قديم 08-06-2012, 03:57 PM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
جلال الدين الرومي
الطريقة المولوية
محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي؛ (1207 - 1273) المعروف بمولانا جلال الدین الرومي. هو أديب وفقيه ومنظِّر وقانوني صوفي. عرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى سلاجقة الروم في تركيا الحالية.
وما كاد يبلغ الثالثة من عمره حتى انتقل مع أبيه إلى "بغداد" سنة 1210م على إثر خلاف بين أبيه والوالي "محمد قطب الدين خوارزم شاه". وفي بغداد نزل أبوه في المدرسة المستنصرية، ولكنه لم يستقر بها طويلاً؛ إذ قام برحلة واسعة زار خلالها دمشقومكة و"ملسطية" و"أرزبخان" و"لارند"، ثم استقر آخر الأمر في قونية في عام 632 هـ / 1226م حيث وجد الحماية والرعاية في كنف الأمير السلجوقي "علاء الدين قبقباذ"، واختير للتدريس في أربع مدارس بـ"قونية" حتى توفي سنة 628 هـ / 1231م، ( وعمر جلال 24 سنة ) فخلفه ابنه "جلال الدين" في التدريس بتلك المدارس.
وحين وفاته في عام 1273م، دفن في قونية وأصبح مدفنه مزارا إلى يومنا.
وبعد مماته، قام أتباعه وإبنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية (المولوية) التي عرفت بالسمع والرقصة المميزة.
كان ولادته ولغته الأم تدل على أصول وثقافة أساسية فارسية. وكتبت كل أعماله باللغة الفارسية الجديدة والتي تطورت بعهد النهضة الفارسية في مناطق سيستانوخرسانوبلاد ما وراء النهر والتي حلت مكان في القرن الحادي عشر ميلادي. وتمت ترجمة أعماله إلى لغات عديدة ومنها، والتركية واللغات الغربية. وكان تأثيره كبير على ثقافة الفرس وثقافات الأوردو والبنغالية والتركية. ووصفته البي بي سي بأشهر شعراء أميركا..
نسبه وحياته

ولد في منطقة بلخ في خراسان وما يعرف حالياً بأفغانستان في 6 ربيع الأول604 هـ الموافق لـ 30 سبتمبر1207م. ويَعتقد بعض أتباعه أنه ولد في مدينة صغيرة تسمى واخش في طاجيكستان الحالية[2].
وحينها" كانت أبلخ تابعة لأمبراطورية الخوارزم الخرسانية[4]. وكانت عائلته تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم". كانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد. وكان والده بهاءالدين ولد يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.
عند قدوم المغول، هاجرت عائلته هربا إلى نيسابور، حيث التقى الرومي هناك الشاعر الفارسي الكبير فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية. ومن نيسابور سافر مع عائلته. وهناك لقب بجلال الدين. ثم تابعوا الترحال إلى سوريا ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج. وبعدها، واصلوا المسير إلى الأناضول واستقروا في كارامان لمدة سبع سنوات حيث توفيت والدته.
وتزوج الرومي بجوهر خاتون وأنجب منها ولديه: سلطان ولد وعلاء الدين شلبي. وعند وفات زوجته تزوج مرة أحرى وأنجب إبنه أمير العلم شلبي وأبنته ملكة خاتون.
في عام 1228م توجه والده إلى قونية عاصمة السلجوقيين الروم بدعوة من علاء الدين كيقباذ حاكم الأناضول واستقروا بها حيث عمل الوالد على إدارة مدرستها.
تلقى جلال الدين العلم على يدي والده، ويدي الشيخ سيد برهان الدين محقق من بعد وفاة والده[5] لمدة 9 سنوات ينتهل علوم الدين والتصوف منه. وفي عام 1240م توفي برهان الدين فانتقل الرومي إلى مزاولة العمل العام في الموعظة والتدريس في المدرسة. وبخلال هذه الفترة، توجه الرومي إلى دمشق وقضى فيها أربع سنوات حيث درس مع نخبة من أعظم العقول الدينية في ذلك الوقت. بمرور السنين تطور جلال الدين في كلا الجانبين، جانب المعرفة وجانب العرفان.
في عام 1244م، وصل إلى مدينة قونية الشاعر الفارسي شمس الدين تبريزي، باحثا عن شخص يجد فيه خير الصحبة، وقد وجد في الرومي ضالته، ولم يفترق الصاحبان منذ لقائهما، حتى إن تقاربهما ظل دافعا لحسد الكثيرين على جلال الدين لاستئثاره بمحبة القطب الصوفي التبريزي. وفي عام 1248 اغتيل التبريزي ولم يعرف قاتله. وبقال إن شمس الدين التبريزي سمع طرقا على الباب وخرج ولم يعد منذ ذلك الحين.
حًزن الرومي على موت التبريزي وحبه العميق له فاض بأشعار وموسيقى ورقصات تحولت إلى ديوان سماه ديوان شمس الدين التبريزى أو الديوان الكبير.
وحتى مماته، كان الرومي يقدم المواعظ والمحاضرات إلى مريديه ومعارفه وللمجتمع. ووضع معظم أفكاره في كتب بطلب من مريديه. وتوفي في 17 ديسمبر ميلاد وحمل نعشه أشخاص من ملل خمسة إلى قبر بجانب قبر والده. وسموا أتبعاعه هذه الليلة بالعرس وما زالو يحتفلون بهذه الليلة إلى الآن[6].
تعاليمه

كان جلال الدين مسلما مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة لكنه استطاع جذب اشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح. فطريقته تشجع التساهل اللامتناهي مع كل المعتقدات والأفكار. كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابي، الخير والإحسان وادراك الأمور عن طريق المحبة. وبالنسبة اليه والى أتباعه، فإن كل الديانات خيرة وحقيقية بمفاهيمها. لذلك كانوا يعاملون المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة سواسية [7].
وككل الصوفيين، آمن الرومي بالتوحيد مع حبه، أي الله. هذا الحب الذي يبتعد عن الإنسان، والإنسان في مهمة ايجاده والعودة اليه. وبطلب من مريديه، وضع الرومي أفكاره ومبادئه في كتاب سماه "المثنوي" الذي استعمل فيه حياكته خيوط من قصص يومية وإرشادات قرآنية وحكمة من خبرته لينسج كتابا ثمينا ممتلئ بمعان عميقة منتقاة بحذر وعناية.
أمن الرومي بالموسيقى والشعر والرقص كسبيل أكيد للوصول إلى الله. فالموسيقى الروحية بالنسبة له، تساعد المريد على التركيز على الله بقوة لدرجة أن المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف. ومن هذه المنطلق، تطورت فكرة الرقص الدائري الذي وصلت إلى درجة الطقوس. وقد شجع الرومي على الإصغاء للموسيقى فيما سماه "سمع" فيما يقوم الشخص بالدوران حول نفسه. فعند المولويين، التنصت للموسيقى هي رحلة روحية تأخذ الإنسان في رحلة تصاعدية من خلال النفس والمحبة للوصول إلى الكمال. والرحلة تبداء بالدوران التي تكبر المحبة في الإنسان فتخفت أنانيته ليجد الحق الطريق للوصول إلى الكمال. وحين يعود المريد إلى الواقع، يعود بنضوج أكبر وممتلئ بالمحبة ليكون خادما للغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة ذاتية.
بعد وفاته، حول ابنه سلطان ولد تعاليم الرومي إلى سلوك للمريد والذي عُرف بالطريقة المولوية. وانتشرت هذه الطريقة في مختلف أصقاع العالم وخاصة في العالم الغربي في يومنا هذا.
أعماله

