احصائيات

الردود
12

المشاهدات
5291
 
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب

عبدالله بن علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2012

الاقامة

رقم العضوية
10987
09-24-2013, 06:53 PM
المشاركة 1
09-24-2013, 06:53 PM
المشاركة 1
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية

المحتويات:
- مقدمة
- افتراءات وأكاذيب على الصوفية
- إتباع الكتاب والسنة
- أدعياء التصوف
- كلمة الصوفية وسببها
- شهادة علماء الاسلام
- اثر الصوفية في المجتمع
- أئمة الحركة السلفية
- الإمام الذهبي

مقدمة
قد يخطئ كثير من الناس في الحكم على الصوفية ويظن أنهم طائفة خارجة على الإسلام وذلك ربما يكون بحسن نية لما يسمعه ممن لا علم لهم بحقائق الأمور ولذلك لابد من تجلية هذا الأمر في أذهان من التبس عليهم شأنهم فاستعين بالله تعالى وأتبرأ من حولي وقوتي قاصداً وجه الله تعالى متحرياً الحق ما استطعت إلى ذلك سبيلاً مشيرا إلى بعض الحقائق الثابتة محاولا التقريب بين وجهات النظر ملتمسا العذر للباحثين عن الحقيقة في هذا الموضوع ما دام قصدهم الوصول إلى صراط الله المستقيم لأن صادق النية له اجر إذا كان متجردا عن الهوى والتعصب باحثا عن الحقيقة مزعنا لها أينما كانت وان الهدف الأساسي من هذا البحث هو جمع كلمة المسلمين ووحدتهم وإيجاد روح المحبة والتعاون بينهم حتى نتفرغ لأعدائنا ونستجمع قوتنا لتخليص بيت المقدس وأرضنا السليبة ومؤازرة إخواننا المسلمين في أفغانستان وفي كل مكان من ارض الله التي يذكر فيها اسمه لأنه عدونا واحد وإلهنا واحد وديننا واحد وقبلتنا واحدة ونبينا واحد ولا يريد أعداؤنا منا اكثر من الخلاف وضياع الوقت في الجدال وتمزيق الأمة حتى ننشغل بهذه الأمور الجانبية عن الأمور الكبيرة التي يجب علينا أن نجاهد من اجلها .
وانه من الأمور البديهية والمسلمات الثابتة التى لا اختلاف فيها أن المسلم يجب أن يحمل حالة علي احسن الوجوه وان نلتمس له المعاذير لتبرير وجهة نظره إذا وجدنا إلى ذلك سبيلا وخاص إذا ني عن نفسه الباطل وأعلن ولو بصفة إجمالية انه يريد الحق ويؤمن به وذلك يتجلي فيما قاله لأسامة بن زيد : وقد هم يقبل رجل بعد أن نطق بالشهادة : ( أفلا شققت عن قلبه)رواه البخاري
وظل يعنفه ويلومه علي ذلك مع أن حالة الرجل ونطقه بالشهادة بعد أن تمكن منه أسامه بن زيد توحي بأنه قالها تقيه بعد أن تمكن منه ، وانتصر عليه ولكن الإسلام يضع لنا منهجا ربانيا قويما ولان نخطئ في العفو خير من أن نخطئ في العقوبة وانه يجب علينا أن نكل بواطن الأمور إلى الله ونحكم للمسلم بما أعلنه عن نفسه وجعله شعاره وعنوان عقيدته وليس لنا أن نحمل حالة علي شئ آخر مهما كانت الأسباب وهكذا الأمر ينطبق علي حالة الصوفية و ما يصلنا من أقوالهم وأحوالهم فانك لو سألت أي أحد من هؤلاء القوم أو ممن ينتسب إليهم هل هناك أدنى مخالفة للكتاب والسنة يعتقدها الصوفية لأجابك الجميع بشدة ويقين انه ليس للصوفية أي ابتداع في الدين أو مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .

يتبع - 2 -



قديم 09-24-2013, 07:02 PM
المشاركة 2
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية

