قديم 11-27-2011, 04:00 AM
المشاركة 181
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الَّلتان: اسمُ موصول لتَثنِية "التي" بالألف رفعاً، و "اللَّتَين" بالياء المفتوح ما قبلها جَرّاً ونَصباً .
وتَمِيم وقَيس تُشَدِّدَانِ النُّونَ فيه للتعويض من المحذوف، أو للتأكيد فَرْقاً بَينَه وبَين المُعرَب في التثنية، ولا يَختَصُّ ذلكَ بحالةِ الرَفع فَيقولُون "اللَّتَانِّ" و "اللَّتَيَنِّ" وَبَلحارث بنُ كَعب وبعضُ رَبِيعة، يحذِفُون نُونَ اللَّتَان قال الأخطل:
هُمَا اللَّتَا لَوْ وَلَدَتْ تَمِيمُ * لَقِيلَ فَخرٌ لَهُمُ صَمِيمُ
* الَّتي: اسمُ مَوْصُول، للمُفردةِ المُؤنَّثة عاقِلةً كانَتْ نحو: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوْجِهَا} (الآية "1" من سورة المجادلة"58") أو غَير عَاقِلة نحو: {مَا وَلاّهُمْ عَنْ قِبلَتِهِمُ الَّتي كانُوا عَلَيهَا} (الآية "142"من سورة البقرة "2" ) .
( =اسمْ الموصول) .
* اللَّتَيَّا: تصغير "الَّتي" ( =التصغير 13) .
* اللَّتَياَّت: جمع "الَّتَيَّا" تصغير "الَّتي" .
( =التصغير 13) .
* اللَّتَيَّان: مثنى "اللَّتَيَّا مصغر "الَّتي" .
( =التصغير 13) .
* لَدَى: اسمٌ جَامِدٌ لاحَظَّ له من الاشتِقاق والتَّفريق، وتُقلَبُ أَلِفُه يَاءَ مع الضمير، كما تُقلَبُ أَلِفُه يَاءً مع الضمير، كما تُقلَبُ أَلِف "إلَى" و "على" يُقَال: "إليَّ" و "أليه" و "عليَّ" و "عليه" وهي مثل "عِند" مُطلقاً إلاَّ أنَّ جَرَّها بحرفِ الجَرِّ ممتنعٌ، وأيضاً "عِند" أمكَنُ مِنها مِنْ وَجهين:
(الأول): أنها تكون ظرفاً لِلأَعيَان والمعَاني، تَقُول "هذا القَوْل عِندي صَواب" و "عند فُلانٍ عِلمٌ به" ويَمتَنِع ذلك في "لَدَى" (قَاله ابن الشجري في أماليه) .
(الثاني): أَنَّكَ تَقول "عِندي مَال" وإِنْ كانَ غائباً عنك، ولا تَقُول: "لَدَيَّ مَالٌ" إلاَّ إذا كان حَاضِراً (قاله الحريري وأبو هلال العسكري وابن الشجري) .
وتَختَلِفُ "لَدَى" عن"لَدُنْ" بأمور .
( =لَدُنْ) .
* لَدُنْ:
-1 - هيَ بِجَميع لُغَاتها لأَوَّلِ غَايَةٍ زَمَانٍ أو مَكانٍ، ومَعنَاها وإضَافَتُها كـ "عِندَ" إلاَّ أنَّها أقرَبُ مَكاناً مِن عِندَ وأَخَّصُّ منها، وتَجُرُّ مَا بَعدَها بالِإضافَةِ
لَفظاً إِنْ كانَ مُعرَباً مَبنيّاً أو جُملَةً، فالأوَّل نحو: {مِنْ لَدُنْ حَكيمٍ خَبِيرٍ} (الآية "1" من سورة هود "11" )، والثاني نحو: {وَعَلَّمنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً} (الآية "65" من سورة الكهف "18" ) والثالث كَقَوْلِ القُطَامِي:
صَرِيعُ غَوانٍ رَاقَهُنَّ وَرُقنهُ * لَدُنْ شَبَّ حتَّى شَابَ سُودُ الذَّوائبِ
فـ "لَدُنْ" مُلازِمَةٌ للإِضَافَة، وما بَعدَها مَجرورٌ بِها لَفظاً أو مَحَلاً، فإذَا أُضِيفَتْ إلى الجُملَة تَمَحَّضَتْ للزَّمَان، لِأَنَّ ظُرُوفَ المَكان لا يُضَافُ مِنها إلى الجملة إلاّ "حيث" .
وإذا اتَّصَل بـ "لّدُنْ" ياء المُتَكَلِّم اتَّصَلَتْ بِها "نُونُ الوِقَاية" يُقالُ "لَدُنّي" بِتَشدِيد النُّون، ويَقِلُّ تَجرِيدُها مِنها، فيقال: "لَدُنِي" بتَخفِيفِ النُّون .
-2 - "لَدُنْ" تُفَارِقُ "عِند" بستة أُمُور:
(1) أنَّها مُلازِمَةٌ لِمَبدَأ الغَايَات، فَمِنْ ثمَّ يَتَعَاقَبَان، ففي التَّنزِيل: {آتَينَاهُ رَحمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً} (الآية "56"من سورة الكهف "18" ) بِخِلاف: "جَلَستُ عِندَه" فلا يَجُوزُ: جَلَستُ لَدُنه، لِعَدَم مَعنَى الابتِدَاء هُنَا .
(2) أنَّه قَلَّما يُفَارِقُها لَفظُ "مِنْ" قَبلَها .
(3) أنها مَبنيَّة إلاَّ في لُغَةِ قَيس،
وبلغتهم قرئ {مِنْ لَدْنِهِ} (وهي عندهم مَضْمُومَةُ الدال إلا أنَّ هذا السكونَ عارض للتخفيف).
(4) جَوازُ إضافَتِها إلى الجُمل كما تقدَّم.
(5) جَوازُ إفرادها (أي قطعها عن الإضافة لفظاً ومعنى). قَبْلَ "غُدْوَةً" وتُنصَبُ بها "غُدوةً" إمَّا عَلى "التَّمييز، وإمَّا على التَّشْبيه بالمَفْعُولِ به، أو خَبَرَاً "لِكَان" مَحْذُوفَةً مع اسْمِها ومِنه قوله:
ومَا زَالَ مُهْرِي مَزْجَرَ الكَلْبِ مِنْهُم * لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى دَنَتْ لِغُروبِ
(6) أنَّها لا تَقَعُ إلا فَضْلةً تَقُولُ: "السَّفَرُ مِنْ عِنْدِ دَمْشَق" ولا تقُول: من لَدُنْ دِمَشْقَ.
-3 "لَدُن" تُفَارِقُ "لَدَى" بخمسةِ أمُور:
(أ) أنَّ "لَدُن" تحِلُّ مَحَلَّ ابْتِدَاءِ غَايَةٍ، نحو "جِئْتُ مِنْ لَدُنْه" وهذا لا يَصِحُّ في "لَدَى".
(ب) أنَّ "لَدُن" لا يَصِحُّ وُقُوعُها عُمْدةً في الكَلامِ، فلا تكُونُ خَبَراً للمُبتَدَأ ومَا شَاكَلَ ذَلكَ، بِخِلافِ "لَدَى" فإنَّه يَصِحُّ ذلك فيهَا نحو "لدَيْنا كَنْزُ عِلْم".
(جـ) أنَّ "لَدُن" كثيراً ما تُجَرُّ بـ "مِن" كما مَرَّ بِخلافِ "لَدَى".
(د) أَنَّ "لَدُن" تُضافُ إلى الجُملة نحو "لَدُن سافَرْتُ" وهَذا مُمتَنِع في "لَدَى".
(هـ) إنْ وقَعَتْ "لَدُن" قبلَ "غُدْوَة" جَازَ جَرُّ "غُدوة" بالإضافَةِ، ونَصبُها على التمييز، ورَفْعُها على تَقْدِيرِ: "لَدُن كَانَتْ غُدْوةٌ" و "لدَى" ليسَ فيها إلا الإضافَةُ فقط.
-4 تَخفيف "لَدُن" إلى "لَدُ":
وقَدْ تُخَفَّفُ "لَدُن" إلى "لَدُ" لِكَثْرةِ الاستِعْمال، نحو قول الشاعر:
"منْ لَدُ شَولاً فإلى أتَلائها"
وتقدَّم هذا الشاهد وإعراب "شولاً" في حذف كان "14" .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:00 AM
المشاركة 182
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الَّذي: اسم مَوْصُول للمُفرَد المُذكر، عَاقِلاً كان نحو: {وَقَالُوا الحَمْدُ للَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} (الآية "74" من سورة الزمر "39" ). أو غيرَ عَاقِل نحو: {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُون} (الآية "103" من سورة الأنبياء "21").
* الَّذينَ: اسمُ مَوْصُول وهو بالياءِ في الرَّفْع والنَّصْب والجَرِّ لجَمع المُذَكَّر العَاقِل أيضَاً، وعِنْد هُذَيل وعُقَيل بالوَاوِ رَفْعاً، وبالياءِ نَصْباً وجَرّاً.
قال رَجُلٌ من بَني عَقيل:
نحْنُ الَّذُونَ صَبَّحُوا الصَّبَاحا * يَومَ الُخَيلِ غَارَةً مِلْحَاحَا
وهَل هو حينئِذٍ مُعْرَبٌ، أو مَبْني جيءَ به على صُورةِ المُعْرَب؟ قَولانِ عِند النُّحاة، الصحيحُ الثاني.
