قديم 03-01-2016, 09:47 PM
المشاركة 1941
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الدّرس الأوّل :
الدّنيا دولاب، والزّمن دوّار !
والحياة كالحرب : يومٌ لكَ ويومٌ عليكَ
أعتى مُلاكم هي الأيام، فكثر أولئك الذي أسقطتهم بالضّربة القاضية !
ممالك زالت، وملوكٌ خُلعوا
وجاه انفضّ، وقصور خربتْ
كثرٌ رأيناهم في قمّة الحياة ثمّ دار الزّمان دورته فإذا هم عند سفحها !
كثرٌ كانوا يُقصدون فصاروا يَقصدون
كثرٌ كانوا يَحكمون فصاروا يُحكمون
الأيّام جندٌ من جنود الله، يرفعُ بها أقوماً ويحطُّ آخرين
فإذا كنتَ في غنى فلا تأمن الفقر
وإذا كنت في فقر فلا تيأس من الغِنى
وإذا كنتَ في صحّة فلا تأمن المرض
وإذا كنت في مرض فلا تيأس من الشّفاء
تعامل مع الغد كغريبٍ لا تعرفه
لا كصديقٍ غائبٍ تنتظره !
.

قديم 03-01-2016, 09:47 PM
المشاركة 1942
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الدّرس الثّاني
المعروف لا يضيع !
وإن ضاع عند النّاس فلن يضيع عند الله !
فسلّف النّاس سلفَ من لا ينتظرُ السّداد
وأحسِنْ إليهم إحسان من لا ينتظر العوض
ولكن كن على ثقة أن الحياة دين سيُوفّى لا محالة
كتاب البرّ الذي تكتبه في حياة أبويك سيقرأه عليك أولادك !
وكتاب العقوق الذي تكتبه
سيأتي يوم ويراجعه لك أبناؤك حرفاً حرفاً !
أعراض النّاس التي تتورّع عنها وأنت قادر عليها
هو عرضك الذي تحميه من النّاس وهم قادرون عليه !
الصّدقة التي تضعها في يد فقير هي التي ستحمي يدك أن تمتدّ للنّاس !
صدّقني، أنتَ تتصدّقُ على نفسك حين تدّخرُ عند الله !
يدٌ تمدّها إلى ضعيف هي يدٌ تُخبّئها للغد إذا ضعفتَ
ومساعدة متعثّر هي مساعدة تُخبّئها للغد إذا تعثّرتَ
المعاملة دَين، والأيام سَداد !
من ظَلم ظُلم، ومن قَتل قُتل !
من أَبكى أُبكي، ومن أَضحك أُضحك !
وحتى إن لم تكن الدّنيا سَداد فهناك آخرة
سيسعدُ صاحب المعروف أن معروفه لم يُوفّ في الدّنيا
وسيتمنّى صاحب الخيانة أن خيانته رُدّتْ له في الدّنيا
.
.

قديم 03-01-2016, 09:49 PM
المشاركة 1943
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الدّرس الثّالث :
الدّنيا دار زراعة لا دار حصاد !
فازرع فيها ما يسرّك أن تحصده غداً
وتذكّر دوماً أنّ الإنسان بقلبه لا بجيبه
وتأسَّ بمن هم خيرٌ منك !
إن كُذّبتَ فقد كُذّب نوح قبلكَ !
وإن عُصيتَ فقد عُصيَ موسى قبلكَ !
وإن ظُلمتَ فقد ظُلم يوسف قبلكَ !
وإن افتقرتَ فقد افتقرَ عيسى قبلكَ !
وإن طُردّتَ فقد طُرد محمد قبلكَ !
وإن كان لكَ ولدٌ عاق فقد سبقَ ابنُ نوحٍ ابنكَ !
وإن كان لكَ أبٌ فاجر فقد سبق أبو إبراهيم أباك !
وإن كان لكَ زوجة عاصية فقد سبقتْ زوجة لوطٍ زوجتكَ !
وإن كان لكِ زوجٌ عاصٍ فقد سبق زوج آسيا زوجكِ !
وإن كان لكَ عم ضال فقد سبق عمّ محمّد عمّك !
ابتلى الله هؤلاء قبلك ليُعلّمك أن الدّنيا امتحان كبير
وأنّ كلّ إنسان آتيه يوم القيامة فرداً
فلا تدع أحداً يقفُ بينكَ وبين الله !
.