افتراءات وأكاذيب على السادة الصوفية

إليك بعض الأمثلة علي ذلك الدس والافتراء على هؤلاء القوم يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لطائف المنن : ( ومما من الله تبارك وتعالي به علي صبري علي الحسدة والأعداء لما دسوا في كتبي كلاما يخالف ظاهر الشريعة وذلك ما صنفت كتاب : البحر المورود في المواثيق والعهود وكتب عليه علماء المذاهب الأربعة بمصر وتسارع الناس لكتابته فكتبوا منه نحو أربعين نسخة غار من ذلك الحسدة فاحتالوا علي بعض المغفلين من أصحابي واستعاروا منه نسخته وكتبوا لهم منها بعض كراريس ودسوا فيها عقائد زائفة ومسائل خارقة لإجماع المسلمين وحكايات وسخريات عن جحا وابن الراوندي وسبكوا في ذلك غضون الكتاب في مواضيع كثيرة حتى كأنهم المؤلف ثم اخذوا تلك الكراريس وأرسلوها إلى سوق الكتب في يوم السوق وهو مجمع طلبة العلم فنظروا في تلك الكراريس ورأوا اسمي عليها فاشتراها من لا يخشى الله تعالي ثم دار بها علي علماء الجامع الأزهر فأوقع ذلك فتنة كبيرة ومكث النادي يدورون في المساجد والأسواق وبيوت الأمراء نحو سنة وانتصر لي الشيخ نصر الدين القاني وشيخ الإسلام الحنبلي والشيخ شهاب الدين بن الحلبي كل ذلك وأنا لا اشعر فأرسل لي شخص من المحبين بالجماع الأزهر واخبرني الخبر فأرسلت نسختي التى عليها خطوط العلماء فنظروا فيها لم يجدوا فيها شيئا مما دسه هؤلاء الحسدة ...الخ .
وذلك في كتابه : لطائف المنن والأخلاق ج2 ص 190 وقد ذكر ذلك أيضا المؤرخ الكبير عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب ج 8 ص 374 حيث قال : ( وحسده طوائف فدسوا عليه كلمات تخالف ظاهر الشرع وعقائد زائفة ومسائل تخالف الإجماع فخذلهم الله وأظهره الله عليهم وكان مواظبا علي السنة ومبالغا في الورع ...) الخ .
ومن ذلك يتبين واضحا جليا أن كل ما نراه في الكتب منسوبا إليهم وهو مخالف للشرع كما في الطبقات الكبرى للشعراني فهو من وضع الزنادقة وقد جاء في كتاب حقائق عن التصوف للشيخ عبدالقادر عيسي ص 508 وكذلك دسوا علي الشيخ محيي الدين ابن عربي رحمة الله قال الشعراني " كان رضي الله عنه متقيدا بالكتاب والسنة ويقول : كل من رمي ميزان الشريعة من يده لحظة هلك " إلى أن قال " جميع ما عارض من كلامه ظاهر الشريعة وما عليه الجمهور فهو مدسوس عليه كما اخبرني بذلك سيدي أبو طاهر المغربي ثم اخرج لي نسخة الفتوحات المكية التى قابلها علي نسخة الشيخ التي بخطه في مدينة قونية فلم ير فيها شيئا مما كنت توقفت فيه وحذفته حين اختصرت الفتوحات كما جاء في اليواقيت والجواهر ج 1 ص 9 .
وذكر العلامة ابن عابدين الفقيه الحنفي وصاحب اكبر موسوعة في الفقه الحنيفي أن الراجح عنده بالنسبة لما ورد في كتب الشيخ محيي الدين بن عربي مما يخالف الشرع بأنه مفترى عليه ولذلك تجد نص عبارة صاحب الدر المختار ج 3 ص 303 : " لكن الذي تيقنته أن بعض اليهود افتراها علي الشيخ قدس الله سره " بل أن ابن تيميه نفسه يعترف بالدس علي السيدة رابعة العدوية حيث يقول : (وأما ما ذكر عن رابعة عن قولها عن البيت الحرام انه الصنم المعبود في الأرض كذب علي رابعة المؤمنة التقية ..) وذلك في كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لا بن تيميه ج1 ص 80 .

قديم 09-24-2013, 07:11 PM
المشاركة 3
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح

اتباع الكتاب والسنة

واليك بعض أقوال أئمتهم : يقول الإمام أبو القاسم الجنيد الملقب بسيد الطائفة : الطرق كلها مسدودة علي الخلق إلا علي من اقتفي أثار رسول الله وقال : من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدي به في هذا الأمر - أي التصوف – لان علمنا مقيد بالكتاب والسنة .
وقال سهل بن عبد الله : كل فعل يفعله العبد بغير اقتداء – أي بالمعصوم فهو عيش النفس أي من هوى النفس لا يقبله الله تعالي وهو من كبار الصوفية .
وقال أبو العباس احمد بن أبى الحواري : من عمل عملا بلا اتباع سنة رسول الله فباطل عمله وقال أبو الحسن النوري : من رأيتموه يدعي مع الله عز وجل حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربوا منه وهو من أئمة الصوفية .
وقال ابن عطاء الله السكندري : من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام اشرف من مقام متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه وقال أبو حمزة البغدادي : لا دليل علي الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول في أحواله وأقواله وأفعاله وقال أبو القاسم النصر اباذي عالم خرسان : اصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع وترك الرخص والتأويلات .
وقال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عن الصوفي : إن سالك سبيل الله قليل والمدعي فيه كثير ونحن نعرفك علامتين له الأولى : أن تكون جميع أفعاله موزونة بميزان الشرع موقوفة علي توقيفاته إيرادا وإصدارا وإقداما وإحجاما إذ لا يمكن سلوك هذا السبيل إلا بعد التلبس بمكارم الشريعة كلها والثانية : لا يصل فيه إلا من واظب علي جملة من النوافل فكيف يصل إليه من أهمل الفرائض .
وقال الإمام التستي : أصول طريقتنا – أي منهج الصوفية – سبعة : التمسك بالكتاب والاقتداء بالسنة واكل الحلال وكف الأذى وتجنب المعاصي لزوم التوبة وأداء الحقوق وقال أبو حفص أحد كبار الصوفية : من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا يعد في ديوان الرجال وقال الشيخ محيي الدين بن عربي : لا يرتجي الوصول من لم يتابع الرسول ويقول أبو يزيد البسطامي : لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى يرقي في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة .
ويقول أبو الحسن الشاذلي : إذا تعارض كشفك مع الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف وقل لنفسك إن الله تعالي ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة ولم يضمنها في جانب الكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد عرضها علي الكتاب والسنة إلى غير ذلك من الأقوال الكثيرة التى تبين إن الاستقامة علي الشريعة المطهرة هي افضل من أي كرامة .


