قديم 09-01-2010, 02:41 PM
المشاركة 41
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

ألا تذكرون الموت ؟؟!!

يا سبحان الله



......

قديم 09-03-2010, 12:15 AM
المشاركة 42
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المشهد السادس عشر من مشاهد الرحلة الى المقابر
( صفة الموت)






= أنت الآن مسجى على فراش الموت تنتظر ملك الموت
يدخل عليك – اما يبشرك بالجنة أو بالنار -
الان سأترك وصف خروج الروح لمن وصفوها
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
لو أن ألم شعرة من شعر الميت
وضع على أهل السموات والأرض لماتوا أجمعين
لأن في كل شعرة ألم الموت ولا يقع الموت ولا يحل في شيء
إلا مات
= وروي أنه عليه الصلاة والسلام قال :
لو أن قطرة وضعت على جبال الدنيا كلها لزالت .

= وروي أيضا – أن النبي ذكر الموت وغصته وألمه
فقال : هو قدر ثلاثمئة ضربة بالسيف .

= وقال شداد بن أوس يصف الموت :
الموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور – ولو أخبر أهل الدنيا بالموت
لما انتفعوا بعيش ولا تلذذوا بنوم –

= وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكعب الأحبار :
حدثنا عن الموت ؟؟
فقال : هو كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل
فأخذت كل شوكة بعرق
ثم جذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى

= هل لك أخي المستمع بعد كل ما استمعت اليه
من وصف الموت أن تعيش المشهد بكل ما فيه بدقة
تخيل ألم ثلاثمئة ضربة بالسيف
تخيل أنك تنشر بالمناشير وتقرض بالمقاريض ؟
وكأنك بداخل قدر تغلي فوق النار ؟


= وروي عن الحسن رحمه الله أنه قال :
لما مات خليل الرحمن اجتمعت اليه أرواح الأنبياء
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فقالوا :
إن الله تعالى اتخذك خليلا من بين سائر الأنبياء والرسل
فان كان الموت خفف عن واحد فأنت هو
فأخبرنا كيف وجدت طعم الموت ؟
فقال : أواه – وجدته والله شديدا – والذي لا اله غيره –
هو أشد من الطبخ في القدور – والقطع بالمناشير-
أقبل ملك الموت نحوي بكلوب من حديد –
فأدخله في كل عضو مني – ثم استل الروح من كل عضو
حتى جعلها في القلب -
ثم طعن في القلب طعنة بحربته المسمومة بسم الموت
فلو أني طبخت في القدور سبعين مرة
لكان أهون علي
فقالوا : يا ابراهيم – لقد هون الله عليك الموت –
فاذا كان هذا حال الأنبياء فما يصنع بالمخطئين ؟
كفى بالموت طامة
واذ بجبريل عليه الصلاة والسلام عندهم يسمعهم فقال لهم :
يا أرواح الطيبين ما بعد الموت أشد وأطم وأعظم من الموت .

= وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
الموت غصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل
أخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب
فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى .
= وذكر في بعض الأخبار أن داود عليه السلام
كان في محرابه فاذا بدودة كالذرة – فقال في نفسه :
ما يعبأ الله بهذه الدودة ؟
فأنطقها الله سبحانه وتعالى وقالت :
والله يا داود اني أعبد الله سبحانه وأخافه وأسأله
أن يهون علي الموت

= وروي أيضا أن موسى عليه السلام لما صارت روحه الى الله سبحانه وتعالى قال :
يا موسى كيف وجدت الموت ؟
قال موسى : وجدت نفسي كالعصفور حين يقلى على المقلاة
لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير.

= وفي رواية أخرى – قال موسى :
وجدت نفسي كشاة حية تسلخ بيد القصاب .

= وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال لابنه عند الموت :
ليتني ألقى رجلا عاقلا عند نزول الموت يخبرني بما يجد
فقال له ابنه : قد نزل بك الموت فصف لي الذي تجد ؟
فقال لي : يا بني كأن جنبي في تخت
وكأن غصن شوك يخرج من قدمي الى هامتي
وكأني أتنفس من سم إبرة( ثقب ‘برة)
ثم مد يده وقال : اللهم لا قوي فأنتصر
ولا بريء فأعتذر – اللهم اني مقر مذنب مستغفر
ثم مات رضي الله عنه -

= وجاء أيضا : ‘ن الله سبحانه وتعالى قال لابراهيم صلى الله عليه وسلم لما مات :
يا خليلي مت – قال : يا إلهي مت
قالها ورددها عليه ثلاثا – قال الله تعالى :
يا خليلي كيف وجدت طعم الموت ؟
قال ابراهيم صلى الله عليه : كسفود
( والسفود عود من حديد يوضع فيه اللحم ليشوى )
محمي جعل في صوف رطب ثم جذب –
قال الله سبحانه : أما أنا قد هونا عليك الموت

