو: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه} (الآية "124" من سورة الأنعام "6" ).
(ثالِثُها) "آيَة" بمعنى عَلاَمَة، وتُضَافُ جَوازاً إلى الجُمْلَةِ الفِعْلية المُتَصرَّفِ فِعلها مُثْبتاً أو مَنْفياً بـ "ما" نحو قوله:
بآيَةِ يُقْدِمُونَ الخَيْلَ شُعْثاً * كأنَّ على سَنَابِكِها مُدَامَا
(شبَّه ما يتصَّبب من عرقها ودمعها من الجَهد والتعب بالمدام)
(رابعُها) "ذُو" في قولها "اذهبْ بذي تَسْلَم" أي في وَقتٍ صَاحَبَ سَلاَمَةً.
(خامسها) " لَدُنْ" نحو:
لَزِمْنا لَدُنْ سألتُمُونا وِفاقَكُمْ * فَلاَيَكُ مِنْكُمْ لِلخِلافِ جُنُوحُ
(سادِسُها) "رَيْث" بمعنى قَدْر نحو:
خَليليَّ رِفقاً رَبْثَ أَقْضِي لُبَانَةً * مَنَ العَرَصَاتِ المُذْكِراتِ عُهُوداً
(سابِعُها) لَفْظُ" قَوْل" نحو:
قَولُ: يا لَلرِّجال يُنْهِضُ مَنَّا * مُسْرِعِينَ الكُهولَ والشُّبَّانَا
(ثامِنُها) لفظ"قائِل" نحو:
وأجَبْتُ قائل: كيفَ أنتَ بصالحٍ * حَتَّى مَلِلْتُ ومَلَّني عُوَّادي
(4) الجُملةُ الواقعةُ خبراً ومَوْضِعُهَا رَفْعٌ، في بابي "المبتدأ، وإنَّ" نحو: "خالدٌ يكْتُبُ" و "أنَّ عَلِيّاً يَلْعَبُ" ونصبٌ في بابي " كانَ وكادَ" نحو: " كانَ أخِي يَجِدُّ" و "كادَ الجوعُ يَقْتُلُ صَاحبَه".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:53 AM
المشاركة 76
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(5) الجُمْلَةُ الواقِعَةُ بعدَ "الفَاءِ وإذا" جَواباً لشَرْط جَازِم نحو: { إن يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} (الآية "160" من سورة آل عمران "3" ) ونحو: { وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَة بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيِهمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُون} (الآية "36" من سورة الروم "30" ).
(6) الجُمْلَةُ التَّابِعَةُ لمُفْرد، وهي مِثلُه إعْراباً، وتقَعُ في باب النعت نحو: { مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فيه ولا خُلَّةٌ} (الآية "254" من سورة البقرة "2" ).
وفي بابِ عَطْفِ النَّسقِ نحو" مُحَمَّدٌ مُجْتَهِدٌ وأخُوهُ مُعتَنٍ بِشَأنه".
وفي بابِ البَدَل نحو: { مَا يُقَالُ لَكَ إلاَّ ما قَدْ قِيلَ للرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} (الآية "43" من سورة فصلت "41" ).
(7) الجُمْلَةُ المُسْتَثْناة نحو: { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ إلاَّ مَنْ تَوَلَّى وكَفَر، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ} (الآية "22 و 23 و 24" من سورة الغاشية "88") فَمَنْ مُبْتَدأ ويُعَذِّبُهُ اللَّهُ خَبَرٌ، والجملة في مَوْضِعِ نَصْبٍ على الاستثناء المُنقطع.
(8) الجملةُ المُسْنَدُ إليها، نحو: { سَوَاءٌ عَلَيْهمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ } (الآية "6" من سورة البقرة "2" ). إذا أُعرِبَ "سَواءٌ" خَبَراً عن أَأَنْذَرْتَهم، .
والأَصْلُ في إعرابها: "سَوَاءٌ" : مُبْتَدأ، و "أأنْذَرْتَهم أمْ لَمْ تُنْذرهم" جُملةٌ في مَوضِع الفَاعِل وسَدَّت مَسَدَّ الخبر، والتَّقْدِير: يَسْتَوي عِنْدَهُم الإِنْذَارُ وعَدمُه.
* الجُمَلُ بَعْدَ النَّكِرَاتِ وَبَعْدَ المعارِف:
قِسْما الجُمَل:
الجُمَل إمَّا خَبَريَّة، وإمَّا إنْشَائِيَّة.
