احصائيات

الردود
28

المشاهدات
11873
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
09-13-2013, 11:42 PM
المشاركة 1
09-13-2013, 11:42 PM
المشاركة 1
افتراضي رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (2)
رأينا فى الجزء السابق من الموضوع , اتهام الثورة بأنها إنقلاب عسكري وهو ما تم الرد عليه وتفنيده , والآن نعالج ما روجه الإخوان من أن الثورة لم تكن ضدهم بل كانت ضد الإسلام ,
ومن عجب أن يصدر هذا القول من أكبر جماعة أساءت للإسلام فى العصر الحديث وكانت المعين الذى صدر الإرهاب باسم الإسلام منذ بداياتها وبداية نشاطها الإرهابي بالنظام الخاص , ثم بالجماعات التكفيرية التى خرجت من رحم ذات الجماعة

ثانيا : إتهام الثورة بأنها ضد الإسلام !

ما كنت أحلم ولو فى خيالى أنه سيأتى يوم علينا فى مصر يمكن فيه أن يتبجح إمرؤ ينسب نفسه للعلم فيجعل لجماعة ما عنوان الإسلام كله !! , ويكون المحارب لهم محارب للإسلام ذاته !
لكننا فى زمن العجائب ..
وإن كان حصر الإسلام فى نطاق شخص أو مجموعة ــ حتى لو كانت أصلح أهل الأرض ــ هو منكر كبير وجهالة عظيمة , فما بالنا لو كانت تلك الجماعة أصلا بعيدة عن السنة والتدين الصحيح
ولعل أخطر ما في فكر الإخوان , وغائب تماما عن شبابهم والمهووسين بهم , أنهم لا يدركون أن حكم الإخوان فى الشريعة الإسلامية أنها فرقة مبتدعة .. قولا واحدا , وليس فى هذا الحكم أدنى شك .
وأحيل القارئ الكريم إلى علماء العقيدة والفرق ليتوجه إليهم بالسؤال عن حقيقة هذا القول , ويحمل إليه أدلته ثم يُحكّم رأيه وضميره ..
فالإخوان منذ نشأتها على يد حسن البنا وهى فرقة تخالف معتقد أهل السنة والجماعة فى مبدأ تشكيلها أصلا ,
ولكى يتفهم القارئ الموضوع بشيئ من التبسيط .. نقول ..
أن الإسلام يتكون من عنصرين عقيدة , وشريعة ..
أما العقيدة فهى أركان الإيمان والأصول ,
تلك المبادئ التى يجب أن يعتقدها كل مسلم ولا يشذ فيها بقول قط , بل تكون أدلتها حكرا وتوقيفا على القرآن والسنة , فلا يوجد فى أمور العقيدة شيئ اسمه الإجتهاد أو الفكر أو التعديل نظرا لأن طبيعة العقيدة ذاتها لا تسمح بذلك .. لأنها فى مجملها أمور غيبية لا يدركها العقل ولا يمكن له استيعابها لهذا كان الحل هو الإيمان بها كما وردت دون تأويل أو تكييف أو تعطيل "[1]"
كشهادة التوحيد والإيمان بالقدر والبعث والحساب والإيمان والملائكة والجنة والنار والإيمان بأسماء الله وصفاته كما وردت حصرا بالقرآن والسنة والإيمان بفرضية الأصول كأركان الإسلام الخمسة ..
أما الشريعة
فهى محتوى العبادات التى تتفرع عن الأصول وهى ذلك المجال المتاح لعلم الفقه , حيث يكون الإجتهاد فيها مسموحا ولا غبار عليه ..
وبالتالى ..
عرف الإسلام نوعين من المسلمين ..
النوع الأول : وهى السواد الأعظم من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة وهم أولئك الذين اتفقوا فى أمور العقيدة اتفاقا تاما , واختلفوا فقط فى أمور الإجتهاد , فنجم عن هذا التنوع المذاهب الإسلامية المعروفة وهى أربعة وسبعين مذهبا فقهيا وليست أربعة أو خمسة كما هو سائد , أشهرها المذاهب الأربعة المشهورة والمذهب الظاهرى ,
والنوع الثانى : وهم الفرق ولفظ الفرقة لا نطلقه إلا على جماعة من المسلمين اختلفت مع أهل السنة فى المعتقد وليس فى الفقه وأمور الإختلاف السائغ
فأى إنسان أو جماعة تتخذ لنفسها فقها خاصا , يكون مسماها فى الإسلام المذهب ..
أما إن اتخذت نفسها معتقدات خاصة واجتهادات خاصة بها وتأويلات لآيات العقيدة مخالفة للإجماع فهى هنا فرقة وليست مذهبا ..
ولهذا فمن يطلق على الشيعة الإثناعشرية مثلا مسمى الجعفرية , أو أصحاب المذهب الجعفري مخطئ تماما فى ذلك , لأن الشيعة الإثناعشرية فرقة وليست مذهبا , فرقة لها أصول معتقدات تخالف تماما معتقدات أهل السنة وأول هذه المعتقدات هى الإمامة "[2]"
وكذلك الإخوان ..
فرقة مشابهة للشيعة الإثناعشرية والشيعة الإسماعيلية فى مبادئ الإعتقاد , وأولها تكفير واستحلال دماء المسلمين .. وهو الأمر الذى نضح به قادة الجماعة ومؤيدوها علانية بعد أن تركوا رداء التقية مؤقتا , واستمع الشعب المصري لحقيقة الإخوان فى جلاء عبر عام كامل وهى تكــفّر الشعب المصري بكافة مسلميه وتستبيح دماء كل من يتوجه نحوها بحرف , بل وتدعو للجهاد والقتال فى سبيل الجماعة أيضا ..
وخلاصة معتقدات الإخوان فى مرشديهم وجماعتهم تتخلص فى أنهم يرون أنفسهم جماعة المسلمين , ولمرشدهم حق الطاعة التامة المطلقة , وهى الطاعة التى لم يعرفها الإسلام على إطلاقها قط إذ حصر مفهوم الطاعة على العقل والإستيعاب فى الإستجابة للأوامر وألا تكون مخالفة للشرع ..
ولهذا عندما أمر أحد قادة سرايا النبي عليه الصلاة والسلام بعض جنوده بالدخول فى النار , لم يطيعوا الأمر واحتكموا إلى النبي عليه الصلاة والسلام , فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام ( لو أطعتموه ودخلتموها لما خرجتم منها أبدا .. إنما الطاعة فى المعروف )
وهذا المفهوم لا يعرفه الإخوان , فالمجادلة أو مجرد النقاش فى الأوامر ولو كانت مخالفة لأبسط منطق , هى مخالفة شرعية عندهم , وهناك أمثلة مزرية لهذا الأمر حيث تم فصل بعض أعضاء وقادة الجماعة لمجرد إختلافهم فى الرأى مع مكتب الإرشاد والمرشد , وكأنى بهم يرون فى المرشد إماما معصوما ..
والأمثلة على هذا كثيرة فى هذا المقام وأشهرها ما حدث مع سامح عيد وثروت الخرباوى وعبد الجليل الشرنوبي وأحمد بان فخروج هؤلاء الرموز من جماعة الإخوان جاء لمجرد إختلافهم فى الرأى والموقف السياسي مع الإخوان "[3]"
بالإضافة إلى إعتقادهم بأن دعوة الإخوان هى دعوة الإسلام الحق وما سواها الباطل , وهم يقسمون بقسم الولاء فى سبيل ( دعوة الإخوان ) وليس فى سبيل الإسلام , فقلصوا وحجروا مفهوم الإسلام فى تلك البدعيات التى اعتنقوها وهى تجسيد مثالى لمعنى الشرك والعياذ بالله

