قديم 05-05-2013, 12:48 AM
المشاركة 31
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قريبا سأغادر


لا تكبل رجلي
لا تعرقل خطواتي
لا تكبح في لساني فورته
فأنا قريبا سأغادر
لست ضيفا ثقيلا
لست من يستحلي الخضوع
تمردي عنوان رحلتي
رفقتي فاغتنمي
ضحكتي فاحتضني
صورتي للنسيان
فأنا قريبا سأغادر
حشرت في حضرتك كل روحي
لا أقدم نفسي بالتقسيط
وهبتك إياها كلية
فقط لتنعمي
فقط لتنالي منها ما يكفيك
أما أنا فلست أبالي
استلمت و لبست ثوب الخنوع
أصبحت في صنف الدواجن
أنهكت الصبر في جوفي
فقط لتستمتعي لأيام
فقط انحناء لعشتارك
أما أنا فكافر بالحب
من علمك الحب تناسى
من علمك العشق تحاشى
من علمك الهوى تفادى
أن يعلمك الفراق
ومعانقة الوداع
و شهقة الحرية .


و أي حرية تنشد أنت !
ما دام الحب قيد .. والحب تلاشي واندثار في بوتقة الخضوع ..
فكثيرا ما ينقلب العاشق إلى معبود ..
والعشق هو فقط يخضع لقوانين الأبدية ..

فالحرية والحب .. لا يلتقيان ..
الحب أسر .. الحب سجن .. الحب نار تكويني قبل أن تكويك ..

و من علمني الحب إلا أنت ..
إذ كنت أول من أصاب روحي .. ثم وسم قلبي بطابع العشق ..
علمني كيف أعانق الوداع .. لكن دون أن أكون وجبة دسمة للإنتحار ..!!



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 05-05-2013, 04:18 PM
المشاركة 32
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل اقتراحك أختي راما وجميلة رشات عطرك على صفحاتي
جميلة أنت يا محبوبة المنابر صفاء ، فعزفك المميز يسقي عطش كل المحبين ، فقلبك الصافي عامر بالود والصفاء ورونق الكلمة العذبة .

قديم 05-05-2013, 04:46 PM
المشاركة 33
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سجال فحبس


قامت فتاة من نومها إلى المرآة ، زينت وجهها الفتان ، وصبغته بريشة الفنان ، و وأدت في عينيها الحنان ، خرجت إلى الجنان تبتغي لنفسها البنان متعطرة بالريحان .
أسرع من الحمام متسلحا بالأحلام ، منتشيا بالأنغام ،منتصبا كالمقدام ، وقد لفه الهيام ، فرآها بمشية الحمام ، تداعب شعرها الأنسام ، فبسبس بلغة السلام وقلبه يخفق بالغرام .
انهالت عليه سبا ولم تترك له لقبا و احمر وجهها غضبا و فصبت عليه قسوتها صبا و لم تذقه حبا ، وأحاطته رعبا وكان ينتظر ثمار غرسه حبا و عنبا ومن مدها شربا ، لكن أذاقته كربا ومن لسانها حربا ولم تترك له لبا .
تجرأ عليها شتما ، نكل بها رجما مرتجيا حسما ، لكرامته منتقما ولتطاولها مفحما ، لأنه بدأها سلما ومن فنون الكلم رسما و من جميل القول كرما .
سقطت مدعية صرعا ، فتبعثر جسدها سبعا و محفظتها تسعا ، فأحس من جبروتها لسعا ، و قد سمع في أذنيه قرعا و في رأسه صدعا و قد هزته الأيادي تشييعا ،وازداد الجمهور جمعا ، و أثاروا حوله نقعا .
قام وقد دكوا عظامه دكا ، وأوسعوا جسمه فتكا ، فحضنه الأمن مسكا ، و حرروا له صكا ، أدخلوه عربة وهم به يهزؤون
تهكما وضحكا .
جاءها الإسعاف، والطبيب الشفاف بجهازه الكشاف ، وقد تملكه العفاف ، و تسلح بالكفاف ، لحالها تعاطف و فأسكنها المشفى و حرر لها عجزا كالعراف .
أمام القاضي ، اتهم بالتحرش الجنسي ، والضرب الوحشي ، فحكم عليه بالمنسي في زنزانة الحبس ، فنال جزاء حبه الرومنسي ، و طيبوبة القلب النسائي .


قديم 05-05-2013, 06:03 PM
المشاركة 34
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل اقتراحك أختي راما وجميلة رشات عطرك على صفحاتي
جميلة أنت يا محبوبة المنابر صفاء ، فعزفك المميز يسقي عطش كل المحبين ، فقلبك الصافي عامر بالود والصفاء ورونق الكلمة العذبة .

