احصائيات

الردود
31

المشاهدات
17866
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
02-02-2011, 04:32 PM
المشاركة 1
02-02-2011, 04:32 PM
المشاركة 1
افتراضي قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
طفولة الحرمان - اليتيم: دراسة تحليلية

- اثر اليتم المبكر وحرمان الطفولة في شاعرية الشاعر فؤاد الزهيري؟


واضح ان الشاعر فؤاد شاب فلا يتوفر له سيرة ذاتية على النت ولكنه نشر هذه المعلومات عن قصيدته ورغم ذلك دعونا نتعرف عليه وربما نستطيع ان نكمل هذه الدراسة التحليلة عن اثر المعاناة وتحديدا هنا فقدان الاب على شاعرية الشاعر فؤاد الزهيري...وانا ادعوه ايضا للانضمام الى منابر لعلنا نتحاور معه عن اليتم واثره في كيمياء الدماغ.

اهلا وسهلا،،،



قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم
شعر -فؤاد الزهيري-اليمن

يقول الشاعر فؤاد الزهيري ...عن القصيدة طفولة الحرمان – اليتيم ...
كتبتها بلسان حال اليتيم وكتبتها من تجربة صادقة لأني عشت طفولة الحرمان لموت والدي وأنا في سن الثالثة من العمر لم فلم أعرف وجه والدي (رحمه الله ) فذقت مرارة اليتم لذا كتبت هذه الأبيات لأعبر فيها عن كل يتيم في الدنيا:

طفولة الحرمان

خيوط ثوب الليل من أحزاني
اليتم حاك نسيجه فكساني

طفولتي ذبلت برمضاء الأسى
وزهورها شوك من الحرمان

بسواد حزني أرى الحياة كئيبة
ما ذقت طعم سعادة وحنان

اليتم أبدلني الحنان قساوة
والحب مذبوح على وجداني

عمري بدا فيه الشتاء فبددت
آمال أحلامي و كل أماني

والدمع ينحت لوحة للحزن في
خدي ملخصة بها أشجاني

وتنهدي مثل الدموع إذا جرت
جذبت نظائرها من الأجفان

أنا من فقدت حنان أم وارف
مثل الربيع بروضه الريان

سألت عيوني البدر عن أمي التي
على صوتها عشق المنام أغاني

صدري يحن للمسة بأكفها
ليذوق دفئ الحب في الأحضان

يا نجم أين أبي الحنون بقلبه
من لو رآني معذبا لفداني

لما أرى الأطفال بين رياضهم
كالزهر مبتسما من الولهان

حاولت أرسم في الخيال سعادة
من طيفها أنسى عنى حرماني

لكن بنار القهر ذابت أدمعي
فمحت رسوم سعادة بجناني

نظراتي من بقيت تحاكي صمتها
في بؤسها تخبرك عن أحزاني

والضحك غادر للشفاه شواطئا
ذاق العناء بصحبتي فجفاني

بالصمت من حولي نسيت بأن لي
صوتا أحس لحونه بلساني

خطوات أقدامي تسير كليلة
سئمت مسيرا في فضا التيهان

يا طير لو تدري بأحزاني لما
غردت ألحانا على الأغصان

ولعرتني منك الحنان تشفقا
ونسيت قربي لذة الطيران

البحر يلطم خده وبمائه
دمعا على حالي أتى فبكاني

لو يعلم الكون المعج بخلقه
بجراح آلام الحشى لرثاني

فعصرت باقي الروح حبر قصيدة
عن قصتي تحكي مدى الأزمان

أنشدت عن حالي لتسمع بي الدنا
أدعو أخ الإسلام لا ينساني

فكفالة الأيتام خير تجارة
كفلت بأرباح من الرحمن

فلكافلي البشرى برفقة أحمد
في جنة الفردوس والرضوان

بلسان حال لليتيم بحرقة
إني أخاطب مهجة الإنسان



قديم 02-02-2011, 04:33 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قصيدة أتراح العيد