* اللَّذان (الفِياسُ في تثنِية الذي والتي أَنْ يُقَال: اللذَيَان واللَّتَيَان، وفي تثنية ذا، وتَا الإِشَارَتَين ذَيَانِ وتَيَّان كما يُقَال: القَاضيان بإِثْبَات الياء، وفَتَيان بِقَلْبِ الألف يَاء، ولكنَّهم فَرَّقوا بَيْنَ تَثْنية المبنى والمُعْرَب، فَحَذفُوالآخِر من المبني، كما فَرَّقوا في التَّصغير، إذ قالوا في تصغير "الذي والتي وذَا، وتَا" "اللَّذَيّا واللَّتَيَّا وذَيَّا وتَيّا" فأبْقَوا الحَرف الأوَّل على فَتْحِه، وزَادُوا ألفاً في الآخِر عِوَضاً عن ضَمةِ التَّصغير): اسمُ مَوْصُول تَثْنِيةُ "الذِي" بالألِفِ رَفْعاً و "اللذَيْن" بالياءِ المَفْتُوح ما قَبلها جَراً وَنَصْباً. وتميمُ وقَيْسٌ تشدِّدَانِ النُون فيه تَعْويضاً من المحذوفِ، أو تأكيداً للفَرقِ بينه وبينَ ذلك بحالَةِ الرَّفع، لأنه قَدْ قُرِئ في السبعِ {رَبَّنا أَرِنا الَّلذَيَنِّ} (الآية "29" من سورة فصلت "41" ) كما قُرئ في حالة الرفع {واللَّذَانِّ يأتِيَانِهَا مِنْكُم} (الآية "16" من سورة النساء "4" ) وبَلْحرث بن كَعْب وبَعضُ رَبيعَة يَحذِفُون نُونَ اللَّذانِّ قال الأخطل:
أَبَنِي كُليب إنَّ عَمَّيَّ اللَّذا * قَتَلا المُلُوكَ وَفَكَّكَا الأَغْلالا
* اللَّذَيَّا: تَصْغير "الَّذي" (=التَّصغير 14).
* اللَّذَيَّان: تثنية "اللَّذَيا" مصغَّر "الَّذي". (=التصغير 14).
* اللَّذَيُّون: للرَّفع جمع "اللَّذَيَّا" مصغَّر "الذي". (=التصغير 14).
* الَّلذَيّين: للنَّصب والجر جمع "الَّلذَيَّا" مصغر "الذي". (=التصغير 14).
* لعلَّ: حرْفٌ يَعْمَلُ عَمَلَ إنَّ، ومَعْناهُ: التَّوَقُّع، وهو تَرَجِّي المَحْبُوب، والإشْفاقُ من المَكرُوه، نحو : {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} (الآية "189" من سورة البقرة "2" ) أو إشْفاقاً نحو {لَعَلَّ الساعَةَ قَرِيبٌ} (الآية "17" من سورة الشورى "42" ).
وتختصُّ بالمُمكِن .
وقَد تَأْتِي للتَّعْليل نحو "انْتَهِ مِن عَمَلِكَ لَعَلَّنا نَتَغَذَّى" ومنه: {لَعَلَّهُ يَتَذكَّرُ أو يَخشَى} (الآية "44" من سورة طه "20" ) وأول الآية {فقولا له قولاً ليناً} ويجعلها المُبرِّد للرَّجاء فيؤوَّل قَائِلاً: اذْهَبا أنتما على رَجَائِكما ولا يُقال التَّرَجِّي لله ، كما في المقتضب 4/183).
التقدِير: لِنَتَغَذَّى، وَلِيَتَذَكَّرَ والأَولَى حَمْلُه على الرجاء، وكأن المَعنى اذهبا على رجَائِكُما كما قَدْ تأتي للاسْتِفهام (أثبته الكوفيون)، نحو: {وَمَا يُدْرِيكَ اَعَلَّهُ يَزَّكَّى} (الآية "3" من سورة عبس "80") تقديره: وَمَا يُدريك أَيَزَّكَّى. وهي من أخوات "إن" وأَحْكامها كأحْكامِهَا.
وخَبَر "لَعَلَّ" يكُونُ اسْماً نحو: "لعل محمداً صديقٌ" أو جاراً نحو: "لَعَلَّ خَالِداً في رَحْمَةِ اللَّهِ ومَغْفِرَته" أو جُملةً نحو: "لَعَلَّ زَيداً إنْ أتَيتَه أَعْطَاكَ" وإنْ كَان الخَبَرُ مُضَارِعاً فهو بِغَير "أنْ" أَحسَن، قال تعالى: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بعدَ ذلكَ أَمْرَاً} (الآية "1" من سورة الطلاق "65"). وقال: {فَقُولا لَهُ قَولاً ليّناً لعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أوْ يّخْشَى} (الآية "44" من سورة طه "20" ).
وقد يَقْترِن خَبَرُها بـ "أنْ" كَثيراً حَمْلاً على عَسَى كقول الشاعر:
لَعَلَّكَ يَومَاً أَنْ تُلِمَّ مُلِمَّةٌ * عَليكَمن اللائي يَدَعْنَك أجْدَعَا
وقد تَتَّصِل بـ "لَعَلَّ" "ما" الكَافَّة، فَتَكُفَّهَا عَنِ العَمَل لِزَوَال اخْتِصاصِها بالأَسماء، ومِنْه قولُ الفَرزْدَق:
أعِدْ نَظَراً يا عَبْدَ قَيْسٍ لَعَلَّما * أضَاءَتْ لكَ النّارُ الحمارَ المُقَيَّدا
(وهناك رواية صحيحة: فربما بدل لعلما ولا شاهد فيه).
وقيل في "لَعَلَّ" لُغات عَشر، أفصَحها وأصَحُّها "لَعلَّ".
(=إنَّ وأخواتها).
* لَعلَّ في لُغَة عَقيل: تأتي في لُغَةِ عَقِيل حَرْفَ جَرٍّ، شَبِيهٍ بالزَّائِد، ومنه قولُ شَاعِرِهم:
عَعَلَّ اللَّهِ فَضَّلَكُم عَلَيْنا * بِشَيءٍ أَنَّ أُمَّكُمُ شَريمُ
("لعل" حرف جر شبيه بالزائد (الله) مبتدأ رفع بحركة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد).
فلفظ الجلالة مبتدأ مجرورٌ لفظاً على نحو: "بِحَسْبِك دِرهمٌ".
* اللَّفْظُ:
تعريفه:
صَوتٌ مُشْتَمِلٌ عَلى بَعْضِ الحُروفِ تَحْقيقاً كـ "عَلِم" أو تَقْدِيراً كالضَّمير المُسْتتِر في قولك "اسْتَقِم" الذي هُو فَاعِلهُ. و "اللَّفْظُ" مَصْدرٌ استُعمِل بمعنَى المَلْفُوظِ به، وهو المُرادُ به هُنا، و "اللَّفْظُ" خاصٌّ بما يَخْرج مِنَ الفَمْ من القول، فلا يُقال: "لَفْظُ اللّه" كما يُقال "كَلامُ اللّه".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:01 AM
المشاركة 183
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* اللَّفِيفُ من الأفعال:
قِسماه:
للفيفُ (1) مَفْروقٌ (2) ومَقْرُون.
(1) فالمَفْرُوق: هو الذي فاؤه ولامُه ن حُرُوفِ العِلَّة نحو: "وَقَى" و "وفَى" وحُكْمُه: باعتبارِ أوَّلِه كالمِثال.
(=المثال من الأفعال).
وباعْتِبَارِ آخِرِه كالنَّاقص،
(=الناقص من الأفعال).
تقولُ في المضارعِ "يَقِي" من "وَقَى" و "يفِي" من "وَفَى" وفي الأمر "قِهْ" و "فهْ" بحَذْفِ فائِه تَبَعاً لحَذْفِها في المضارع، مع حَذْفِ لامِهِ لِبِنائه عَلى الحَذفِ تَقُول: "قِه يا زيد" "قِيا يا زَيْدان" "قُوا يا زَيْدُون" "فِي يا هِنْدُ" "قِينَ يا نِسوة".
(2) والمَقْرُون: هُوَ مَا عَيْنُه ولامه حَرْفَا عِلَّةٍ نحو "طَوَى" و "نوَى" وحُكْمُهُ كالنّاقِصِ في جميع تَصَرُّفاتِهِ.
(=الناقص من الأفعال).
* اللَّقَبُ: (= العَلم 12 و 13)
* لِلَّه درُّه: مِنْ كَلِمَاتِ المَدْحِ والَّعَجُّب، والدَّرُّ: اللَّبَن، وفيه خَيرٌ كثيرٌ عِنْدَ العَرَب. فأُريد به الخَيرُ مجَازَاً، ويُقال في الذم: "لا دَرَّ دَرُّه" أي لا كَثُر خَيرُه، والعَرَبُ إذا عَظَّمُوا شَيئاً نَسَبُوهُ إلى اللّه تَعالى قَصْداً إلى أنَّ غَيره لا يَقْدِر، وإيذَاناً أنَّه مُتَعَجِّبٌ من أمْرِ نَفسِه، لأنَّه قَد يَخفى عليه شَأنٌ من شُؤُون نَفسه، وإمَّا تَعْجِيبٌ لِغيرِه منه، ومِثلُه ويُقَالُ في عَكْسِ هَذا وهُو الذَّم: "لا دَرَّ دَرُّه" ومثلُ للّه دَرُّه: "لِلَّهِ أَبُك" إذَا وجِدَ من الوَلَدِ ما يُحمَدُ قيل له هذا، حيث أَتَى بمثله، والإِعْراب ظاهر، فـ "للّه" متعلق بخبر مقدم وأبوك مُبْتَدأ مُؤَخَّر، ومِثلها في الإِعْرَاب: لِلَّهِ دَرُّه.
* لَمْ: أَدَاةٌ لِنَفِي الفِعلِ في الماضِي، وعَمَلُها الجَزْم، ولا جَزْم إلا في مضَارِع، وذلكَ قَولُكَ "قد فَعَلَ" فتقُول "لَمْ يَفْعَلْ" يافياً أ، يَكونَ فَعَل، ويَجُوز دُخُولُ هَمْزةِ الاسْتِفْهام عَلَيها نحو: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} (الآية "1" من سورة الإنشراح "94").
