قديم 11-27-2011, 03:08 AM
المشاركة 101
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(ب) وجوبُ تقديمِ الخبر:
يَجِبُ تَقْديمُ الخبرِ في أَرْبعِ مَسائل:
"إحدَاها": أن يَكونَ المُبْتَدأ نَكِرَةً ليسَ لها مُسَوِّغٌ إلاَّ تَقَدُّمَ الخبرِ، والخَبرُ ظَرْفٌ أو جَارٌّ ومجرورٌ أو جملة (وإنما وجب تقديم الخبر هنا لئلا يتوهم كون المؤخر نعتاً، لأن حاجة النكرة المحضة إلى التخصيص ليفيد الإِخبارَ عنها أقوى من المخبر)، نحو "عِنْدِي كِتَابٌ" و "في الدَّار شَجَرةٌ" فإن كانَ للنكِرَةِ مُسَوِّغٌ جازَ الأَمْران نحو "رَجُلٌ عالمٌ عندي" و "عندي رجُلٌ عالمٌ".
"الثانِيةُ": أن يَشْتَمِلَ المُبتدأ على ضميرٍ يَعُودُ على بعضِ الخَبَر، نحو: {أمْ على قُلُوبٍ اَقْفالُها} (الآية "24" من سورة محمد "47"). فلو أَجَزْنا تقديمَ المُبتدأ هُنا لعادَ الضميرُ على متأخّرٍ لَفْظاً ورتبةً، ومنه قول الشاعر:
أهَابُكَ إجْلاَلاً ومَا بِكَ قُدْرَةٌ * عَليَّ، ولكن مِلْءُ عَيْنٍ حَبيبُها
(فـ "حبيبها" مبتدأ مؤخر "ملء عين" خبر مقدم، ولا يجوز تأخير الخبر هنا أيضاً لئلا يعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة)
"الثالثة": أنْ يكونَ الخَبَرُ لَه صَدْرُ الكَلامِ نحو "أَيْنَ كِتَابُكَ" (ف"كتابك" مبتدأ مؤخر و "أين" اسم استفهام متعلق بمحذوف خبر مقدم، ولا يجوز كتابك أين، لأن لاسم الاستفهام الصدارة) و{مَتى نَصْرُ اللَّهِ} (الآية "214" من سورة البقرة "2" ).
"الرابعة": أنْ يكونَ المُبْتَدأُ مَحْصُوراً بـ "إلاَّ" نحو: "إنما المِقْدَامُ مَنْ لا يخْشى قَولَةَ الحق".
(جـ) جوازُ تَقْدِيمِ الخبرِ وتأخيرُه:
يجوزُ تَقْديمُ الخبرِ وتأخيرُه، وذلك فيما فُقِدَ فيه مُوجِبُهُما أي فيما عدا ما مَرَّ من وُجوبِ تقديمِ الخبرِ. ووجوبِ تأخيره على الأصل، ويجوزُ تقديمه لعدم المانع.
[13] حذفُ الخبر:
قد يُحذَفُ الخَبَرُ إذا دَلَّ عليه دليلٌ جَوَازَاً أو وُجُوباً.
فيجوزُ حَذْفُ مَا عُلِمَ من خبرٍ نحو: "خَرَجتُ فإذا صَدِيقي" أي مُنتظِرٌ، وقوله تعالى: {أُكُلُها دائمٌ وَظِلُّهَا} (الآية "35" من سورة الرعد "13" ) أي كذلك. ويجبُ حذفُ الخبرِ في أربعة مواضع:
(أ) أن يكونَ المبتدأ صَرِيحاً في القَسَم (أي لا يستعمل إلاّ في القسم، ويفهم منه القسم قبل ذكرِ المقسَم عليه، فإن قلت: "عَهْدُ اللّه لأكافئنك" جاز إثبات الخبر لعدم صراحة القسم، إذ يمكن أن يستعمل في غيره نحو "عهد الله يجب الوفاء به") نحو "لَعَمْرُكَ لأقومَنَّ" و "ايمُنُ اللهِ لأجَاهِدَنَّ" أي لعمرُك قسمي، وايمُنُ اللهِ يَمِيني، وإنما وَجَبَ حَذفُه لسَدِّ جَوابِ القَسَمِ مَسَدَّهُ.