قديم 03-01-2016, 09:50 PM
المشاركة 1944
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الدّرس الرّابع :
إذا صنعتَ معروفاً مع إنسان فلا تتذكّره
وإذا صنع إنسان معكَ معروفاً فلا تنساه
أحياناً لا ينتظر منكَ صاحب المعروف سَداداً
ولكن من العيب أن تنسى
لهذا اكتبْ معروفك مع النّاس على الرّمل لتخفيه الريح
واكتبْ معروف النّاس معك على الصّخر لتقرأه دوماً !
.

قديم 03-01-2016, 09:51 PM
المشاركة 1945
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الدّرس الخامس :
لا أحقر من الذي يُبادر النّاس بالإساءة
إلا الذي يردّ المعروف بالإساءة
عقوق أن تُبكي عيناً سهرت الليل تحرسك
وتضرب يداً أفنتْ عمرها ترعاك
عقوق أن تردم بئراً شربتَ منه
وتقطعَ شجرةً أكلتَ منها
ولا ينطبق عليكَ مثل العرب القديم : سمّن كلبكَ يأكلكَ !
أدهم شرقاوي / كتاب " حديث المساء "

قديم 03-01-2016, 09:52 PM
المشاركة 1946
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
خُلفُ الوعدِ خُلق الوغدِ !
رجع الملكُ إلى قصره في ليلةٍ شديدة البرودة
ورأى عند باب القصر حارساً كبيراً في السّن واقفاً بملابس رقيقة
فاقتربَ الملكُ منه وسأله : ألا تشعرُ بالبرد ؟
فردّ الحارس : نعم أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملكُ لباساً دافئاً، ولا سبيل لي إلا أن أصبر
فقال له الملك : سأدخلُ إلى القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس يُدفئك
ما إن دخل الملك إلى القصر حتّى نسيَ وعده
وفي الصباح كان الحارسُ قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقة كتبَ عليها :
أيها الملك : كنتُ أتحمّل البرد كل ليلةٍ صامداً ، ولكن وعدك لي بالملابس الدّافئة سلب منّي قوّتي وقتلني !
.
.
الدّرس الأوّل :
عندما تعدُ فِ بوعدكَ !
فأنتَ لا تعرف أي أحلام بناها الذين وعدّتهم
فوعدٌ لا تُلقي له بالاً قد يُصبح حياة أحدهم كلّها
المرأة التي تعدها بالزّواج لن تستطيع أن تعيش حياتها كما كانتْ قبل وعدك
وعاطلٌ عن العمل تعده بعمل لن يتكيّف مع بطالته كما كان قبل وعدك
الخُذلان موجع ...
والنّاس يبنون على الوعود أحلاماً وحين تهدم حلم أحد تكون قد هدمت حياته فعلاً !
.
.
الدّرس الثّاني
كان السّموأل يهوديّاً ولكنّه كان شهماً
فضربتْ به العربُ المثل في الوفاء
وكانتْ إذا أرادتْ أن تمدح شخصاً بالوفاء قالت : فلان أوفى من السّموأل !
كان السّموأل صديقاً للشاعر الشهير امرىء القيس
وبعد أن قتل ملك كندة والد امرىء القيس