عادة، تصنف أعمال الرومي إلى عدة تصانيف وهي: الرباعيات، ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المحاضر أو الخطب، الرسائل والموعظ الستة الشبه مفقودة.
شعره
  • مثنويه المعاني: وهي قصائد باللغة الفارسية والذي يسميه بعض المتصوفة بالكتاب المقدس الفارسي. ويعتبره كثيرون من أهم الكتب الصوفية الشعرية.
  • الديوان الكبير أو ديوان شمس التبريزي والذي كتبه في ذكرى موت صاحبه العزيز وملهمه في طريق التصوف والشعر. وكتبب فيه أكثر من أربعين بيت شعر وخمسين قصيدة نثرية.
  • - الرباعيات: وهي منظومة أحصاها العالم الإيراني المعاصر بديع الزمان فوزانفر، كما وردت في طبعة إسطنبول، فوجد أنها تبلغ 1659 رباعياً، أي 3318 بيتاً[8].
نثره
  • كتاب فيه ما فيه: وهو كتاب يحتوى على واحد وسبعون محاضرة القاها الرومي في صحبه في مناسبات مختلفة. وهو من تجميع مريديه وليس من كتابته هو[9].
  • المجالس السبعة: وهو تجميع لمواعظ ومحاضرات ألقاها في سبع مناسبات مختلفة تتناول مواضيع عن القرآن والحديث الشريف. وتتضمن أشعار فريد الدين عطار وسنائي وللرومي نفسه. وقد قدم هذه المحاضرات بطلب من أشراف القوم مثل صلاح الدين زغرب [10].
  • الرسائل: وهي رسائل كتبها بالفارسية إلى مريديه ومعارفه ورجال دولة وتأثير. وهي تدل على اهتمام الرومي وانشغاله بمعارف ومريديه وما أصبح له من تأثير كبير.
تأثير مؤلفاته

كانت لمؤلفات جلال الدين البلخي التأثير الكبير في الأدب الفارسيوالتركيوالأوردي كما أثر في التصوف. تمت ترجمة العديد من مؤلفات جلال الدين البلخي إلى اللغات العالمية المعاصرة ومن ضمنها اللغات الأوربية. كما غنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات اشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، واعتقاده في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص.
يتيم الام في سن لا تتجاوز 16 عاما وربما اقل بناء على ما هو مذكور هنا حيث تزوج والده بعد موت امه بزوجتين وانجب اربعة اطفال ولكنه عندما مات في عام 1231 كان عمر جلال 24 سنة ولو افترضنا ان الاربعة تم انجابهم في 8 سنوات لقلنا انه عند وفاة والدته كان ابن 16 سنة وعندما مات ابوه كان ابن 24 سنة.
يتيم الام في سن 16 ومات ابوه وعمره 24. سنة

قديم 08-06-2012, 04:02 PM
المشاركة 22
لحسن ملواني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
جزالك الله خيرا على بحثك الغني والمفيد.

قديم 08-07-2012, 12:49 AM
المشاركة 23
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ لحسن ملواني

اشكرك على مرورك واهتمامك.
لقد اظهرت ابحاثي السابقة هنا حول العلاقة بين اليتم والابداع في اعلى صوره ( الخلود ، العبقرية، العظمة، الانتاج الادبي في افضل صوره) بأن العلاقة واضحة وتتعدى عامل الصدفة، وهنا ايضا يظهر جليا ان الاغلبية من بين مؤسسي الطرق الصوفية جاوا من بين الايتام او هم مجهولي الطفولة مما يشير الى يتمهم ايضا.

يسرني متابعتك للموضوع حتى نصل الى تحليل البيانات الاحصائية والاستنتاجات التي يمكن استنباطها من هذه الدراسة.

قديم 08-07-2012, 12:57 AM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد عثمان الميرغني الختم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


السيد محمد عثمان الميرغني الشهير بـ«الختم» هو مؤسس الطريقه الختمية المنتشرة في مصر والسودان واريتريا واثيوبيا. وينتمي إلى واحده من أسر الأشراف بمكة المكرمة وهي أسرة الميرغني و قد ترجم له الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير قاضي مكة المكرمة (المتوفي عام 1343 هـ) في مخطوطته (نشر النور و الزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر الي القرن الرابع عشر) و التي أرخ فيها لأعلام بلد الله الحرام في تلك الحقبة.

ميلاده و نشـأته وتعليمه

ولد الإمام الميرغني في قرية السلامة بأرض الطائف في عام 1208 هجرية و توفيت أمه قريبا من سابع ولادته فرباه والده السيد محمد أبو بكر الي أن جاوز عشر سنين ثم توفي والده فتولاه عمه السيد محمد يس صنو أبيه و كان من علماء بلد الله الحرام انذاك فعلمه أمهات العلوم الدينية كالفقه و الحديث و التفسير و النحو و اللغة و أتم حفظ القران الكريم فتمكن من هذه العلوم و هو في الثالثة عشر من عمره[2] و بعد ذلك تصدر للإفتاء والإقراء و التدريس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و عمره لم يتجاوز الخامسة عشرة[3] و قد تولي أخوه السيد عبد الله المحجوب منصب مفتي الأنام ببلد الله الحرام[3]. طاف أنحاء واسعه من الأرض داعيا الي الاسلام و الي سلوك طريق و منهج الاحسان فأسلم على يديه الكثير من الخلق.
تصوفه

بدأ الإمام الختم الميرغني سيره فى طريق التصوف (او طريق أهل الاحسان كما يطلق عليه بعض العلماء) بإرشاد و توجيه من العلماء و الصالحين ببلد الله الحرام فأخذ أولا الطريقة النقشبندية عن العارف بالله أحمد بن محمد بناه المكي ثم أخذها ثانية و معها الطريقة الشاذلية و الطريقة القادرية و غيرهما من الأذكار عن العارف بالله الشيخ سعيد العامودي المكي ساكن أبي قبيس[6] ثم أخذها أيضا - اي النقشبندية - عن الشيخ أحمد بن عبد الكريم الأزبكي و كان قد أخذها قبله عن مشائخ كثيرين كلهم بمكة المكرمة و أخذ بعض الطرق عن السيد أحمد عبد الكريم الهندي[7] و أيضا أخذ طرقا عن شيخه و عمه العالم محمد يس الميرغني[8] و لقد إجتمع الإمام الختم بالسيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد و هو الذي دله علي شيخ أرشاده و أستاذه الأكبر الشريف الحسني السيد أحمد بن إدريس[9] و هو من أشراف المغرب و يعتبره العديد من العلماء و الفقهاء من جهابذة أئمة الدين في ذلك العصر [10] و كان صاحب دروس بالمسجد الحرام. و قد كان أخذ الامام الميرغني عن شيخه السيد أحمد بن إدريس محتويا علي الطريقة النقشبندية و معها الطريقة الشاذلية[11].
طريقته الختمية

بعد أن أخذ الإمام الختم كل هذه الطرق بأسانيدها و أذن له في جميعها أسس طريقته السنية المسماة بـالطريقة الختمية و التي شيد أركانها و بني قواعدها علي كتاب الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و سلم- كما أوضح ذلك بنفسه في كتابه النفحات المكية - و هي محتوية علي أذكار خمس طرق هي النقشبندية و القادرية و الشاذلية و الجنيدية (و هي طريقة الإمام الجنيد سيد الطائفة البغدادية) بالإضافة الي الميرغنية و هي طريقة جده العارف بالله السيد عبد الله الميرغني المحجوب عالم الحرم المكي يومئذ و دفين الطائف. و رمز الإمام الختم لطريقته الختمية بـ(نقش جم) أي أنها تنقش التصوف في الفؤاد جم , فالنون للنقشبندية و القاف للقادرية و الشين للشاذلية و الجيم للجنيدية و الميم للميرغنية[12]
رحلاته الدعوية