(ب) أنْ يَكونَ المُبْتَدأ مَعْطُوفاً عليه اسْمٌ بوَاوٍ هي نَصٌّ في المَعِيَّة نحو "كُلُّ رَجُلٍ وضيعَتُه" (وإعرابها: "كل" مبتدأ "رجل" مضاف إليه و "ضيعته" معطوف بالواو على "كل" والخبر محذوف وجوباً التقدير: مَقْرُونان) ولو قلت "زيدٌ وعمرو" وأَرَدْتَ الإخباء باقْتِرانهما جازَ حذفُ الخَبَر اعتماداً على أنَّ السامعَ يَفْهَمُ من اقْتِصَارِكَ معنى الاقْتِرَان، وجاز ذكرُ الخبر لعدمِ التَّنْصِيصِ على المعيَّة قال الفرزْدقُ:
تَمَنَّوا ليَ الموتَ الذي يَشْعَبُ الفَتى * وكلُّ امرئٍ والمَوْتُ يَلْتَقِيانِ
(يشعب: يفرق)
فآثر ذِكرَ الخبرِ وهو يَلْتَقِيانِ.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:08 AM
المشاركة 102
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(جـ): أنْ يكونَ الخبرُ كوناً مُطْلَقاً (وإيضاح الكون المطلق أن يقال: إن كان امتناع الجواب لمجرَّد وجود المبتدأ كون مطلق ويقابله الكون المقيد، كما إذا قيل: "هل زيد محسن إليك" فتقول "لولا زيد لهلكت" تريد: لولا إحسان زيد إليَّ لهلكت، فإحسان زيد مانع لهلاكي، فالخبر كون مقيدٌ بالإحسان والأصل في معنى "لولا" أنها حرف امتناع لوجود، وهو الوجود المطلق).
و "المُبْتَدَأ بعدَ لَوْلا نحو "لَولا العُلَماءُ لهَلَكَ العَوَام" فالهَلاَكُ مُمْتَنعٌ لِوُجودِ العُلَمَاءِ، فالعُلَماءُ مُبْتَدأ وخَبرُهُ مَحْذُوفٌ وجُوباً، التَّقْدِير: لولا العلماءُ مَوجُودون لَهَلكَ العوام، وإنْ كان الخبرُ كوناً مقيَّداً وجَبَ ذكْرُه إن فُقِد دليلُه كقوله: "لولا زيدٌ سَالَمنا ما سَلم" (فـ "زيد" مبتدأ وجملة "سالمنا" خبره، وإنما ذكر الخبر هنا، لأن وجود زيد مقيد بالمُسَالَمَة ولا دليل - إن حذف الخبر - على خصوصيتهما) وفي الحديث: (لولا قَومُكِ حَديثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ لَبَنَيْتُ الكعبة على قَواعِدٍ إبراهيم) (لفظ الحديث كما روي في صحيح مسلم (لولا أن قومَك حديثو عهد بجاهلية أو قال بكفر لأَنْفَقْت كَنْزَ الكعبة في سبيل الله، ولجعلت بابها بالأرض ولأدخلت فيها من الحجر) ورواية الترمذي (لولا أن قومك حديثو الحديث) وفي رواية مسلم: (لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت)).
وجاز الوَجْهان إنْ وُجِدَ الدَّليل نحو: "لَولا أنْصَارُ زيدٍ حَموْهُ ما سَلِم" ويجوزُ
"لولا أنصارُ زيدٍ ما سَلِم" فجملة "حَمَوه" خبر المبتدأ ويجوزُ حذف الخبرِ في المثال الثانِي وهو: "لَوْلا أنصارُ زيدٍ ما سلم".
فالمبتدأ دالٌّ على الحِمايةِ إذْ مِنْ شأنِ النَاصِرِ أن يَحْمِيَ مَنْ ينصرُه، ومنه قولُ أبي العلاء يصفُ سيفاً:
يُذِيبُ الرُّعْبُ منه كُلَّ عضْبٍ * فلَولا الغِمْدُ يُمسِكه لسالا
( "يمسكه" خبر الغمد وهو كون مقيد بالإمساك، والمبتدأ دالٌّ عليه، إذ مِنْ شَأن غمدِ السَّيْف إمْسَاكه، و "يذيب" نقيض يَجْمِدُ، "العَضْبُ" السَّيف القاطع، "الغمدُ" غِلاف السيف) وجمهورٌ من النحويين يوجبُ حذف الخَبَر بعدَ "لولا" مًطْلقاً، بناء على أنه لا يكون إلاَّ كونا مطلقاً، وأوجَبُوا جعلَ الكونِ الخاصِّ مبتدأ فيقال في: "لَوْلا زيدٌ سالَمنَا ما سَلِم" لولا مُسالمةُ زيدٍ إيَّانَا أي مَوْجُودة، ولحَّنوا المعري، وقالوا: الحديث مَروِيٌّ بالمعنَى (مر قريباً الحديث والتعليق عليه).
