قديم 09-06-2013, 01:57 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

"الذاكرة مرفأ الخيالات، يعصف بحرُها ويستكين. يقلّبُ الماضي على راحتيها.
فعلاً استهلال عاصف
أخ أيوب
أحسنت التحليل .. جميل جداً هذا التحليل
أتابع


تحية ... ناريمان الشريف

قديم 09-07-2013, 03:59 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اشكرك استاذة ناريمان

صراحة انا كنت نويت ما اكمل قراءتي للنص على شاكلة جملة البداية، لانني وبعد ادراج الجزء الاول منها مباشرة لاحظت ان احدا قد قام بالغاء التثبيت عن القصة، وقد ترجمت ذلك نفسيا على انه لم يقدم اضافة ذات قيمة، لكن الان فقد احيت كلماتك، وانت الاستاذة، همتي للاستمرار .

اشكرك جدا،،،

قديم 09-08-2013, 10:49 PM
المشاركة 13
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نص يعانق الإبداع و زادته أقلام ناقدة رصينة رونقا و جاذبية و معرفة .
كلنا ننتظر هذه القراءة المعمقة المفصلة المضيئة لدروب النص واختيارات الكاتب التي يتفضل بها أستاذنا أيوب صابر.
شكرا للجميع


قديم 09-09-2013, 11:37 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شكرا استاذ ياسر.

قديم 09-09-2013, 11:37 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الذاكرة مرفأ الخيالات، يعصف بحرُها ويستكين. يقلّبُ الماضي على راحتيهاالأوجاعَ/الأماني/البكاء/الشعور التائه في عالم أثيري عميق. فصعبٌ هو مصارحةُالذات، والأشدّ صعوبة الاسترسال في عدم نكران الواقع.


في الشق الثاني من الجملة الاولى يجيب القاص عن السؤال الضمني ماذا يقلب البحر العاصف على راحتي الذاكرة؟ فيخبرنا القاص ان ذلك البحر العاصف انما يلقب على راحتي الذاكرة مكنونات ومكبوتات النفس البشرية من اوجاع وبكاء وشعور من التيه مخزونة في عالم اثيري عميق وهو عالم اللاشعور او العقل الباطن الذي يقول فرويد انه المكان الذي نكبت فيه كل ما يتسبب لنا بالالم وفي ذلك ما يوحي بان القصة تتمحور حول مشاعر دفينة تعصف ببطل القصة، بل هي مشاعر اقرب الى الوجع والتيه والبكاء والاماني المكبوتة ايضا.

وفي مطلع الجملة الثانية يقرر القاص حقيقة علمية توصل اليها واتى بها علم النفس وهي ان الانسان يجد دائما صعوبة في التعبير عن مكبوتات عقله الباطن، وهو فعل المصارحة الذي جاء به القاص هنا أي الفضفضة كما في علم النفس، ثم يتبعها بحقيقة علمية اخرى من واقع الدراسات النفسية ايضا وهي ان ما هو اشد صعوبة من مصارحة الذات والفضفضة او التصريح بما في النفس من مكبوتات هو الاستمرار في نكران الواقع أي الاستمرار في كبت ما يؤدي الى تأنيب الضمير...وذلك حسب فرويد هو تحددا مصدر المرض النفسي.

فالقاص اذا يقول لنا في جملة البداية ان هناك صراع رهيب يدور في العقل الباطن للبطل وهو يجد صعوبة في الفضفضة والتصريح عنه، ولكنه يجد صعوبة ايضا وربما صعوبة اكبر في الاستمرار في كبت ما لديه من واقع مؤلم سبب له الم يكاد يدفعه للجنون كما سنرى في وصف حالة البطل لاحقا.

طبعا يحشد القاص في الشق الثاني من الجملة مزيدا من الاضاد مثل ( الاوجاع – الاماني )، وفي ذكره لكلمة البكاء يستثير فينا حاسة البصر. وفي استخدام كلمات ( مصارحة - نكران+ وصعوبة -استرسال، عالم اثيير- واقع ) مزيد من تسخير للنقائض والتضاد.

