احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3257
 
عبد الرحيم صابر
من آل منابر ثقافية

عبد الرحيم صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
71

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2012

الاقامة

رقم العضوية
11515
09-27-2012, 05:37 PM
المشاركة 1
09-27-2012, 05:37 PM
المشاركة 1
افتراضي نحو فقه ميسر (متجدد)
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على رسوله وعبده، وعلى من كان من أتباعه وجنده، وبارك ربي فيمن سار على نهجه وهديه من بعده.
أما بعد:
فإنه لا يخفى فضل التفقه في الدين عامة وعلم الفقه خاصة، ولا تخفى أهميته بل ووجوبه في بعض تفاصيله على كل مسلم، فكيف بمن يسير على الجادة من قيامه بما أوجب الله عليه من صلاة وما يلزمه من لزومها عليه من طهارة ولا يعرف كيف يأتي ذلك صحيحه من خطئه وما يقبله الله منه وما لا يقبله، فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يخاطبه باريه بقوله { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} وأخرج الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه (منه) فهو رد» ([1]) فلا بد في العبادة من العلم والبصيرة.
فلقبول العبادة شرطان:
الأول: أن يكون قصد المسلم بعمله الله سبحانه وتعالى لاغير، وهو الاخلاص
الثاني: المتابعة فيكون على عملك دليل بأن توافق عبادة النبي صلى الله عليه وسلم لا أن يكون عملك عاريا من ذلك فتلك هي البدعة.
واجتمع الشرطان في قوله سبحانه في أواخر سورة الكهف { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
لأجل ذلك وغيره ارتأيت أن أتدارس مع إخوتي وأخواتي جميعا متنا فقهيا أرجو من ربي أن يصبغ على هذه المدارسة من بركته وتوفيقه ما به تزكو وتنمو وتؤتي الثمار في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب
وهذا بيان المنهج لذي سأحاول السير عليه إن شاء الله:
1) ــ إخترت متن الدرر الفقهية للإمام الشوكاني -رحمه الله- لهذه المدارسة، فمن أراد المتابعة فليقتنيه فهو متن سهل مع احتوائه لأهم المسائل.
2) ــ سأجعل لكل مسألة عنوانا، ثم أتبعه بنص المتن عليها، متبوعا بشرح الغريب إن وجد، ثم دليل المسألة، ثم فقه الدليل.
3) ــ سأبتعد عن ذكر الخلاف جهدي ما استطعت، لئلا تضيع الأفهام وتتبعثر الأفكارلمن ليس مؤهلا لذلك؛ إلا ما اضررت لذكره اضطرارا، فإني أذكره غير أني لا أترك القارئ خلوا إن شاء الله في ذلك بل أرجح ما ترجح عندي.
4) ــ قد أعلق على بعض المسائل مخالفا للمؤلف، وقد أزيد على متنه مسائل لم يذكرها أرى تركها نقص، وقد أؤخر وأقدر نادرا، فما كتب الله الكمال لأحد من خلقه ولا لكتاب بعد كتابه قال سبحانه في أواسط سورة النساء {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }.
5) ــ ألتزم إن شاء ربي بألا يكون استدلالي إلا بدليل صحيح.
6) ــ إذا كان الحديث في الصحيحين أكتفي بالعزو إليهما إلا إن كانت زيادة في المتن خارجهما فإني أدرجها مع ذكر مصدرها. فإن لم يكن الحديث فيهما أو في أحدهما ذكرته عند أصحاب السنن على الترتيب المشهور وقد أذكر غيرهم معهم لفائدة فقهية أو سندية وذلك لئلا يطول التخريج.
وهذه رموز التخريج مع ذكر الطبعات المعتمدة:
خ: صحيح البخاري ط.دار طوق النجاة
م: صحيح مسلم ط. محمد فؤاد عبد الباقي
د: سنن أبي داود ط. الرسالة
ت: سنن الترمذي ت. بشار عواد معروف
ن: سنن النسائي ط. بيت الأفكار. وقد أعزو إلى الطبعة المصرية
جه: سنن ابن ماجه ت. بشار عواد معروف
حم: مسند أحمد. الجزء والصفحة للطبعة القديمة ورقم الحديث لطبعة الرسالة
طأ: الموطأ ت. بشار عواد معروف
صدأ: صحيح سنن أبي داود الأم للألباني
ضدأ: ضعيف سنن أبي داود الأم للألباني
الصحيحة: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها للألباني
الضعيفة: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة للألباني
الإرواء: إرواء الغليل للألباني
تحب: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه وشاذه من محفوظه للألباني
هذا ما يسر الله قوله وإعداده، فما كان من توفيق فمن ربي وحده، وما كان من خطإ وزلل فمني ومن الشيطان، اللهم اجعله خالصا لوجهك ذي الجلال والاكرام، ولا تجعل لأحد فيه شيئا.
وصل اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين.
عبد الرحيم صابر المغربي

([1]) (خ2697) (م1718)


قديم 10-05-2012, 01:05 PM
المشاركة 2
عبد الرحيم صابر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كتاب الطهارة
تعريف الطهارة

ــ لغة: قال ابن فارس: "الطاء والهاء والراء أصل واحد صحيح يدل على نقاء وزوال دنس"، "والتطهر التنزه عن الذم وكل قبيح"([1]). فهي النظافة والنزاهة عن الأقذار الحسية والمعنوية، ومن هذا المعنى قوله عز وجل في صفة نساء الجنة { وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ }([2]).