يتبع -3-

قديم 09-24-2013, 07:18 PM
المشاركة 4
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية
أدعياء التصوف
وبناء علي ذلك نري أن كل ما يخالف الإسلام في شئ فلا تصح نسبته إلى الصوفية والتصوف إنما هو من ضلالات المدعين الذين انتسبوا للتصوف زورا وبهتانا أو من الأمور المدسوسة علي كتبهم بقصد الطعن في هؤلاء القوم وتشويه صورتهم ونهجهم كما حدث في كتب التفسير من الإسرائيليات التى تتنافى مع ما عرف عن هؤلاء المفسرين من حرص علي بيان الحق والبعد عن هذه المرويات الملفقة وكذلك ما جاء في كتب الحديث من الأحاديث الموضوعة وقام العلماء الأجلاء ببيانها وذلك فإني أرى إن الهوة بين المعارضين للتصوف نشأت من اقتناعهم بان هذه الأقوال الباطلة هى من صميم آرائهم ولو انهم وضعوا الأمور في نصابها ونظروا نظرة فاحصة مستبصرة لوجب عليهم ألا يلصقوا هذه الأقوال الشنيعة بهؤلاء القوم ويحسنوا الظن بهم وخاصة انهم قد لقوا ربهم واصبحوا بين يدي الله تعالي وأفضوا إلى ما قدموا .

كلمة الصوفية وسببها
وأما بالنسبة للتسمية التى كثر حولها الخلاف فنكتفي بما قاله الإمام الشاطبي ناقلا عن أبى القاسم القشيري في كتاب الاعتصام ج1 ص 89 ما يلي : " انهم إنما اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع فذكر إن المسلمين بعد رسول الله   لم يتسم أفاضلهم في عصرهم باسم علم سوي الصحبة إذ لا فضيلة فوقها ثم سمي من يليهم التابعين ورأوا هذا الاسم اشرف الأسماء ثم قيل لمن بعدهم اتباع التابعين ثم اختلف الناس وتباينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين : الزهاد والعباد قال : ثم ظهرت البدع وادعي كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفر خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله الحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف .
وقد ذكر الشيخ مح الحافظ التيجاني في كتابه أهل الحق : " قال الشيخ ابن تيميه في رسالته الصوفية والفقراء ص18 طبع المنار سنة 1928م عن اصطلاح القوم : وهم يسيرون بالصوفية إلى معنى الصديق وافضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ولا مشاحة في الاصطلاح فمن جميع بين صفاء العلم في اسمي مرتبه من الشهود الجامع لعلم اليقين وعين اليقين وصفاء العمل في اسمي مرتبة من الإخلاص وصفاء الحال في ذروة الصدق والحب الإلهي والمحبوبية فادعه من الربانيين أو قل من الصديقين أو ادعه صوفيا فلا جناح عليك فالمسمي واحد وان اختلفت الأسماء .

شهادة علماء الإسلام
وهذه شهادة علماء الأمة الإسلامية لمنهج التصوف والصوفية ونبدأهم بالأئمة الأربعة رحمهم الله تعالي فقد نقل الفقيه الحنفي الحصكفي صاحب الدر المختار : إن أبا علي الدقاق رحمة الله تعالي قال : أنا أخذت هذه الطريقة من أبى القاسم النصر اباذي ، وقال أبو القاسم أنا أخذتها من الشبلي ، وهو من السري السقطي ، وهو من معروف الكرخي ، وهو من داود الطائى ، وهو اخذ العلم والطريقة من أبى حنيفة رضي الله عنه ، وكل منهم اثني عليه واقر بفضله . ثم قال صاحب الدر معلقا : فيا عجبا لك يا أخي ! ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار ؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار وهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والحقيقة ؟ ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع ، وكل ما خالف ما اعتمدوه مردود مبتدع وذلك في كتاب الدر المختار ج 1 ص 43 وعليه حاشية ابن عابدين .

يتبع -4-

قديم 09-24-2013, 07:28 PM
المشاركة 5
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية

يتبع - 5-

وقال الإمام مالك : ( من تفقه ولم يتصوف فق تفسق من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق ) وذلك في كتاب: ( الشفا للقاضي عياض ) شرح ملا علي القارئ ج5 ص 408 وذكرها أيضا في كتابه عين العلم وزين الحلم ج1 ص 33ونقلها كذلك العلامة العدوي علي شرح الإمام أبى الحسن في الفقه المالكي ج2 ص 195 وجاء عن الإمام الشافعي قوله : حبب إلى من دنياكم ثلاث : ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطرق أهل التصوف) وذلك في كتاب : ( كشف الخفايا ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الأحاديث علي السنة الناس ) للعجلوني ج 1 ص 341 .
ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي عن إبراهيم بن عبد الله القلانس أن الإمام احمد بن حنبل قال عن الصوفية : 0 لا اعلم أقواما افضل منهم قيل : انهم يستمعون ويتواجدون ؟ قال : دعوهم يفرحوا مع الله ساعة ) وهذا في كتاب : غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ج 1 ص 10 فهذه أقوال الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالي في بيان فضل علم التصوف ومنزلة السادة الصوفية في الإسلام .
نماذج على سبيل المثال
قال المفسر الكبير فخر الدين الرازي في كتابه : اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ج 2 الباب الثامن في أحوال الصوفية : والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية ويجتهدون إلا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالي في سائر تصرفاتهم وأعمالهم منطبعون علي كمال الأدب مع الله تعالي وهؤلاء هم خير فرق الآدميين والأمام الفخر الرازي هو من تعرف الأمة مكانته العلمية وفقهه ومؤلفاته وعقيدته الإسلامية الصحيحة .
وجاء في كتاب نور التحقيق للشيخ حامد صقر ص 96 : قال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالي : قعد القوم من الصوفية علي قواعد الشريعة التى لا تنهدم دنيا وأخرى وقعد غيرهم علي الرسوم .. والعز بين عبد السلام هو العالم العظيم والمجاهد الكبير والفقيه المعروف وقد شهد له كل علماء الإسلام بأنه سلطان العلماء وقال الشيخ تاج الدين السبكي عالم الأصول في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص 119 متحدثا عن الصوفية : والحاصل انهم أهل الله وخاصته الذين ترتجي الرحمة بذكرهم ويستنزل الغيث بدعائهم فرضي الله عنهم وعنا بهم .
والأمام السبكي من كبار الفقهاء وعلماء الأصول المدافعين عن السنة بإجماع كثير من العلماء وقال الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه : تأييد الحقيقة العلية ص 57 ك وقد تأملت الأمور التى أنكرها أهل الشرع على الصوفية فلم أرى صوفيا محققا بقول شيء منها وإنما يقول بها أهل البدع والغلاة الذين ادعوا انهم صوفية وليسوا منها .
والإمام السيوطي هو المحدث والمفسر وعالم القراءات والحافظ الذي شهد له الجميع ويقول أبو الأعلى المودودي في كتابه مبادئ الإسلام ص 114 فليس التصوف الإسلامي الخالص بشيء مستقل عن الشريعة وإنما هو القيام بأحكامها بغاية من الإخلاص وصفاء النية وطهارة القلب وأبو الأعلى المودودي ليس متهما بالتحيز لهؤلاء الصوفية ويقول الشيخ محمد أبو زهرة في مجلة لواء الإسلام العدد 12 سنة 1960 م ص 758 وذلك أوجب أن نتجه إلى الصوفية كعلاج أخير لوقاية الشباب من الفساد ولا اعتبر أن هناك علاجا أجدى منها والشيخ أبو زهرة من الفقهاء المعاصرين المشهورين بالحيدة والإنصاف .

يتبع -6
-

قديم 09-24-2013, 07:34 PM
المشاركة 6
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية - 7-

هذا وقد جاء في كتاب : العهد الوثيق لمن أراد سلوك احسن طريق للشيخ محمود خطاب السبكي مؤسس الجمعية الشرعية بمصر ص 30 : واعلم أن التصوف المتقدم ذكره عرف أيضا بتعاريف أخر منها : انه الجد في السلوك إلى ملك الملوك مع الأخذ بالاحوط من الأحكام إلى أن قال : ولذا قالوا : الصوفية قعدوا علي الدعائم الأصلية ووقف غيرهم علي الرسوم ومن هنا فازوا فوزا عظيما ، وبلغوا من الكمالات ما لم يصل إليه غيرهم ولكن لا سبيل لك أيها الإنسان إلى ذلك إلا بمجاهدة النفس ليلا ونهارا بهمه قوية . والشيخ خطاب السبكي من الذين عرف عنه واشتهر محاربته للبدع والخرافات وقال الإمام النووي شارح صحيح مسلم وصاحب كتاب رياض الصالحين : أصول طريق التصوف خمسة تقوي الله في السر والعلن واتباع السنة في الأقوال والأفعال والإعراض عن الخلق في الإقبال والأدبار والرضي عن الله في القليل والكثير والرجوع إلى الله في السراء والضراء وذلك في كتابه المقاصد في التوحيد والعبادة وأصول التصوف ص 20 والإمام النووي هو علامة عصره وحجة كبرى في الفقه الشافعي وعلم الحديث وجاء في كتاب الصوفية والسلفية للشيخ إبراهيم اليوسف : ثم تكلم ابن تيميه رحمة الله تعالي عن المتصوفة فقال في المجلد الحادي عشر من الفتاوى الكبرى 16 : ثم التصوف عندهم له حقائق وأحوال معروفة قد تكلموا علي حدوده وسيرته وأخلاقه كقول بعضهم : الصوفي من صفاء من الكدر وامتلأ من الفكر و هكذا إلى قال في ص 17 :
فطائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا : إنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل على طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب أولا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه وعاصٍ لربه وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولاكن عند المحققين من أهل التصوف ليس منهم وقد تكلم ابن تيميه عن بعض أحوال الصادقين كما جاء في المجلد العاشر من الفتاوى الكبرى ص218 0 الفناء ثلاثة أنواع :
نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ونوع للقاصدين من الأولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين المشبهين فالأول : فهو الفناء عن إدارة ما سوى الله بحيث لا يحب إلا الله ولا يعبد إلا إياه ولا يتوكل إلا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذي يجب أن يقصد بقول الشيخ أبو يزيد حيث قال : ((أريد أن لا أريد إلا ما يريد))
وأما النوع الثاني فهو الفناء على جهود السوي وهذا يحصل لكثير من السالكين فإنهم لفرط انجذاب قلوبهم إلى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن أن تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد ولا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا يشعرون ... إلى أن قال :
وأما النوع الثالث : مما قد يسمي فناء فهوان يشهد أن لا موجود إلا الله وان وجود الخالق هو وجود المخلوق فلا فرق بين الرب والعبد فناء أهل الضلال والإلحاد الواقعين في الحلول والاتحاد ... وبذلك يتضح موقف ابن تيميه من التصوف وانه يحارب المدعين فقط .
وجاء في كتاب عوارف المعارف للسهر وردي عن الصوفية : ثم أن إيثاري لهدي هؤلاء القوم ومحبتي لهم علما بشرف حالهم وصحة طريقهم المبنية علي الكتاب والسنة ..
وكذلك جاء في رسائل الأخوان المسلمين عن الإمام الشهيد حسن البنا انه كان بقول : دعوتنا دعوة سلفية صوفية اجتماعية وقد عرف عنه انه اخذ الطريقة الشاذلية من الشيخ الحصافي ويظهر ذلك جليا في أوراده ومأثوراته .