وهذه المعتقدات مخالفة تماما لمعتقد أهل السنة الذى يحصر العصمة فى الأنبياء وحدهم , ونعتقد أن الشريعة خـُـتمت بموت النبي عليه السلام حيث لا توجد عصمة ولا نبوة ولا إمامة مطلقة بعده , وأن من يأتى بعده هو ولى أمر المسلمين فى أمور الدنيا لا فى أمور الدين وهو قائم على تنفيذ أحكام الشريعة وفق القوانين التى تنظم ذلك من الشريعة ذاتها ,
كما أنه من أصول اعتقاد أهل السنة أن لفظ الجماعة ولفظ أهل السنة يشمل المسلمين جميعا , واختيار الحاكم يكون بالتوافق بين أهل الرأى أو حتى بالتغلب فى زمن الفتنة , ومن أصول أهل السنة والجماعة كذلك نبذ التفرق وتجريم الشذوذ عن الجماعة بحكم أو بجماعة مناوئة مسلحة تنازع الحاكم الشرعي فلا يعترف الإسلام بالخروج المسلح على الحاكم ولو كان ظالما بل تتم مناهضته بالأسلوب السلمى ــ الأمر بالمعروف وإنكار المنكر ومدافعة الظلم ــ أما رفع السلاح فلا يكون إلا فى حالة الكفر البواح أو منع الصلاة
وعليه ..
فى ضوء هذه التعريفات العلمية نريد أن نعالج موقف جماعة الإخوان لنفهم ماهيتها بالضبط فى ميزان الشرع والعقل ..
فهل هى مذهب فقهى ؟!
الجواب لا بالقطع , لأنها تنظيم حركى ليس له علاقة بالفقه ولا بالمذاهب , ومؤسسها حسن البنا نفسه ليس من أهل الفقه وليس موصوفا حتى بعلم الفقه بل كان مُدرسا إلزاميا للخط العربي , وخريجا لدار العلوم ولم يُحصّل فى حياته أو يقدم فيها ما يدل على أنه درس أو تمحص أو زاد من معارفه فى هذا الشأن .. كذلك القطب الإخوانى سيد قطب فهو مفكر وأديب وأفكاره وكتاباته فى مجال الشريعة يصنفها الباحثون والدارسون على أنها تحتوى طوام عقائدية مخالفة لأبسط مبادئ الشريعة الإسلامية ..
فهل هى جماعة سياسية مثلا ..
الواقع يقول أنها جماعة تنتهج السياسة وتسعى للحكم باعتباره حقا أصيلا لها لا يقبل المنافسة , واتخذت لنفسها طابعا تشريعيا ينتمى للإسلام , وأدبيات الإخوان تقر أن منهج الإخوان هو منهج الإسلام بنص كلام البنا !
وبنظرة بسيطة إلى مبادئ جماعة الإخوان التى أسسها حسن البنا سنكتشف بسهولة أن الإخوان فرقة شاذة عن أهل السنة والجماعة , بل إنها ــ وللكارثة ــ تعتبر نفسها الجديرة بوصف أهل السنة والجماعة وجماعة المسلمين ــ وما عداها هم الكفار المارقون أو المبتدعة فى أقل توصيف ..
ودعونا نتأمل أقوال البنا فى مذكراته وهو يشرح كيف تصرف مع الخارجين عليه من جماعة الإخوان , ولننظر إلى طبيعة الإستشهادات التى أوردها البنا لتوصيف موقف مخالفيه فى الجماعة حيث استخدم حسن البنا الأحاديث النبوية التى أوردها النبي عليه الصلاة والسلام وأوصت بقتل الخارج عن الجماعة وأخذه بالشدة والعنف , فقال نصا عن المنشق عليه :
( زين له الشيطان أن فى ذلك مصلحة الدعوة وانه يتشدد لا لنفسه وإنما للدعوة وكان هذا هو المنفذ الذى ينفذ منه الشيطان للمؤمنين ليفسد عليهم إيمانهم وكان الإسلام حكيما فى وصيته بأخذ هؤلاء الخوارج
على رأى الجماعة بمنتهى الحزم من أتاكم وأمركم جميعا يريد ان يشق عصاكم فاضربوه بالسيف كائنا من كان )

وكما نلاحظ أنه أخذ هذه الأحاديث وأنزلها على مخالفيه من جماعة الإخوان نفسها باعتباره هو الإمام الشرعي ومخالفوه هم الخوارج , هذا فضلا على أن مرشدى الإخوان من بعده انتهجوا نفس النهج فكانوا يصمون المنشقين عنهم بألقاب الخوارج وفق شهادات الشيخ الغزالى رحمه الله وشهادات المنشقين من أمثال سامح عيد وثروت الخرباوى وغيرهم كثير ..
ومن الأقوال التى استوقفتنى فى شهادة سامح عيد"[4]" قوله عن الجماعة أنهم يكثرون من استخدام حديث ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .. ) !!
هذا بخلاف الطامة الأكبر ألا وهى مبدأ البيعة فى المنشط والمكره , وهذه البيعة لا تكون جائزة فى الإسلام إلا لولى أمر البلاد سواء كانت خلافة أو قطرا مستقلا ..
وهنا نضع ألف خط تحت هذا الكلام بالغ الخطورة ,
فمعنى هذا ببساطة أن حسن البنا انفرد بجماعته باعتبار أنها جماعة المسلمين ــ المعنية فى أحاديث النبي عليه السلام ــ وأنه يجوز فيها تطبيق أحكام هذه الأحاديث باعتبار الخارجين عليها خارجين على الجماعة وولى الأمر الشرعي , واحتفظ لنفسه بالولاية الشرعية كولى لأمر المسلمين يملك تطبيق أحكام هذه الأحاديث كما لو أنه يحكم جماعة المسلمين فى بلاد كافرة ليس لها ولى أمر ولا ولاية !!
وعليه ..
ننتظر من الإخوان أن يجيبوا عن هذه الأسئلة لأنفسهم وليس لنا ..
من أين اعتبر حسن البنا نفسه وجماعته هم أهل السنة والجماعة دون سائر المسلمين , ومن أى دليل شرعى اجتلب هذا المعتقد ؟!
من الذى منح حسن البنا حق ولاية الأمر الشرعية على مجموعة من المسلمين واستخدام حق ولى الأمر فى الرقاب والأموال ؟!
من أين أتى البنا بمشروعية ازدواج الولاء حيث يقسم أفراد جماعته له على الطاعة التامة فى وجود ولاية شرعية وحاكم للقطر الذي يقيمون فيه ؟
من أين أتى البنا بمشروعية الإشتراكات التى تفرضها الجماعة فرضا على أعضائها بمقدار معين وتحت أى بند يمكن توصيف هذه الأموال بينما حدد الإسلام مصارف المال فى الزكاة والعاملين عليها والخراج لولى الأمر فقط وحارب المكوس بكل أنواعها ..
فإذا الجماعة تفرض الفروض المالية على أعضائها فى الداخل والخارج , بما فيها تحصيل أموال الزكاة نفسها والصدقات والتبرعات فى أيام الإنتخابات وغيرها , ومن البديهى بالقطع أن مصارف الزكاة الشرعية لا تحتوى بندا يبيح هذا على الإطلاق , ولكن الإخوان تضعها تحت بند ( فى سبيل الله ) !!
ولا داعى للتعجب فحصيلة الإخوان من الإشتراكات أيام البنا كان يستخدمونها فى بناء مقار الجماعة والصرف على نشاطها وتسليحها وغير ذلك من الأفعال التى نعرف جيدا ما هو حكمها فى الشرع , ثم يقتنع الإخوان بعد ذلك أو يقنعون أعضاءهم أنها أموال تُــصرف فى سبيل الله !
وحصيلة اشتراكات الجماعة فى العصر الحالى داخليا وخارجيا تصل إلى نحو 30 مليون جنيه تقريبا ــ وفق تقدير القيادى الإخوانى المنشق عبد الستار المليجى ــ وهى رغم ضخامتها إلا أنها تمثل الجزء الأصغر من أموال الجماعة الطائلة فى الإستثمار الخارجى والداخلى عبر شركات ( الأوف شور ) وهو النظام الإقتصادى الدولى الذى تمارس فيه الشركات نشاطها بمقتضيات العولمة
وهذه الأموال كلها لا تخضع لرقابة أو محاسبة ويتحكم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك على عمليات وإنفاقات لا ندرى فى الواقع كيف يمكن توصيفها تحت بند ( وفى سبيل الله ) ! , لا سيما لو تذكرنا مساخر الإنفاق المسرف على مقرات الجماعة فى المحافظات ومقار حزب الحرية والعدالة , فضلا على الملايين الطائلة التى تم صرفها على الدعاية لانتخابات مجلس الشعب والملايين التى صرفتها الجماعة فى الدعاية لمحمد مرسي !!