فؤاد الزهيري

العيدُ أضحى خجولاً من تلاقينا
كيف اللقاءُ وقد تاهتْ تهانينا
يا عيدُ عُذراً فقد غابتْ سعادتنا
وعكَّرَ الليل أحلامَ الصبا فينا
لم يبقَ إلا رفات الوهم نجمعه
من كل حلمٍ تبدَّى من أمانينا
نصارعُ الهم والخيبات نحصدها
واليأس ينخرُ في الآمال يُقْعينا
فشاختِ الروح وانداحَ البياضُ على
هام الطفولة والأتراحُ تكوينا
يا عيد فتش فما في القلب من فرح
لم يبقَ إلا ظلام البؤس يحوينا
نحيا ضياعاً سنين التيه ليس لنا
ألا لصوصٌ وقد زادتْ مآسينا
فاليأس يُخرسُ أفواه التفاؤل في
عيشٍ يُعَذِّبه السجان يُرْدينا
من أشعلوا وطناً بالفقرِ يُحرقنا
فالعرض يصرخُ والأخلاق تْنْعِينا
يا عيد رِفقاً فما أقساكَ في وطنٍ
أضحى لنا ألماً للقهر يُنْفِينا
عذراً إذا فُقِدَتْ في النحرِأُضحيتي
فالذئبُ مِنْ زمنٍ أفنى أضاحينا
ماذا نجيبُ إذا الأطفالُ تسألنا
معهود عيدٍ ولا تلقاه أيدينا
ينتابنا الصمت كم نُخفي به ألماً
في فرحةٍ حَرَمَتْ سَعْداً ونسرينا
فالآه تصعدُ للأعناق تخنقنا
يا ليتَ مِنْ فلذات القلب تُخفينا
ما عاد يعهدنا سُعْدٌ نعانقه
والهمُّ يزحف يغزونا ويبكينا
ثار القصيدُ كما البركان يشعله
جمْرٌ لفارسه يهجو فيُرثِينا
يا عيدُ أوبئةٌ أخفتكَ من زمنٍ
هَدَّتْ بذاكرةٍ ذكراكَ نُسِّينا
يحيكَ في مُهَجٍ أجدادنا قصصاً
يزهو بها زمناً في هام ماضينا
إن طال ليلك والإشراقُ يهجرنا
ياعيدنا سَلَفَاً بالموتِ هنينا
أيقظ لنا همماً بالذل قد نُكِستْ
مات الإباءُ بها هل أنت مُحيينا؟
مِنْ دمعةِ البسطاءِ الحرفُ في خَلَديي
نمو فأقطفه شِعراً لوالينا
مَنْ للفقيرِ إذا ما العِفُّ يُلْجِمُهُ
أن يشتكي عِوَزَاَ واللهِ يُبْكينا
مهما يُحِطْ عِوَزَاً بالقيدِ يُلْجمُنَا
كَفَّ العطاء فلم يُقهرْتآخينا

قديم 09-09-2016, 02:39 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قراءة في قصيدة " طفولة الحرمان - اليتيم " للشاعر فؤاد الزهيري :

*يقول الشاعر فؤاد الزهيري انه كتب هذه القصيدة لتعبر عن مكنونات اليتيم بشكل عام رغم انه يتحدث فيها عن تجربته الذاتية مع اليتم وما ارتبط بتلك التجربة من مرارة والم وشعور بالحرمان كما جاء في العنوان الذي أسس لجو النص حيث يدرك المتلقي من مطلع القصيدة وعتبتها انه بصدد رحلة مع الالم والحرمان الناتج عن اليتم كما اختبره الشاعر بذاته فنقل لنا تلك التجربة المريرة في هذه القصيدة التي تقطر ألما ...
مطلع القصيدة :