ــ في اصطلاح الفقهاء:
يطلق الفقهاء لفظ الطهارة على ثلاثة أمور:

الأول: رفع الحدث: ويعنون بالحدث هنا مانع الصلاة. قال القرافي: "الحدث له معنيان أحدهما الأسباب الموجبة للوضوء فلذلك يقال أحدث إذا خرج منه خارج وثانيهما أنه المنع المرتب على هذا السبب وهو المراد بقول العلماء ينوي رفع الحدث بفعله أي ينوي ارتفاع المنع المرتب على ذلك السبب المتقدم ولا يمكن في نيته رفع الحدث إلا بهذا فإن تلك الأسباب الموجبة للوضوء يستحيل رفعها؛ لأنها صارت واقعة داخلة في الوجود ولا يمكن لعاقل أن يقول إنه يرفع تلك الأعيان المستقذرة من غيرها بوضوء بل الذي ينوي برفعه هذا المنع المرتب على تلك الأسباب، والمنع وإن كان أيضا وقع وصار من جملة الواقعات والواقعات يستحيل رفعها غير أن المقصود برفعه منع استمراره"([3]).
فهو "معنى يقوم بالبدن تمتنع معه الصلاة والطواف"([4]).
وحقيقته "ترجع إلى تحريم ملابسة الصلاة حتى يتطهر"([5]).
ومن هذا المعنى في الكتاب قوله عز وجل { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}([6])، وفي الحديث ما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث على رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «مفتاح الصلاة الطُّهور» .([7])

الثاني: زوال النجس: والنجاسة "عين مستخبثة في الشرع يمتنع المصلي من استصحابها"([8]). وسيأتي تعريفها في بابها بزيادة تفصيل إن شاء الله.
ومن هذا المعنى في الكتاب قوله عز وجل{{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين}}{وَيَسْأ� �لُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ }([9]) أي من الدم قاله ابن عباس، ومنه كذلك قوله عز وجل {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}([10])، على تفسير. وفي الحديث ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إذا وطئ أحدكم بنعله في الأذى فإن التراب له طهور»([11]).

الثالث: ما على صورتهما، وليس فيه معنى رفع حدث، ولا فيه زوال نجس. كالأغسال المستحبة.

ـــــ حقيقتها:
"عبارة عن إباحة الملابسة في الصلوات"([12]).
لذا عرفت بأنها "صفة حكمية قائمة بالأعيان توجب لموصوفها جواز استباحة الصلاة به أو فيه أو له، فالأوليان من خبث والأخيرة من حدث"([13]).
ويجمع إطلاقات الفقهاء الثلاثة الأولى قولك "الطهارة رفع الحدث وما على صورته وزوال النجس".
قال المازري: "الطهارة إزالة النجس أو رفع مانع الصلاة بالماء أو في معناه". وأورده ابن عرفة على حد التطهير في حدوده، وهو الأصح، وهي الطهارة الواجبة على المكلف.
قال في مواهب الجليل: " اعترض ابن عرفة على من عرف الطهارة بالمعنى الثاني فقال وقول المازري وغيره الطهارة إزالة النجس أو رفع مانع الصلاة بالماء أو في معناه إنما يتناول التطهير والطهارة غيره لثبوتها دونه فيما لم يتنجس وفي المطهر بعد الإزالة ".([14])

— لما كان الفقه يتناول الأحكام الشرعية العملية رتب الفقهاء كتبهم على حديث جبريل، فبدأوا بأركان الاسلام العملية وأعظمها الصلاة.
قال ابن تيمية: "أما العبادات فأعظمها الصلاة والناس إما أن يبتدئوا مسائلها بالطهور لقوله ه«مفتاح الصلاة الطُّهور»([15]) كما رتبه أكثرهم وإما بالمواقيت التي تجب بها الصلاة كما فعله مالك وغيره".([16])
والأصل في آلة التطهير بشقيه الماء لذا ابتدئ به، وأدخل تحت هذا العنوان كل ما له ملابسة بالطهارة.

([1]) معجم مقاييس اللغة 3/428
([2]) سورة البقرة:25
([3]) الفروق 2/66 الفرق59
([4]) شرح العمدة لابن تيمية 1/60
([5]) الفروق 2/66 الفرق59
([6]) سورة المائدة:6
([7]) أحمد 1/123 أبو داود 61
([8]) شرح العمدة لابن تيمية 1/60
([9]) سورة البقرة:222
([10]) سورة المدثر:4
([11]) أبو داود 385
([12]) الفروق 2/65
([13]) شرح حدود ابن عرفة 1/71
([14]) مواهب الجليل 1/61
([15]) أحمد 1/123 أبو داود 61
([16]) مجموع الفتاوى 21/5


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نحو فقه ميسر (متجدد)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
¦ حـكمة اليوم ..متجدد ¦ زمزم المقهى 53 05-31-2021 01:29 AM
نُدُوبْ (متجدد) عبد الرزاق مربح منبر البوح الهادئ 2 02-03-2021 12:20 PM
خارجٌ على(عن) العقل ! -متجدد محمد عبد الحفيظ القصاب منبر البوح الهادئ 68 11-25-2020 05:18 AM
مما راق لي ... متجدد سها فتال منبر مختارات من الشتات. 39 08-17-2019 01:44 PM
ا.ن.س.ا.ن ... متجدد فتحية الحمد المقهى 26 06-06-2019 04:58 AM

الساعة الآن 09:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.