= هذا أهون الموت – عود من حديد محمي جعل في صوف رطب ثم جذب من الجسم
يا الهي – رحماك يارب هون علينا الموت
اذا كان هذا أهون الموت عند خليل الله ابراهيم
فكيف يكون الموت علينا
بل كيف يكون الموت على الظالمين ؟
يقول الله جل وعلا
( ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ..) الآية 93 الأنعام

= هذا حال الظالمين – فما هو حال المؤمنين –
ومع أن للموت كربة شديدة إلا أن رحمة الله تعالى بالمؤمنين تخفف هذه الكربة عنهم ويتلقاهم بفضله
فقد روي أنه لما مات عبد العزيزبن سليمان العابد
رآه بعض أصحابه وعليه ثياب خضر
وعلى رأسه اكليل من لؤلؤ
فقال : كيف كنت بعدنا وكيف وجدت طعم الموت ؟
وكيف رأيت الأمر هناك ؟
قال : أما الموت فلا تسأل عن شدة كربه وغمه
إلا أن رحمة الله وارت عنا كل عيب وما تلقانا إلا بفضله .

= ويروى انه لما احتضر صخر بن الحارث
قيل له : كأنك تحب الحياة؟ قال : القدوم على الله شديد .

= الموت من الأشياء المخيفة ومن الحقائق المكروهة
ولكن ليس الكل يكره فهناك يرجو لقاء الله
ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

= ويروى أن الخليفة سليمان بن عبد الملك
قصد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد منصرفه من الحج وكان معه من ذوي خاصته
ابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وغيرهما فسأل :
أما ههنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقيل له : بلى ههنا أبو حازم أدرك منهم من أدرك
وأخذ عنهم فقهه وعلمه
ولو أرسلت اليه يا أمير المؤمنين أتاك
فبعث اليه فجاءه وجلس ثم سأله :
ما لنا نكره الموت يا أبا حازم ؟
قال : لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم
فأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب
قال سليمان : صدقت يا أبا حازم
فكيف القدوم على الآخرة ؟
قال : أما المحسن فانه يقدم على الآخرة كالغائب يقدم على أهله من السفر
وأما قدوم المسيء فكالعبد الآبق يؤخذ فيشد كتفاه
فإن شاء عفا وان شاء عذب
فاستعبر سليمان وبكى بكاء شديدا
وبكى من حوله

= فاللهم هون علينا الموت وسكراته
والسلام عليكم دار قوم مؤمنين -
لا تنسوني من الدعاء ..
ألقاكم بإذن الله تعالى في المشهد القادم.
هذا إن عشنا ليوم الغد


........ يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 09-04-2010, 02:45 AM
المشاركة 43
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المشهد السابع عشر من مشاهد الرحلة الى المقابر
(خروج الروح المؤمنة )




السلام عليكم أيها الأحياء الميتون عما قريب
وأهلا بكم في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر
والآن تعالوا بنا الى مشهد خروج الروح ولكن سنبدأ بالروح المؤمنة
والنفس الراضية المرضية
يقول الله تبارك وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبر
ولما يلحد .. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله
كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض
فرفع رأسه , فقال : أستعيذ بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا
ثم قال : العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا
وإقبال من الآخرة نزل عليه ملآئكة من السماء بيض الوجوه
كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة
وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر
ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه
فيقول : أيتها النفس المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان
قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء
فيأخذها فاذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها
فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض
قال : فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا
ما هذا الروح الطيب ؟
فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا
حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم
فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها
حتى ينتهي به إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين
وأعيدوه الى لأرض فاني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى
قال : فتعاد روحه في جسده
فيأتيه ملكان ملكان فيجلسانه فيقولان له :
من ربك فيقول : ربي الله
فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الاسلام
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله
فيقولان : ما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت
فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة
وألبسوه من الجنة .. افتحوا له بابا الى الجنة ..
قال : فيأتيه من روحها وطيبها فيفسح له في قبره مد بصره
قال : ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير
فيقول : أنا عملك الصالح
فيقول : رب أقم الساعة حتى أرجع الى أهلي ومالي )