ولا تدخلُ "لمْ" إلاَّ على فِعْلٍ مُضارع، فإنِ اضْطُّر شاعرٌ، فقدَّم الاسمَ، وقد أوقَعَ الفعلَ على شيءٍ من سَبَبِهِ، لم يكن حَدُّ الإعراب إلاَّ النَّصبِ للمُتَقَدَّم نحو: "لَمْ زَيْداً أَضْرِبْهُ" لأنَّه يضمر الفعل، على حدِّ قول سيبويه:
وتَنْفرِدُ "لَمْ" عن "لَمَّا" الجازمة بِمُصَاحَبَةِ "لَمْ" لأَدَاةِ الشَّرط نحو: {وَإنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (الآية "67" من سورة المائدة "5" ).
وجَوازُ انْقِطاعِ نفي مَنْفِيِّها عن الحال، ولذلك جاز: {لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً} (الآية "1" من سورة الدهر "76") أي ثُمَّ كان، وتنفرد "لمَّا" عن "لمْ" بأمور. (=لَمَّا).
* لِمَ: بكَسْر اللام وفتح الميم، يُستَفهم به وأصلُه "ما" وُصِلَتْ بلاَم الجَرِّ فَوَجَبَ حَذْفُ الأَلِفِ ولَكَ أنْ تُدخِلَ عليها هَاءَ السَّكتِ، فَتَقُول: "لِمَه".
* لَمَّا: تَأْتِي: استثْنَائِيَّة، وجَازِمَة، وظَرْفِية بمعنى حين.
* لَمَّا الاسْتِثْنَائِيَة: قَد تكونُ "لمَّا" حَرْفَ استِثنَاء بِمَعنى "إِلاَّ" فَتدْخُل على الجُملةِ الاسمِيَّة نحو: {إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} (الآية "4" من سورة الطارق "86"). أي إلاَّعليها حافِظٌ، وعلى المَاضِي لَفْظاً لا مَعْنى نحو "أنشُدُك اللَّهَ لَمَّا فَعَلتَ". أيْ ما أَسْألُك إلاَّ فِعْلَكَ.
* لَمَّا الجازِمَة: تَختَصُّ بالمضَارِعِ فَتَجْزِمُه وتشتركُ معَ "لمْ" بالحَرْفِيَّة والنَّفي والجزمِ والقَلْبِ للمُضِيِّ، وجوَازِ دُخُولِ همزَةِ الاستفهامِ عَلَيهما، وتنفردُ "لَمَّا" الجَازِمَة بِخَمسَةِ أمُور:
(أ) جَوَازِ حَذْفِ مَجْزُومها والوقْفِ عَلَيها في الاخْتيارِ نحو "قَرُبَ خَالدٌ مِنَ المدِينَةِ وَلَمَّا" أي ولمَّا يَدخلْها بَعْدُ.
(ب) جوازُ تَوَقُّعِ ثُبُوتِ مَجْزُومِها نحو: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (الآية "8" من سورة ص "38" ). أي إلى الآن مَا ذَاقُوه، وسَوفَ يَذُوقُونَهُ، ومن ثَمَّ امْتَنع أن يقال: "لَمَّا يَجمع الضِّدَّان" لأنهما لا يجتمهان أبداً.
(جـ) وجُوبُ اتَّصالِ نَفْيِ مَنفيّها إلى النطق كقول المُمَزَّق العَبْدي:
فإنْ كنتُ مأكولاً فكنْ خير آكلٍ * وإلاّ فَأدْرِكْني وَلَمَّا أُمَزَّقِ
(د) أنَّها لا تَقْترن بأداةِ الشَّرطِ لا يُقال: "إن لمَّا تَقُمْ" ويقال "إن لم" وفي القرآن الكريم {وإنْ لمْ تَفْعَلْ} (الآية "69" من سورة المائدة "5" ).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:02 AM
المشاركة 184
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* لمَّا الحينيَّة: (ومن النحاة من جعل الظرفية أو الحينية هذه حرفَ وُجودٍ لوُجود وتعصَّب لهذا الرأي ابن هشام ودلَّلَ عليه في كتابه "شرح قَطر النّدى") وهي الظَّرفيَّة، وتَخْتَصُّ بالمَاضي، ويكون جَوابُها فِعْلاً ماضياً، نحو: {فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إلى البَرِّ أَعْرَضْتُمْ} (الآية "67" من سورة الإسراء "17" ). أو جُمْلَةً اسميَّة مَقْرُنَةً بـ "إذا" الفُجَائِيّة نحو: {فَلمَّا نَجَّاهُمْ إلى البَرِّ إذا هُمْ يُشْرِكُون} (الآية "65" من سورة العنكبوت "29" ). أو بالفَاء نحو: {فَلَمَّا نَجَّاهُم إلى البَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} (الآية "32" من سورة لقمان "31" ). أوفِعْلاً مُضارِعاً عِنْدَ بعضِهم نحو: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبْرَهيمَ الرَّوعَ وجَاءَتْهُ البُشْرَى يُجَادِلنَا} (الآية "74" من سورة هود "11" ). وهو مُؤَوَّلٌ بجادَلَنا. وقد يُحذَفُ جَوابها كما في قوله تَعالى: {فَلمَّا ذَهَبُوا به وأجْمَعُوا أن يَجْعلُوه في غَيَابَةِ الجُبِ} (الآية "15" من سورة يوسف "12" ). أي فَعلُوا به ما فَعَلوا من الأذى. قال سيبويه: أَعْجَبُ الكلماتِ كَلِمةُ "لَمَّا" إن دَخَلَت على المَاضي تَكون ظَرفَاً، وإنْ دَخَلَتْ على المُضارِع تَكون حرفاً، وإنْ دَخَلَتْ لا على المُضارِع ولا على المَاضي تكون بمعنى "إلاَّ" وأمْثَالُهَا كلُّها تَقَدَّمت.
* لَنْ : هِيَ حَرْفُ نَفيٍ وَنَصْبٍ واستِقْبال، وإنَّما تَقعُ على الأَفْعالِ نَافِيةً لِقَولِكَ: سَيَفْعل، ولا تَقْتَضِي تَأبِيدَ النَّفي ولا تَوْكِيدَه (بخلاف قول الزمخشري). بِدَلِيل قولِه تَعَالى: {فَلَنْ أُكَلَّمَ اليَومَ إنْسِيّاً} (الآية "26" من سورة مريم "19" ). فكلمة "اليَومَ" تنفي التّاييد.
وقَد تأتي للدُّعَاء نحو قول الأعْشَى:
لَنْ تَزالُوا كَذَلِكُمُ ثُمَّ لا زِلْ * تُ لكمُ خالِداً خُلودَ الجِبَالِ
ويَقُول المُبَرِّدُ وسيبويه: ولا تَتَّصِلُ بالقَسَم، كما لم تَتَّصل به سَيَفْعَل، ويَقُول ابن هِشام في المغني: وتَلَقِّي القَسَمِ بها نَادِرٌ جِدّاً كقول أبي طالب:
واللّهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيكَ بِجَمْعِهِم * حتى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفِينا
* اللَّهُمَّ : أصلُها: يا اللّه حُذِفَ منها حَرْفُ النِّداءِ، وعُوِّضَ عنه الميمُ المشَدَّدَةُ.
ولا يجوظ عند سيبويه أنْ يُوصَفَ، وقوله تعالى: {قل اللهمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ} إنما هو نِدَاءٌ آخر، وخَالفَهُ المبرِّدُ ورأى أنَّه يُوصَف والآيةُ دليلة.
وقَد يُجْمَعُ بينَ المِيمِ المُشَدَّدَة وحَرْف النداء قَلِيلاً كقولِ أبي خِراش الهُذَلي:
إنِّي إذا مَا حَدَثٌ أَلَمَّا * دَعَوتُ يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا
والأقربُ أنَّه للضَّرورة (= النداء).
* اللَّهُمَّ إلاَّ أن يَكونَ كَذا: الشَّائع استعمال "اللَّهُمَّ" في الدُّعاء، والميمُ فيها عِوَضٌ عَن حَرْفِ النِّداءِ، تَعْظِيماً وتَفْخِيماً، كما مرَّ قَرِيباً، ولذلك لا يُوصَفُ، ثُمَّ إنَّهُم قَد يأْتُون بـ "اللهم" قبل الاسْتِثناء، إذا كان الاستِثناء نادِراً غريباً، كأنَّهم لِنُدُورِهِ اسْتَظْهَرُوا باللَّهِ في إثباتِ وُجُودِهِ، وهُو كثيرٌ في كلامِ الفصَحَاءِ. والغَرَضُ أنَّ المُسْتَثْنَى مُسْتَعَانٌ باللَّهِ تعالى في تَحْقِيقِه تَنبيهاً على نُدْرَتِه وأنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِالاسْتِثْنَاءِ إلاَّ بعدَ التَّفْويضِ للَّهِ تعالى.
* لَوْ: تأتي "لَو" على خَمْسَةِ أَقْسام:
(1) التَّقْليل.
(2) التَّمَني.
(3) الشَّرْطِية.
(4) العَرْض.
(5) المَصْدريَّة.
وإليكَهَا بهذا الترتيب:
* لَوْ للتَّقليل: مِثالُ التَّقليل في "لَوْ": "تَصَدَّقُوا ولو بِظِلْفٍ مُحَرَّق". وهي حِينَئِذٍ حَرْفُ تَقْليلٍ لا جوابَ له.
