قديم 02-05-2017, 11:48 PM
المشاركة 31
زياد وحيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ايوب صابر مرحبا بك ,,

ممتن لك على هذه الاضافة التحليلية و القراءة النقدية لحلم العودة ..
لقد نفعتني كثيرا و صوبت موطن الجهل عندي في كتابة القصة الناجحة ,, شكرا لك ايها الفاضل

و اي معنى للقصة ناجحة اذا لم تخدم هدفا نبيلا تلتقي فيه ميزات السرد الواعد الذي نستعمل فيه لغة ساحرة و اساليب في الكتابة متجددة و تشويق زائد يحبس انفاس القارىء تتخلله عناصر المفاجاة الذي تأخذك من عالم الى عالم فتتشث بالاحداث اكثر و تقبل عليها بنهم وحب و تصنع في نفسك فارقا بين هذا الكم الهائل من القصص و الكتابات

استاذي الراائع ايوب ,, في انتظار قراءة جديدة لنص جديد تقبل مني اسمى معاني التقدير و آيات العرفان

قديم 02-06-2017, 01:23 AM
المشاركة 32
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية لكل مشارك في هذه الورشة و تحية مضاعفة لأستاذنا أيوب صابر صاحب الفكر المبدع و المبادرة المتجدّدة ، صاحب العلم الثاقب و الذوق الرفيع .
هاقد أزهر البستان ، و أشرقت أنوار القصّ ، و أثمرت فنون السرد ، و تهاطل الجمال من كل صوب .

شكرا أختي صفاء على تفضلك بتعقيب على مشاركتي ، و ملاحظاتك جديرة بالتقدير و شكرا على مشاركتك التي بصمت على حرف افتقدناه في المنابر له وزنه و قامته .

الشكر موصول أيضا لأخينا عبد العزيز صلاح الظاهري على نصّه العتيد و القوي بنية و أسلوبا .

الشكر أيضا للمبدعة صبا حبوش صاحبة القلم الرشيق وننتظر منها المزيد والمزيد .

أخي زياد وحيد يوما قلت سأراك قاصّا و روائيا ماهرا ، لن تخون الموعد فثق أنك تستحق ، مشاركتك الثّانية وضّاءة ، فيها روح آسرة و قصّ جميل .


أستاذي أيوب صابر :

"سحر الشرق "كلها أمكنة و مكان واحد هو العالم العربي ، فيها معاناة البناء و قسوة الهدم ، فالبناء يستهلك جهدا و وقتا و مالا و الهدم يسرق منّا الأفق الجميل و رغم ذلك يبقى للشرق سحره الأخاذ .

شكرا على قراءتك و ملاحظاتك البهية .

و شكرا على العناية التي توليها لكل النصوص المعروضة هنا .

قديم 02-08-2017, 07:30 PM
المشاركة 33
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذ ياسر على التوضيح
كتابتك لها دائماً أبعاد فلسفية وربما هذا هو السبب الذي يجعلها صعبة لكنها جميلة دائماً .

بانتظار قصة الاسبوع الثاني
وبانتظار مشاركة مزيد من الكتاب

قديم 02-09-2017, 05:26 PM
المشاركة 34
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما الذي يجعل القصة القصيرة قصة ناجحة ؟

تشرح املي ونستروم ومن واقع تجربتها كمحررة في موقع الكتروني ادبي مخصص لكتابة القصة القصيرة ، خمسة عوامل او عناصر قوانين مهمة لكتابة قصة ناجحة وتقول ان الكثير من الكتاب لا يهتمون بها او لا يعطوها بالا...وانا هنا اترجم ما تقوله عن الانجليزية بتصرف طبعا..

القانون الاول : ككاتب قصة عليك ان تبرز الصراع مباشرة.
عند كتابتك قصة قصيرة ، لا تضيع وقت وانت تحاول رسم المشهد، او التحدث باسهاب عن بطل قصتك. اجذب المتلقي مباشرة الى قلب الصراع في القصة بشكل مباشر.

==
tip of the day

القانون الثاني : اكتب فقط ما هو مهم جدا للحظة ..

كثير من كتاب القصة يلجأ الى التفصيل وسرد قصص خلفية للحدث، سواء كانت القصة خيالية او واقعية ، تأكد ان المتلقي لا يحتاج ان تقول له تفاصيل عن خلفية الحدث backstory او قصص خلفية للحدث الرئيسي، قل للمتلقي ما يريد المتلقي ان يسمعه فقط في الوقت المناسب لذلك ، ويجب حذف كل شيء اخر.


