قديم 09-25-2010, 01:01 AM
المشاركة 321
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تكرار الكلام إذا اقتضى المقام، وتجنبه بلا داع : روى البخاري وأحمد بن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي: أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه. يقول المباركفوري: والمراد أنه كان يكرر الكلام ثلاثاً إذا اقتضى المقام وذلك لصعوبة المعنى أو غرابته أو كثرة السامعين لا دائماً فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة.
عدم التشدق، والتقعر في الكلام: روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال : إن رسول قال: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً الله، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة " الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون" قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون" (قال النووي حديث حسن).
ترغيبه أصحابه في العلم، وعنايته به: لا شك أن لذلك الترغيب دوراً كبيراً في إيجاد الحماسة لدى طالب العلم للتعلم، والاستزادة من ينابيعه. فحين جاء ثلاثة نفر وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة، والآخر رأى فرجة فجلس فيها، وأما الثالث فأعرض، فقال - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك : "أما الأول فآوى فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض، فأعرض الله عنه"(البخاري).

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:01 AM
المشاركة 322
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وفي البعد عن المشتتات كان - صلى الله عليه وسلم - يحدث أصحابه فجاء رجل فسأل عن الساعة فمضى في حديثه. فقال قوم: سمع ما قال فكره ما قال، وقال قوم: لم يسمع. ثم سأل مرة أخرى: متى الساعة؟ فمضى في حديثه، فلما انتهى من حديثه قال: أين أراه السائل عن الساعة، فقال: أنا، فقال - صلى الله عليه وسلم: إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وما إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة"(مسلم)، فهو - صلى الله عليه وسلم - رغم أنه لم يقطع حديثه لم ينسَ هذا السائل ولم يهمله. وحين خطب في حجة الوداع قال أبو شاه: اكتبوا لي: فقال:اكتبوا لأبي شاه"(البخاري).
التدرج في التربية والتعليم والتعلم : وذلك فيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي بعث معاذاً رضي الله عنه فقال: " إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات..الحديث".
والتدرج كما هو في الحديث يعني عدم الانتقال من جزء إلى آخر إلا بعد تحقق هدف الجزء الأول وهكذا إلى حين اكتمال جميع أجزاء المنهاج.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:01 AM
المشاركة 323
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مراجعة العلم والحفظ: أوصى حفاظ القرآن بتعاهده والعناية به: "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها"(الشيخان)، وكان جبريل يدارسه القرآن" (البخاري).
وحين علم - صلى الله عليه وسلم - البراء دعاء النوم قال أعده علي فقال:وبرسولك -الذي أرسلت فقال - صلى الله عليه وسلم - بل وبنبيك الذي أرسلت"(الشيخان).
تربيتهم على القيام بواجب العلم: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"(أحمد)، وقال - صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية"(البخاري)، وقال - صلى الله عليه وسلم - : "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع". وقد روى هذا الحديث (24) من أصحابه مما يشعر أنه قاله - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من مناسبة.
وانظر إلى أثر هذه التربية في قول أبي ذر -رضي الله عنه- : "لو وضعتم الصمصامة - السيف - على هذه - وأشار إلى رقبته - واستطعت أن أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل أن تجهزوا علي لأنفذتها" (البخاري).

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:01 AM
المشاركة 324
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تشجيع الطالب والثناء عليه: سأله أبو هريرة -رضي الله عنه- يوماً: من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال - صلى الله عليه وسلم :"لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث"(البخاري)، فما الظن بوموقف أبي هريرة رضي الله عنه، وهو يسمع هذا الثناء وتلك الشهادة منه- صلى الله عليه وسلم-، بحرصه على العلم بل وتفوقه على الكثير من أقرانه؟، وكيف سيكون أثر هذا الشعور كدافع لمزيد من الحرص والاجتهاد. وحين سأل أبي بن كعب: "أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم؟"، فقال أبي: "آية الكرسي"، قال له : "ليهنك العلم أبا المنذر"(مسلم).
معرفة قدرات من حوله، ومراعاة الفروق الفردية، ونشاطهم لتلقي العلم: :"أرحم أمتي بأمتي أبو بكر يقول وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب، وافرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح ".
ونشاهده يقول لأبي هريرة حين سأله عن الشفاعة: لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما أعلم من حرصك على الحديث(البخاري). كما ورد أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخطب فدخل رجل فقال: يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه، فترك خطبته ودعا بكرسي فجلس يعلمه ثم عاد لخطبته"(متفق عليه)، قال:"نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن ننزل منازلهم، ونكلمهم على قدر عقولهم). وعن علي بن أبي طالب قال:"حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله(رواه البخاري ج1 /225). عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا "(البخاري 682).

