قديم 03-03-2022, 11:29 AM
المشاركة 91
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .


قديم 03-03-2022, 11:30 AM
المشاركة 92
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
عندما أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي " ،
أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !
الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع إلا بمنطق الحدية والندية ،
متغافلين بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ، فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ،
والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن من غير أن يخلق حالة من الإحتقان ،
وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟! فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ،

ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه هو من يفرض الواقع وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج ! وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال
في خياراته وقراراته؟! إذا كان هو لا يدري ماذا يريد ! لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛ فالعقل يهيم في سماء الأحلام الوردية !

قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ ! أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟! ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟! أ
ما يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟! الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،
وهي حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ، ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ،

قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ، ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،
وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ، وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا وذاك كل ما في لامر ،
فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .

قديم 03-03-2022, 11:31 AM
المشاركة 93
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
الإشكالية في نظري أن الخلل يكون في تصور معنى الوطنية لدى البعض ،
فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ، ويلمزون من يريد المزيد من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ،
لتنطلق سهام التخوين من ألسن المنخدعين أو الموسوسين لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ،

وما زلت أذكر ذلك الموقف وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ، حينها اطلقت عليه جام غضبي وقلت : نحمدالله تعالى على كل حال ،
ولكن قلي بربك ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج ! لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟!

فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ، فهناك الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ، الأمن الغذائي ،
أليس هذا أمنا أيضا ؟! لماذا نتغافل عن ذلك ! فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ، وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !

لا أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟

يتأتى ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ، وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ،
ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ، فذلك التثقيف هو من يعيد برمجة وشحن العقول وبه توجه ،
ليكون النضوج الفكري وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ، وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة ،
والسلامة من كل الفتن البلايا ،

ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه ،
ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزةوالرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !

قديم 03-03-2022, 11:32 AM
المشاركة 94
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
ما الذي يحصل اليوم بالمسلمين ؟!

قلت :
هو الهرج والمرج الذي أخبر به رسول الله _ علية الصلاة والسلام _ والذي يعقبه نصرة الاسلام والرجوع لدين الله ،
هي الحالة الطبيعية بعدما ارتمينا في أحضان الكفار وواليناهم وذبنا في جيناتهم وذواتهم حتى انسلخنا بذلك عن :
ديننا
و
مبادئنا
و
قيمنا
و
عاداتنا !
لهذا تكون النتيجة الطبيعية ذاك ؛
الخزي
و
العار
و
غضب الجبار !

تأملي في هذا الحديث ففيه معاني عظيمة وفيه جواب تساؤلك :
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعاً يَقُولُ:
(( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ
وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ))

ولك التفكر والتأمل في محيط المشاهدات من :
أموال من حرام ،
الانحراف الخلقي في أوسع صوره ،
الطرقات تمتلئ بالكاسيات العاريات ،
الفضائيات،
الانترنيت،
الانحرافات،
و
...........

قال الله تعالى:
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " .

تأملي في قوله تعالى وضعي تحته مئة خط :
" لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون " .

قديم 03-06-2022, 07:41 AM
المشاركة 95
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ، لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ، غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت
الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ، ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ،
لتسحقنا بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ،
لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ، بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ،
وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ،
ومعرفة القادم أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ، ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ،
تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ، ليسمع الكون آهات الألم ، ومن ذاك يُدمن على جلد الذات ،
ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول
إذا ما كانت المساعدة تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار إلى الذات ،
كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .

قديم 03-06-2022, 07:49 AM
المشاركة 96
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
استاذتي الكريمة /
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .

قديم 03-06-2022, 07:50 AM
المشاركة 97
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره
لا يركن لما يقال ويذاع في كل حين .

قديم 03-06-2022, 07:51 AM
المشاركة 98
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر

يقول :
هل انتهت كل مشاكلنا الاجتماعيه والنفسيه والعاطفيه ؟!

وجوابه :
ألا ترى سيدي الكريم ؛
بأن ما نناقشة من " جملة "
بل هي " عين وأس" المشاكل التي عددتها كمثل :
الاجتماعية
النفسية
العاطفة

وزد عليها أو انقص " الديني منها " ،
والذي يعد الدين فيها هو
" محورها بل هو جامع شتاتها " .

تقول :
وما بقى لنا سوى ان نناقش ماذا ترتدي
الفتاه بالشارع .
وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي.!!!

جوابه :
ما تلبسه الفتاة :
قد خط ضوابطه الشرع الحنيف ، فليس هو وليد فكر البشر ! بل جاء به " رب البشر "
الذي يعلم ما ينفهم ويضرهم وما يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم .

تلك الطريقة التي تمارسها في حواره
ونقاشك كمثل هذه التساؤلات ؛
" وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي ".!!!