هذا الانسان ود لو أن الساعة تقوم حتى يجازى على عمله الصالح
ويدخل الجنة التي أعدها الله له ولأمثاله من المؤمنين الصالحين
= وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أن الله تعالى اذا أراد أن يقبض روح عبده الكريم دعا بملك الموت
فقال : اذهب يا ملك الموت الى عبدي فلان فأتني بروحه ليرتاح عندي
فحسبي من عمله أني قد بلوته في السراء والضراء
فوجدته حيث أحب.. فيذهب ملك الموت ..
فيأخذ من مسك الجنة الأذفر وحريرها الأبيض
فيهبط به
ويهبط في إثره خمسمئة ملك ليس منهم ملك
إلا ومعه بشارة من الله تعالى إلى ذلك الولي
وليس منهم ملك يدري ما مع صاحبه من البشارة
وليس منهم ملك إلا ومعه ضبائر من ريحان الجنة
فاذا هبطوا أحدقوا بولي الله
وجلس ملك الموت عند رأسه ونفث في وجهه سم الموت فصرعه
ويقول له : يا ولي الله ارتحل من الدنيا فليست لك دار
والأبد لك أن تذوق كما ذاق اخوانك من قبلك
قال : فملك الموت ألطف باستخراج نفسه من الولدة بولدها
فاذا أذنت نفسه بالخروج وكانت عند ذقنه
أكب عليه الذين جاؤوا مع ملك الموت يخبرونه بالبشارة
التي أرسلهم الله تعالى بها اليه
وليس منهم ملك إلا وهو يضع على كل طائفة من جسده
من حزم الريحان الذي جاؤوا به
فاذا خرجت نفسه لفها ملك الموت في ذلك الحرير الأبيض والمسك الأذفر
ثم يعرج بها الى السماء وتثبت الملائكة الذين بشروه عند جسده عند أهله
فاذا دنا من السماء تلقاه جبريل عليه السلام
في سبعين ألف موكب من الملائكة
فأخذ الروح منه جبريل عليه السلام فعرج به
حتى يضعه بين يدي الجبار تبارك وتعالى
فيقول جل جلاله لجبريل عليه السلام :
اذهب وضع ولي الله في سدر مخضود وطلح منضود
فاذا حمل الرجل الى سريره هبط خمسمئة ملك آخرون
سوى الذين جاؤوا مع ملك الموت
فيجلسون صفين ما بين منزله الى قبره يستقبلون جنازته بالاستغفار
واذا أدلي في قبره وحثى عليه التراب وولى القوم
جاءته الصلاة فكانت عن يمينه
وجاء الصوم فكان عن شماله وجاءه ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن
فكانا عند رأسه .. وجاءه مشيه الى الجمع والى مجالس العلم
وعيادة المرضى واتباع الجنائز والصدقة فكانوا عند رجليه
وجاءه الصبر على ما يكره وعلى ما يحب فلم يجد مجلسا
فيجلس في ناحية من نواحي قبره
فيخرج له من قبره عنق من العذاب فيأتي عن يمينه
فتقول له الصلاة : اليك عني لا سبيل لك عليه
إنما استراح ولي الله من الإقبال والإدبار هذه الساعة
ثم يأتي عن شماله فيقول الصيام : اليك عني لا سبيل لك اليه
انما استراح ولي الله من الإقبال والإدبار هذه الساعة
ثم يأتي عند رجليه فيقول مشيه الى الجمع والى مجالس العلماء وعيادة المرضى وإتباع الجنائز والصدقة : اليك عنا لا سبيل لك عليه
انما استراح ولي الله من الإقبال والإدبار هذه الساعة
قال : فلما لم ير شيئا انقمع
ودخل في الموضع الذي خرج منه فيقول الصبر لهؤلاء :
أم اذا كفيتموني عذاب القبر
فسأكفيكموه عند الميزان إذا نصب.

الموت بحر طامح موجه *** تذهب فيه حيلة السابـح
يا نفس اني قائل فاسمعي *** مقالة من مشفق ناصح
ما يصلح المرء في قبره مثل *** التقى والعمـل الصالـح

= وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
اذا قبض الله روح عبده المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا :
ربنا وكلتنا بعبدك المؤمن فلان نكتب عمله وقد قبضته ‘ليك
فاذن لما أن نصعد الى السماء
فيقول الله عز وجل : سمائي مملوءة بملائكتي يسبحوني
فيقولان : فأذن لنا أن نسكن الأرض
فيقول الله عز وجل : أرضي مملوءة من خلقي
فيقولان : يا ربنا أين نكون ؟
فيقول الله عز وجل : قوما عند قبر عبدي فسبحاني واحمداني وهللا ني واكتبا ثواب ذلك لعبدي الى يوم القيامة )
روي أن بعض الصالحين قال :
كان لي ابن استشهد فلم أره في المنام إلا ليلة
توفي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
اذ تراءى لي تلك الليلة فقلت يا بني ألم تك ميتا فقال :
لا ولكني استشهدت وأنا حي عند الله تعالى أرزق
فقلت : ما جاء بك ؟
فقال : نودي في أهل السموات أن لا يبقى نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وحضر الصلاة على عمر بن عبد العزيز
فجئت لأشهد الصلاة ثم جئتكم لأسلم عليكم .
= فالقبر على المؤمن روضة من رياض الجنة
فقد روي أن رجلا من آل عصم الجحدري قال :
رأيت عاصماً في منامي بعد موته بسنتين
فقلت : ألست قد مت ؟ قال : بلى
قلت : فأين أنت ؟
قال : أنا ولله في روضة من رياض الجنة
أنا ونفر من أصحابي مجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها
الى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى الأخبار
قلت : أبأجسادك أم بأرواحكم ؟ قال : هيهات بليت أجسادنا وانما تتلاقى الأرواح
قلت : فهل تعلمون بزيارتنا اياكم ؟ قال : نعم
نعلم بها عشية الجمعة كلها ويوم السبت الى طلوع الشمس
قلت : فكيف ذلك دون الأيام كلها ؟ قال : لفضل يوم الجمعة وعظمته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
انتهى المشهد