(د) أنْ يُغنِي عن الخَبَر حالٌ لا تَصِحَّ أنْ تكونَ خَبَراً نحو "مَدْحيَ العالمَ عَامِلاً" (مدحي مبتدأ، وهو مصدر مضاف إلى فاعله و "العالم" مفعوله و "عاملا" حال من العالم، وهذه الحال لا تصح خبراً إذ لا يقال: مدحي عامل، فالخبر ظرف زمان متعلق بمحذوف والتقدير: حاصل إذْ كانَ عاملاً) (أقْربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهُو سَاجِدٌ) "أَحْسَنُ كلامِ الرَّجُلِ متأنياً" التقديرُ: مَدْحي العالِمَ إذ كان (التقدير: بـ "إذ" عند إرادة المضي وبـ "إذا" عند إرادة الاستقبال) أو إذا كان عامِلاً وكذا الباقي ولا يغني الحال عن الخبر إلاَّ إذا كانَ المُبْتَدأ مَصْدراً مُضَافاً لِمَعْمُوله كالمِثَال الأوَّل أو أَفْعل التفضيل مُضَافاً لمصدَرٍ مُؤوَّلٍ كالمثالِ الثاني أو صريحٍ كالمثالِ الثالث، فلا يجوز: مَدْحي العالمَ مفيداً بالنصب لصلاحية الحال للخبَرية، فالرفع هنا واجب وشذَّ قولهم: "حُكْمُكَ مُسَمَّطاً. " (قالَه قومٌ لرجُلٍ حكَّمُوه وأَجَازُوا حكمه ومعناه: نافِذٌ مثبت والقياس رفعُه لصلاحِيته للخبرية ولكنه نصب على الحال، وعلى النصب الخبر محذوف، التقدير: حكمك لك مثبتاً).
[14] تعدُّدُ الخبر:
الأصحُّ جوازُ تعدُّدِ الخبرِ لفظاً ومَعْنَىً لِمُبْتَدأ واحِدٍ نحو "عَلِيٌّ حَافِظٌ شَاعِرٌ كاتِبٌ رَاوِيةٌ أديبٌ" ومثلُه قولُه تعالى: {وهُو الغَفُورُ الودُودُ ذُو العَرْشِ المَجِيدُ} (الآيتان 14 - 15 - من سورة البروج "85").
والذي يمنعُ جواز تَعَدُّدِ الخبر يُقدِّرُ "هُو" للثاني والثالث من الأخبار، وليس مِن تعدُّدِ الأخبار. قولُ طَرَفَة:
يَداكَ يَدٌ خَيرُها يُرْتَجَى * وأُخْرى لأَعْدَائها غَائِظَة
لأنَّ "يَدَاكَ" في قُوَّة مُبْتَدأيْنِ لكلِّ منهما خَبَرٌ ولا نحو قولهم: "الرُّمَّانُ حُلْوٌ حَامِضٌ" لأنَّهما بمعنى خَبرٍ واحدٍ، تقديرُهُ "مُزٌّ" ولهذا يَمْتَنعُ العَطْفُ، وإن تَوسَّطَ المُبْتَدَأ بينَهما، أي نحو حُلْوٌ الرُّمَّانُ حَامِضٌ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:09 AM
المشاركة 103
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* خَبَّرَ: من الأَفْعَال التي تَتَعَدَّى إلى ثَلاثَة مَفَاعِيل على ما قَاله الفَرَّاءُ تقول: "خَبَّرتهُ الوَعدَ آتياً".
ومنه قول الشاعر:
وخُبِّرتُ سَوْدَاءَ الغَميم مَريضةً * فأقْبَلْتُ من أهْلي بمِصرَ أعُودُها
(=المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
* خَلاَ: لها ثَلاثَةُ أَوْجُه:
(1) أنْ يكُونَ فِعْلاً غيرَ مُتصَرِّفٍ، مُتَعَدِّياً، ناصِباً للمُسْتَثْنى على المَفْعُولِيَّة وفاعِلُهُ ضميرٌ مستترٌ عائِدٌ على مَصدرِ الفعل المُتَقَدِّمِ عَلَيها، فإذا قُلْنا: "حَضَرَ القَوْمُ خلا عليّاً" فالمعنى خَلا حُضورُهُم عليّاً.
(2) وتصلح أيضاً أن تكونَ حَرْفاً جَارّاً للمُسْتَثْنى فَلَكَ أن تقول "حَضَر القومُ خلا عليٍّ" بالجر ولا تعلُّق لها بما قَبْلها وهيَ مَعَ مَعْمُولِها في مَوْضِع نَثْبٍ بِتَمامِ الكَلامِ (أي إنها مثل ما بعد "إلا" فإنه منصوب ولا تعلق له بالعامل والعامل فيهما معنوي وهو تمام الكلام وكذا سائر الفضلات: أفاده الدسوقي). وإذا اسْتُثْنِي بها ضَمِيرُ المُتَكَلِّم وقُصِدَ الجَرُّ، لم يُؤتَ بنُونِ الوِقَاية، وإذا قُصِد النَّصْبُ أتي بها، فيقال على الأوَّلِ: خَلاي، وعلى الثاني: خَلاَني.