جمع امرؤ القيس سلاحاً ودروعاً كثيرة وأودعها السّموأل
وذهب إلى قيصر يطلب منه المدد لاسترجاع ملك أبيه
فعاد من عند قيصر صفر اليدين ، ومات بعدها كمداً وحزناً
ولما علم ملك كندة بموت امرىء القيس أرسل إلى السّموأل يطلب أمانة امرىء القيس
فرفض السّموأل وقال له : لا أعطي الأمانة إلا لورثته
فلم يجد ملك كندة بُدّاً أن يحارب السّموأل ليحصل على تركة امرىء القيس
فلما حضر بجيشه دخل السّموأل حصنه المنيع كعادة اليهود وقتذاك إذ كانوا يتّخذون حصوناً
وكان ابن السّموأل خارج الحصن فقبض عليه ملك كندة
وناداه فأطلّ عليه السّموأل من أعلى الحصن
فقال ملك كندة : أعطني تركة امرىء القيس، وأُخلي سبيل ابنك وإلا ذبحته أمام ناظريك
فقال له السّموأل : ضياع ابني أهون عندي من ضياع مروءتي !
فذبح ملك كندة ابن السّموأل وعاد أدراجه
فحفظت العربُ هذا الوفاء المذهل وقالتْ قولتها الشهيرة : أوفى من السّموأل !
.
.
الدّرس الثّالث :
لا تتخذ قراراً وأنتَ في شدّة غضبك
ولا تقطع وعداً وأنتَ في شدّة فرحك
الغضبُ يعمي العقل فتريّث
والفرح يغرقك في نشوته فتمهّل
عندما نغضب لا نفكّر إلا بالانتقام
وكلّ قرار يضرمه الحقد قرار خاطىء
وعندما نفرح لا نُفكّر إلا بالمكافأة
وكلّ قرار في نشوة الفرح قرار مُتسرّع
فامسك زمام نفسك !
.
.
الدّرس الرّابع :
كما عرفت العربُ السّموأل بوفاء العهد
عرفتْ عرقوب بخُلفِه ، فإذا أرادت أن تذمّ أحداً بخلف الوعد قالت :
أكذبُ من عرقوب !
وعرقوب رجلٌ من العماليق كان عنده نخل
فأتاه سائلٌ يسأله صدقة
فقال له عرقوب : إذا أطلقتْ هذه النّخلة فكل طلعها
فلمّا أطلقتْ أتاه حسب الموعد
فقال له عرقوب : دعها حتى تصير بلحاً
فلما أبلحتْ أتاه حسب الموعد
فقال له عرقوب : دعها حتى تصير زهواً
فلما زهتْ أتاه حسب الموعد
فقال له عرقوب : دعها حتى تصير تمراً
فلما أتمرتْ عمد إليها عرقوب في الليل وقطعها ولم يعطِ السّائل شيئاً
فصار عند العرب مثلاً
فدافعْ عن سمعتك
وفاء واحد قد يرفعك رفعة السّموأل
وخلف واحد قد يحطّك حطّ عرقوب
.
.
الدّرس الخامس :
إن لم يأتِ في خلف الوعد سوى أنّه إحدى آيات المنافق لكفى
ومن كان فيه خلف الوعد كان فيه آية من نفاق حتى يدعها
وقد قالت العرب : وعد الحرّ دَين
وقالت : الحرّ إذا وعد وفى
لأنّهم كانوا يعتقدون أن الفارق بين الحرّ والعبد ليس لون البشرة
وإنما لون الأخلاق
فلا تكن حرّاً بهيئتك عبداً بأخلاقك !
أدهم شرقاوي / كتاب " حديث المساء "

قديم 03-03-2016, 07:49 AM
المشاركة 1947
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