ولا شك ان القاص يحشد في جملة البداية هذه عدد كبير نسبيا من الكلمات التي تثير في المتلقي الكثير من المشاعر والاحاسيس ( الأوجاعَ- الأماني – البكاء- الشعور- التائه - صعبٌ - مصارحةُ).

فنحن اذا بصدد معركة تدور رحاها في دماغ بطل القصة كنتيجة لشعوره بالالم من واقع الم به ويصعب عليه التصريح به ولكن يصعب عليه الاستمرار في الحياة دون الكشف عنه ايضا ....كل ذلك يجعل المتلقي مستعدا للاستماع بلهفة الى حكاية ذلك البطل وهو متشوق لمعرفة سر ذلك الصراع الرهيب الذي يعصف بذهن البطل.

وقد تضعافت هذه اللهفة للاستماع لما يقوله القاص بسبب عناصر التأثير التي حشدها من ايقاظ حواس اللمس والبصر والسمع ومن تسخير للنقائض والتي لها وقع عظيم على الدماغ، ومن ثم من خلال استخدامه لعدد من الكلمات التي تستفز الجهاز العصبي في المتلقي وتجعله مستنفرا واكثر استعداد لتلقي الحكاية.

يتبع،،

قديم 09-15-2013, 03:43 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وخصوصاً إن من تخصّهُ الحكاية رجلاً ستينـياً يـودّع زمنا ً غابرا ً، ويمارس الحياة في بساطة مألوفة لعمره الشائخ. الشتاءُ عانق المدينة، طابعاً على خدها الأسمر قبلاً باردة. كنت طفلاً أراه كالباقين قرب المدفأة، يتصفـّحُ كتاباً أو صحيفةً أو يعتكِفُ كناسك يرسل أنظارا ًبعيدة من خلال النافذة المطلة على البساتين النائمة.

في الفقرة التالية نجد القاص وقد بادر الى تسخير عنصر جديد من عناصر الجمال وهو تسخير لغة الارقام ذات التأثير العظيم على عقل المتلقي كونها لغة الكون..فها هو يقول وضمن وصفه لشخصية البطل بأنه ( ستينيا )، ويقول ان مصارحة النفس لدى هذا الرجل او الاحتفاظ بسر ما جرى لذلك الرجل كان اصعب من المعتاد لانه رجل يودع زمنا غابرا ولا شك ان القاص نجح في جعل الصراع الدائر في ذهن الرجل يبدو اكثر حدية كونه قد بلغ الستين من العمر.

ونجد القاص انه عاد لستخير الاضداد من جديد بقوله ان ذلك الرجل (يودع زمنا غابرا) لكنه ورغم ذلك (ما يزال يمارس الحياة) في بساطة مألوفة لعمره الشائخ. ونجد ان القاص قد جاء بلفظ (بساطة) وهي عكس (صعب) وفي ذلك تناقض يوقظ ذهن المتلقي ويستفزه.

ثم نجد ان القاص عاد من فوره ليشخصن الشتاء فيجعله مثل رجل.. ويشخصن المدينة فيجعلها مثل فتاة ويرسم صورة لذلك الشتاء وهو ينهمر على المدينة، وكأنه رجل يعانق فتاة ويطبع على خدها الاسمر وفي استخدام كلمة ( الاسمر ) تسخير للالوان وهي من المحسنات بالغة التأثير والتي تجمل النص ولها وقع يشابه تسخير لغة الارقام...

كما انه يستخدم كلمة ( باردة ) في وصف للقبل ولا بد ان ذلك جاء بهدف رسم المشهد الذي يدور فيه الحدث وهو يهدف الى استثارة مشاعر المتلقي ودفعه ليستشعر تلك الاجواء الشتوية الباردة التي تمثل جو النص كما اراده القاص.

ويعود القاص من فوره في الجملة التالية لتسخير النقائض من جديد، فمن ناحية يصف الرجل بأنه شيخ ستيني لكن المتحدث الراوي للحدث طفلا صغيرا.

وفي استخدام كلمة ( اراه كالباقيين ) تسخير لحاسة الرؤيا، و بذكر المدفئة تسخير للنقائض من جديد فالجو شتاء بارد لكن ذلك الرجل كان يجلس قرب المدفأة.