يتبع - 8-

قديم 09-24-2013, 07:40 PM
المشاركة 7
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية -9-
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية - 9 -

اثر الصوفية في المجتمع

ويقول أبو الحسن الندوي في كتابه : المسلمون في الهند ص 140 : ان هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس علي التوحيد والخلاص واتباع السنة … وقال أيضا في كتابه : روائع اقبال ص 7 ولولا وجودهم وجهادهم لابتلعت الهند بحضارتها وفلسفتها الإسلام .
والشيخ أبو الحسن ليس ممن يخدع بزيف من القول بل هو العالم المحقق والمجاهد الكبير وقال الأمير شكيب ارسلان في كتابه : حاضر العالم الإسلامى ج2 ص 393 : إن أسباب هذه النهضة الأخيرة - في إفريقيا راجعة إلى التصوف والاعتقاد بالأولياء - والأمير شكيب ارسلان من المجاهدين والعلماء المعروفين والمشهورين ويقول رشيد رضا في مجلته المنار السنة الأولى ص 726 : لقد انفرد الصوفية بركن عظيم من أركان الدين لا يطاولهم فيه مطاول وهو التهذيب علما وخلقا وتحققا . والشيخ رشيد رضا لم يكن متحيزا لهؤلاء القوم بل كان منصفا في قوله كلمة الحق التى لا بديل عنها .
ويقول الشيخ محمد عبده : ظهر التصوف في القرون الأولى للإسلام فكان له اثر عظيم وكان المقصود مه في أول الأمر تقويم الأخلاق وتهذيب النفوس وترويضها بأعمال الدين وجذبها إليه … وهذا ما ذكره الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع - والشيخ محمد عبده لم يكن مبالغا في هذا القول بل قال كلمة حق لما رآه من صدق الصوفية واتباعهم للكتاب والسنة وكذلك الشيخ علي محفوظ كان من المحاربين للبدع ويقول الإمام عبد القاهر البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق ص 189 : في بيان أصناف أهل السنة والجماعة : والصنف السادس منهم الزهاد والصوفية الذي ابصروا فاقصروا واختبروا فاعتبروا دينهم التوحيد ونفي التشبيه إلى أن قال : ( وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) والإمام البغدادي هو من اجل العلماء قدرا وكتابه هذا من أوثق الكتب المعتمدة .
أئمة الحركة السلفية
وقد كتب الشيخ عبد الحفيظ المكي من علما مكة المكرمة كتاب : موقف أئمة الحركة السلفية من التصوف والصوفية وذكر قول الشيخ محمد عبد الوهاب وابن تيميه وابن القيم وابن رجب الحنبلي وابن كثير والحافظ الذهبي وأخيرا ذكر رأى الإمام احمد بن حنبل وقد قال في المقدمة
وهكذا نسمع بين حين وأخر من ينادي بأن التصوف كله باطل وان الصوفية طائفة زائفة لا علاقة لها بالإسلام ، بل انهم أعداء الدين وان أصلهم من اليونان أو بوذية الهند … إلى آخر ذلك من الترهات . وهذا كله أيضا مع الأسف الشديد باسم "السلفية المسكينة " .
مع أن الواقع بخلاف ذلك ، فان الصوفية عند أئمة الحركة السلفية وسادتهم طائفة إسلامية مثل بقية الطوائف الإسلامية الأخرى كالمحدثين والفقهاء والمتكلمين والمؤرخين والمجاهدين وغيرهم ، فيهم المصيب والمخطئ ، والصالح والطالح ، والأصلى والمزيف . ولكن إذا أطلق اللفظ فانه يراد به دائما : الصالح والمصيب والصحيح منهم ، فمثلا لو قلنا : "المحدثون" فالمراد به عند الجميع : المحدثون الصالحون الذي حفظوا علي الأمة أحاديث رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )وخدموها وبلغوها ونشروها بالطريقة المرضية كالأئمة : البخاري ومسلم والترمذي وابن حجر العسقلاني والسيوطي والكاندهلوي وغيرهم .


