قديم 02-19-2021, 01:04 PM
المشاركة 131
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
حوار بيني وبين صديقة

قالت: رغم أنني سعيدة في حياتي مع زوجي فإني لا أشعر معه بالأمن التام!
قلت : هل يقصر في أداء مالك عليه من حقوق؟
قالت: أبداً.
قلت: هل يصدر منه عنف بدني أو فحش لفظي تجاهك؟
قالت: أبداً أبداً، هو في غاية الرفق واللطف.
قلت: ما الذي ينقص إحساسك بالأمن في حياتك معه؟
قالت: أخشى عليه من النساء الأخريات.
ابتسمت وقلت: أليس متديناً؟
قالت: بلى، ولكن تدينه يمنعه الاتصال بالنساء عن طريق الحرام، وأنا أخشى عليه من الحلال.
ضحكت وقلت: تخشين أن يتزوج؟
قالت: أجل.
قلت: وتريدين أن تمنعيه من أن يتزوج سواك؟
قالت: بصراحة ، نعم.
قلت: وهل اهتديت إلى وسيلة تمنعينه بها من ذلك؟
قالت: خطرت في بالي وسائل كثيرة، لكني لم أرتح إلى أيّ منها.
قلت: مثل ماذا؟
قالت: أن أخبره أنني لن أواصل عيشي معه إذا تزوج.
قلت: ولم ترتاحي إلى هذه لأنك تحبينه ويصعب عليك أن تتركيه لامرأة أخرى.
قالت: صدقتِ.
قلت: وماذا خطر في بالك أيضاً؟
قالت: أن أحول بينه وبين ادخار المال، حتى لايجتمع عنده منه ما بجعله قادراً على الزواج.
قلت: وما الذي صرفك عن ذلك؟
قالت: وجدتها فكرة حمقاء مع صعوبة تنفيذها.
قلت: وتريدينني الآن أن أرشدك إلى وسيلة حكيمة تمنعينه بها من الزواج دون أن تفقديه ومن دون أن تخسري محبته!
قالت: أجل ، أجل هذا ما أتمنى أن ترشديني إليه.
قلت : باختصار أقول لك، افعلي مثلما فعلت السيدة خديجة.
قالت: و من السيدة خديجة ؟ زوجة النبي؟
قلت: نعم زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
قالت: وهل منعته"صلى الله عليه وسلم" الزواج عليها؟
قلت:لايمكن أن تمنعه فعل شيء حلال، كما أنها رضي الله عنها لم تكن تمنعه من أي شيء يحبه "صلى الله عليه وسلم"
قالت: إذن كيف أفعل مثلها لأمنع زوجي الزواج من امرأة أخرى؟
قلت: اسمحي لي قبل أن أجيبك عن سؤالك أن أذكر أن النبي "صلى الله عليه وسلم" عاش مع السيدة خديجة خمساً وعشرين سنه، وهي سن شبابه "صلى الله عليه وسلم" وما بعد شبابه، فقد تزوجها رضي الله عنها وهو في الخامسة والعشرين، وعاشت معه حتى توفيت رحمها الله وهو في الخمسين من عمره "صلى الله عليه وسلم" ولم يتزوج معها غيرها رغم أن التعدد كان عادة في العرب وقتها، وبغير قيد ولا شرط.
قالت: سبحان الله، لم يتزوج "صلى الله عليه وسلم" سواها رغم أنها تكبره بخمس عشرة سنة.
قلت: أحسنت بملاحظتك هذه التي تؤكد لنا أنها رضي الله عنها لم تُغنِ النبي "صلى الله عليه وسلم"
عن الزواج بصغر سنها وشبابها، إنما أغنته بما وفرته له من راحة وطمأنينة وسكينة في نفسه وقلبه وحياته.
قالت: إلهذا بُشِّرت ببيتٍ في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب؟
قلت: بارك الله فيك، كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي "صلى الله عليه وسلم"فقال:" يارسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام ، أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنّي وبشّرها ببيتٍ في الجنة من قصب، لا صَخَب فيه ولا نَصَب".
قالت: بيت من قصب، هل هو القصب الذي نعرفه؟
قلت: لا إنما هو اللؤلؤ المجوّف.
ولقد ذكر العلماء أن نَفْي الصخب والنصب عن البيت الذي بُشرت به في الجنة إنما كان لأنها رضي الله عنها أجابت النبي "صلى الله عليه وسلم" فكانت أول من آمنت به طَوْعا، فلم تحوجه إلى رفع صوت ولا مُنازعة ولا تعب، بل أزالت عنه كل تعب ، وآنسته من كل وحْشة وهوّنت عليه كل عسير،فناسب أن يكون منزلها الذي بشّرها ربها به بالصفة المقابلة لفعلها.
قالت: كأنّكُ تريدين أن تقولي لي : إذا أردت أن تمنعي زوجك الزواج فأزيلي عنه كل تعب ، وآنسيه من كل وحشة، وهوّني عليه كل صعب ،واملئي قلبه وحياته بحبك وبيته بالسكينة والسلام، فلا يفتقد شيئا يضطر لالتماسه سواك.
قلت: جميل جدا ، هذا هو ما أردت قوله لكِ.
قالت:ألا نفهم من هذا أن التعدد ليس سُنة، إنما الزواج هو السّنة فأحسب أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لم يكن ليتزوج على السيدة خديجة لو عاشت معه بقية عمره "صلى الله عليه وسلم".
قلت : أجل، وهو ما ذكره بعض العلماء من أن السنة تتحقق بالزواج بواحدة، والتعدد إنما هو مباح وليس بِسُنة.
قالت: لقد حفظ النبي "صلى الله عليه وسلم" قلب زوجته السيدة خديجة من الغيرة وصانها من نكد الضرائر.
قلت: هذا ما ذكره ابن حجر رحمه الله فقد قال: أغْنَتْه عن غيرها واختصّت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين، لأنه "صلى الله عليه وسلم"عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاماً، انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما، وهي نحو الثلثين من المجموع، فصان قلبها، مع طول المدة من الغيرة ومن نكد الضرائر .
قالت: شكراً جزيلاً لكِ