-1 الجُمَلُ الخَبَرِيَّة:
الجُمَل الخبريَّة أَرْبَعةُ أنواع:
(1) المُرْتَبِطَةُ بنَكِرةٍ مَحْضَة، وتكونُ صِفةً لها نحو: { حَتَّى تُنزِّل عَلَيْنَا كِتاباً نَقْرَؤه} (الآية "93" من سورة الإسراء "17" ) و{ لِمَ تَعِظُون قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ} (الآية "164" من سورة الأعراف "7" ).
(2) المُرْتَبِطَةُ بمَعْرِفَةٍ مَحْضَةٍ، وتكون حالاً نحو: { لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنتُم سُكَارَى} (الآية " 42" من سورة النساء "4" ).
(3) الواقِعَةُ بَعْدَ نكرَةٍ غَيْرَ مَحْضَةٍ، وتَكُونُ مُحْتَمِلةً للوَصْفِيَّة والحَالِيَّة نحو: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} (الآية "50" من سورة الأنبياء"21").
(4) المُرْتَبطَةُ بمَعْرِفَةٍ غير محضةٍ ومُحْتَمِلَة وتكونُ حد أيْضاً للوَصْفِيَّة والحَاليَّة نحو: " وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّني"
-2 الجُمَلُ الإِنْشَائِيَّة:
أمَّا الجُمَلُ الإِنشائِيَّةُ الواقِعةُ بعد جُمَلٍ أُخْرَى فَلا تَكُونَان نَعْتاً ولا حَالاً كقولك "هذه دَارٌ بعْتُكَهَا" و "هذِهِ دَاري بعْتُكَها" فالجملتان هنا مُسْتَأنَفَتان.
* الجُمْلة: عِبارةٌ عن الفِعلِ وفاعِلهِ كـ "أَتَى النَّصْرُ" والمبتدِأ وخبره كـ "الفرجُ قريبٌ" وما كانَ بمنزلةِ أحدِهما نحو" ضُرِبَ اللِّصُ" و "أقائمٌ العُمَران" و "كانَ ربُّك عَليماً" و "ظنَنْتُك خَبيراً" والجُملةُ أعمُّ من الكَلام، لأنَّ الجُملةَ قَد تتمُّ بها الفائدة، وقد تكونُ غير مُفيدة، كما يقولون: جملةُ الشَّرط، وجُملةُ الصِّلَة، وكِلاَهُما لا فَائِدَة تَامَّةً به، إلاباسْتِيفَاء الجواب للشروط وإتمام الكَلامِ في المَوْصُول والصِّلةِ ومَا قَبْلَهما.
أَمَّا الكلام فَلا بُدَّ له من إفَادَة كامِلة. (=الكلام).
-1 انقسام الجملة:
تَنْقَسِم الجُمْلةُ إلى :
(أ) اسْميَّةٍ، نحو" الخَيْرُ آتٍ" و "هيْهَاتَ العَقيقُ".
(ب) الفِعْليَّة، وهي التي صدْرُها فِعْلٌ كـ " نَهَض الأُمَراءُ" و" يَسْعَى الرِّجَالُ" و "قمْ" و" نُظِر في النُّجوم".
(جـ) الظَّرفية، وهي المصدرة بظرفٍ أوْ مَجْرُور نحو "أعِنْدَك المُعَلِّمُ" و "أفِي المسْجدِ الدَّرسُ" إذَا قَدَّرتَ المعلَم، والدَّرس فاعِلَين بالظرفِ والجارُّ والمجرور لا بالاسْتِقْرَارِ المَحْذُوف.
-2 انقِسَامها إلى الصُّغْرى والكُبْرى:




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:54 AM
المشاركة 77
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
الجُمْلَة الصُّغْرى:
هي المَبْنِيَّةُ على المُبْتَدَأ والخَبَر أَوِ الفِعلِ والفَاعِل، أو تَوَابعهما.
والجُمْلةُ الكُبْرى: هي الاسْمِيَّةُ التي خَبَرُها جُمْلةٌ نحو: "خَالِدٌ نَهَضَ بالفَتْح".