* لَوْ للتمنِّي: مِثَالُها: "لَو تحْضُرُ فَنَأْنَسَ بِكَ" ومنه قوله تعالى: {لَو أنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ} (الآية "167" من سورة البقرة "2" ). ولهذا نُصبَ {فَنَكُونَ} في جوابها، وهذه لا تَحتَاج إلى جوابٍ كجوابِ الشَّرطِ، ولكن قد يُؤتى لها بجَوَاب مَنْصوب كجواب "لَيْتَ" (أي بمضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية لتقدم التمني بحرف "لو" كما هي الحال بـ "ليت").




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:02 AM
المشاركة 185
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* لَوْ الشّرْطيَّة: ("لو" هذه هي التي شهرت بأنها حرف امتناع لامتناع).
-1 هي قسمان:
(الأوَّل) أن تكُونَ للتَّعْلِيق في المُسْتَقبَل فَتُرَادِفُ "إن" الشَّرْطِية كقولِ 'بي صَخْرٍ الهُذَلي:
وَلَوْ تَلْتَقِي أصْدَاؤُنا بعدَ مَوْتِنا * ومِنْ دُونِ رَمْسَيْنا مِن الأرض سَبْسَبُ
لَظَلَّ صَدَى صَوتِي وإنْ كُنْتُ رِمَّةً * لِصَوتِ صَدَى ليْلى يَهَشُّ ويَطْرَبُ
(الصدى: تَرجيع الصوت من الجَبَل ونحوه، والرمس: القَبر أو تُرَابه، والسَّبْسَب: المَفَازَة، والرِّمة: العِظَام البَالِية، ويَهَش: يَرْتاح).
وإذا وَلِيَها مَاضٍ أُوِّلَ بالمستقبل نحو {وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيةً ضِعَافاً خافُوا عَلَيهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّه} (الآية "9" من سورة النساء "4" ). أو مضَارع تَخَلَّصَ للاسْتِقْبَال، كما في "إن" الشَّرْطِيّة نحو:
لا يُلْفِكَ الرَّاجوكَ إلاَّ مُظْهِراً * خُلُقَ الكِرَامِ وَلَوْ تكونُ عديما
(حذفت ياءُ يلفيك للضرورة، أو إن "لا" هي الناهية).
(الثّاني) أنْ تكونَ للتَّعْليق في المَاضي وهُو أكثرُ اسْتِعْمالاتِها، وتَقْتَضِي لُزُومَ امتِنَاع شَرطِها لامتِناع جَوابِها إن لم يَكُنْ له سَبَبٌ غيرُ الشَّرْط، نحو: {ولَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بها} (الآية "176" من سورة الأعراف "7" ). و "لوكَانَتِ الشَّمسُ طَالِعَةً كان النَّهارُ مَوْجُوداً" وقَاعِدَة "لَوْ" هذه أنَّها إذا دَخَلت على ثُبُوتِيَّين كانا مَنْفِيَّين، تقول: "لو جاءَني لأَكْرَمتُه" والمُراد: فَما جَاءَني ولا أكرمتُه، وإذا دَخَلَت على مَنْفِيَّين كانَا ثُبُوتِيَّين، نحو: "لَوْ لَمْ يَجِدَّ في العِلمِ لَمَا نَال منه شَيئاً" والمراد: أنَّه جدَّ ونَال من العلم. وإذا دَخَلَت على نفي وثبوت كان النَّفي ثُبُوتاً، والثُبُوتُ نفياً، تقول: "لَوْ لَم يَهْتَمَّ بِأمْرِ دُنْيَاهُ لَعَاشَ عَالَةً على النّاسِ" والمعنى : أنه اهتَمَّ بأمر دُنيَاهُ ولَمْ يَعِشْ عَالَةً. وإن كان لِجَوابِ "لَوْ" سَبَبٌ غَيْرُ الشَّرْطِ لم يَلْزَم امتِناعُه ولا ثُبوتُه ومنه الأَثَرُ المروِي عَنْ عُمَرَ: "نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَمْ يَخفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ" (المراد: أن صهيباً لو قُدِّر خُلوُّه من الخَوفِ لم تَقَع مِنه مَعصيةٌ، فكيفَ والخوفُ حاصِلٌ منه، لأن انتفاء العِصْيان له سَبَبَان: خَوفُ العقاب والإجلال والإعظام للّه، ويلاحِظُ مثلَ ذلك صُهيب).
وإذا وَلِيَها مُضَارِعٌ أُوِّلَ بالمُضي، نحو {لَوْ يُطِيعُكُمْ في كَثيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّم} (الآية "7" من سورة الحجرات "49").
-2 اختِصَاص "لو" بالفعل: تَخْتَصُّ "لَوْ" مُطْلَقاً بالفعل، ويَجوزُ أن يَلِيَها قَليلاً: اْسمٌ مَعْمولٌ لفِعْلٍ محذوفٍ وُجُوباً يفَسِّرُه ما بَعدَه، إمَّا مَرفُوعٌ كقول الغَطَمَّشِ الضَّبيِّ:
أَخِلاَّيَ لَوْ غَيرُ الحِمَامِ أصابَكُمْ * عَتِبْتُ ولكنْ ما عَلى الدَّهْرِ مَعْتَبُ
وقولِهم في المثَل: "لَوْ غَيرُ ذاتِ سِوارٍ لَطَمَتني" (قاله حاتم الطائي، وكان قد أُسِر فَلَطَمته جاريةٌ من جَواري الحي الذي أُسِرَ فيه، ويَضربُ للوضيع يُهين الشريف).
أو مَنْصوب نحو "لَوْ محمداً رَايتُهُ أكرَمتُهُ"، أو خبر لـ "كانَ" محذوفة مع اسمها نحو "اِلْتَمِسْ وَلَو حاتَماً مِن حَديد" أي ولو كان المُلْتَمَسُ خاتَماً ويليها كثيراً "أنَّ" وصِلَتُها، نحو {وَلَوْ أنَّهُم صَبَرُوا} (الآية "5" من سورة الحجرات "49"). والمصدر المؤوَّل فاعل بـ "ثبت"مقدر، أي ولو ثَبَتَ صَبْرُهم، ومثلُه قولُ تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل:
ما أنعَمَ العَيْشَ لَو أنَّ الفَتَى حَجَرٌ * تَنبُو الحَوَادثُ عَنه وهو مَلْمُومُ
أي لَو ثَبَتَتْ حجَرِيَّتُه.
-3 جَوات "لو" الشرطيّة: جَوابُ "لو" إمَّا مَاضٍ مَعْنىً، نحو "لَوْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ" أو وَضعاً، وهو: إما مُثْبَتٌ فاقتِرانُهُ باللاَّم أكثَرُ نحو {لَو نَشَاءُ لَجَعَلناه حُطاماً} (الآية "65" من سورة الواقعة "56")، ومن القَليل: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلناهُ أُجَاجَاً} (الآية "70" من سورة الواقعة "56"). وإمَّا نَفي بـ "ما" فالأمْرُ بالعكس نحو {وَلَو شَاء رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ} (الآية "112" من سورة الأنعام "6" ). وقول الشاعر:
وَلَو نُعْطَى الخِيارَ لَما افترَقْنا * ولكن لا خِيَار مَعَ اللَّيالي
وقد يُلْغَى خبرُ "لَو" اكتِفَاءً بما يَدُلُّ عليه الكلام وثِقَةً بفهمِ المُخاطَب، وذلك من سُنَن العرب، كقولِ امرئ القيس:
وَجَدِّكَ لو شَيءٌ أَتَانا رسولُه * سِواك، ولكن لَمْ نَجِد لكَ مَدفَعا
والمعنى: لو أتانا رسولٌ سِواك لَدَفعناه. وفي القرآن الكريم: {لَو أنَّ لي بكُم قوةً أو آوِي إلى رُكنٌ شديد} (الآية "80" من سورة هود "11" )، وفي ضمنه : لَكُنْتُ أكُفُّ أَذاكم عَني، ونحو {كلاَّ لَو تَعْلَمُون عِلْمَ اليَقين}، وفي كلام اللَّه من هذا كثير.
* لَوْ للعَرْض: مِثالُها "لَوْ تَنْزِلُ عِنْدَنا فتصيبَ خَيراً" ولا جَوابَ له والفَاء بعدَها فَاءُ السَّببيّة لأنَّ العَرْضَ من الطلب.
* لَوْ المصدَرِية: تُرادِفُ "أنْ" وأَكثَرُ وقُوعِها بعدَ "وَدَّ" نحو {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ} (الآية "9" من سورة القلم "68") أو "يوَدُّ" نحو {يَوَدُّ أَحَدُهُمُ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفُ سَنَةٍ} (الآية "96" من سورة البقرة "2" ) وتقديره: يوَدُّ الإدهان ويودُّ التعمير.
ومن القليل قَول قُتَيلةَ أختِ النّضرِ بن الحلرث الأسدية:
ما كان ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ ورُبَّما * مَنَّ الفَتَى وهُوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ
وإذا وَلِيَها المَاضِي بَقِيَ عَلى مُضِيِّه، أو المضارِعُ تَخَلَّصَ للاسْتِقْبَال، كما أنّ "أَنْ" المصدرية كذلك.
* لَولا ولَومَا: لهذينِ الحَرفَين استعمالان:
أحَدُهُما: أَن يدُلا على امتِناع جَوابِهِما لوُجود تَاليهما فَيَخْتَصَّان بالجُملِ الاسمية، نحو: {لَولاَ أَنتُمْ لَكُنّا مُؤْمِنِينَ} (الآية "31" من سورة سبأ "34" )، وقول الشاعر:
لَولا الإصاخَة للوشاةِ لكانَ لي * من بعدِ سُخطِكَ في الرِّضاءِ رَجاءُ
والاسمُ المبتَدأ بعدَ "لولا" الامتناعية يَجِبُ حذفُ خَبَرِهِ، لأنه مَعْلومٌ بمُقتضى مَعنى "لولا".
(=الخبر "14" ).