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:02 AM
المشاركة 325
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مراعاة الجوانب النفسية والتربوية للمتعلم، وبيئته :عن أنس بن مالك قال: "بينما نحن في المسجد مع رسول الله رسول جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله مه مه قال صلى الله عليه وسلم " لا تزر موه، دعوه " فتركوه حتى بال : ثم أن رسول الله دعاه فقال له : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء مثل هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلوا من ماء فشنه عليه " (مسلم).
تجنب إحراج المتعلم : وذلك بالابتعاد عن سؤال المتعلم عن أمر خاص لا يود أن يطلع عليه أحداً من الناس، يقول تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة: 101).
العناية بتعليم المرأة: فحين صلى العيد - صلى الله عليه وسلم - اتجه إلى النساء فوعظهن وأمرهن بالصدقة(البخاري)، بل تجاوز الأمر مجرد استغلال اللقاءات العابرة، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النساء قلن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- :"غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك"، فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن:"ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار"، فقالت امرأة: واثنين؟ فقال: "واثنين"(البخاري).

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:03 AM
المشاركة 326
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التوجيه للتخصص المناسب: روى البخاري تعليقاً والترمذي عن زيد بن ثابت: أن قومه قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -:ها هنا غلام من بني النجار حفظ بضع عشرة سورة فاستقرأني فقرأت سورة ق، فقال إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا، فتعلم السريانية. فتعلمها - رضي الله عنه - في سبعة عشر يوماً.
مخاطبة المتعلمين بأحب أسمائهم واستخدام الكنى: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يكني أصحابه، إكراماً لهم" (مسلم 1/271).:يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أعز الناس علىًَّ جليسي الذي يتخطى الناس إليَّ، أما والله إن الذباب يقع عليه فيشق علي "، وقال الأحنف بن قيس: "لو جلست إلى مائة لأحببت أن التمس رضا كل واحد منهم " (بهجة المجالس 1/45).
ولعله من المـهم أن يـوضــع في الاعتــبار ما يلي: - إن ما ورد من أساليب وسبل تربوية/ تعليمية ما هو إلا غيض من فيض، وكتب السنة المطهرة تزخر بالكثير من ذلك. - أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد استخدم وسائل تربوية/ تعليمية متنوعة ما بين بصرية وسمعية بصرية، بما يتناسب مع مقتضيات الموقف، ومن تلك الوسائل: الإشارة بالأصابع; وباليد; وباليدين معًا: والتشبيك بين الأصابع; والإشارة إلى الوجه والكفين، وإلى السمع والبصر، وإلى الصدر، وإلى الحلق، وإلى اللسان، واستخدام الحصى والعصا، والرسم على الأرض، والعروض أو التوضيحات العملية، استخدام المجسمات/ الدمى، واستخدام الأشياء الحقيقية الخ. - مع تذكر أن البيئة في عهده، صلي لله عليه وسلم، لم تكن لتساعد عـلى توفـير الوسائل التقنية/التعليمية، وأنه لم يكن ليتكلف صنع تلك الوسائل، بل كان يوظف الإمكانات المتاحة في البيئة المحلية، وأن الرسول أمـي لا يقرأ ولا يكتب:"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ. قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"(الأعراف: 157ـ158). كما أن معظم الصحابة رضي الله عنهم أميون.


~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:03 AM
المشاركة 327
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- إن تلك الوسائل التربوية/ التعليمية، كان لها آثاراً إيجابية واضحة مثل: تأكيد معنى، وزيادة وضوح وبيان، وإبراز أهمية الموقف التربوي التعليمي، وإطالة أمد التعلم، وإثارة انتباه المتعلمين، ونحو ذلك من الفوائد والمزايا التربوية.
حتى أن بعض الصحابة ظلوا يتذكرون الوسيلة التعليمية التي استخدمها الرسول أمامهم بعد سنوات من مشاهدتها، مما يؤكد عظيم الأثر الذي تركته في نفوسهم، مثل قول البراء بن عازب رضي الله عنه: سمعت رسول الله - وأشار بأصابعه - وأصابعي أقصر من أصابع رسول الله. - ثمة سؤال يُطرح: إذا كان الرسول قد استخدم مثل الوسائل التعليمية في تعليم أصحابه، فماذا يعني ذلك بالنسبة للمربين المسلمين حالياً؟.
إن ذلك يبرر استخدامها في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وفي تدريس مادة التربية الإسلامية وغيرها من المواد الدراسية، لما في ذلك من مزايا وفوائد تساعد على نجاح أداء الرسالة التربوية/التعليمية. وتمكن إلى النفاد إلى قلوب المدعوين.
فحري بالمعلمين والدعاة التأسي بهديه في تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم. - وإذا كان الرسول المعلم صلي الله عليه وسلم قد استخدم وسائل تعليمية في تعليم الكبار، فإن من البديهي أن الصغار أشد حاجة إليها، لأنه يصعب عليهم إدراك المفهومات المجردة بدون استخدام وسائل تساعدهم على الفهم والإدراك، وتعينهم على التركيز والانتباه لشرح المعلم والتفاعل الإيجابي معه، ولذلك فإن على المربين/ المعلمين/ الدعاة الحرص على توظيف هذه الوسائل النافعة أثناء أدائهم لعملهم خدمة لأهدافهم، وتشويقًا لسامعيهم، وتوفيرًا لوقتهم، وقبل ذلك كله تأسيًا بنبيهم.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:03 AM
المشاركة 328
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- لـم يعد اعتماد النظم التعليمية الحديثة على التقنيات التربوية والوسائل التعليمية درباً من الترف، بل بات ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم. لذا فقد تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعــتـــمادهـا على مـدخل النظم Systems Approach.
- تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلم. فاشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخه وتعميقه. كما تساعد على استثارة اهتمام المُتعلم واشباع حاجته للتعلم To Motivate The Learner، فيكتسب خبرات واقعية متراكمة تحقيق أهدافه.
وتُزيد من مشاركته الايجابية في اكتساب خبراته. ولها اهميتها في تيسير بناء مفاهيم سليمة، وتنمية أفكار وقدرات ومهارات متتعددة، وتعـديل الــسـلوك، وتـكـوين الاتـجـاهـات الجديدة، وتنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة (نظرية سكنر). كما تساعد تلك التقنيات/ الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في "اللفظية".