وأخيرا ..
من أين أتى البنا بمشروعية تشكيل ميلشيات مسلحة تأتمر بأمره استخدمها لإباحة دماء خصومه من المسلمين وتفجير المنشآت التى نجم عنها مئات القتلي قبل ثورة يوليو لمجرد الضغط على حكومات الوفد والوفد , بل واعتبر البنا أن قتل الخازندار كان قتلا خطأ أدت الحكومة عنه الدية فيه , والمشكلة أن الإخوان يفاخرون بذلك على اعتبار أن البنا ندم على قتل الخازندار دون أن يبرروا لنا من الأصل من منح البنا حق إباحة دم الخازندار وغيره وحق تطبيق العفو أو الدية وتشريع الإغتيال ذاته , بينما نفي النبي عليه الصلاة والسلام الإيمان عن الفاتك أو مرتكب قتل الغيلة فى قوله :
( الإسلام قـيّد الفتك , فلا يفتك مؤمن )
فحتى فى حالة ولى الأمر الشرعي للمسلمين لا يجوز له قتل الخارج عليه بالسلاح إلا فى غمار حرب ضد الدولة ونظام الحكم , أو بحكم القضاء الشرعي وحده
وبالتالى ..
فنحن أمام فرقة من الفرق وليس مجرد حزب أو جماعة سياسية , وحكمها فى الإسلام حكم الفرق المبتدعة خاصة إذا نظرنا للإختلاف العقائدى الذى يختص به الإخوان عن سائر المخالفين لهم من عامة المسلمين ,
يؤيد هذا الكلام فوق الأدلة السابقة الفتوى الرسمية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية فى 17 / 2 / 2009م , فى جواب على سؤال حكم الإنتماء للجماعات الإسلامية المختلفة الموجودة على الساحة ومنها جماعة الإخوان , فأوردت الفتوى المفاهيم السابقة التى نوهنا عنها ثم قالت بالنص :
( فهذه التجمعات طالما كانت ملتزمة بـما عليه أهل السنة والجماعة، ولم تخرج على ما هم عليه، ولم تدعُ إلى مبايعة قوادها والخروج على جماعة المسلمين، فالعمل معهم أمر لا بأس به؛ لأن الأعمال الجماعية لها أثر إيجابي في هذه المجالات من الأعمال الفردية. وأخيرًا نقول: قد تبين لنا مما سبق ذكره أن الشرع الشريف أمرنا بلزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليها، حتى لو كانت النية صالحة؛ لأن هذا يؤدي إلى الفرقة والتشرذم بين المسلمين، أما التجمعات التي تحدث داخل جماعة المسلمين ويقصد بـها نفع المجتمع مثل جمع الزكاة والأضاحي وكفالة اليتامى وأمور الخير والبر، فلا بأس به؛ لأنه ليس فيه خروج عن جماعة المسلمين. أما غير ذلك من جماعات -لها برامجها السياسيةوالعسكرية المخالفة للأمة والتي تبايع إمامها حتى على قتال إخوانـهم المسلمين إن صدرت لهم الأوامر بذلك - فلا يجوز الانتماء إليها، سواء انتهجت نـهجًا سياسيًّا أوعسكريًّا، أو سياسيًّا قابلا للتطوير العسكري )
وعليه ..
فالإنتماء إلى تجمعات خيرية تهدف للخير فى الإطار العام لجماعة المسلمين أمر لا غبار عليه , أما الإنتماء إلى جماعة تختط لنفسها خطا معينا ويُبايَع قادتها على السمع والطاعة فى المسارات السياسية والعسكرية بالمناهضة لأى نظام حكم قائم , فهذا هو التفرق المذموم والبدعة المطلقة التى حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام مرارا فى أكثر من عشرين نصا
وجدير بالذكر ..
أن الإخوان المسلمين ومن شاكلهم فى أمثال هذه التنظيمات احتجوا فى مشروعية إقامة هذه الجماعات بنظام البيعة والطاعة بأمر سقوط الخلافة , وأنه بسقوط الخلافة الجامعة لأمر المسلمين تحت مظلة حكم واحد , سقط مفهوم الجماعة الوارد فى السنة النبوية , وعليه فهناك جواز لتكوين جماعات مستقلة تسعى لإحياء الجماعة الكبري للمسلمين ..
ولا شك أن هذا الإحتجاج باطل شكلا وموضوعا ..
فالسنة النبوية أبرزت فى وضوح معنى جماعة المسلمين فى حالة اتحادهم , كما أنها حددت طرق التصرف والبيعة فى حالة تشرذم جماعة المسلمين وانهيار وحدتهم وذلك فى نص صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
( يد الله مع الجماعة , فعليكم بالسواد الأعظم فإن من شذ .. شذ فى النار )
وتكررت الإشارة من النبي عليه الصلاة والسلام مرارا إلى اتباع أمر السواد الأعظم من الناس , كما أن علماء المسلمين حددوا أن مفهوم الجماعة فى حال سقوط الوحدة بين المسلمين إنما يتحقق بالسواد الأعظم من المسلمين فى أرجاء العالم الذين يتفقون على القرآن والسنة الصحيحة كمصدرين للتشريع .. وفى هذا يحدد الإمام الشافعى مفهوم الجماعة فى كتاب ( الرسالة ) فيقول :
( قال : فما معنى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعتهم ؟
قلت: لا معنى له إلا واحد قال : فكيف لا يحتمل إلا واحدًا ؟
قلت: إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان فلا يقدر أحد أن يلزم جماعة وأبدان قوم متفرقين، وقد وجدت الأبدان تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين والأتقياء والفجار، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى؛ لأنه لا يمكن، ولأن اجتماع الأبدان لا يصنعشيئًا، فلم يكن للزوم جماعتهم معنًى إلا عليهم جماعتهم من التحليل والتحريم والطاعة فيهما ، ومن قال بـما تقول به جماعة المسلمين -أهل السنة والجماعة- فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها )
وهذا بلا شك حكم قطعى واضح بفساد أمر التجمعات الخاصة التى تدعى لنفسها مشروعية الجماعة دون أدنى مبرر شرعى , هذا فضلا على أن القياس الفاسد الذى اتبعته جماعة الإخوان فى قولها أنها تسعى لإحياء مفهوم الجماعة والخلافة , فلو أنها كانت كذلك بالفعل لما جاز لها أن تطبق النصوص الشرعية التى تحمى الجماعة وتمارس تطبيق هذه النصوص قبل أن تنجح فعليا فى إرساء الوحدة الإسلامية التى يتاجرون بها والتى تتيح لها عندئذ معاقبة الخارجين عليها ..
بل إنها مضت مباشرة منذ بدايتها الأولى أيام حسن البنا وهم بضعة أفراد إلى تطبيق حد الخروج عن الحاكم والفتك بالمعارضين وأعداء الجماعة تحت زعم أنهم محاربون لجماعة المسلمين , ولا شك أنها هذه المعتقدات هى معتقدات مسمومة لا علاقة بصحيح السنة ,
لهذا لم يكن غريبا أبدا أن ينشق عن جماعة الإخوان كافة الرموز الدعوية والفكرية التى انتسبت لها فى البداية مصدقين إدعاءهم أنهم جماعة تدعو إلى الله , فغادرهم فى وقت مبكر كل من الشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى والسيد سابق وهاجمهم عباس العقاد وجمهرة غفيرة من علماء الأزهر على مدار تاريخهم , فضلا على أن جماعة الإخوان ذاتها لم تعرف فقيها واحدا معتدا به أو عالما فى شأن من شئون الشريعة صحيح العقيدة إلا فيما ندر ..
والمتأمل فى تشكيلة مكتب الإرشاد الحالى يدرك أن رءوس هذه الجماعة الذين ينصبون أنفسهم حكاما بأمر الله هم مجموعة من التجار المحترفين لا أكثر ولا أقل , يعبثون بأموال الناس فى تجارتهم وشهوتهم للحكم والسيطرة , ويعبثون بدماء الناس أيضا فى تحقيق أغراضهم بينما هم فى معزل عن نداءات الجهاد التى يـُـصدّرون فيها شبابهم من الريفيين البسطاء ..
وفور إلقاء القبض على هذه القيادات , تبين من خلال التحقيقات أن الإخوان ليس فيها رجل واحد على قدر المسئولية فصفوت حجازى وبديع والبلتاجى اختفت منهم فور القبض عليهم اللهجة العنترية والتهديدات بالتصعيد وحرق البلاد وتبرءوا حتى من أتباعهم الذين أشعلوا الحرائق وقتلوا وأصابوا العشرات وارتكبوا أعمال الإرهاب ضد عامة الناس فى الميادين والشوارع !!
فى لحظة واحدة تنازلوا عن كافة ما كانوا يرددونه على منصة رابعة تاركين من اغتر بأقوالهم واستجاب لتحريضهم نهبا لاهتهامات الإرهاب التى سوغوها لهم باعتبارها جهادا مشروعا