جَمَوعٌ لا وَاحِدَ لَهَا من بِناءِ جَمْعِها: مِنْها النّسَاء، الإِبِلُ، الخَيْل، المَسَاوِئ، المَحَاسِنُ، المَمادِحُ، المَقَاريجُ، المَعَايْبُ، المَقَالِيد (المقاليد: في الصحاح: وأحدها: المِقْلِد كمبضعٍ المفتاح) ، الأَبَابيل (أي فِرقاً وجماعاتٍ) ، والمسَام وهي المَنَافِذُ في جِسْم الإِنْسان. " اسم الجمع"
* الجُمْلَةُ الوَاقِعَةُ صِفَة - شُرُوطها - :
(=النعت 6/ 3).
* جَمِيع: مِنْ ألفَاظَ التَّوكِيدِ المعْنوي، فإذا لمْ يُرَدْ بها التوكيدُ أُعرِبَتْ بحَسَبِ مَوْقِعِها من الكلام نحو: " جميعُ النَّاسِ بِخير" (=التوكيد).
* جَوَابُ الشَّرْط:
(=جَوازمُ المُضارع 7).
* جَوَابُ الشَّرطِ المُقْتَرِنِ بالْفَاءِ (=جوازم المضارع 10)
* الجَوازمُ لِفْعَلين: (=جوازم المضارع 3)
* جَوازِمُ المُضارع:
-1 جَزْمُ المُضارع: يُجزَمُ المُضَارِعُ إذا سَبَقَهُ جَازمٌ من الجَوَازِم، والجَوَازِمُ نَوْعان:
جَازِمٌ لِفِعْلٍ واحِدٍ، وجِازِمٌ لِفِعْلين.
-2 الجَازمُ لفِعْلٍ واحِد: الجَازمُ لفعلٍ واحِدٍ أرْبَعَةُ أحرُف "لَمْ، ولمَمَّا، ولام الأمر، ولا الناهية". (=في أحرفها).
-3 الجَازِمُ لفِعلَين:
الجازِمُ لفِعلين : حَرْفان وهما: "إنْ وإذما" وأحَدَ عَشَرَ اسْماً وهي: "مَنْ، ومَا، ومَتَى، وأَيْنَ، وأيْنَما، وأيَّانَ، وأَنَّى، وحَيْثُما، وكيْفَما، ومَهْمَا، وأَيُّ" (= في حروفها).
وكلٌّ منها يَقْتَضي فِعْلَين يُسَمَّى أوَّلُهُما شَرْطاً، والثَّاني جَواباً وجزاء، ويكونانِ مُضَارِعَيْن نحو: {وإنْ تَعُودوا نَعُدْ} (الآية "19" من سورة الأنفال "8" ) وماضيين نحو: { وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} (الآية "8" من سورة الإسراء "17" ) وماضِياً فمُضارعاً، نحو: { مَنْ كانَ يُريدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ} (الآية "20" من سورة الشورى "42" ) وعَكْسُهُ وهو قليل كالحديث (مَنْ يَقُمْ ليْلَةَ القَدرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ لَهُ ).
-4 ولا يؤثِّر على أدوات الشَّرط في العمل دُخولُ حُروفِ الجرِّ عليها، نحو" على أيِّهِم تنزلْ أنزلْ" و" بمَنْ تمرُرْ أمرُرْبه" كما لا يؤثِّر دُخُولُ ألفِ الاستِفهامِ نحو" أإنْ تأتني آتِك".
يقول سبيويه: واعلَمْ أنَّه لا يكونُ جَوَابُ الجزاءِ إلاّ بِفعْلٍ أو بالفَاءِ فالجَوابُ بالفِعْل فنحو قولك: "إن تَأتِني آتِكَ " و "أنْ تضرِبْ أضْرِبْ".
وأمَّا الجوابُ بالفاء فقولُك: "إن تَأْتِني فأنَا صَاحِبُكَ". ولا يكونُ الجَوابْ في هذا المَوْضِع بالوَاوِ ولا ثُمَّ، وسَيأتي بحثها برقم 10.