===
tip of the day
-
3-القانون الثالث
: لا تتحذلق كثيرا.

يمكنك حشد كلماتك الرنانة وطروحاتك الفلسفية وتركيبات الجمل المتفذلكة، وجملك ذات المعاني المزدوجة في اي مكان تشاء لكن ليس في كتابة القصة القصيرة.

لا تتحذلق ولا تتفذلك...لان الحذلقة والفذلكة لا تولد فنا...فقط دون قصة جيدة.

واذا وجدت نفسك قد وقعت في غرم كلماتك وسردك فان ذلك مؤشر جيد، لكن انت تحتاج للعودة الى ذلك القسم وعمل تشذيب عليه لاحقا.
====



tip of the day
-

4- القانون الرابع: طور الحبكة لتصل بها الى الذروة the climax بفعالية وكفاءة:

في كتابة القصة القصيرة يجب التركيز على كلمة قصيرة. عليك التحكم ف بناء الحبكة وان يتم تطوير الحدث بفعالية وكفاءة نحو الذروة. فكل فقرة وكل جملة وكل كلمة يجب ان تقرب المتلقي من الذروة. وان شعرت ان جزء من السرد لا يخدم هذا الغرض فعليك حذفه. فلا يوجد في القصة القصيرة مساحة للكلام الممطوط.

==

5- القانون الخامس - تجنب الغموض في نهاية القصة:

لاسباب غير معروفة بعض كتاب القصة يعشقون جعل نهاية القصة غامضة. تذكر القانون رقم 3 اعلاه ، تجنب الحذلقة والفذلكة والابهار الزائد عن اللازم don't get artsy، قد يغريك ان تضع نهاية غامضة في نهاية القصة لتترك اثرا عظيما، لكن تأكد ان الوضوح في النهاية يفوز برضى المتلقي دائما.
وعادة ما يميل الى مثل هذه النهاية الكتاب الاقل خبرة، والذين لا يثقون بقوة قصصهم وثرها على المتلقين. لكن ما علك الا الاسترخاء فان القصة الناجحة سوف تؤدي الغرض
.
يتبع،،

قديم 02-10-2017, 02:11 AM
المشاركة 35
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أيوب شكراً على قراءاتك الجميلة ..والعنوان الأجمل ..
هو سفر لا ينتهي حتماً ، وحنين لا ينجح الرحيل باقتلاعه ..

أستاذ ياسر نحن الكتّاب الجدد ننهل من إبداعاتكم ..شكراً لكم

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 02-10-2017, 09:52 PM
المشاركة 36
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
النهاية

جلس على الكرسي يتأمل فنجاة القهوة ، ارتشف منه رشفة و أوقد سيجارته ، نفث الدخان على العالم متمنيا إبادة الجميع . في نفسه جرح لن يندمل يوما ، مطرود من جنة النساء ، مغضوب عليه من رقة الأنثى و شغف الحب ، هيهات هيهات... أن يعود الزمن إلى الوراء ، يوم كان فارسا مغوارا يغزو قلاع الحسن ، و تتلقفه الأحضان الدافئة . أطفأ السيجارة غضبا عليها و على كل ما يحوم حوله ، لا يستحمل ضجيج قعقعة الكراسي و لا وقع الأحذية على أرضية المقهى المرصفة ، لا يزال في ربيع العمر و لم يطفئ بعد شموع عقده الثالث ، لكن حب الحياة أعدم في دواخله فأضحى الموت له مأربا ملحّا ، حاجة لا غنى عنها و إلاّ أصبح مجرما خطيرا ، بعد أن عجز مصابه عن تمزيق أربطة عقله . كم تمنى أن يستريح في رحاب الجنون و يكون مطيّة للهبل يقوده حيث السّراب ، فيحسّ متعة و هو يكمّش الأوراق و يجمعها في حجره و تحت أبطه ، فتتساقط و يعيد جمعها طوال اليوم . كل مراده أن ينتشله القدر من ورطته ، و ينسى ، يحس أن النسيان خانه هذه المرّة بل يستبدّ به الموقف كلّ حين ، كلّ لحظة ، يا للمصيبة ، أتكون ثقافة الذكورة هي من فعلت بنا الأفاعيل ! يتذكر أيام مراهقته ، وهو يطوف على حلقات الفرجة و الأدوية العشبية في السوق ، فالمهرّج المحبوب هو من يزيح الأحزمة عن سراويل النكات و يظهر عورات الكلام . و العشاب الرابح هو من يبيع خلطات تقويّة الذكورة و يزيد من منسوب الرغبة ، تذكر أوّل مرة ناوش المومسات ، كانت الأولى امرأة ذبل جمالها و تضخم جسدها ، رغم ترهّله كان لا يزال ناعما ، هي من أعطته شهادة الرجولة ، الّتي كان يبحث عنها ، عندما همّ بالمغادرة قالت له : " انتبه إلى نفسك ، ستتعقبك النّساء . كانت ككشافة تقرأ المستقبل ، أضحى قدره أن يصير ثور تعشير ، يطوف حول المباني العاشقة للحياة ، إلى أن ناله العقاب و قد غرس سكير سكينا أسفل سرته ، كان وبالا على كل ملكوته ، فأفلست فيه الرغبة و أصبح الخجل يعتري بصره . تمنى لو لم تخلق النساء في الكون ، فأحيانا يرى فيهنّ شقاء أصابه في مقتل ، يتذكر الممرّضة التي كانت تسعفه و تداوي جرحه الغائر ، كانت دامعة العين و هي تكتشف أنه لن يعود إلى الحياة .