والمشكلة ليست فى نفاق القيادات أو فى أنهم لصوص عقيدة ودين , فهذا الأمر ليس مستغربا على أى بشري , لكن الكارثة الكبري فى الأتباع ,
فالقيادات يحق لها أن تتمسك بالجماعة ومعتقداتها ما دامت تتكسب من ورائها الجاه والسلطة والأموال والطائلة , لكن ماذا عن المغيبين ومعلبي العقول من الأتباع , كيف استمرت الخدعة تنطلي عليهم حتى بعد عام من تجربة مرسي والجماعة فى الحكم وافتضاح أمرها على الملأ , وسقوط كل الثوابت التى نادوا بها وتاجروا طيلة ثمانين عاما ..
هناك بلا شك من اكتشف ذلك وانشق عنهم وهو جمع غفير قدره الباحث الإخوانى السابق أحمد بان بحوالى عشرين ألف عضو , لكن تتبقي هناك أعداد أخرى آمنت بالجماعة وأنها لا تخطئ وبررت كافة تصرفاتها بشكل مخز , وماكينة التبرير لديهم تتيح لهم الدفاع عن الموقف ونقيضه فى نفس اللحظة !! هكذا بدون ذرة خجل
فالجيش المصري بالأمس القريب أيام المجلس العسكري كان هو المجلس الوطنى الذى دافع عنه الإخوان وعن كل أخطائه السياسية ضد الثورة , وباعوا دم الشهداء رخيصا فى مقابل الإنتخابات , وأفتى شيوخهم بقتل المتظاهرين ضد حكومة الجنزورى فى أحداث مجلس الوزراء
واليوم انقلب الإخوان لوصف الجيش بالكفر والعدوان وأنه صاحب عقيدة علمانية !!
والبرادعى بالأمس كان قامة وطنية وكان مفجر الثورة وفجأة أصبح البرادعى شيطانا رجيما !!
واليهود والأمريكيين كانوا بالأمس هم الشيطان الأعظم وبعد الحكم أصبح اليهود والأمريكيين أقرب الحلفاء والأصدقاء الأعزاء !!
وبالأمس كان مبارك أب لكل المصريين وزكريا عزمى وفتحى سرور وبطرس غالى قامات وطنية يخلى الإخوان دوائرهم فى الإنتخابات النيابية , وبعد الثورة أصبحوا رجال النظام السابق الفاجر العلمانى !!
وبالأمس يقول الإخوان قبيل ثورة 25 يناير أنهم ليسوا أهل ثورة ولديهم نصائح لتهدئة الشارع , وبعد الثورة يتاجر الإخوان بثورة يناير ثم يصل بهم الدجل فيزعمون أنها ثورتهم وأنهم مفجروها !
والواقع يقول أن أمثال هؤلاء يستحقون أن تنطلي عليهم تلك الأكاذيب بعد أن شاهدناهم يصدقون مزاعم خطباء الإخوان بأن جبريل تنزل من السماء فصلي معهم , وأن النبي عليه الصلاة والسلام قدم مرسي للإمامة فى الصلاة وهو حاضر !! , وأن الملائكة ستتنزل عليهم لتنصرهم فى معركة الفرقان بينهم وبين الشعب المصري وجيشه !!
وكان آخرهم من أقسم بالله وبالطلاق أن مرسي سيعود وأن من يشك فى عودة مرسي كمن يتشكك فى الله !!
فإذا ما كان هذا الدجل الرخيص ينطلي عليهم فبلا شك لا داعى للعجب والدهشة , وعندنا سجل الأكاذيب الإخوانية بدء من مشروع النهضة وحتى وهم الخلافة وأستاذية العالم الذين يشترون به أحلام الناس
ويكفي أن نتعوذ بالله من فتن كقطع الليل المظلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ..

الهوامش

[1]ــ شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ــ تحقيق العلامة الألبانى

[2]ــ كتاب ( أوائل المقالات ) ــ لشيخ الطائفة المفيد ـ مركز الأبحاث العقائدية التابع للمرجع الشيعى السيستانى
[3] ــ سجل كل منهم تجربته الخاصة فى كتاب أو أكثر بالإضافة إلى اللقاءات المتعددة فى الفضائيات
[4]ــ شهادة سامح عيد مسجلة فى خمس حلقات مع الأستاذ إبراهيم عيسي ببرنامج ( هنا القاهرة ) ـ قناة القاهرة والناس


قديم 10-04-2013, 12:29 AM
المشاركة 2
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الاستاذ محمد تحيه وبعد
بما أنك إنبريت للدفاع عن ماتسميه "ثورة 30 يونيو" أجدك مجبر أيظا للجواب عن تساؤلاتنا نحن المشككيين بكهذا ثورة مشؤمة على مصر وكل الأمة العربية وستثبت لك الأيام القريبة القادمه ذلك، أنا شخصيا لا أرى في شرحك الطويل جدا أي جواب حقيقي ومقنع لا بل ما أقرأ هنا هو هجوم شرس على أحد طرفي الصراع الدائر في مصر وهم الأخوان المسلميين، واللذي انا شخصيا لي مآخذ كثيرة عليهم وعلى طريقة إدارتهم للحكم في سنتهم اليتيمه بالحكم واللذي كانو بها " كالأيتام على مائدة اللئام"، إنك تبعدنا كثيرا عن المشكله الحقيقيه بمصر بأخذنا للتاريخ ونبشك للظاهر والباطن ولتثبت لنا إجرامهم وعدائهم لمصر وأهلها وكيف ان هذة الجماعة عدوة للدين والشريعة بطريقة لا تختلف كثيرا عن المذاهب التكفيرية الأخرى اللتي تنتقدهاأنت فقد وقعت انت شخصيا في هذا الشرك وكنت قاسي لا بل مجحف بحقهم فلقد ادخلتنا في عملية تكفيريه واضحة لهم، مع أنهم يُذبحون بشكل يومي وممنهج وبدون أي رحمة،ولا ألومك بهاذا في ظل إعلام فاشل وحاقد ومزور للحقيقة، وأنت تعرف كم أحترمك وأقدرك، إنك تصدمني هنا بوقوفك مع القاتل ضد الضحيه.
إن إعلام إنقلاب 30 يونيو الدموي والمشبوه اللذي يلقي بكل خزعبللاته المزيفة والكاذبه والحاقده ضد غزة ومقاومتها واللتي بالوقائع الحركة الوحيدة المقاومة لإسرائيل بغض النظر عن أخطائهم في سياستهم الداخلية وأضع ألف خط تحت داخلية ،الآن قبل أن نبدأ نقاشنا أتمنى أن لاتدخلني في متاهات الأخوان وتاريخهم ودعنا نبدأ من حيث "إنتهى الإخوان واصبحوا في خبر كان" دعنا نبدأ من إعلام مصر بعد الإنقلاب الفاشي وسؤالي لك وأريد جواب واضح بالوقااااااااااائع
1ـ أنا شخصيا متأكد أن دور إعلام 30 يونيو مشبوه وكذّاب ومزور للحقائق وهو يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم مصر عن قصد أو غير قصد، لماذا إخترت الإعلام بالذات، لإنه يظهر الوجه الحقيقي لأي حركة أو تيار، وبما أنك متحمس جدا لهذا الإنقلاب أتمنى أن تدافع بالجحة عن إعلامه الذي أعتبره مضلل بوقاحة وإستهتار لعقول الناس، أنا بإنتظار ردك فلعلك تقنعني بـ"دور الإعلام المصري الثوري ،الوطني ،النزيه والمهني لنصرة ثورة 30 يونيو"


ما رأيك سيدي في هذا الإعلام؟
كيف يخدم هذا الإعلام مصر وشعبها؟
لماذا هذا الإعلام يساهم بتوسيع الشرخ بين شرائح الشعب
ويجره لحرب أهليه مع سكوت مشبوه ومطبق من العسك
ر؟
هل هناك أيادي خارجية ساهمت بما تسمية أنت ثورة 30 يونيو؟


ملاحظة: أنا لست من الأخوان ولا تعجبني سياستهم ولكني ضد ذبحهم من قبل العسكر وفلول البلطجية برابعة لأني لا أحب الظلم وقتل الناس العزّل الأبرياء، والصورة الرمزية ليس تضامنا مع الأخوان كجماعة سياسية بل تضامنا مع الضحايا في رابعة العدوية وضد حملة الإعتقالات الظالمة لرافضي الإنقلاب الدموي المشبوه

قديم 10-16-2013, 08:42 AM
المشاركة 3
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رد غير مطابق للموضوع

قديم 10-16-2013, 09:50 AM
المشاركة 4
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألغيت لأن الرد غير مطابق للموضوح المطروح للنقاش

قديم 10-18-2013, 09:36 AM
المشاركة 5
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بالتأكيد الخارجية المصرية تكذب وبكل وقاحة وبجاحة ، طبعا ليس من الصعب إثبات ذلك وكما قلت لك ياصديقي بالصوت والصورة وسأنتظر لأرى كيف سترد ولن تستطيع الرد (وهذا تحدي) عن هذة الإتهامات لسبب بسيط جدا أن الحقيقة ساطعة كالشمس والمدافع عن الباطل لن يصمد طويلا ، لإن حبال الكذب قصيرة ياعزيزي مهما زدناها من وصلات وسأثبت لك لاحقا صدق كلامي، هذة حكومة فاشية بلطجية حاقدة تمثل مجموعة من اللصوص اللذين نهبوا خيرات مصر ومصّوا خيراتها كخفافيش الليل المسعوره وما السيسي وحكومتة المهزلة إللا دمى غرقت في مستنقع من الدم بإسم وطنية زائفة لم تعد تنطلي حتى على الأطفال








ولا يعرفون كيف يخرجو منه وكما قلت لك بإنتظار أن تثبت لنا أن هؤلاء اللاجئين مدسوسيين ويحاولوا تشوية صورة مصر (طبعا مصر الإنقلاب وليس مصر الحبيبة الحرة اللتي نعرفها ونعشقها)أمام العالم وأكيد أمنستي تكذب واحرار مصر يكذبون بإستثناء السيسي وحكومة الببلاوي النزيهة.