(3) أَنْ تَدخُل "ما" المصدَرِيَّة عليها، فتتعَيَّنُ للفِعْلِيَّة، ويجبُ عند ذلك نَصْبُ ما بَعْدَها، ومَوضِعُ "ما خَلا" نَصْبٌ عَلَى الحال فيكونُ التَّقْدير: حضَرُوا خَالِين عن عَليّ، وقيل على الظَّرف والتقدير: وقت خُلُوِّهم عن عليّ وعلى ذلكَ قَولُ الشَّاعر:
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ ما خَلاَ الله بَاطِلُ * وكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلُ
ولها حَسب أحْوالِها أحكامٌ بـ "المُسْتَثْنى" و "الجَارِّ والمَجْرور" (فانظرها فيهما).
* خِلالَ: مِنْ قوله تعالى: {فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيارِ} (الآية "5" من سورة الإسراء "17" ) هي ظَرفُ مَكانٍ مَنْصُوب والمعنى: في خَلال الديار.
* خَلْفَ: من أسْماءِ الجِهاتِ، ولَهَا أحْكَامُ قبلُ، وهي ظَرْفُ مَكان مَنْصُوب ومَعْناها: ضِدَّ "أمام".
(=قَبل).
* الخَمِيس: يُجْمَعُ في أدْنى العَدَدِ على "أَخْمِسَة" كـ "قَفِيز وأَقْفِزَة" وتجمع على "أَخْمَاس".
وجَمع الكَثرةِ "الخُمُس" و "الخُمْسَان" وعلى "أخْمِسَاء" كنصيب وأَنْصِبَاء.
* خَيْر وشَرّ: يأتي هذا اللفظُ اسمَ تفضيل على غير وزن "أفعل" لكثرة الاستعمال نحو "العلمُ خيرٌ مِنَ المَال" وهذا هوَ الأكثر وقد يُسْتَعْمَلُ قَليلاً على وَزْنِ "أَفْعَل" أي "أَخْير" ومثله "أَشَرّ".
(=اسم التفضيل وعمله 2).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:10 AM
المشاركة 104
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَابُ الذَّال
* ذا الإشَاريّة: (=اسم الإِشارة 2).
* ذا الموصولة: يَقُولُ سيبويهِ: هذا بابُ إجْرائِهم "ذا" وحْدَه بمَنْزِلةِ الذي وليسَ يكونُ كالذي إلاّ مع "مَا ومَنْ" في الاستفهام فيكون ذا بمنزلة الذي ويكون "ما" حرفَ استفهام، وإجْرَاؤهم إيَّاه مع "ما" بمَنْزِلَةِ اسمٍ واحد (أي إما أن تكون "ما" اسم استفهام وذا اسم موصول: أو تكون "ماذا" كلها اسم استفهام فهذان قسمان).
أمَّا إجْراؤهم "ذا" بمنزلةِ الذي فهو قولُك: "ماذَا رأيت؟" فيقُول: مَتَاعٌ حسنٌ أي على البدلية من ما: المبتدأ" وذا: خبره؛ قال لبيدُ بن ربيعة:
أَلاَ تَسْأَلانٍ المَرْءَ مَاذَا يُحاوِلُ * أَنَحْبٌ فَيُقْضَى أمْ ضَلاَلٌ وبَاطِلُ
وأمَّا إجْرَاؤهم إيَّاه - أيْ ذا - مع ما الاستفهامية - بمنزلةِ اسمٍ واحدٍ فهو قولك: "ماذا رأيتَ؟" (فتكون ماذا رأيت، وخبراً بدل منه). فتقولُ: خيراً؛ كأنك قلت: ما رأيتَ؟ أي جَعَلْتَ "ماذا" كلها استِفْهاماً - ومثلُ ذلِكَ قَوْلُهم: ماذا تَرى؟ فتَقُول: خَيراً، وقال جَلَّ ثَنَاؤه: {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُم قَالُوا خَيْراً} (الآية "30" من سورة النحل "27" ). ولو كان "ذا" لَغْواً لما قالت العرب: عماذا تَسأل؟ ولقالوا: عَمَّ ذا تسأل كأنهم قالوا: عَمَّ تسأل، ولكنهم جعلوا "مَا وذَا" اسماً واحداً (لا يَرَى سيبويه: أن "ذا" مُلْغاةٌ في جَعْلها مع ما استِفهاماً بَلْ يَرَى أنَّ "مَاذا" كُلَّها استِفْهَامٌ لا ما وَحْدَها وذا مُلْغاة كما لا تكونُ ذَا بمعنَى الذي دائماً ألْبتة) كما جَعَلُوا ما وإن حرفاً واحداً حين قالوا: إنَّما.
ومثلُ ذلك: كأَنَّما وحَيْثُما في الجَزَاء. ومثلُ "مَاذا" مَنْ ذَا في جميع ما تَقدَّم. غير أنَّ مَنْ ذَا للعَاقِل، وماذَا لِغيرِ العاقل.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:10 AM
المشاركة 105
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* ذا: بمعنى صاحب.
(=الأسماء الخمسة).
* ذَات: (=اسم الإِشارة 2).