-5 رفعُ الجَوَابِ المسبَقِ بِفِعْل مَاضٍ - رفعُ الجوابِ المَسْبُوقِ بـ "ماضٍ" أو بـ "مُضَارِعٍ مَنْفيٍّ بِلَمْ" قَوِيٌّ، وهو حَينَئِذٍ على تَقْدير حَذْفِ الفاءِ كقول زُهيرَ يَمْدَحُ هَرِمَ بن سِنان:
وإنْ أتَاهُ خَليلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ * يَقولُ لا غَائِبٌ مَالِي ولا حَرَمُ (المَسْغَبَة: المَجَاعَة، حَرَم، مصدر كالحِرْمان بمعنى المنع، والخليل: الفقير من الخَلة بالفتح: وهي الحاجة)
ونحو "إنْ لم تَقُمْ أَقُومُ". ورفعُ الجوابِ في غير ذلك ضَعِيفٌ كقولِ أبي ذُؤَيْب:
فَقُلْتُ تَحمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ إنها * مُطَيَّعَةٌ مَنْ يَأْتِها لا يَضِيرُها (الخطاب لليختيّ من الإِبل، وضمير إنها للقرية ومُطيَّعة: مملوءة طعاماً. وكان ينبغي أن يقول لا يضرها بسكون الراء)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:54 AM
المشاركة 78
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-6 ما يرتَفعُ بين الجَزْمَيْن وما ينجزمُ بينهما:
يقول سيبويه: فأمَّا ما يَرتَفِعُ بينَهُما فقولُكَ: "إنْ تَأْتِني تَسْأْلُنِي أُعْطِكَ" و "أنْ تَأْتِني تَمْشِي أَمْشِ مَعَكَ". وذلك لأنَّك أرَدْتَ أنْ تقول: إنْ أَتَيْتَني سَائلاً يكُنْ ذلك، وإن تَأتِني مَاشِياً (أي: إن جملة تسألني في المثال الأول: وتمشي في المثال الثاني للحال، ولا أثرللجزاء فيها) فَعَلتُ. وقال زهير:
ومن لا يَزَلْ يَسْتحمِلُ الناسَ نَفْسَه * ولا يُغْنِها يَوْماً مِن الدهِر يَسْأَمِ (يستحمل الناس نفسه: أي يُلْقى إليهم يحَوائجه وأموره ويحملهم إياها، والشاهد فيه: رفع يستحمل لأنه ليس بشرط ولا جزاء، وإنما اعترض بينهما: يستحمل، وهو خبر لا يزل)
إنما أراد: من لا يَزَلْ مُسْتَحْمِلاً يَكُنْ من أمْرِه ذاك ولو رَفَع يَغْنِها جَازَ، وكان حَسَناً ، كأنَّه قال: مَنْ لا يَزَلْ لا يُغْنى نَفْسَه "يَسْأَمِ".
وَمَمَّا جاء أيضاً مُرْتَفِعاً قولُ الحُطَيْئة:
مَتَى تَأْتِه تَعْشُو إلى ضَوْء نَارِه * تَجَدْ خَيْرَ نارٍ عَندَها خَيْرُ مُوقِدِ (يمدح قيس بن شماس. تَعْشو إلى النار: تأتيها ظلاماً في العِشاء ترجو عندها خيراً، خير نار: أي ناراً معدَّ للضيف الطارق)
وأمَّا جَزْمُ الفِعل بينَ الفِعْلين فقد قال سبيويه: سَألتُ الخليل عن قولِه: " وهو "عُبَيدُ الله بن الحر":
مَتَى تأْتِنَا تُلْمِمْ بَنَا فِي دِيارِنا * تَجِدْ حَطَباً جَزْلاً ونَاراً تَأَجَّجَا (الجزل: الحطب اليابس أو الغليظ منه الشاهد فيه: جزم تُلْممْ لأنه بل من تأتِنا، ولو أمكن رفعه على تقدير الحال لجاز)
قال تُلْمِمْ : بدلٌ مِن الفعلِ الأَوَّلِ، ونظيرهُ في الأسماءِ: "مَرَرْتُ برجلٍ عبدِ الله" فأرَادَ أنْ يُفَسِّر الإِتيان بالإِلْمَامِ كما فِسَّر الاسمَ الأوَّل بالاِسم الآخِر.
ومنْ ذلكَ أيْضاً قولُه، أنْشَدنيهَا الأصْمَعِيْ عن أبي عمرٍو لبعضِ بَني أَسَدٍ:
إنْ يَبْخلُوا أو يَجْبُنُوا * أوْ يَغْدِرُوا لا يَحْفِلُوا
يَغْدُوا عَليكَ مُرَجَّلِي * ـنَ كَأَنَّهُم لَمْ يَفْعَلُوا (لا يحفلوا: لا يبالوا. والترجيل: تَمْشِيط الشعر وتَلْيِينه بالدهن، وغدُوهثم مرجَّلين دلِيلٌ على أنَّهم لم يَحْفَلوا بقبيح)
فقولهم: يَغْدوا: بَدَلٌ من لا يَحفلوا، وغُدُّوهِمْ مُرَجَّلِين يُفَسِّرُ أَنَّهُم لم يَحْفِلُوا.