فقط ياصديقي أريد منك أن تكن شجاعا وترد الإتهامات عن هذة الشهادة الحية "المفبركه" وعدّني أن ترد حتى لو حذف كل الموضوع وتصور لو هذا الطفل في أخر هذا الفيديو إبنك أو أخوك أو حتى جارك أو حتى عدوك، كلمة حق فقط هذا كل ما أرجوه منك ياسيدي، إن هذا الطفل عمره بين 10 و 12 عام وبعد 10 سنوات سيبلغ العشرون سنة من القهر وأنا لن الومه وسأتفهمه جيدا لو فجّر نفسه في وكر من أوكار السيسي وعصابتة فالظلم والأسى (مابينتسى) خاصة عندما يكون لونه أحمر قاني، فلنتقي الله فيما نقول ونتوخى الحذر عندما تكون كلماتنا حمراء أيظا



كل ماذكرته آعلاه مجرد صور ووجهة نظر ولكن الطريق أمامنا طويل وسأثبت لك مافعله هؤلاء القوم بمصر وأقسم لك برب العزة سيأتي يوما وتترحمون على أيام مرسي إذا لم تتخلصوا من هذا الإنقلاب السرطاني الخبيث ولعلمك حتى يوم رابعة كنت مع رحيل الإخوان عن الحكم ولكن لكل حادث حديث

تحياتي

عاشت مصر حرة أبية
وعاش شعب مصر ألأبي البطل

قديم 10-18-2013, 11:00 AM
المشاركة 6
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألغيت بسبب عدم مطابقت الرد للموضوع

قديم 10-20-2013, 11:48 PM
المشاركة 7
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل سليم ,,
بداية لك اعتذار عن التأخر فى التعقيب عليك لظروف الدراسة التى منعتنى المشاركة الفترة الماضية ..
ودعنى أبدأ معك من بعض الضوابط والمبادئ التى ينبغي أن ينبنى عليها أى حوار ليكون مثمرا وإلا انقلب جدلا ..
فى البداية هذا الموضوع هو بحث فى شيئ محدد ألا وهو عقيدة الإخوان وأثرها فى سياستهم فى المجتمع والحكم , وهو ــ كعادة البحوث ــ موثق ووفيه أسئلة واستفسارات تنتظر الجواب والمناقشة ممن هم أهل لها وأهل للتصدى لأجوبتها ,
أما الشق السياسي الذى تحدثت فيه أنت بعد ذلك فهو خارج هذا الموضوع وأظنه كان من الأجدر أن يكون تعقيبا على الجزء الأول من البحث لا الجزء الثانى ..
ورغم هذا سأجيبك عن تساؤلاتك التى طرحتها أنت كاملة عسي أن نحصل منك على أجوبة بالمقابل لكل أسئلتنا فى فكر تصديت أنت للدفاع عنه ..
وثانيا قولك :
ملاحظة: أنا لست من الأخوان ولا تعجبني سياستهم ولكني ضد ذبحهم من قبل العسكر وفلول البلطجية برابعة لأني لا أحب الظلم وقتل الناس العزّل الأبرياء، والصورة الرمزية ليس تضامنا مع الأخوان كجماعة سياسية بل تضامنا مع الضحايا في رابعة العدوية وضد حملة الإعتقالات الظالمة لرافضي الإنقلاب الدموي المشبوه

الواقع أننى لا يعنينى انتماؤك للإخوان أو إيمانك بشعاراتهم من عدمه ,
فالأمر عندى سيان فلكل إنسان الحق فى اختيار ما يراه من المشارب والأهواء والأفكار طالما ــ وهو المهم ــ مؤهل لخوض الحوار فيها والدفاع عن الحجة بالحجة ..
الأمر الذى يدفعنى لتنبيهك إلى حقيقة مهمة وهى أن الحديث العاطفي وأحاديث الشعارات والاقتبسات من يوتيوب أو المواقع الإخبارية , كل هذه المظاهر لا تغنى عن فكرة أو تغير قناعة , ولهذا ليتك تلتزم معى بالحوار والحوار المقابل ــ إن شئت ــ فهذا هو الأجدى والأنفع ..

وفى تعقيبك تحدثت عن ما تسميه أنت إنقلابا وهذا الموضوع أو هذا الجدل قد أوفيناه حقه فى الرد بالجزء الأول من هذا الموضوع , فلك إن شئت العودة إليه ..
وثورة 30 يونيو كانت خيار الشعب المصري فى أغلبيته الساحقة , وقد أثبتنا هذه الأغلبية فى الواقع وبالشهادات المحايدة وبنفس النمط الذى أثبتنا به الأغلبية فى 25 يناير فإذا كانت الأدلة لا تصلح معك أو مع الإخوان فى شأن 30 يونيو , فنفس الأدلة من الممكن أن يستخدمها أنصار مبارك لإنكار خروج الشعب المصري أيضا فى 25 يناير
هذا على اعتبار أننا عميان أو أشد سوء حيث ننكر الملايين التى خرجت وعجز الإخوان حتى اليوم عن تجييش ربعهم أو مرباعه ..

بما أنك إنبريت للدفاع عن ماتسميه "ثورة 30 يونيو" أجدك مجبر أيظا للجواب عن تساؤلاتنا نحن المشككيين بكهذا ثورة مشؤمة على مصر وكل الأمة العربية وستثبت لك الأيام القريبة القادمه ذلك،

الواقع أننى لست مجبرا بشيئ تجاه الإخوان ومن ناصرهم ..
إنما مجبر بشيئ واحد فقط تجاه الفئة المحايدة وتجاه هذا الشعب الذى أنتمى إليه ..
أما الإخوان وأنصارهم ممن تعبدوا بالكذب طيلة تاريخهم وحاضرهم , فهؤلاء لا نرى فائدة للحديث معهم ولا نحاورهم أيضا لثقتنا أنهم عبيد السمع والطاعة , والحوار ــ أى حوار ــ يحتاج العقل حرا ليتمكن من الرد المنطقي ,
أما شبهاتهم أو اتهاماتهم , فهذه لا نحاورهم بشأنها وإنما نكتفي فقط ببيان تهافتها أمام الحقائق الدامغة التى نلزمهم بها على ألسنتهم هم وليس ألستنا نحن , ومن كتبهم ومعتقداتهم المعلنة
أنا شخصيا لا أرى في شرحك الطويل جدا أي جواب حقيقي ومقنع لا بل ما أقرأ هنا هو هجوم شرس على أحد طرفي الصراع الدائر في مصر وهم الأخوان المسلميين،
واللذي انا شخصيا لي مآخذ كثيرة عليهم وعلى طريقة إدارتهم للحكم في سنتهم اليتيمه بالحكم واللذي كانو بها " كالأيتام على مائدة اللئام"،
أرى أنك أضعت وقتك وجهدك فى قراءة الشرح الطويل جدا وهو لا يصلح لك ..
فهذا أيها الأخ الفاضل حديث عقيدة وتاريخ هو مهم عند من يؤمنون بأهمية دراسة جذور الفرق , وأراك قد أعلنت أنك لست من هذه الفئة , فليس عليك إلزام بالقراءة إذا ..
لأن أسلوب البحث هنا يخالف أسلوبك الذى أراه يطابق أسلوب الإخوان فى الأخذ بالشعارات الصوتية , والمتاجرة بالمظلومية المزعومة ..
تماما كالشيعة عندما تاجروا أربعة عشر قرنا بمظلومية الحسين عليه رضوان الله ..
والدليل على ذلك أننى فتشت فى ردودك الطويلة على جملة واحدة أو دليل واحد ينقض ما جاء بالموضوع فلم أجد ؟!!
وقولك أن لا تجد بالموضوع إلا هجوما شرسا ..
فالعبرة بما فى الموضوع من أدلة ووقائع وتحليل ..
هل لديك ما ينقض شيئا مما أتينا به ؟!!
هل لديك أى دليل عكسي على اعترافات الإخوان العلنية فى كتبهم وأفعالهم بالتكفير والإرهاب ؟!
هل لديك واقعة واحدة وعد فيها الإخوان بوعد واحد ثم نفذوه ؟!!
وطالما أنه ليس فى يديك شيئ من ذلك ؟!
ففيم دخولك الموضوع من الأصل ؟!
إنك تبعدنا كثيرا عن المشكله الحقيقيه بمصر بأخذنا للتاريخ ونبشك للظاهر والباطن ولتثبت لنا إجرامهم وعدائهم لمصر وأهلها وكيف ان هذة الجماعة عدوة للدين والشريعة بطريقة لا تختلف كثيرا عن المذاهب التكفيرية الأخرى اللتي تنتقدهاأنت فقد وقعت انت شخصيا في هذا الشرك وكنت قاسي لا بل مجحف بحقهم فلقد ادخلتنا في عملية تكفيريه واضحة لهم،
كالعادة كلام مرسل بلا أى قرينة ..
هات لى من الموضوع ما يؤيد قولك
والنكتة الحقيقية أنك تتهمنى أنا بالتكفير وتتغافل عن حقيقة التكفير العلنى من الإخوان لسائر المسلمين بالقول وبالفعل
أما القول ففي نصوص الكتب المقتبسة بالموضوع ما يغنى عن الشرح
أما الفعل ..
فأنت مؤيد لرابعة كما أرى ولا شك أنك تابعت خطبهم على منصتها وهى التى كفروا فيها الجيش والشعب ممن خرج فى 30 يونيو ..
فما هو تعقيبك على هذا كله أم أنك ترى فى إتجاه واحد فقط ؟!!
مع أنهم يُذبحون بشكل يومي وممنهج وبدون أي رحمة،ولا ألومك بهاذا في ظل إعلام فاشل وحاقد ومزور للحقيقة، وأنت تعرف كم أحترمك وأقدرك، إنك تصدمني هنا بوقوفك مع القاتل ضد الضحيه