شريط الذكريات لا ينقطع حبله في ذاكرته فيعيش نفس الدوّامة و نفس الحقد و الأمل عينه يكبر في جوفه و يتعاظم أن مرحبا بموت مريح من حياة بلا نسمة من حياة بلا أنثى . يتذكر زوجته التي أمضت معه سنة قبل الجرح وسنة بعد الجرح ، يتألم و هو يقبل بمرارة تطليقها ، فلا علاقة بين بني البشر تقوم إلاّ على مصلحة عينية ، كانت تشفق عليه في البداية تبكي كلّ ليلة ، بعدها عندما شبعت من طقوس الحداد ، بدأت تتخلف عنه شيئا فشيئا حتى افترقا .

لا يزال فنجان القهوة أمامه يتنظر أن تمتدّ إليه شفتاه عندما مرّت مسيرة نسائية ترفع شعار الإخصاء لمن ارتكب جريمة الاغتصاب ، يحس ترديدها سياطا مؤلمة مؤذية أكثر من الجلد و الرجم معا ، يقوم من مقامه يشتري قنينة وقود ، يكتب شعاره على لوحته ، نعم للإعدام لا لإخصاء الرجولة .

قديم 02-10-2017, 11:46 PM
المشاركة 37
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً بك استاذ ياسر وبقصتك الجديدة ضمن هذا المشروع الذي امل ان يعمل فعلا على تحفيزها ويدفعها للكتابة باستمرار، و يوصلنا الى كتابة افضل القصص في نهاية المطاف.
لا بد من عودة لنتحدث عن القصة والباب مفتوح طبعا لكل المشاركين في المشروع للإدلاء برأيهم حول القصة وبناءها وعناصرها ونقاط القوة والضعف فيها ...
*

قديم 02-10-2017, 11:51 PM
المشاركة 38
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ترجمة لراي حول قوانين كتابة قصة عظيمة
بقلم جني ويهاردت

Rules to Writing a Great Short Story
By Ginny Wiehardt
قوانين كتابة قصة عظيمة

Updated August 06, 2016

In setting out to write a short story, it doesn't hurt to know that the short story is a fairly young form, dating back only to Nathaniel Hawthorne and his 1837 book Twice-told Tales. For Edgar Allan Poe, who called them "prose tales," the fact that short stories could be read in a single sitting was key to the form. It allowed the reader to have an uninterrupted experience of the fictional world.
عندما تفكر في كتابة قصة قصيرة فمن المفيد ان تعرف بان نمط القصة القصيرة هو نمط جديد نسبيا ، يعود الى زمن ناثينال هوثورون وكتابه الصادر في عام 1837بعنوان قصص محكية مرتين .
اما ادجر الن بو والذي اطلق على هذا النمط حكايات نثرية prose tales يرى الن بو بان القصة القصيرة نمط يقصد به ان يقراء في جلسة واحدة وهذه من اهم مميزاتة.
وهي تعطي المتلقي المجال ليختبر حكاية من عالم الخيال دون انقطاع .