قديم 02-27-2021, 08:47 AM
المشاركة 132
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
بعد يوم مشمس طويل
في الظل هواءه بارد
وشمسه عندما تحاصرك أشعتها تحيط كل شبر منك
تظن أنها واقعة في غرامكنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قررت أن أخلو بنفسي في غرفتي
ماء ساخن أعاد انتعاشي
وعصير ليمون مع النعناع زاد من استرخائي
طرأ على بالي أشاهد فلم من مجموعة أفلام
مهما أعدت مشاهدتها لا أمل
فلم لازال يشدني من أوله إلى خاتمته
لازال مقطع {المنظار} يبكيني
Love in the Time of Cholera
الحب في زمن الكوليرا
رواية رائعة حولت بإتقان إلى سطور مرئية
كل مافي هذا الفلم متقن وجميل
من أداء الممثلين الأساسيين
إلى عاملة البطلة التي تخدمها بتفاني
الملابس، الموسيقى، المناظر، درجات الصوت
فنان المكياج الذي رسم تحول أعمارهم باحتراف
الأثاث، حتى مقدمة الفلم وخاتمته
كل مافي هذا الفلم يجعلك تتأمله بصمت حواس
رسالة فهمتها من البطل في كيفية رؤيا معشوقته
سأكتب أنا رسالته عوضه عنه

تغيبين ولا يضرك غياب الغائبين
تغيبين ويبقى جزء مني يستدعيك
تغيبين فأبحث عنك بين النساء
لعلّي أجد فيهن ما يُسليني عنك
وما أمره من عذاب
كل النساء ثمر
وأنتِ شجرة تثمر جذور تستوطن الأعماق
تبقين أنتِ
سيدة النساء بل امرأة الفصول وكل النساء


أمسية وفلم

قديم 02-28-2021, 08:46 AM
المشاركة 133
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
مذكراتي بين السماء والأرض

