احصائيات

الردود
24

المشاهدات
7239
 
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أمل محمد will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
17,196

+التقييم
3.22

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة
المملكة العربيّة السعوديّة ~

رقم العضوية
7870
08-02-2011, 11:27 PM
المشاركة 1
08-02-2011, 11:27 PM
المشاركة 1
Arrow ||~ رمضانيـّـات ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبـًا يا شهر الخير والغفران

شهر ُ الرحمة ِ والتسامح

شهر ٌ فيه نتزوّد بالطاعات ونرجو فيه العتق من النيران

كل ّ عام ٍ وأنتم يا أحبابي بخير ..

||~ رمضانيـّـات ~||

متصفــّح ٌ للفائدة ِ والمـُـتعة

أتمنى أن تشاركوني ما تجود به أقلامكم .

( آيات / أحاديث / قصص / طـُرف / فوائد ) رمضانيـّة

لـ نـُفيد ونستفيد ..

وكل ّ عام وأنتم لـ ربـّنا أقرب ~


~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-02-2011, 11:59 PM
المشاركة 2
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أفكار لاستغلال شهر رمضان الكريم



1- الأهل والدوريات النسائية في رمضان

إرشادهم وتعريفهم وإشراكهم في بعض الدوريات النسائية في الحي ( إن وجد ) التي يكون فيها تجمع للنساء الصالحات ويتم فيه مناقشة لبعض المواضيع الدينية أو الدنيوية المفيدة، يتم التعرف على هذه الدوريات إما من خلال إمام المسجد أو المكاتب الإسلامية ( الدعوية ) أو من بعض الجيران من أهل الصلاح في جماعة المسجد.

2 - الأهل والمساجد في رمضان

أن يحث الإنسان أهله على الصلاة في بعض المساجد التي يتم فيها إلقاء بعض المحاضرات والكلمات المناسبة وياحبذا اختيار المساجد التي تحسن قراءة الإمام فيها.

3 - توزيع الأشرطة و المطويات ( اقتراحات عاجلة )

توزيع الأشرطة والمطويات في:-

1- الأندية الرياضية.
2- المنتزهات والمخيمات وأماكن تجمع الشباب عموماً.

* الأشرطة مثل:-

1- ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي.
2- قصص من الواقع للشيخ نبيل العوضي.
3- إلى متى هذه الغفلة للشيخ نبيل العوضي.
4- المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي.
5- عيش السعداء للشيخ محمد العريفي.
6- العظمة للشيخ نبيل العوضي.
7- الشباب أمل وألم للشيخ إبراهيم الدويش.
8- المحرومون للشيخ إبراهيم الدويش.
9- دمعة تائب للشيخ إبراهيم الدويش.
10- قصص مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس.

* المطويات مثل:-

1- التوبة.
2- واقع الشباب.
3- قصص مؤثرة.
4- كيف أخدم الإسلام؟.
5- نشاط الكفار والنصارى لدينهم الباطل وبيان خطرهم.
6- التحدث عن بعض المنكرات الأخلاقية والاجتماعية التي تخص الشباب.
7- برامج عملية لاستغلال أوقاتهم.

3- لسائقي باصات المدارس وسيارات الأجرة ( الليموزين ):
إعطاء سائقي الباصات أشرطة قرآن ومحاضرات مميزة هادفة.


4- في الأسواق:
إعطاء أصحاب المحلات كميات من الأشرطة والمطويات لتوزيعها كهدية المحل.
توزيع مطويات أو أشرطة على الباعة أنفسهم أياً كانت جنسياتهم لتعريفهم بالإسلام أو بيان بعض أحكامه وغيرها.

5- في المطارات:
إعطاء المسافرين مطوية مع بطاقة الطائرة أو السفر وذلك بالتنسيق مع إدارة الصالة وإدارة المطار ( ويتم توفير ذلك من طرف الداعية نفسه).