* ذَاتَ مَرَّةٍ: مِنَ الظروف غيرِ المُتَمَكِّنَةِ التي لا تَأْتِي إِلاَّ ظَرْفاً، ومِثْلُه: "ذَاتَ يومٍ" و "ذاتَ لَيْلَةٍ" تقولُ: "سِير عليهِ ذَاتَ مَرَّةٍ" بنَصْب ذات، لا يجوزُ إلاّ هذَا، ألا تَرى أنَّك لا تَقولُ: "إنَّ ذَاتَ مَرَّةٍ كان مَوْعِدهُم"، ولا تَقولُ: إنَّما لك ذَاتُ مَرَّةٍ.
* ذَانٍ وذين: (=اسم الإِشارة 2).
* ذَرْ: فعلُ أمْرٍ بمَعْنَى "دَعْ" تُرِكَ مَاضِيه كما تُرِكَ مَاضِي "دَعْ" ولم يُستَعْما مِنْهما إلاَّ الأَمْر والمُضَارِع، تقول: "يَذَرُ" و "يدَعُ" واستُعمل بَدَلاً من ماضِيهما كَلِمةُ "تَرَك" وبَدَلاً مِن مَصدَرهما "التَرْك".
* ذَهْ: (=اسم الإشارة 2).
* ذُو الطّائِيَّة: اسم موصول عند طيِّءٍ خاصَّةً، وهي مُفرَدَةٌ مُذكَّرةٌ مَبنيَّةٌ على سُكونِ الوَاوِ في جميع الحَالاَت على المشْهُورِ، وتُستَعمل للعَاقِلِ وغيرِهِ كقولِ سِنان بنِ الفحل الطَّائي:
فَإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي * وبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وذُو طَويتُ
وقد تُؤنَّثُ وتُثَنَّى وتُجْمَعُ عندَ بعضِ بَني طَيء فتقول في المذكَّرِ "ذُو" وفي المؤنَّثِ "ذَات" وفي مُثَنَّى المُذكَّر "ذَوا" وفي المثنى المؤنَّثِ "ذَوَاتَا" وفي جمع المذكَّر "ذَوُو" وفي جمع المؤنث "ذوات" وقد تُعرَبُ بالحُرُوفِ الثَّلاثَةِ إعرابَ "ذو" بمعنَى صَاحب كقولِ منظور بن سُحَيم الفَقْعَسي:
فإمَّا كِرَامٌ مُوسِرُونَ لَقِيتُهُم * فحسبيَ مِن ذِي عِندَهُم مَا كَفَانِيا
فيمَن رَواهُ بالياءِ، أَمَّا الرِّوَايةُ الأَصْليَّةُ: "فَحَسْبيَ مِنْ ذُو" على الأصلِ في البِنَاءِ على سُكُون الوَاوِ في حَالاَتِها كُلِّها.
* ذَيْتَ وذَيْتَ: قيل: إنَّها مُثَلَّثَةُ الآخرِ، والمَشْهُور الفتحُ، وحُكِي الكسرُ، وهيَ من أَلْفاظ الكِنَايَات وهي بمعنى: "كَيْتَ وكَيْتَ" وقيل: إنها تختصُّ بالأقوال.
(=كيت وكيت).
* ذِي: (= اسم الإشارة 2).
* ذَيّا: تَصغير "ذَا" للإشارة.
(= التصغير 13).
* ذَيَّان: تَصْغير "ذانِ" للتَّثْنِية.
(= التصغير 13).
* ذَيْن: (= اسم الإشارة 2).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:11 AM
المشاركة 106
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بابُ الدَّال
* دَرَى:
(1) فعل مَاضٍ تَعَدَّى إلى مَفْعُولين ومَعْناها: عَلِم واعْتَقَدَ وفي منْ أفعال القُلوبِ وتُفِيدُ في الخَبَرِ يَقِيناً نحو قوله:
دُرِيتَ الوَفِيَّ العَهْدُ يا عُرْوَ فَاغْتَبِطْ * فإنَّ اغْتِبَاطاً بالوَفَاءِ حَمِيدُ
(المفعول الأول التاء النائبة عن الفاعل في دريت والثاني الوفي، أما العهد فيصح أن تكون فاعلاً بالوفي ومشبهاً بالمفعولِ أو مضافاً إليه)
وتَشْتَرِكُ مَع أَخَواتها بأحكامٍ.
(=المتعدي إلى مفعولين).
(2) والأكثر في "دَرَى" أن يَتَعَدَّى بالباءِ نحو "دَرَيْتَ بكَذَا" فإنْ دَخَلَتْ عليه هَمْزَةُ النَّقْلِ تَعَدَّى إلى وَاحِدٍ بِنَفْسِهِ، وإلى الآخَر بالباء نحو {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ} (الآية "16" من سورة يونس "10" ).
(3) وقد تأْتي "دَرَى" بمعنى خَتَلَ أي خَدَعَ فَتَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ نحو: "دَرَيْتُ الصيْدَ" أي خَتَلْتُهُ.