لعل مقعد الطائرة هو الموضع الوحيد الذي يتيح لك الجلوس مع شخصيات من مختلف الجنسيات لا تعرف منهم أحداً، بطبيعة الحال هم بشر مثلك، ولكن وجه الاختلاف أنهم يعيشون في أماكن متفرقة، وهذه الأمكان جعلتهم يختلفون عنك، قد يكون في اللون أو اللغة أو الدين، لكنهم في أول الأمر ومنتهاه بشر مثلك ومثلي…
في فترات من حياتي كنت أتواصل مع من يجاورني في مقعد الطائرة، أتحدث معه في أمور شتى وفق الأشخاص والمواقف، لهذا تمر في حياتي صور مازالت في الذاكرة قد تكون في السماء أو على الأرض، وقد أدون جانباً منها:
في رحلة قادمة من لندن وكان ذلك بالتحديد 22 يناير 2019 ، جلس بجانبي شاب أسيوي وقد ظل نائماً طوال الرحلة، لم يستيقظ حتى لتناول الطعام، بل إنه امتنع عن ذلك، وعندما اقتربنا من الكويت وأفاق من نومه، فتحتُ حواراً معه وسألته: طوال الرحلة لِمَ لمْ تأكل؟ فكان جوابه "إن طعام الطائرات ليس جيداً، وأنا مهندس بهذه الطائرة وأعرفُ ذلك" وفعلا عدتُ بذاكرتي إلى الوراء قبل أسبوع من وصولي لندن فقد كنتُ أعاني أثناء رحلتي بتوعك معوي حتى أن والدي يقول ربما أصبت بكرونا وحماكِ الله لأن وقتها كان المرض منتشراً في أوروبا ، لا أعلم ، المهم قررت أنا وأسرتي تجنب أكل الطائرات، ما عدا الخبز والجبن، بينما نمتنع تماماً عن الوجبات المطبوخة المجهزة، وقد كانت نتائج هذا الامتناع إيجابية، واستبدلنا وجبات المطاعم بطعام الطائرات، إذ نتناول وجبتنا في مطعم بأول مطار ننزل فيه.

وفي رحلة كنت قادمة فيها من جدة للكويت ، جلست بجانبي شابة كويتية ، وبينما رحنا نتحدث معا، مرت الطائرة بعدد من المطبات الهوائية التي سببت لنا بعض الإزعاج، فأخبرتني عن تجربة أخيها الذي كان يعمل طياراً فترة وبعدها تقاعد،ولكن الطيار المتقاعد تبين له أنه لم يعد قادراً على العيش حياة طبيعية على الأرض بينما طوال حياته كان معلّقا في الفضاء وهكذا قرر التقدم للعمل مرة أخرى والعودة لعمله طياراً. فاستعاد إحساسه بالعودة لحياته الطبيعية بكل مافيها من مطبات هوائية.

وفي إحدى الرحلات إلى أمريكا أثناء دراستي كان يجلس بجانبي رجل أعمال أمريكي، أخبرني أنه مسوق لأشرطة برامج المصارعة الحرة الأمريكية وأنه كان في طهران وقبلها بغداد فسألته كيف ذهبت إليهما؟ قال حكومتي منحتني جوازي سفر، وهكذا تمكنت من دخولهما، فغايتي أن أسوق أعمالي ولا علاقة لي بأمور إخرى..