~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-03-2011, 12:11 AM
المشاركة 3
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقفة مـُحاسبة :

سـ أسأل نفسي

وليسأل كل ّ منكم نفسه :

هل أنت راضـ / يـة عن رمضان الفائت ؟؟

~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-03-2011, 12:40 AM
المشاركة 4
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما قيل في رمضان:
الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ *** وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ

ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ *** أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ

ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه *** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ

منقول

قديم 08-03-2011, 05:28 PM
المشاركة 5
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبـًا بك َ ~ ماجد

سـُررت ُ بـ مشاركتك َ لي

وأحسنت َ الاختيار لهذه القصيدة

شكرًا وباقة ُ ياسمين ~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-03-2011, 05:32 PM
المشاركة 6
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
البخلاء والصوم

دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب ، ووضع في نفسه إن

أكل الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه .. غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم

يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول:

تغير إذ دخلت عليه حتى .. .. فطنت .. فقلت في عرض المقال
عليَّ اليوم نذر من صيام .. .. فاشرق وجهه مثل الهلال




ومن الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم البخلاء الصائمين قول الشاعر:


أتيت عمرًا سحرًا .. .. فقال: إني صائمٌ
فقلت: إني قاعدٌ .. .. فقال: إني قائمٌ
فقلت: آتيك غدًا .. .. فقال: صومي دائمٌ

ومن ذلك ما قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً:


رأيت الفضل مكتئبًا .. .. يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعة لما .. .. رآني قادمًا وبكى
فلما أن حلفت له .. .. بأني صائم ضحكا


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

~ ويبقى الأمل ...
قديم 08-04-2011, 02:09 AM
المشاركة 7
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
عزيزتي أمل
سلام الله عليك ..وعام سعيد ورمضان مبارك عليك
متصفح رائع ...
وإليك هذه المعلومات عن ( مدفع رمضان )




مدفع الافطار.. اضرب،
جملة يعشقها وينتظرها الإنسان المصري في كل مكان عند مغيب شمس كل يوم من أيام شهر رمضان المعظّم،
وبطل هذه الجملة هو المدفع الذي ارتبط دويه في وجدان الإنسان المصري باجتماع شمل العائلة والدفء الأسري مهما سافر أو ارتحل بعيدًا.
ولمدفع رمضان حكايات وقصص وتاريخ كان في بعضها البطل الرئيسي ، وفي الأخرى الراوي ، وفي بعض الأحيان اكتفى بدور الكومبارس ، ولكنه رغم ذلك ما زال يثير في نفوسنا دومًا الحنين إلى رمضان ولياليه.



ولبداية ظهور مدفع رمضان ودوره في حياة المصريين قصص طريفة؛ حيث تروي كتب التاريخ أن والي مصر في العصر الإخشيدي "خوشقدم" كان يجرب مدفعًا جديدًا أهداه له أحد الولاة، وتصادف أن الطلقة الأولى جاءت وقت غروب شمس أول رمضان عام 859 هـ وعقب ذلك توافد على قصر "خوشقدم" الشيوخ وأهالي القاهرة يشكرونه على إطلاق المدفع في موعد الإفطار، فاستمر إطلاقه بعد ذلك.


ومن الروايات الأخرى أن محمد علي الكبير والي مصر ومؤسس حكم الأسرة العلوية في مصر من عام 1805 كان يجرب مدفعًا جديدًا من المدافع التي استوردها من ألمانيا في إطار خططه لتحديث الجيش المصري، فانطلقت أول طلقة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، فارتبط صوته في أذهان العامة بإفطار وسحور رمضان ، والذين أطلقوا على ذلك المدفع "الحاجة فاطمة"، لارتباطه بشهر رمضان ، وكان مكانه في قلعة "صلاح الدين الأيوبي".


وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديدًا في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853م كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة: الأول من القلعة، والثاني من سراي "عباس باشا الأول" بالعباسية- ضاحية من ضواحي القاهرة- وفي عهد الخديوي "إسماعيل" تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولا على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية.


وتطورت وظيفة المدفع فكان أداة للإعلان عن رؤية هلال رمضان، فبعد ثبوت الرؤية تنطلق المدافع من القلعة ابتهاجًا بشهر الصوم علاوة على إطلاقه 21 طلقة طوال أيام العيد الثلاثة.


وهكذا استمر صوت المدفع عنصرا أساسيًا في حياة المصريين الرمضانية من خلال المدفع الذي يعود إلى عصر "محمد علي" إلى أن ظهر الراديو، فتوقف إطلاقه من القلعة في أحيان كثيرة، وإن ظل التسجيل الصوتي له يذاع يوميًا عبر أثير الراديو والتليفزيون إلى أن قرر المسئولون أن تتم عملية بث الإطلاق على الهواء في أذان المغرب من القلعة؛ حيث قرر وزير الداخلية المصري "أحمد رشدي" في عام 1983 إعادة إطلاق المدفع من "قلعة صلاح الدين الأيوبي" طوال رمضان في السحور والإفطار فعاد للمدفع دوره ورونقه.