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:03 AM
المشاركة 329
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فالمُعلم قد يستعمل ألفاظاً ليست لها عند المُتعلم الدلالة التي لها عند الأول، ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن الطالب، ولكن اذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الامر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من اطراف العملية التربوية والتعليمية. كما تُسهم في تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين. - التقنيات التربوية/التعليمية تساعد على التفكير العلمي السليم،حيث أن الملاحظة والتجريب عمليتين رئيسيتين في هذا المجال، وتحقق أهداف التربية الحديثة في التعلم الذاتي والتعلم المستمر، فمشاهدة وسيلة معينة قد يغني عن حديث طويل. وتساهم في تنمية البحث العلمي. كما تعتبر الوسائل التعليمية سجلاً للأحداث والظواهر التي تنتهي، فالاحتفالات والمناسبات التاريخية تسجلها الوسائل التعليمية وتحفظها للأجيال. فضلاً عن أنها تساعد في خلق الحاجة للتعلم.
- كل ذلك وغيره ينعكس في جعل عملية التعليم في صورة أفضل، واقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيادة نسبة التعلم إلى تكلفته. فالهدف الرئيس لها تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة وتوفير الكثير من الوقت والجهد والمال. -من المفيد الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الاتصال والتعليم وفي تصميم وعرض بعض الوسائل التعليمية، وبخاصة التليفزيون التربوي/ التعليمي Educational Television، والتعليم بمساعدة الحاسوب: Computer Assisted Instruction، والإنترنت Internet، كذلك استخدام المسجل، وجهاز عرض الشرائح، Slide Projector، وجهاز العرض العلوي The Overhead Projector، وجهاز عرض الأفلام الثابتة 35 مم، والفيلم التعليمي المسجل على شريط فيديو الخ.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-25-2010, 01:04 AM
المشاركة 330
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
. خلاصة القول بغية التأصيل الإسلامي للعلوم التربوية والنفسية تمثل تلك الوسائل التربوية التعليمية التي استخدمها الرسول صلي الله عليه وسلم في تعليم أصحابه والناس كافة، نماذج رائدة، وافية بالغرض، فالعبـــرة ليس بعـــدد الوســائل التي استعان بها في عملية التربية والتعليم، وإنما بتقرير المبدأ والفكرة. وحيث إن الرسول مُشرع، فيكفي استخدامه الوسيلة لمرة واحدة، ليكون في ذلك أسوة وهديًا للمربين في كل العصور. كل ذلك وغيره يشكل ذخيرة تربوية قيمة لنا اليوم.
فحري بنا دراستها واستيعابها، وإتخاذها نبراسًا نستنير به في جهودنا الرامية إلى تربية أجيال مسلمة قادرة على بناء حضارة إسلامية معاصرة. فصلاة وسلامأ دائمين متلازمين علي معلم الناس الهدي.
يمكن التواصل مع الكاتب
.د./ ناصر أحمد سنه على الإيميل التالي:
المراجع
- لمن أراد أن يستزيد فعليه بكتب السيرة النبوية، وكتب الصحاح. - التقنيات التربوية،
تأليف مجموعة من المختصين، ترجمة د.مصباح الحاج عيسي، ط.2، 1984م
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إدارة التأليف والترجمة. - د.عبد الرحمن بلعوص: الوسائل التعليمية في القرآن والسنة
مجلة كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود، ذو القعدة 1415 هـ.
Haas and Packer: Preparation and use of Audio-Visual Aids, 3rd edition, 1963’ U.S.A.
- عدد من البحوث المنشورة ألكترونياً.

~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعجاز فى القرآن سرالختم ميرغنى منبر الحوارات الثقافية العامة 6 07-07-2019 11:10 AM
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ماجد جابر منبر الحوارات الثقافية العامة 11 06-10-2012 07:51 PM
( 2 ) الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 60 11-05-2011 09:16 AM
الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 18 10-30-2010 12:21 PM

الساعة الآن 12:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.