ألقاكم غداً بإذن الله تعالى في مشهد آخر هذا إن عشنا ليوم الغد
لا تنسوني من الدعاء



.......يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 09-04-2010, 10:33 PM
المشاركة 44
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

المشهد ( الثامن عشرة ) خروج الروح الكافرة **



= السلام عليكم أيها الأحياء الميتون عما قريب =
في هذا المشهد قول الله تبارك وتعالى
( ولكل أمة أجل فاذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) (34) الأعراف

نعم اذا جاءت ساعة الوفاة فلا تتأخر ولا تتقدم
– فالأجل والرزق–
أمران لم يختلف عليهما العلماء على أنهما مكتوبان ومحددان لا يتغيران أبدا-
فعندما يحين الأجل لا يستأخر ساعة ولا يستقدم ساعة – وقد أوضحنا في الأمس مشهد قبض روح المؤمن – كيف ينسل عزرائيل روحه من جسده كما يسل الشعرة من العجين
– وفي مشهد اليوم سنحدثكم كيف يسلخ عزرائيل روح الكافر من جسده –
وستلحظون الفرق بين خروج روح المؤمن – وخروج روح الكافر -

= فقال عليه الصلاة والسلام : إن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر
ثم يجيء ملك لموت حتى يجلس عند رأسه فيقول :
أيتها النفس الخبيثة أخرجي الى سخط من الله –
قال :فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح
ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض
فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث؟
فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا –
حتى ينتهي به الى السماء الدنيا فيستقتح له فلا يفتح له –
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى
فتطرح روحه طرحا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق )
فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه
فيقولان له : من ربك فيقول هاه هاه لا أدري –
فيقولان : ما دينك فيقول : هاه هاه لا أدري
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم
فيقول : هاه هاه لا أدري –
فينادي مناد من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا الى النار فيأتيه من حرها وهمومها ويضيق عليه قبره حتى يختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول :
من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر فيقول : أنا عملك الخبيث – فيقول رب لا تقم الساعة


= وفي رواية أبي داود وغيره ثم يقبض له يعني للكافر أعمى أصم ومعه مرزبة من حديد
لو ضرب بها الجبال لصارت ترابا فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب
إلا الثقلين فيصير ترابا ثم يعاد فيه الروح

= ها قد رأيتم كيف يقبض عزرائيل روح الكافر-

= وبهذا المشهد تنتهي حياة الآنسان - ويسجل في سجل الوفيات وينتهي أمره ككائن حي
ويسارع أهله في تجهيزه لدفنه فيغسل ويكفن – ويحتفر له قبره –
وينزل فيه – ويسوى فوقه التراب ويملأ عينيه وفمه وأذنيه وكأن شيئا لم يكن
وهنا يأتي الامتحان الصعب ! هذا الامتحان هو آخرالامتحانات بل وأصعبها وأشقها -
ولا مجال لاعادته فاذا كان الميت مؤمنا بالله حق الايمان لم يتتعتع ولم يتردد
وأجاب عن أسئلة الملكين بيسر وسهولة واتسع عليه قبره وكان روضة من رياض الجنة
واذا كان فاجرا من الأشقياء اشتعل عليه القبر نارا وأقعده الملكان
فتانا القبر وهما منكر ونكير- وهما ملكان موكلان بسؤال الميت في قبره
وهذان الملكان أزرقان أفرقان لهما أنياب وأشكال مفزعة وأصوات مزعجة وحان موعد السؤال من ربك ومن نبيك وما دينك ؟
فتراه يتتعتع في الكلام ويتردد ولا يفقه ما يقول
فيقول كالأبله ( ها ها ) – فتراه يضيق عليه قبره ويشتعل عليه نارا - فلا صلاة تقف عن يمينه – ولا صيام يقف على شماله ولا قرآن ينير ظلمة قبره

= فاكثر من قراءة القرآن الكريم – وتحديدا سورة يسن التي تسمى قلب القرآن
فقد ورد أنه ضرب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر
وهو لا يحسب أنه قبر.. فاذا قبر انسان يقرأ فيه ( سورة الملك ) حتى ختمها
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر- فاذا قبر انسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها – فقال النبي (صلى الله عليه وسلم هي المانعة.. وهي المنجية .. تنجيه من عذاب القبر) .