-7 الجَزَاءُ إذا كَانَ القَسَمُ في أوَّلِه:
إذا تَقَدَّمَ القَسَمُ عن الجُمْلَةِ الجَزَائِيَّة فلا بُدَّ مِنْ مُلاحَظَةِ المُقْسم عليه، وذلكَ قولُك: " واللَّهِ إنْ أَتَيْتَنِي لا أَفْعلُ" بِضَمِّ اللاَّمِ في لا أفعلُ، لأنَّ الأصلَ، واللَّهِ لا أفعَلُ إنْ أَتَيْتَنِي يقول سبيويه: أَلاَ تَرَى أنَّك لو قُلْتَ: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِكَ" لم يَجُزْ، ولو قلت: " واللَّهِ مَنْ يَأْتِني آتِهِ" كان مُحَالاً، واليَمينُ لا تكونُ لَغْواً كـ " لا وألف الاسْتِفهام" لأن اليَمينَ لآخِرِ الكَلاَمِ، وما بَيْنَهُما لا يَمْنَعُ الآخِرُ أنْ يكونَ على اليَمين.
وأمَّا إذا كانَ القَسَمُ غَيرَ مَقْصودٍ أو كان لَغواً. وتَقَدَّم عليه ما هو المَقْصُودُ في الكلامن فيكون آخِرُ الكَلامِ جَزَاءٍ للشَّرْطِ.
يقولُ سبيويه: وتقولُ" أنَا واللَّهِ إنْ تَأْتِني لا آتِك"؛ لأنَّ الكلامَ مبني على أنا - في أول الجملة - أَلاَ تَرى أنَّه حَسَنٌ أنْ تَقُول: " أنَا واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِكَ" فالقَسَم هَهنا لغو. فإنْ بَدَأْتَ بالقَسَم لم يُجْز إِلاَّ أنْ يَكُونَ عليه. أَلاَ تَرَى أَنَّك تَقُول: " لَئِن أتَيْتَني لا أفْعَل ذاك" لأنَّها لامُ القَسَم، ولا يَحْسُن في الكَلام: "لَئِن تَأْتِني لا أَفْعَلْ" لأنَّ الآخر لا يكونُ جَزْماً بل رَفْعاً لِتقدُّم لامِ القَسَم.
وقال سبيويه: وتقول: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني آتِيك" وهو بمَعْنَى: لا آتيك، فإنْ أرَدْتَ أنَّ الإِتْيَان يكون فهو غَيرُ جَائز، وإنْ نَفَيْتَ الإِتْيَان، وأرَدْتَ مَعْنَى: " لاَ آتِيكَ" فهو جَائِزٌ.
يريدُ سبيويه: أنَّك إنْ أرَدْتَ الإِيجَابَ بقَوْلكَ: " واللهِ إنْ تَأْتِني آتِكَ" وأنَّكَ تَأْتِيهِ إنْ أَتَاكَ فلا بُدَّ مِنْ تَوْكيدِ الفِعْل بِمُنَاسِبةِ القَسَم، أي لا بُدَّ أن تقول: " واللَّهِ إنْ تَأْتِني لآتِيَنَّكَ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:55 AM
المشاركة 79
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-8 إعرابُ أسماءِ الشَّرط:
خُلاَصَةُ إعْرَابِ أسماءِ الشَّرط أنَّ الأَدَاةَ إن وَقَعَتْ بعدَ حَرفِ جَرٍّ بعدَ حَرفِ جَرٍّ أو مُضَافٍ فَهِيَ في مَحَلٍّ جَرٍّ نحو: " عَمَّا تَسْألْ أَسْأَلْ" و "خادِمَ مَنْ تُكَلِّمْ أُكَلِّمْ" - وإنْ وَقَعَتْ على زَمَانٍ أوْ مَكَانٍ، فَهِيَ في مَحَلِّ نَصْبٍ عَلى الظَّرفِيَّةِ لِفِعْلِ الشَّرْط إنْ كانَ تامّاً، وإن كانَ نَاقِصاً فلخَبَره - وإنْ وَقَعَتْ على حَدَثٍ فَهِي مَفْعولٌ مُطلَق لفِعْلِ الشَّرط نحو" أَيَّ عَمَلٍ تَعْمَلْ أَعْمَلْ". أو على ذَاتٍ، فإن كان فعلُ الشَّرْط لازِماً، أو مُتَعَدِّياً واسْتَوْفَى مَعْمُولَه، فهي مُبْتَدأ خَبَرُهُ على الأصَحِّ جُملَةُ الجَوابِ نحو" مَنْ ينْهَض إلى العلم يَسْمُ" و" مَنْ يفعَلِ الخيرَ لا يَعْدَمْ جوازِيَهُ".