وفي وصف ما كان يقوم به الرجل من نشاط ( يتصفـّحُ كتاباً أو صحيفةً أو يعتكِفُ كناسك يرسل أنظاراً) هو توفير مزيد من المعلومات عن شخصية ذلك الرجل الستيني، وهذا ما يشير الى ان القاص حريصا على رسم شخصيات قصته بتفاصيلها الدقيقة لجعل المتلقي قادرا على تصور تلك الشخصية في مخيلتة، وهذه التفاصيل هي التي تمنح الحياة لشخصيات القصة فتبدو هذه الشخصيات وكأنها ناس حقيقيين يعيشون بين الناس وهو عنصر مهم من عناصر التأثير فالمتلقي يتفاعل مع الشخصة الحية وربما يتعاطف معها او يمقتها.

وفي كلمة ( يتصفح) حركة والحركة تجعل النص ينبض بالحياة. وفي ذكر كلمة ( يعتكف ) تسخير للنقائض ( الحركة والسكون) من جديد.

وفي استخدام كلمة ناسك مزيدا من الوصف لشخصية البطل وفي نفس الوقت تسخير لكلمة من التراث الديني او الشعبي حيث يوقظ استخدام هذه الكلمة ما يرتبط بها من صفات في عقل المتلقي..

وفي استخدام كلمات ( يرسل انظارا ) مزيدا من الحركة، من ناحية ومن ناحية اخرى ايقاظ لحاسة البصر من جديد لدى المتلقي.

وفي استخدام كلمات ( يرسل أنظاراً بعيدة من خلال النافذة المطلة على البساتين النائمة) رسم تصويري يستكمل القاص من خلاله رسم المشهد ليجعل المتلقي يستشعر جو النص.

وفي استخدام كلمات (البساتين النائمة ) شخصنة للبساتين التي يجعلها مثل فتاة نائمة.

وفي الاجمال نجد القاص قد نجح نجاحا باهرا في هذه الفقرة ايضا من خلال حشد كل هذه المحسنات الجمالية ( النقائض، والارقام والالوان والحواس والحركة والتشخيص والرسم التصويري) وهي كلها بمثابة قنابل جمالية ما يلبث ان يقوم القاص على تفجيرها واحدة تلو الاخرى بين يدي المتلقي فيكون لذلك كله ابلغ الاثر في ذهن المتلقي.

ومن خلال رسم صورة البطل الذي بدت ملامحة حية وكأنه واحد من الناس الاحياء الذين نعرفهم او يسكنون الى جورانا... فهو رجل ستيني، شائخ، وهو يجلس الى جوار المدفأة يتصفح كتابا او صحفية او يعتكف مثل ناسك ويرسل انظاره عبر النافذة...

هذا من حيث الصورة الظاهرة طبعا والتي اتقن القاص رسمها، لكن القاص يخبرنا ايضا ان في داخل ذلك الرجل صورة اخرى مغايرة، حيث يدور صراع عنيف ناتج عن بعض الذكريات التي احتفظ بها وكبتها هناك في الذاكرة لمدة طويلة وهو لم يكن قادرا على ان يفصح عنها لان الافصاح امر صعب لكنه لم يعد قادرا على الاستمرار في كبتها حيث اصبح عدم التصريح بها اصعب من الحديث عنها.

وفي مقابل وصفه لذلك الرجل بطل القصة نجده يروي لنا حكايته على لسان طفل صغير ولا شك ان ذلك لم يكن صدفة فباستخدام ضمير المتكلم ( كنت اراقبه ) وهو الراوي العليم اراد القاص ان يمنح قصته اعلى حد من المصداقية والواقعية...فعقل المتلقي يميل الى تصديق الحكاية اذا ما كان المتحدث بها رواي عليم...

وهو حتما ينجح في وضع المتلقي في جو النص الذي جلعه شتويا باردا ومشحونا بالمشاعر والاحاسيس والصراع..فيزداد شوق المتلقي لمعرفة بقية الحكاية..حكاية الرغيف الذي ضاع؟؟؟!!!