بعد عدة رحلات وأنا معلقة في الفضاء، فقد زادت مخاوفي وقلقي أنا وغيري ، من التعرض للسرقة أو النصب عندما تطأ قدمك الأرض، لهذا لا يغيب عن ذاكرتي أول عملية نصب تعرضت لها، ففي رحلة من الكويت إلى الإمارات تعرّفت على راكبة أكبر منّي سنا، ادّعت إنها خليجية، لكني شككت في ذلك، لكن حديثها بدى طيّباً ومرحا، حتى أنني شعرت وكما لو أني أعرفها منذ زمن طويل، والتقيتها بعد ذلك في أحد الفنادق على دعوة منها، و بعد اللقاء وقبل أن أغادر، جاءتني محرجة طالبة منّي أن أدفع تكلفة الفندق الذي تسكن فيه ،قائلة أنها نسيت محفظتها في مدينة أخرى، ولم أتردد في مساعدتها، ودفعت المبلغ من بطاقة ائتماني، وشكرتني لإنقاذي الموقف،ووعدتني أن تحول ما دفعته لها لحسابي في الكويت مع أنني لم أطلب منها ذلك، وودعتني الوداع الحار !
لكن بعد عدّة ساعات اكتشفت مُصادفة أنها انتحلت شخصيتي وذهبت لمكتب بطاقة الائتمان وادّعت أنها أنا وأنها فقدت كل أوراقها الثبوتية وطلب بطاقة جديدة.
أبلغتُ المسؤول الذي اتصل بي أن هناك عملية نصب وأن بطاقتي معي ولم أفقدها.

أما السرقة التي تعرضت لها فكانت في محطة المترو في روما، عندما دخلت القاطرة فوجئت بازدحام مفاجئ وتدافع رهيب، واكتشفت أن محفظتي قد سُرقت، وتبينت أن صناعة الازدحام تتقنه عصابات تمتهن السرقة، خاصة في محطات القطارات.
وبعد عقود من السفر علقت هذه الحكايات وغيرها في ذاكرتي ، لكنني أخذت درساً وخاصة في أخذ الاحتياطات اللازمة من التعرض للسرقة، لهذا في الفترة الأخيرة كنت أضع خطة احتياطية عند السفر، فلا أحمل معي إلا كل ماهو رخيص الثمن من ساعة أو قلم أو محفظة أو حقيبة أو نظارة، وكذلك أكثر من بطاقة ائتمان وجهازي موبايل أحدهما أحتفظ فيه بكل المعلومات، وقد أنقذتني الخطة عندما تعرضت للسرقة في روما إذ كان صندوق الأمانات في غرفتي به هاتف إضافي وبطاقة ائتمان إضافية وجواز سفري وبعض النقود، لهذا أكملت سفري بدون أن أتأثر بالسرقة.

وفي رحلتي الأخيرة لأمريكا قبل أسبوع قمت بتصرف أثار انتباه شاب يجلس على مقعد في الجانب الآخر ودفعه فضوله لسؤالي عندما هبطت الطائرة، وكان قد لاحظ أنني أمسكتُ بكتاب واستغرقتُ أقرأ فيه طوال الرحلة، وقد كانت تلك عادتي دائماً، وفي الحقيقة لم أستغرب سؤاله، فنادرا ما تشاهد عربياً يقرأ في الطائرة .