فى البداية دع الإحترام والتقدير الشخصي خارج الموضوع
فأنت لك احترامك مهما اختلفت معى , وأنا كذلك
وليس مطلوبا منى أن أحرص على ما يروق أحد كى أحظى باحترامه أيها الكريم
هذه واحدة ..
الأمر الثانى تتحدث عن القاتل والضحية بينما وصف القاتل لا ينطبق على أحد كما انطبق على هؤلاء الإرهابيين ,
وقديما كنا نحتاج إلى الأدلة والتوثيق حتى نثبت جرائمهم بحق الوطن والدين ,
ولكن الآن وبعد أحداث يونيو رأينا الإرهاب لأول مرة علانية ومدعوما بأقوال زعماء الإخوان وتحريضهم واعترافاتهم على ألسنة الشاطر والبلتاجى والعريان وغيرهم ..
أم تراك لم تقرأ ولم تشاهد ؟!!
ثورة 25 يناير مرت دون قتل ضابط واحد ..
فارجع بالذاكرة لملف 30 يونيو وحتى اليوم وأخبرنى كم ضابطا من الجيش والشرطة وأفرادهم سقطوا بجرائم الإخوان ,
والأهم ..
كم برئ من الشعب سقط بسبب تفجيراتهم وأسلحتهم ؟!
وهل كانت هناك مظاهرة واحدة أو اعتصام واحد للإخوان مر دون سلاح أو اعتداء ؟!
لماذا لا تذكر هؤلاء يا ترى بالمقابل حتى يمكن تحقيق رؤية عادلة ..
ما رأيك سيدي في هذا الإعلام؟
كيف يخدم هذا الإعلام مصر وشعبها؟
لماذا هذا الإعلام يساهم بتوسيع الشرخ بين شرائح الشعب
ويجره لحرب أهليه مع سكوت مشبوه ومطبق من العسكر؟
تعليقك هذا سأخذه بالإقتباس كأعجب وأطرف تعليق رأيته لأحد الإخوان أو مناصريهم
يا رجل اتق الله
أى إعلام كان الذى يدفع مصر للحرب الأهلية , الإعلام المدنى أم إعلام الإخوان الذى عمل طيلة عام كامل على تكفير وتمزيق وحدة الشعب والدعوة لحرق مصر فى حالة خلع مرسي ثم الدعوة لإجلاء النصاري والدعوة لقتل المعارضين بفتاوى علنية !!!
هل كنت معنا هنا على هذا الكوكب أم أنك كنت تتابع من كوكب آخر
الأمر الأهم أن رأيي فى الإعلام الآخر الذى تسبه الآن سأقتبسه من مرسي نفسه ,
فلو أنك رجعت بالذاكرة المفقودة قليلا لعلمت أن مرسي وإخوانه طالما أشادوا بهذا الإعلام وقبلوا قدميه لمناصرتهم أيام انتخابات الرياسىة , وظهر مرسي مع كافة المذيعين الذين تنتقدهم الآن والقنوات التى اتهموها بالعمالة بعد هذا ..
ووالله ما شاهدت نفاقا فى الإعلام المدنى يفوق نفاق الإعلام الإخوانى وأصحابه
ودعكم قليلا من حجة الإعلام فإنها فضيحة مكتملة الأركان
فضيحة أن تنسبوا فشلكم القائم على الكذب فى مشاريع النهضة وغيرها والعمالة للغرب , تنسبونها لانتقاد الإعلام وهو لا يتجاوز عشرة مذيعين فى خمس قنوات لا غير
فهل كان هؤلاء الإعلاميون يكبلون أيديكم وأقلامكم عن الإنجاز ؟!
أم أن فشلكم المدقع فى إدارة الدولة هو الذى أدى إلى ذلك ؟!
هل كان الإعلام هو الذى أفشل مشروع النهضة الوهمى أم كان هذا المشروع وهما من البداية كما افتضحتم بعد ذلك ؟!
هل منع الإعلام مرسي من اتخاذ الإعلان الدكتاتورى وبسط صلاحياته بالمخالفة لقسمه الجمهورى ؟!
هل كان الإعلام هو الذى جعل مرسي يحنث وعوده الواحد تلو الآخر فى الدستور والقروض وعدم الخضوع للغرب ؟!
أجبنا أو أجب نفسك عن هذه الأسئلة وفقك الله
هل هناك أيادي خارجية ساهمت بما تسمية أنت ثورة 30 يونيو؟
وهذه نكتة أخرى ..
لكنها أشد وأنكى
هل غاب عنك الغضب الأمريكى الهائل من هذه الثورة , والذى وصل لقطع العلاقات العسكرية وتعطيل صفقات الفانتوم لأول مرة منذ 30 عاما ؟!!
هل غاب استنجاد مرسي وإخوانه بالأمريكيين والأوربيين ليل نهار من أيام رابعة ؟!
هل غاب عنك أن مبعوث الإتحاد الأوربي والأمريكى زاروا مرسي وإخوانه ورهنوا المساعدات بالإفراج عنه ؟!
هل غاب عدم اعتراف الولايات المتحدة بالثورة إلا بعد مرور شهرين ؟!!
الطريف فى الموضوع أن عمالة الإخوان للولايات المتحدة لم يخفها الإخوان هذه المرة بل أعلنها مندوبهم جهاد حداد الذى استنهض حلف الناتوا لمواجهة الجيش المصري فى مكالمات مسجلة يخضع بسببها الآن للتحقيق
بينما أنتم وأنصار الإخوان لا زلتم تتغنون بأغانى صفوت حجازى التى تنادى بالعداء مع الغرب
وعندما أمسك الإخوان بالسلطة لم يستطع التفوه بحرف واحد لا ضد أمريكا ولا ضد إسرائيل
بل خضع فى إذلال مهين للرغبات الأمريكية وتراجع صاغرا عن تصريحاته ضدهم قبل الثورة واعتذر ثلاث مرات علانية !!
بل قام مرسي بالوساطة ــ مثل أيام مبارك ــ لايقاف القصف من غزة على إسرائيل بنفس الأسلوب ؟!!
ولعلك لم تنس رسالة مرسي الحميمية لبيريز صديقه الوفي
فمتى تتوقفون عن الشعارات هداكم الله