إلا أن هيئة الآثار المصرية طلبت في بداية التسعينيات من وزارة الداخلية وقف إطلاقه من القلعة خوفًا على المنطقة التي تعد متحفًا مفتوحًا للآثار الإسلامية ، إذ تضم قلعة "صلاح الدين الأيوبي" التي بناها عام 1183 م، و"الجامع المرمري" الذي بناه "محمد علي" الكبير وفقًا للطراز المعماري العثماني عام 1830م ،علاوة على جامعي "السلطان حسن"، و"الرفاعي"، و"متاحف القلعة الأربعة". وحذرت الهيئة من أن إطلاق المدفع 60 مرة في سحور وإفطار رمضان و21 طلقة كل أذان في أيام العيد الثلاثة تؤثر على العمر الافتراضي لتلك الآثار بسبب الاهتزازات الناجمة عن إطلاقه.


وبالفعل تم التفكير في نقله إلى مكان آخر، واستقر الرأي على جبل المقطم مرة أخرى، حيث تم نقل مدفعين من المدافع الثلاثة الباقية من أسرة محمد علي إلى هناك، وتم الإبقاء على المدفع الثالث كمعلم سياحي في ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين يطل من ربوة مرتفعة على القاهرة. وحتى الآن يسمع المصريون صوت المدفع عبر الراديو أو عبر شاشات التلفزيون التى تعتبر من تراث وتقليد رمضان في مصر


كل عام وأنتم بألف خير



قديم 08-04-2011, 11:59 PM
المشاركة 8
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مساء الخير استاذة امل


الشهر مبارك عليك ربي يسعدك في صيامه ويعينك على قيامه..


موضوع جميل لا احب ان يفوتني المشاركة فيه...