بدات رحلة الإمام الختم الدعويه الأولي إنطلاقا من مكة المكرمة ومنها إلى مدينة تريم باليمن وسافر من هناك بحرا إلى بلاد الصومال ومنها إلى مصوع على البحر الاحمر وتوغل بعد ذلك في اراضى الحبشه ومنها عاد إلى مكة المكرمة و فى رحلته الأولى هذه دخل الإسلام على يده عشرات الالاف ومنها قبائل كامله دخلت في الإسلام و سلكوا على يديه طريقته الختمية[13]. رحلته الثانيه بدات من صعيد مصر وكان برفقة شيخه واستاذه السيد الشريف أحمد بن أدريس الذي تركه بالزينيه وعبر إلي بلاد النوبه والسكوت والمحس فقام بمهمة الإرشاد و إنخرط معظم أهالي تلك البلاد في سلك طريقته و جعل بتلك المناطق خلفاء لطريقته ثم سار حتي وصل مدينة الدبة بشمال السودان ومنها سافر عبر درب الأربعين إلي مدينة الأبيض بـكردفان فأرشد بها خلقا كثيرا و سلك كثير منهم الطريقة الختمية و خلف بها العديد من تلامذته الذين تكملوا و وصلوا إلي مقام الإرشاد و منهم علي سبيل المثال لا الحصر الشيخ حماد البيتي و الشيخ إسماعيل الولي الكردفاني و الشيخ صالح سوار الذهب و الخليفة عربي ثم توجه بعد ذلك إلى سنار إلا أنه عاد مرة أخري لكردفان و تحديدا لمدينة بارا و منها توجه مرة ثانية الي سنار حيث أقام بمنطقة حي شاذلي فدرس و أرشد و سلك الأهالي طريقته و عين بها خلفاء ليقوموا مقامه في التربية و الإرشاد ثم توجه بعد ذلك عن طريق النيل الأزرق ثم نهر النيل حتي وصل مدينة شندى ثم المتمة و أرشد بهما خلق كثير و خلف بهما عدد من المرشدين ثم بعد ذلك توجه الإمام الختم الي الدامر و كان ينوي العبور إلي مدينة بربر فبلغه نزول الأتراك بمدينة أبو حمد و هي قريبة من بربر عندها سار الإمام الختم متوجها نحو الشرق حتي وصل منطقة أم ضبيع و قوز رجب فأرشد الخلق هناك و قام بتوجيههم و عين أيضا عدد من الخلفاء بتلك المنطقة ثم يمم سيره نحو إقليم التاكا بشرق السودان أو ما يعرف الان بكسلا فشيد بها القرية المسماه بالسنية و عين بها خليفته الشيخ يعقوب و أخيرا إختتم الإمام الختم الميرغني رحلته بتوجهه لبلاد الحبشه فطاف بها ثم رجع إلى مكة المكرمة[14]. ثم عاد الأمام الختم مرة أخري الي أقليم التاكا (المشهور بكسلا الان) عن طريق مصوع و ذلك لتثبيت دعائم دعوته و التي عمت في كل شمال و وسط و شرق أفريقيا ثم عاد للحجاز[15]. ثم قام برحلته الأخيرة الي السودان حيث نزل في مدينة سواكن حيث كان برفقته إبنه و خليفته السيد محمد الحسن الميرغني و هناك في سواكن أنشأ ثلاثة مساجد و معهد لتعليم النساء كان هو الأول من نوعه في السودان و بعد إقامته قليلا في سواكن و بعد أن خلف إبنه السيد محمد الحسن الميرغني - و الذي سار إلي أن إستقر مقامه بمدينة كسلا و من ثم تقلد زمام أمور الطريقة و الدعوة الي الله - عاد الإمام الختم الميرغني الي الحجاز حيث توفي عام 1268 هجرية و دفن بالمعلا بمكة المكرمة[16]. تميز أسلوب محمد عثمان الميرغني الختم بالحركه في مجال الدعوه إلى الله اتباعا لمدرسة أحمد بن أدريس وكان النهج المألوف قبل ذلك تواجد الشيخ اوالامام في مكانه وتوافد الناس عليه وحملهم للدعوه الإسلامية إلى مناطقهم وبلادهم القصيه وهو نهج امتد لقرون طويله وهذه الحركه اتبعها الميرغنى كما اتبعها التلميذ الثاني لابن ادريس وهو السيد السنوسى الذي توجه إلى شمال أفريقيا ولكن الفارق بين الاثنين يكمن في أن السيد الميرغنى توجه إلى بلاد بها العديد من القبائل التي لم تعرف الإسلام من قبل وان عرفته فعن طريق التجار وحملات جلب الرقيق مما جعلها تكن خصومه شديده للإسلام وعلى سبيل المثال منطقة المرتفعات الاثيوبيه أو مايعرف باريتريا الآن و هي مناطق تتميز بطبيعه قاسيه وتركيبه سكانيه قبليه صعبة تمكن الميرغني وهو بعد لم يتجاوز الخامسه والعشرين من ابلاغ الدعوه وتوطيدها عن طريق أقامة المساجد والمعاهد الدينية مما خلق استمرارية تواصل بين هذه المناطق والعالم الإسلامي.
أشهر تلاميذه و خلفـــاؤه



للإمام محمد عثمان الميرغني الختم الكثير و العديد من الخلفاء[17] الذين تتلمذوا علي يديه الي أن وصلوا الي مرتبة الإرشاد و التوجيه نذكر منهم علي سبيل المثال لا علي سبيل الحصر:-
  • في بلاد الحجاز[18]:-
  • الشيخ أحمد القطان بمكة المكرمة
  • الشيخ عمر فدعك أيضا بمكة المكرمة
  • الخليفة السيد أسعد بالمدينة المنورة
  • السيد أحمد بن السيد أسعد بالمدينة المنورة و قد كان وزيرا لدي السلطان العثماني عبد الحميد بإستنبول[19].
  • في مصر[20]:-
  • الشيخ أحمد أبو حريبة
  • شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم الباجوري و قد تولي مشيخة الأزهر الشريف في الفترة من ( 1263 الي 1277 )هـ
  • الشيخ(خليفة ولد الحاج العبادي) الكاهلي الزبيري من سكان دراو بصعيد مصر
  • الخليفة أحمد ولد سعد و هو أيضا من أهل دراو.
  • في بلاد الحبشة و مصوع[21]:-
  • الشيخ بشـــري في بلاد الرحمنو بالحبشة
  • الخليفة محمد ولد طه
  • الخليفة محمد ولد ريحان
  • الخليفة النــائب
  • في بلاد المتمة و شندي (شمال السودان)[23]:-
  • الشيخ الريح السنهوري
  • الشيخ العالم أحمد الطريفي و شهد له الإمام الميرغني بسعة العلم و قال عنه: لو إندرس مذهب الإمام مالك لأحياه هذا الرجل[24]
  • الشيخ المجذوب بن قمر الدين العباسي
  • الخليفة علي الجزولي
  • الإمام الجزولي بن عبد الوهاب و قد صحب الإمام الميرغني بالحرمين و غيرهما و جالس السيد الشريف أحمد بن إدريس
  • في بلاد الداخلة,أم الطيور,دنقلا,المحس,و بلاد الشايقية (شمال السودان)[27]:-
  • الخليفة محمد النصيح
  • الخليفة حمد الصادق بن حمد المجذوب
  • الخليفة محمد بن مالك
  • الشيخ محمد خير بن الفقيه محمد صالح العراقي
  • الخليفة الشيخ إدريس و كان من العلماء الزاهدين بتلك البلاد[28]
  • في مدينة سواكن و بلاد بني عامر (شمال شرق السودان)[29]:-
  • الفقيه محمد الصافي و هو عالم بحر في مذهب الإمام الشافعي و تولي منصب قاضي القضاة بتلك البلاد[30]
  • الخليفة مدني قرجن
  • الخليفة محمد ولد كيلاني
  • الخليفة محمد الصفوة و كان عالما تولي منصب الإفتاء بسواكن[31]
مؤلفاته