والمَدْلُولُ على امْتِناعِه هو الجَوابُ، والمَدلُولُ على ثُبوته هو المُبْتدأ، وقد يُحذَفُ جَوابُ "لَولا" للتَّعْظيم وذلكَ في قوله تعالى: {ولَوْلاَ فَضْلُ اللَّه عَلَيكُم ورحمتُه وأنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكيم} (الآية "10" من سورة النور "24" ).
الثّاني: أنْ يَدُلاَّ على التَّحضِيضِ فَيَخْتَصَّان بالفِعْلِيَّة نحو {لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْنَا المَلائِكَةُ} (الآية "21" من سورة الفرقان "25" )، {لَوْمْا تَأتِينَا بِالملاَئِكَةِ} (الآية "7" من سورة الحجر "15" ).
ويُسَاوِيهِما في التَّحضِيضِ والاخْتِصَاص بالأفْعال "هَلاَّ وأَلاَّ وَأَلا". وقَدْ يَلي حَرفَ التَّحْضِيضِ اسمٌ مَعْمولٌ لِفعلٍ: إمَّا مُضْمَـرٌٍ كالحديث: "فَهَلاَّ بِكراً تُلاَعِبُها وتُلاَعِبُك". أي فَهَلاَّ تَزَوَّجْتَ بِكراً.
وإمَّا مُظْهَر مُؤَخَّر نحو {وَلَولاَ إذ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم} (الآية "7" من سورة النور "24" ) أي هَلاَّ قُلْتُم إذ سَمِعْتُمُوهُ.
ولو قُلتَ بالتَّحضِيض "لَولا زَيداً" على إضمار الفِعل، ولا تَذْكُره، جَازَ، أي لَوْلا زَيداً ضَرَبتَهُ، على قَولِ سيبويه.
ومَا ذَكَرناهُ هو أشهرُ استِعمالات هذه الأدوات.
وقَد تُسْتَعمَلُ في غير ذلكَ للتَّوبيخِ والتَّنْديم فتَخْتَصَّ بالمَاضي أو مَا في تأوِيلِه ظَاهِراً أو مُضمَراً نحو: {لَولا جَاؤوا عَلَيهِ بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} (الآية "13" من سورة النور "24" ). ونحو قوله:
أُتِيتُ بعَبدِ اللّهِ في القِدِّ مُوثقَاً * فَهَلاَّ سَعِيداً ذا الخِيانَةِ والغَدْرِ
أي فَهَلاَّ أسَرتَ سعيداً. قد يَقَعُ بَعْدَ حَرْفِ التَّحضِيضِ مُبتدأ خَبَر، فيُقدَّر المُضْمَر "كان" الشَّأْنِيَّة كقوله:
وثُبِّبُ لَيلَى أرْسَلَتْ بشفاعة * أي فهلا كان نفسُ ليلى شفيعها.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:03 AM
المشاركة 186
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* لَوْلاكَ وَلَوْلاي: عِندَ سيبويه: لولا تَخْفِض المُضْمَر، ويَرْتَفعُ بعدها الظَّاهِر بالابْتداء. - إن كان ثَمةَ ظاهِرٌ - قال يزيدُ بنُ الحَكَم الثقفي:
وكَمْ مَوْطنٍ لَوْلاي طِحْتَ كما هَوَى * بأجْرَامهِ من قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوِي
وعِنْد الأَخْفش: وَافَق ضميرُ الخَفْض ضَمير الرَّفْع في "لَوْلاي" ويَرُدُّ المُبَرِّدُ عَلَى الرَّأيَيْن ونَرَى أنَّ الصَّواب فيها: "لَوْلا أَنْتَ" و "لوْلاَ أنا" كما قال تعالى: {لَوْلاَ أَنْتُم لكُنا مُؤْمِنين} وعِند الجميع أن هذَا أجود (انظر المقتضب 3/73، ورغبة الأمل في شرع الكامل 8/48 - 49).
* لَوْما:
(=لولا ولوما).
* لَيْتَ: هي للتَّمَني وهُوَ طَلَبُ ما لا طَمَع فيه أو ما فِيه عُسْر، وهي من أَخَوات "إن" وأحْكَامُهَا كأحْكَامِهَا.
وإذا دَخَلَتْ "مَا" الزائدة - وهي الكافَّة - عليْها تَبْقى على اخْتِصَاصِها بالجُمَلِ الاسْمِيّة، ويَجوزُ إعْمالُها وإهْمالُها وقد رُوي بِهما قَوْلُ النّابِغَةِ الذُّبْيَاني:
قَالَتْ ألاَ لَيْتَما هَذا الحَمَامُ لنا * إلى حَمَامَتِنَا أوْ نَصْفُه فَقَد
(يروى بروفع الحمام ونصبه، فالرفع على الإهمال والنصب على الإعمال، والنابغة قال هذا البيت فيزرقاء اليمامة، وكانت مشهورة بحِدَّة النظر فمر بها شِربٌ من لاقطا فحدَّثت أنه إذا ضم إليه نصفه وحمامتها كمل مائة، و "قد" هنا بمعنى حَسْب، والفاء لتزيين اللفظ).
* لَيْتَ شِعْرى: معناه: ليتني أشعر وأعلمُ، فـ "أشْعُر" هو خبَرُ لَيْت، وناب شِعْري عن أَشعر، والياء المضافُ إليه في شِعْري نَابَتْ عن اسم "لَيْت" والعربُ تِستَعْمِلُها وتُريد بها القَسَم والتأكيد.
* لَيْسَ: فِعْل جَامد مَعْنَاه النَّفي وتأتي في ثلاثة أغراض:
(1)تَعمل عَمَل كان، وأَحْكامُها كأحْكامِها إلاَّ في أشْياءَ منها: أنَّه لا يَجُوزُ أنْ يَتَقَدَّمَ خَبَرُها عَلَيْها ومِنْها: زِيادَةُ البَاءِ في خَبرِها بكثرةٍ نحو {أَلَيْسَ اللّهُ بكافِ عَبْدَهُ} (الآية "36" من سورة الزمر "39" ).
(=كان وأخواتها).
والمَعْطُوفُ على خَبرِ ليس المُلْتبس بالباء الزائدة فيه وجهان:
النَّصْبُ على المَوضع نحو "ليس زَيدٌ بِجَبَانٍ ولا بَجِيلاً" فبخيلاً مَعْطُوفٌ على مَوضِعِ جَبانٍ، وهو النَّصْب، لأنَّه خبرُ "ليس" ونحو "ليسَ زيدُ بأخِيكَ ولا صَاحِبَكَ" بالعَطفِ على المَوْضِع، والوَجْهُ - كا [كما؟؟] يقول سيبويه - الجرُّ، لأنك تريدُ أنْ تُشرِكَ بينَ الخَبَريْن، وأَنْ يكونَ آخِرُه على أَوَّلِه أَوْلى، لِيَكونَ حَالُهُما في الباء سَواءً.
ومما جَاء في الشِّعر في العَطْفِ على المَوْضِع قولُ عُقَيبةَ الأسدي:
مُعاوِيَ إنَّنا بَشَرٌ فأسجِحْ * فلَسْنا بالجبالِ ولا الحدِيدَا
(أسْجح: أرْفِق، وقد رُدَّ على سيبويه رواية البيت بالنصب، لأن البيت من قصيدة مجرورة معروفة وقال الشنتمري: "وسيبويه غير متهم فيما نقله رواية عن العرب، ويجوز أن يكون البيت من قصيدة منصوبة غير هذه المعروفة").
ويجوزُ في لَيْس أنْ يكونَ اسمُها ضميرَ الشَّأن، (=ضمير الشأن). يقولُ سيبويه: فمن ذلك قولُ بعضِ العرب: "ليسَ خَلَقَ اللّهُ مِثلَه" فلَوْلا أنَّ فيه إضْماراً - وهو ضَمِير الشَّأن - لم يَحُز أنْ تَذْكُرَ الفِعْل ولم تُعْمِله في الاسم، ولكِنْ فيه من الإضْمار مثلُ ما في إنه نحو "إنه مَنْ يَأْتِنا نَأتِه". قال الشاعر وهو حُميدُ الأرْقَط:
فأصْبَحُوا والنَّوَى عَالِي مُعَرَّسِهِم * ولَيْسَ كُلَّ النَّوى تُلْقِي المساكينُ
(المعرَّس: المنزل ينزله المسافر آخر الليل، يريد: أكلوا تمراً كثيراً وألْقَوا نواه، ولشدة جوعهم لم يُلقوا كل النوى).
أَرَادَ: وَلَيْسَ تُلْقِي المساكين كلَّ النَّوى، فاسمُ لَيْسَ ضميرُ الشَّأْنَ لأنَّ كلَّ مَفْعُولٌ لِتُلْقِي. ومِثْلُه قولُ هِشَام أَجِي ذِي الرُّمَّة:
هِي الشَّفَاءُ لِدَائِي لَو ظَفِرتُ بها * ولَيْسَ مِنْها شِفَاءُ الدَّاءِ مَبْذُولُ
(2)تَأْتي أَدَاةً للاسْتِثْنَاء، والمُسْتَثْنى بها وَاجِبُ النَّصْب، لأنَّه خَبرُها، واسْمها ضميرٌ مُسْتَتِر وُجُوباً يَعُودَ على اسمِ الفَاعِل المَفْهوم مِنْ فِعْلِه السَّابِق، فإذَا قُلْنَا "قَامَ القومُ ليسَ بَكْراً" يكونُ التقدير ليسَ القَائِمُ بَكْراً.
وعندَ الخَليل - كما يَقُولُ سيبويه - قد تَكونُ "لِيْسَ" ومَا بَعْدها صِفَةً وذَلِكَ قولُكَ ما أَتَاني أَحَدٌ لَيْسَ زَيْداً" يقول سيبويه: ويَدُلُّك على أَنَّه صِفَةٌ أنَّ بعضَهم يقول: "ما أتَتْنِي امْرَأَةٌ لَستْ فُلاَنَةً" فَلَوْ لَمْ يَجْعلوه صِفةً لم يُؤَنَّثُوه.