" هي بعيدة عن العقلانية والموضوعية في سبر بواطن وظواهر الأمور ،
من ذلك وجب علينا الحوار بتروي بعيدا عن الانفعال وردات الفعل ،
لنصل بذلك لتوافق ، أو اختلاف لا يفضي للشقاق والافتراق .

فمنك العذر :
" لا أقصد بقولي ذاك أن أعلمك أدب الحوار ، فمثلك لا يحتاج لكل ذاك ،
فقط من باب تأطير وتحديد طريقة الحوار لا غير .

تقول :
وهل ترتدي بنطلون ام صروال
وكيف ينظر الشاب الى بنطالها وخصرها
وهل الغرب ساهمو في جعل فتياتنا لايرتدين
الصروال ولبسنا الجينز والفيزون والسكيني !!

جوابه:
تلك المقارنة التي سقتها ليكون القياس حال الغرب بالشرق
هي مقارنة بعيدة كل البعد عن الواقعية من حيث :
البيئة
و
الثقافة
و
العادات
و
التقاليد

أما الدين :
فأن ي أجزم لك على أنها متوافقة مع الدين الحنيف ،
لكونها تخرج من " مشكاة واحدة " ، إلا ما حرف من بعض التعاليم .

تقول :
المجتمعات الهشه فكريا دائما ماتكون افكارها هشه !

جوابه:
هي:
اسقاطات
و
اطلاقات
و
تعميمات
والواقع يقول بخلاف ذلك ويؤكد بأن تلك المجتمعات كانت في وجد توقد فطرها ولها انجازاتها
_ والشواهد تنطق بصدق ذلك _ ولم يتنكب أتباع الدين إلا بعدما ركبوا موجة التغريب !

وليت المقتفي أثرهم حرص على أخذ العلم والابتكارات والاختراعات ، لا أن نأخذ منهم القشور من ملبس ومشرب ،
ومطعم ، وسفاسف الأمور التي تغتال انتماءه وهويته ،
التي بتقليده ذاك يجعلها " هجينة " في أفضل الاحوال !

إن لم " يمسخها وينزعها من ربقته "
في أسوء الأحوال !


تقول :
سافرت الى الشرق والغرب وشفت العالم
ورأيت نسائهم اشبه بالمفاصيخ تكاد تستر جسدها
الرشيق وقوامها الجميل !!

جوابه :
وكما من سافر وجال وصال في فضاء البلدان ولم نجد غير جساد بلا ارواح ،
قد حطمن " المادية " كل معاني الانسانية ليكون " الجسد والمادة " هي إكسير الحياة لديهم _ لا أعمم ، ولكن هو الغالب والمهيمن _

تقول:
لكني رأيت اخلاقا وعلما يناطح قمم السماء
رأيت نساء تنحت بالصخر هناك تبنى امه هناك..
قطعا لن تكون هذي المجتمعات
لبس النساء محور اهتمامهم ..

تلك التي رأيتها ليست أخلاقا وإنا هي جزء منها بل هي " معاملات " فمن جملة " العرف "
لديهم أن الإنسان المادي يؤمن ب" المعاملات " لا " الأخلاق " !

وعجبي منك يزداد !
وهل انعدمت " الأخلاق " عن جملة العباد هنا في الشرق ؟! وهل بتنا نصبح ونمسي ،
وليس لدينا هم ولا شغل غير مراقبة الناس ؟!

ما يشغلنا سيدي الكريم ؛
هو السعي لخلق مناخ وبيئة نقية فيها كل مقومات الحياة الصحية المستقر ،
من غير أن تغزونا تلك الأفكار المهترءة العقيمة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب !
لتكون الفوضى الفكرية الجوفاء التي لا يعرف حدودها ومهيتها ذاك المتشدق بها !
ولا يعلم بأنه الشماعة التي بها :
القيم
و
الكرامة
و
الخلاق

تداس بعدما تغتال !

تقول :
لانصنع لفتياتنا ذاتها واخلاقها وقيمتها وفكرها ومشاعرها
وقلبها.
فقط نربي الفتاه انه يجب عليها ان تستر جسدها
لانها مجرد فتنه ستنهش في جسدها ذئاب جائعه
ولانها فقط مجرد شرف متى نهشه الذئب ستدفن
بالتراب وهيه حيه .

جوابه :
هذا الدين يخاطب في الإنسان عقله وفكره قبل روحه وقلبه ولنا كشف ذلك في عدد آي الكتاب التي دعت لذاك ،
ولا أعرف كيف تخلط وتفصل وتربط في آن واحد بالتزامن بين " الثقافة والعلم والفكر " وبين " الحشمة والعفاف والرزانة والستر " !