للإمام الختم الميرغني العديد من المؤلفات و الرسائل[32] في شتي العلوم الدينية إضافة للأذكار و الأدعية و الأوراد منها علي سبيل المثال:-
وفــاته

إنتقل الإمام الختم الميرغني للرفيق الأعلي بالطائف في الخامس من شوال عام 1268 هـ [46] بعد حياة قضاها في الدعوة الي الله و النصح و الإرشاد و تأليف المصنفات الدينية المختلفه , و صلي عليه أخوه السيد عبد الله المحجوب و نقل بعد ذلك الي الحرم عن طريق كرا[47] حيث صلي عليه تحت باب الكعبة خلق كثيرون ثم ووري جثمانه الثري بمقبرة المعلا المشهورة بمكة المكرمة.

يتيم الام في سن السابعة ويتيم الاب في سن العاشرة.

قديم 08-07-2012, 01:10 AM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد بن علي السنوسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


محمد بن علي السنوسي بن العربي، يعرف بالسنوسي الكبير (1787 - 1859) مؤسس السنوسية و الاسرة المالكة الليبية،اصله جزائري من بلدة مستغانم.

نسبه

محمد بن علي بن السيد السنوسي

كلمة اسنوس مشتقة من اسم جبل أسنوس الذي يبعد عن بلدة تلمسان بالجزائر بمسافة يوم تقريباً وكان يسكن بهذا الجبل فخذ من قبيلة بربرية يُقال لها (كوميه) وأطلق على هذا الفخذ الساكن بالجبل اسم بني أسنوس.
ولادته ونشأته

ولد يوم الاثنين 12 ربيع الأول 1202 ه الموافق 21 ديسمبر 1787م. كانت ولادته بضاحية وادى مينا بمنداس الواقعة على ضفة وادي شِلْف بمنطقة الواسطة التابعة لبلدة مستغانم في مقاطعة وهران الجزائرية.

تُوفي والده وعمره سنتان وأعقبته والدته بقليل وتركاه صغيراً فتولت كفالته عمته فاطمة الزهراء بنت السنوسي بن العربي بوصية من والده أخيها علي. وكانت تتصدر للإفادة والتدريس والإرشاد كما كان يقصدها طلاب العلم من بلدان بعيدة للأخذ عنها والاستفادة منها.
أولاده
  1. محمد المهدي السنوسي والد الملك محمد إدريس السنوسي.
  2. محمد الشريف السنوسي والد السيد أحمد الشريف السنوسي.
طلبه للعلم ورحلاته

بدأ طلب العلم على يد علماء مستغانم ثم رحل إلى فاس سنة 1828 والتحق بجامع القرويين وحصل على المشيخة الكبرى وعين مدرسا بالجامع الكبير بمدينة فاس ودرس فيها الطرائق القادرية والناصرية والحبيبية والشاذلية والجازولية ولكن دعوته إلى جمع المسلمين أقلقت حكومة السلطان فرحل أواخر عام 1829 إلى عين ماضي حيث درس بها الطريقة التيجانية ثم قصد أغوات في جنوب الجزائر. بعد احتلال فرنسا للجزائر قرر السفر شرقا ليطلع على أحوال العالم الإسلامي ويحج بيت الله فزار قابس وطرابلس وبنغازي ثم بلغ مصرعام 1239 ه الموافق 1824 فلم يجد فيها الأمل الذي كان يتمنى وذلك لحكم محمد علي باشا القائم على ضرب شيوخ الأزهر بعضهم ببعض وسلبهم المنزلة الرفيعة التي كانت تتيح لهم بزعامة عمر مكرم أن يصرفوا شؤون البلد بما تقتضيه شريعة الله في قوة وحزم فلم يمكث بها كثيرا فغادر إلى مكة المكرمة حيث التقى بالشيخ أحمد بن إدريس الفاسي الذي كان رئيسا للخضيرية فاجتمع به ولازم دروسه حتى ارتحل معه ألى اليمن بسبب ما لقيه من عنف رجال الحكومة ومعارضة علماء الحجاز قسار معه وأقام باليمن حتى توفي ابن إدريس سنة 1835 فعاد ثانية إلى مكة.
مبادئ السنوسية "خطة الإصلاح"
  1. - ليست هناك حدود تقسم العالم الإسلامي، فالحركة الإصلاحية يلزم أن تكون شاملة لكل أقطاره أو أكثرها بدقة.
  2. - الحركات الإصلاحية يلزم أن تكون سياسية وفكرية في نفس الوقت، أما إصلاح جانب دون الآخر فذلك نقص في الحركة، فالإسلام دين ودولة، عبادة وعمل.
  3. - العالم الإسلامي يواجه حركة التبشير المسيحية، ولذلك يلزم أن تعنى الحركة الإصلاحية بنشر الإسلام وبخاصة بين اللادينيين قبل أن تسبقه المسيحية في هذا الميدان.
  4. - العودة إلى يسر الدين الإسلامي، والاعتماد على الكتاب والسنة، والانتفاع بالمذاهب المختلفة، فيما يناسب المسلمين وييسر حياتهم، وقد اتبع السنوسي وأتباعه المذهب المالكي بشكل أساسي، كما اهتموا بمعالجة الجهل بالتعاليم الإسلامية، وتصحيح بعض الممارسات الخاطئة للإسلام.
  5. - الزهد والخمول والاستجداء الذي كان طابع أغلب الطرق الصوفية ليس من الإسلام في شيء.
وسيلة السنوسي

هي إنشاء الزوايا، والزاوية مركز دينى وثقافى واجتماعى وعسكري، فكان يرسل أحد أتباعه إلى جهة ما، أو يطلب سكان الجهة منه أن يرسل لهم أحد أتباعه لنفس الغرض، ويتم إنشاء الزاوية في الجهة، وتنشأ الزوايا في مكان حصين، على جبل أو نحوه لتكون أشبه بالقلعة إذا احتاج الأمر للدفاع عنها، ويختار مكانها في مفارق الطرق حتى تكون على صلة بالزوايا الأخرى، ولتكون معها شبكة ضخمة، ويقوم على الزاوية (مقدم) هو شيخها والقائم عليها، وهو يتولى أمور القبيلة أو الناحية، وله وكيل يتولى (الدخل والخرج)، وينظر في زراعة الأراضى، وجميع الشئون الاقتصادية.
ولكل زاوية شيخ يقيم الصلاة، ويعلم الأولاد، ويباشر عقود النكاح، والصلاة على الجنائز، وتشجع السنوسية الإخوان على الزراعة والتجارة، وتدعو إلى إتقان الرماية. وهناك جماعة صغيرة يسمون (الخواص) وهم الذين بلغوا درجة عالية في العلم والمعرفة، وهم أشبه بمجلس يشرف على إدارة الزوايا كلها، وكان مركز دعوته في الجبل الأخضر وأقام فيها زاوية في مدينة البيضاء وسميت باسمه جامعة محمد بن علي السنوسي الإسلامية في البيضاء، ثم انتقلت إلى واحة الجغبوب وانتشرت الزوايا في نواحى برقة وطرابلس.

توفي السنوسي الكبير عام (1859م) في الجغبوب، وخلفه ابنه السيد المهدى.

يتيم الاب وعمره 2 سنة ويتيم الام وعمره 2 سنه ايضا.