يتبع - 10 -

قديم 09-24-2013, 07:48 PM
المشاركة 8
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من الصوفية تابع
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية - يتبع-


ولا يراد بكلمة المحدثون مطلقا عند أى أحد ، أولئك " الدجالون والكذابون والوضاعون " المنتسبون إلى هذه الطائفة الكريمة ، والذين قد بين فسادهم ودجلهم أئمة الجرح والتعديل في كل عصر وزمان هذا كما هو معلوم للجميع .
وهكذا هو الحال في الفقهاء والمتكلمين والمجاهدين والمؤرخين وغيرهم من طوائف المسلمين وهكذا يجب أن يكون الحال في الصوفية أيضا .
فعندما يقال الصوفية فحتما يكون المراد منهم : الفضيل بن عياض ومعروف الكرخي وأبو سليمان الداراني وبشر الحافي وعبد القادر الديلاني والجنيد البغدادي وغيرهم ممن سار علي نهجهم القديم .
ولا يراد بالصوفية البتة أولئك الدجالون المخرفون المخالفون لكتاب الله وسنة رسوله  الدخلاء علي التصوف وقطاع الطريق إلى الله والدار الآخرة ، فهذا هو قول الحق ومنهج الصدق وسلامة الفكر والإنصاف التام لهؤلاء الذين هم علما الأمة ومجهدوها ولن تجد عالما أو مجاهدا أو تقيا قدم للإنسانية اعظم النفع بعد التابعين إلا وينطبق عليه ذلك الوصف العظيم .
وهذا هو رأى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التصوف والصوفية وثناؤه عليهم كما جاء في القسم الثالث من مؤلفات الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب جزء " فتاوى ورسائل " في الصفحة (31) المسألة الخامسة ، وسئل رحمه الله عن مسائل مفيدة فأجاب : ( اعلم - أرشدك الله - ان الله سبحانه وتعالي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالهدي الذي هو العلم النافع ، ودين الحق الذي هو العمل الصالح .
فإذا كان من ينتسب إلى الدين : منهم من يتعاني بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء ، ومنهم من يتعاني العبادة وطلب الآخرة كالصوفية ، فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين " أى الفقه والتصوف " .
وهكذا يثبت الشيخ محمد عبد الوهاب إن الصوفية سندهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم واليه ينتسبون .وجاء أيضا : في (ملحق المصنفات) "هذه مسائل" في صفحة (124) .
ولهذا كان مشايخ الصوفية العارفون يوصون كثيرا بمتابعة العلم ، قال بعضهم : " ما ترك أحد شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه " .
وقد نقل العلامة الجليل الشيخ محمد منظور النعماني في رسالته " دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب طبعة مكتبة الفرقان ، صفحة (76) .
وينهى الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رسالته هذه بقوله : (ولا ننكر الطريقة الصوفية وتنزيه الباطن من رذائل المعاصي المتعلقة بالقلب والجوارح مهما استقام صاحبها علي القانون الشرعي ) .
وهذا هو العلامة ابن القيم من كبار الصوفية كما ذكر الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي في الذيل علي طبقات الحنابلة ( الجزء الثاني ) صفحة (448) عن ترجمة ابن القيم بقوله :
( وكان عالما بعلم السلوك وكلام أهل التصوف وإشاراتهم ودقائقهم ، له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولي ) .
وجاء في كتاب مدارج السالكين عن تعريف التصوف لابن القيم في الجزء الثاني من صفحة "307" ما نصه :
الدين كله خلق ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين ، وكذلك التصوف قال الكتاني : التصوف : هو الخلق فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف .
وذكر أيضا في صفحة "366" ما نصه :
قال أو عبد الرحمن السلمي : سمعت محمد بن مخلد يقول سمعت جعفرا يقول سمعت الجنيد يقول : " المريد الصادق غنى من العلماء " ، وقال أيضا : سمعت الجنيد يقول : "إذا أراد الله بالمريد خيرا أوقعه إلى الصوفية ومنعه صحبة القراء " قلت : إذا صدق المريد وصح عقد صدقه مع الله ، فتح الله على قلبه ببركة الصدق وحسن المعاملة مع الله ما يغنيه عن العلوم التى هي نتائج أفكار الناس وآرائهم وعن العلوم التى هى فضله ليست من زاد القبر .
وفي الجزء الثالث صفحة (128) ما نصه : قال الشافعي رضي الله عنه : صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين سمعتهم يقولون : الوقت سيف فان قطعته وإلا قطعك ، ونفسك أن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل .
قلت : يا لهما من كلمتين ، ما انفعهما واجمعهما وادلهما علي علو همة قائلهما ويقظته ، ويكف في هذا ثناء الشافعي علي طائفة هذا قدر كلماتهم .