ها قد رأيت كيف أن قراءة سورة الملك تنجيك من عذاب القبر-
والقرآن بشكل عام يكون شفيعا للإنسان
ولكن هناك بعض السور لها خصوصية ومكانة خاصة عند النبي صلى الله عليه وسلم
منها سورة الملك والإخلاص والحشر والرحمن وفصلت والكهف وفاتحة الكتاب ويسن

فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم قال :
إن في القرآن لسورة تشفع لقارئها ويغفر لمستمعها
ألا وهي سورة يسن تدعى في التوراة المعمة
قيل : يا رسول الله وما المعمة ؟ قال: تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة
وتدعى الدافعة القاضية
قيل : يا رسول الله وكيف ذلك ؟
قال : تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة
ومن قرأها عدلت له عشرين حجة
ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله
ومن كتبها وشربها أدخلت في جوفه ألف دواء
وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع عنه كل غل

= والانسان العاصي ا ذا خرجت روحه من بدنه وكفنه أهله ودفن تحت التراب وسوي عليه التراب وعاد أهله من المقبرة
يدرك أنه في القبر فيحاول اللحوق بهم لكنه لا يستطيع فتبدأ رحلة العذاب داخل القبر عندها
يسأل الله الرجعة – أي الرجوع الى الدنيا – حتى يعمل صالحا ولا يكون بهذا الحال –

= فكان الربيع رحمه الله قد احتفر قبرا في بيته – وكان يأوي اليه ويغطيه بخشبة- ويجلس فيه على هيئة الميت- يفكر في حاله ويتذكر فتنة القبر- وسؤال منكر ونكير فاذا اشتد به الحر وقرب الظلام نادى بأعلى صوته ( رب ارجعون- لعلي أعمل صالحا ) 99 المؤمنون
ثم يرفع الخشبة ويقول : يا نفس ها أنت قد عدت فاعملي ما قلت .
= فاقرأ المعمة –واقرأ المانعة والمنجية – لتدافع عنك في قبرك -


لا تنسوني من الدعاء ..
ألقاكم في الغد القريب بإذن الله تعالى .. هذا إن عشت ليوم الغد

..... يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 09-05-2010, 01:28 PM
المشاركة 45
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
بعد السلام عليكم

هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء التثبيت ..
انتظروا على الأقل حتى تنتهي الرحلة

أشكركم



...... ناريمان

قديم 09-05-2010, 01:31 PM
المشاركة 46
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المشهد التاسع عشر

(على المغتسل)



قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ) الأنعام 94
= ها أنت على المغتسل – عاريا كما ولدتك أمك وقد جهز الماء الطاهر لغسلك-
فيضغط المغسل بيديه على بطنك– ويخرج من بطنك ما اختزن في أمعائك من ريح وغير ذلك
– يا الهي – عفوك ورحمتك
- البارحة فقط كنت تغتسل وحدك وتتوضأ وحدك- وتقلم أظافرك وحدك -
واليوم جاء من يوضؤك ويغسلك ويقلم أظافرك ويطهرك – ما أضعفك – ما أقل حيلتك – أين هديرك وصياحك – أين وأين وأين
= ذكر في بعض الأخبار أن الميت ينادى اذا وضع على المغتسل : أين لسانك الفصيح ما أسكتك ؟ أين صوتك الشجي ما أخرسك ؟ أين ريحك العطر ما أنتنك ؟
أين حركاتك ما أسكنك ؟ أين أموالك الكثيرة ما أفقرك ؟ الويل لك إن كنت عاصياً والبشرى لك إن كنت طائعاً –

*أخال بكاء القوم حولي يقولون ألا أزف الرحيل
وما يغني البكاء إذا انقضى عمري وان كثر العويل
فخذ للموت أهبته فإما نجاة بعد أو هول طويل
= روي أن عبد الملك بن مروان قيل له في مرضه الذي مات به – كيف تجدك يا أمير المؤمنين ؟
قال أجدني كما قال الله تعالى
( ولقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم به وراء ظهوركم )
= الان وقد خرجت روحك وسجاك أهلك على خشبة أمام أعينهم يابسا مصفر الوجه عيناك مطبقتان –
لالقاء نظرة الوداع قبل وضعك في النعش ومغادرتك البيت الى الأبد - فيودعك المودعون ويبكي عليك الباكون
فلا البكاء ينفع ولا العويل لك يرجع
تركت ما خلفت وراء ظهرك – ولا من شيء أمامك ومعك ينتظرك حتى يخرج معك الى قبرك إلا عملك

= عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات
فاذا وجد الانسان قد نفد أكله وانقطع أجله ألقى عليه غمرات الموت فغشيتعه كرباته وغمراته
فمن أهل بيته الناشرة شعرها والضاربه وجهها والباكية لشجوها والصارخة بويلها
فيقول ملك الموت عليه السلام : ويلكم مم الفزع وفيم الجزع ما أذهبت لواحد منكم رزقا ولا قربت له أجلا
ولا أتيته حتى أمرت ولا قبضت روحه حتى استؤمرت وان لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا أبقي منك أحدا-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده لو يرون مكانه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على نفوسهم
حتى اذا حمل الميت على نعشه زفرت روحه فوق النعش
وهو ينادي يا أهلي ويا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا
كما لعبت بي
جمعت المال من حله ومن غير حله ثم خلفته لغيري
فالمهناة له والتبعة علي فاحذروا مثل ما حل بي) -