خيوط ثوب الليل من أحزاني
اليتم حاك نسيجه فكساني

يا له من بيت شعر ويا له من مطلع قصيدة ، كأن الشاعر هنا يقول بان الليل لا يأتي بسبب غياب الشمس وانما جاء كنتيجة لذلك الحزن الذي اصابه ولفه حين وقع في اليتم، فقد صور الشاعر العتمة على شاكلة ثوب خيوطه مصنوعة من الأحزان احزانه هو ، يرتديه الليل الذي أنسنه الشاعر وجعله وكأنه يرتدي ذلك الثوب الاسود المظلم المعتم ، كما ويخبرنا الشاعر ان الذي حاك ذلك الثوب ليس الا يتمه هو وهنا أيضاً ينسن الشاعر اليتم فيجعل الليل كأنه انسان يرتدي ثوب ، واليتم انسان يحيك ذلك الثوب الذي خيوطه من الأحزان التي إصابته كنتيجة ليتمه. وكأن الشاعر يشبه اليتم بمثل ذلك الثوب المصنوع من خيوط الحزن ويقول انه يرتدي ذلك الثوب من الحزن، وكأن الشاعر يرى نفسه وقد توحد مع الليل فارتدى كلاهما ثوبا من الظلمة والعتمة خيوطه مصنوعة من الحزن الذي اصابه كنتيجة ليتمه.
والانسنة التي لجأ اليها الشاعر هنا جعلت المتلقي يشعر وكأنه يتعامل مع كأئنات حية واحد ينسج وواحد يرتدي ثوبا مما منح البيت حياه وجعله عظيم الأثر على نفس وعقل المتلقي. ولا شك ان هذا البيت بليغ في حبكته وبليغ في اثره ومعناه، ويمكن قراءته على اكثر من وجه هذه احدها .

.


قديم 09-10-2016, 06:47 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
طفولتي ذبلت برمضاء الأسى
وزهورها شوك من الحرمان


بعد مقدمة تقطر ألما كما ورد في البيت الاول السابق والذي اخبرنا فيه الشاعر بان اليتم عنده مثل ثوب منسوج من خيوط الأحزان يكسوه، لكن ليس كما يكسو الثوب العادي الجسد، وانما كما يكسو الليل الدنيا فيلفها بالعتمة والكآبة، وذلك كناية عن شدة كآبة الحال ووطأة اليتم الذي اصابه، ينتقل الشاعر في هذا البيت ليخبرنا بشكل مباشر بأن مثل ذلك الجو الكئيب انما هو نتيجة ليتمه الذي وقع في الطفولة المبكرة كما يوحي البيت.
تلك الطفولة التي يقول الشاعر انها ذبلت كما تذبل الأزهار، ولكن ذبولها جاء كنتيجة لشدة حرارة الأسى الذي اصابه كنتيجة لذلك اليتم، ليس ذلك فقط وانما تلك الطفولة التي كانت أزهارها من الشوك . واذا كانت أزهار تلك الطفولة من الشوك فكيف تكون أشواك تلك الطفولة اذا ؟ ونحن نعرف ان الأزهار تحميها الأشواك فكيف اذا كان الزهر شوكا فأي حال تكون عليه اشواك تلك الطفولة من القساوة والصعوبة ؟! ويذهب الشاعر الي ابعد من ذلك فيحدد ان تلك الأزهار التي هي أشواك اصلا ليست كالأزهار وانما هي مصنوعة من الحرمان .
وهنا أيضاً يبث الشاعر الحياة في شعره من خلال جعل الطفولة وكأنها نبتة او أزهار تذبل وهو ما يجعل هذا البيت بليغ وبالغ التأثير، كما ويجعل سبب الذبول هو شدة الحرارة او الالم المنبعث من الأسى الذي اصابه كنتيجة لذلك اليتم .

اذا نجد هنا ان الشاعر يصف لنا طفولة مريرة ويشبهها بالازهار التي ذبلت من شدة مرارة الحياة التي عاشها بعد ان إصابته مصيبة اليتم فكان الأسى والحرمان هما العنوان لتلك الحياة.
ونجد ان هذا البيت لا يقل بلاغة عن سابقه، ويرسم لنا صورة مأساوية لطفولة ذلك الشاعر اليتيم.


*

قديم 09-11-2016, 02:22 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بسواد حزني أرى الحياة كئيبة
ما ذقت طعم سعادة وحنان