رمضان ... بين الشاعرين أبي نواس و ابن الرومي


ثقافة
الاثنين 17-9- 2007
محمد منذر لطفي

مقدمة : يُطلَقُ اسمُ “ رمضان “ على الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية ، و هو ـ كما جاء في دائرة المعارف الإسلامية ـ مشتقٌ من الفعل “ رمض “ إذا احترق ، و الرمضاء شدة الحر ... و سُمَّي بذلك للارتماض من حر الجوع و العطش الذي يحل بالصائم فيه ، و قال بعضهم إنما سُمَّي “ رمضان “ لأنه يرمض الذنوب
و يحرقها بالأعمال الصالحة .. و قيل أيضاً : لأن القلوب تأخذ فيه الموعظة و التفكير في أمر الحياة الآخرة كما تأخذ رمال الصحارى الأشعة و الحرارة من الشمس ، كما قيل أيضاً : إن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم في “ رمضان “ ... أي يدقونها و يشحذونها بين الحجارة استعداداً للحرب في “ شوَّال “ قبل أن تهل عليهم الأشهر الحرم حيث يتوقف القتال فيها . و “ رمضان “ هو الشهر الوحيد الذي ذكره الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم من بين شهور السنة الإثني عشر ، و في أكثر من آية كريمة ، و فيه حدث العديد من الأحداث العظيمة في التاريخ .. “ كغزوة بدر الكبرى “ التي وقعت في السنة الثانية للهجرة و حقق فيها المسلمون انتصاراً باهراً ، و “ فتح مكة “ الذي حدث في السنة الثامنة للهجرة ... و الذي كان له كبير الأثر في توحيد كلمة العرب و صفوفهم ، و غزو “ موسى بن نصير “ الثغور الجنوبية للأندلس في رمضان عام 91 هجرية ... و الذي كان مقدمة لفتح الأندلس بكاملها في العام التالي من قبل “ طارق بن زياد “ , و استيلاء الخليفة العباسي الأول “ أبي العباس عبد الله الملقب بالسفاح “ على دمشق في رمضان سنة ( 134 ) هجرية ، و قتال السلطان “ صلاح الدين الأيوبي “ الإفرنج في سورية و بلاد الشام و انتصاره الشهير عليهم في معركة حطين ... و تحريرها منهم في رمضان سنة ( 584 ) هجرية ، و أخيراً حرب تشرين عام 1973 بين سورية و مصر من جهة و إسرائيل من جهة ثانية ... و التي حدثت في رمضان أيضاً . و قد امتاز هذا الشهر عن بقية شهور العام قبل الإسلام و بعده ، ففيه نزلتْ “ صحف إبراهيم الخليل “ عليه السلام ، كما نزلت “ التوراة “ على “ موسى “ ... و “ الإنجيل “ على “ عيسى “ عليهما و على نبينا الصلاة و السلام ، و هو ... أي رمضان من أحب الشهور إلى الله سبحانه و تعالى ، قال ابن الجوزي في كتابه بستان الواعظين : “ مثل الشهور الإثني عشر كمثل يعقوب و أولاده ، فكما أنَّ يوسف أحبُّ أولاده إليه ... كذلك فإن رمضان أحب الشهور إلى الله تعالى “ ، و قد خصَّه بهذه المنزلة لأسباب كثيرة .. لعل أهمها الآتي : 1- نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك . 2- وقوع ليلة القدر فيه . 3- كثرة العبادة فيه و الإقبال على طاعة الله . 4- كثرة التعاطف و التآلف و التحابب فيه بين الناس . 5- صيام المسلمين شهراً بكامله ... هو شهر رمضان . و الصوم عبادة قديمة لعلها بدأتْ منذ عهد “ آدم .. أو نوح .. أو إبراهيم “ عليهم السلام بدلالة الآية الكريمة : ( يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) . و قد ذكر “ الإنجيل “ الصوم و امتدحه و اعتبره واحدة من العبادات الكبرى ، كما عرف الوثنيون الصوم ، و كان قدماء المصريين أيام “ الفراعنة “ يصومون ... و عنهم انتقل إلى اليونان و الرومان ، و مازال الوثنيون في الهند يصومون حتى يومنا هذا ، كما عرفته بعض العقائد الأخرى “ كالبراهمة و المجوس و الصابئة و البوذيين و أهل الملل الذين يعبدون الحيوان أو النبات “ . و في “ التوراة “ نرى أن الصوم قد فُرض بعض الأيام في بعض المناسبات ، حيث كان من مظاهر تقشف القوم لباسهم المسوح على أجسادهم ... و نثرهم الرماد على رؤوسهم .. و تركهم أيديهم غير مغسولة . أما الإسلام فقد اعتبر الصوم واحداً من أركانه الخمسة الذي لا يتم دين المسلم إلا به ، و لا يكمل إلا بأدائه ، فهو ... أي الإسلام ـ و كما يعلم الجميع ـ قد بُني على خمس فرائض أو قواعد و هي(شهادة أنَّ لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ـ إقام الصلاة ـ إيتاء الزكاة ـ صوم رمضان ـ حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً ) و هكذا نزلت الآية الكريمة واضحة بشان الصوم ... قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياماً معدوداتٍ .. فمن شهد منكم الشهر فليصمه . و من كان مريضاً أو على سفر فعدَّةٌ من أيام أخر . يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العُسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم .. لعلكم تشكرون ) صدق الله العظيم . و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “ الصيام جُنَّة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب .. إلخ الحديث الشريف “ ، و هكذا نرى أن لهذا الصوم شروطاُ و آداباً ، و هو ليس الكف عن الطعام و الشراب و نحوهما من الأمور التي تتعلق بالجسد و متطلباته ، و لا بالتقشف الظاهري .. و إنما هو حياة روحانية يزينها الذكر و البر و الإحسان و الفكر و التخلُّق بمكارم الأخلاق و صيام أعضاء الجسد جميعاً عما حرَّم الله بدءاً بالعين و اللسان .. مروراً بالأُذُن و البطن عن تناول الحرام أو المشكوك فيه .. و انتهاء باليد و الرجل ، و قد شُرع في السنة الثانية للهجرة . تلك هي فكرةٌ موجزة عن شهر رمضان .. و تعريفٌ مبسَّطٌ به . - 2 – و رمضان ـ كما يعلم الجميع يزورنا مرة كل عام ، فيوشح العالمين العربي و الإسلامي بردائه السَّماوي العطر ، و يصوم فيه من يصوم تقرباً و احتساباً .. و يفطر من يفطر فمن كان مريضاً أو على سفر ، و لكن ثمة أناس يفطرون فيه لأسباب هي بحد ذاتها بهجة للسامعين .. و لا تّخلو من عنصري الإمتاع و الفكاهة ،‏

و بخاصة بعضُ الشعراء القدامى و المحدثين الذين غلبتهم طبيعة الفن و نزعة التمتع بالحياة ، و الذين كانوا ما إنْ يروا إقبال شهر رمضان حتى يتفنَّنوا في التماس الحيل للتخلص منه و الهروب من لوم اللائمين ،‏

و يحضرني في هذا المقام الشاعر “ أبو عمرو الهندي “ .. و هو عربي أصيل من أشراف بني “ تميم “‏