أرى الأزواج تنكح ان هلكت ويقسم وارثي ما قد تركت
ولا يبقى الوداد بقلب خل اذا انقطع الرجا مني ومت
وينساني الصديق فما يبالي أمر به ويعرض ان ذكرت
ويشمت بي رجال من سفاه وما قد كنت قط بهم شمت
ولست بحاصل إلا على ما من الأعمال في الدنيا عملت
فياذا العرش عفوا عن ذنوبي وعن زللي وما كنت اجترمت
وشفع في نبيك حين أدعى غداة العرض ان تفعل نجوت

= والآن وأنت على فراشك تودع أهل الدنيا ويودعونك
يلطمون الخدود ويشقون الجيوب حزناً عليك وكل هذا حرام ومن أعمال الجاهلية.
فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية .
= وقال : النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب

= فالنياحة واللطم وشق الملابس عن الجسم
وشد الشعر حتى رفع الصوت بالبكاء على الميت حرام
ويلحق الميت من ذلك عذاب .
فقد ورد عن رسول الله أنه قال :
لعن النائحة والمستمعة – أما دمع العين وحزن القلب على الميت فمعفو عنه

= انتهى كل شيء – البكاء والصراخ والندب واللطم –
الآن ينادي الرجال بصوت مرتفع هيا -
فلقد اقترب موعد الصلاة على الميت – فيلفك أهلك بأغلى بطانية لديهم فهذا ما يستطيعون أن يقدموا لك
وأنت تروح عنهم- فلم ينفعك بكاؤهم ان بكوك-
ولم ينفعك حزنهم – تذكر يوم ولدت كان مسرورين لبكائك واليوم هاهم حزانى لفراقك
– وحتى ولو –
فلا شيء من هذا ينفعك ويخفف عنك ما سيأتيك من عذاب في قبرك
غير الذي حملت معك من صالح العمل
ولدتك أمك باكيا مستصرخا **والناس حولك يضحكون سرورا
فاحرص لنفسك أن تكون اذا بكوا**في يوم موتك ضاحكا مسرورا
والآن
رحلت الروح الى باريها - ولم يبق إلا الجسد
ها قد جاء موعد رحيل جسدك أيضا
ولكن قبل أن توضع في النعش يأتيك المغسل فيخلع عنك ملآبسك الأنيقة وتوضع فوق المغتسل
وذلك ليطهرك من كل ما حملت معك من الدنيا من أردان وأوساخ – فيضغط على بطنك ليخرج من أمعائك فضلات آخر طعام لذيذ أكلته في حياتك الدنيا
ثم يقوم بتقليبك على المغتسل ويوضؤك ويقلم أظافرك – ويغسل أعضاءك عضواً عضواً
ثم يجفف جسدك ويحشو القطن في أذنيك - ويقوم بلفك في القماش الأبيض وهو لباس خاص بأهل المقابر
فلم تعد من أهل الدنيا لترتدي غير الكفن – هنا تذكروا أيها الغني البخيل – الكفن ليس له جيوب - ثم توضع الأربطة وتحكم عليك – ها أنت جاهز الآن للرحيل الى مثواك الأخير ( القبر )
هذا سكنك الجديد – تحت التراب – فتؤخذ من غرفة نومك المكسوة بأفخر أنواع الموكيت والسجاد –
وتلقى على التراب عاريا لا يحجبك عنها سوى الكفن – ومن غرفتك الفاخرة المزينة بالعطور
ها أنت تخرج من البيت بالحناء – انتهى الأمر – حان وقت الذهاب – قم اذا استطعت

ولا أظنك تستطيع فأنت جثة هامدة لا تقوى على الحراك ولا على الحديث - نت أفها أنت تحمل بين الأيادي وتوضع في نعشك - تلك واسطة النقل الوحيدة –
البارحة فقط كنت تركب آخر موديل من السيارات الفارهة والمكيفة والمكسوة بالفرش الغالية –
والآن توضع في نعش خشبي– تسير تحت حر الشمس –
أو في البرد القارص -
لن تسير في النعش وحدك بل محمولا على الأكتاف وتسير جنازتك مخترقة الشوارع والأزقة
والمشيعون يكبرون ويهللون -
ريثما يصلون الى المسجد ليصلى عليك
ها أنت تمر بفلان كنت قد ظلمته وهضمت حقه – فالله وحده أعلم ماذا يقول في نفسه – هل يسامحك ؟؟
ويطلب لك الرحمة ؟ أم ألله أعلم
وقد تمر بفلان عطفت عليه ذات يوم وفرجت عنه كربة من كرب الدنيا - فيطلب لك الرحمة ويدعو لك –
أنظر لنفسك ما صنعت ؟
ها أنت تلقى الرد على أفعالك اما بالدعاء لك أو بالدعاء عليك فانظر أيهما تختار لنفسك ؟؟
ها أنت قد وصلت الى المسجد- وتوضع أمام المصلين
فيكبر الامام ويصلى عليك – ولا ينساك الامام من الدعاء لك بالرحمة -
والمصلون يقولون آمين يا رب العالمين -
= فاللهم ارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين واغفر لهم خطاياهم واغسلهم بالثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
آمين يا رب العالمين