As a recent genre, the short story has few formal elements that are not shared with the novel. The challenge for the short-story writer lies in developing the major elements of fiction — character, plot, theme, point of view, etc. — in about ten to twenty-five pages. (The cut-off for most journals is 10,000 words.) To meet this challenge, short-story writers generally follow, consciously or unconsciously, a pretty standard list of rules:
وكنمط حديث فان القصة القصيرة تمتاز بعدد من العناصر الرئيسية التي لا تشترك فيها مع الرواية. والتحدي الذي يواجهه كاتب القصة القصيرة يكمن في تطوير هذه العناصر - الشخصية والحبكة والفكرة ووجهة النظر وهكذا ...في عدد من عشرون الى خمسة وعشرون صفحة . ومعظم المجلات الأدبية تحدد طول القصة القصيرة بعشرة الاف كلمة كحد اقصى . ولمواجهة هذا التحدي فان كتاب القصة القصيرة غالبا ما يلتزمون بصورة واعية او غير واعية بمجموعة عناصر معيارية وكما يلي :

Use few characters and stick to one point of view.
You simply will not have room for more than one or two round characters. Find economical ways to characterize your protagonist, and describe minor characters briefly.
Having only one or two protagonists naturally limits your opportunities to switch perspectives. Even if you're tempted to try it, you will have trouble fully realizing, in a balanced way, more than one point of view. (Click here for information on choosing a point of view.)
استخدم عدد محدود من الشخصيات فقط واحصر النص بوجهة نظر واحدة :
ببساطة ستجد ان النص لن يحتمل وجود اكثر من شخصية واحدة او اثنتين دائرية كحد اقصى ، وعليك اكتشاف طريقة اقتصادية لوصف الشخصية الرئيسية واختصر في وصف الشخصيات الثانوية. ان اقتصار النص على شخصية واحدة او اثنتين يساعدك على عدم الانجرار وراء اتجاهات متعددة في النص. وحتى لو شعرت بالأغراء لعمل ذلك ستجد انه من الصعب إدراج اكثر من توجه او وجهة نظر واحدة بصورة متوازنة.


Limit the time frame when you write a short story.
Though some short-story writers do jump around in time, your story has the biggest chance of success if you limit the time frame as much as possible. It's unrealistic to cover years of a character's life in twenty-five pages. (Even a month might be a challenge.) By limiting the time period, you allow more focus on the events that are included in the narrative.
عند كتابة قصة قصيرة اجعل الوقت محدودا :
على الرغم ان بعض كتاب القصة القصيرة يقفزون عن الزمن فان القصة التي تنوي كتابتها ستحظى بأفضل فرصة للنجاح اذا ما جعلت الوقت محدودا قدر الإمكان. فليس من المعقول ان تغطي في قصة من 25 صفحة الحياة الكاملة للشخصية الرئيسية . حتى تغطية شهر واحد من حياة الشخصية الرئيسية قد تشكل تحدي. فبتحديد زمن القصة وجعله قصيرا انت تعطي مجالا للتركيز على الاحداث المشمولة في السرد.

Be selective.
As with poetry, the short story requires discipline and editing. Every line should either build character or advance the action. If it doesn't do one of these two things, it has to go. William Faulkner was right to advise writers to kill their darlings. This advice is especially important for short-story writers.
Follow conventional story structure.
The standard rules of narrative we all learned in our high school literature classes apply to writers as well. Though you may not have room to hit every element of traditional plot structure, know that a story is roughly composed of exposition, conflict, rising action, climax, and denouement. However much you experiment with form, something has to happen in the story (or at least the reader has to feel as though something has happened). Things like conflict and resolution achieve this effect. Storytelling may seem magical, but the building blocks are actually very concrete.
As with any type of writing, the beginning and the end are the most important parts. Make sure your first and last lines are the strongest in the story.

Know when to break the rules.
As with all rules, these are made to be broken. Alexander Steele points out in his introduction to the Gotham Writers' Workshop's Fiction Gallery that the short story lends itself to experimentation precisely because it is short: structural experiments that couldn't be sustained for three hundred pages can work beautifully for fifteen. And today, the lines between genres such as the short story and the poem are blurred in exciting ways.
Keep in mind, however, that telling your story is still the most important thing. If breaking a rule allows you to tell your story more effectively, by all means, break it. Otherwise, think twice, or at least be honest with yourself if the innovation fails.

Following these rules should help you complete your stories successfully. If you find that your story overflows these boundaries no matter what you do, consider expanding it into a novel. The short story isn't for every story — or for every writer. For more on this, see Six Signs Your Short Story Wants to Be a Novel.