حكاية
يحكى أن يونس بن عبد اﻷعلى - أحد طلاب اﻹمام الشافعي - اختلف مع اﻹمام محمد بن إدريس الشافعي في مسألة أثناء إلقائه درساً في المسجد...!! فقام يونس بن عبد اﻷعلى مغضباً وترك الدرس وذهب إلى بيته...!! فلما أقبل الليل سمع يونس صوت طرق على باب منزله...!! فقال يونس من بالباب؟؟؟ قال الطارق: محمد بن إدريس...!! قال يونس: فتفكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي...!!قال: فلما فتحت الباب ... فوجئت به...!! فقال اﻹمام الشافعي: يا يونس تجمعنا مئات المسائل ... وتفرقنا مسألة ..؟؟؟؟؟!!!!!!! ...... لذلك الهمسة من هذه القصه .......
همسة المسااااااااااااااااء ............
لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات ... فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف !!ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها ... فربما تحتاجها للعودة يوماً ما...! دائماً اكره الخطأ لكن لا تكره المخطئ...!! !!! ابغض بكل قلبك المعصية لكن سامح وارحم العاصي...!! انتقد القول لكن احترم القائل...!! فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض .. لا على المرضى...!! وإذا جاءك المُعتذر...اصفح...!! وإذا قصدك المحتاج...انفع...!!وحتى لو حصدت شوكاً يوماً ما ... كن للورد زارعا

قديم 03-04-2016, 06:29 AM
المشاركة 1948
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
قصة من صميم الواقع


تربوية وهادفة ومؤثرة جداً
قصة يرويها معلم


المعلم : س
المكان : مدرسة ابتدائية
الزمان : 1417 هـ
الصف : الأول الابتدائي
الفصل الدراسي : الأول
صفتي : معلم صف أول ابتدائي

رابع سنة لي كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمرب للصف الأول الابتدائي...
كانت الحصة الثانية من يوم أحد ؛ وكانت في مادة القراءة ...
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض ...
بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل ....
كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي ...
وبينما كنت منحني للتصويب لأحد الطلاب ؛ وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي....
احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ....
أطلت التدقيق في التصويب ؛ ونظرت نظرة من تحت يدي .... فماذا شاهدت ؟!
أحد الطلاب يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ... ويتبسم بهيام غريب !!!

اعتدلت .... أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بحجره دون أن ألتفت إليه ؟؟
اتجهت للسبورة وعدت للشرح ... وطلبت من الصغار تجهيز أنفسهم لفسحة الإفطار .
لمحت الصغير ... وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه ؛ يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين .
تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني أرقبه .
قرع جرس نهاية الحصة ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج .
وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟؟!!
ويفعل ماكان قد فعله !!
لم أنظر إليه ... تشاغلت بترتيب الصف والسبورة !
تقدم الطفل إلى وقال : يبه ... توقف ثم قال : استاد سبحتك !
مددت يدي لأخذها ووسط شكري له ...
مسك الطفل يدي وقبلها ... وقال : أنا أحبك ياستاد ؟؟!!
نزلت له جاثيا وقبلت رأسه ... وقلت له : وأنا احبك وحضنته ؟؟ وإذا بقلبه يخفق !!!
خرج من الصف ... وخرجت ؟؟؟؟؟؟؟؟ واستفهامات كثيرة.
أن يقول لك طفل : أحبك .... فهذا شرف كبير لا زيف فيه ؛
يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز ؛ وتقدير المشرف التربوي وكيله الثناء العطر ؛ وتكريم مدير التعليم بالتميز ؛ وتتويج الوزير بالإتقان .
مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ فرحاً ... يخالط فرحي الذهول !!!

سبحان الله ...
وإذا وكيل المدرسة في وجهي ... وبعفويه سألته : أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي .
فأشار مشكوراً إليها في مكتبه .
استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !!!
فقال الوكيل : ماذا تريد ... بالضبط ؟؟
فقلت : لا أعرف !!!
فابتسم وغادر.
وصلت لملف الطفل وفتحته ؟؟!!
وصلت دفتر العائلة ..... ماذا أرى ؟ وماذا أشاهد ؟؟!!
صورة الأب لم تكن موجودة !!! وختمت بختم كتب مكانها (متوفي) !!! إنه السر المؤكد.
تبينت لاحقاً .... أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري –رحمه الله-
وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول.... !!!
كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية .... فغيبته أقدار الله !!