* دَوَالَيْكَ: أي إدالَةً بعدَ إدَالة قال عبدُ بَني الحَسْحاس:
إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثلُه * دَوَالَيْكَ حَتى لَيْسَ للبُرْدِ لاَبِسُ
وهو مَأْخُوذٌ من تَدَاوَلُوا الأَمْر بينَهم يأخُذُ هذا دَولةً وهذا دَوْلة. ويقول ابنُ الأعرابي: دَوَالَيْكَ وأمْثَالُها خُلِقَتْ هكذا.
وهو مَنْصُوبٌ على المَصْدَرِ المحذوفِ فعلُه، وتجبُ إضافتُه.
(=الإضافة 10/3).
* دُونَ: نقيض "فَوق" وهو تَقْصير عن الغاية، وهو ظَرفُ مَكانٍ مَنْصُوبٌ يقال:
"هذا دُونَك" في التَّحقِير والتَّقْريب ويكونُ ظرفاً فيُنصَب ويكون اسماً فيدخلُ حرفُ الجرِّ عليه. وتكون "دُونَ" بمعنى أمام، وبمعنى وَرَاء، وبِمَعْنى فَوْق، من الأضداد فمن مَعْنى وراء قولهم: "هذا أميرٌ على ما دُون جَيْحُون"، أي على ما وَرَاءَه، ومنه قول الشاعر:
تُريكَ القَذَى من دُونها وهيَ دُونَه * إذا ذَاقها مَنْ ذاقَها يَتَمَطَّقُ
وتكونُ بمعنى "غَيرَ" نحو قوله تعالى: {إلهِيْن من دُون الله} أي غير الله تعالى، وقوله تعالى: {ويَغْفِرُ ما دونَ ذلك} (الآية "48" من سورة النساء "4" ).
(=أسماء الجهات).
* دُونَك: اسمُ فِعل أمر بمعنى خُذْ يقال: "دُونَكَ الكتابَ" أي خُذْه، وفاعله أنت والكافُ للخطاب والكتاب مفعوله، ولا يقال: دوني.
(=اسم الفعل 5).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:11 AM
المشاركة 107
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَابُ الرَّاء
* رأى: فعلٌ يَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَين، وهو:
(1) من أفْعالِ القُلُوبِ، وتُفيدُ في الخَبَرِ الرُّجْحَانَ أحْيَاناً، واليَقين أَحْيَاناً أُخْرى، والأَكْثرُ أنَّها لليَقِين، نحو قوله تعالى: {إنَّهُمْ يَروْنَهُ بَعيداً وَنَرَاهُ (يرونه: يظنونه، ونراه: نعلمه، فالآية مثال للظن واليقين) قَرِيباً} (الآية "6 و 7" من سورة المعارج "70"). فَيَروْنَه الأُولى للظَّن وهي قولُه تعالى: {إنهم يَرَوْنَهُ بَعيداً} والثانية وفي قولُه تعالى: {ونَرَاهُ قريباً} لليقين، ولها مع أخواتِها أحكام.
(= المتعدي إلى مفعولين).
(2) "رَأَى" من الرَّأي وهو المذهب تقول: "رأيتُ رَأيَ فلان" أي اعْتَعَدتُه، وتتعدى هذه إلى واحدٍ.
(3) "رأى" بمعنى أَبْصَرَ تقولُ: "رأيتُ العَصْفُورَ على الشَّجَرةِ". أي أَبْصَرْتُه، وتَتَعَدَّى هذه أيضاً إلى وَاحِدٍ.
(4) "رَأى" الحُلُمِيَّة وتَتَعدَّى لاثْنَيْن كـ "رَأَى" العِلْمِيَّة كقوله تعالى: {إني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً} (الآية "36" من سورة يوسف "12" . وجملة أعصر مفعول ثان والياء من أراني مفعول أول).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:12 AM
المشاركة 108
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* رُبَّ: حَرْفُ جَر لا يَجُرُّ إلاَّ النَّكِرَةَ، ولا يَكُونُ إلاّ فِي أولِ الكَلاَمِ، وهو في حُكْمِ الزَّائِدِ، فلا يَتَعَلَّقُ بِشَيءٍ وقد يَدْخُلُ على ضَمِيرِ الغَيْبةِ مُلازِماً للإِفْرَادِ والتَّذْكِيرِ، والتَّفْسِير بتمييزٍ بعدَه مُطابقٍ للمَعْنى كقول الشَّاعِرِ:
رُبَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إلى ما * يُورِثُ المجْدَ دَائباً فَأجَابُوا
وهذا قليل.