إلا أنَّ ولعه بالخمر و تعلُّقه بها قعدا به عن منزلته ، و كان أستاذ الشاعرين “ والبة بن الحباب “ و “ الحسن بن هانئ الملقب بأبي نواس “ .. و عليه تتلمذا .. و من مدرسته تخرجا في معاني الخمريات التي ابتكراها و عُرفتْ عنهما بعده ، و كان “ أبو عمرو “ هذا يسكن بغداد ، فإذا أقبل رمضان فارقها إلى بلاد فارس حيث يعكف على الشراب في بيوت المجوس .. أو إلى أديرة النصارى في بلاد الشام ، حيث يجد فيها بغيته من الشراب و اللهو ، و يظل كذلك على هذه الحال ، حتى إذا انقضى شهر الصيام عاد أدراجه إلى بغداد ، و مما قاله في ذلك الأبيات التالية التي كان الشاعر “ أبو نواس “ يتمثَّل بها في مجالسه الخاصة ..‏

و يستجيدها .. و يُردِّدها : شهر الصيام دنتْ منا طلائعُهُ فارحلْ “ لفارسَ “ .. أو فارحلْ إلى الشامِ و كيف يعرفني .. من لستُ أعرفهُ .. ؟ لا الدارُ داري .. و لا الأقوام أقوامي‏

حَيَّوْا بأزهارهم .. حتى إذا قربتْ منها الأباريقُ .. حيَّا جامُهم جامي 3 أما تلميذه “ أبو نواس “ فقد كانت له صولاتٌ و جولاتٌ في هذا المجال بعد أستاذه “ أبي عمرو “ ، و ها هو يقول بعد أن منعه الصوم العقار : منع الصوم العُقارا و ذوى اللهوُ .. فغارا‏

و بقينا في سجون الصوم للهـــــمَّ أســــــارى‏

غير أنا سنداري فيه من ليس يُدارى‏

نتغنَّى ما اشتهيناهُ من الشعر .. جهارا‏

فاسقني حتى تراني أحسبُ الديك حمارا‏

و بالرغم من فسقه و فجوره في رمضان مُتخفياً ، إلا أنه كان يطلب أنْ يعوّض في شهر “ شوَّال “ أضعاف أضعاف ما فاته من متع في رمضان فيقول : استعـذْ مـن رمضـــانِ بسُـلافـــات الدِّنـــانِ و اطوِ شوَّالاً على القصف .. و تغريد القيان و ليكُنْ فـي كـل يـــومٍ لــكَ فيـه سكرتــــان أوفق الأشهر..ماأبعدها عن رمضان 4 و مع ذلك .. و مع أن الشاعر قد ملأ الدنيا فسقاً و فجوراً .. إلا أننا نراه في أخريات أيامه يتجه إلى الله العلي القدير و صاحب الملك و السلطان بهذا الدعاء الحار النابع من أعماق القلب ليُكفِّر به عما ارتكب في شبابه من سيِّئاتٍ و معاصٍ فيقول : إلهنــا .. مـا أعدلَـــك مليـكَ كــلِّ من ملــَكْ لبِّيْــكَ .. قـد لبَّيْــتُ لَــك لَبَّيْكَ إنَّ الحمد لَكْ و المُلْكَ .. لا شريكَ لَكْ ‏

و الليل لما أنْ حلَكْ و السابحات في الفَلكْ‏

مـا خــاب عبدٌ ســألَكْ أنتَ لــه حيـثُ سلَــكْ لــولاكَ يـــا ربُّ هلَـــكْ يــا غافلاً.. مـا أغفلَكْ عجِّـلْ .. و بـادرْ أجـلَكْ و اختــم بخيـــرٍ عملَــكْ و لا يكتفي بذلك .. بل يُتبعُ هذا الدعاء الحار .. بدعاء حار جديد آخر أيضاً .. يتوسل به إلى الله تعالى أن يعفو عنه ما تقدَّم من ذنبه .. و أن يشمله برحمته التي وسعتْ كل شيء فيقول : يا ربُّ .. إنْ عظُمتْ ذنوبي كثرةً فلقد علمتُ بأن عفوَكَ أعظمُ‏