وبلا نظريات علم النفس .... الطفل أرادني ( أب بديل) أعوضه حنو الأب الذي غاب عنه ؟؟
ذلك الموقف .... غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية ... بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة.
لاحقاً .... بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس .
في الطابور الصباحي ... اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر .
وبعد الموقف ... اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل .
وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده .

نجح الطفل للصف الثاني .
وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه ...
انطلق باكياً ... وتعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة ... دخل بهو المدرسة ثم إلى غرفة المعلمين .... وأتجه لي ودموعه تسيل من عينيه ..
وقال : فلان ضربني ؟؟؟
فقلت له : ماله حق .
فقال : قم احسب لي بلنتي !!!!
فقلت : أبشر .
خرجت معه للملعب المدرسي .... وأعلنت احتجاجي عند الحكم (معلم التربية الرياضية) ... وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة ...
فامتثل جزاه الله خيرا ... وأخذت الصافرة وأعلنت عن بلنتي (بأثر رجعي) لصغيري.
سدد صغيري الكرة ... ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة.

صغيري الآن .... اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية في جامعة القصيم.

لن أنساك ...... يا ماجد ؛ فأنت -بعد فضل الله- من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي .

كل مرة أسرد القصة .... تغالبني دموعي .
وهذه المرة أرهقتني بحق.

تحياتي لكم ...

منقول

شوفو شو كان رد الطالب ماجد على استاذه بعد ان قرأها ودارت في مواقع التواصل الاجتماعي الى ان وصلت له

( رد الطالب ماجد على رسالة أستاذه )

أستاذي الكريم، يتناقل الناس رسالتك عبر وسائل الاتصال الحديثة ...
وصلت إليَّ رسالتك - كغيري من الناس - فقرأتها وأنا أسترجع ( فلم ) تلك المرحلة ..

طفل يتيم فقد والده وهو في أشهره الأولى .. شبَّ ودرج عند أخواله ... لم يعرف قاموسه اللغوي عبارات كان يرددها أقرانه !! فحينما يتشاكس مع غيره تنهمر دموعه ويقول : ( والله لأعلم أمي ) بينما يقول الأخرون : ( والله لأعلم أبوي ).

مرت السنوات ووالدتي - جزاها الله خيرًا - تقوم بدورين دور الأب ودور الأم معًا !!

في أول يوم دراسيِّ أمسكت والدتي بيدي وذهبنا إلى المدرسة وهي تهمهم طوال الطريق
لم أفقه من همهمتها إلا ( الذي لا تضيع الودائع عنده )
ودعتني عند باب المدرسة ورجعت للبيت.

دخلت المدرسة لأول مرة .. وفي تلك السنوات كان الأسبوع التمهيدي في أول سنوات تطبيقه ..
كل طفل بجواره والده يشجعه إلا أنا وقفت وحيدًا لا ادري ما الله صانع بي ..
لكن ما كانت تهمهم به والدتي بدأ مفعوله .. سار نحوي رجل وأخذ بيدي .. سأل عن اسمي .. فأجبته ...
سأل عن والدي أين هو؟ ..ببراءة الطفولة قلت : ما عندنا أبو .. تقول أمي أنه مسافر ..
كتب اسمي على بطاقة وعلقها على صدري ..

إنَّ ذلك الرجل هو أنت أستاذي الكريم!!!!!!!