ويستمر الشاعر في هذا البيت في التعبير عن إحساسه تجاه تلك الحياة التي عاشها بعد ان اصابته مصيبة اليتم معبرا عن ذلك الاحساس بالم وسوداوية لا تقل عن تلك التي بثها في البيتين السابقين، فيقول انه يرى الحياة كئيبة وذلك من شدة الحزن الذي يلفه كما يلف الليل الاسود المظلم الاشياء، فهو ليس حزن عادي ولكنه حزن اسود من شدته وشدة ما يوقعه في النفس من الم جعل الشاعر يرى الحياة كئيبة.
ليس ذلك فقط ولكنه يقول لنا بعض اسباب ذلك السواد الذي يلفه والذي جعله يرى الحياة على تلك الشاكلة من الكآبة ومن تلك الاسباب انه ما ذاق يوما طعم سعادة ولا حنان وذلك طبعا بعد ان إصابته مصيبة اليتم.
وبلاغة هذا البيت تتأتى من ثلاثة عناصر مهمة اولها انه استخدم اللون ثم استخدم حاسة البصر ( ارى ) وحاسة الذوق ( ذقت طعم ) فايقظ في المتلقي حاستين وجعله يرى الصورة بالألوان ( السواد ) اضافة طبعا الي تلك المشاعر التي تختزنها كلمات البيت وهي كئيبة وسعادة وحزن وحياة....مما جعل البيت بالغ التأثير على الرغم ان الرسالة فيه مباشرة ولم يلجا الشاعر فيه الي استخدام تقنيات او محسنات بلاغية فوق عادية.
*

قديم 09-11-2016, 09:59 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اليتم أبدلني الحنان قساوة
والحب مذبوح على وجداني



وفي هذا البيت يصرح الشاعر بأن الذي تسبب له بذلك الحال من الكرب والحزن والحرمان والبسه رداء الحزن انما هو مصيبة اليتم التي المت به وبدلت حاله منذ ان وقعت الي أسوء حال، فصارت القساوة ديدنه بدل الحنان الذي كان يستشعره في ظل والديه، كما ان المحبة اختفت بل ذبحت في وجدانه لحظة وقعت مصيبة اليتم. حيث تبدل الحال وغاب الحب والحنان وحل محلها الكرب والحزن والحرمان.
ووجه البلاغة في هذا البيت يتأتى من أنسنة اليتم حيث جعله الشاعر السبب فيما حل به من قساوة وكانه هو صاحب الفعل، كما انسن الحب وصوره مذبوح كنتيجة لما حل به وذلك ما يجعل النص ينبض بالحيوية والحياة رغم ما يوحي به النص من كآبة وكرب وحزن وحرمان وقساوة حلت محل الحنان وكذلك موت الحب الذي مات مذبوحا بفعل مصيبة اليتم ...كما ان التضاد في كلمتي حنان وقساوة وقع مؤثر على دماغ المتلقي مما يجعله يستشعر ما الم بذلك الشاعر من الم وحرمان وغياب الحب والحنان ...
*

قديم 09-12-2016, 11:14 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عمري بدا فيه الشتاء فبددت
آمال أحلامي و كل أماني

هنا يقول الشاعر بأن اليتم وان لم يذكره بشكل مباشر كان بالنسبة له بمثابة الشتاء، بمعنى ان حياته تحولت الي ذلك الجو العاصف وربما المدمر الذي يصاحب الشتاء عادة، ولا بد انه يعتبر اليتم هو بداية الشتاء في عمره لأننا نعلم ذلك منه وقد صرح لنا به في اكثر من موقع منذ مطلع القصيدة ، ويقول ان ذلك الشتاء بدد اماله و أحلامه وكل أمانيه.
وهنا نجد الشاعر يشبه اليتم بالشتاء من حيث اثره المدمر عليه حيث تبددت كل اماله وأحلامه وامانيه كنتيجة لذلك الشتاء العاصف. وكأنه يقول منذ اللحظة التي أصابنتي فيها مصيبة اليتم دخل الشتاء الي حياتي فتبددت أحلامي وأماني، وذلك مؤشر على فداحة الحال التي آلت اليه حياته بعد تلك المصيبة. فلم يكن الحرمان والالم وارتداء ثوب الحزن هو اخر المطاف وانما تبدد الأحلام والامال والاماني أيضاً. والبيت تكريس لوصف حالة الكرب التي إصابت الشاعر كنتيجة لليتم.