قديم 03-04-2021, 02:22 AM
المشاركة 134
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
تمر بك أيام تزدحم وتكتظ بغيرك، وتظن أنك لن تنجو، لن تنجو من كل هذه الفوضى التي تكتظ فيك.
أهناك حقاً ما هو بمقدوره أن يذهب بك أو يُذهب بكل ما بك!!
هل هناك فرصة للنجاة…!!
تحدثت إليه، ربما كان آخر حديثهما وآخر عهد لصوتيهما…!!
ألا أنه لم ينقطع ولا تزال خيوط صوته تمتد نحو جيدها وصرير أنفاسه يتهشم في صدرها وهو يقول لها بكل هدوء(( أيقوى قلبك عني السفر ))…!!
قالها وهنا انتهى كل مالم يقال، ومكث كل ماقيل في نبضها ساكناً.
لم تكن تعلم أنها ستسافر لا أحد كان يعلم…!
وفي طريقها كتبت : في كل سفر تذهب إليه بقلبك وروحك فإنك ستجد فيها نفسك نحو نفسك تتجه، تتعمق فيك وتتجذر لتصير لك أرضاً راسية.
في كل سفر ستفقد جزءاً هشا منك وستجد جزءا آخر ينمو فيك ويربت عليك، سيتلاشى جزءٌ مهترئٌ ويتلبسك جزءٌ آخر يريك اتساع نفسك وعمقها.
سافر كلما ازدحمتَ بالحياة. واكتظت مشاعرك بالناس.سافر لتصفو مشآرب روحك وتتجلى لك نفسك من بين ركام الحياة…
لاتحمل هم الطريق، ففي الطريق ستجد صورة منك، صورة من رحلتك الحقيقية فما أنت فيها سوى عابر سبيل.
سافر ففي الطريق ستجد متسعاً لتسمع صوتك دون أن تمل سماعه، سيكون هو حديثك ومحدثك، صديقك ورفيقك، سترى ما أنت عليه ونحو ماذا أتيت…!!
سافر فتحت كل سماء وفوق كل أرض تسير عليها ستجد آلاف المعاني والعبر…!
سترى نفسك في كل غيمة ،وتتساءل كم هي تشبه قلبك الأبيض الذي مسّته لوثة الفوضى والازدحام…
سافر وستجد الأرض ليست التي تراها أسفلك، بل ستجد نفسك ممتد داخلها كجذور شجرة أصلها في الأرض وأغصانها تصافح السماء ستمشي وتراها تمشي معك، فهي منك وأنت منها..
سافر سترى مالاتراه في مُقامك، ستعود من سفرك بملامح أقرب للحقيقة إليك، ملامح تشبهك أكثر لا تلك التي كنت تظن أنك تعرفها..
سافر وستتعلم معنى آخر من معاني الحياة، ستختبر حينها قيمة مشاعرك..!
ستعرف حينها كيف لقلبك المحب ألا يعيش أي غربة، فروح الحبيب وأنفاسه تسكنك، ترافقك، تظللك،ستعرف أن المسافات ماهي إلا خدعة يصدقها المزيفون..!!
سافر لتعيش مع نفسك، لعزلتك، لصمتك،للحب فيك،للكون المنحبس في أغوارك، وسترى مالم تره من قبل…
أنهت كتابتها ثم طوت ورقتها، فهي لم تكن تعلم إنها حين سافرت، سافرت عنه بقلبها أيضا…!!
ولا أحد لم يكن يعلم…!
كان في عينيها لمعة، كلما ابتسمت سقطت من السماء نجمة.

قديم 03-05-2021, 10:26 AM
المشاركة 135
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
سأكتب عن آدمنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخبروني أن استقلالي بذاتي يجعلني أتلألأ كوهج النجوم في وسط ليلة ظلماء
وصوّروا لي أن لا سبيل لي إلى ذلك إلا ؟؟!!
في تمردي على آدم واستقلاليتي عنه!
فكرت مليا في ذلك وأمعنتُ التفكير، احترت في الإجابة على تلك التساؤلات التي ضاج بها فكري؟
أنا خلقت من ضلع آدم ولولا آدم اما حظيتُ بشرف الأمومة، فكيف بدونه أصبح أما؟
آدم سكن لي وأنا سكن له، فأين بعد التمرد سأسكن؟
آدم علمني العشق ولولا آدم لما ذقت لذة الحب وأي لذة تعادل لذة عشقي لآدم؟
في عيون آدم أرى جمال الصبح وهدوء المساء، في حضن آدم فقط أجد سكني وأشعر بالأمان…
فعذراً منكم ،كيف لي أن أتوهج كنجمة بدون سماء، فآدم سمائي، كيف لي أن أستقل بدون وطن وآدم وطني،
كيف لي أن أرى جمال الوجود بدون آدم، فلولا عيناه، لمات جمال الوجود، آدم نصفي وأنا نصف آدم.

قديم 03-07-2021, 11:24 PM
المشاركة 136
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
في زمن السياسة
كتاباتنا الوجدانية أصبحت كثوبٍ قديم
ترتديه فتاةٌ يتيمةٌ على رصيف مهجور
تشعر هي بدفئه
بينما يشعر المارّة بغرابة مظهرها.