يتبع - 10 -

قديم 09-24-2013, 08:02 PM
المشاركة 9
عبدالله بن علي
كاتب وأديـب
  • غير موجود
افتراضي موقف السلف الصالح من السادة الصوفية يتبع
[color="red"][/color]

موقف السلف الصالح من السادة الصوفية

الإمام الذهبي

وهذا هو الإمام الحافظ الذهبي يذكر في ترجمته للمحدثين كثيرا من الصوفية : ننقل منهم ما جاء في تذكرة الحفاظ الجزء الثالث صفحة (852) عن ( ابن الإعرابى ) الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي صاحب التصانيف وكان ثقة ثبتا عارفا ربانيا كبير القدر بعد الصيت .
وكذلك في صفحة (961) : (غندر) وإما غندر الثالث فهو صوفي محدث جوال ، لقي الجنيد وطبقته وكتب الحديث وسكن مصر .
وفي صفحة (1070) (الماليني) الحافظ العالم الزاهد أبو سعد احمد بن محمد بن احمد ابن عبد الله ابن حفص الأنصارى الهروي المالينى الصوفي ، ويعرف أيضا بطاووس الفقراء .. وجمع وحصل من المسانيد الكبار شيئا كثيرا ، وكان ثقة متقنا صاحب حديث ومن كبار الصوفية .
وفي صفحة (1092) ( أبو نعيم ) الحافظ الكبير محدث العصر احمد بن عبد الله بن احمد ابن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصفهانى الصوفي …
وفي صفحة (1170) : (الكتاني) الإمام المحدث مفيد دمشق ومحدثها أبو محمد عبد العزيز بن احمد بن محمد علي التميمي الدمشقي الصوفي ، سمع الكثير وجمع فأوعى …
وفي الجزء الرابع صفحة (1356) : (الشيرازي) الإمام الحافظ الرحال أبو يعقوب يوسف بن احمد بن إبراهيم الصوفي مفيد بغداد وشيخ الصوفية بالرباط الأرجوانى .
وفي نهاية الجزء الرابع وهو الأخير من تذكرة الحفاظ ما نصه : ولزمت الشيخ الإمام المحدث مفيد الجماعة أبا الحسن علي بن مسعود ابن نفيس الموصلي وسمعت منه جملة ، وكان دينا خيرا متصوفا متعففا .
وسمعت من مفيد الطلبة المحدث الإمام المتقن اللغوي صفي الدين محمود ابن أبى بكر الارموى ثم القرافي الصوفي .
وسمعت من الإمام المحدث الأوحد الأكمل فخر الإسلام صدر الدين إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الخرساني الجويني شيخ الصوفية .
وقد لاحظت أن أمثال الحافظ الذهبى أيضا له عدة مشائخ من الصوفية بل انه ما ذكر في أحد منهم انه " لزمه" إلا الذي وصفه منهم انه كان " دينا خيرا متصوفا متعففا " واليك أيضا الحافظ ابن رجب الحنبلي في ترجمته في الذيل علي طبقات الحنابلة وهو يذكر كثيرا منهم بأنه صوفي فقد جاء في الجزء الأول صفحة "211" في ترجمة الإمام أبى محمد عبد الله بن علي البغدادي :
قال الحافظ الضياء المقدسي : اخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن سلطان ببغداد ، اخبرنا محمد المقرئ ، أجاز لهم وأنشدنا لنفسه :
ترك التكلف في التصوف واجب ومن المحال تكلف الفقراء
قوم إذا امتد الظـــلام رأيتهم يتركعون تركــع القراء
فإذا رأيت مخالفــــا لفعالهم فاحكم عليه بمعظم الإغواء
وذكر أيضا الجزء الثاني صفحة (329) إبراهيم بن علي بن احمد بن فضل الوسطي الصالحي الفقيه الزاهد العابد شيخ الإسلام بركة الشام قطب الوقت تفي الدين أبو إسحاق .
وفي صفحة "351" علي بن مسعود بن نفيس بن عبد الله الموصلي ثم الحلبي الصوفي المحدث …
وفي صفحة "353" محمد بن عبد الله بن عمر بن أبى القاسم البغدادي المقرئ المحدث الصوفي وكذلك ما ذكره أبو يعلي عن تلاميذ الإمام احمد بن حنبل فكثيرا ما يثني علي بعضهم بأنه صوفي فقد ذكر الإمام الحافظ القاضي أبو الحسين بن أبو يعلي في طبقات الحنابلة الجزء الأول صفحة "36" : ( احمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد ، أبو عبد الله الصوفي سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيي بن معين من آخرين ، نقل عن إمامنا أشياء .
وكذلك في صفحة (418) يوسف بن الحسن بن علي أبو يعقوب الرازي من مشايخ الصوفية ، كان كثير الأسفار ، وصحب ذالنون المصري وأبا تراب النخشبي وأبا سعيد الخزاز وحكي عن ذى النون ، وسمع إمامنا احمد .
وبذلك يتجلي واضحا للعيان من هذه القول التى أوردناها من كتب رجال الحديث والفقه أن كلمة صوفي تعنى أن صاحبها بلغ درجة كبيرة في التقوى ولا يمكن أن نتصور أبدا أن هؤلاء الأئمة الذين قبلت الأمة أحكامهم علي صحة الأحاديث النبوية كالإمام الذهبي أن تصفوا بها رجال الحديث والفقه علي أنها دخيلة علي المنهج الإسلامى كما يدعي بعض النادي ذلك ويقولون : لماذا نسميهم صوفية والله تعالي يقول : (هو سماكم المسلمين من قبل) فهل غاب عن هؤلاء الأجلاء فهم هذه الآية حتى يتركوا العمل بها ويطلقوها بلا تبصر وروية انهم علموا وتيقنوا أن إطلاق هذه الكلمة لا يتعارض مع الآية الشريفة كما سبق أن شرح الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام عن سبب هذه التسمية وبدء ظهورها وإنها وصف لقوم التزموا بكل مبادئ الإسلام من العبادة والجهاد في سبيل الله والجهر بكلمة الحق كالعز بن عبد السلام الذي شارك في الجهاد وأفتى ببيع المماليك وكذلك أبو الحسن الشاذلي الذي شارك في معركة المنصورة وغيرهم كثير وذلك ليبطل القول انهم يلتزمون بالعبادة والزهد ولا يشاركون في معترك الحياة بل هم في الحقيقة رهبان بالليل سباع بالنهار فإطلاق لفظ الصوفية عليهم كما أطلق علي الصحابة أو التابعين ولم يقتصروا علي كلمة المسلمين .
وأخيرا بعد هذه الحجج الدامغة من أقوال العلماء الأجلاء الدين يعتد بشهادتهم ولا يستغنى باحث عن الاستدلال بآرائهم في شتى العلوم المختلفة كالفقه والأصول والتفسير والحديث هل يشك عاقل في نسبة التصوف والصوفية إلى أهل السنة والجماعة الذين يتمسكون بالكتاب والسنة اللهم إلا إذا كان الهوى والتعصب هو الذي يحول بينه وبين البحث العلمي الصحيح والحقيقة وأنه إذا كنا نسمع أن هناك خصومة بين الصوفية والسلفية فذلك مع أدعياء التصوف وليس مع الصوفية الصادقين لان الصوفية هم كبار العلماء الذين خدموا الأمة بمؤلفاتهم في مختلف فروع علوم الدين الإسلامى الحنيف وإذا أردنا أن ننسب أحدا إلى السلف الصالح فلن نجد غيرهم فالقول بوجود خلاف بين الصوفية والسلفية غير صحيح وإنما الخلاف بين من انتسبوا إلى التصوف كذبا وافتراء وبين غيرهم أو ممن يدعون الانتساب إلى السلفية .
ألا فليتق الله كل مسلم باحث عن الحقيقة والأحرى به أن يراجع تلك النصوص التى أوردتها من الكتب المختلفة ليقف علي حقيقة أمر هؤلاء الرجال ولا يسارع إلى الحكم عليهم إلا بعد التثبت والتمحيص فالحكمة ضالة المؤمن يلتقطها أنى وجدها ولا داعي للهجوم عليهم أو التسمية التى كثر حولها الخلاف وهل هي لقب أو نسبة فلا مشاحة في الاصطلاح كما قال الشيخ ابن تيميه والذى يعنينا هو الجوهر والمضمون وما هو عليه هؤلاء القوم من عقائد وآراء .
ونظرا لان الموضوع يشتمل علي أدلة كثيرة فأكتفي بهذا القدر لضيق المجال وأدعو الله تعالي أن يرزقنا الصدق في الأقوال والأفعال وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يجنبنا الزلل ويحفظنا من الزيع والضلال انه سميع مجيب .
وصل الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.