كنتَ تظن أنَّ بداية قصتي معك هي المسبحة .. لا والله إنَّ البداية كانت من أول لقاء فالانطباع الأولي هو الذي يرسخ في الذهن سواء أكان جميلاً أم قبيحاً وهذا الانطباع يصعب تغييره مهما حاولنا ترميم ما حدث في أول لقاء .. أما قصة المسبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي كنت أحتال عليك فيها عندما كنت أشعر بحاجي إلى جرعة من حنان الأبوة سأفصح لك بعد كل تلك السنوات عن بعض سيرتي معك .. كنت أتعمد - أحياناً - الوقوع في الخطأ في درس المطالعة مع معرفتي الجيدة لها .. وكثيراً ما كنت أقوم من مقعدي وأتجه إليك لأسألك عن صحة ما كتبت .. وكم مرة حطمت سن القلم متعمداً كي أقوم من مقعدي لأصلحه بالمبراة الكبيرة المثبتة على جانب مكتبك لأشعر بحنانك وأشم رائحة الأبوة فيك ..
ختاماً .. يا والدي .. درست على يد أساتذة كثر في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. وها أنا الآن في المرحلة الجامعية وصورتك ما ثلة أمام عيوني وكلماتك الأبوية وقود لمواصلة المشوار ,, أسأل الله تعالى أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة
التوقيع : تلميذك وابنك .. ماجد

قديم 03-04-2016, 10:14 AM
المشاركة 1949
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
و ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعبير ..
الجزافية في التعبير عن الحب .. و المبالغة في كلمات الإعجاب .. و الإسهال في لغة الصداقة .. و الغِلظة في الخصومة .. و الحِدّة في الإدانة .. و التَرَخُص في الإتهام .. و التجاوز في التجريح ..
و كلها كلمات نطلقها بلا تَحَسُب فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها ..
فتُدمي قلوباً .. و تَفصِم روابط .. و تُزلزِل نفوساً ..
و ينكر الأخ أخاه .. و الحبيب حبيبه ..
و لا يعود كل منا هو هو ..
و ننظر إلى بعضنا البعض كأننا غرباء افتقدوا الألفة .
و إذا بصديق الأمس الإنسان النادر قد أصبح خصيم اليوم .. الإنسان الرخيص المهلهل السيرة ..
لمجرد تباديل و توافيق في لعبة الكلمات ، و تباديل و توافيق في الأشخاص ..
و بلا حُجة سِوَى حُجة القلوب التي تتقلب مع هَوى اللحظات .
_ مصطفى محمود رحمه الله

قديم 03-04-2016, 10:21 AM
المشاركة 1950
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الكفيف
هو الإنسان الحقيقي الوحيد الأقرب للفِطرة ، اُضطُر لأن ينظُر إلى الروح جبراً ، فما تعلمَ الخديعة من ضوءٍ يتخفى في سبعة .. ، الظلام الدامس أضاء نور قلبُه ، فما أعجبه مظهره ولا ساءُه ، ما انشغل بنصف الرؤية ولا الظِل فعزه استغناؤه ، لو كان الجميع أكِفَّاءًا ، ما وُجِدَت عنصريّة ولا حروب عرقية قط ، ما عرفنا فرقاً شاسعاً بين فقيرٍ وغني حتى باللمس ، لو كان الجميع أكِفَّاء ، ما استهلكنا أكثر من ثُلثي ما يُنتجه العالم في وسائل التجميل والإعلانات ونوادي العُري وما شابه ، هُم ليسوا عُمياناً ، فالعميان حقاً هم من قَتَلَ الضوءُ نورَ قلوبهِم ، العُميان ياسادة هُم من شغلهم البصرُ عن البصيرة!


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: كشكول منابر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كشكول 2-3- عنـــــــترة والـــــحديد وفــــــــريد يزيد الخالد منبر الحوارات الثقافية العامة 2 10-13-2013 02:54 PM
ألوان منابر احمد ماضي منبر البوح الهادئ 14 03-06-2013 04:47 PM
كشكول من خط يراعي..!! تيجاني العمراري مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 3 08-02-2011 09:48 PM
ربى منابر محمد عطا الله العتيبي المقهى 4 05-16-2011 05:07 PM
آل منابر عبد الله المنصور منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 10 09-09-2010 10:37 AM

الساعة الآن 08:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.