يتبع،،

قديم 09-17-2013, 02:40 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
كنتُ أراقبه عن كثب حين يبكي من دون سبب، خافياً بكاءَهُ عن الكبار، ومسترسلاً في دموعه أمامي غير آبه، بحكم أني صغير وغير مكترث لدموع رجل عجوز، وهو الآخر ينظر اليّ النظرة ذاتها دون اهتمام.



في هذه الجملة نجد القاص يذكرنا بأن الراوي عليم ليؤكد على مصداقية حكايته فيقول ( كنت اراقبه) . وفي استخدام كلمة (اراقبه) تسخير لحاسة البصر وايقاظها لدى المتلقي لكن بشكل صارخ هذه المرة فنجده يستخدم كلمات داله على حاسة البصر بكثافة ملفته في هذه الجملة المكونة من 31 كلمة 7 مرات (أراقبه، يبكي ، بكاءَهُ، دموعه ، لدموع، ينظر، النظرة ) ونجد ان لذلك وقع هائل على المتلقي، علما بأن الكلمات نفسها تستثير ايضا في المتلقي مشاعر ترتبط بالحزن والبكاء والدموع وربما الالم الدفين.

والحديث عن البكاء من دون سبب ظاهر مؤشر الى وجود ذلك الصراع الداخلي الذي يعصف ببطل القصة فيدفعه الى البكاء فيظن المراقب من بعيد او من قريب انه بكاء من دون سبب، لكنه في الواقع ناتج عن ذلك الصراع المحتدم في داخل ذاكرة البطل.

ونجد القاص يؤكد هنا على تلك الفكرة الفرويدية التي تطرق اليها في الجملة الاولى، وهي صعوبة الاستمرار في كبت ما يعذب النفس البشرية مما يجعل بطل القصة يعبر عن مكنونات نفسه ويعذب ضميره بالافصاح عنها من خلال البكاء امام طفل صغير...وهذا ما ييرز الصراع في القصة فيجعلها ذات اثر بالغ على المتلقي.

وفي كلمات ( خافيا بكاءه و مسترلافي دموعه ) تسخير للنقائض من جديد. كذلك نجده يسخر النقائض من خلال استخدام كلمات ( الكبار وعجوز من ناحية و صغيرمن ناحية اخرى).

ونجد ان الصفات التي يقدمها الراوي عن شخصية البطل تزيد في انسنته فهو ليس فقط بطل في قصة جامد لا حياة فيه، وانما هو حي يبكي ويسترسل في دموعه وهذا الوصف يساهم في جعل شخصية البطل شخصية حيوية نامية ومتطورة واقرب الى انسان يسكن الى جورانا فنتعاطف معه وننشد لهمه وما يثقل كاهله.

يتبع ،،

قديم 09-23-2013, 12:16 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مازلتُ اتذكّرُ صوته البعيد، وارتعاشَ يدهِ الشائخة. سألني ليلتها عنحال المدرسة وهموم المذاكرة، وكفي تخطُّ على الورقة خطوطاً لا اعرفُ مغزاها، سوى أنالحركةَ كانتْ تحولُ بين عيني ّ وعينيه اللامعتين "بخير" أجبته ببساطة.
في هذا الجملة ايضا يستمر القاص في تسخير الحواس فيبدأ بحاسة السمع ( صوته البعيد) ثم حاسة اللمس وذلك من خلال ذكر كلمة (يده الشائخة) وفي الارتعاش حركة، ثم حاسة اللمس مرة اخرى من خلال كلمة ( وكفي تخط ) وفي تخط حركة، وفي استخدام كلمة ( الحركة ) تأكيد على حركة اليد. ثم باستخدام كلمة ( عيني وعينيه اللامعتين ) تسخير لحاسة البصر من جديد. وفي استخدام كلمات ( سالني + واجبته ) تسسخير للتضاد.
كل هذه المحسنات تجعل النص ينبض بالحياة، ويوقظ في المتلقي حواسه فيظل متابعا للنص مهتما بتطور الحبكة محاولا فهم طبيعة ذلك السر الذي يمثله ذلك الصراع الداخلي الذي يعصف ببطل القصة.
ولا شك ان القاص ينجح ايما نجاح في شد المتلقي لنصه من خلال ذلك التصوير الجميل والمؤثر من خلال وصف المشهد بتفاصيل دقيقة وموحية من ناحية، ومن خلال وصف حالة البطل ( الرجل الشائخ ) ونقيضة (الطفل)، حيث يظهر البطل ( مرتعشا صوته بعيد ) بسبب السن من ناحية وبسبب ما يدور في ذاكرته من ناحية اخرى، وكذلك الطفل نجده مضطربا وما يؤشر لذلك الاضطراب حركة كفه التي ترسم خطوط لا يعرف مغزاها وكأنها تتحرك لوحدها، ثم تجنبه للنظر في عيني جده...
وفي ذلك ما يشير بأن القاص لديه معرفة بعلم السلوك البشري وهو يسخره ليجعله سحريا مؤثرا في المتلقي، فمعالجة الجوانب الخفية من النفس البشرية يظل مصدرا للادهاش والسحرية.