قديم 10-23-2013, 01:26 AM
المشاركة 8
حنان عرفه
الحـلــــــم

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اسجل متابعة
وانتظر المزيد من الردود
استاذ محمد بارك الله فيك أخي الكريم
**********************************
يكفي ان من كان يوما يرجو خيرا من الاخوان ووقف يناصرهم اكتشفهم على حقيقتهم وتمنى لو يعود الزمن للوراء ليكفر عن وقوفه مع تلك الجماعة التاجرة بدين الله وبالاطفال والنساء ...
كنت ذات يوم عندي أمل فيهم وقلت من ذاق الظلم لايظلم ولكنهم فجروا والله حسبنا ونعم الوكيل...
ستمر مصر من أزمتها فالشعب يقف الان يدا واحدة ضد ارهاب الجماعات الاسلامية التي ترد الجميل لمرسي بعد ان افرج عن قيادتهم وعن الكثيرين منهم
مرسي لم يعد رئيسا لمصر ... ورغم ذلك نصلي ونصوم ونقرأ القرآن
لم ولن يضيع الاسلام في مصر فهي أرض الكنانة حامية الاسلام وعودوا للتاريخ واقرأوا جيدا من حمى الاسلام من التتار للحملات الصليبية وغيرها
عودوا للتاريخ قريبا وللفيديوهات واسمعوا من قال لليهود عودوا لمصر ( العريان ) ومن قال لشيمون بيريز صديقي الوفي ( مرسي ) ومن هلل وكبر عندما مرت بارجة امريكية قرب حدودنا المصرية ( الاخوان في رابعة )
يكفي هذا فكل مرة اقنع نفسي بعدم النقاش مع اخواني لانه مبرمج ولا يملك اي تفكير ولكني لا استطيع
فعفوا ياسادة

قديم 10-23-2013, 10:42 PM
المشاركة 9
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لم أكن أنوي أن أرد عليك فأمثالك كُثر لو أنني لاحظت أنك تحمل لقب عميد المثقفين و مستشار ....

قال الألباني رحمه الله : "أنا على يقين لا السلفيون وحدهم يستطيعون ولا الإخـوان المسلمين وحدهم يستطيعون ولا.. ولا.. عد ما شئت من جماعات وأحزاب ولكن هذه الجماعات إذا توحدت في دائرة واحدة وتعاونوا كل منهم في حدود اختصاصه فحينئذ أو فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وعلى ذلك نحن ماضون لا نعادي طائفة أو جماعة من الجماعات الإسلامية إطلاقاً لأن كل جماعة كما صرحت آنفاً تكمل النقص الذي يوجد عند الجماعة الأخرى هكذا اعتقد أن تكون علاقة الجماعات الإسلامية بعضها مع بعض والذي نراه مع الأسف خلاف هذا الواجب الذي ينبغي أن تجتمع الجماعات عليه " .... " الآن الحرب بين الإسلام وبين العلمانية ففي هذا الوضع ينبغي للرجل المسلم الغيور على الإسلام أن يتأنى في سبيل بيان موقفه من بعض الجماعات الإسلامية التي عندها انحراف قليل أو كثير عن الإسلام ما ينبغي الدخول في هذه التفاصيل ما دام هذه الجماعات الإسلامية كلها ضد الهجمة الشرسة العلمانية بأن يقول هؤلاء من الإسلاميين على الحق وهؤلاء منحرفين قليلاً عن الحق وهؤلاء منحرفين كثيراً عن الحق.. وهذا ليس الآن مجاله بارك الله فيك... الآن جبهتان إسلامية ومحاربة للإسلام".

أتفهم مهاجمتك لجماعة الإخوان المسلمين كفرقة مبتدعة خارج دائرة أهل السنة والجماعة لكن لا أتفهم أبداً وقوفك
في نفس الخندق مع العلمانية والمتعصبين من النصارى ضدهم , وتجاهل ما فعلوه من مذابح وما يقولونه من تصريحات مشينة ضد شريعة الإسلام والدستور العلماني الذي تعده لجنة الخمسين .....

قديم 10-24-2013, 06:38 PM
المشاركة 10
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخت الفضلي حنان عرفه ..
مرحبا بك وبمتابعتك ..

اسجل متابعة



وانتظر المزيد من الردود


بالنسبة للردود فأنا أحاول قدر الإمكان تجاهل ما لا يستحق الرد إما لبيان عواره بما لا يحتاج توضيحا أو تلك الردود التى تتميز بطابع الجدل
وذلك فى موازنة مطلوبة حتما بين الحوار وبين الجدل الخالى من المضمون لا سيما أن هناك من الردود ما يتسم بالشخنصة والفردية الشديدة فبدلا من مناقشة الأفكار يناقشون شخص كاتبها !!
فهذا ما لا يمكن أن أنزلق إليه دفاعا أو هجوما


يكفي هذا فكل مرة اقنع نفسي بعدم النقاش مع اخواني لانه مبرمج ولا يملك اي تفكير ولكني لا استطيع



فعفوا ياسادة

بالضبط ..
هذا ما أعنيه فمناصرو الإخوان على نوعين ,
نوع منتمى إليهم تنظيميا وهذا لا يحدث له تغيير بالحوار , إلا كان التغيير من داخل نفسه لأنه مفطور على التبرير للجماعة ويعيش فى وهم فكرة أنهم أهل الجماعة والأحق بها وبالتالى فمجرد الإنتماء للجماعة يكفل له الأفضلية على سائر المسلمين وفق أدبياتهم المعلنة ومعتقداتهم البدعية التى يتشاركون فيها مع كل فرقة مبتدعة خرجت على أهل السنة على مر التاريخ
والنوع الثانى من المؤيدين هم المنتمون إلى التيارات الإسلامية أو المتعاطفين معها وهؤلاء خلطوا بين الإنتماء للإسلام بمفهوم المسلم السنى وبين الإنتماء للتيارات التى تتاجر بالشعارات وحدها ..
وكلا الطرفين يتكلم من منظور متعال ومغرور فى العادة وليت أنه غرور على الحق بل إنه فى الأغلب الأحيان غرور مبنى على الجهالة ,,
فمثلا ما يثيره البعض من أن الإخوان فرقة بدعية بالفعل ولكن لا يجوز لنا كمسلمين منتمين لهذا الدين عقيدة وثقافة وفكرا , لا يجوز لنا مخاصمتهم أو إظهار عوار أفكارهم السوداء التى أودت بالمفهوم الإسلامى الصحيح طيلة تجربتهم فى الحكم , بل يدعون للوقوف فى صفهم تجاه ما يسمونه الهجمة العلمانية على مصر

وهؤلاء المغيبون لا يدركون أنهم جميعا ــ هم والإخوان ــ عبر تجربتهم السوداء خلال عام من الحكم قد مكنوا للعلمانيين فى مصر من أن يكون لهم موطئ قدم , ولولا تجربة الإسلاميين الضحلة من سائر تياراتهم لما تمكن العلمانيون من أخذ الفرصة السانحة للهجوم على الثوابت الإسلامية ..
فكان من المفترض ـــ من باب الحياء على الأقل ــ ألا يتكلموا مع أصحاب الفكر المستقل حول الهجمة العلمانية لأنهم ــ بفشلهم الذريع ــ كانوا هم الداعمين لهجمة العلمانية الموجودة , والدليل على ذلك أن صورة الإسلام وأحكامه وثوابته تعرضت خلال عام من حكم مرسي وتياراته إلى تشويه عجز العلمانيون عن إقناع الناس به طيلة مائة عام كاملة ,,
مائة عام كاملة منذ بداية الثقافة الأوربية فى مصر وتقنين القانون الوضعى والعلمانيون عاجزون عن الوصول بفكرهم المقيت إلى الشعب , وعندما تجار الدين من التيارات الإسلامية المختلفة للسياسة استبشر بهم الناس وأعطوهم الأغلبية الساحقة على كافة التيارات الأخرى ,
فكان ما كان من الجهل والفشل الذى منيت به تجربتهم عبر إعلامهم وسياستهم العقيمة وإلتزامهم بالمظهريات وابتعادهم بالدين عن صلب حياة الناس , كما قاتلوا لأجل الدنيا والحكم وتكوين ميلشيات إقتصادية تنافس الحزب الوطنى القديم للإستيلاء على كعكة السلطة كاملة , ثم مارسوا نكث الوعود والعهود على نحو وصل بالناس لكراهية كل ما يمت للإسلاميين بصلة ..
ووجد العلمانيون الفرصة سانحة لهم فانطلقوا فى هجمات منظمة على الإسلام تشخيصا فى الإسلاميين , وهذا وإن لم يؤثر فى جموع الشعب التى تعرف الفارق بين المظهرية وبين التدين الحقيقي , إلا أنه لا شك قد أثر فى الشباب وبدأت العقائد تهتز إذ رأوا أمامهم النموذج الإسلامى منفرا من كل شيئ فى الدين والدنيا ..
والسلفيون بصفة خاصة عندما ظهرت منهم انتهازية غير مسبوقة منذ ركوبهم على ثورة يناير التى كفروها فى البداية ولم يشاركوا فيها ودعموا الظلم والظلمة مستغلين آيات القرآن والأحاديث , عادوا فتبرءوا من فتاويهم ودخلوا المجال السياسي الذى حرموه من قبل وفى ممارستهم العملية للسياسة ظهرت منهم آيات النفاق عمليا , وكان أبسطها خضوعهم وتفاوضهم المريب وترحيبهم بالحوار مع القوى الغربية فى نفس الوقت الذى ملئوا فيه الدنيا ضجيجا حول معاملة المسيحين فى مصر وحرموا تنهئتهم أو ودهم أو التعامل معهم , فى نفس الوقت الذى لم يخجلوا فيه من التعامل مع الكفار المحاربين من الأمريكيين والأوربيين طمعا فى السلطة وطمعا فى أن يكونوا النموذج البديل للإخوان
وظهرت تلك الإنتهازية فى اختلافهم مع الإخوان حول كعكعة المناصب وهو الصراع الذى حاز سخرية الناس وأظهر لهم حقيقة ما يدعيه هؤلاء القوم !