قديم 08-08-2012, 10:01 AM
المشاركة 26
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الكريمشاه الكسنزان
-الطريقة الكسنزانية
وفاة الشيخ كانت في عام 1317هـ

السيد عبد الكريم ابنالسيد حسين ابن السيد حسن ابن السيد عبد الكريم ابن السيد إسماعيل الولياني ويرتفعنسبه إلى السادة البرزنجية والذين هاجروا من الجزيرة العربية، وجدهم الأكبر السيد عيسىالبرزنجي الذي يرتفع نسب العائلة الكسنزانية اليه .
ولد السيد الشيخ عبد الكريم سنة 1235 هـ في قرية كسنزان التابعةلناحية ( قره داغ ) في محافظة السليمانية وتربى في بيت كريم الأصول طيب الفروع ، فقد كان أجداده الأكارم نسباً وطريقة وحيدوا عصرهم وفريدوا دهرهم في العلم والأدبوالأخذ بيد الناس في طريق الله تعالى الموصل إلى رحمته ورضاه .
فكانت نشأته محمديةالمنبع ، نميرة المورد ، منذ نعومة أظفاره وطن على حب الفقراء والمساكين وإعانةالضعفاء وإغاثة الملهوفين ، وكان محبوباً من قبل الناس أجمعين ، كريم الاسم والمسمى، جليل القدر ، عظيم الحلم ، كثير الذكر ، دائم الفكر في آيات الله وبديع صنعه ،مجاهداً لنفسه في سبيل الله ، محباً للخلوة والانقطاع للعبادة .


خرج إلى جبل ( سركرمه ) واختلى في كهف ،متبتلاً إلى عبادة ربه أربع سنوات. لا يطعم إلا قطع الطين النقي وأوراق الأشجاروالنباتات التي كانت حول الكهف في هذا الجبل الذي لا يكاد يصل إليه أحد لوعورةطريقه ، ولكثرة آفاته ، وهذا هو شأن طريق الله وسلاكه ، فهم يعلمون أنه كلما اشتدتصعوبته كلما عظمت درجته وتعالت مرتبته.
انقطع الشيخ عبد الكريم الأول عن أهلهطوال تلك السنين ، فلقب منذ ذلك الحين بـ ( كسنزان ) وهي كلمة كردية تعني فيالعربية ( لا أحد يدري )، أي لا أحد يدري بمكانه أو حاله ، حتى يئسوا وأقاموا لهمجلس فاتحة ..
ولكن إرادة الله تعالى ولطفه في قدره وأمره في تقويم منهج خلقهأبت إلا أن يكون هذا الشيخ نبراساً للسالكين وإماماً للمجاهدين الذين قال اللهتعالى فيهم : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فأظهر الله الحق تعالى أمرهبأن تكررت رؤيا لأخيه في المنام تخبره عن مكانه في جبل ( سركرمه ) فخرج أخوه وأهلهبحثاً عنه ، فوجدوه في خلوته ساجداً يذكر الله تعالى ، فاغتبطوا به كثيراً .


أثمر انقطاع الشيخ في عبادة ربه وفناءه في الذكر آناء الليل وأطراف النهار أنوهبه الحق تعالى قوةً روحية وسراً ربانياً عظيماً لا يعلمه أحد إلا هو ، فتطابق لقباختفاءه الذي أطلقه عليه الناس مع سره اللدني الخفي ، وعندها ذاع صيته وأشتهر بلقب ( شاه الكسنزان ) أي سلطان السر الأعظم أو السر الذي لا يعلمه أحد إلا الله ورسولهصلى الله تعالى عليه وسلم ، وهكذا لقبت الطريقة القادرية المباركة التي ورث مشيختهابلقبه فأصبحت تسمى ( العلية القادرية الكسنزانية ) فقام بحمل أمانتها بكل همةوعزيمة سائراً في طريق إحياءها من خلال توسيعه لآفاق الإرشاد وتبليغ العباد ، وهذاتصديق لبشارة رآها أبيه قبل أن يتزوج بمدة من الزمن أخبر فيها بأنه سيرزق مولوداًيكون محيياً للسنة والدين .

استقر الشيخ المبارك في قرية كربجنة الكريمة حيث وطددعائم الطريقة هناك وأنشأ التكايا والمدارس الدينية وبنى مسجداً كبيراً فيها وصارله أتباع من مريدين وخلفاء ومحبين في داخل العراق وخارجه وأرسى قواعد التمسك بكتابالله تعالى والتقيد بسنة نبيه المصطفى (صلى الله تعالى عليه وسلم ) ومن أقواله فيهذا الباب :
قال : ( يا ولدي إن الدنيا خيال وما فيها إلى زوال هَمُّ أبناءالدنيا إلى دنياهم وهَمُّ أبناء الآخرة آخرتهم إياك والدعوى الكاذبة ) .
وقالأيضاً : ( ما أكلت تفنيه وما لبست تبليه وما عملت من خيرٍ أو شرٍ تلاقيه والتوجهإلى الله حتماً مقضياً وفراق الأحبة وعداً مأتياً ) .
وقال أيضاً : ( الدنياأولها ضعف وفتور وآخرها موت وقبور ، فاربط قلبك بالله وأعرض عما سواه ، واجعل سلوككفي طريق الفقراء ، واستقم على قدم الشريعة ، واحفظ نيتك من دنس الوسواس ، وامسكالقلب عن الميل إلى الناس ، وكل خبزاً يابساً وماء مالحاً من باب الله ولا تأكللحماً طرياً وعسلاً من باب غير الله ، وتمسك بسبب لمعيشتك بطريق الشرع من كسب حلال ) .
وبعد عمر قضاه الشيخ بالدعوة والإرشاد انتقل إلى جوار ربه الكريم سنة 1317هـ في قرية كربجنة حيث مقامه هناك ظاهر يزار بجانب المسجد الذي بناه وقد سلم لواءالطريقة الكسنزانية المباركة إلى ولده المهاجر السيد الشيخ الغوث عبد القادرالكسنزان

حضرة السيد الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان (قدس الله سره)


اسمه
السيد عبد الكريم بن السيد حسين بن السيد حسن بن السيد عبد الكريم بن السيد إسماعيل الولياني


لقبه
شاه الكسنزان : وتعني (سلطان الغيب) .
ولادته
ولد السيد الشيخ في عام (1235هـ) في قرية كسنزان التابعة لناحية (قره داغ) في محافظة السليمانية .
طريقته
الطريقة العلية القادرية، أخذها من يد خاله السيد الشيخ عبد القادر قازان قاية وسميت بعد ذلك بالكسنزانية نسبة إليه .


بداياته
ظهرت بداية سلوكه ومجاهداته في شبابه حيث اعتكف بخلوة في جبل (سه ركرمة) اختفى عن أنظار الناس ولم يعلم احد مكانه طيلة مكوثه في خلوته مدة أربع سنوات وكان يقتات من ورق النباتات وقطع الطين النقية جالسا نهاره يذكر الله قائما ليله وجل القلب، راكعا ساجدا متقربا إلى ربه .
ولقد أميط اللثام عن السر المكتوم، سر اختفاء هذا الغوث الذي اعتقد كل الناس آنذاك بأنه قد مات ولكن لله في خلقه شؤون حيث انعم الله على أخيه برؤية عرف منها مكان اختفائه وخلوته، فنهض الأخ مسرعا متلهفا لرؤيته إلى أن انتهى إليه فعجب من حاله وسأله عن طعامه طيلة هذه المدة فناولهالعزيز قطعة من الطين الأحمر مخلوطة بقطع من ورق الأشجار فأشار إليه أن يأكلها فما أن أكلها حتى أحس بحلاوة ولذة ما بعدهما شيء وبقى مدة أسبوعين مكتفيا من الأكل لا يشعر بجوع ورمق .