قديم 09-13-2016, 01:09 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والدمع ينحت لوحة للحزن في
خدي ملخصة بها أشجاني


ولم يكتف الشاعر بوصف ما آلت اليه حاله من كرب وتبدد الأحلام والإمال وألاماني وانما نجده هنا يخبرنا بان عيونه كانت تفيض دمعا بعد ان دخل عليه شتاء الالم كنتيجة لمصيبة اليتم، دموع ظلت تجري بفعل ذلك المصاب الي ان حفرت على خده لوحة للحزن كما يحفر الماء الجاري طريقه في الارض ، وذلك كناية عن غزارة الدموع التي انهمرت من عينيه على ما اصابه، فتشكلت على اثر ذلك تلك اللوحه على خده لتعكس أشجانه وأحاسيسه البائسة كنتيجة لما اصابه. فهي لوحة تلخص المه وكل ما اصابه من حزن وتبدد لآمال والأماني والأحلام .
وهنا نجد الشاعر يؤنسن الدمع ويجعله وكأنه نحات، كما يثير خيال المتلقي بحديثه عن لوحة للحزن حفرها الدمع على خده ، وهذا وصف تصويري يجعل الوصف غاية في التأثيرعلى المتلقي، كما ان ذكر الدمع يذكر بحاسة البصر وفي ذلك ما يوقظ حاسة البصر لدى المتلقي ويجعله حاد القدرة على رؤية تلك اللوحة البائسة من الحزن المحفورة على خد اليتيم مما يزيد من وقع الكلمات على المتلقي.
*

قديم 09-14-2016, 05:29 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وتنهدي مثل الدموع إذا جرت
جذبت نظائرها من الأجفان


وفي هذا البيت يخبرنا الشاعر انه وامتدادا لحالة الالم والكرب وتبدد الأحلام وجزيرة الحزن التي رسمتها الدموع المنهمرة على خده يقول الشاعر ان حالة البؤس تلك تجعله يتنهد أيضاً حسرة على ما اصابه من اليتم، ويصف تنهده والمرات التي تتكرر فيها تلك التنهيدة بالدموع التي تجري على خديه، وذلك كناية عن غزارة الدموع وتكرار التنهيدات فهي ليست تنهيدة عابرة وأنما هي حالة تتكرر فيه تلك التنهيدات مما يعكس حالة الكرب والبؤس التي إصابته على اثر اليتم، ويقول انه وبمجرد ان يتنهد تجري دموعه ايضا حيث تجذب تلك التنهيدات نظيرتها دموع الأجفان والتي هي أيضاً تعبير عن حالة الكرب.
وفي كل ذلك يريد الشاعر ان يؤكد على حالة البؤس التي إصابته على اثر مصيبة اليتم ، وما الدموع والتنهيدات التي يصفها بوصف الجريان تعبيرا عن كثافتها الا احد مظاهر حالة البؤس تلك التي إصابته على اثر اليتم
.
*

قديم 09-16-2016, 11:02 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أنا من فقدت حنان أم وارف
مثل الربيع بروضه الريان


وهنا يخبرنا الشاعر عن اسباب حالة الكرب والدموع والالم وما الي ذلك من وصف الم به وصرح به كما في الأبيات السابقة، ويبين لنا ان السبب هو فقدان الام التي كانت تغمره بحنانها، ذلك الحنان الوارف، والذي هو اشبه بالربيع في روضة الريان، وروضة الريان اما ان تكون اسم مكان جغرافي معروف لدى الشاعر، يشتهر بربيعه الوارف، او انها صفة وتعني جنة غضة مروية وكثيفة الزرع والشجر.

والمهم ان الشاعر أراد هنا ان يصور فداحة الفقد الذي اصابه حينما فقد امه ، فصور لنا حنانها وشبهه على انه كان وارفا ظليلا مثل الربيع بروضة الريان وبفقدان تلك الام فقد كل ذلك الحنان الوارف، الذي كان ينعش حياته، وفي ذلك ما يبرر حالة الكرب التي إصابته على اثر ذلك الفقد كما وصفها في الأبيات السابقة .


*


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ساق البامبو لـ سعود السنعوسي ...دراسة تحليلية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 32 03-25-2018 07:26 PM
يتيم الشعر وطاقة البوزيترون: دراسة تحليلية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 10-01-2016 04:18 PM
المصطلح النحوي .. دراسة نقدية تحليلية - أحمد عبد العظيم عبد الغني د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 09:19 PM
سميرة رجب: امرأة تغرد خارج السرب - دراسة تحليلية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 12-05-2010 11:47 PM
المـواويـــل . . للشاعر فؤاد قاعــود (عامية مصرية) أسامة المهدي منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 10 09-11-2010 08:02 AM

الساعة الآن 01:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.