وإن كان مُتَعَدَّياً غَيْرَ مُستوفٍ لمفعولهِ فهي مَفعُول نحو{ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم} (الآية "215" من سورة البقرة "2" ).
-9 أدَواتُ الجَزْمِ مَعَ "مَا" : أَدَواتُ الجَزْمِ مَعَ "مَا" ثَلاَثَةُ أصْنَافُ:
صِنْفٌ لا يَجْزِمُ إِلاَّ مُقْتَرِناً بـ "ما" وهو" حَيْثُ وإذ" .
وصِنْفٌ لا تَلْحَقُه "مَا" وهو" مَنْ ومَا ومَهْما وأَنَّى".
وصِنْفٌ يجوزُ فيه الأَمْران وهو "إنْ وأَيّ ومَتَى وأَيْنَ وأيَّان".
-10 اقْتِرَانُ الجواب بـ " الفَاء":
كلُّ جوابٍ يَمْتَنِعُ جَعُلُهُ شَرْطاً (يجب في الشرط ستة أمور:
-1 أن يكون فعلاً غير ماضي المعنى فلا يجوز إن قام زيد أمس قمت.
-2 ألا يكون طلباً فلا يجوز: إن قم
-3 ألا يكون جامداً فلا يجوز إن عسى.
-4 ألا يكون مَقْرُوناً بحرْفِ تَّنْفِيس فَلا يَجُوز: إنْ سوفً يَقُم.
-5 ألا يكون مَقْروناً ب" قَدْ" فلا يَجْوز: إنْ قَدْ قام.
-6 ألا يكونَ مَقْروناص بحرفِ نفي غير "لم " فلا يجوز : إن لما يقم ولا إن لن يقوم). فإنَّ الفاء تجبُ فيه، وذلك في مواضع، نظمها بعضُهم في قوله:
اسْمِيَّةٌ طَلبِيَّةٌ وبِجَامِدٍ * وبما ولَنْ وبِقَدْ وبالتَّنْفِيسِ
فالاسميَّةُ، نحو: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كلِّ شَيءٍ قَدِير} (الآية " 17" من سورة الأنعام "6" ) ، والطَّلَبِيَّةُ نحو: { قل إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (الآية "31" من سورة آل عمران "3" ) والتي فعلُها جامِدٌ، نحو: { إنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً فَعَسَى ربي أن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِك} (الآية "39" من سورة الكهف "18" ) والمصدَّرة بـ "ما" نحو: { فَإنْ تَوَلَّيْتُمْ فما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ} (الآية "72" من سورة يونس "10" ). والمُصدَّرَة بـ "لَنْ" نحو: { وَمَا يَفْعَلُوا مَنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوه} (الآية "115" من سورة آل عمران "3" ) وبـ "قَدْ" نحو: { قَالُوا إنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} (الآية "77" من سورة يوسف "12" . وبالتَّنْفِيس، نحو: { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيَكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلهِ} (الآية "29" من سورة التوبة "9" ).
ويُجوزُ أَنْ تُغْني "إذَا" الفُجائِية عن الفَاء، إنْ كانت الأداةُ "إن" والجوابُ جُمْلَةً إسْمِيَّةً غيرَ طَلَبيَّة، نحو: { وَإِنْ تُصِبْهُمْ سيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمتْ أَيْدِيهِمْ إذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الآية "36" من سورة الروم "30" ).
-11 العَطفُ على الجوابِ أو الشَّرط: إذَا انْقَضَتْ جُمْلَتَا الشرطِ ثمَّ جئتَ بمُضارعٍ مَقْرُونٍ "بالفاء" أو "الوَاوِ" فلك "جَزْمُه" بالعَطْفِ على لَفْظ الجوابِ إنْ كان مُضَارِعاً، وعلى مَحلّه إن كانَ مَاضِياً أو جُمْلةً أو "رَفْعُهُ" على الاسْتِئنَاف.