والآن ..
ظهروا ينعون على مهاجمى الإخوان هجومهم وبيان عوار تجربتهم تحت زعم الهجمة العلمانية ــ رغم أنهم هم من تسببوا فيها ــ وكان حجتهم غريبة وعجيبة تنبئ بحق على أنهم سلفيون بالإسم فقط ولا علاقة لهم بالسلف الصالح الذى نتلقي منهم أبجديات مواجهة الفكر المضاد للسنة
فهم يعترفون أن الإخوان مبتدعة , ومع ذلك يطلبون عدم مهاجمتهم حتى لا يشمت العلمانيون أو يستغلوا الفرصة فى فرض سيطرتهم , وقد غاب عنهم عدة حقائق وعدة ثوابت منها :
أولا : أن الإسلام لا يمكن أن نناصره بالبدعة ومناصرة الأفكار المبتدعة , فطالما أنكم أقررتم بأن الإخوان فرقة مبتدعة فلا يجوز بأى حال السكوت عنهم وعن أفعالهم تحت زعم أن العلمانيين سيستغلون الفرصة , لأن المواجهة يجب أن تكون فى حق الإثنين معا , فالأول متطرف مبتدع , والثانى متهاون مرتجع عن الشريعة ,
وقد كان سلف الأمة من الأئمة الكبار كأبي حنيفة والشافعى وأحمد بن حنبل وابن تيمية وابن الجوزى وابن حزم , لا يفرقون فى الهجوم بين الفرق المبتدعة كالخوارج والشيعة , وبين الفرق الفلسفية كالمعتزلة والفلاسفة والملاحدة والقدرية والجهمية , وهؤلاء هم من ورث العلمانيون المعاصرون أفكارهم الحالية ..
فكان الأئمة يصنفون الكتب والردود على النوعين معا , على المتشددين والمبتدعة , وعلى أصحاب الفكر المعتزلى والجهمى والفلسفي ..
والأمثلة أكثر من أن تؤذن بحصر فى هذا الصدد ..
فأبو حنيفة واجه الملاحدة وألزمهم فى مناظرات شهيرة , وكانت له جولات أيضا فى نفس الوقت مع الخوارج ..
وابن تيمية صنف منهاج السنة فى الرد على الشيعة كما صنف ( درء تعارض العقل والنقل ) فى مواجهة الملاحدة والفلاسفة , وفى نفس الوقت
وابن الجوزى وابن حزم صنفوا كتب الفرق فى الرد على أصحابها بالجملة , فكان كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزى محتويا ردوده على الجميع , وكذلك ابن حزم عندما صنف ( الفصل فى الملل والأهواء والنحل ) لم يقصرها على المبتدعة بل أفرد فيها الفصول للرد على المعتزلة والملاحدة
ولم يخرج أحد فى زمان هؤلاء الأعلام يقول لهم توقفوا عن الرد على الخوارج والشيعة واتركوهم لكى لا يستغلها المعتزلة والملاحدة ..

ثانيا : لا يمكن لعاقل أن يقول عن مهاجمتنا للإخوان أنها تعنى بالضرورة الوقوف فى صف العلمانيين !!
فما أبعد الأساس الذى ننطلق منه فى بيان عوار أفكار الإخوان , والأساس الذى ينطلق منه العلمانيون ,
فنحن وغيرنا من نقاد الإخوان إنما ننطلق من أرضية الإسلام والسنة , والعلمانيون ينطلقون من معيار هدم القرآن والسنة ! فكيف تتلاقي الطرق بين الجانبين
هذا فضلا على أن مهاجمى الإخوان من أصحاب الفكر الإسلامى المستقل هم أنفسهم أشرس الناس فى مواجهة العلمانية بطبيعة الحال , ولولا أننى لا أريد لنفسي الإنزلاق إلى شخصنة الحوار لضربت من الأمثلة ما يكفي تدليلا على ذلك
ولكن أكتفي بضرب الأمثلة على غيري مثل ثروت الخرباوى وسامح عيد وكمال الهلباوى ومختار نوح وكلها شخصيات كانت منضمة للإخوان دعويا وعندما انحرف مسارهم انشقوا عنهم , لكنهم ما انشقوا عن مرجعيتهم الإسلامية
وعلماء مثل الدكتور الشحات الجندى وغيره من علماء الأزهر هاجموا ويهاجمون بدعية الإخوان , ولهم سابقتهم أيضا فى التصدى للعلمانية , فهل يمكن أن يقال بعد ذلك أن هؤلاء العلماء والمفكرين يقفون مع العلمانية فى خندق واحد ! أو أنهم شخصيات ليست ذات مرجعية إسلامية !!
ثالثا : البدعة عندنا أخطر وأشد أثرا وأحوج للبيان من كفر الملاحدة والعلمانيين ,
وذلك لأن العلمانيين وأضرابهم ليست لهم أرضية عند عوام الناس , ودوما ما يقابلون أفكارهم بالإستهجان والإنكار لأن الفطرة الإيمانية لدى العوام متوقدة , بينما المبتدعة خطرهم أشد لأنهم يتدثرون بالدين والناس تجد نفسها منساقة وراء كل مدعى إذا تدثر بالدين , ولهذا يكثر أتباع المبتدعة بأضعاف أضعاف فرق الفلاسفة والعلمانيين
ولولا تجربة الإسلامية المخزية فى الحكم لما كان للعلمانيين موطئ قدم فى قلب أى شخص , لكنهم استغلوا أعمال المبتدعة لرفض الدين كله وتهوين شأنه فى الحكم والسياسة ولدعوة الناس إلى الفصل بين الدين والسياسة تحت تأثير تجربة الإخوان المريرة
والدليل على ذلك أن الناس انتخبت الإخوان والسلفيين بشكل ساحق فى بداية تجربتهم , ورفضوا دعاة العلمانية رغم امتلاكهم منابر الإعلام طيلة مائة عام , لكنهم كما قلت كانوا يؤذنون فى مالطة ولا يتبعهم أحد ..
فالحل لمواجهة الهجمة العلمانية ليس هو مناصرة الإخوان أو السكوت عنهم أو التماس الأعذار لفشلهم , وإنما الحل فى بيان وتفصيل أن هؤلاء الناس ليسوا على السنة بل هم مبتدعة ولا علاقة لهم بصحيح الدين
وأن الشريعة الإسلامية فى تنظيم الحكم بريئة من كل أفعال الإخوان الذين لم يتخذوا خطوة واحدة من شعاراتهم السابقة التى تاجروا بها ,
وعندما ينكشف الفارق أمام الناس سيتمكنون هم بأنفسهم من الرد على هجمات العلمانية عندما يتخذون تجربة الإخوان مطية لمهاجمة الدين فيكون الرد أن هؤلاء ليسوا من أصحاب الإسلام والسنة وأن الشريعة ليست هى ما قدمه الإخوان , ولن يتم ذلك إلا بجهود المفكرين والعلماء فى بيان عوار فكرة التنظيمات المبتدعة التى تقسم أبناء الدين الواحد وتكفر الكافة انتصارا لفصائلها ..
فالجهد المطلوب الآن من علماء الأزهر بالتحديد ومن دارسي الشريعة الإسلامية وأصول الفقه فى كليات الحقوق ودار العلوم هى إبراز المنهاج الإسلامى وتنقيته من شوائب الإخوان وشطحات السلفيين وتقديمه للناس فى صورته البيضاء النقية التى قدمها النبي عليه الصلاة والسلام ...

والله المستعان


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (2)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثورة عطر أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 05-13-2015 02:59 PM
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (1) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 41 10-23-2013 01:12 AM
رد الإتهامات عن الثورات العربية محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 11 07-01-2013 03:21 PM
رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية ) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 37 02-17-2011 09:32 PM

الساعة الآن 11:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.