وقد تدخل "مَا" النكرة الموصوفة على "رُبَّ" وتوصف بالجملة التي بعدها، نحو قول أمية بن أبي الصَّلْت:
رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوس من الأَمْـ * رِ لهُ فُرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ
والتَّقْدير: رُبَّ شيءٍ تكْرَهُهُ النُّفُوسُ، وضمير له يعود على ما. وقد تلحق رُبَّ ما الزَّائِدَةَ فَتكُفُّها عن العَمَل فتدخُل حِينَئِذٍ على المَعَارِف وعلى الأَفْعَال فتَقُول: "رُبَّما عليٌّ قَادمٌ" و "ربَّما حَضَرَ أَخُوكَ". وقد تَعْمَلُ قَلِيلاً كقولِ عَدِيّ الغَسَّاني:
رُبَّما ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ صَقِيلٍ * بَيْنَ بُصْرى وطَعْنَةٍ نَجْلاءِ
والغَالِبُ على "رُبَّ" المَكْفُوفَةِ أنْ تَدْخُل على فِعْلٍ ماضٍ كقول حذيمة:
"رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَم" وقد تَدْخُلُ على مُضارعٍ مُنَزَّلٍ منزلةَ الماضِي لِتَحَقُّق الوقوع نحو قَولِه تعالى: {رُبَّما يَودُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} (الآية "2" من سورة الحجر "15" ) ونَدَرَ دُخولها على الجُملَةٍ الاسْمِيَّةِ كقولِ أَبي دُؤاد الإِيادي:
رُبَما الجَامِلُ المُؤَبَّلُ فيهم (الجامل: القطيع من الإبل، المؤبل: المعد للقنية)
ومعنى "رُبَّ" التَّكْثِير، وتَأْتي للتَّقليل فالأَوَّلُ كقوله عليه الصلاة والسلام: (يا رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنْيا عَارِيةٌ يَوْمَ القِيامة). والثاني كقول رجلٍ من أزْد السَّراة:
ألا رُبَّ مَوْلُودٍ وليس لهُ أبٌ * وذِي وَلَدٍ لمْ يَلْدَهُ أبوانِ
(سكنت اللام من يلده تشبيهاً بكتف فالتقى ساكنان حركت الدال بالفتح اتباعاً للياء)
وقد تُحذَفُ "رُبَّ" ويَبْقَى عملُها بعد الفاءِ كثيراً كقولِ امرِئ القَيسِ:
فَمِثْلِكِ حُبْلى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ * فَأَلْهَيْتُها عنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
( طرق: أتى ليلاً، "التمائم" التعاويذ، "محول" أتى عليه حول)
وبعدَ الواوِ أكْثر كقولِ امْرئ القَيس:
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أرخى سُدُولَه * عَلَيَّ بأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلي
( السدول: الستائر واحدها: سدل، ليبتلي: ليختبر)
وبعدَ "بَلْ" قليلاً كَقَولِ رُؤْبة:
بلْ بلدٍ ملءُ الفِجاج قَتَمُهْ * لا يُشْتَرى كَتَّانُه وجُهْرُمُهْ
(الفِجاج: جمع فج: الطريق الواسع الواضح بين جَبلين. "القَتَم": الغبار، "جُهْرُم" أراد: جُهْرُمِيّة بياء النسبة وهي بُسُط الشَّعر تُنْسَب إلى قرية بفَارس تُسَمَّى جُهْرُم.
وبدونهن أقلّ كقولِ جَميل بن مَعْمر:
رَسْمِ دَارٍ وَقفتُ في طَلَلِهْ * كِدْتُ أَقْضِي الحياةَ مِنْ جَلَلَه
(الرسم: آثار الدار "الطلل" ما شخص من آثارها "من جلله" من أجله)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:13 AM
المشاركة 109
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* رُبَّة: هي "رُبَّ" لا تَخْتَلِفُ عَنْها معنى وإعْراباً مع زِيَادَةِ التَّاءِ لِتَأْنِيث لَفْظِها فَقَط.
* رُبَّتَما: هي "رُبَّةَ" دَخَلَتْ عليها "مَا" الزَّائِدة فَكفَّتْها عن العَمَل وصارَتْ تَدخُلُ على المَعَارِفِ والأَفْعال.
(=رُبَّ).
* رُبَّما: هي (رُبَّ) دَخلتْ عَلَيْها ما فَكَفَّتْها عن العمل وقد تُخَفَّفُ الباء نحو قوله: تعالى {رُبَمَا يَوّد}.
(= ربَّ).
* رَدَّ:
(1) من أَفْعال التَّصْيِير تَتَعدَّى إلى مَفْعُولَيْن أصلُهما المبتدأُ والخَبَر نحو قوله تعالى: {لو يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إيمَانِكُمْ كُفَّاراً} (الآية "109" من سورة البقرة "2" ). ونحو قول عبد اللَّه بن الزُّبِير:
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً * ورَدَّ وجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا
وتَشْتَرِكُ مع "أَخَواتِها" بأحكام مٍ.
(=المتعدي إلى اثنين).
(2) وقد تَأْتي "رَدَّ" بمعنى رَجَع فَتَنْصِب مَفْعولاً واحد اً نحو "رَدَّه اللَّهُ" أي رَجَعَه.