ألقاكم في المشهد التالي في الغد القريب بإذن الله تعالى
هذا إن عشنا ليوم الغد



..... يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 09-08-2010, 03:36 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحبتي في منابر

سلام الله عليكم .. المشهد العشرون قريباً ..
أشكركم على المتابعة



تحية ... ناريمان

قديم 09-10-2010, 08:13 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المشهد العشرون
( محمولا في النعش )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة الميتون عما قريب
ومرحبا بكم في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر

لقد تم تجهيزك بأسرع ما يمكن فالاستعجال في تجهيز الميت من السنة
حيث تم في المشهد السابق غسلك وتطهيرك وتكفينك ووضع الأربطة عليك خوفا من أن يفك الكفن عنك -
والآن ستذهب الى القبر وحدك
ولكن لن تذهب الى القبر ماشيا على أقدامك
بل محمولا في نعشك على الأكتاف
والكل حولك يهلل ويكبر والناس تقول مات فلان بن فلان وهذا يقول : مسكين كيف مات ؟ البارحة فقط كان هنا وكنت اكلمه البارحة قال لي كذا وكذا
رحمة الله عليه
المسكين نام ولم يصح من نومه وكان يعد اليوم أن يفعل كذا وكذا
أذكر أنه قال لي : أريد أن أكمل تعمير الشقة لأتزوج
المسكين كان يحلم بعروسه
كيف ستزف اليه وفي أي صالة سيقيم عرسه - لقد كان صحيح الجسم مفتول العضلات شاباً في ريعان الشباب
لا يعيبه شيء -
فسبحان من قال ( ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون )
**تؤمل في الدنيا طويلا ولا تدري ** اذا جن الليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ** وكم من عليل عاش دهرا بعد دهر
وكم من فتى صحيح يصبح آمنا ** وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

= روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إذا تقارب الزمان انتقى الموت خيار أمتي كما ينتقي أحدكم خيار الرطب من الطبق )
= فإنا لله وانا اليه راجعون .
إنا لله الذي أذهب عنا الأخيار وبقينا في غمار مع الأشرار
فلا للموت نعمل قبل اتيانه .. ولا أحد منا يقطع عن عصيانه-

= معاشر الموتى وأبناء الموتى أنتم موتى لا محالة وإنما سبقكم إخوانكم الى مناخ القبور-
فاذا استكمل ولد آدم من أولهم وآخرهم قام الكل للعرض والنشور على الملك شديد العقاب
على الملك الغفور- فهيا بنا نستعد جميعا لذلك المقام ونجتنب الأوزار والآثام ولنبادر بالتوبة قبل نزول الحمام
قبل أن نحمل الى القبور فهذا الذي تأخذه الدنيا بغرورها ينسى أنه ميت بعد حين
بعدها لا يبقى أي وقت لتصحيح ما مضى ..
يدفن أمه وأباه ويواري أخته وأخاه - ويحملهم بيده الى السكن الجديد-
ويلقي بهم تحت التراب ويعود
يا مـن سينأى مسرعـاً كمـا نأى عنه أبـوه
مثل بقلبك قولهــــم جــاء اليقين فلقنــــوه
وتحللــوا من ظلمـة قبـل الفـراق وودعــوه
وينسى المسكين أن غداً قريب
سيأتي اليوم الذي يكون هو الميت وينتظرمن يلقنه الشهادتين ويغسله ويكفنه
وينسى المسكين أن قيامته تقوم عند وفاته
فيتركه الأهل والخلان والأحبة والجيران وما أن يلفظ أنفاسه حتى يسارع الكل في دفنه ومواراته تحت التراب .
حكي عن بعض الصالحين رحمة الله عليه أنه قال :
دخلت على مريض
وهو في شدة سكرات الموت فقلت له :
كيف تجدك؟ فبكى بكاء مرّاً ثم قال يرثي
نفسه متأسفا على ما مضى :
رحلت عن الدنيا وقامت قيامتي ** عداة أقل الحاملـون جنازتــي
وعجـّل أهلي حفر قبري وصيّروا ** خروجي وتعجيلي اليه كرامتي
كأنهم لم يعرفوا قط صورتي ** غداة أتــى يومي علـيّ وساعتي