(3)تأتي عاطفة (هذا عند البغداديين، وعند غيرهم وهم أكثر النحاة: ليست حرف عطف). وتقتضي التَّشْريكَ باللَّفظ دُونَ المعنى لأنَّ المعنى يَنفي فيها مَا بَعْدها ما ثَبَتَ لما قَبْلَها، وعلى ذلك قولُ لَبِيدِ بنِ رَبيعَة العَامِري يحُثُّ على المُكافَأة:
وإذا أُقْرِضْتَ قَرْضاً فَاخْزِه * إنَّما يَجْزي الفَتة ليْسَ الجَمَلْ
(والجمل في البيت اسم ليس، وخبرها محذوف أي ليس الجمل جازياً).
* لَيْسَ غَيْرُ وليس إلاَّ: إذا وَقَعَ بعد "لَيْسَ" "غير" وعُلِم المضافُ إليه جاز ذكْرُه، نحو "أخَذْتُ عَشْرَةَ كُتُب ليسَ غَيْرُها" (برفع غيرها اسماً والخبر محذوف أي ليس غيرها مأخوذاً، أو بالنصب على حذف الاسم أي ليس المأخوذ غيرها)، وجاز حَذْفُهُ لَفظاً، فَيُضَم بغَيرِ تَنْوين فتقول: "دَعَوْتُ ثَلاَثَةً ليس غيرُ" على أَنَّها ضَمَّةُ بناء لأنها كـ "قَبْلُ" في الإبهام، فهي اسم ليسَ أو خبرها،
ومثلُها: لَيْسَ إلاَّ - كما يقول سيبويه - كأنَّه يقول: ليسَ إلاَّ ذاك، ولكنهم حَذَفُوا ذَاك تَخْفِيفاً واكتِفَاءً بعِلْم المُخَاطَب، وكِلاَهُما مَحْذوفُ الخَبَر، التَّقدير: ليسَ إلاَّ ذاكَ حَاضِراً.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:04 AM
المشاركة 187
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَــاب المِــيمْ
* ما: في جميع معانيها تُعبِّر عنْ غير الآدَميِّين، وعن صِفات الآدِميِّين.
* ما الاسْتِفْهَامِيّة:
-1 معناها:
مَعْنَاها: أيُّ شَيء نحو {مَا هِي؟} (الآية "68" من سورة البقرة "2" )، {مَا لَوْنُها؟} (الآية "69" من سورة البقرة "2" )، {ومَا تِلْكَ بيَمينِكَ} (الآية "17" من سورة طه "20" ) وهي سُؤَالٌ عَنْ غَيْر الآدمِيِّين وعَنْ صِفَاتِ الآدميين، فإذا قلتَ: "ما عِنْدَكَ؟" فَتُجِيبُ عَنْ كلِّ شيء ما خَلاَ مَنْ يعقل، و "ما" في قولك "ما اسْمُكَ؟"، و "ما عِنْدَكَ؟" في مَوضِع رفعٍ بالابْتِداء.
-2 حَذْفُ ألفها:
يَجبُ حَذْفُ ألِف "مَا" الاسْتِفهامية إذا جُرَّت وإبْقَاءُ الفَتحَةِ دَليلاً عَلَيْها نحو "فِيمَ" و "ألامَ" و "علاَمَ" و "بمَ" و "عمَّ" نحو {فِيمَ أنْتَ مِنْ ذِكْراها} (الآية "43" من سورة النازعات "79")، {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُون} (الآية "35" من سورة النمل "27" )، {لِمَ تقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونُ} (الآية "2" من سورة الصف "61").
-3 تركيب ما مع "ذا":
(=ذا).
تأتي في ذلك على أربعَةِ أوْجُه:
أحَدُها: أنْ تكونَ مع "ذا" للإشَارَة نحو "ماذا التَّقْصِير".
الثاني: أَنْ تكونَ مَعَ "ذَا" المَوْصُولة.
الثالث: أنْ يكونَ "مَاذا" كُلُّه اسْتِفْهَاماً على التَّركيب كقول جرير:
ياخُزْرَ تَغْلِبَ مَاذَا بَالُ نِسْوتكم * لا يَسْتَفِقْنَ إلى الدَّيْرَينِ تَحنَا نا
(الخزر: جمع "أخزر" وهو صغير العينين).
الرابع: أنْ يَكُونَ "مَاذا" كلُّه اسمَ جِنسٍ بمعنى شيء أو موصولاً بمعنى الذي على خِلافٍ في تخريجِ قول المثقّب العبدي:
دَعِي مَاذا عَلِمتِ سأتَّقِيه * ولكنْ بالمغَيَّبِ نَبِّئيني
فالجُمهورُ على أَنَّ "مَاذَا" كُلَّهُ مَفْعول "دَعِي" في البَيْت، ثمَّ اخْتَلفُوا فقال بعضُهم: مَوْصُول بمعنَى الذي، وقال آخَرُون: نَكِرَةٌ بمَعْنَى شيء.
* ما الإبْهامِيَّة: هي التي إذا اقْتَرَنتْ باسمٍ نَكِرة أَبْهَمته وزادَتْه شِياعاً وعُموماً نحو "أعْطِنِي كِتَاباً ما" أمَّا قَوْلُهم "أعَطِني أَيَّ كتات"، فخطأ: إذ لا تصلح أيّ هنا لا للاستفهام، ولا للموصول.
* مَا التَّعَجُّبِيَّة:
(=التَعَجُّب 3).
* مَا الحِجَازِيَّةُ:
-1 التّعريفُ بها وتسميتها:
"مَا" الحجازية هي من المُشَبَّهاتِ بـ "لَيْسَ" في النَّفي وتَعملُ عَمَلَهَا وهو رأي البصريين (أما الكوفيون فلم يعملوها، وما بعدَمَا عندهم مبتدأ والاسم بعده خبر، كما أهملوا ليس حملاً عليها، فقالوا: ليس الطيبُ إلا المِسْكُ، وأصلهم أن التميميين أهملوهما) وإنما سُمِّيت حِجَازيَّةً لأنَّ الحِجَازِيِّين أَعْمَلُوها، في النَّكِرَة، والمَعْرِفَة، وبلُغَتِهم جاء التَّنْزِيل قال تعالى: {مَا هَذا بَشَرَاً} (الآية "31" من سورة يوسف "12" )، {ما هُنَّ أُمّهَاتِهْم} (الآية "3" من سورة المجادلة "58").
-2 شُروط إعمالها:
تضعْمَلُ "مَا" الحجازيةُ بأربعَةِ شُرُوط:
(أحدُها) ألاّ يَقترن اسمُها بـ "إن" الزَّائدة وإلاَّ بَطَل عَملها كقوله:
بَنِي غُدَانَةَ مَا إنْ أَنْتُمُ ذَهَبٌ * ولا صَرِيفٌ ولَكِنْ أنْتُم خَزَفُ
(برفع "ذهب" على الإهمال، ورواية ابن السكيت "ذهباً" بالنصب، وتخرَّج على أن "إن" النَّافِية مؤكدة لِـ "ما" لا زَائِدة، و "غدَانة" هي من يربوع، "الصَّرِيف" الفضة الخالصة "الخَزَفُ" كُلُّ ما عُمِلَ من طين وشُوِي بالنَّار حتى يكونَ فخاراً).
(الثاني) ألاَّ يَنْقِضَ نَفْيُ خَبرِها بـ "إلاَّ" ولذلك وجَبَ الرفعُ في قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنا إلاَّ واحِدَةٌ} (الآية "50" من سورة القمر "54")، {وَمَا محَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ} (الآية "144" من سورة آل عمران "3" )، {مَا أَنْتُم إلاّ بَشَرٌ مثلُنا} (الآية "15" من سورة يس "36" ) فأمَّا قوله:
وَمَا الدَّهْرُ إلا مَنْجَنُوناً بأهلِه * ومَا صاحِبُ الحاجاتِ إلاَّ مُعذَّبا
("المنجنون" الدُّولاب التي يُستَقى بها الماء والمعنى: وما الزَّمان بأهله إلا كالدولاب تارةً يرفع وتارةً يَضَع).
فمِنْ بابِ المفْعُولِ المطلَقِ المحذوف عَامِلُه، على حدِّ قولك "مَا محمّدٌ إلاَّ سَيْراً" أي يَسيرُ سَيْراً والتقدير في البيت:
مَا الدَّهرُ إلاَّ يَدورَ دَوَران مَنْجنونٍ بأهلِه * وماصاحبُ الحَاجَات إلا يُعَذَّبُ تعذيباً
وَأَجازَ يُونُس النصب بعد الإيجاب مطلقاً وهذا البيتُ يَشْهَدُ لَهُ (وعند الفراء يجوز النصب بعد الإيجاب إذا كان الخبر وصفاً).
ولأجلِ هذا الشّرطِ وجبَ الرَّفعُ بعد "بَلْ ولكن" في نحو "ما هِشَامٌ مسافراً بل مُقيمٌ" أو "لكنْ مقيمٌ" على أنه خبرٌ لِمُبْتَدأ محذوف ولم يَجُزْ نَصْبُهُ بالعَطفِ لأَنَّهُ موجَب.
(الثالث) ألاَّ يَتَقَدَّم الخبرُ على الاسم وإن كان جَارَّاً ومَجروراً، فإن تَقَدَّمَ بَطَل كقولهم "ما مُسِيءٌ مَنْ أعْتَبَ" (فـ "مسيء" خبر مقدم و "من" مبتدأ مؤخر، وحكى الجرمي "ما مُسِيئاً من أعتب" على الإعمال وقال: إنه لغة، والمعتب: الذي عاد إلى مَسرَّتِك بعدَما سَاءك). وقول الشاعر:
وَمَا خُذّلٌ قَومِي فَأَخْضعَ للعِدى * وَلَكِنْ إذا أدْعُوهُمُ فَهُمُ هُمُ
(خذل: جمع خاذل، خبر مقدم و "قومي" مبتدأ مؤخر).