يتبع ،،

قديم 09-25-2013, 09:52 PM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذة ناريمان

صراحة انا كنت نويت ما اكمل قراءتي للنص على شاكلة جملة البداية، لانني وبعد ادراج الجزء الاول منها مباشرة لاحظت ان احدا قد قام بالغاء التثبيت عن القصة، وقد ترجمت ذلك نفسيا على انه لم يقدم اضافة ذات قيمة، لكن الان فقد احيت كلماتك، وانت الاستاذة، همتي للاستمرار .

اشكرك جدا،،،
أشكرك جزيلاً
القصة رائعة جداً جداً جداً
سلم صاحبها وسلم قلمه وسلمت أيضاً
استمر .. وأنا أتابع بهمة



تحية ... ناريمان الشريف

قديم 09-29-2013, 12:45 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اشكرك استاذة ناريمان.


صمتَ برهة فانتبه إلى نظارته وقد تلطختْ بدمعهِ المترقرق فأنزلها ماسحا ً زجاجها القديم وأرجعها ثانية ً فعاجلته حينها بشغف طفولي :-
- جدي ..جدي..لماذا تبكي .؟!


وفي هذه الجملة يستمر القاص في حشد عناصر الجمال المؤثرة، ففي كلمة (الصمت) ما يوحي الى حاسة السمع وهي نقيظ الكلام فهو حتما كان يتحدث ولذلك صمت فجأة وفي ذلك تسخير للاتضاد، وفي كلمة ( نظارته) ما يوحي بحاسة البصر، وفي كلمة ( دمعه ) ايضا. وفي استخدام كلمات ( المترقرق+ انزلها+ ماسحا) كلمات توحي بالحركة وهي التي اكثر ما يبعث الحياة في النص ويجعله حيويا. وفي استخدام كلمات ( فانزلها + ارجعها ) تسخير للاتضاد. وفي كلمة ( عاجلته ) ما يوحي بالحركة. وفي كلمة (تبكي) ما يؤشر الى حاسة البصر.

وفي كلمات (طفولي+ جدي) تسخير للاتضاد. وفي استخدام كلمات ( صمت + تلطخت+ مترقرق+ قديم+ شغف+ تبكي) ما يستثير المشاعر ويوحي بحدة الصراع الداخلي الذي يدور في ذاكرة ذلك الرجل الشائخ فيدفعه للبكاء فتتلطخ نظارته بدمعه المنهمر المترقرق. وباستخدام هذه الكلمات ايضا نجد القاص يستكمل رسم المشهد وكأنه يرسم لوحة فنية، كما يستكمل رسم شخصية ذلك الرجل العجوز.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ليلة ضاع فيها الرغيف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني يحدد ليلة القدر التي اختلف فيها المسلمون هادي الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 0 05-08-2020 02:48 PM
الرغيف ينبض كالقلب ياسر حباب منبر رواق الكُتب. 9 12-13-2019 05:02 PM
..{خباز الرغيف ! //// شيخه المرضي منبر البوح الهادئ 12 04-13-2013 10:02 PM
ليلة بألف ليلة سناء محمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 03-20-2012 12:09 PM
ليلة ٌ ضاعَ فيها الرغيف انمار رحمة الله منبر القصص والروايات والمسرح . 2 12-16-2011 05:07 PM

الساعة الآن 08:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.