فلدي ما الدين " جزء لا يتجزء " جاء ليشمل جميع نواحي الحياة لا أن نقول ونفعل كما قال أولئك :
" دع ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " !

من هنا وجب التأكيد بأن الدين جاء كاملا مكملا وليس به علة أو نقص يخل بما جاء به ليصل حال الجمهور من عالم والشهود ،
هو ارتباط دقيق يتناغم لحداه كل ما في الوجود من الذرة إلى المجرة من غير اضطراب أو اهتزاز ،
والشائع هو من يغرد خارج السرب ليكون من ذاك من " الشواذ وانشاز " _ تحدث بشكل عام _ .
تقول :
لذلك توشحي ايته الفتاه بالسواد ولايهم من تكوني
ولايهم ذاتك وقيمتك واخلاقك وفكرك ومشاعرك وعلمك
وان رغبتي بالمشي خلف الجدران ايظا لايهم
المهم ان لايعلم المجتمع عنكي شيئا ..

اظن صوتي لصوتك ؛
وإن كانت دعوتكم بها من الاستهزاء والتهكم !

ومع هذا أقول:
لن تجدي عزا وكرامة أيتها المرأة والفتاة لتحفظي بها نفسك إلا في تعاليم " آي الكتاب " ،
وما " نطق به سيد الأنام " ، لانه جاء ممن خلق هذا الإنسان ،
فوضع له به منهجا " نعم بالسعادة كل من تلفع به وانقاد " لأمره ونهيه "
لسلك بذلك " درب النجاة والرشاد " .

وقد خاب وخسر من ؛
" تنكب عنه واتبع طريق الهلاك " .

تقول :
فقط عيشي كل تناقظات هذا المجتمع الكبير
فهذاك الشاب الذي قضى جل يومه
متسكعا جائع لهث خلفك لجسدك هو نفسه عندما
يذهب الى منزله سيمارس كل انواع ادوار الرجوله
والبطوله على اهل بيته وسيصبح ذاك الفارس الغيور
والرجل الشديد ..


جوابه :

والله وتالله والله
لا يعيش التناقض غير من تسور وتمرد عن :
الأعراف
و
القيم
و
الأخلاق

وتبع بذلك كل ناعق وناهق !
فهو في حياة من أمر بين " مد وجزر " ليس له " قرار " ،
وليس له " اختيار " ، مذبذب بين " هذا وذاك " .


تقول :
وانتي من اسدلتي على نفسك كل انواع الستار والجلباب
والخمار والنقاب والبرقع
عندما ينتصف الليل ويعم الهدوء المكان
اغلقي الباب جيدا والنوافذ حتى لايتسلل
الشيطان أليكي ويبعث بقلبك رجفه
وبجسدك قشعريره يؤرق مضجعك
ويسلب منك النوم حتى مطلع الصباح ...
فكم من فتاه قد خطفها الشيطان في ليلا بهيم.

ليس المهم ذاتك وقيمتك وفكرك ومشاعرك واخلاقك
ودورك بالمجتمع
المهم ان تستري جسدك وحتى وان كنتي
انثى خاليه المضمون والفكر والاخلاق ..

جواب كل ذاك الكلام الطويل :
رأينا تلك المتبرجة الكاسية العارية من نزعت جلباب الحياء منهن من ارتقت سلم المجد "،
ولكن على حساب " الجوهر " ، ومنهن من غاصت في الحضيض تنهشها الذئاب بعدما صارت لقمة سهلة المنال !

وقد رأينا من تلفعت بالحياء والعفاف والستر ، وقد ترقت لا إلى قمة الهرم في الثقافة والعلم .

المعيار والمضمون سيدي الكريم لا يختزل في مر الثياب !
فعندما نتحاور نتحاور على مبدأ ما يقره الشرع حاور بين مسلم ومسلم .

أما إذا كان الأمر يتعدا ذلك :
" فهنا نحتاج لتغيير نمط الحوار ليكون بعيدا عن نصوص الدين ، ليكون حوارا فكريا عقليا " .


وفي الختام هذه الهمسة الحانية :

من أراد السعادة وراحة البال على الدوام :
" يجدها في قال الله وقال الرسول " .

قديم 03-06-2022, 07:53 AM
المشاركة 99
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .

قديم 03-06-2022, 07:54 AM
المشاركة 100
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
لأحدهم ؛

ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه

ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده

يصفق
يصفر
ولا
مجيب!

عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد

ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر

كم كان لحضورها :
عظيم السرور

وفي همسها :
أغاريد الطيور

وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :

الوسن
و
السهاد
و
السهر

يخالط آهاتي الحنين

يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :

يأس
و
قنوط
و
وجوم

حبها واشتياقي لها

واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل

ولم تمزق صفحاتهامقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.