قال سيبويه: وزعموا أن بعضهم قال وهو الفرزدق:
فأصبَحوا قَد أعادَ اللّه نِعْمَتَهُمْ * إذ هُمْ قُرَيْشٌ وإذ ما مِثْلَهم بشرُ
بنصب "مثلهم" مع تقجمه، فقال سيبويه: وهذا لا يَكادُ يُعرَف، على أن الفرزدق تَمِيمِي يَرفَعُه مُؤَخَّراً فكيف إذا تَقدَّم،




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:04 AM
المشاركة 188
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(الرابع) ألاَّ يَتَقَدَّمَ معمولُ خَبَرها على اسْمِها، فإن تقدَّم بَطَلَ عَمَلُها كقول مُزَاحَم العُقَيلي:
وقالوا تَعرَّفْها المَنَازلَ مِن مِنىً * وما كُلَّ مَنْ وَافَى مِنىً أنا عارفُ
("تَعَرَّفَها" يقال: تَعَرَّفتُ ما عِندَ فلان: أي تطلبت حتى عرفت، "المَنازِل" مَفْعول فيه، أو منصوب بنزع الخَافِص، و "كل" مفعول "عارف". فبطل عمل "ما" لبقدم معمول الخبر على الاسم فـ "أنا عارف" مبتدأ وخبره).
إلاّ إن كانَ المعمولُ ظرفاً أو مجروراً فيجوزُ عَمَلُها كقول الشاعر:
بأُهْبَةِ حَزْمٍ لُذْ وإنْ كُنتَ آمِناً * فما كُلَّ حِينٍ مَنْ تُوالِي مُوالِيا
(فـ "ما" نافية حجازية "من توالي" اسم موصول اسمها "موالياً" خبرها منصوب "كل حين" ظرف زمان منصوب بـ "موالياً").
والأصْلُ: فَمَا مَنْ تُوَالي مُوالياً كُلَّ حين.
-3 زِيادَةُ الباءِ في خبرها:
تُزَاد الباءُ في خبر "ما" بكثرة وذلك نحو قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (الآية "99" من سورة آل عمران "3" ).
* مَا الشَّرطِيَّة: يُعَبَّر بها عَنْ غيرِ العاقِلِ، وتجزمُ فِعْلَين، ولا بُدَّ لَها مِن عائدٍ، تقول: "ما تركَبْ أرْكَبْ" ولا بُدَّ منْ تقدير الهَاء، أي أرْكبْه، والأحسن "ما تَرْكَبْ أركَبْهُ" ومثله قوله تعالى: {وَمَا تَفْعلوا مِن خير يعلمهُ اللَّه} (الآية "197" من سورة البقرة "2" ) فـ "مَا" شَرْطيَّة مفعول تركب وأضمرت الهاء في تَرْكَبْ، فإذا جعلتها بمنزلة الذي قلت: ما تقولُ أقولُ، فيصيرُ تقول صلةً لِمَا، حتى تكمل اسْماً، فكأنّك قلت: الذي تقولُ أقولُ، كما يقول سيبويه.
(=جَوَازِم المُضَارع 3).
* مَا الكَافَّة: هي التي تَكُفُّ عَامِلاً من كَلِمةِ أو حَرفٍ عَنِ العَمَل فمِنْها: كافَّة عن عَمَل الرَّفْع، وهي المُتَّصَلة بـ "قَلَّ" و "طالَ" و "كثُر" تَقُول: قَلَّما، و "الَما، وكثُرما، فمَا هُنا كَفَّتِ الفِعلَ عن طضلَبِ الفَاعل، ومِنْها الكَافَّةُ عَنِ عَمَلِ النَّصْبِ والرَّفعِ، وهي المُتَّصِلةُ بـ "إن" وأخَوَاتِها نحو {إنَّما اللّهُ إلهٌ واحدٌ} (الآية "171" من سورة النساء "4" ) ومِنْها الكَافَّةُ عَنْ عَمَل الجَرِّ، وهي التي تَتَّصِلُ بأحْرُفٍ، وظُرُوفٍ، فالأحرف "رُبَّ" و "الكاف" و "الباء" و "من" والظرف "بعد" و "بين".
* مَا المصدريَّة والمصدريَّة الظَّرفيَّة:
(=الموصول الحَرْفي 2 و 3).
* مَا الموصُولَة: وتُسْتَعملُ فيما لا يَعْقل نحو: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} (الآية "96" من سورة النحل "16" )، وقد تكونً لَه مع العَاقِل نحو {سَبَّحَ للّهِ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا في الأرْضِ} (الآية "1" من سورة الصف "61") ومنه {إنَّما صَنَعوا كَيْدُ سَاحِرٍ} ومنه {إنَّما توعَدُون لآتٍ} وفي كليهما: إنَّ الذي صَنَعوا، وإنَّ الذي توعدون. وتكونُ لأنْواعِ مَنْ يَعقل نحو: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} (الآية "3" من سورة النساء "4" ) وتكونُ للمُبْهَم أمْرُه، كقَولِك حين تَرَى شَبَحاً من بُعْد "انظر إلى ما ظَهر".
وإنْ جَعَلتَ الصِّفَة في مَوضِعِ المَوْصُوفِ عَلى مَا يَعْقل، ومن كلام العَرَب: "سُبْحضانَ مَا سَبَّح الرعدُ بِحَمدِه"، وقال تعالى: {والسَّماءِ ومَا بَناها} (الآية "5" من سورة الشمس "91").
* مَا النَّافِيَة: تَنْفي المَاضِي والحَاضِر، وهي لِنَفْي المَعَارِف كثيراً والنَكِرَات قليلاً. وإذا دَخَلَتْ على المُضَارع كانَتْ لنَفْي الحَال نحو: {ما يَقُولون إلاَّ حَقّاً} وتَقُول: "مَا يَفْعل" نَفْيٌ لقوله "هُوَ يفعل".
مَا: النكرةُ المَوْصُوفة، بأْتي بمعنى شَيءٍ أو أمر، وتُوصَفُ بمَا بَعْدها كما قال أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت:
رُبَّ مَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأ * مْرِ لَه فُرْخَةٌ كحَلِّ العِقَالِ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:05 AM
المشاركة 189
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* مَا الوَاقِعةُ بعد نِعْمَ:
(=نِعْمَ وبِئْسَ 2 تعليق).
* ما انْفَكَّ: أصْلُ مَعْنى "انْفَكَّ زَالَ، فَلَمّا دَخَلتْ "مَا" صَارتْ بمعنى مازَال.
(1) وهيَ مِن أخَواتِ كانَ، وأَحْكامُها كأحْكامِها، .
(=كان وأخواتها).
وهي ناقِصةُ التَّصَرُّفِ، فلا يُسْتَعْمَل مِنها أَمْرٌ ولا مَصدَرٌ وقد يعمل اسمُ الفاعل كما سيأتي ولا تَعمَل إلاَّ بشَرطِ أنْ يَتَقَدَّمَ عليها "نَفْي أو نَهْيٌ أوْ دُعَاء" فمِثَالُها بعدَ النَّفْي بالاسمِ المَوْضوعِ للنَفي قوله:
غَيْرُ مُنْفَكٍّ أسِيرَ هضوىً * كلُّ وَانٍ لَيْسَ يَعْتَبرُ
("منفك" اسم فاعل "انفك" واعتمد على النفي الاسمي وهو "غير" "أسير" خبر مقدم لـ "منفك" و "كل" اسم منفك).
ومِثالُها بَعدَ النَّفْي بالفعلِ الموضوعِ للنَّفْي قولُهُ:
لَيْسَ ينفَكُّ ذا غِنىً واعْتِزَازٍ * كُلُّ ذِي عِفَّةٍ مُقِلٌّ قَنُوعُ
("كل" يتنازعه "ليس ويَنْفك" فهو اسمُ يَنْفَكُّ أو يعود عليه اسم ينفك "ذا غنى" خبر ينفك).
ولا يَجُوزُ تَقْديمُ خَبَرِها عَلَيها بِخِلافِ "كان" وَمُعْظَمِ أخَوَاتها.
(2)قد تأتي - انْفَكَّ - تامّةً بمَعْنى "انْفَصَل" تقولُ: "انْفَكَّ الخَاتَمُ" أي انْفَصل، ومِثْلُها "ما انْفَكَّ الخَاتم" أيْ لمْ يَنْفصل.
* مَا بَرِحَ:
(1)أصْلُ مَعْنى "بَرِحَ" مِنْ "بَرِحَ المَكَان" زَالَ عنه، فلما جاءَتْ "مَا" النافيةُ أفادتْ معنى: بَقِيَ.
وهِي مِنْ أَخَواتِ "كانَ" وأَحْكَامها كأحْكَامها وهي نَاقِصَةُ التَّصَرُّفِ، فلا يُستَعْمَلُ مِنْها أمْرٌ ولا مَصدَرٌ، ولا تَعْملُ إلاَّ بِشَرْطِ انْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهَا: "نَفْيٌ أوْ نَهْيٌ أوْ دُعاءٌ". مِثَالها بعد النَّفي بالحَرْف {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِين} (الآية "91" من سورة طه "20" ) ومنه قولُ امرِئ القَيْس:
فَقُلتُ يَمينُ اللّهِ أبْرَحُ قَاعِداً * وَلَوْ قَطَعُوا رَأسي لَديْكِ وأَوْصَالي
(أبرح هنا على تقدير "لا أبْرحُ" لوجود القسم، ولو أراد الإثبات لقال: لأبْرحَنَّ).