راااااااااااااااائع لقب محبوبة المنابر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أعجبني ..

شكرا أخي ياسر



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 05-07-2013, 09:04 PM
المشاركة 35
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملاحظة بسيطة ، لا يوجد موضوع يطرح في منابر لا يأسر قلبي و عيوني ، وأعطيه من كل جوارحي ، إن لم أعلق فقد خانني تعبيري ، وكل من علق على موضوعاتي فأحبه أكثر ولو لم أقم بالرد على تعليقه ، فمرحبا بتعليقاتكم على كل موضوع وبالطريقة التي ترونها مناسبة ، أحبكم جميعا .
سبط جميل



شبق وإن بدا طغيانه
حاربته بسيف عفافي
فما الفحولة إلا نار تكوي
عفة أزهار على ضفافي
جميل من عملني عذرية
وبتينة على هدى كفافي
سأكون لهما نعم سبط
يحيهما في دنيا القوافي
من مات وخلد له ذكر
فحي ولو ردمته الفيافي
ظلك ما زال في وارفا
وطيفك مع الفجر يوافي
كل حبيب له أهديت سرا
من عبق طهرك الدافي
نشيدك نبل وسمو سما
كل عشيق روحك لا تجافي
تمهر في العشق واصفا
صبابة من معين صافي

قديم 05-08-2013, 02:04 AM
المشاركة 36
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


تلك ليلتي



غدا أسير إلى وجهتي
غدا أتيه في سكرتي
غدا تبحر إليك سفينتي
يا دارا تحضن وحشتي
يا سكنا مرعبا لعزتي
يا سجنا مذلا لسطوتي
أين من كانوا برفقتي
خروا بهمسة من نمرتي
تحاورهم جهرا في حضرتي
تأسرهم متسلية برعشتي
عيونها تشع في ظلمتي
تملأني رهبة من دنيتي
فكم جبارا وأدته سيدتي
مستسلما لضمة ملهمتي
تحب أرواحهم وهمتي
تعانقهم لتثير غيرتي
في آخر المشوار يا ويلتي
فمنتهى الدرب حفرتي
فمن ذا يؤانس وحشتي
ومن يضيء ليل مقلتي
ومن يذكرني بحرف لوحتي
و الموت بقر جعبتي
والخوف أنهك وقفتي
وفي العين جفت دمعتي
و القلب انفطر بفعلتي
إليك ربي أشكو محنتي
فمن غيرك يغفر زلتي
ومن غيرك يقبل توبتي
ومن غيرك يرسم قولتي
اللهم كن شفاء حيرتي
وملاذا آمنا لروعتي





قديم 05-09-2013, 11:57 PM
المشاركة 37
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أكتب


أكتب يا عمري على صفحات الزمان
أكتب رسائلك لنجمات المساء الصامتة
كيف خرس فيها اللسان وتضاءلت رؤاها
كيف أصبحت بكماء و خانها كل العباد
ما عادت تكتب الحظ وما استطاعت خط القدر
اكتب عن أفول مجدها فغادر العشاق محرابها
أكتب وقد استوطن العشق ضيق الشاشات
وأصبحت حروفها الرقيقة لؤلؤ الغرام
وبات القمر كئيبا بلا مؤنس تفترسه الوحشة
اكتب عن الليالي التي غاب سحر ظلمتها
و استوطنت الأنوار بساتينه و شطآنه
أين زهورا بروائحها بخيلائها وبأنوثتها
ساكنة في روضات الجنان برية فواحة
أكتب يا عمري عن زمن ضاع بلا رجعة
أين أنا وأين أنت ونحن من هذه العوالم
أين تلك الصيحات العصماء يحضنها الصدى
أين تلك القريحة و تلك الحناجر العذراء
أين عنزتي و نعجتي في تلال الغاب
أين طيورا تحج إلى مسكننا عند المساء
اكتب ياعمري على صفحات الدهر
عن غربتي عن زمن يغتال فينا البساطة
يملؤنا تصنعا يملؤنا تملقا ، يملؤنا نفاقا
سأبكي حياتي وما بكت الخنساء يوما
سأرثي حالي وما رثوا حالك يا أندلس
فهل ضاق الفضاء بك يا أحلام الأبرياء
فهل غادرت الفطرة قلوب الأطفال
أم الكل يتخبط لاهثا من مس الأوهام
يجري صبحا ومساء ولا يدرك نفسه
غوته و فتنته تلك التي لم يرها عن قرب
ما في جعبته غير تأفف من محنة وأهوال
يشكو أمراضا قيل عنها مزمنة عصرية
فأين الحب في قواميس الفن والرسوم
بصفائها وبهائها تمسح غبش الأعوام
تزرع في بيئتنا حب الإنسان
فيعود إلى أرضه يفترش خضيرها
يشم رائحة الطين ويقبل وجنة أمه
فإن لم يفعل فلعنة العقوق تترصده