وقَلِيلٌ نَصْبُه بأنْ مُضْمَرة وُجُوباً لشَبَه الشَّرْط بالاسْتِفْهامِ في عَدَمِ التَحقُّق وقد قُرِئ بهنَّ في قوله تعالى: { وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُم أوْ تُخْفوهُ يُحاسِبْكُمْ به اللَّهُ فَيَعْفِرُ لمَنْ يَشاءُ} (الآية "284" من سورة البقرة "2" ). يُضْلِل اللَّهُ فلا هَادِي له ويَذَرْهُم} (الآية "186" من سورة الأعراف "7" ).
-12 وجُوب الجَزْمِ بالعَطف بَيْن الشَّرطِ وجَزَائه وقد يجوز النصبُ:
أمَّا وُجُوب جَزْمِ الفِعْلِ بَيْنَ فِعْلِ الشَّرْط وجَزَائِه فَذَلك إذا عَطَفْتَه على فِعْل الشَّرْطِ نحو" إن تَأْتِني فَتَسْأَلْنِي أُعْطِك" وإنْ تأتِني وتَسْأَلْني أُعْطِك" ولا يَجُوزُ في هذا الرفعُ ومثله قول الشاعر :
وَمَنْ يَقْتَرِبْ مِنَّا ويَخْضَعْ نُؤوِه * ولاَ يَخْشَ ظُلْماً ما أَقَامَ وَلا هُضْما
ويَجُوزُ النَّصْبُ في الفِعْل المُتَوسِّط في نحو قولِ زهير:
ومَنْ لا يُقَدَّمْ رِجْلَه مُطْمَئِنَّةً * فَيُثْبتَها في مُسْتَوى الأَرْضِ يَزْلَقِ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 02:55 AM
المشاركة 80
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
قال الخليل: والنَّصبُ في هذا جَيَّدٌ، - أي على أنَّ الفاء في فَيُثْبتَها فاء السَّبَبيَّة لِتَقَدُّم النفي - ولا يَأْتي النصبُ إلاّ بالواوِ والفاءِ، فلا يكونُ المُضارعُ المُتَوسِّط مَعَها إلاّ جَزْماً.
وتقول : "إنْ تَأْتِني فَهُو خَيرٌ لكَ وأُكْرِمُكَ " و "أنْ تأتِنِي فأنا آتِيكَ وأُحسِنُ إلَيْكَ". فالمَعْطُوف بالرفع في كلا المَثَليْن، وقال اللَّهُ عزّ وجلّ: { وَإِنْ تُخْفُوهَا وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهو خَيرٌ لكُمُ ونُكَفِّرُ عَنْكم مِنْ سَيِّئاتكم} (الآية "271" من سورة البقرة "2" ).
يقول سيبويه: والرَّفْعُ هنا وجْهُ الكلام، وهو الجَيِّد، لاَنَّ الكلامَ الذي بَعْدَ الفاء جَرَى مَجْرَاه في غَيْرِ الجَزَاء، فَجَرَى الفِعْلُ هنا كما كَان يَجْرِي في غَيْرِ الجَزاء، ويقول سيبويهِ: وقد بَلَغَنا أنَّ بَعْضَ القُرَّاء قرأ: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَه ويَذَرُهُم في طُغْيَانِهِم يَعْمهون} (الآية "186" من سورة الأعراف "7" ) وتقول: "إنْ تَأْتِني فَلَنْ أُوذِيَك واستَقْبِلُك بالجَمِيل" فالرفعُ هنا الوجه، إنْ لم يكن مَحْمُولاً على لن - أي مَعْطُوفاً - .
ومثل ذلك"إن أتَيْتَنِي لم آتِك وأُحْسِنُ إليك" فالرَّفْع الوجه، إن لم تَحْمِلْه على "لَمْ" - أي تعطفه - .
وقَراءَة الرفع قِرَاءَة ابنِ كَثِيرٍ وأَبي عَمْرٍو، وأَبي بكرٍ عن عَاصِم، وقَرَأ نافع وحَمْزة والكسائي { ونُكَفَّرْ عنكم سيئاتكم} بالجزم.
وقِراءَة ويَذرُهم بالضم لِنَافع وابن كَثِير وابنِ عَامِر.
وقِرَاءَة أبي عَمْرو وعاصم: وَنَذَرُهم، بالضَّم.