كراماته
وللشيخالعزيز كرامات باهرة لا يمكن حصرها نقتبس منها مايلي:
وقع قحط شديد في إحدى السنين وكان الناس يتضورون جوعا، فذهب الشيخ ومعه ابن أخته إلى قرية مجاورة ليشتري حاجته من الشعير .
فقال له ابن أخته : يا خالي لا شك انك من أقطاب دهرك فلم لا تطلب من الله أن يغنينا ويعطينا مالا في هذه السنة التي يموت فيها الناس من الجوع ؟
فلما سمع الشيخ كلامه أشار بعصاه إلى حجر كبير في الطريق فانشق الحجر وخرجت منه مجموعة من الليرات الذهبية .
فقال ابن أخته : كفانا يا خالي لقد أصبحنا أغنياء .
عندئذ ضحك الشيخ وأشار ثانية إلى الحجر فاختفت الليرات الذهبية .
وقال: ( يابني ، تكفينا حقة من الشعير ولا يكفينا الذهب فانه لأهله وطلابه ) .



وفاته
انتقل الشيخ عبد الكريم الكسنزان إلى عالم الشهود والحق سنة (1317 هـ) ومقامه في (كربجنة) بشمال العراق .
المصدر : الشيخ محمد الكسنزان - كتاب الطريقة القادرية الكسنزانية - ص341 .

==
2 : متى ولد السيد الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنـزان؟ وأين ؟ وممن أخذ البيعة ؟ ومتى ظهرت بدايات سلوكه ؟ وما معنى لقبه ( شاه الكسنـزان ) ؟ ومتى انتقل إلى ربه ومن أجاز بعده ؟
ج : ولد سنة (1240 ) هـ في شمال العراق . وأخذ الطريقة من خاله السيد الشيخ عبد القادر قازان قاية . ظهرت بدايات سلوكه في شبابه حيث اعتكف بخلوة في جبل( سه كرمه ) واختفى عن أنظار الناس ولم يعلم أحد مكانه مدة أربع سنوات . ولقب بشاه الكسنـزان والذي يعني (سلطان الغيب). وأجاز بعده الجلوس على سجادة المشيخة ولده الشيخ عبد القادر الكسنـزان .

مجهول الطفولة

قديم 08-08-2012, 10:02 AM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أحمد مصطفى العلاوي
- الطريقة العلاوية
الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي، إليه تنتسب الطريقة العلاوية الصوفية ، وحامل لواء الجهاد ضد المستعمر الفرنسي، (1291 هـ - 1351 هـ).
مولده ونشأته

ولد الشيخ أحمد العلوي سنة 1291هـ في مدينة مستغانمالجزائرية وحيداً بين أختين، وقبل حمل أمه به رأت رسول الله محمد في منامها وبيده الشريفة زهرة نرجس، فابتسم في وجهها وألقى بالزهرة إليها، فقبلتها منه على استحياء، ولما أفاقت قصّت الرؤيا على زوجها فأوّلها بأن الله استجاب دعاءه الذي طالما دعا الله به "رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين" وبعد أيام حملت الأم به فاستبشر الأهل بهذا الحمل الذي أعقب الرؤيا، وتمم الله فرحتهم بولادته، فأخذ الأب يغذوه بالتربية والعلم.
أخذ الشيخ أحمد العلاوي العلم عن علماء وقته حتى تضلّع، ثم دفعه للمربي الكبير الشريف محمد بن الحبيب البوزيدي، فرباه بأنواع الرياضات على طريقة الصوفية حتى فاق أقرانه علماً وأدباً، ولما انتقل الشيخ لجوار ربه أجمع الفقراء على توليه إمارة الزاوية بعد شيخهم، فقام بهمة وعزم صادقين.
مؤلفاته



خلّف الأستاذ ثروة علمية فيّمة سواء على صعيد العلماء الذين تخرجوا في زواياه، أو الكتب التي صدرت عنه، وقد استقصيت كتبه ومقالاته في الصحف فحصّلت منها ما يقارب ستة عشر مؤلفاً وقد قامت المطبعة العلاوية التابعة لزاويته بنشر تراثه، من هذه الكتب:
  • القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف.
  • مفتاح الشهود في مظاهر الوجود.
  • المواد الغيثية الناشئة عن الحكم الغوثية.
  • الناصر معروف في الذب عن مجد التصوف.
  • القول المقبول فيما تتوصل إليه العقول.
  • البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور.
  • مبادئ التأييد.
  • الرسالة العلوية.
  • الأنموذج الفريد المشير لخالص التوحيد.
  • دوحة الأسرار في معنى الصلاة على النبي المختار.
  • المنح القدوسية بشرح المرشد المعين على طريقة الصوفية.
  • ديوان شعر.
  • الألفية في الفقه المالكي.
  • الأبحاث العلوية في الفلسفة الإسلامية.
  • مناهل العرفان في تفسير البسملة وسور من القرآن.
  • لباب العلم في تفسير سورة النجم.
  • نور الإثمد.
  • مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر.
وفاته


توفي الشيخ أحمد العلاوي سنة 1351 هـ ودفن بزاويته في مستغانم، وأقيم عليه مقام يؤمه الزوار من مختلف

==
فهذه نبذة مختصرة عن حياة سيدنا الشيخ أحمد ابن مصطفى العلاوي.
ولد الأستاذ عام 1286 للهجرة الموافق لسنة 1869 للميلاد بمدينة مستغانم الجزائرية بحي تيجديتالعريق. تربى بيد والديه وكان عندهما وحيدا بين بنتين . واعتنى به والده السيدمصطفى بن عليوة و اجتهد في تريته ليشب على شمائل طيبة كما أنه قام بتحفيظه القرآنالعظيم. توفي والده وعمره سبعة عشرة سنة فقد عمل الأستاذ في الخرازة و تفنن فيها ثمانتقل الى التجارة فهو الذي كان يعول أسرته وبارا بوالدته الفاضلة السيدةفاطمة.

Ahmad al-Alawi (1869–14 July 1934), (Arabic: أحمد بن مصطفى العلاوي‎), was the founder of a popular modern Sufi order, the Darqawiyya Alawiyya, a branch of the Shadhiliyya.

Biography

Sheikh Ahmad al-Alawi was born in Mostaganem, Algeria, in 1869. He was first educated at home by his father. From the time of his father's death in 1886 until 1894, he worked in Mostaganem and followed the Aissawiyya order
In 1894, he traveled to Morocco, and followed for fifteen years the DarqawishaykhMuhammad al-Buzidi. After al-Buzidi's death in 1909, Sheikh Al-Alawi returned to Mostaganem, where he first spread the Darqawiyya, and then (in 1914) established his own order, called the Alawiyya in honor of Ali, the son-in-law of the Prophet, who appeared to him in a vision and gave him that name for his new order.
Spread of the Alawiyya

The Alawiyya spread throughout Algeria, as well as in other parts of North Africa, as a result of Sheikh al-Alawi's travels, preaching and writing, and through the activities of his muqaddams (representatives). By the time of Sheikh al-Alawi's death in 1934, he had become one of the best known and most celebrated shaykhs of the century and was visited by many.
The Alawiyya was one of the first Sufi orders to establish a presence in Europe, notably among Algerians in France and Yemenis in Wales. Sheikh Al-Alawi himself traveled to France in 1926, and led the first communal prayer to inaugurate the newly built Paris Mosque in the presence of the French president. Sheikh Al-Alawi understood French well, though he was reluctant to speak it.
The Alawiyya branch also spread as far as Damascus , Syria where an authorization was given to Muhammad al-Hashimi who spread the Alawi branch all throughout the lands of the Levant. During the year of 1930, Sheikh Al-Alawi met with Sheikh Sidi Abu Madyan of the Qadiri Boutchichi Tariqah in Mostaganem. They currently have the shortest chain back to Sheikh Al-Alawi. The current Sheikh of the Boutchichi's is Sheikh Sidi Hamza al Qadiri al boutchichi.
Teachings of Sheikh al-Alawi