رَفْعُ المُضارع: يُرفَعُ المُضارعُ إذا تَجرَّدَ مِنْ النَّاصبِ والجازم (هذا ما شُهِر من إعراب المضارع المتجرِّد وعند البصريين، يقال فيه: مضارع مرفوع لحلولهِ محلَّ الاسمِ، كما يقولُ ابنُ هشام في المغني، ويقولٌ المبرد: اعلَم أنَّ هذه الأفعال المضارعة تَرتَفع بوقُوعها مواقع الأسماء، مرفوعة كانت الأسماءُ أومنصوبةً أو محفُوظةً، فَوقُوعها
مواقع الأسماء هو الذي يرفعها) نحو "يُلَبّي" "يَقْرأ" و" أَنْتُمَا تَكْتُبَان" و "أنْتُم تَنْظُرون".
وإذا دَخَلَتْ على المُضَارعِ السِّينُ أوسَوْفَ فَقد مَنَعَتْهَا بها من كُلِّ عاملٍ.
* رُوَيْدَ: مَصْدر أَرْوَدَ مُصَغَّراً تصغيرَ تَرْخيم، تقول: "رُوَيْداً"، إنما تريد: أرْوِدْ زيداً أي أَمْهِلْهُ، ومُثلُه قولُ مالِك بنِ خالدٍ الهُذَلَي:
رُوْيَدَ عَلّيِاً جُدَّ مَا ثَدْيُ أمِّهِم * إلينا ولكنْ بغْضُهم مُتَماينُ
(علي في البيت هو علي بن مسعود الأزدي أخو عبد مَناة ابن كنانة من أمه، فلما مات عبد مناة وضم علي إلى نفسه ولد أخيه عبد مناة وقام بأمرهم نسبوا إليه، وقوله: جُدَّ ما ثدي أمهم "ما " زائدة، وجُدَّ: قطع، ولم يرد قطع نفس الثدي: وإنما يريد قطع ما بيننا وبينهم من الرحم. ومتماين من المَيْن وهو الكذب).
وتقول "رُوَيْدَكَ زَيْداً " أيْ أَمْهِلْه، فزَيْداً مَفْعُولٌ به لرُوَيْد، والكافَ لَتَبَيَّن المُخَاطب. ولـ "رُوَيْد" أربعةُ أَوْجُهٍ من الإعراب.
إسمُ فعْلِ أمْر نحو "رُويَدَ زيداً " أي أمْهِله، ولا تقول رُوَيْده.
وصِفَةٌ: نحو "سَاروا سَيْراً رُويْداً".
وحالٌ: نحو "سارَ القوم رُوَيْداً ".
ومصدرٌ: نحو "رُوَيْدَ أخِيكَ " بالإِضافة.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:13 AM
المشاركة 110
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الرَّيْثُ: مَصدَرُ رَاثَ: بمعنى أبْطأَ، فإذا اسْتُعْمل في مَعْنى الزَّمَان جازَ أيْضاً أنْ يُضافَ إلى الفعلِ فتقول "أتَيتُك رَيْثَ قامَ زيدٌ " وهو
-على هذا - مبنيٌّ كسَائرِ أسماءِ الزَّمانِ المُضَافَةِ إلى الفِعْل المَبْنِي وعلى هَذَا فالرَّيْثُ: المِقْدَارُ من الزَّمان يقال: "جَلَسَ عِنْدَنَا رَيْثَمَا أَكَلَ". وفي المَثَل "رُبَ عَجَلَةٍ أَعقَبَتْ رَيْثاً" أيْ إِبْطَاءً وأجْرَوْه ظَرْفاً كما أَجْروا قولَهم: "مَقْدَمَ الحَجيج " و "خفُوقَ النَّجْمِ" وهو من الظُّروفِ المُبْهمةِ يُرجَّحُ بناؤهُ على الفَتْحِ إذا أُضِيفَ إلى جُمْلَةٍ صدَّرتْ بمَبْني ويُرجَّحُ إعْرابُهُ إذا أُضيفَ إلى جُمْلةٍ صدَّرتْ بُمعربٍ. تَقُول بترجيح البناءِ: "انتَظرْنا رَيْثَ لَبِسْنا" وبِتَرجِيحِ الإِعراب: "لَبِث رَيْثَ نَقْرأُ الرِّسالَةَ".
* رَيْحَانَة: تَقُول: سُبْحانَ اللَّهِ ورَيْحَانَة، قال أهل اللغة: مَعْناه: واستِرْزَاقَه، وهو عِند سيبويه من الأسماءِ المَوْضُوعةِ مَوْضِعَ المَصادرِ.
وقال الجَوْهري: سبحانَ اللَّهِ ورَيْحَانَة نَصبُوها على المَصْدَر، يُرِيدُون تَنْزِيهاً له واستِرْزَاقاً.
* رَيْثَمَا: هي "ريْث" دخَلَتْ عليها "ما" الزائدة.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 02:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.