هذه نبذه وجيزة عن السادة الصوفية.
في مشاركة قادمة - إن شاء الله - عندى موضوع طويل موثق يفند مزاعم الإفتراءات والأكاذيب على السادة الأخيار الصوفية.

قديم 09-25-2013, 05:06 PM
المشاركة 10
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الحبيب و الأستاذ الكريم/ علي عبدالله
أشكرك بخصوص المشاركة الأولى ، فقد أبديت من حسن الطرح و صلاح النية ما نغبطك عليهما و نشاركك في معظمها.
و المسلم يبحث عن الحق و خاصة في مسألة الاعتقاد، فالله لا يقبل إلا الإسلام كما أداه إلينا كتابه القرآن الكريم و نبيه الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: موقف السلف الصالح من السادة الصوفية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تزكية النفس عند السادة الصوفية عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 02-23-2017 05:33 PM
الحقائق الدامغة رداً على الإفتراءات والتزوير على السادة الصوفية عبدالله بن علي منبر الحوارات الثقافية العامة 22 09-30-2013 09:47 PM
اعلام الصوفية واليتم: ما هي نسبة الايتام من بين اصحاب المدارس الصوفية؟ دراسة ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 42 06-15-2013 12:20 PM
من روائع السلف سحر الناجي منبر الحوارات الثقافية العامة 147 10-23-2010 10:06 PM

الساعة الآن 10:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.