-13 حَذْفُ مَا عُلِمَ مَنِ الشَّرطِ والجواب: يَجَوزُ حَذْفُ ما عُلِمَ مِن شَرْطٍ إن كانتِ الأداةُ "إنْ " مَقْرُونَةً بـ "لا" كَقَوْلِ الأَحْوص يُخاطِبُ مَطراً:
فطَلَّقْهَا فَلَسْتَ لها بكُفٍء * وإلاَّ يَعْلُ مَفْرِقَكَ الحُسامُ
أي وإن لا تطلقها. وكذا يُغْني عَنْ جَوَابِ الشَّرط شَرْطٌ ماضٍ قَدْ عُلِمَ نحو: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقَاً في الأرْضِ} (الآية "35" من سورة الأنعام "6" ) أي فافعلْ.
ويجبُ حذفُ الجوابِ إن كانَ الدَّالُّ عليهِ مَا تَقَدَّمَ ممَّا هو جَوابق في المعنى نحو: { وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين} (الآية "139"من سورة آل عمران "3" ).
-14 إذا اجْتَمَعَ شَرْطٌ وقَسَم: إذا اجتَمَعَ شَرْطٌ وقَسَمٌ استُغنيَ بجوابِ المُتَقَدِّمِ منهما عَنْ جَوابِ المتأخر لشدَّة الاعتناء بالمتقَدِّمِ. فمثالُ تَقَدُّمِ الشَّرْطِ"إنْ قَدِمَ عليٌّ واللَّهِ أكْرِمْه" و "أنْ لم يَقْدَم واللَّهِ فَلَنْ أَهتَمَّ به" ومثال تقَدُّمِ القَسَمِ " واللَّهِ إنْ نَجَحَ ابني لأحتَفِلَنَّ" و" اللَّه إنْ لمْ يَأتِ خالدٌ إنَّ أحمدَ لِيَغْضَبُ" ومثله: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرتُمْ إنَّ عَذَابي لَشَديد} (الآية " 7" من سورة إبراهيم "14" . وقد تَقدَّمَ كلام سيبويه في هذا المعنى) (=رقم 7).
ويُسْتَثْنى من ذلك "الشْرط الامتناعي" كـ "لو" و "لولا" فيجبُ الاسِتغْنَاءُ بجوابه عنْ جَوابِ القَسم كقول عبدِ اللَّهِ بن رَواحة:
وَاللَّهِ لولا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا * وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
-15 تَوالي الشَّرْطَينِ: إذا تَوَالى شَرْطانِ دونَ عَطفٍ، فالجَوَابُ لأوَّلِهما، والثَّانِي مُقَيَّدٌ لَه كالتَّقييدِ بالحالِ كقولِهِ:
إن تَسْتِغيثُوا بنا إنْ تُذْعَروا تَجِدوا * مَنَّا مَعَاقِلَ عِزٍّ زَانَها كَرَمُ
وإن تَوَالَيَا بعَطْفٍ بـ "الواو" فالجوابُ لَهُما مَعاً نحو "أنْ تَكْتُبْ وإنْ تَدْرُسْ تَتَقَدَّمْ" وإنْ تَوَالَيَا بعَطْف بـ " الفاءِ" فالجوابُ للثاني.
والثاني وجَوابُهُ جوابُ الأوَّل نحو" إنْ آتِكَ فَإنْ أُحْسِنْ أَنَلِ الثَّوابَ".
جير
:
(1) جَيْر بالكسر - حَرْفُ جَوابٍ بمعنى نَعَمْ قال بعض الأَغْفال: قالتْ أرَاكَ هَارِباً للجَوْرِ مِنْ هَدَّة السُّلْطَانِ قُلتُ: جَيْرِ. وقال سيبويه: حَرَّكُوه لالتقاء الساكنين، وإلا فحكمه السكون لأنه كالصوت.
(2) وجَيْر: بِمَعْنَى اليَمِين، يُقال: جَيْرِ لا أفعلُ كذا وقال ابنُ الأَنْبَاري: جَيْرِ: يُوضَعُ مَوضِعَ اليَمين، وقال الجوهري: قولهم: جَيْرِ لا آتيك بكَسْر الراء يَمينٌ للعَربِ ومعناها: حقاً قال الشاعر:
وقُلْنَ على الفِرْدَوْس أَوَّلَ مَشْربٍ * أجَلْ جَيْرِ أنْ كَانْت أبِيحتْ دَعَاثِرُهُ (الدعاثر: جمع دُعْثُور: الحوض المُهَدَّم)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 11:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.