Sheikh Al-Alawi was a Sufi shaykh in the classic Darqawi Shadhili tradition, though his order differed somewhat from the norm in its use of the systmatic practice of khalwa and in laying especial emphasis on the invocation of the Supreme Name [of God].
In addition to being a classic Sufi shaykh, Sheikh al-Alawi addressed the problems of modern Algerians using modern methods. As well as writing poetry and books on established Sufi topics, he founded and directed two weekly newspapers, the short-lived Lisan al-Din (Language of Faith) in 1912, and the longer-lived Al-balagh al-jazairi (Algerian Messenger) in 1926.
In his Zain preaching and his Zain writings, Sheikh al-Alawi attempted to reconcile Islam and modernity. On the one hand, he criticized Westernization, both at a symbolic level (by discouraging the adoption of Western costumes that lead to ego attachment) and at a practical level (by attacking the growing consumption of alcohol among Algerian Muslims). On the other hand, he encouraged his followers to send their children to school to learn French, and even favored the translation of the Koran into French and Berber for the sake of making it more accessible, a position that was at that time most controversial.
Although Sheikh al-Alawi showed unusual respect for Christians, and was in some ways an early practitioner of inter-religious dialogue, the centerpiece of his message to Christians was that if only they would abandon the doctrines of the trinity and of incarnation "nothing would then separate us."
The great size of his Zain following may be explained by the combination of classic Sufism with engagement in contemporary issues, combined with his own personal charisma, to which many sources, both Algerian and French, speak. Sheikh Al-Alawi's French physician, Marcel Carret, wrote of his first meeting with Sheikh al-Alawi "What immediately struck me was his resemblance to the face which is generally used to represent Christ."
==
حياة الشيخ مولاي أحمد بن مصطفى العلاوي بقلمه

يقول الشيخ: أما صناعة الكتابة فلم نتعاطاها، ولا دخلت الكتاب ولو يوماًواحداً، إلا ما استفدته من أبي رحمة الله عليه، عندما كان يُلقي علي بعض لدروسقرآنية بدارنا، وإلى الآن لم نحصل على القدر الكافي منها، وانتهى بي الحفظ في كتابالله إلى سورة (الرحمن)، فبقي اللوح على تلك السورة، بما اشتغلت به في ذلك الحين منتعاطي بعض الأسباب التي دعتني إليها الضرورة، بما أن العائلة أعوزها ما كان بيديها،وكان الأب رحمة الله عليه رفيع الهمة، متعففا للغاية، لا يُبدي صفحات وجهه لأي أحدكان، بحيث أنه لا يظهر عليه سمة الإحتياج البتة، فترددت بين عدة مهن، و في الآخرلازمت صناعة الخرازة، فمهرت فيها وتوسع الحال من أجلها، فبقيت عليها سنوات إلى أنانتقلت إلى التجارة، و كنت فقدت الأب على رأس السنة السابعة عشر من سني، فذهب إلىعفو الله وهو عني راضٍ، وكنت مع صغر سني أستعمل معه سائر أنواع البُرور، ولا غايةنُحاولها أكثر من إدخال السُّرور عليه، وكان يُحبني حبّاً مفرطاً، ولم نعقل عنه أنهنهرني أو ضربني إلا في أوقات تعليمه إياي، كان ذلك منه بما أني كنت متراخيا فيالقراءة.

كان الولد الوحيد عند والديه وله أختان.
يتيم الأب في سن 17.

قديم 08-08-2012, 10:04 AM
المشاركة 28
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
صالح الجعفري الحسيني
- الطريقة الجعفرية

الشيخ صالح الجعفرى
نسبه:-
هو الشيخ صالح بن محمد بن صالح بن محمد بن رفاعي بنصالحين بن أحمد بن عمر بن محمد بن عمران بن مرجان بن حموده بن عبد الكريم بن حسينبن ناصر بن محمد الملقب بشكل بن حمري بن محمد بن أحمد بن عبد الله الملقب بالمباركبن محمد بن علي (جد العلوية) بن الأمير حمد بن الشريف محمد أبو جعافر بن يوسف بنإبراهيم بن عبد المحسن بن بن حسين الفاسي بن محمد بن موسي الأشهب بن يحيي بن عيسىبن علي التقي بن محمد بن أباالحسن على بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجوادبن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بنالإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانامحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

مولده ونشأته:-
ولد بمدينة دنقلا بالسودان في 15 جمادى الآخرة 1328 هـ وبها حفظالقرآن الكريم وأتقنه في مسجدها العتيق ثم وفد إلى مصر ليتلقى العلوم الأزهريةبالأزهر ، واتصل بأهله المقيمين بقرية السلامية بالأقصر. حصل على العالمية (موازيةللدكتوراه) وظل إماما للجامع الأزهر وصاحب درس الجمعة الشهير ، ورفض السفر إلى أيالبلاد العربية ، وكان يسافر للحج كل عام ، ومن تلاميذه السيد محمد علوي المالكيعالم الحجاز رحمه الله .
مذهبه:-
وقد كان الإمام صالح رحمه الله مالكي المذهب متصوفعلى الطريقة الأحمدية للشيخ أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني .
وفاته :-
وتوفي رحمه الله يوم الاثنين 18 جمادى الأولى 1399هـ الموافق 16 أبريل 1979 م


مجهول الطفولة

قديم 08-08-2012, 10:24 AM
المشاركة 29
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
علي بن محمد الملقب بسيدي علي بودشيش
- الطريقة القادرية البودشيشية
أن الطريقة البودشيشية طريقة قادرية ، وبالتالي فباعتبارها فرعا يتفرع عن السند الصوفي النبوي، فإن تسميتها الأولى التي تميزت بها ترجع إلى الشيخ مولاي عبد القادر الجيلالي (المولود سنة 470 هجرية ) ، أي أن هذه التسمية الأولى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الهجري .أما التسمية الثانية والتي هي البودشيشية، فظهرت بعد أن انتقلت فروع القادرية إلى المملكة المغربية . وقد ظهرت التسمية بالضبط في حياة الشيخ علي بن محمد ،أحد أجداد الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيشي (الشيخ الحالي للطريقة)، وقد لقب هذا الجد بهذا اللقب لأنه كان يطعم الناس طعام الدشيشة أيام المجاعة بزاويته ، فاشتهر بذلك ،وعرفت الطريقة منذ ذلك الوقت بالطريقة القادرية البودشيشية .
==
من بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب الذين احتفظ لنا التاريخ بذكرهم : الشيخ علي بن محمد القادري بودشيش ، والشيخ المختار بن سيدي محي الدين القادري بودشيش(توفي سنة 1914) ، والشيخ أبي مدين بن المنور القادري بودشيش(توفي سنة 1957)وهو ابن عم سيدي المختار .
وقد اشتهر الشيخ سيدي علي بن محمد بودشيش بدور الإطعام في أيام المجاعات ،وخصوصا طعام الدشيشية الذي كان الغالب على قوت أهل البلد.