قديم 05-11-2013, 05:05 PM
المشاركة 38
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التذكار


قطعة قماش بيضاء مطرزة جوانبها بخيط صوفي أخضر تتوسطها وردة حمراء تحتوي قلبا أخضر وفي مركزه قليب أحمر ، و عليهما نقش حرفان متعانقان ، بسط المنديل على مكتبه كما لو أنه يراه لأول مرة ، رجعت به الذاكرة الى أيام شبابه الأولى ، فتراءى له قوام فتاة فارعة الطول طليقة الشعر ، رشقة الحركة محتشمة العينين ، تفيض أنوثة و تشع عبقا كأنها ياسمنة متفتحة ملأت البستان أريجا يدغدغ الفراشات فلا تستكين ، أغمض عينيه لعله يحظى برؤية باطنية مسرجعا ما طواه النسيان ونافضا غبار الأعوام عن هذه الصورة الباسمة ، تمنى لو يشاهد لمرة أخيرة سحر عينيها و رقة شفتيها وانسياب حركتها بدون تكلف كأنها سمكة تخترق حوضا مائيا شفافا ، أطال النظر إليها فابتسمت وتشكلت سمتا الحسن على وجنتيها ، حرفا زينة لا يحظى بهما كل وجه مليح ، آيتان لا تحظى بهما كل أنثى مشكاتا نور يسيل عبرهما الحب متدفقا من ابتسامة القلب ، فتضاء دروب السعادة و آفاق الأحلام ، رجع ببصره إلى حيث تحدق عيناه ، فرأى قطرة ندى على الوردة الحمراء تبعتها دمعة سقت القلبين ، حمل المنديل إلى عينيه مبللا لأول مرة هذا التذكار الخالد .

قديم 05-13-2013, 12:13 AM
المشاركة 39
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حكاية بوح



ينمو في صمت فيضيق به المكان
يرتجي فسحة فيها يبسط أجنحة
فيها يمرح ينشد مع العنادل أغنية
يلاعب المقامات و تقاسيم الوتر
ينفخ في الناي ألحان أحلام يانعة
صبحا يرش الزهر بقطرات الندى
يجاري عبيرها محلقا مع النسمات
يسابق أطياف النور إلى الواحات
يحيي في النخل رفعة الكبرياء
يجوب الصحاري بحثا عن التي
أيقظت سكونه في كهف السبات
تلك التي أحيت فيه حب الأغنيات
و أرضعته من العشق حكايات
يعود والخيبة تلاحق مسعاه
و الطيور رائحة إلى أعشاشها
و الزهور تفقد شعاع ألوانها
و النور يستسلم لهمسات الليل
فتكبح الصرخة عند الغروب
و تستكين الشواع جرداء
وتلتهم البيوت نبض الحياة
أينما ولى يتعبه أنين الصمت
يناجي نجوم السماء و صفحة القمر
فلا مجيب إلا نبض القلوب
تخفق في انتظار صبح جديد
يحرقها الانتظار يسحقها الصمت
فتذرف دمع الحنين منتحبة
إلى بسمة الفجر متطلعة
فهي من تمنحها فسحة الكلام
لتسرح في فضاءات البوح .





قديم 05-15-2013, 01:03 AM
المشاركة 40
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

يا حوريتي


يملأ الشوق روحي إلى رحابك
يملأ الهوى قلبي بنبض أنفاسك
فلا تحرميني من سحر سهادك
و لا تمسكي عن عالمي مدادك
فأقلامي تخط من مدد عطائك
و من بذل وكرم وسخاء عطائك
يا حوريتي تحت ظلال سمائك
أراني وخيمتي بجوار رياضك
فلا تعزفي لحن الوداع الهالك
لبرعم حب لا يزال يبارك
في قلبي التماس عذر لغيابك
فلا تجعليني لأظن بك المهالك
فيشوب الغبش روح صفائك
و تهوي في القلب عزة بهائك
و تنتهي بذرة الهوى بجفائك
و يحرق الهوى بشواظ نارك
حوريتي بحر الهوى الضاحك
تحلق نوارسه فرحا بغنائك
و رقصك وعودة أنفاس ندائك
حوريتي البحر سكن لجمالك
و استسلم فيه الموج لأعلامك
فعودي إلي تنعمي برجائك
تتسلى الأسماك فيه ببهمساتك
و تعود الروح إلى بر أمانك
نكون كما كنا في بساط فنائك
نحرس الحب ونسقيه كذلك
بحلو خواطر قلبي وفؤادك
نعلو به يعادل برج سمائك




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.