ومِثالُها بَعْدَ النَّفْي بالفِعلِ قولُه:
قَلَّما يَبْرَحُ اللَّبِيبُ إلى مَا * يُورِثُ الحمدَ دَاعِياً أو مُجِيبا
(قلما هنا بمعنى النفي لا القلة، والمراد المبالغة بالقلة حتى تصير نفياً، ولذا ينصب المضارع بأن مضمره بعد فاء السببية إذا تقدمت قلما).
وتنفردً "ما برحَ" عن كان: بأنها لا يجُوزُ تقديمُ خبرِها عليها.
(2)وقد تَأْتِي تَامَّةً بمعنى ذَهَبَ نحو {وَإذْ قَالَ مُوسى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ} (الآية "61" من سورة الكهف "18" ) أي لاَ أَذْهَبُ.
(=كان وأخواتها).
* مَا دامَ:
(1)مَنْ أخَواتِ "كَانَ". وأصلُها: "دَامَ" بمعنى استَمَرَّ، ودَخَلَتْ عليها "مَا" المصدريَّة الظَّرْفيَّة. وهي الوَحِيدَةُ مِنْ أخَواتِ كانَ التي يَجِبُ أَنْ يَتَقَدَّمَها "مَا" المَصْدَريَّة نحو {وَأوْصَاني بالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياَّ} (الآية "31" من سورة مريم "19" ) أيْ مُدَّة دَوَامِي حَيَّا.
و "ما" هذه مَصْدريَّة لأنَّها تُقَدَّرُ بالمَصْدَرِ وهو الدَّوَام وهي "ظَرْفِيَّةٌ" لِنِيابَتِها عَنِ الظَّرْفِ وهو "المُدَّة" ولاَ يجوزُ تَقْدِيمُ خَبَرِها عَلَيْهَا بِخِلاَفِ "كان" والكثير منْ أَخَوَاتها.
(2)قَدْ تُسْتَعْمَلُ "مَا دَام" تامَّةً إذا كانت بمعنى "بَقِي" نحو {خالدِينِ فِيها مَا دَامَتِ السَّمَواتُ والأرضُ} (الآية "108" من سورة هود "11" ).
(=كان وأخواتها).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:05 AM
المشاركة 190
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* مَاذَا:
(="ما" الاستفهاميَّة 3، وذا الموصولة "2" ).
* مَا زَالَ: زَالَ ماضي يَزالُ (إنما قُيدتْ بماضي يزال احتِزازاً من "زَال يَزيل" بمعنى مَاز ومَصدره "الزَّيل" ويتعدَّى إلى مفعولٍ واحدٍ، واحْترازاً من "زَال يَزُول" فإنه فعلٌ تَام لازم، ومَعْناه الانتقَال ومَصْدره الزَّوَال)، وهي مِنْ أخَواتِ "كَانَ".
وهي نَاقِصَةُ التَّصَرُّف، فلا يُستعمَل منها أمْرٌ ولا مَصْدَر، ويُمْكِنُ أنْ يَعْمَلَ فيها اسْمُ الفَاعِلِ نحو قولِ الشّاعر:
قَضَى اللّهُ يا أَسْماءُ أن لَسْتُ زائلاً * أحِبُّكِ حتَّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ
("زائلاً" اسمُ فَاعِل زَال النَّاقِصة، وسَبَقه نفي بالفعل، فاسْمُه مستَتر فيه تقديره "أنا" وجملة "أحبك" خبره).
ولا تَعْمَل إلاَّ بِشَرْط أنْ يتَقدَّمَ عَلَيْها: "نَفْيٌ، أَوْ نَهْيٌ، أَوْ دُعاءٌ". مِثالُ النَّفْي {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (الآية "118" من سورة هود "11" ).
ومِثَال النَّهي قَوْلُ الشاعر:
صَاحِ شَمِّرْ ولا تَزَاْ ذَاكِرَ الموْ * تِ فَنِسْيَانُهُ ضَلاَلٌ مُبينُ
("القطر" وهو المطر: اسم زال مؤخراً و "منهلاً" خبر مقدم و "ألا" حرف استفتاح "يا" حر ف نداء والمنادى محذوف أي يا هذه أو حرف تنبيه "الجرعاء" تأنيث الأجرع: زملة مستوية لا تنبت شيئاً).
وتَنْفَرِدُ عن "كانَ" بأنَّها لا يَجُوزُ تَقْديمُ خَبَرِهَا عَلَيْها، فلا يجُوزُ "صَائماً مَا زَالَ عَلِيٌّ - أمَّا تَقَدُّمُه عَلى "زَالَ" وبعدَ "مَا" فَجَائِزٌ نحو: "مَا صَائِماً زَالَ عَليّ" وبأنها أُلزِمَتْ النَّقْصَ فلا يَأتِي مِنْها فِعْلٌ تامٌّ.
(=كان وأخواتها).
* المَاضِي:
-1 تَعْريفه:
مَا دَل على شَيءٍ مَضَى، قَلَّتْ حُروفُه أو كَثُرت، إذا أَحَاطَ به مَعْنى "فَعَلَ" نحو "ضَرَب" و "حمِد" و "دحْرَجَ" و "انْطَلَقَ" و "اقْتَدَرَ" و "اسْتَخْرَجَ" و "اغْدَوْدَنَ".
-2 عَلامَتُه:
يَتَمَيَّز المَاضِي بِقَبُولِ تَاءِ الفَاعِل (ومتَى دَلَّت كَلمةٌ على مَعْنى المَاضِي، ولم تَقْبل إحدى التَّاءَين، فهِيَ اسمُ فِعْل مَاضِ كـ "هَيْهَات" بمعنى بَعُدَ، و "شتَّان" بمَعْنى افترق) كـ "تَبَارَكَ وعَسَى ولَيْسَ"، أو تَاء التَّأنيث السَّاكنَة كـ: "تِعْمَ وبئس وعسى وليس".
-3 حكمه:
الماضي مَبْنيٌّ على الفَتْح دائماً كما يَقُولُ المُبرد وسيبويه، وَهُوَ الأصلُ، في بِنَائه، أمَّا ما يَعرِض له من الَّم والسُّكونِ فذلك لعَارِضِ الواو، والضَّمير، وقيل يُبنى على الضَّم والسكون كما يبنى على الفتح، وهذا ضعيف.
* مَا فَتِئ: أصْلُ مَعْنى "فَتئ" نَسِيهُ وانكفَّ عنه فَلَمّا دَخَلَتْ "ما" أفادَتِ الاسْتِمرَارَ والبقاء.
وهي مِن أخَواتِ "كانَ" أحْكامًها كأَحْكَامِها، وهي نَاقِصَةُ التَّصرفِ فلا يُسْتَعْمل مِنْها أمْرٌ ولا مَصْدرَ ولا تَعْمَلُ إلاَّ بِشَرْطِ أنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْها "نَفْيٌ أو نَهْيٌ أو دُعَاء" نحو {تَاللّهِ تَقْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} (الآية "85" من سورة يوسف "12" ) ولا يَجوزُ تَقْديمُ خَبَرِها عَلَيها بِخِلافِ كانَ وكَثِيرٍ مِنْ أَخَواتِها ولا تَرِدُ إلاَّ نَقِصَةً (=كان وأخواتها).
* مَالَكَ قَائِماً: مَعْناه: لِمَ قمتَ، ونَصَبْتَ "قائماً" على الحال، عَلى تَقْدير: أيُّ شَيءٍ يَحْصُل لك في هذا الحَال، ومصله قوله تعالى: {فَمَا لَكُم في المُنافِقينِ فِئَتَين} مَعْنَاه: أيُّ شَيءٍ لَكُم فِي الاخْتِلاف في أَمْرِهم، وفِئَتَيْن: فِرْقَتين، وهو مَنْصوب - عِنْدَ البصريين - على الحَال، وعندَ الفَرَّاء: منصوب على أَنَّه خبرُ "كانَ" مَحْذوفَة، فقولك: "مالك قائماً" تقديره: لِمَ كُنْتَ قائماً.
* مَالَكَ وزيداً: ومثله: "وما شَأْنُك وعَمْراً" فإنما حَدُّ الكَلامِ هَهُنا: ما شَأْنُك وشَأنُ عَمْروٍ، فإنْ حَمَلْتَ الكلامَ على الكَافِ المُضْمَرة - أي عَطَفْتَ عَلَيها - فهو قَبيحٌ، وإنْ حَمَلْتَه على الشَّأن - أيْ عَطَفْتَه - لم يجز، فَلمَّا كان ذلكَ قَبيحاً حَمَلُوه على الفِعْل - أي المُقَدَّر - فقالوا: "ما شَأْنُكَ وَزَيداً"وأي ما شَأْنُكَ وتَنَاوُلُكَ زَيداً. وقال المسكين الدارمي:
فما لَكَ والتَّلَدُّدَ حَوْل نَجْد * وقَدْ غَصَّتْ تِهامةُ بالرجالِ
وسَيَأْتي هذا البيت في المَفْعول معه على الرَّأي الضَّعِيف، وقال عبدُ مناف ابنِ ربع الهذلي:
ومَا لَمُم والَرْطَ لا تَقْربُونه * وقَدْ خِلْتُه أدْنَى مَرَدٍّ لَعَاقِل
(الفرْط: طريق بتهامة، وخلته: أي علمته، لعاقل: المتحصن في المعقِل).
فإذا أظْهَرَ الاسْمَ فَقَال: "ما شأنُ عبدِ اللّهِ وأَخِيه يَشْتُمُه" فَلَيسَ إلاَّ الجرُّ، لأَنَّه قّدْ حَسُنَ أَنْ تَحْمِل الكلامَ عضلى عَبْدِ اللّه، أي تَعْطِفَه.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 11:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.