تنتسب الطريقة القادرية البودشيشية إلى الشيخ مولاي عبدالقادر الجيلالي الذي ظهر في القرن الخامس الهجري أما لقب البودشيشية فقد اكتسبه بواسطة الشيخ سيدي على بن محمد الذي حمل لقب ” سيدي علي بودشيش” لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام ” الدشيشة” بزاويته ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب الشيخ سيدي المختار بن محي الدين والشيخ سيدي أبو مدين بن المنور والذي اخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي وقد تابع بعده هذه الوظيفة التربوية كل من سيدي الحاج العباس ثم ابنه سيدي حمزة الشيخ الحالي للطريقة باعتبارهما الوارثين الروحيين لسيدي أبي مدين وقد عملا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارا متميزا .

==
سين جيم الطريقة القادرية البودشيشية

- متى ظهرت الطريقة القادرية البودشيشية؟

من المعلوم أن الطريقة البودشيشية طريقة قادرية، وبالتالي فباعتبارها فرعا يتفرع عن السند الصوفي النبوي، فإن تسميتها الأولى التي تميزت بها ترجع إلى الشيخ مولاي عبد القادر الجيلالي (المولود سنة 470 هجرية )، أي أن هذه التسمية الأولى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الهجري.أما التسمية الثانية والتي هي البودشيشية، فظهرت بعد أن انتقلت فروع القادرية إلى المملكة المغربية. وقد ظهرت التسمية بالضبط في حياة الشيخ سيدي علي بن محمد، أحد أجداد الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيشي (الشيخ الحالي للطريقة)، وقد لقب هذا الجد بهذا اللقب لأنه كان يطعم الناس طعام الدشيشة أيام المجاعة بزاويته، فاشتهر بذلك،وعرفت الطريقة منذ ذلك الوقت بالطريقة القادرية البودشيشية.

- من هم أهم شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية؟

من بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب الذين احتفظ لنا التاريخ بذكرهم : الشيخ سيدي علي بن محمد القادري بودشيش، والشيخ سيدي المختار بن سيدي محي الدين القادري بودشيش(توفي سنة 1914)، والشيخ سيدي أبي مدين بن المنور القادري بودشيش(توفي سنة 1957)وهو ابن عم سيدي المختار. وقد حصل على سر التربية و الإذن فيها بعد مجاهدة شاقة،وبفضله خرجت الطريقة من مرحلتها التبركية إلى المرحلة التربوية. والشيخ سيدي العباس بن سيدي المختار بودشيش(توفي سنة 1972)وهو ابن سيدي المختار تلقى تربيته الروحية عن سيدي أبي مدين الذي عينه وارثا له من بعده في الإشراف على الطريقة. والشيخ سيدي حمزة بن سيدي العباس القادري بودشيش الشيخ الحالي للطريقة(ازداد سنة 1922).
مجهول الطفولة

قديم 08-08-2012, 10:41 AM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قلندر بابا أولياء
السلسلة العظيمية

أحد أولئك الروحانيين، يدٌمن بين تلك الأيدي، روحٌ منيرة، وارث النبي صلى الله عليه وسلم، أبدال حق، بانيمباني السلسلة العظيمية وروح الرسالة الروحانية (روحاني دايجست)حسن أخرى سيد محمدعظيم برخياالمعروف بــقلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه).
ولد في عام ثمانية وتسعين ثمانمائة وألف للميلاد 1898م في قصبة خورجة، ضلع بلندشهر، في يوڀـي بالهند. وسُميّ محمد عظيم إلا أن برخياكان الاسم الذي عُرف به حين نظم الشعر (اسمه القلمي). حصل على تعليمه الابتدائي منالمدرسة المحلية للمدينة وبعدها قُبل في جامعة علي گر مسلم بمدينةبلندشهر.

عندما ينتخب الله عبداً من عباده لعملٍ ما فإنه سبحانه وتعالىيُنظم برنامج تربيته، وهذا ما كان مع قلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه). ففيأثناء تواجده في علي گر مال نحو الدرويشية. حيث كان يقضي معظم أوقاته في حجرة صغيرةبمقبرة مولانا كابلي، ويذهب لهناك منذ الصباح الباكر حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل. تلككانت المرحلة الأولى من تربيته أما المرحلة الثانية فقد بدأت برعاية جده لأمه باباتاج الدين ناگبوري له في ناگبور لمدة تسع سنين. بعد تقسيم شبه القارة الهندية انتقللـكراتشي حيث حظي بمنصب محرر مساعد في الـ اردو دان (Daily Urdu Dawn).

سنةألف وتسعمائة وستة وخمسين ميلادية (1956م) طلب قلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه) البيعة من قطب الإرشاد حضرة أبو الفيض قلندر علي السهروردي شيخ السلسلة السهروردية (رحمة الله عليه) الذي طلب منه بدوره الحضور إليه في الساعة الثالثة من فجر اليومالتالي. كان يوماً هادئاً شديد البرودة، في الساعة الثانية وصل قلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه) لـگـراند هوتل (Grand Hotel) الكائن بطريق ميكلود (Macleod Road) في كراتشي وجلس على عتبات الدرج. عند الثالثة تماماً فتح الشيخ السهروردي (رحمةالله عليه) الباب وناداه، ثم أجلسه أمامه ونفخ على جبهته ثلاثاً. مع النفخة الأولىانكشف¬ له عالم الأرواح، ومع الثانية عالم الملكوت والجبروت أما مع الثالثة فقد لمحالعرش المعلى. خلال ثلاثة أسابيع نقل حضرة أبو الفيض قلندر علي السهروردي (رحمةالله عليه) إلى قلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه) تعليمات قطب الإرشاد ووهبهالخلافة. بعد ذلك تولت روح الشيخ نجم الدين كبرى (رحمة الله عليه) تعليمه الروحانيبالطريقة الأويسية إلى أن وصل إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي تولى بنفسهتعليمه العلم اللدني، وبعظمته قدمه أمام المولى عز وجل. وهو سبحانه وتعالى علمهأسراره ورموزه جل وعلا. وفي كتاب (تذكرة قلندر بابا أولياء) (للمؤلف خواجة شمسالدين عظيمي) تفصيل وذكر لأرواح الأنبياء والأولياء الطيبة التي فاضت عليه العلومبالطريقة الأويسية (الروحية).

في السابع والعشرين من كانون الثاني عام تسعةوسبعين تسعمائة وألف للميلاد(يناير1979م) تم وصال قلندر بابا أولياء (رحمة اللهعليه) ؛ ولجعل فيضه عام ورّثت السلسلة العظيمية الكتب الثلاثة التالية : كنزالأسرار والرموز (لوح وقلم). بحر العلم والعرفان (رباعيات قلندر بابا أولياء). (تذكرة تاج الدين بابا)كتابٌ يشتمل على كشف وكرامات وتوجيهات علوم ما وراءالطبيعة.

كراماته

حامل العلم اللدني، العارف بأسرار الكن فيكون،المرشد الكريم، أبدال حق قلندر بابا أولياء (رحمة الله عليه) كان صاحب كشف وكراماتإلا أنه في طبيعته كان في غاية الحذر يتفادى تأديتها. وبرغم سلوكه الحذر فإن العديدمن الكرامات وقعت على يديه.(مايلي وفقاً لما رواه مريده خانواده السلسلة العظيميةخواجة شمس الدين عظيمي)

مجهول الطفولة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اعلام الصوفية واليتم: ما هي نسبة الايتام من بين اصحاب المدارس الصوفية؟ دراسة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عين على الصوفية! عبده فايز الزبيدي منبر الحوارات الثقافية العامة 139 06-17-2015 01:12 AM
الامامة واليتم : ما نسبة الايتام من بين الائمة الاربعة؟ دراسة ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 22 09-14-2013 12:26 PM
النازعون عن الصوفية! عبده فايز الزبيدي منبر الحوارات الثقافية العامة 9 08-21-2013 08:24 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM
الصوفية والتصوف عبدالله باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 4 12-17-2011 11:02 AM

الساعة الآن 07:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.