قديم 02-11-2017, 11:45 AM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة في قصة " عودة متأخرة " للأساتذة صفاء الشويات :

لا شك ان في النص كافة عناصر السرد القصصي الجميل. فالزمكانية مناسبة. زمن القصة قصير ويغطي الوقت الذي وصل فيه او وصلت فيه الشخصية الرئيسية في القصة من المطار الى البيت ثم المستشفي لينتهي الحدث هناك، والمكان الذي يجري فيه الحدث أيضاً محدود ومناسب. وهناك حتما شخصية رئيسية واحدة هو المتحدث. واستخدام ضمير المتكلم العليم زاد من اثر النص على المتلقي حتما.

طبعا احداث القصة صاعدة وتساند بعضها بعضا حتى النهاية، وقد استخدمت القاصة تكنيك الفلاشباك اي الاسترجاع للعودة الى الزمن الماضي واستحضاره لإغناء النص ثم عادت الى زمن القصة بصورة مدوية ودون ان تخل بزمن القصة المحدود وذلك حينما نبهت الفوضى الشخصية الرئيسي لما يجري حولها ليستمر الحدث حتى يصل نهايته المدوية هي ايضاً كونها تعالج ثيمة الموت، رغم ان العنوان فرغها من الكثير من المحتوى حيث جاء العنوان تقليدي يشي بما ستكون عليه النهاية، ولو لم يعرف المتلقي طبيعة تلك النهاية. ومن هنا اتصور ان اختيار العنوان لم يكن موفقا في خدمة عنصر الادهاش والنهاية المدوية في القصة ولو كان شيئا اخر لاختف وقع النهاية وكان اعظم.

لكن ما يحسب لصالح النص في المقابل فهو الصراع الذي تمكنت القاصة من الاشارة والتلميح اليه حتى من مطلع القصة من خلال عبارة " ظننت ان كل شئ يسير على ما يرام" ثم يتطور الصراع ويصبح بارزا في المستشفى، وهو في الواقع عدة صراعات.

فالام تصارع من اجل الحياة، والأطباء يهرعون لإنقاذها لكن بلا جدوى رغم انهم استخدموا الكهرباء لإنعاش القلب الذي توقف عن النبض.

وموت الام قبل ان ترى ولدها الذي وصل متأخرا يتسبب في صراع نفسي داخلي لدى الولد بسبب شعوره القاتل بالذنب كونه تأخر عن رؤيتها ووصل متاخرا، وهي تلك الام التي يصفها المتحدث بعبارات تجعلها فريدة وتشي بمدى الوجع الذي لا بد ان موتها قد تسبب به رغم ان العودة كانت متاخره.

ولم تكتف القاصة بحشد كل تلك الأدوات السردية التي جعلت النص مستوفي لكل العناصر ، لكنها كانت حريصة على تسخير محسنات بديعية اخرى زادت من اثر السرد في عقل وقلب المتلقي وذلك باستخدام التضاد، مثل ، فيما ورد في وصف السماء حيث ورد انها كانت ملبدة وليست ناصعة كما خيل للمتحدث في القصة .

وتسخير الأرقام ايضا ...وقد جاء استخدامها مناسبا وغير متكلف لان العد من 1...3...يحصل فعلا عند حالات الإنعاش القلبي ...

وهناك تسخير للألوان حيث يصف المتحدث في النص السماء بالبيضاء كحجاب أمي ...كما يصف الايمان بالداكنة وهناك اشتعال ولمعان وغرها من الكلمات التي توحي بالالوان مما يجمل من المشهد وجعله وكانه رسما بالالوان .

اذا هو حتما اسلوب قصصي جميل سخر كل ادوات السرد القصصي الجميل لكن ... هناك ما اثر سلبا على النص وقلل من اثره على نفس المتلقي وهو ...

يتبع ..



قديم 02-11-2017, 02:24 PM
المشاركة 40
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع..قراءة في قصة " عودة متأخرة " للقاصة صفاء الشويات...
إذا هو حتما اسلوب قصصي جميل سخر كل ادوات السرد القصصي الجميل لكن ... هناك ما أثر سلبا على النص في تصوري وقلل من أثره على نفس المتلقي وهو تحديدا الفذلكة اللغوية والتي نجدها في أكثر من موقع في النص فمثلا...