قديم 03-13-2021, 01:51 AM
المشاركة 137
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
سأكتب عن أصابع النّدم


أصابعي تركتها على الكيبورد
تركتها هناك
لتحررني من نص غامض
لم يفتح بابه لليالٍ طويلةٍ…

تركتها هناك
لتربت على كتف العم محمود
الذي أغلقتُ عليه مسودّة قصتي
منصرفة إلى عمل آخر
دون أن أعالج عينه المفقوءة.

تركتها هناك
لترسم " خارطة" لمدن صديقتي
التي علقت ذاكرتها على جناح طائرة
أضاعت مسارها
لقاء خطأ في الطباعة
وآخر في النشر…

تركتها هناك
لتخلق عائلة " للولد التائه"
الذي حصد " رواجاً "باهراً
بالرغم من كونه وحيداً قابعاً أسفل سُلم الكراج

تركتها هناك
لأنسى أن لي يداً عاجزة
عن استرداد
باب نص مغلق
وعين العم محمود المفقوءة
ومدن الصديقة
والتائه
وأصابعي التي قرضها الندم

قديم 03-13-2021, 08:13 AM
المشاركة 138
ابتسام السيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
أوراقي مبعثرة وأقلامي جافة
هكذا شعوري الآن حين أبتعد عن أشخاص تركوا بصمة في حياتي
أربط نفسي بهم ولا أستغنى عن وجودهم
أشعر معهم بدفء المشاعر ونغم الحياة
ساعات أو دقائق أو ثوان تفرق معي
أشتاق إليهم وتختلط دماؤهم بعروقي
وتتوقف نبضات قلبي حين يغادرون
كم من أُناس عرفتهم أحببت العيش معهم كل لحظات حياتي
فهم طاقة أبدية سرمدية
في ظني أن هذا مؤلم بالنسبة لي
أن أعيش هواءهم وهم غير موجودين
وأن أصاحب الأمل وقت حضورهم وأفقده حين يغادرون
هذا سيقيني حتما في أعماق أبجدياتهم وقت مجيئهم
أين أنا بعد ذهابهم؟
هي مسألة تحتاج مني إلى إعادة نظر وتأمل
من ترك سعادته رهن وجود الأخرين سيشقى
كوني طيرا حرا من هذا القيد الدامي كي تستطيعي العيش
محبتي وأنت

الحمد لله دائماً وأبداً


قديم 03-18-2021, 12:10 AM
المشاركة 139
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
من ترك سعادته رهن وجود الأخرين سيشقى
كوني طيرا حرا من هذا القيد الدامي كي تستطيعي العيش
محبتي وأنت
صدقتِ يا صديقتي
لاتبكِ خلف إنسان أدبر عنك بإرادتهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فربما كانت سعادتك مع المقبل إليك
لا المدبِرِ عنك!

محبتينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 03-18-2021, 12:14 AM
المشاركة 140
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ماذا سأكتب؟
عندما أكتب، أشعر بأن الله جعل لي نافذة صغيرة فُتحت في قلبي وجعل الضوء يُشع بداخلي ويقتل ذلك الظلام.
عندما أكتب أجدني في موطني الدافئ وسكانها الرائعون.
عندما أكتب أتجرد من جميع ما أملك…
عندما أكتب أشعر بأني ذهبت لحياة أخرى مليئة بالورود الزاهية…
عندما أكتب أشعر بأني بخير للغاية حتى نسيت أنني كتبت متعبة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 0 والزوار 21)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ماذا سأكتب؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سأكتب على ذرات الرمال... مازن الفيصل منبر البوح الهادئ 3096 03-07-2024 11:56 PM
ماذا بعد؟ ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 02-25-2021 05:40 PM
ماذا بنا يزن السقار منبر البوح الهادئ 4 12-02-2013 10:29 PM
ماذا إن؟؟ إلهام مصباح منبر الحوارات الثقافية العامة 9 11-13-2011 12:27 AM
ماذا لو؟؟ أريج أحمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 09-18-2010 01:53 PM

الساعة الآن 03:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.