إن كان لا يرجوكَ إلاّ مُحسنٌ فبمن يلوذُ و يستجيرُ المجرم .. ؟‏

أدعوكَ ربّ ـ كما أمرتَ ـ تَضرُّعاً فإذا رددتَ يدي .. فمن ذا يرحم .. ؟‏

مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا و جميلُ عفوكَ .. ثم إنِّيَ مُسْلمُ 5 أما الشاعر العباسي المشهور “ ابن الرومي “ فقد مرَّ هو الآخر بما مر به الشاعر “ أبو نواس “ أيضاً ، و لكن مع اختلاف الموضوع ، ففي الوقت الذي كنا نرى فيه “ أبا نواس “ يتبرم من “ رمضان “ لأنه كان يمنعه اللهو الشراب ، فإننا وجدنا “ ابن الرومي “ يتبرمُ منه هو الآخر ، و لسبب آخر أيضاً يتمثل في طول الوقت ، و بخاصة إذا أتى رمضان في فصل الصيف ومع ذلك فإن الشاعر كان يسومه .. إلا أنه قال : شهر ُ الصيام مباركٌ ما لم يكُنْ في شهر آبْ‏

الليلُ فيه ساعةٌ و نهاره .. يوم الحساب‏

خِفتُ العذابَ .. فصمتُه فوقعتُ في نفس العذابْ كما قال أيضاً سامحه الله : شهرُ الصيام .. و إنْ عظَّمتُ حُرمتهُ شهرٌ طويلٌ .. ثقيلُ الظل و الحركَةْ‏

يمشي الهوينى .. فإما حين يطلبنا فلا “ السُّليكُ “ يُداينه .. و لا “ السَّلكهْ‏

يا صِدقَ من قال : أيامٌ مباركةٌ إن كان يكني عن اسم الطول بالبركهْ‏

شهرٌ .. كأنَّ وقوعي فيه من قلقي و سوء حالي .. وقوع الحوت في الشبكَهْ و مع ذلك فإنه فعل كما فعل “ أبو نواس “ من قبله ، و ارتجع إلى الله في أُخريات أيامه هو الآخر أيضاً .. و أصبح لا يذكر رمضان إلا بالخير ، فلنستمعْ إليه و هو يهنئُ الخليفة بعيد الفطر السعيد فيقول : قد مضى الصوم صاحباً محمودا و أتى الفطر صاحباً مودودا‏

ذهب الصومُ .. و هو يُحكيكَ نُسْكاً و أتى العيدُ .. و هو يحكيكَ جودا و كذلك تهيِّئُهُ ثانية بعيد الفطر الذي تلاه فيقول أيضاً : رأى العيدُ وجهَكَ عيداً له و إنْ كنتَ زدتَ عليه جمالا‏

و كبَّرَ حين رآكَ الهلالُ كفعلكَ حين رأيتَ الهلالا‏

[ مما قرأت واعجبني ]







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!
قديم 08-05-2011, 12:03 AM
المشاركة 9
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقفة مـُحاسبة :

سـ أسأل نفسي

وليسأل كل ّ منكم نفسه :

هل أنت راضـ / يـة عن رمضان الفائت ؟؟
نعد انفسنا وتعدنا هي ايضا عن تعويض التقصير في حق رمضان الفائت

ونرجوا من الله ان يعيننا على انفسنا والشيطان..
طشكرا لك..







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!
قديم 08-05-2011, 03:26 AM
المشاركة 10
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
عذراً رمضان .. عذراً رمضان .. فما قدرناك حق قدرك ..
- كتب عليكم الصيام ..
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}...

الحمكة من الصيام ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح ، ولكن كما قال الله { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } وما أشار إليه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في قوله :
( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )
ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام
( من لم يدع قول الزور ) هو كل قول محرَّم أو العمل به - أي بالزور- أي كل فعل محرَّم ..
و( الجهل ) : قال هو العدوان على الناس وعدم الحلم.
- فالمطلوب مني ومنكَ ومنكِ :
تحقيق تقوى الله جلَّ في علاه ..
تقوى الله هي الغاية المنشودة والدرة المفقودة..
قال سبحانه : { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ}
وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت )..
والتقوى في أبسط معانيها : فعل المأمور وترك المحذور ..
فهل ترانا حققنا هذا بصيامنا !! أم نحن ممن بالنهار يتقيه وبالليل يعصيه !!!.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل : أوصيك بتقوى الله .. أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ولا يرحم إلاَّ أهلها ولا يثيب إلا عليها ، فإنَّ الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل .. جعلني الله وإياك من المتقين ..
تقوى الله : أكرم ما أسررت ، وأزين ما أظهرت ، وأفضل ما ادخرت ، والآخرة عند ربك للمتقين .



.......


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.