على الرغم ان في استخدام عبارة "شجرة ملعونة" فيه تناص مع الآية الكريمة (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً) الإسراء 60، وبذلك يغني النص لما يرتبط بهذه الآية من معاني وقدسية وأثر دني وهو أسلوب ناجع في إعطاء قيمة إضافية للكلمات والعبارات المستخدمة ويثري النص، الا ان الحديث عن ظل شجرة خطايا ملعونة ومقارنة الدهشة التي سبقت الحدث بظل تلك الشجرة الملعونة، يجعل النص غير منطقي وغير واقعي ...فهل للشجرة الملعونة ظل؟ ثم ما الغرض من استخدام كلمة الدهشة هنا؟ ولماذا دهشة؟ لماذا لم يكن مثلا شعور مبطن بالألم والحزن يسيطر على الانسان منذرا بوقوع كارثه تلوح في الأفق؟ دون ان يكون للإنسان قدرة على التحكم في ذلك الشعور! اما الدهشة فهل فعلا موقعها هنا مناسب؟ المهم انني كمتلقي أجد في هذه العبارة فذلكة لغوية او محاولة لسوق عبارة رنانة ليس لها غرض حقيقي ولا تساهم في تهيئة المتلقي لما سيجري بعدها...

كذلك عبارة يقول المتحدث في النص" عندما تمطر سوف تزهر في جسدي أشجار الياسمين وتطير في قلبي النوارس، و أحلق ثم أتهادى فوق سطح أمنيتي فتصير حقيقة ألمسها بيدي"، فما الغرض من هذه العبارة سوى الفذلكة اللغوية؟

ربما ظنت الكاتبة انها باستخدام كلمات رنانة تحشد فيها أكبر كم من حروف الهمس سيكون له أثر إيجابي على رسم المشهد وعقل المتلقي، لكني اراها كمتلقي جملة معترضة لا طائل منها سوى الفذلكة اللغوية، ولو انها جميلة في معانيها...

ثم ما معنى الكلمات احلق ثم أتهادى فوق سطح امنتي؟ وكيف تصير حقيقة لمسها المتحدث بيده؟ أرى بان هذه العبارة مجرد حشو لغوي لا طائل منه ولا غرض، بل هو يشتت المتلقي وكأن الحديث يأخذ فجأة منحا اخر غير المقصود في النص والذي يرتبط بحدث عودة الابن المتأخرة لان الام تموت؟ فأي امنية هذه المقصودة هنا؟

أتصور على الكاتب بشكل عام ان يمنع نفسه من الانجرار او الانجراف في استخدام عبارات رنانة لا تخدم الحدث وتطويره نحو النهاية المدوية كرئاسة منطلقة الى هدفها حتى ولو كانت الكلمات رنانة وجميلة لها وقع هائل على النفس...

أيضا استخدام عبارة " سأقطف من بين شفتي أمي قبلة بعد قليل " اظنها غير مستساغة ولو تم استبدال كلمة شفتي امي بيد امي لكان الوقع أعظم...فلا اظن اننا نتحدث عن قبله من شفاه الام حتى لو كان المتحدث انثى؟!

وفي عبارة " سوف أحتضنها حتى لا أميز بين ضلوعي وضلوعها بعد " حتما مبالغة غير مستساغة...ولا بد ان هناك طريقة أخرى للتعبير فيها عن مدى الشوق على الرغم ان المتحدث باختياره قد غاب عن والدته خمسة عشر سنة...هنا لو ان الغياب كان قصريا مثلا بأن وضعته القاصة في السجن كل تلك المدة لربما تقبل المتلقي الوصف والمبالغة اما وقد اختار هو ان يغيب عنها كل تلك المدة بمحض ارادته الى ان أصبح حالها كما تصف القاصة فكيف لي كمتلقي ان اصدقه؟! وهذا يعتبر فذلكة لغوية توثر سلبا على النص حتما بسبب غياب المصداقية...


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مشروع قصة قصيرة كل اسبوع - شارك معنا في كتابة قصة قصيرة كل اسبوع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(كتابة) قصة قصيرة. بقلم محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 07-21-2023 03:41 PM
قصص قصيرة عبدالحكيم ياسين منبر القصص والروايات والمسرح . 12 01-16-2015 07:29 PM
خبز / قصة قصيرة موسى الثنيان منبر القصص والروايات والمسرح . 3 04-20-2013 10:08 AM
قصص قصيرة جدا خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 6 09-01-2011 12:51 AM
بعث - قصة قصيرة ايوب صابر منبر القصص والروايات والمسرح . 16 08-07-2011 11:50 PM

الساعة الآن 04:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.