= فالله الله عباد الله عظوا أنفسكم بآباكم وأحبابكم وجيرانكم وإخوانكم فان ذلك
بلاغاً لمن تذكر وعبرة لمن تفطر إخوانكم كانوا بالأمس معكم هنا كانوا يجلسون
وكذا وكذا كانوا يحبون بالأمس فقط كانوا يأكلون مما تأكلون ويلبسون مما تلبسون-
فأصبحوا اليوم وقد صارت القبور لهم بيوتاً وصاروا بين أطباق الثرى
خفوتا قد قسم الوارث أموالهم وبكاهم الناس وتذكروا أحوالهم
وما هي إلا أيام ونسوهم وتركوهم في وحشة القبور وحدهم لا أنيس ولا جليس-
تحوم حولهم حيات وزنابير عقارب وصراصير
صاروا طعاماً لدود الأرض
رأيت الموتى لا يبقي خليلاً ** على خل وإن عاش زمانا
فكن منه على حذر فإنـــي ** رأيـت الموت لا يعطي أمانا
أنسـنا غـُرّة منـه كأنــّـا ** بمـا نعنـي به يعنـي سوانــا
وكـم للمـوت من دار ودار ** أبـان عميرها عنا فبانـا
فكـم ذي نخـوة وعزيـز قـوم** أذل الموت عزته فهانـا
كأنـّا قد نظرنـا عن قريب ** إلى ما قـد وعدناه عيانـا

= وذكر أن شيخا من تيماء كان يجلس إليه أصحابه وهو في أشد حالات المرض
وكأنه يودّع الدنيا فلما همّوا بالقيام من عنده قال لهم : قوموا قيام من يئسوا من المعاودة حذراً من القاطف للنفس ( ملك الموت ) ثم بكى وبكوا معه أصحابه .

= غدا سيشيع جثمان فلان إلى مثواه الأخير ما رأيك أن ترافقه الى المقابر
وترى ما يفعل به عند إنزاله القبر وتتخيل أنك أنت المكفن المحترم وأنت الذي
سيلقى على وجهك التراب لا تغتر بصحتك وشبابك
ستغادر المقبرة وريقك
قد جف من هول ما رأيت فتسرع الى كوب من الماء البارد تلقيه في جوفك تخفف به عن نفسك وجع ما رأيت

= روى أيو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أول ما يحاسب بها العبد
يوم القيامة أن يقال له : ألم أصحّ جسمك وأرو ِك من الماء البارد ؟
فلا تغترّ بصحتك واحمد الله عليها وعلى هذا الماء البارد الذي سكن خوفك
غدا تموت
وكأنك لم تذق لقمة هنيئة في حياتك
وكأنك لم تشرب الماءالبارد قط
سلام على أهل القبور الدوارس ** كأنهم لم يجلسوا في المجالس
ولم يشربوا من بارد الماء شربة ** ولم يأكلوا من خير رطب ويابس
ألا خبروني أين قبر ذليلكم ** وقبر العزيز الباذخ المتنافس

فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
الصحة والفراغ )
= وحكي عن ابن السماك :
أنه حضر يوما جنازة .. فلما نظر الى القبور بكى
وقال لأصحابه : معشر الاخوان ألا متأهبّ لموت يوصف له ويراه أمامه ؟
ألا مستعد ليوم فقره ونزوله الى حفرته وقبره ؟
ألا شاب حازم قد بارز لمنيته وما اغتر بقوته ؟
ألا شيخ قد بادر لانقضاء مدته فشمر السير فيما بقي من رمقه؟
ماذا ينتظر من دفن أباه وقبر أمه وأخاه ؟؟
ألا انما الدنيا بلاء وفتنة ** وبينا الفتى فيها مهاب مسود
إذا انقلبت عنه وزال نعيمها ** فأصبح من ترب القبور يمهد
فكن خائفاً للموت والقبر بعده **ولا تك ممن غره اليوم أو غد

قال الفضيل بن عياض :
تلقى الوالدة ولدها يوم القيامة فتقول له يا بني :
ألم يكن بطني لك وعاء ؟ ألم يكن ثديي لك سقاء ؟
ألم يكن حجري لك وطاء ؟
فيقول بلى يا أماه .. فتقول يا بني قد أثقلتني ذنوبي فتحمل عني منها ذنبا واحداً
فيقول : اليك عني فأنا مشغول بنفسي عنك يا أمي
أتركيني وحـِملي .

هذا هو حالي وحالكم فالسلام عليكم أهل مضايق اللحود
سلام عليكم أيها الميتون عما قريب
انتهى المشهد
ألقاكم غداً بإذن الله تعالى .. هذا إن عشت ليوم الغد
لا تنسوني من الدعاء


....... يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 09-11-2010, 04:58 PM
المشاركة 49
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أختي ناريمان

الحقيقة مجهودك رائع وتسلم أيديك على المجهود الطيب الذي تبذليه , وجعله الله في ميزان حسناتك

لا بد لنا من هذا الموقف , نسأل الله الثبات بقوله الثابت في الدنيا والآخرة .

قديم 09-12-2010, 12:20 PM
المشاركة 50
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


أختي ناريمان

الحقيقة مجهودك رائع وتسلم أيديك على المجهود الطيب الذي تبذليه , وجعله الله في ميزان حسناتك

لا بد لنا من هذا الموقف , نسأل الله الثبات بقوله الثابت في الدنيا والآخرة .
بعد السلام عليك
أشكرك جزيلاً عل متابعتك
وبارك الله فيك .. وأين أنا من جهودك المبذولة ؟!



تحية ... ناريمان


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.